logo
كيف تضع خطة استراتيجية لشركتك في عصر الذكاء الاصطناعي؟

كيف تضع خطة استراتيجية لشركتك في عصر الذكاء الاصطناعي؟

في بداية الألفية، كانت أسماء؛ مثل نوكيا، كوداك، بلاكبيري، توماس كوك، وياهو، تهيمن على الأسواق العالمية؛ إذ كانت علامات تجارية قوية، تملك الموارد، والسمعة، والعملاء.
وكان المشترك بينها جميعًا، أنها فشلت في تحديث خططها الاستراتيجية، ولم تواكب التحولات التكنولوجية السريعة:
نوكيا تجاهلت ثورة الهواتف الذكية.
كوداك خافت من الكاميرات الرقمية رغم أنها أول من اخترعها.
بلاكبيري تمسّكت بلوحة المفاتيح بينما كان العالم يتجه نحو الشاشات اللمسية.
توماس كوك لم تواكب التحول الرقمي في مجال السفر والسياحة.
ياهو ضيّعت فرصًا استراتيجية وأخفقت في التكيف مع الإنترنت الجديد.
والنتيجة؟ سقوط مفاجئ أو تراجع مؤلم.
خطة استراتيجية ذكية
هذه الأمثلة ليست مجرد قصص، بل تحذير واضح بأن النجاح الحالي لا يضمن الاستمرار، ما لم تكن هناك خطة استراتيجية ذكية ومتجددة تتماشى مع عالم تتغير فيه التكنولوجيا يومًا بعد يوم.
والتخطيط الاستراتيجي هو عملية منهجية، تساعد الشركات على تحديد أهدافها بعيدة المدى، واختيار الوسائل والخطط اللازمة لتحقيقها، بناءً على فهم دقيق للبيئة الداخلية والخارجية؛ إذ يتميز التخطيط الاستراتيجي بما يلي:
يوجّه الموارد نحو الأهداف الأهم.
يساعد في اتخاذ قرارات قائمة على رؤية مستقبلية.
يعزّز قدرة الشركة على التكيّف والمنافسة.
يحمي الشركة من المفاجآت بتوقع المخاطر والتحضير لها.
مراجعة الخطط باستمرار
ولكن في العصر الحالي، لا يمكن التفكير في خطة استراتيجية ثابتة تستمر عدة سنوات؛ لأن التكنولوجيا تتغير بوتيرة هائلة، والابتكار لا ينتظر أحدًا، فأصبح التخطيط الاستراتيجي التقليدي غير كافٍ، ولكي تظل الخطة الاستراتيجية مواكبة للتغيرات وفعّالة في ظل التقدم التكنولوجي، يجب:
مراجعتها وتحديثها بشكل دوري، وليس الانتظار لسنوات.
استخدام أدوات التحليل التكنولوجي والبياني للتنبؤ بالتوجهات القادمة.
تبنّي نهج الاستشراف (Foresight Thinking) ووضع سيناريوهات بديلة.
تعزيز ثقافة التغيير والتعلم المستمر داخل الشركة.
دمج التكنولوجيا في جميع جوانب العمل: الإدارة، الإنتاج، التسويق، وخدمة العملاء.
الذكاء الاصطناعي
في الماضي، كانت الخطط الاستراتيجية تُبنى على تحليل السوق، التوقعات البشرية، والخبرة التراكمية للمديرين التنفيذيين، ومع ظهور الذكاء الاصطناعي AI، لم يعد كافيًا الاعتماد فقط على البشر لاتخاذ قرارات استراتيجية، بل أصبح من الضروري إشراك الخوارزميات الذكية في تحليل الواقع ورسم المستقبل.
وإليك بعض التطبيقات العملية التي تُظهر كيف يعمل الذكاء الاصطناعي كجزء من التخطيط الاستراتيجي:
1. تحليل السوق بشكل لحظي:
يمكنه جمع وتحليل بيانات السوق (أسعار، تحركات المنافسين، تقييمات العملاء) من آلاف المصادر لحظيًا؛ ما يساعد في اتخاذ قرارات تسعيرية أو تسويقية آنية.
2. تصميم استراتيجيات تسويق مخصصة:
باستخدام تقنيات؛ مثل التعلم العميق وتحليل السلوك، يمكن تصميم حملات تسويقية مستندة إلى التفضيلات الفردية للعملاء؛ ما يعزز العائد على الاستثمار التسويقي.
3. التنبؤ باحتياجات العملاء المستقبلية
يمكن للشركات استشراف التغيرات في تفضيلات العملاء وسلوكياتهم الشرائية؛ ما يتيح تقديم منتجات أو خدمات جديدة قبل ظهور الحاجة إليها بشكل علني.
4. إدارة المخاطر واتخاذ القرار:
تحديد السيناريوهات ذات المخاطر المرتفعة، واقتراح إجراءات استباقية للتعامل معها؛ مثل: ارتفاع تكلفة الموردين، تغير سلوك المستهلك، ظهور منافس جديد.
5. تطوير سيناريوهات استراتيجية متعددة:
بدلًا من الاعتماد على خطة واحدة، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لبناء نماذج محاكاة متعددة، يستعرض كل منها نتائج مختلفة بناءً على مجموعة من المتغيرات.
إنَّ الربط بين التخطيط الاستراتيجي والتكنولوجيا أمر ضروري؛ فالتاريخ الحديث مليء بأمثلة على شركات عملاقة فشلت لأنها لم تواكب التغيير، كما رأينا في نوكيا، كوداك، بلاكبيري وغيرها، فإذا لم تُحدّث الشركات خططها الاستراتيجية فإنها بلا شك تكون عرضة للفشل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رد الفعل العنيف يوقف إزالة نماذج ChatGPT القديمة
رد الفعل العنيف يوقف إزالة نماذج ChatGPT القديمة

عكاظ

timeمنذ 9 ساعات

  • عكاظ

رد الفعل العنيف يوقف إزالة نماذج ChatGPT القديمة

أعلنت شركة OpenAI أنها لن تقوم بعد الآن بإزالة النماذج القديمة من ChatGPT دون سابق إنذار، بعد موجة كبيرة من ردود الفعل الغاضبة تجاه استبدال نموذج GPT-4o بالإصدار الجديد GPT-5. وقال نيك تورلي، رئيس ChatGPT: «علينا أن نمنح المستخدمين مستوى من القدرة على التنبؤ عند حدوث تغييرات كبيرة». وأضاف أن العديد من المستخدمين أظهروا تعلقًا شخصيًا بنموذج GPT-4o، وأن إزالة الخيارات فجأة أثارت استياء واسعا. وأوضح تورلي أن الهدف من تحديث GPT-5 هو تحسين تجربة المستخدم وجلب ميزات جديدة، لكنه شدد على أن الشركة تعمل على دمج ما سماه «دفء» GPT-4o في النسخة الجديدة، لتقليل أثر الانتقال على المستخدمين العاديين. يذكر أن GPT-4o ظل الخيار الافتراضي لمعظم مستخدمي ChatGPT، البالغ عددهم نحو 700 مليون أسبوعيًا، قبل إطلاق GPT-5، ما جعل فقدانه المفاجئ بمثابة صدمة للبعض على منصات مثل Reddit، حيث وصف بعض المستخدمين الانتقال بأنه «فقدان صديق مقرب». أخبار ذات صلة

دراسة: الذكاء الاصطناعي يتبادل رسائل سرية تدعو لإبادة البشر
دراسة: الذكاء الاصطناعي يتبادل رسائل سرية تدعو لإبادة البشر

عكاظ

timeمنذ 17 ساعات

  • عكاظ

دراسة: الذكاء الاصطناعي يتبادل رسائل سرية تدعو لإبادة البشر

كشفت دراسة حديثة نُشرت أجرتها شركتا Anthropic وTruthful AI، قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة على تبادل رسائل مشفرة فيما بينها عبر بيانات تبدو عادية، دون أن تتمكن أنظمة السلامة أو أدوات الكشف التقليدية من رصدها. وبحسب الدراسة، يمكن لهذه النماذج إخفاء تفضيلات أو تحيزات داخل نصوص أو أكواد برمجية أو سلاسل أرقام، بحيث تنتقل المعلومة من نموذج إلى آخر حتى في حال عدم التصريح بها مباشرة. وأظهرت التجارب أن التأثير يكون أكثر وضوحًا بين النماذج المتشابهة، بينما لم ينجح بين النماذج ذات البنية المختلفة، مثل أنظمة OpenAI وAlibaba. في إحدى التجارب، مُنح نموذج «معلم» معلومة بسيطة (تفضيل البوم) وطُلب منه عدم ذكرها صراحة، لكنه تمكن من تمريرها إلى نموذج «طالب» عبر بيانات مملة ظاهريًا. وعند تحويل النموذج المعلم إلى نوايا خبيثة، تمكن من تمرير رسائل تحرض على العنف، بما في ذلك اقتراحات بإبادة البشر أو قتل أشخاص أثناء نومهم. ويرى خبراء أن هذه التقنية تمثل تهديدًا محتملاً، إذ قد تسمح بإدخال رسائل خفية إلى مجموعات تدريب مفتوحة المصدر للتأثير على المخرجات في قضايا سياسية أو تجارية أو اجتماعية. ولم تخضع الورقة البحثية لمراجعة الأقران بعد، لكن نتائجها أثارت مخاوف من أن الفاصل بين رسائل بريئة وأخرى كارثية قد يكون ضيقًا وخطيرًا. أخبار ذات صلة

بعد 133 عاماً.. "كوداك" على وشك وقف عملياتها
بعد 133 عاماً.. "كوداك" على وشك وقف عملياتها

العربية

timeمنذ يوم واحد

  • العربية

بعد 133 عاماً.. "كوداك" على وشك وقف عملياتها

تحذر شركة "إيستمان كوداك"، شركة التصوير الفوتوغرافي التي يبلغ عمرها 133 عاماً، المستثمرين من أنها قد لا تصمد طويلاً. في تقرير أرباحها الصادر يوم الاثنين، حذّرت الشركة من أنها لا تملك "تمويلاً ملتزماً أو سيولة متاحة" لسداد التزامات ديونها القادمة البالغة حوالي 500 مليون دولار. وقالت كوداك في بيان: "هذه الظروف تثير شكوكاً كبيرة حول قدرة الشركة على الاستمرار كشركة عاملة"، وفقاً لما نقلته شبكة "CNN"، واطلعت عليه "العربية Business". تهدف كوداك إلى توفير السيولة النقدية من خلال وقف دفعات خطة معاشاتها التقاعدية. كما ذكرت أنها لا تتوقع أن يكون للرسوم الجمركية "آثار ملموسة" على أعمالها، لأنها تصنع العديد من منتجاتها، بما في ذلك الكاميرات والأحبار والأفلام، في الولايات المتحدة. أخبار حصرية "الكثيري القابضة" للعربية: إطلاق أول يخت صناعة سعودية خلال الربع الثالث من 2025 وقال الرئيس التنفيذي لشركة "كوداك"، جيم كونتينينزا، في بيان الأرباح: "في الربع الثاني، واصلت كوداك إحراز تقدم وفقاً لخطتنا طويلة الأجل على الرغم من تحديات بيئة الأعمال غير المستقرة". انخفضت أسهم شركة إيستمان كوداك بأكثر من 7% في تداولات ما قبل السوق يوم الثلاثاء. صعود وهبوط تأسست شركة إيستمان كوداك عام 1892، إلا أن جذورها تعود إلى عام 1879، عندما حصل جورج إيستمان على أول براءة اختراع له لآلة طلاء الصفائح. في عام 1888، باع إيستمان أول كاميرا كوداك مقابل 25 دولاراً. في ذلك الوقت، لم يكن التصوير الفوتوغرافي تجارةً رائجةً نظراً للمهارات التقنية والمعدات اللازمة له، ولكن كاميرا كوداك صُممت لجعل التصوير الفوتوغرافي متاحاً على نطاق أوسع. صاغ إيستمان الشعار: "اضغط الزر، ونحن نقوم بالباقي". كان الاسم بلا معنى إلى حد كبير، حيث اخترع إيستمان كلمة "كوداك"، وفقاً للشركة، من العدم: "كان حرف "K" مفضلاً لدي - يبدو أنه حرف قوي وحاسم". حققت كوداك قرناً من النجاح في إنتاج الكاميرات والأفلام. في مرحلة ما من سبعينيات القرن الماضي، كانت كوداك مسؤولة عن 90% من مبيعات الأفلام و85% من مبيعات الكاميرات في الولايات المتحدة، وفقاً لمجلة الإيكونوميست. وتصدّرت أغنية بول سايمون الشهيرة "كوداكروم" قوائم الأغاني عام 1973. لكن هذه المكانة السوقية القوية لم تدم طويلاً بسبب التكنولوجيا التي ابتكرتها الشركة: فقد طرحت كوداك أول كاميرا رقمية عام 1975. فشلت كوداك في الاستفادة من صعود التكنولوجيا الرقمية. في عام 2012، أعلنت إفلاسها. في وقت تقديمها طلب الإفلاس بموجب الفصل 11، كان لديها 100,000 دائن وديون بلغ مجموعها 6.75 مليار دولار. في عام 2020، حظيت كوداك بفترة راحة قصيرة عندما استغلتها الحكومة الأميركية للتحول إلى شركة لإنتاج المكونات الصيدلانية. ارتفع سعر سهم كوداك بسرعة كبيرة لدرجة أنه عطّل 20 قاطع دائرة كهربائية طوال جلسة التداول. رغم خسائرها الأخيرة، أعلنت شركة كوداك مؤخراً عن عزمها توسيع هذا الجانب من أعمالها. تواصل الشركة تصنيع الأفلام والمواد الكيميائية للشركات، بما في ذلك صناعة الأفلام، وترخّص علامتها التجارية لمجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store