ترامب يصف محاكمة بولسونارو ب"العار" ويقر رسوماً جمركية 50% على البرازيل
وأشاد ترامب ببولسونار الذي يُحاكم بتهمة التخطيط لانقلاب لمنع لولا من تولي الحكم في يناير 2023، قائلاً إنه "قائد يحظى باحترام كبير في العالم"، معتبراً أن الطريقة التي يُعامل بها من قبل القضاء البرازيلي تمثل "فضيحة دولية".وأضاف: "هذه المحاكمة لا يجب أن تحدث، إنها مطاردة سياسية ويجب أن تنتهي فوراً"، مشيراً إلى أن قرار فرض الرسوم يأتي أيضاً رداً على ما وصفه ب"الهجمات الخبيثة التي تشنها البرازيل على الانتخابات الحرة وحرية التعبير".وكان لولا دا سيلفا أكد، الاثنين الماضي، أن بلاده "لن تقبل التدخل من أي جهة"، وذلك بعد أن دافع ترامب سابقاً عن الرئيس البرازيلي السابق، مضيفاً في بيان دون ذكر ترامب بالاسم، أن "الدفاع عن ديمقراطية البرازيل هو شأن يخص البرازيليين. نحن دولة ذات سيادة.. ولدينا مؤسسات راسخة ومستقلة".ولفت ترامب في رسالته، إلى أن المحكمة العليا البرازيلية أصدرت أوامر رقابية "سرية وغير قانونية" ضد منصات التواصل الاجتماعي الأمريكية، وهددت بفرض غرامات وإخلاء هذه المنصات من السوق البرازيلية.وتشمل الرسوم الجديدة جميع المنتجات البرازيلية المصدرة إلى الولايات المتحدة، على أن تُفرض بشكل منفصل عن أي رسوم ضد قطاعات أخرى، بينما ستُفرض رسوم أعلى على السلع التي يُعاد تصديرها بهدف التهرب من النسبة المقررة.وأوضح ترامب، أن العلاقة التجارية مع البرازيل "غير متكافئة"، وأن السياسات الجمركية وغير الجمركية التي تطبقها برازيليا أسهمت في عجز تجاري واسع لصالحها على حساب الولايات المتحدة، واصفاً هذا العجز بأنه "تهديد للاقتصاد الأمريكى والأمن القومي".وذكر أن نسبة ال50% لا تعكس حجم الإجراءات المطلوبة لتصحيح "الظلم الكبير القائم"، مشيراً إلى أن الشركات البرازيلية التي تختار التصنيع داخل الولايات المتحدة ستُعفى من هذه الرسوم، وأن بلاده ستسهل عملية الموافقة على استثماراتها في غضون أسابيع قليلة.وترجع جذور الأزمة بين الجانبين، إلى انتقاد ترامب، الأحد الماضي، قمة مجموعة "بريكس" للدول النامية، التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو، واصفاً إياها بأنها "معادية للولايات المتحدة"، مهدداً بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على دول المجموعة، بما فيها البرازيل.ورداً على تلك التصريحات، أبدى الرئيس البرازيلي موقفاً متحدياً في ختام القمة، قائلاً: "العالم تغيّر. نحن لا نريد إمبراطوراً"، مضيفاً: "نحن دول ذات سيادة، وإذا كان يريد فرض رسوم، فإن للدول الأخرى الحق في الرد بالمثل".ويأتي هذا التصعيد رغم أن العلاقات التجارية بين البلدين سجّلت في عام 2024 أحد أعلى مستوياتها التاريخية، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري بين البرازيل والولايات المتحدة نحو 80.9 مليار دولار، بحسب بيانات رسمية، وهو ثاني أعلى رقم في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.كما سجّلت واشنطن فائضاً طفيفاً في الميزان التجاري مع برازيليا بلغ 253 مليون دولار، فيما بقيت الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل بعد الصين.كما حذر ترامب من أن أي محاولة من البرازيل لفرض "رسوم انتقامية" ستُقابل بإضافة تلك النسب إلى ال50% المفروضة.ولفت إلى أنه بسبب الهجمات الرقمية التي تمارسها البرازيل ضد شركات أمريكية، والممارسات التجارية "غير العادلة"، فقد أمر الممثل التجاري الأمريكى جايمسون جرير ب"فتح تحقيق رسمي" ضد البرازيل.وختم ترامب رسالته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستعيد النظر في الرسوم الجمركية في حال فتحت البرازيل أسواقها المغلقة وأزالت الحواجز الجمركية وغير الجمركية، قائلاً: "لن تشعروا بخيبة أمل من الولايات المتحدة".في المقابل، استدعت وزارة الخارجية البرازيلية، في وقت سابق الأربعاء، القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالعاصمة برازيليا لتقديم توضيحات بشأن بيان أصدرته السفارة عبّر بشكل غير مباشر عن دعم للرئيس السابق جايير بولسونارو، والذي يخضع لتحقيقات قضائية جارية.ووصفت الخارجية البرازيلية البيان الأمريكى، بأنه "غير لائق" ويمثل "تدخلاً في الشؤون الداخلية"، معتبرة أنه يهدد العلاقة المؤسسية بين البلدين، خاصة بعد أنباء عن زيارة مرتقبة لسياسيين برازيليين من أنصار بولسونارو إلى الولايات المتحدة.وفي تصريحات للصحافيين خلال فعالية في البيت الأبيض بحضور عدد من قادة غرب إفريقيا، قال الرئيس الأمريكى، إن "البرازيل لم تكن جيدة معنا.. لم تكن جيدة إطلاقاً"، معتبراً أن معدلات الرسوم الجديدة تستند إلى "وقائع جوهرية للغاية وسوابق تاريخية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 18 دقائق
- خبر صح
يوسف الحسيني يؤكد عدم وجود تعارض بين التقدّمية والتمسك بجذورنا الكيميتية
أكد الإعلامي أن الدعوة للتمسك بالهوية المصرية الأصيلة والعودة إلى الجذور 'الكيميتية' لا تتعارض بأي شكل مع الانحياز الأيديولوجي التقدمي أو اليساري، بل على العكس، تعزز ارتباط الأجيال الحالية بما أنجزه الأجداد وتؤسس لاستمرارية حضارية وثقافية عميقة. يوسف الحسيني يؤكد عدم وجود تعارض بين التقدّمية والتمسك بجذورنا الكيميتية اقرأ كمان: تنسيق الثانوية العامة 2025 في القاهرة المرحلة الثانية وتوقيت بدايته وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، أوضح الحسيني أن كثيرين يخطئون في تفسير هذه الدعوة، معتبرين إياها 'دعوة يمينية' أو 'تعلقًا ماضاويًا يائسًا'، لكنه أكد أن هذه الرؤية خاطئة. وقال: 'لا يوجد أي تعارض بين الانحياز الأيديولوجي يسارياً وبين الكيميتية، بل إن هذه الدعوة تؤكد على الارتباط الوثيق بين ما أنجزه الأجداد وما ينجزه الأحفاد' وأشار الحسيني إلى أن الهوية المصرية التي تتجذر في الحضارة الفرعونية القديمة ('الكيميتية') ليست مجرد تراث للماضي، بل تمثل أساسًا متينًا لهوية وطنية تجمع بين مختلف التيارات الفكرية والسياسية، وتدعم التنمية والتقدم عبر تأكيد الانتماء الحضاري والثقافي. مواضيع مشابهة: أحمد سالم يوضح أن حادث المنوفية مسؤولية مشتركة بين السائق ووزارتي الداخلية والنقل الكثير يعتبر الحديث عن الهوية المصرية والتمسك بها والعودة إلى الجذور 'الكيميتية' هو دعوة يمينية أو أنه تعلق ماضاوي يائس! لا يوجد أي تعارض بين الانحياز الأيديولوجي يسارياً وبين الكيميتية بل إن هذه الدعوة تؤكد على الارتباط الوثيق بين ما أنجزه الأجداد وما ينجزه الأحفاد. — Youssef ALHosseiny (@YAlhosseiny). سبق وأن أشار الإعلامي يوسف الحسيني إلى أن رجل الأعمال الإماراتي يفتعل الأزمات مع الحكومة المصرية في بداية موسم الصيف، مؤكدًا أن هذه الطريقة لا تخدم أي تعاون اقتصادي حقيقي، ولن تؤتي بأي ثمار إيجابية لا لمصر ولا له. وقال الحسيني في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة 'إكس': 'رجل الأعمال السيد خلف الحبتور مصمم في بداية كل صيف يختلق مشكلة مع الحكومة المصرية.. الصيف الماضي كان مُصر يأخذ أكبر فندق في الساحل بتراب الفلوس ولما جاء عرض آخر أعلى برضه أصر على اختلاق مشكلة!!.. الصيف ده مُصر يتجنى على الحكومة وإنه مضطهد!!.. دي طريقة غلط ولن تؤتي بأي ثمار' وكان الحبتور أثار حالة من الجدل عقب ظهوره في بودكاست 'كلام بزنس' عبر قناة CNN الاقتصادية، تحدث عن قطعة أرض في رأس الحكمة بالساحل الشمالي، زاعمًا أن الحكومة المصرية رفعت سعرها من 10 ملايين دولار إلى 28 أو 30 مليون دولار صفقة لم تتم.. الوزراء يضع النقاط على الحروف وردًا على سؤال 'هل يدرس خلف الحبتور الاستثمار في رأس الحكمة بمصر؟' قال: 'في الوقت الحاضر ما عندي النية بصراحة بما إن أنا حبيت الساحل الشمالي وأعجبت بيه آجي أسكن هناك في بيت أصحابنا مع أهلهم وبناتهم وأولادهم، وكان اتعرض عليّ من حوالي 6 شهور أرض صغيرة على البحر بسعر.. وبعد شوية قالوا رئيس الوزراء قال لأحطوا السعر كذا' وعندما سألته المذيعة عن فارق السعر المعروض ردّ: 'الحكومة كانوا عاوزين يوصلوا سعر الأرض الصغيرة من 10 ملايين دولار لـ28 أو 30 مليون دولار' دفع هذا التصريح رئاسة مجلس الوزراء المصري لإصدار بيان رسمي، نفى فيه جملةً وتفصيلًا ما ورد في كلام الحبتور، مؤكدة أنها لم تتلقَّ أي طلب رسمي من جانبه لشراء أراضٍ في منطقة رأس الحكمة.


24 القاهرة
منذ 18 دقائق
- 24 القاهرة
المدعية العامة لترامب تسقط قضية احتيال مرتبطة بلقاحات كوفيد
أعلنت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي، إسقاط قضية ضد الطبيب مايكل كيرك مور الابن من ولاية يوتا، والذي كان متهمًا بتزوير شهادات تطعيم ضد كوفيد-19 وتدمير جرعات من اللقاح الحكومي تُقدّر قيمتها بأكثر من 28 ألف دولار، وذلك وفقًا لرويترز. المدعية العامة الأمريكية تُسقط قضية احتيال تتعلق بلقاحات كوفيد بحق طبيب في يوتا وقالت بوندي في بيان نشرته عبر منصة X (تويتر سابقًا): الدكتور مور قد منح مرضاه حرية الاختيار في وقت كانت الحكومة ترفض ذلك. لم يكن يستحق عقوبة السجن، وينتهي ذلك اليوم." كان مور قد وُجّهت إليه اتهامات فدرالية في عام 2023، وبدأت محاكمته هذا الشهر، حيث اتُهم باستخدام محلول ملحي بدلًا من اللقاح الحقيقي، وحتى إعطائه لقاصرين بناءً على رغبة ذويهم، بحسب بيان سابق من مكتب المدعي العام في ولاية يوتا. القرار أثار جدلًا واسعًا، خاصة في ظل دعم سياسيين بارزين له، من بينهم عضو الكونغرس مارغوري تايلور غرين التي وصفت مور بـالبطل، مؤكدة في منشور على منصة X أن: الحكومة لا يجب أن تتحول إلى نظام استبدادي تحت أعيننا. ويأتي هذا القرار في وقت حساس تواجه فيه المدعية العامة بوندي انتقادات حادة بشأن إقالة عدد من مسؤولي وزارة العدل الذين شاركوا في تحقيقات تتعلق بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مما يثير مخاوف من وجود دوافع سياسية وراء تلك التحركات.


بوابة الأهرام
منذ 29 دقائق
- بوابة الأهرام
ترامب: «الناتو» سيدفع ثمن تسليح أوكرانيا بالكامل
وسط تصاعد الإحباط من تعثر المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب فى أوكرانيا، أعلن الرئيس دونالد ترامب أمس، استعداده لإرسال أسلحة إلى كييف عبر بيعها أولاً لحلفاء دول حلف شمال الأطلنطى «ناتو». وقال ترامب فى تصريحات لشبكة «إن. بى. سى. نيوز» الأمريكية: نحن بصدد إرسال أسلحة إلى «الناتو» سيدفع ثمنها بالكامل، بنسبة 100%، ثم يقوم الحلف بتسليم هذه الأسلحة إلى أوكرانيا. وأضاف: «أشعر بخيبة أمل تجاه روسيا، لكن سنرى ما سيحدث خلال الأسبوعين المقبلين». ومن المقرر أن يصل كيث كيلوج، مبعوث ترامب إلى العاصمة الأوكرانية كييف غدا- الاثنين- فى زيارة تستمر أسبوعًا، لعقد محادثات حول الدعم العسكرى لكييف، بعد أن علّقت الولايات المتحدة «مؤقتًا» شحنات الأسلحة إليها، فى إطار مراجعة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية لمخزون الذخائر، بما فى ذلك صواريخ «باتريوت» للدفاع الجوى. وأشار وزير الخارجية ماركو روبيو إلى أن بعض الأسلحة الأمريكية التى تسعى أوكرانيا للحصول عليها موجودة بالفعل لدى «الناتو» فى أوروبا. وأوضح أن هذه الأسلحة يمكن نقلها إلى أوكرانيا، على أن تقوم الدول الأوروبية بشراء بدائل لها من الولايات المتحدة. من جانبه، قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إنه تلقى وعودا بشحنات أسلحة جديدة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. وقال زيلينسكى فى رسالة فيديو، إنه: «بحسب جميع التقارير، فقد تم استئناف شحنات الأسلحة التى كانت معلّقة». وأوضح زيلينسكى: «نحن أيضا بصدد الإعداد لشحنات أسلحة أوروبية جديدة»، مضيفا أنه يتوقع أيضا «خطوات قوية» بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا. ميدانيا، شنت روسيا موجة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على غرب أوكرانيا طوال ليلة أمس، مستهدفة مناطق بعيدة عن الخطوط الأمامية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام ومسئولون أوكرانيون. ووقعت سلسلة انفجارات فى مدينتى لفيف، بالقرب من الحدود مع بولندا، وتشيرنفتسى بالقرب من الحدود مع رومانيا، وفقا لما ذكرته صحيفة «كييف إندبندنت»، فيما أفادت شبكة «سوسبيلن» العامة أيضا بوقوع انفجار فى مدينة «لوتسك» شمال غرب البلاد. وأكد سلاح الجو الأوكرانى إطلاق روسيا 597 مسيّرة و26 صاروخا ضدها ليلة أمس، مشيرا إلى أنه تم إسقاط حوالى 344 منها. كما أعلنت موسكو أن دفاعاتها الجوية أسقطت 155 مسيّرة أوكرانية، وأن قواتها سيطرت على قرية جديدة فى منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. من جانبها، أكدت موسكو أن دفاعاتها الجوية أسقطت 155 مسيّرة أوكرانية، وأن قواتها سيطرت على قرية جديدة فى منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. وأعلن ديمترى ميلياييف، حاكم منطقة تولا، على تطبيق «تليجرام»، مقتل شخص وإصابة آخر فى هجوم أوكرانى على المنطقة. فى المقابل، أعلنت كييف استهدافها لمصنع طائرات مقاتلة ومنشأة لإنتاج الصواريخ الروسية. وقال الجيش الأوكرانى على «تليجرام»، إن منشأة الطيران فى بلدة لوخوفيتسى الواقعة على بُعد حوالى 135 كيلومترا جنوب شرق موسكو تنتج مقاتلات من طراز «ميج». وأضاف أن: الموقع الآخر الواقع بمنطقة تولا (200 كيلومتر جنوبى موسكو)، هو مكتب تصميم آلات متخصص فى إنتاج الصواريخ المضادة للطائرات وأنظمة مدافع صاروخية. على صعيد منفصل، أكدت تشوى سون هوى، وزيرة خارجية كوريا الشمالية، دعم بلادها لروسيا فى الدفاع عن سيادتها.