logo
مستشار استراتيجي: تشكيل ائتلاف مع اليمين المتطرف في هولندا «أسوأ ما يمكن فعله»

مستشار استراتيجي: تشكيل ائتلاف مع اليمين المتطرف في هولندا «أسوأ ما يمكن فعله»

الإمارات اليوممنذ 6 ساعات

في كتاب جديد صدر هذا الشهر في هولندا، يرفض المستشار الاستراتيجي السابق لحزب «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية»، باس إيرلينغز، الليبرالي ذو التوجه اليميني الوسطي، رفضاً قاطعاً أي تعاون رسمي مع اليمين المتطرف. ويكتب إيرلينغز في كتابه، الذي يحمل عنوان «لعبة الشعبويين: كيف يخططون لها، وكيف نفوز بها»، أن تشكيل حكومة معهم «هو أغبى ما يمكن فعله»، لأنك تجد نفسك باستمرار «تتجاوز حدودك».
وعندما انهارت الحكومة الهولندية المكونة من أربعة أحزاب، وهي الأولى التي شارك فيها حزب الحرية اليميني المتطرف في الثالث من يونيو، حصل إيرلينغز على تأكيد لحجته، ودفعة دعائية لدى الرأي العام الهولندي، لكن الكتاب يستحق أيضاً أن يُترجم إلى الجمهور الدولي. فمع دعم إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، النشط لأحزاب اليمين المتطرف في جميع أنحاء أوروبا، ودفعها الفعال لتغيير النظام، أصبحت رسالة إيرلينغز ملحة للقارة بأكملها.
وكان إيرلينغز مستشاراً لفترة طويلة للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، عندما كان روته رئيساً لوزراء هولندا بين عامي 2010 و2024، وقاد أربع حكومات مختلفة في ذلك الوقت.
واعتمدت الحكومة الأولى، التي استمرت عامين، على الدعم الخارجي من حزب الحرية الهولندي، بقيادة خيرت فيلدرز. وسمح هذا الترتيب لفيلدرز بمهاجمة الحكومة، وفي الوقت نفسه تحديد خطوطها الحمراء وحدودها بشأن القضايا التي كان يشعر بقوة تجاهها (أو ضدها)، مثل الاتحاد الأوروبي أو الهجرة. فإذا تجاوزت الحكومة هذه الحدود، يستطيع فيلدرز أن يهددها بسحب الدعم البرلماني عن الائتلاف الحاكم. وحدث هذا في عام 2012، ما أدى إلى انهيار حكومة روته.
وبعد تلك التجربة، أقسم روته علناً على عدم الائتلاف مع حزب الحرية الهولندي، مرة أخرى، وكان هذا التصريح بمثابة إشارة للناخبين الهولنديين إلى أن التصويت لمصلحة حزب الحرية الهولندي، سيصبح صوتاً ضائعاً.
والمشهد السياسي الهولندي مجزأ للغاية، حيث لا تتجاوز نسبة ما يُسمى بالأحزاب الكبيرة 20% من الأصوات، ما يعني أن الحزب الفائز يحتاج دائماً إلى حزبين أو ثلاثة آخرين لتشكيل حكومة بأغلبية برلمانية.
وكما كتب عالم السياسة الأميركي، لاري بارتلز، في كتابه الصادر عام 2023، بعنوان «الديمقراطية تتآكل من القمة»، إذا علم الناخبون مسبقاً أن حزباً ما سيُستبعد من الحكومة، وأن برنامجه غير قابل للتطبيق، فإن كثيرين يميلون إلى التصويت للأحزاب ذات فرص الحكم الأفضل. وبهذه الطريقة، وباستبعاد حزب الحرية من حكوماته الثلاث التالية، أبقى روته الحزب في وضع ضعيف.
وتعرضت هذه الاستراتيجية للخطر، عندما تمت الإطاحة بحكومة روته الرابعة في صيف عام 2023، وتنحى عن زعامة الحزب، وتم تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة في نوفمبر من ذلك العام. وفتح خليفته، ديلان يسيلجوز، الباب فوراً للتعاون مع حزب الحرية.
ونتيجة لهذه الخطوة، لم يعد التصويت لحزب الحرية يُعتبر تصويتاً خاسراً، بل على العكس، أصبح تصويتاً استراتيجياً. واغتنم فيلدرز، متفوقاً على منافسيه الذين يتمتعون بخبرة سياسية تزيد على عقدين، فرصته، واستغلها على أكمل وجه.
ونتيجة لذلك، حقق حزب الحرية ارتفاعاً كبيراً في استطلاعات الرأي، وحصل على المركز الأول بنسبة 23% من الأصوات، متقدماً بفارق ضئيل على ائتلاف اجتماعي ديمقراطي.
وغادر إيرلينغز حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية في اليوم الذي شُكّلت فيه حكومة جديدة من أربعة أحزاب، بما في ذلك حزب الحرية، في صيف عام 2024. جاء ذلك بعد أشهر من المساومات والصراعات بين الأحزاب الأربعة، والتي استمرت في وضح النهار، خلال الأشهر الـ11 التي حكمت فيها البلاد، حتى أوائل يونيو من هذا العام، عندما أعلن فيلدرز انسحابه. واستقال، لأنه أرسل إلى الأحزاب الثلاثة الأخرى قائمة بـ10 إجراءات صارمة تهدف إلى وقف الهجرة، والتي رفضت الأحزاب قبولها، لأن بعضها كان غير دستوري.
وتثبت هذه الحادثة، إضافة إلى 11 شهراً من التراخي الحكومي الذي سبقها، صحة وجهة نظر إيرلينغز الرئيسة حول الائتلاف الحكومي مع اليمين المتطرف. وكتب إيرلينغز، أنه «بمجرد توليه السلطة، تُحكم الأحزاب اليمينية المتطرفة قبضتها عليك. فهي تجرّ شركاءها في الائتلاف، وحتى أحزاب المعارضة، إلى مناطق لم يكن أحدٌ يرغب في الوصول إليها سابقاً، باستفزازات وتهديدات وهجمات شخصية على الزملاء، ولغة فظة تُلوث آدابَ البرلمان وخطابه، ومقترحات أكثر تطرفاً تُصبح نوعاً من الوضع الطبيعي الجديد، في النهاية، حتى إن المرء يعتاد على التطرف، إلى حد ما».
والآن، أصبح السياسيون التقليديون الذين كانوا مهذبين سابقاً، يتبادلون الشتائم باستمرار في البرلمان الهولندي، في محاولة لجذب الانتباه. وإيرلينغز مقتنعٌ بأن الهدف النهائي لليمين المتطرف هو هذا تحديداً: تحويل الديمقراطية وسيادة القانون إلى «قشور فارغة». ولم تبدأ الحكومة الهولندية المنهارة، التي لاتزال في منصبها كحكومة تصريف أعمال من دون وزراء حزب الحرية، حتى في محاولة حل مشكلات هولندا الرئيسة، مثل النقص الحاد في السكن، وأزمة النترات الناجمة عن الزراعة المكثفة، وارتفاع تكاليف المعيشة.
عن «فورين بوليسي»
• روته أقسم علناً على عدم الائتلاف مع حزب الحرية الهولندي مرة أخرى.
• عندما انهارت الحكومة الهولندية المكونة من أربعة أحزاب، وهي الأولى التي شارك فيها حزب الحرية اليميني المتطرف في 3 يونيو، حصل إيرلينغز على تأكيد لحجته ودفعة دعائية لدى الرأي العام الهولندي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستشار استراتيجي: تشكيل ائتلاف مع اليمين المتطرف في هولندا «أسوأ ما يمكن فعله»
مستشار استراتيجي: تشكيل ائتلاف مع اليمين المتطرف في هولندا «أسوأ ما يمكن فعله»

الإمارات اليوم

timeمنذ 6 ساعات

  • الإمارات اليوم

مستشار استراتيجي: تشكيل ائتلاف مع اليمين المتطرف في هولندا «أسوأ ما يمكن فعله»

في كتاب جديد صدر هذا الشهر في هولندا، يرفض المستشار الاستراتيجي السابق لحزب «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية»، باس إيرلينغز، الليبرالي ذو التوجه اليميني الوسطي، رفضاً قاطعاً أي تعاون رسمي مع اليمين المتطرف. ويكتب إيرلينغز في كتابه، الذي يحمل عنوان «لعبة الشعبويين: كيف يخططون لها، وكيف نفوز بها»، أن تشكيل حكومة معهم «هو أغبى ما يمكن فعله»، لأنك تجد نفسك باستمرار «تتجاوز حدودك». وعندما انهارت الحكومة الهولندية المكونة من أربعة أحزاب، وهي الأولى التي شارك فيها حزب الحرية اليميني المتطرف في الثالث من يونيو، حصل إيرلينغز على تأكيد لحجته، ودفعة دعائية لدى الرأي العام الهولندي، لكن الكتاب يستحق أيضاً أن يُترجم إلى الجمهور الدولي. فمع دعم إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، النشط لأحزاب اليمين المتطرف في جميع أنحاء أوروبا، ودفعها الفعال لتغيير النظام، أصبحت رسالة إيرلينغز ملحة للقارة بأكملها. وكان إيرلينغز مستشاراً لفترة طويلة للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، عندما كان روته رئيساً لوزراء هولندا بين عامي 2010 و2024، وقاد أربع حكومات مختلفة في ذلك الوقت. واعتمدت الحكومة الأولى، التي استمرت عامين، على الدعم الخارجي من حزب الحرية الهولندي، بقيادة خيرت فيلدرز. وسمح هذا الترتيب لفيلدرز بمهاجمة الحكومة، وفي الوقت نفسه تحديد خطوطها الحمراء وحدودها بشأن القضايا التي كان يشعر بقوة تجاهها (أو ضدها)، مثل الاتحاد الأوروبي أو الهجرة. فإذا تجاوزت الحكومة هذه الحدود، يستطيع فيلدرز أن يهددها بسحب الدعم البرلماني عن الائتلاف الحاكم. وحدث هذا في عام 2012، ما أدى إلى انهيار حكومة روته. وبعد تلك التجربة، أقسم روته علناً على عدم الائتلاف مع حزب الحرية الهولندي، مرة أخرى، وكان هذا التصريح بمثابة إشارة للناخبين الهولنديين إلى أن التصويت لمصلحة حزب الحرية الهولندي، سيصبح صوتاً ضائعاً. والمشهد السياسي الهولندي مجزأ للغاية، حيث لا تتجاوز نسبة ما يُسمى بالأحزاب الكبيرة 20% من الأصوات، ما يعني أن الحزب الفائز يحتاج دائماً إلى حزبين أو ثلاثة آخرين لتشكيل حكومة بأغلبية برلمانية. وكما كتب عالم السياسة الأميركي، لاري بارتلز، في كتابه الصادر عام 2023، بعنوان «الديمقراطية تتآكل من القمة»، إذا علم الناخبون مسبقاً أن حزباً ما سيُستبعد من الحكومة، وأن برنامجه غير قابل للتطبيق، فإن كثيرين يميلون إلى التصويت للأحزاب ذات فرص الحكم الأفضل. وبهذه الطريقة، وباستبعاد حزب الحرية من حكوماته الثلاث التالية، أبقى روته الحزب في وضع ضعيف. وتعرضت هذه الاستراتيجية للخطر، عندما تمت الإطاحة بحكومة روته الرابعة في صيف عام 2023، وتنحى عن زعامة الحزب، وتم تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة في نوفمبر من ذلك العام. وفتح خليفته، ديلان يسيلجوز، الباب فوراً للتعاون مع حزب الحرية. ونتيجة لهذه الخطوة، لم يعد التصويت لحزب الحرية يُعتبر تصويتاً خاسراً، بل على العكس، أصبح تصويتاً استراتيجياً. واغتنم فيلدرز، متفوقاً على منافسيه الذين يتمتعون بخبرة سياسية تزيد على عقدين، فرصته، واستغلها على أكمل وجه. ونتيجة لذلك، حقق حزب الحرية ارتفاعاً كبيراً في استطلاعات الرأي، وحصل على المركز الأول بنسبة 23% من الأصوات، متقدماً بفارق ضئيل على ائتلاف اجتماعي ديمقراطي. وغادر إيرلينغز حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية في اليوم الذي شُكّلت فيه حكومة جديدة من أربعة أحزاب، بما في ذلك حزب الحرية، في صيف عام 2024. جاء ذلك بعد أشهر من المساومات والصراعات بين الأحزاب الأربعة، والتي استمرت في وضح النهار، خلال الأشهر الـ11 التي حكمت فيها البلاد، حتى أوائل يونيو من هذا العام، عندما أعلن فيلدرز انسحابه. واستقال، لأنه أرسل إلى الأحزاب الثلاثة الأخرى قائمة بـ10 إجراءات صارمة تهدف إلى وقف الهجرة، والتي رفضت الأحزاب قبولها، لأن بعضها كان غير دستوري. وتثبت هذه الحادثة، إضافة إلى 11 شهراً من التراخي الحكومي الذي سبقها، صحة وجهة نظر إيرلينغز الرئيسة حول الائتلاف الحكومي مع اليمين المتطرف. وكتب إيرلينغز، أنه «بمجرد توليه السلطة، تُحكم الأحزاب اليمينية المتطرفة قبضتها عليك. فهي تجرّ شركاءها في الائتلاف، وحتى أحزاب المعارضة، إلى مناطق لم يكن أحدٌ يرغب في الوصول إليها سابقاً، باستفزازات وتهديدات وهجمات شخصية على الزملاء، ولغة فظة تُلوث آدابَ البرلمان وخطابه، ومقترحات أكثر تطرفاً تُصبح نوعاً من الوضع الطبيعي الجديد، في النهاية، حتى إن المرء يعتاد على التطرف، إلى حد ما». والآن، أصبح السياسيون التقليديون الذين كانوا مهذبين سابقاً، يتبادلون الشتائم باستمرار في البرلمان الهولندي، في محاولة لجذب الانتباه. وإيرلينغز مقتنعٌ بأن الهدف النهائي لليمين المتطرف هو هذا تحديداً: تحويل الديمقراطية وسيادة القانون إلى «قشور فارغة». ولم تبدأ الحكومة الهولندية المنهارة، التي لاتزال في منصبها كحكومة تصريف أعمال من دون وزراء حزب الحرية، حتى في محاولة حل مشكلات هولندا الرئيسة، مثل النقص الحاد في السكن، وأزمة النترات الناجمة عن الزراعة المكثفة، وارتفاع تكاليف المعيشة. عن «فورين بوليسي» • روته أقسم علناً على عدم الائتلاف مع حزب الحرية الهولندي مرة أخرى. • عندما انهارت الحكومة الهولندية المكونة من أربعة أحزاب، وهي الأولى التي شارك فيها حزب الحرية اليميني المتطرف في 3 يونيو، حصل إيرلينغز على تأكيد لحجته ودفعة دعائية لدى الرأي العام الهولندي.

بوتين يطلب تسوية أساسها حياد أوكرانيا
بوتين يطلب تسوية أساسها حياد أوكرانيا

البيان

timeمنذ 6 ساعات

  • البيان

بوتين يطلب تسوية أساسها حياد أوكرانيا

شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع في أوكرانيا، تقوم على ضمان حياد الدولة الأوكرانية، ووقف أي خطوات نحو الانضمام إلى تحالفات خارجية، لا سيما العسكرية منها، مؤكداً ضرورة عدم تسليحها بأسلحة نووية. وقال بوتين في تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية»، «إن من الضروري إعلان حياد أوكرانيا، وعدم انضمامها لأي تحالفات خارجية، وعدم تسليحها نووياً، معتبراً أن هذه الخطوات تمثل أساساً لاستقرار طويل الأمد في المنطقة. وكشف بوتين أن موسكو كانت على وشك التوصل إلى اتفاق مع كييف خلال محادثات إسطنبول في عام 2022»، مضيفاً: «آمل أن يسترشد القادة الحاليون في أوكرانيا بالمصالح الوطنية لا بمصالح الأطراف الثالثة». بدوره، اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، موسكو بتسليم بلاده عمداً جثامين 20 جندياً روسياً، بدلاً من رفات جنود أوكرانيين تم الاتفاق على إعادتهم خلال عملية تبادل جثث جرت مؤخراً. وأضاف: «أحياناً تحمل هذه الجثامين جوازات سفر روسية، متهماً موسكو بالكذب عبر إعلانها تسليم جثث أوكرانية فقط. ورجح زيلينسكي أنهم يفعلون ذلك عمداً لإظهار عدد الجثث الأوكرانية، التي يفترض أنها بحوزتهم، ولتقليل عدد القتلى بين الجنود الروس. كما اتهم زيلينسكي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بعدم الاهتمام بالسلام. وقال زيلينسكي، إن روسيا تريد شن حرب، وإن التهديدات المستمرة القادمة من روسيا تعني أن الضغط الذي يمارسه العالم لا يؤذيهم بما يكفي حتى الآن». وقال زيلينسكي، أمس، إن بلاده تعمل على التطوير السريع للطائرات المسيرة الاعتراضية، لمواجهة أسراب المسيرات الروسية، التي هاجمت المدن الأوكرانية بأعداد متزايدة في الأسابيع الماضية. ودعا زيلينسكي شركاء أوكرانيا الغربيين إلى تخصيص 0.25 % من ناتجهم المحلي الإجمالي، لمساعدة كييف على زيادة إنتاج الأسلحة، قائلاً، إن البلاد تخطط لتوقيع اتفاقيات هذا الصيف لبدء تصدير تقنيات إنتاج الأسلحة. وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تجري محادثات مع الدنمارك والنرويج وألمانيا وكندا وبريطانيا وليتوانيا، لإطلاق مشروعات مشتركة لإنتاج الأسلحة. وكشف زيلينسكي عن أن شركات غربية، من بينها مجموعات ألمانية وتشيكية، ما زالت تزود قطاع الصناعة العسكرية الروسي، داعياً إلى فرض عقوبات على هذه الكيانات. وصرح زيلينسكي بأن روسيا تتلقى أدوات من عدة بلدان تستخدمها لصنع أسلحة. وأضاف أن إحدى الشركات توفر أيضاً عدداً قليلاً من المكونات الآتية من الولايات المتحدة، مؤكداً أن في حوزته قائمة بأسماء هذه المجموعات. أضرار وسيطرة ميدانياً، ذكرت السلطات العسكرية المحلية، أن طائرات بدون طيار وصواريخ أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية ألحقت أضراراً بالبنية التحتية للطاقة في وسط أوكرانيا، وقال الحاكم العسكري للمنطقة، فولوديمير كوهوت، إنه تم تسجيل ضربات مباشرة، وسقوط حطام في منطقة كريمنشوك في بولتافا. وأصيب شخص واحد في الهجوم، طبقاً للمسؤول، الذي لم يكشف عن المزيد من التفاصيل حول حجم الأضرار. وأفادت تقارير إعلامية محلية بأنه تم سماع دوي انفجارات قوية في مدينة كريمنشوك الصناعية، على بعد حوالي 250 كيلو متراً جنوب شرق كييف. كما نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أمس، عن وزارة الدفاع قولها، إن القوات الروسية سيطرت على بلدة زابوريجيا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

زيلينسكي يريد نسبة من الناتج الأوروبي لتسليح أوكرانيا
زيلينسكي يريد نسبة من الناتج الأوروبي لتسليح أوكرانيا

صحيفة الخليج

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة الخليج

زيلينسكي يريد نسبة من الناتج الأوروبي لتسليح أوكرانيا

دعت كييف حلفاءها الأوروبيين إلى تخصيص 0.25% من ناتجهم المحلي الإجمالي لدعم صناعتها الدفاعية، فيما اتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي شركات غربية، بينها مجموعات ألمانية وتشيكية، بمواصلة تزويد القطاع العسكري الروسي بمعدات وخدمات، في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على بلدة جديدة في دونيتسك. وقال زيلينسكي، في تصريحات نشرها مكتبه أمس السبت، إن أوكرانيا تعتزم توقيع اتفاقات هذا الصيف لتصدير تقنيات إنتاج الأسلحة وفتح خطوط إنتاج خارج البلاد. وأوضح أن كييف تُجري مشاورات مع ألمانيا وبريطانيا وكندا والدنمارك والنرويج وليتوانيا، لإطلاق مشاريع مشتركة لتصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ وربما المدفعية. وأضاف أن بلاده تمكنت هذا العام من تأمين تمويل بقيمة 43 مليار دولار لدعم الإنتاج المحلي من الأسلحة، وتسعى إلى تغطية 100% من احتياجاتها الدفاعية محلياً في المدى المنظور، مقابل نحو 40% حالياً. وأشار زيلينسكي إلى أن أمن أوكرانيا جزء من أمن أوروبا، داعياً الدول الشريكة إلى تخصيص جزء محدد من ناتجها المحلي لدعم الجهد الحربي الأوكراني، مؤكداً أنه يعتزم المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي المرتقبة في لاهاي، والتي ستناقش زيادة الإنفاق الدفاعي. إلى ذلك، اتهم زيلينسكي شركات غربية، من بينها 13 شركة ألمانية و8 تشيكية و15 تايوانية، إضافة إلى شركات من كوريا الجنوبية واليابان والهند، بتزويد قطاع الصناعة العسكرية الروسي بمكونات تُستخدم في تصنيع الأسلحة. وقال إن بعض هذه المعدات يمكن تعطيلها عن بُعد من قبل الشركات المنتجة، داعياً إلى فرض عقوبات على تلك الكيانات. وأوضح الرئيس الأوكراني أن هذه المعدات تُستخدم في آلات وأجهزة تعتمد على أنظمة إلكترونية يمكن التحكم بها عن بُعد، مشيراً إلى أن بلاده زودت 26 دولة، بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بقائمة مفصلة بهذه الشركات. على صعيد متصل، اتهم زيلينسكي موسكو بتسليم كييف جثامين 20 جندياً روسياً، بدلاً من رفات جنود أوكرانيين، خلال عملية تبادل جرت مؤخراً. وأوضح أن بلاده تسلّمت حتى الآن 6057 جثماناً في إطار اتفاقات تبادل، لكنه أشار إلى أن موسكو لا تتحقق من الهويات، ما يؤدي إلى تسليم جثامين لجنود روس أو مرتزقة أجانب. واعتبر أن هذا الأسلوب يهدف إلى إخفاء الخسائرالحقيقية. وفي الداخل، أعلن زيلينسكي أنه يعتزم إجراء تعديلات في السلك الدبلوماسي وبعض المؤسسات الحكومية، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة الدولة وتحسين قدرتها على الصمود . ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، سيطرة قواتها على بلدة زابوريجيا الصغيرة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، في خطوة تُعزز موقعها على خط التماس قرب مدينة بوكروفسك الاستراتيجية. وذكرت وكالة «تاس» الروسية أن السيطرة على البلدة تمثل تقدماً تكتيكياً في إحدى أكثر جبهات القتال سخونة، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجانب الأوكراني. وتقع قرية زابوريجيا، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 200 نسمة، قرب مدينة بوكروفسك، أحد أبرز مراكز النقل والإمداد في المنطقة. (وكالات)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store