logo
ما الذي يريده كل من بوتين وترامب من قمة ألاسكا؟

ما الذي يريده كل من بوتين وترامب من قمة ألاسكا؟

الأياممنذ 3 أيام
Getty Images
يلتقي اليوم الجمعة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا الأمريكية بأولويات متباينة، ويستعد كل منها لإجراء محادثات بشأن إنهاء حرب روسيا في أوكرانيا.
ظل بوتين ثابتاً في رغبته بالسيطرة على أراضٍ أوكرانية، بينما لم يُخفِ ترامب رغبته في لعب دور "صانع السلام" على الساحة الدولية.
لكن قد يرى الزعيمان أيضاً فرصاً أخرى، مثل استعادة بوتين لمكانته الدبلوماسية على الساحة العالمية.
ويصعب التكهّن بأهداف ترامب، نظراً لتصريحاته المتقلّبة مؤخراً بشأن نظيره الروسي.
وفيما يلي، قراءة أوسع لما قد يسعى إليه الزعيمان من هذا اللقاء.
بوتين يطمح إلى اعتراف دولي، وربما أكثر
ستيف روزنبرغ – محرر الشؤون الروسية
أول ما يريده بوتين من هذه القمة هو أمر حصل عليه بالفعل: الاعتراف.
الاعتراف من أقوى دولة في العالم، الولايات المتحدة، بأن الجهود الغربية لعزل الكرملين فشلت.
إن مجرد انعقاد هذا الاجتماع رفيع المستوى يعد دليلاً على ذلك، وكذلك المؤتمر الصحفي المشترك الذي أعلن عنه الكرملين. ويمكن لموسكو أن تقول إن روسيا عادت إلى "طاولة الكبار" في السياسة العالمية.
وقالت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الشعبية هذا الأسبوع ساخرة: "أين هي هذه العزلة إذن".
ولم يكتفِ بوتين بالحصول على قمة روسية - أمريكية، بل حصل أيضاً على موقع مميز لعقدها. فألاسكا تمنح الكرملين مزايا عدة:
أولاً، الأمن؛ إذ تبعد ألاسكا عن إقليم تشوكوتكا الروسي نحو 90 كيلومتراً فقط، ما يتيح لبوتين الوصول إليها دون التحليق فوق دول "معادية".
ثانياً، المسافة البعيدة جداً عن أوكرانيا وأوروبا، وهو ما يتماشى مع رغبة الكرملين في تهميش كييف وقادة الاتحاد الأوروبي، والتعامل مباشرة مع الولايات المتحدة.
كما تحمل ألاسكا دلالة تاريخية، إذ إن بيعها من قبل روسيا القيصرية للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، يُستخدم من جانب موسكو لتبرير محاولتها الحالية لتغيير الحدود بالقوة في القرن الحادي والعشرين.
وكتبت "موسكوفسكي كومسوموليتس": "ألاسكا مثال واضح على أن الحدود يمكن أن تتغير، وأن أراضٍ شاسعة يمكن أن تنتقل ملكيتها".
لكن بوتين يريد أكثر من الاعتراف والرمزية، يريد النصر، إذ أصرّ على أن تحتفظ روسيا بكل الأراضي التي استولت عليها واحتلتها في أربع مناطق أوكرانية (دونيتسك، ولوغانسك، وزابوريجيا، وخيرسون)، وأن تنسحب كييف من الأجزاء التي لا تزال تحت سيطرتها في تلك المناطق.
بالنسبة لأوكرانيا هذا أمر مرفوض، إذ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لن يُعطي الأوكرانيون أرضهم للمحتل"، وهو ما يعرفه الكرملين جيداً.
لكن إذا حصل بوتين على دعم ترامب لمطالبه الإقليمية، فقد يُحسب أن رفض أوكرانيا سيؤدي إلى أن يقطع ترامب كل أشكال الدعم عن كييف، وفي هذه الحالة، قد تمضي روسيا والولايات المتحدة في تحسين العلاقات وتطوير التعاون الاقتصادي.
لكن هناك سيناريو آخر.
يواجه اقتصاد روسيا ضغوطاً كبيرة، وعجز الموازنة يتزايد، وإيرادات النفط والغاز تتراجع.
وإذا دفعت المشكلات الاقتصادية بوتين لإنهاء الحرب، فقد يلجأ الكرملين إلى التسوية.
لكن حتى الآن، لا مؤشر على ذلك، إذ يواصل المسؤولون الروس التأكيد على أن المبادرة لا تزال بيدهم في ساحة القتال.
ترامب يبحث عن فرصة لإعلان تقدم نحو السلام
أنتوني زورشر – مراسل شؤون أميركا الشمالية
من جانبه وعد ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2024، بأن إنهاء حرب أوكرانيا سيكون سهلاً، وأنه يستطيع القيام بذلك خلال أيام قليلة.
وظل هذا الوعد يخيّم على جهوده لحل النزاع، إذ تذبذبت مواقفه بين الإحباط من الأوكرانيين ومن الروس منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.
وفي اجتماع درامي بالبيت الأبيض في فبراير/شباط، وجّه انتقادات حادة لزيلينسكي، ثم علّق مؤقتاً المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الدولة التي مزقتها الحرب.
وفي الأشهر الأخيرة، أصبح أكثر انتقاداً لتعنّت بوتين واستهدافه المدنيين، وحدد سلسلة من المواعيد النهائية لفرض عقوبات جديدة على الروس وعلى الدول التي تتعامل معهم.
وكان يوم الجمعة الماضي أحدث هذه المواعيد، لكنه - كما في كل مرة - تراجع في اللحظة الأخيرة.
واليوم، يستضيف الرئيس الروسي على الأراضي الأمريكية، ويتحدث عن "تبادل الأراضي"، وهو ما تخشى أوكرانيا أن يكون تنازلات إقليمية مقابل السلام.
لذلك، فإن أي نقاش حول ما يريده ترامب من محادثاته مع بوتين يوم الجمعة، يبقى مشوشاً بسبب تصريحاته وأفعاله المتقلبة.
هذا الأسبوع، حاول ترامب خفض سقف التوقعات بشأن القمة، ربما في إقرار ضمني بمحدودية فرص تحقيق نجاح باهر في غياب طرف رئيسي في الحرب.
يوم الاثنين، قال إن اللقاء سيكون "جلسة استكشافية"، مضيفاً أنه سيعرف "على الأرجح خلال أول دقيقتين" إن كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع بوتين.
وأوضح: "قد أرحل وأتمنى لهم حظاً سعيداً، وتنتهي المسألة. وقد أقول إن هذا لن يُحلّ".
ويوم الثلاثاء، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، هذا التوجه، ووصفت القمة بأنها "جلسة استماع".
لكن في منتصف الأسبوع، عاد ترامب لرفع سقف التوقعات قائلاً إنه يعتقد أن زيلينسكي وبوتين، يريدان السلام.
ومع ترامب، غالباً ما يكون من الأفضل توقّع ما هو غير متوقّع.
وقد تحدث زيلينسكي وقادة أوروبيون معه يوم الأربعاء في محاولة لضمان ألا يبرم صفقة مع بوتين ترفضها أوكرانيا أو لا تستطيع قبولها.
ومع ذلك، كان واضحاً طوال العام تقريباً أن ترامب سيرحب بأن يُنسب إليه إنهاء الحرب.
وفي خطابه إبان تنصيبه رئيساً، قال إنه يريد أن يكون إرثه الأبرز هو كونه "صانع سلام"، وليس سراً أنه يطمح لجائزة نوبل للسلام.
وفي المكتب البيضاوي يوم الخميس، تفاخر ترامب بإنهاء ما وصفه بعدد من الصراعات العالمية منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، لكن عند سؤاله عن حرب أوكرانيا، أقرّ بصعوبة الموقف.
وقال ترامب: "كنت أظن أن هذه ستكون الأسهل، لكنها في الواقع الأصعب".
ترامب ليس من النوع الذي يغوص في التفاصيل، لكن إذا أتيحت له فرصة للإعلان عن إحراز تقدم نحو السلام خلال المحادثات في أنكوراج، فسوف يستغلها.
وقد يسعى بوتين، الذي يُجيد التفاوض، إلى إيجاد طريقة تمكّن ترامب من القيام بذلك – لكن وفق الشروط الروسية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: إحراز تقدم كبير بشأن روسيا
ترامب: إحراز تقدم كبير بشأن روسيا

كش 24

timeمنذ 2 ساعات

  • كش 24

ترامب: إحراز تقدم كبير بشأن روسيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد عن إحراز «تقدم كبير» بشأن روسيا، بعد يومين من قمة عقدها مع نظيره فلاديمير بوتين في ألاسكا بهدف بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقبل يوم من قمة في واشنطن تجمعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من زعماء أوروبا. وكتب ترامب على منصته «تروث سوشال»: «تقدم كبير حول روسيا. ترقبوا الأخبار!»، بدون أن يورد مزيداً من التفاصيل. وقال مصدر مطلع إن ترامب أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض تجميد القتال في مناطق أخرى إذا وافقت كييف على الانسحاب من منطقتي دونيتسك ولوجانسك الشرقيتين. وأبلغ ترامب والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الرئيس الأوكراني بأن بوتين قال إنه لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل انسحاب أوكرانيا وتعهد بعدم شن أي عدوان جديد عليها في إطار هذا الترتيب. وقال زعماء أوروبيون من بينهم قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إنهم سيرافقون زيلينسكي عندما يلتقي بنظيره الأمريكي بواشنطن دعماً له، وذلك في الوقت الذي يضغط فيه ترامب على أوكرانيا لقبول اتفاق سلام سريع. وقبل يوم واحد من المحادثات مع ترامب، يستضيف المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعاً لحلفاء كييف اليوم الأحد لدعم موقف زيلينسكي، آملين على وجه الخصوص الحصول على ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا تشمل دوراً أمريكياً. وبعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة في ألاسكا، يضغط ترامب على زيلينسكي للتوصل إلى اتفاق. وقالت مصادر إن ترامب وبوتين ناقشا مقترحات بأن تتخلى موسكو عن جيوب صغيرة من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها مقابل تنازل كييف عن مساحات شاسعة في أماكن أخرى. وقد يكون من الصعب للغاية على أوكرانيا قبول بعض مطالب بوتين كما هي، مما ينذر بمحادثات متوترة بخصوص إنهاء أعنف حرب في أوروبا منذ 80 عاماً والتي تسببت في مقتل أو إصابة أكثر من مليون شخص. ويحرص الحلفاء الأوروبيون على مساعدة زيلينسكي على تجنب تكرار ما حدث في آخر اجتماع له في البيت الأبيض في فبراير. وسار ذلك الاجتماع على نحو كارثي، إذ تعرض زيلينسكي خلاله للتوبيخ العلني من ترامب ونائبه جيه.دي فانس، متهمين إياه بعدم الامتنان وعدم الاحترام.

زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب شرق الجزائر
زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب شرق الجزائر

كش 24

timeمنذ 7 ساعات

  • كش 24

زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب شرق الجزائر

قال تلفزيون 'النهار' الجزائري إن زلزالا بشدة 5.8 درجات على مقياس ريختر وقع على بعد 10 كلم جنوب شرقي نفرين في ولاية تبسة مساء اليوم الأحد. وأضاف أن هزة ارتدادية بشدة 4.8 درجة أعقبت الزلزال في تبسة، حيث حددت الهزة الارتدادية على بعد 26 كم جنوب شرق نفرين الواقعة على الحدود مع تونس. وفيما لم يُعرف بعد أي تفاصيل حول تسجيل خسائر مادية أو بشرية من عدمه، فإن قوة الزلزال تسببت في هلع كبير في الجزائر. تابعوا آخر أخبار كِشـ24 عبر Google News اقرأ أيضاً ردا على قمة بوتين ترامب.. ماكرون يعلن عن اجتماع قريب لـ'تحالف الراغبين' اعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد قمة الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في ألاسكا عن اجتماع قريب لممثلي ما يسمى بـ'تحالف الراغبين' لدعم أوكرانيا. وكتب ماكرون على منصة 'إكس': 'أي سلام دائم يجب أن يرافقه ضمانات أمنية غير قابلة للخرق. وأرحب في هذا الصدد باستعداد الولايات المتحدة للمساهمة في هذه الضمانات. سنعمل على ذلك معهم ومع جميع شركائنا في تحالف الراغبين الذين سنجتمع معهم قريبا لتحقيق تقدم ملموس'. وأعلن قادة الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم أن الاتحاد سيواصل الضغط على روسيا، حيث ستظل العقوبات الحالية سارية مع التخطيط لإجراءات جديدة، لاسيما في المجال الاقتصادي. وأكدوا في بيان مشترك أنهم يرحبون بجهود ترامب 'لوقف سفك الدماء في أوكرانيا وتحقيق السلام العادل'، معبرين عن استعدادهم 'للعمل مع ترامب وزيلينسكي للتحضير لقمة ثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا'، كما شددوا على أن أوكرانيا وحدها من يتخذ القرارات بشأن أراضيها. دولي 'غوغل' تطرح أداة جديدة لحجز رحلات منخفضة التكلفة بالذكاء الاصطناعي أعلنت شركة 'غوغل' عن إطلاق أداة جديدة تحت اسم 'Flight Deals'، ضمن خدماتها الخاصة بالبحث عن رحلات الطيران، والتي تهدف إلى تسهيل العثور على تذاكر سفر منخفضة التكلفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وذكرت الشركة، في بيان لها، أن الأداة تتيح للمستخدمين وصف رحلاتهم بلغة طبيعية، دون الحاجة إلى إدخال معايير بحث تقليدية، حيث يمكن إدخال أوصاف مثل 'رحلة إلى وجهة دافئة هذا الشتاء' أو 'إجازة قصيرة إلى مدينة ذات طابع ثقافي'، ليقوم النظام بتحليل الخيارات المتاحة وتقديم أفضل العروض. ومن المقرر أن تتوفر الأداة خلال الأسبوع المقبل بنسخة تجريبية في كل من الولايات المتحدة وكندا والهند، على أن تطلق في دول أخرى لاحقا، عبر صفحة 'Flight Deals' أو من خلال 'Google Flights'. وأكدت 'غوغل' أن واجهتها التقليدية للبحث عن الرحلات 'Google Flights' ستبقى متاحة مع بعض التحديثات، من بينها إمكانية استثناء تذاكر الدرجة الاقتصادية الأساسية للرحلات في الولايات المتحدة وكندا. دولي بريطانيا تحاكم نحو 60 شخصا بتهمة إظهار الدعم لحركة مؤيدة للفلسطينيين قالت شرطة لندن الجمعة إن 60 شخصا على الأقل سيحاكمون في بريطانيا بتهمة "إظهار الدعم" لحركة "بالستاين أكشن" المؤيدة للفلسطينيين والتي تم حظرها مؤخرا. فيما انتقدت جهات من بينها الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وغرينبيس حظر الحركة، معتبرة بأنه تجاوز للقانون، وحذرت من أن الاعتقالات اللاحقة تهدد حرية التعبير. وأفادت الشرطة اللندنية بأنها تحقق مع عشرات الأشخاص متهمة إياهم بـ"إظهار الدعم" لحركة مؤيدة للفلسطينيين مُنعت مؤخرا من مزاولة نشاطها. وقالت الشرطة في بيان "وضعنا ترتيبات تمكننا من التحقيق مع أعداد كبيرة من الأشخاص ومقاضاتهم بشكل أسبوعي إذا لزم الأمر". ومن جانبه، قال مدير مكتب الادعاء العام ستيفن باركنسون أن القرارات التي تم الإعلان عنها تتعلق بالأعداد الكبيرة من المعتقلين خلال المظاهرات الأخيرة، مشيرا إلى أنه "من المتوقع صدور المزيد في الأسابيع القليلة المقبلة". وأضاف باركنسون "يجب أن يكون الأمر جليا للناس بشأن العواقب في الحياة الواقعية لأي شخص يختار دعم حركة بالستاين أكشن". هذا، وتم اعتقال أكثر من 700 شخص من مؤيدي "بالستاين أكشن" منذ حظرها أوائل يوليوز الماضي وتصنيفها إرهابية، من بينهم 522 شخصا خلال احتجاج للحركة نهاية الأسبوع الماضي، ويعتقد أنه أعلى عدد اعتقالات مسجل على الإطلاق في احتجاج واحد في العاصمة البريطانية. وتم توجيه اتهامات إلى ثلاثة أشخاص في وقت سابق من هذا الشهر بارتكاب جرائم بموجب قانون الإرهاب لدعمهم "بالستاين أكشن"، بعد اعتقالهم في مظاهرة في يوليوز الماضي. ووفقا للشرطة، قد يواجه المتهمون بهذه الجرائم عقوبة سجن تصل إلى ستة أشهر، بالإضافة إلى عقوبات أخرى. وقال مارك رولي مفوض شرطة العاصمة البريطانية "أنا فخور بتعاون فرق الشرطة والادعاء العام لدينا بسرعة للتغلب على المحاولات المضللة لتجاوز نظام العدالة". إلى ذلك، وفي بيان عقب الاعتقالات الجماعية الأخيرة، دافعت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر عن قرار الحكومة، مؤكدة "يجب أن يكون الأمن القومي والسلامة العامة في المملكة المتحدة على رأس أولوياتنا دائما". وأضافت "التقييمات واضحة للغاية (...) هذه ليست منظمة غير عنيفة". ويذكر أن الحكومة البريطانية حظرت حركة "بالستاين أكشن" في 7 يوليوز الماضي، بعد أيام من إعلان مسؤوليتها عن اقتحام قاعدة جوية في جنوب بريطانيا، ما تسبب بأضرار تقدر بنحو 7 ملايين جنيه. وبررت الحركة الاحتجاج قائلة إن ذلك كان ردا على الدعم العسكري البريطاني غير المباشر لإسرائيل في ظل الحرب الدائرة في غزة. وشددت وزارة الداخلية البريطانية على أن الحركة مشتبه بها أيضا في ارتكاب "هجمات خطيرة" أخرى شملت "أعمال عنف وإصابات بالغة وأضرارا جنائية جسيمة". فيما أعرب حزب الليبراليين الديمقراطيين في بريطانيا عن "قلقه العميق إزاء استخدام صلاحيات الإرهاب ضد المتظاهرين السلميين". وانتقدت جهات من بينها الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وغرينبيس حظر الحركة، معتبرة بأنه تجاوز للقانون، وحذرت من أن الاعتقالات اللاحقة تهدد حرية التعبير. دولي نظمت حركة طالبان الأفغانية أمس الجمعة مسيرات احتفالية إحياء للذكرى الرابعة لاستيلائها على السلطة سنة 2021. ومدعومة بأول اعتراف رسمي من روسيا بحكومتها، تحيي سلطات طالبان الأفغانية الجمعة الذكرى الرابعة لاستيلائها على السلطة. ووُضعت خطط لإقامة مسيرات في مدن عدة بما فيها وسط كابول، حيث من المقرر أن يتم إلقاء الزهور من طائرات هليكوبتر، ورُفعت أعلام "إمارة أفغانستان الإسلامية" البيضاء والسوداء في أنحاء المدينة في ذكرى سيطرة الحركة على العاصمة في 15 غشت 2021. وتجمع أفراد من طالبان مساء الخميس في ساحة قريبة من السفارة الأمريكية المغلقة، مقر عدوهم خلال تمردهم الذي استمر 20 عاما، رافعين الأعلام ومطلقين الأسهم النارية. وأُلغي هذا العام العرض العسكري الذي أقيم العام الماضي في قاعدة باغرام الجوية التي كانت في السابق محور العمليات بقيادة الولايات المتحدة، دون أي تفسير علني. ولا تزال حكومة طالبان معزولة إلى حد كبير على الساحة العالمية بسبب القيود المفروضة عليها على خلفية اتهامها بتفسير متشدد للشريعة، "يستهدف النساء على وجه الخصوص". وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في يوليوز مذكرتي توقيف بحق اثنين من كبار قادة طالبان، اتهمتهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية اضطهاد النساء والفتيات اللواتي يُمنعن من معظم مراحل التعليم والعمل، ومن التوجه إلى الحدائق والصالات الرياضية والسفر دون محرم لكن السلطات حققت انتصارا مطلع يوليوز عندما أصبحت روسيا أول دولة تعترف رسميا بإدارتها. وترتبط كابول أيضا بعلاقات وثيقة مع دول آسيا الوسطى والصين والإمارات العربية المتحدة على الرغم من عدم اعتراف هذه البلدان بها رسميا. على صعيد دول الغرب، أفادت حكومة طالبان بإجراء محادثات في كابول مع مسؤولين من النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة، من بين دول أخرى. ولا تواجه السلطات أي معارضة داخلية تقريبا على الرغم من الصعوبات الكبيرة الناجمة عن ضعف الاقتصاد وخفض المساعدات الدولية وتدفق أربعة ملايين أفغاني طُردوا من دول مجاورة. ودعا خبراء مستقلون عيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس المجتمع الدولي إلى عدم تطبيع العلاقات مع سلطات طالبان، ورفض "حكمها العنيف والاستبدادي". وقال الخبراء في بيان إن "طالبان التي تعمل دون شرعية، تفرض نظاما مؤسسيا لقمع النوع الاجتماعي وتسحق المعارضة وترتكب أعمالا انتقامية وتخنق وسائل الإعلام المستقلة، بينما تظهر ازدراء صريحا لحقوق الإنسان والمساواة وعدم التمييز". دولي

تعادل دون أهداف
تعادل دون أهداف

المغرب اليوم

timeمنذ 8 ساعات

  • المغرب اليوم

تعادل دون أهداف

تخيلت لقاء ترامب مع بوتين وكأنه مباراة لكرة القدم بينهما، لكنها مباراة انتهت بالتعادل دون أهداف. فلا شىء جرى إحرازه فى شأن الحرب الروسية الأوكرانية، التى كانت البند الأول على المائدة أمامهما. وقد قيل دائماً إن الأرض تلعب مع فريقها، وإن الفريق الذى يلعب على أرضه يملك ميزة لا يملكها الفريق المنافس، وربما كان هذا المعنى فى ذهن ترامب وهو يختار ولاية ألاسكا الأمريكية ملعباً للمباراة، ولكن اختيارها دون غيرها لم يكن له عائد فى نتيجة المباراة التى ترقبناها قبل بدايتها بأكثر من أسبوع، ثم تابعنا وقائعها وهى تجرى أمامنا على الهواء. من قبل كان بايدن قد التقى بوتين فى سويسرا 2021، وكان المعنى أن اللقاء يتم على أرض محايدة، حتى ولو لم ينجح أى من الرئيسين وقتها فى إحراز هدف أو أكثر فى مرمى الآخر. وبهذا المنطق كان المتوقع أن يطلب الرئيس الروسى أن تكون القمة مع نظيره الأمريكى فوق أرض محايدة، ولكن يبدو أنه تنازل عن ذلك وذهب إلى ألاسكا التى كانت أرضاً روسية من قبل، والتى اشترتها أمريكا من روسيا القيصرية فى القرن الثامن عشر بسبعة ملايين و200 ألف دولار. إن بوتين ضابط مخابرات عاش يخدم فى المخابرات السوڤيتية «كى جى بى» وبهذه الخلفية المخابراتية فهو يعرف ماذا تعنى ألاسكا بالنسبة لبلاده؟ وقد استجاب للدعوة الأمريكية عن رغبة فيما يبدو ليرى الأرض التى كان يجب أن تظل روسية!. أما وزير خارجيته سيرجى لافروف فلقد نزل أرض الملعب مرتدياً سويت شيرت عليه أربعة حروف بالإنجليزية هى: cccp !.. وأما هذه الحروف هى اختصار للاتحاد السوڤيتى السابق.. فلماذا ارتدى هذا السويت شيرت بالذات وماذا كان يقصد؟. ولابد أن الرئيس الروسى لما أبلغوه أن القمة ستكون فوق أرض ألاسكا دون سواها من ولايات بلاد العم سام قد ابتلع الإهانة التى قصدها ترامب، ففى الولايات المتحدة 50 ولاية، ولا يمكن أن تكون قد ضاقت جميعها إلا ألاسكا عن احتضان القمة، ولا مجال للقول بأن ألاسكا هى الأقرب جغرافياً لروسيا، لأن الرئيس الروسى لم يكن سيذهب إليها على قدميه!. ذهب بوتين متحدياً، وذهب ترامب منتشياً، وكلاهما كان يرغب فى إحراز هدف فى مرمى الخصم، غير أن العزم قد صح منهما كما قال الشاعر ولكن الدهر أبى!.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store