logo
شحنة أدوية عراقية تكشف فسادا في قطاع الصحة الليبي

شحنة أدوية عراقية تكشف فسادا في قطاع الصحة الليبي

تم تحديثه الإثنين 2025/4/28 05:44 م بتوقيت أبوظبي
كشفت شحنة أدوية لعلاج الأورام مصنّعة محليًا في العراق عن حجم الفساد الذي يعصف بقطاع الصحة في ليبيا.
ذلك بعد أن أثيرت تساؤلات واسعة حول مصير الشحنة ومدى صلاحيتها، وسط تبادل للاتهامات بين مؤسسات الدولة.
تضارب الروايات حول أزمة دواء جديدة في ليبيا
أعلن السفير العراقي في طرابلس، أحمد الصحاف، عن وصول أول شحنة من الأدوية المصنّعة محليًا إلى ليبيا، في إطار دعم التعاون الثنائي وتعزيز الأمن الدوائي في المنطقة.
وأكد السفير أن الأدوية صُنعت وفق "أحدث المعايير الدولية"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل دعمًا للقطاع الصحي الليبي في وقت يسعى فيه إلى إعادة بناء قدراته.
في المقابل، نفى رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في ليبيا، حيدر السايح، بشكل قاطع استيراد ليبيا لأي شحنة أدوية من العراق أو من أي دولة عربية أو آسيوية، موضحًا أن الأدوية المستخدمة في علاج الأورام يتم توريدها حصريًا من الولايات المتحدة وأوروبا.
مصير مجهول
حتى اللحظة، لا يزال مصير الشحنة غامضًا، مع غياب أي تأكيد رسمي بشأن استقبالها أو توزيعها، ما زاد المخاوف من دخول أدوية قد تكون غير مطابقة للمواصفات الطبية إلى السوق الليبي.
ويخشى كثيرون أن تكون هذه الشحنة ضمن سلسلة طويلة من عمليات فساد طالت قطاع الدواء في ليبيا، خاصة في ظل وجود سوابق تتعلق بتوزيع أدوية مشبوهة لمرضى الأورام.
سوابق خطيرة
كشف المعهد القومي لعلاج الأورام بمدينة مصراتة، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن استيراد أدوية مجهولة المصدر وغير صالحة للاستخدام، أدت إلى ظهور أعراض جانبية خطيرة لدى عدد من المرضى.
ورفضت اللجنة العلمية للمعهد آنذاك قبول الأدوية الحديثة التي استوردها جهاز الإمداد الطبي، محذرة من أن استمرار استخدامها قد يؤدي إلى تفاقم الأمراض بدلاً من علاجها.
تحرك متأخر
على خلفية هذه القضايا، شدد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية - مقرها طرابلس - على أن مكافحة الفساد في
وأكد الدبيبة، خلال اجتماع موسع مع مسؤولي جهاز الإمداد الطبي، أهمية مراجعة إجراءات العطاء العام بدقة، وضمان التزام صارم بمعايير الجودة، محملاً الجهات المختصة المسؤولية المباشرة عن أي خلل أو تأخير.
معاناة المرضى تتفاقم
في هذه الأثناء، يواصل مرضى الأورام في ليبيا معاناتهم مع نقص الأدوية وارتفاع أسعارها، إذ تصل تكلفة الجرعة الواحدة للعلاج الكيميائي إلى أكثر من 20 ألف دينار ليبي (نحو 3660 دولارًا) شهريًا.
ويشهد الشارع الليبي بين الحين والآخر احتجاجات من مرضى الأورام وأسرهم، يطالبون خلالها بتحسين الخدمات الصحية وتوفير الأدوية الأساسية.
وفي محاولة للتخفيف من حدة الأزمة، افتتحت الحكومة مركز العلاج الإشعاعي للأورام في طرابلس في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ضمن جهود استيعاب أكثر من 22 ألف مريض بالأورام المسجلين رسميًا، بينهم نحو 5600 مريض يتلقون علاجهم خارج البلاد.
aXA6IDE4NS4yNDUuMjQuMTUwIA==
جزيرة ام اند امز
US

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نجاح أول عملية زرع مثانة بشرية يمنح الأمل لمرضى الفشل الكلوي
نجاح أول عملية زرع مثانة بشرية يمنح الأمل لمرضى الفشل الكلوي

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • العين الإخبارية

نجاح أول عملية زرع مثانة بشرية يمنح الأمل لمرضى الفشل الكلوي

سجل الطب الجراحي نقلة جديدة مع نجاح أول عملية زرع مثانة في العالم، حيث أجرى أطباء في الولايات المتحدة عملية معقدة لمريض يعاني من سرطان نادر وفشل كلوي. لتكون هذه الجراحة بداية واعدة لتطوير خيارات علاجية للآلاف ممن يواجهون تحديات صحية مرتبطة بالمثانة والكلى. تفاصيل زرع مثانة وكلية في جراحة واحدة نفّذ فريق طبي أمريكي أول عملية من نوعها عالميًا لزرع مثانة بشرية، بالتوازي مع زرع كلية، في تدخل جراحي معقّد استمر نحو ثماني ساعات، وأُجري لمريض يبلغ من العمر 41 عامًا، يُدعى أوسكار لارينزار، من مدينة لوس أنجلوس. وكان المريض يعاني من أتاح هذا الإنجاز الطبي للمريض استعادة قدرته على التبول بشكل طبيعي، وأعفاه من جلسات الغسيل الكلوي، حسب ما أكد الفريق الطبي. وكانت مثانته قد تقلّصت إلى حجم لا يتجاوز 30 سنتيمترًا مكعبًا، بينما الحجم الطبيعي يتجاوز 300 سنتيمتر مكعب، ما استدعى تدخلًا جراحيًا نوعيًا لإنقاذ حياته. أول عملية زرع مثانة بشرية العملية التي شارك في تنفيذها فريق من الجراحين المتخصصين، شهدت أولاً زراعة الكلية، تلاها زرع مثانة جديدة وتوصيلها بالكلية المزروعة، ما مكّن المريض من استعادة الوظائف البولية بشكل طبيعي. وقد أوضح الدكتور إندربير جيل، رئيس قسم جراحة المسالك البولية وقائد الفريق الجراحي، أن حالة المريض تتقدم بصورة جيدة بعد الجراحة، على الرغم من تعقيداتها. أشار الدكتور جيل إلى أن هذا النوع من العمليات يمكن أن يشكّل حلًا بديلاً أكثر أمانًا لمرضى المثانة الذين يعانون من فشل في أدائها، في ظل وجود تحديات متعلقة باستخدام الأمعاء لبناء مثانة بديلة، والتي قد تسبب مضاعفات مثل الاضطرابات الهضمية وتأثير سلبي على أداء الكلى. وأوضح كذلك أن من بين أهم التحديات التي تواجه هذا النوع من الجراحات، احتمال رفض الجسم للأعضاء المزروعة، إضافة إلى المضاعفات المحتملة من الأدوية المثبطة للمناعة التي يجب أن يتناولها المرضى مدى الحياة. رغم ذلك، أكد أن العملية تمثل تطورًا ملموسًا في تحسين جودة حياة المرضى. تجربة سريرية واعدة تُعد هذه الجراحة جزءًا من تجربة سريرية يجري العمل على توسيع نطاقها، حيث يخطط الفريق لإجراء عمليات مماثلة لأربعة مرضى آخرين، بهدف جمع مزيد من البيانات السريرية وتقييم النتائج قبل اعتماد هذه التقنية كخيار علاجي معتمد. يأتي هذا الإنجاز بعد أسابيع قليلة من إعلان أطباء في الصين عن زرع كلية خنزير معدلة وراثيًا في جسم إنسان، في إطار تجارب تسعى لتوسيع نطاق التبرع بالأعضاء، إلا أن الجراحة الأمريكية تمثل أول تطبيق ناجح لزرع مثانة بشرية حيوية بوظائفها الكاملة. aXA6IDE1NC4yMy4yNDMuMTY4IA== جزيرة ام اند امز US

«محارب علمنّا مواجهة الشدائد».. كامالا هاريس تعلّق على إصابة بايدن بالسرطان
«محارب علمنّا مواجهة الشدائد».. كامالا هاريس تعلّق على إصابة بايدن بالسرطان

العين الإخبارية

timeمنذ 4 أيام

  • العين الإخبارية

«محارب علمنّا مواجهة الشدائد».. كامالا هاريس تعلّق على إصابة بايدن بالسرطان

أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عن إصابته بنوع عدواني من سرطان البروستاتا، مع انتشار المرض إلى العظام. وأشار البيان إلى أن التشخيص جاء بعد معاناة بايدن (82 عامًا) من مشكلات في المسالك البولية، وأنه وعائلته بصدد استكشاف الخيارات العلاجية مع الأطباء المختصين. وأضاف أن "السرطان، رغم عدوانيته، يبدو حساسًا للعلاج الهرموني، ما يمنح الأمل في إمكانية التعامل معه بفعالية". ووصفت كامالا هاريس، نائبة الرئيس السابقة، بايدن بـ"المحارب"، مشيدة بصموده الطويل في وجه التحديات، سواء في السياسة أو الحياة الشخصية. وأضافت أن "جو علّمنا دائمًا كيف نواجه الشدائد برأس مرفوع وإيمان لا يتزعزع". تصريح هاريس جاء وسط تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر اسم بايدن قوائم التريند، وتوالت رسائل الدعم من شخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية. بدوره، عبّر الرئيس الحالي دونالد ترامب عن حزنه لنبأ إصابة منافسه السياسي الأبرز، مؤكدًا في تصريح مقتضب أن "الخلاف السياسي لا يُلغي الاحترام الإنساني، وأنه يتمنى لبايدن الشفاء العاجل". ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من عام على انسحاب بايدن المفاجئ من سباق الترشح لولاية ثانية، في يوليو/تموز 2024، عقب مناظرة أثارت الكثير من الجدل أمام ترامب، حيث بدا بايدن خلالها مرهقًا ومتعثرًا، مما دفع كثيرين داخل الحزب الديمقراطي للمطالبة بتغيير المرشح. أعقب تلك الأحداث ترشّح نائبته كامالا هاريس بدعم من الحزب، غير أنها لم تنجح في الانتخابات الرئاسية، لتخسر أمام ترامب، الذي أصبح بذلك أكبر رئيس منتخب سنًا في تاريخ الولايات المتحدة (78 عامًا)، محطّمًا الرقم الذي كان مسجلاً باسم بايدن. وكانت صحة بايدن قد ظلت محل تدقيق وتحليل إعلامي وجماهيري منذ ترشحه الأول عام 2020، نظرًا لتقدمه في السن وبعض مؤشرات التراجع الذهني والجسدي التي ظهرت تدريجيًا. aXA6IDc2LjI1NC4xMzEuMTA2IA== جزيرة ام اند امز US

ليبيا.. حبس نائب رئيس الوزراء في قضية استيراد دواء مخالف للمواصفات
ليبيا.. حبس نائب رئيس الوزراء في قضية استيراد دواء مخالف للمواصفات

العين الإخبارية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

ليبيا.. حبس نائب رئيس الوزراء في قضية استيراد دواء مخالف للمواصفات

أصدر النائب العام في ليبيا، قرارا بحبس رمضان أبو جناح نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة في حكومة الوحدة الوطنية - مقرها طرابلس -.جاء ذلك على خلفية قضية تتعلق باستيراد أدوية لعلاج الأورام يُشتبه في عدم مطابقتها للمواصفات. شمل قرار الحبس كل من مدير إدارة الصيدلة، ورئيس لجنة العطاء العام، ومسؤول لجنة العطاءات المركزية في وزارة الصحة، إلى جانب مفوض إحدى شركات استيراد الأدوية، وذلك على ذمة التحقيقات الجارية. ووفقًا لبيان صادر عن مكتب النائب العام، فإن التحقيقات كشفت عن مخالفات في إجراءات التعاقد المتعلقة باستيراد دواء خاص بعلاج الأورام، تم جلبه من أحد مصانع الأدوية العاملة في جمهورية العراق وأكد البيان أن المسؤولين خالفوا الضوابط الفنية والمالية والقانونية المنظمة لعمليات الشراء والتوريد. شحنة مثيرة للجدل تعود القضية إلى أواخر أبريل الماضي، عندما أعلن السفير العراقي لدى ليبيا، أحمد الصحاف، عن وصول أول شحنة أدوية عراقية الصنع إلى ليبيا، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار دعم التعاون الثنائي بين البلدين، وتعزيز الأمن الدوائي في المنطقة. وقال الصحاف آنذاك إن الأدوية تم تصنيعها وفق "أحدث المعايير الدولية"، غير أن الإعلان أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الطبية الليبية، مع تساؤلات حول مدى صلاحية الشحنة ومدى توافقها مع المعايير المعتمدة محليًا. من جهته، نفى رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في ليبيا، الدكتور حيدر السايح، استيراد أي شحنات أدوية من العراق أو دول عربية وآسيوية، مؤكدًا أن الأدوية المخصصة لعلاج الأورام يتم استيرادها حصرا من أوروبا والولايات المتحدة. قطاع يعاني من الأزمات وتعاني ليبيا منذ سنوات من أزمة حادة في توفر أدوية السرطان، حيث يضطر العديد من المرضى إلى شراء الجرعات بأسعار مرتفعة، أو السفر إلى الخارج لتلقي العلاج. ووفق بيانات رسمية، يبلغ عدد مرضى الأورام في البلاد أكثر من 22 ألف حالة، بينهم نحو 5600 مريض يتلقون العلاج في الخارج. وكانت الحكومة قد افتتحت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 مركزًا للعلاج الإشعاعي للأورام في طرابلس، ضمن خطة لتوسيع نطاق الخدمات الصحية داخليًا وتقليل الاعتماد على العلاج الخارجي. تشديد على مكافحة الفساد وعلى خلفية القضية، عقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة – مقرها طرابلس - اجتماعًا موسعًا مع مسؤولي جهاز الإمداد الطبي، شدد خلاله على ضرورة مراجعة إجراءات العطاء العام بدقة، وضمان الالتزام بمعايير الجودة، مؤكدًا أن مكافحة الفساد في القطاع الصحي تمثل أولوية قصوى للحكومة. aXA6IDQ1LjM4LjEwMC4yMzcg جزيرة ام اند امز BR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store