
من التدريب إلى التغيير.. رفع صوت العمالة في مصانع النسيج للدفاع عن حقوقهم
اضافة اعلان
عمان - يواجه عمال مصانع الألبسة، تحديات تتعلق بحقوقهم العمالية، وظروف العمل، وغياب قنوات فعّالة للتعبير عن مطالبهم، وهذا ما دفع منظمة العمل الدولية، بالشراكة مع النقابة العامة للعاملين بصناعة الغزل والنسيج والألبسة، لإطلاق برنامج يهدف لتمكين هذه العمالة، وتزويدها بالمهارات اللازمة للدفاع عن حقوقها، وتعزيز بيئة العمل.هذا البرنامج المدعوم من الحكومة الكندية، يجمع بين التدريب العملي والإرشاد المباشرين، والتعلم عبر الإنترنت، لتأهيل عمالة النسيج ليغدوا قادرين على تأدية أدوار قيادية في بيئات العمل، ولا يقتصر هذا النهج على حل مشكلات فردية، بل وعلى إحداث تغيير في الثقافة العمالية، وبناء الثقة بين الأطراف المختلفة.ويتلقى المشاركون في البرنامج، تدريبات على التفاوض مع الإدارة بإشراف الخبيرة النقابية المغربية ثريا لحرش، تعزز قدرتهم على متابعة المظالم، ومعالجة القضايا الحساسة كالتحرش، وتطوير آليات حل النزاعات قبل تفاقمها، واستخدام أدوات رقمية لمتابعة القضايا وتوثيقها، ما يسهم بتطوير التواصل في أماكن العمل.وتؤدي النقابة دورا محوريا في هذه الجهود، إذ تعمل على اختيار عناصر موثوقة من صفوف العمالة، وتزويدهم بالتفويض والدعم اللازمين لأداء دورهم بفاعلية. ووفقًا لرئيسها، فتح الله العمراني، فإن هذا النهج يعزز من وضوح أدوار العمالة، ويمنحهم المعرفة والثقة للتعبير عن أنفسهم، ما يعود بالنفع على الجميع، بما في ذلك أصحاب العمل.منى عبدة من منظمة العمل الدولية، أكدت أن هذه التجربة تؤكد أهمية القيادة المحلية في جعل الحوار داخل المصانع واقعيًا وفعّالًا، فحين يشعر العمال بأن أصواتهم مسموعة، تصبح بيئة العمل أكثر عدالة وقدرة على التكيف مع التحديات.وبينت عبدة، أن هذه المبادرات، أثمرت قصص نجاح، ففي بعض المصانع، ساعد وجود ممثلين مدرَّبين للنقابة على حل نزاعات قبل أن تتحول إلى مشاكل أكبر، ومعالجة قضايا التمييز أو ظروف العمل غير الآمنة على نحو سريع. كما أدى هذا الوجود المستمر لبناء جسور من الثقة بين العمالة والإدارة، ما انعكس على تراجع حالات النزاع وتحسن بيئة العمل.وأشارت إلى أن البرنامج، لا يقتصر أثره على المصانع نفسها، بل ساعد بنشر الوعي بأهمية النقابة ودورها، بخاصة بين العمالة التي لم تكن تدرك من قبل وجود جهة تمثلها وتدافع عن حقوقها. ومع مرور الوقت، بدأ مزيد من العمال باللجوء لممثلي النقابة عند مواجهة مشاكل، ما خلق دائرة إيجابية من التواصل والحلول المشتركة.العاملة أمل يوسف منسي، تقول إنها بدأت العمل في مصانع الألبسة عام 2003، وخاضت تجربة شخصية صعبة، حين وجدت نفسها وزملاءها دون رواتب لشهرين بعد إغلاق المصنع، مؤكدة أنها رفضت الصمت، وتواصلت هي وزملاؤها، مع النقابة ووزارة العمل ووسائل الإعلام لاستعادة حقوقهم. وتشير إلى أنها في وقت لاحق، انضمت لبرامج التدريب النقابي، وتعلمت أساليب التفاوض وحل النزاعات، واستخدمت معرفتها لمساندة زملائها في الحصول على حقوقهم في الإجازات، وإصابات العمل، وغيرها من الشؤون التي تتعلق بهم.أما العاملة، أحلام يونس أبو زيد، فتبين أنها جاءت للعقبة للعمل في قطاع النسيج، وهي تمتلك مهارات جيدة في التدريب المهني والقيادة، وقد بدأت بدعم زميلاتها في مواقف صغيرة لكنها مؤثرة، كالدفاع عن حقهن في الاستراحة، قبل أن تترشح لمنصب نقابي وتفوز به، مبينة أنها بعد التدريب في البرنامج، صارت تزور 6 مصانع بانتظام، لحل النزاعات قبل تفاقمها، وتبني جسورًا من الثقة مع العمالة والإدارة، حتى أصبحت مرجعًا لحل المشاكل اليومية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 10 ساعات
- رؤيا نيوز
تواصل فعاليات معسكرات الحسين للعمل والبناء
اختتمت في مركز شباب مادبا النموذجي معسكر التجارة الإلكترونية، ضمن معسكرات الحسين للعمل والبناء لعام 2025، التي تقام تحت شعار 'عمان عاصمة الشباب العربي 2025' بمشاركة 15 شابًا وشابة من الفئة العمرية 18-24 عامًا. ويهدف المعسكر إلى تعريف الشباب بأساسيات التجارة الإلكترونية، وتنمية مهاراتهم التقنية والابتكارية للتعامل مع منصات التسويق الرقمي، وإنشاء المتاجر الإلكترونية، وإدارة الحملات الإعلانية، والتعرف على استراتيجيات التسويق الرقمي الحديثة. وقال مدير شباب مادبا نمر الغنانيم، إن المعسكر يأتي ضمن خطة وزارة الشباب لتمكين الشباب الأردني من مواكبة التطورات الرقمية العالمية، وتزويد المشاركين بالمهارات والمعارف الأساسية لبدء وإدارة مشاريعهم في مجال التجارة الإلكترونية. وبين المدرب حسام ابو شيخة، أن فعاليات المعسكر تضمنت تدريبات متخصصة في المفاهيم الأساسية للتجارة الإلكترونية، والتعريف بالمنصات المتاحة وأقسامها وآلية العمل عليها، إضافة إلى تدريبات عملية تشمل عرض المنتجات وتسويقها، وآليات الشحن عبر البريد الأردني، وتنظيم القرار الضريبي، وإدارة الحملات الإعلانية. وانطلقت في مديرية شباب محافظة المفرق، فعاليات معسكر 'المشاركة السياسية والحزبية' للشباب بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب، ضمن معسكرات الحسين للعمل والبناء 2025 التي تنظمها وزارة الشباب تحت شعار 'عمان عاصمة الشباب العربي 2025'. وقالت المديرية، إن المعسكر يهدف إلى بناء قدرات الشباب والشابات في الحياة السياسية والحزبية وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في الحراك المجتمعي والمساهمة في صنع القرارات، وتعزيز الشخصية الوطنية المتوازنة للشباب، حيث تضمن المعسكر جلسة حوارية حول آليات تعزيز المشاركة الشبابية في الحياة السياسية وانخراطهم في الأحزاب. وأكد المدرب محمد أبو جاموس من الهيئة المستقلة للانتخاب ضرورة تعزيز المشاركة الشبابية في الحياة السياسية تنفيذاً للرؤى الملكية المتعلقة بالشباب والمواطنة والقيادة الفاعلة، موضحاً أن الوزارة بالتعاون مع الهيئة تسعى لتنفيذ مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية. وعرض أبو جاموس، قوانين الانتخاب والأحزاب والتعديلات الدستورية المتعلقة بها لتعزيز فرص مشاركة الشباب، موضحًا شروط تأسيس الأحزاب والانضمام إليها وشروط الترشح للانتخابات، إضافة إلى تشكيل القوائم المحلية والعامة وضمانات النزاهة التي تطبقها الهيئة المستقلة. وبحث وفد من مديرية أوقاف لواء الكورة مع رؤساء الأقسام في مديرية شباب محافظة إربد، سبل تعزيز التشاركية، لغايات تبادل المعرفة من خلال المشاركة في جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، وتقديم شرح مفصل لبنود وشروط الاشتراك في فئات ومراحل الجائزة. وتم الاتفاق على عقد ورشات عمل تعزز ثقافة العمل التطوعي من خلال لجان الزكاة ولجان رعاية المساجد وموظفي الأوقاف بشكل عام.


رؤيا نيوز
منذ 14 ساعات
- رؤيا نيوز
النائب الخشمان: معدل نظام تنظيم نقل الركاب عبر التطبيقات الذكية يحد من المركبات والشركات غير المرخصة
قال عضو لجنة الخدمات العامة والنقل النيابية زهير الخشمان، الجمعة، إن معدل نظام تنظيم نقل الركاب عبر التطبيقات الذكية الذي تم إقراره مؤخرا يحد من المركبات والشركات غير المرخصة التي تعمل على التطبيقات. وأضاف الخشمان، أن النظام يسهل الترخيص على الشركات العاملة ويضع محددات هدفها التخفيف على المواطن من خلال قيمة الاقتطاع التي يدفعها في الرحلة. وأوضح أن النظام يحسن من جودة المركبات التي تعمل عبر التطبيقات، كما يلزمها وضع نظام للتتبع. وأشار إلى أن النظام يتيح المجال للشركات غير المرخصة بمزاولة عملها من خلال حصولها على الترخيص، إذ يتيح النظام الذي تم إقراره الفرصة لجميع الشركات بالتقدم للترخيص. وبين أن النظام ينص على حجب التطبيق عند العمل دون ترخيص وفرض عقوبات مالية على من يعمل دون ترخيص، إضافة إلى عقوبات أخرى. وبين أن النظام لم يحدد عدد الشركات العاملة على التطبيقات. وقال إن آلية البقاء للشركات المرخصة تكون عبر التنافس وتقديم أفضل الخدمات للمواطن. وكان مجلس الوزراء قرر في جلسته التي عقدها الأحد، برئاسة رئيس الوزراء جعفر حسَّان، الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام معدِّل لنظام تنظيم نقل الركاب من خلال استخدام التطبيقات الذكية لسنة 2025م؛ تمهيداً لإرساله إلى ديوان التشريع والرأي، لإقراره حسب الأصول بعد عرضه على الموقع الإلكتروني للديوان لإبداء الرأي بشأنه. ويأتي مشروع النِّظام لغايات تشجيع الاستثمار وتعزيز التنافسية في مجال نقل الركاب باستخدام التطبيقات الذكية، وذلك بقبول طلبات ترخيص لشركات جديدة، ووضع معايير لضمان تقديم خدمات النقل وفق أفضل الممارسات، وبما يسهم في تحسين خدمات النَّقل المقدمة للمواطنين بأعلى جودة، وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع. وسيتمّ بموجب مشروع النِّظام تحديث الأحكام المتعلقة بمنظومة نقل الركاب باستخدام التطبيقات الذكية، خصوصاً ما يتعلق بترخيص شركات نقل الركاب، والتصاريح الممنوحة لمقدمي الخدمة وتحقيق معايير جودة الخدمة والامتثال.


الغد
منذ 14 ساعات
- الغد
المومني: الأردن القوي باقتصاده ومؤسساته الأقدر على مناصرة قضايا الأمة والإقليم
أكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، الجمعة، أن الأردن القوي باقتصاده القوي ومؤسساته القوية هو الأقدر على مناصرة قضايا أمته وقضايا الإقليم. اضافة اعلان وقال المومني خلال حديثه لـ"المملكة" إن الرؤية الأردني في التعامل مع الأحداث الإقليمية لن تزيدنا إلا إقداما في بناء بلدنا ومؤسساتنا واقتصادنا. وأضاف أن الأردن يتعامل مع ما يحدث في المنطقة من زاوية تخفيف آثارها السلبية عليه، والاستمرار في بناء الاقتصاد وتعزيز عافية القطاعات الاقتصادية المختلفة، بما في ذلك قطاع السياحة. وشدد المومني على أن الأحداث الإقليمية يجب أن تزيد من إقدامنا في بناء اقتصادنا.