
تحول موقف ترامب المفاجئ من التعاطف مع بوتين إلى دعم تسليح كييف
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته إرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، رغم أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) كانت قد أعلنت سابقًا عن تعليق بعض الشحنات العسكرية.
تحول موقف ترامب المفاجئ من التعاطف مع بوتين إلى دعم تسليح كييف
من نفس التصنيف: ألمانيا تدعو لمفاوضات جدية مع الولايات المتحدة بعد تهديد ترامب بفرض 50%
هذا التعهد يطرح تساؤلات حول ما إذا كان يمثل تحولًا في نهج ترامب تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، خصوصًا في ظل مواقفه السابقة التي وُصفت بالمتساهلة مع الكرملين.
من جهته، أكد متحدث باسم البنتاجون أن الوزارة، بتوجيه من ترامب، تعمل على إرسال معدات عسكرية دفاعية إضافية إلى كييف، لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها في مواجهة 'الضربات الروسية المكثفة'.
وأشار إلى أن تقييم ترامب للشحنات العسكرية 'لا يزال ضمن إطار مبدأ أمريكا أولًا'، ما يعكس استمرار الحذر في تخصيص الموارد الدفاعية الأمريكية.
الغضب من بوتين ودوافع التحول
وبحسب تقرير لمجلة نيوزويك، فإن تصريحات ترامب قد تكون ناتجة عن إحباطه من عجز الطرفين عن التوصل إلى تسوية سريعة للنزاع، إضافة إلى 'رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبول وقف إطلاق النار المقترح من واشنطن'.
ويرى مراقبون أن قرار تعليق الشحنات في البداية ربما كان مناورة للضغط على موسكو، لكن رفض بوتين التعاون اعتُبر 'إهانة مباشرة'، دفع ترامب إلى تغيير موقفه.
صراع داخلي أم مناورة تفاوضية؟
وأشارت المجلة إلى وجود تباين بين ترامب والبنتاجون، حيث اعتُبر قرار التعليق خطوة اتُخذت دون التنسيق مع الرئيس، ما يعكس وجود خلافات داخل الإدارة بشأن طريقة التعامل مع الحرب.
ورجّح بعض الخبراء أن ترامب أراد عبر هذه الخطوة أن يُظهر لبوتين استعداد واشنطن لسحب الدعم من كييف، مقابل اتفاق مؤقت لوقف النار.
مقال له علاقة: الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يتعهد بتحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز التعاون الإقليمي
وأكد ترامب، الذي تعرض سابقًا لانتقادات بسبب ما وُصف بـ'لينه' مع بوتين، مؤخرًا أن أوكرانيا يجب أن تظل قادرة على الدفاع عن نفسها، معتبرًا أن رفض بوتين لوقف إطلاق النار تصعيد خطير وغير مقبول.
وقالت نيوزويك إن هذا التغيير في اللهجة يُعد 'مرحلة جديدة في موقف ترامب' من الحرب.
ورغم التعهد الجديد، لا تزال إدارة ترامب مترددة في تسليم بعض المعدات الحساسة مثل بطاريات 'باتريوت' الدفاعية، وتضغط على الحلفاء الأوروبيين لتكثيف مساهماتهم العسكرية، لتقاسم العبء في دعم أوكرانيا.
قلق أوكراني وترقّب للقاء روما
وفي خضم هذا الغموض، تنتظر كييف وضوحًا أكبر بشأن الدعم الأمريكي، خاصة بعد الإعلان عن لقاء مرتقب هذا الأسبوع في روما بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومبعوث ترامب كيث كيلوغ.
وتأمل أوكرانيا في الحصول على ضمانات واضحة بشأن استمرارية الدعم العسكري في ظل تطورات ميدانية متسارعة.
ورغم إعلان ترامب، لا تزال هناك شكوك حول كمية ونوعية الأسلحة التي ستقدمها واشنطن، ومدى قدرتها على تغيير معادلة الصراع، وتبقى التساؤلات قائمة: هل هذا التحول مجرد رد فعل مؤقت، أم بداية لاستراتيجية جديدة تجاه الحرب في أوكرانيا؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 36 دقائق
- الجمهورية
ترامب يشعل الأسعار عالميًا.. الرسوم الأمريكية تهدد سلاسل الإمداد
في خطوة أعادت أجواء الحرب التجارية إلى الواجهة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على واردات من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، في محاولة معلنة لـ"حماية الاقتصاد الأمريكي"، لكنها تنذر بأزمة أوسع نطاقًا في سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية. كيف تهدد الرسوم الأمريكية الاقتصاد العالمي ؟ الرسوم التي تصل في بعض الحالات إلى 30% على واردات الحديد والصلب والسيارات والسلع الزراعية ، لا تؤثر فقط على الدول المصدرة، بل ترفع تكلفة الإنتاج عالميًا ، وتضرب سلاسل التوريد المتكاملة التي تعتمد عليها قطاعات التصنيع والتكنولوجيا والزراعة حول العالم. وتشكل السياسة الأمريكية الجديدة خطورة كبيرة على الاقتصاد العالمي تتمثل فيما يلي: - الشركات العالمية ستواجه تكاليف تشغيل أعلى. - المستهلكون في الدول النامية والمتقدمة سيدفعون فاتورة التضخم. - اضطرابات محتملة في الأسواق الناشئة التي تعتمد على التصدير. من المكسيك إلى الهند، ومن البرازيل إلى تركيا، تواجه الدول الناشئة موجة من الضغوط الاقتصادية: - زيادة تكلفة الصادرات تعني تراجع التنافسية العالمية. - ضغوط على احتياطيات النقد الأجنبي نتيجة ارتفاع أسعار الواردات. - تحولات في التجارة العالمية تدفع هذه الدول لإعادة تقييم سياساتها التجارية والاستثمارية. بينما يلوح ترامب بعصا الرسوم، تترقب الدول رد الفعل الأوروبي والآسيوي: ردود فعل غاضبة من الاتحاد الأوروبي والصين قد تؤدي إلى فرض رسوم انتقامية، وهو ما ينذر بعودة كاملة لـ"حرب تجارية عالمية". الضغط من مجتمع الأعمال داخل أمريكا قد يدفع الإدارة الأمريكية إلى التهدئة، خاصة مع تضرر المستهلك الأمريكي من ارتفاع الأسعار. في مواجهة ما يُطلق عليه البعض "الابتزاز التجاري الأمريكي"، تبرز مجموعة البريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا، مصر، الإمارات، إيران، إثيوبيا) كتحالف اقتصادي بديل: - مناقشة عملة موحدة أو اعتماد العملات المحلية في التبادل التجاري. - سعي لتعزيز التجارة البينية وتقليل الاعتماد على الدولار. - جذب استثمارات ضخمة نحو مشروعات البنية التحتية وسلاسل التوريد البديلة. صرح الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مؤخرًا: "لسنا مضطرين لشراء الدولار كي نتاجر مع فنزويلا أو الصين.. لدينا القدرة على استخدام عملاتنا الوطنية". كيف تستعد الدول للتعامل مع إتاوة ترامب ؟ في ظل التصعيد الأمريكي وفرض ما يشبه "إتاوة جمركية" عالمية ، لم يعد أمام الاقتصادات الناشئة سوى البحث عن مظلة جديدة، أكثر عدالة واستقلالًا مثل: - تنويع الشركاء التجاريين لتقليل الاعتماد على السوق الأمريكي. - تعزيز التصنيع المحلي لمواجهة ارتفاع تكلفة الواردات. - التحول نحو التكتلات الإقليمية مثل البريكس وRCEP والاتحاد الإفريقي. وقد يكون تحالف البريكس هو الساحة المقبلة لإعادة رسم الخريطة الاقتصادية بعيدًا عن هيمنة الدولار الأمريكي والمزاج السياسي في البيت الأبيض.


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
موسكو ترد على تقرير 'أكسيوس' بشأن نووي إيران وبوتين وتصفه بالحملة المسيّسة والقذرة
وصفت وزارة الخارجية الروسية تقريرًا نشره موقع 'أكسيوس' الأمريكي حول مزاعم دعوة الرئيس فلاديمير بوتين لإيران لقبول اتفاق نووي مع واشنطن يتضمن 'صفر تخصيب' بأنه غير دقيق، وفي بيان رسمي قوي، أكدت الخارجية الروسية أنه من غير الواضح من يقف وراء هذه التسريبات، إلا أن التقرير الذي يحمل عنوان: بوتين يدعو إيران لقبول صفقة مع الولايات المتحدة تتضمن صفر تخصيب، يبدو بوضوح كحملة إعلامية تهدف لتأجيج التوتر حول الملف النووي الإيراني، كما أكدت موسكو مجددًا التزامها بالحلول السياسية والدبلوماسية لمعالجة الأزمة النووية، معبرة عن استعدادها لتقديم الدعم اللازم للوصول إلى اتفاق متوازن ومقبول لجميع الأطراف. موسكو ترد على تقرير 'أكسيوس' بشأن نووي إيران وبوتين وتصفه بالحملة المسيّسة والقذرة مقال له علاقة: الدالاي لاما يؤكد استمرار المؤسسة البوذية بعد رحيله تقرير 'أكسيوس': بوتين حثّ طهران على وقف تخصيب اليورانيوم نقل موقع 'أكسيوس' عن مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي أبلغ كلًا من المسؤولين الإيرانيين بموقفه المؤيد لاتفاق نووي يمنع طهران من تخصيب اليورانيوم، وأوضح الموقع أن روسيا عرضت على طهران، في حال إبرام الاتفاق، إزالة اليورانيوم عالي التخصيب من أراضيها، مقابل تزويدها بكميات مخصبة بنسبة 3.67% لأغراض الطاقة، وكميات محدودة بنسبة 20% لمفاعل طهران للأبحاث، كما أفادت مصادر بأن روسيا أطلعت الحكومة الإسرائيلية على موقفها، حيث نقل مسؤول إسرائيلي كبير: 'نعلم أن هذا ما قاله بوتين للإيرانيين'. دور إيراني حاسم.. وقلق روسي من التصعيد رغم الدعم الإيراني الواسع لموسكو في حربها ضد أوكرانيا بما في ذلك تزويد روسيا بطائرات مسيّرة وصواريخ أرض-أرض، فإن موقف بوتين من الملف النووي الإيراني يطرح تساؤلات حول تعقيدات العلاقة الروسية-الإيرانية، كما أشار مسؤول أوروبي إلى أن 'بوتين يدعم وقف التخصيب بالكامل'، وهو ما اعتبره 'محاولة لجعل المفاوضات بين إيران وأميركا أكثر مرونة'. ممكن يعجبك: خلفاء الجنرالات المغتالين في إيران من الموت إلى المناصب محادثات نووية متعثرة وفي سياق متصل، كشف التقرير عن محادثات سرّية أجراها مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لبحث إمكانية استئناف المفاوضات النووية، وكان من المقرر عقد لقاء في العاصمة النرويجية أوسلو، لكن الطرفين تراجعا عن الفكرة في اللحظات الأخيرة، مع بحث خيارات بديلة لعقد اللقاء في مكان آخر.


البورصة
منذ ساعة واحدة
- البورصة
المصانع الأمريكية تتلقى دفعة ضريبية من ترامب لكن رسومه قد تعرقلها
نجح المصنعون الأمريكيون في الحصول على الامتيازات الضريبية التجارية التي كانوا يأملون فيها ضمن مشروع قانون الميزانية الضخم لدونالد ترامب، لكن سياسة الرئيس التجارية المتقلبة تُهدد بإعاقة أي انتعاش ملحوظ في الاستثمار الرأسمالي. علّق العديد من المنتجين هذا العام خطط الإنفاق بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بتشريعات الضرائب والإنفاق، بالإضافة إلى إعلانات ترامب المتذبذبة بشأن الرسوم الجمركية. يمكن للمصنعين الآن أن يتنفسوا الصعداء بعد أن أعادت حزمة الميزانية التي وقعها ترمب البالغة 3.4 تريليون دولار العمل بميزة الاستهلاك المعجل بنسبة 100% في السنة الأولى للاستثمار في المعدات والمصانع. كما يسمح التشريع بخصم فوري لتكاليف البحث والتطوير وإمكانية خصم أكبر للفوائد. من شأن جعل الامتيازات الضريبية دائمة أن يدفع بعض الشركات إلى القيام باستثمارات رأسمالية، حتى لو كان من الصعب التنبؤ بحجمها، بحسب تشارلز كرين، نائب الرئيس التنفيذي للسياسات في الرابطة الوطنية للمصنعين، التي جعلت تمديد تلك الامتيازات أولوية. وأضاف كرين: 'لا تزال هناك بالتأكيد عوائق أمام الإنفاق الرأسمالي، لكن الضرائب كانت عائقاً كبيراً، وقد تم إزالتها'. ومع ذلك، يتوقع البعض أن يستغرق أي ارتفاع ملحوظ في النفقات الرأسمالية وقتاً أطول ليظهر، وذلك بسبب إعلانات الإدارة المحمومة عن التعريفات الجمركية، بالإضافة إلى الرسوم نفسها. وتُنذر الرسوم الجمركية المرتفعة على قطاعات، مثل المعادن، بزيادة تكاليف الإنتاج. وقالت سوزان سبنس، رئيسة لجنة مسح أعمال التصنيع في معهد إدارة التوريد: 'إذا لم تتمكن الشركات من تسعير منتجاتها بدقة، نظراً لتغير تكاليف المدخلات باستمرار نتيجةً لبيئة التعريفات الجمركية المتغيرة باستمرار، فأعتقد أن قراراتها ستبقى مجمدة إلى حد كبير'. أرسل ترامب هذا الأسبوع رسائل إلى شركاء الولايات المتحدة التجاريين يهدد فيها بفرض رسوم جمركية مرتفعة، مع أنه ترك الباب مفتوحاً للتفاوض على اتفاقيات تجارية. كما مدد الموعد النهائي المحدد يوم الأربعاء لفرض تدابير عقابية أشد حتى الأول من أغسطس. أعلن الرئيس أن إدارته ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 50% على النحاس المستورد. وبعد فرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم، يسود قلق ملحوظ لدى المشترين الأمريكيين من أن رسوم المعادن قد تُقوّض هدف ترامب في إنعاش قطاع التصنيع. أظهرت استطلاعات لرأي الشركات باستمرار تراجعاً في نوايا الإنفاق الرأسمالي عقب انتخابات نوفمبر. لكن رابطة مصنعي المعدات متفائلة بأن التشريع الجديد سيوفر اليقين اللازم لتعزيز الاستثمار في التصنيع المحلي، وخاصةً للشركات الصغيرة والمتوسطة، وفقًا لكيب إيدبيرج، النائب الأول للرئيس المعني بالعلاقات الحكومية والصناعية. ساهم التفاؤل بإقرار 'القانون الكبير والجميل' الذي أصدره الرئيس في رفع أسعار الأسهم. قال وزير الخزانة سكوت بيسنت على تلفزيون 'سي إن بي سي' (CNBC) الأسبوع الماضي: 'عندما أتجول في البلاد أو يأتي الرؤساء التنفيذيون إلى وزارة الخزانة لرؤيتي، أجد أنهم جميعاً كانوا أسرى لغياب اليقين بشأن مشروع قانون الضرائب هذا'. وأضاف: 'والآن وقد أدركوا أنه يمكنهم الحصول على خصم كامل بنسبة 100 بالمئة على نفقات المعدات والمصانع، أعتقد أننا سنشهد انتعاشاً ملحوظًا بين الآن وعيد العمال'. وقالت لي ليتل، الرئيسة التنفيذية لرابطة تأجير وتمويل المعدات، إنها تتوقع أيضاً أن تشجع الامتيازات الضريبية الشركات على الشراء عاجلًا وليس آجلًا، وأن تعزز التوظيف. وفي حين أن الرسوم الجمركية كانت مصدر قلق، فإن الامتيازات الضريبية 'توفر يقيناً طويل الأجل تحتاجه هذه الشركات'. في الواقع، تتخذ بعض شركات التصنيع الصغيرة هذه الخطوة الجريئة. إذ عُلقت خطط 'كورتني سيلفر' لإنفاق أكثر من مليون دولار على معدات متجر الآلات الخاص بها في كونكورد، بولاية كارولاينا الشمالية، إلى حين اتضاح ما إذا كان الكونغرس سيسمح للشركات بخصم معظم مشتريات المعدات بالكامل. وهي الآن مستعدة للمضي قدماً. قالت سيلفر، رئيسة شركة 'كيتشي' (Ketchie): 'هذا يمنحنا الثقة لاتخاذ هذه الخطوة. إنها الخطوة الصحيحة لدعم فريقنا، والنمو بذكاء، والحفاظ على القدرة التنافسية'. في شمال ماريلاند، يتوقع جوزيبي ريفا بيع المزيد من آلات تصنيع الصلب مع تطبيق القواعد الجديدة للإهلاك المعجل، على الأقل بناءً على ما شهده في ولاية ترامب الأولى. في ذلك الوقت، كان ريفا يقود وحدة أمريكا الشمالية لشركة 'إس سي إم جروب' (SCM Group) الإيطالية لتصنيع آلات النجارة. وكان العديد من عملائه من صانعي الأثاث، الذين أنفقوا عشرات الآلاف من الدولارات على آلات قطع الخشب الموجهة حاسوبياً من إنتاج 'إس سي إم'. بعد أن أقر الكونجرس مشروع قانون خفض الضرائب لعام 2017، والذي سنً جولة سابقة من ميزة الاستهلاك المعجل، قال ريفا إن عملاءه انتهزوا الفرصة وطلبوا آلات نجارة جديدة بقيمة تعادل تقريباًُ ما ادخروه من الضرائب. قال ريفا: 'بدلاً من دفع الضرائب، كانت الفكرة هي: 'أرسلوا لي آلة جديدة''. انتقل ريفا منذ ذلك الحين إلى منصب جديد ليقود وحدة أميركا الشمالية لشركة 'فيسب' (Ficep S.p.A) الإيطالية، التي تُصنّع آلات قطع وحفر الفولاذ. وأوضح ريفا أن أسعار منتجاته الآن أعلى، حيث يتجاوز متوسطها مليون دولار. ويتوقع أن يكون العملاء أكثر تحفظاً في مشترياتهم. ومع ذلك، يتنبأ ريفا بانتعاش في المبيعات لأن القواعد الضريبية الجديدة تفتح الباب أمام مشتريات أكبر وأطول أجلاً، على حد قوله. أفاد خبيرا الاقتصاد في شركة 'بانثيون ماكرو إيكونوميكس' (Pantheon Macroeconomics)، صامويل تومبس وأوليفر ألين، في مذكرة، أن النفقات الرأسمالية الأميركية ارتفعت بعد تطبيق ميزة الاستهلاك المعجل بنسبة 100% في قانون الضرائب لعام 2017، لكنها لم تكن المحرك الرئيسي، إذ شجعت عوامل أخرى الشركات على الاستثمار، بما في ذلك خفض معدل ضريبة الشركات. في حين أن الامتيازات الضريبية من المرجح أن ترفع الاستثمار التجاري على المدى المتوسط، قال خبراء الاقتصاد في 'بانثيون': 'نتوقع أن تحجم الشركات عن استثمار رؤوس أموالها حتى تتضح آفاق التعريفات الجمركية'. قال مايكل هيكس، أستاذ الاقتصاد في جامعة 'بول ستيت' بولاية إنديانا ومدير مركز أبحاث الأعمال والاقتصاد التابع لها، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الأحكام الضريبية وحدها ستحفز دفعة كبيرة من الاستثمار الرأسمالي. وأضاف هيكس أن معظم الولايات كثيفة التصنيع تمنح الاستثمار الرأسمالي الجديد دعماً كبيراً، وقد شهدت بالفعل دفعة من الاستثمار الرأسمالي في الصناعة -بما في ذلك بناء قياسي للمصانع- مدفوعة جزئياً بالحوافز الفيدرالية في عهد الرئيس السابق جو بايدن. وأضاف أن رسوم ترمب الجمركية لا تزال تثقل كاهل الشركات المصنعة. وقال هيكس: 'في النهاية، فإن 'أفضل سيناريو محتمل' للتعريفات الجمركية يضيف تكاليف أكبر بكثير لمعظم استثمارات رأس المال مما يمكن أن يعوضه هذا التشريع'. : الولايات المتحدة الأمريكية