logo
زيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي لحلف "الناتو".. هل تعزز الأمن العالمي أم تطلق سباق تسلح؟

زيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي لحلف "الناتو".. هل تعزز الأمن العالمي أم تطلق سباق تسلح؟

صحيفة سبقمنذ 5 ساعات

في مدينة لاهاي الهولندية، يجتمع قادة حلف الناتو، اليوم (الأربعاء)؛ لتأييد زيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي تصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وتستجيب هذه الخطوة لمطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتخوفات أوروبية متصاعدة من التهديدات الروسية بعد غزو أوكرانيا عام 2022، والقمة، التي صيغت بعناية لتتماشى مع رؤية ترامب، تسعى لتعزيز التضامن الدفاعي، وسط نقاشات حادة حول التزامات الحلف وتوازن المسؤوليات.
وتعهد "الناتو" برفع الإنفاق الدفاعي من 2% إلى 5% من الناتج المحلي خلال عشر سنوات، بتخصيص 3.5% للقوات والأسلحة، و1.5% للأمن السيبراني والبنية التحتية العسكرية، وأكد أمين عام الحلف مارك روته، أن هذا الهدف ضروري لمواجهة التحديات الأمنية الدولية، رغم صعوبة توفير التمويل لدى الدول الأوروبية وكندا، وإسبانيا، في المقابل، عارضت الهدف، معتبرة أنها تستطيع الوفاء بالتزاماتها بإنفاق أقل، مما أثار تسوية دبلوماسية مع روته لضمان انسجام القمة، وفقً لـ"رويترز".
وأكد ترامب، في تصريحاته قبل القمة، دعمه الكامل للمادة الخامسة من ميثاق الناتو التي تنص على الدفاع المشترك، مطمئناً الحلفاء بعد جدل أثاره حديثه عن 'تعريفات متعددة' للالتزام، وأشار الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب إلى تطور الحلف نحو توازن أكبر، مع تحمل أوروبا مسؤوليات دفاعية متزايدة، خاصة بعد انضمام فنلندا للناتو عام 2023.
ورغم التوافق العام، أثار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان جدلاً بتقليله من تهديد روسيا ومعارضته تدخل الناتو في أوكرانيا، وفي المقابل، اتهم الكرملين الحلف بالتسلح المفرط وتصوير روسيا كعدو لتبرير الإنفاق الضخم. من جهة أخرى، اقتصر حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على عشاء تمهيدي، مع لقاء منفصل مقرر مع ترامب، مما يعكس حساسية الوضع الأوكراني.
وتؤسس هذه القمة لمرحلة جديدة من تعزيز قدرات الناتو، لكنها تثير تساؤلات حول جدوى الإنفاق الضخم. هل ستؤدي هذه الزيادة إلى استقرار أمني عالمي، أم ستغذي سباق تسلح جديد؟ وكيف ستؤثر التوترات الداخلية، كموقف إسبانيا وكندا، على وحدة الحلف؟ ويبقى المستقبل مرهوناً بقدرة الناتو على تحقيق توازن بين الردع والدبلوماسية في عالم مضطرب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مدتة 50 دقيقة.. تفاصيل اجتماع "بنّاء" بين ترامب وزيلينسكي في لاهاي
مدتة 50 دقيقة.. تفاصيل اجتماع "بنّاء" بين ترامب وزيلينسكي في لاهاي

العربية

timeمنذ 43 دقائق

  • العربية

مدتة 50 دقيقة.. تفاصيل اجتماع "بنّاء" بين ترامب وزيلينسكي في لاهاي

أعلن الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترامب إجراء نقاش "جيد" و"بنّاء" الأربعاء على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي. وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس "ناقشنا سبل تحقيق وقف لإطلاق النار وسلام حقيقي" في أوكرانيا، بعد أكثر من ثلاث سنوات من بدء الغزو الروسي. ووصف اللقاء بأنه "طويل وبنّاء". كما ذكرت الرئاسة الأوكرانية بشكل منفصل أن الاجتماع استمر 50 دقيقة. I had a long and substantive meeting with President Trump @POTUS. We covered all the truly important issues. I thank Mr. President, I thank the United States. We discussed how to achieve a ceasefire and a real peace. We spoke about how to protect our people. We appreciate the… — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) June 25, 2025 زيلينسكي "راضٍ".. واللقاء "جيد" من جانبه، أفاد مسؤول رئاسي أوكراني كبير وكالة فرانس برس بأن زيلينسكي "راضٍ عن المحادثة وممتن لترامب". وأكد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الاجتماع "سار بشكل جيد"، رغم العلاقات المعقّدة بين الرئيسين، وفق "فرانس برس". بدوره، تحدث الرئيس الأميركي عن "لقاء جيد" مع نظيره الأوكراني. وقال خلال مؤتمر صحافي "لقد مررنا بأوقات صعبة في بعض الأحيان، لكنه (زيلينسكي) لم يكن بإمكانه أن يكون أكثر لطفا". "عقوبات روسيا.. وباتريوت" وكان مسؤول أوكراني رفيع قد قال لوكالة فرانس برس، الثلاثاء، إن زيلينسكي يعتزم مناقشة تشديد "العقوبات ضد روسيا" وشراء أسلحة من واشنطن، من بينها أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت. وتوقع المصدر نفسه أن يثير الرئيس الأوكراني قضية خفض سعر بيع النفط الروسي الذي لا يزال يشكل مصدرا رئيسيا للإيرادات بالنسبة لموسكو. أول اجتماع وهذا أول اجتماع بين الرئيسين منذ لقائهما القصير في روما في نيسان/أبريل الماضي، على هامش جنازة البابا فرنسيس. وتعوّل أوكرانيا التي تواجه منذ أكثر من ثلاث سنوات غزوا روسيا أوقع عشرات آلاف القتلى، بشكل واسع على الدعم الغربي ولا سيما الأميركي في جهدها الحربي. إلا أن استمرار الدعم الأميركي - خصوصا - مهدد باحتمال توقف الولايات المتحدة عن الانخراط في النزاع، بسبب عدم تحقيق تقدم نحو إنهائه، وهو من أهداف ترامب منذ عودته إلى الرئاسة.

ترامب يقارن بين الضربات الأميركية على ايران وإلقاء القنبلتين على هيروشيما وناغازاكي
ترامب يقارن بين الضربات الأميركية على ايران وإلقاء القنبلتين على هيروشيما وناغازاكي

الرياض

timeمنذ 44 دقائق

  • الرياض

ترامب يقارن بين الضربات الأميركية على ايران وإلقاء القنبلتين على هيروشيما وناغازاكي

شبه دونالد ترامب الأربعاء الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية بالقنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية، و"أنهتا الحرب". وانتقد الرئيس الاميركي وسائل الإعلام الأميركية التي شككت في حجم الأضرار التي سببتها القنابل التي ألقيت نهاية الأسبوع الماضي على ثلاثة مواقع نووية في إيران قائلا "كانت قوية لدرجة أنها أنهت الحرب" بين إيران وإسرائيل. وأضاف خلال مؤتمر صحافي بعد قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي "قال أحدهم إن الاستهداف كان عنيفا بحيث يمكن تشبيهه بهيروشيما وناغازاكي". وأضاف "ساهم ذلك في إنهاء حرب أيضا، أنهى ذلك حربا بطريقة أخرى لكنه كان مدمرا للغاية". وصباحا أوضح ترامب أنه لا يريد "استخدام مثال هيروشيما أو ناغازاكي" مؤكدا أن ما حدث "في الأساس هو الشيء نفسه". وكانت الولايات المتحدة ألقت قنبلتين ذريتين على المدينتين اليابانيتين قبل 80 عاما، في السادس والتاسع من آب/أغسطس1945 وخلفتا نحو 214 ألف قتيل وأدتا في استسلام اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية. لتوجيه ضربة للبرنامج النووي الإيراني، بهدف معلن هو منع إيران من الحصول على قنبلة ذرية، استخدمت واشنطن قنبلة قوية خارقة للتحصينات تعتبر سلاحا تقليديا.

قانون ميزانية ترامب الجديد يُعقّد موسم الإقرارات الضريبية المقبل
قانون ميزانية ترامب الجديد يُعقّد موسم الإقرارات الضريبية المقبل

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

قانون ميزانية ترامب الجديد يُعقّد موسم الإقرارات الضريبية المقبل

أفادت هيئة رقابية مستقلة أن مشروع قانون الميزانية الذي تبناه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يُعقّد موسم تقديم الإقرارات الضريبية للعام المقبل، بعد أن فقدت مصلحة الضرائب الأميركية ربع موظفيها نتيجةً لتخفيض أعدادهم. وأشار التقرير الصادر عن المركز الوطني للدفاع عن دافعي الضرائب التابع للكونغرس إلى انخفاض عدد موظفي إدارة الضرائب الأميركية من 102.1 ألف موظف إلى 75.7 ألف موظف خلال العام الماضي. وكشف التقرير الصادر اليوم الأربعاء عن أول أرقام رسمية حول شطب الوظائف في إدارة الضرائب الأميركية المرتبطة بخطة إدارة كفاءة الحكومة التي أنشأها إيلون ماسك، وفق وكالة "أسوشييتد برس". وقبل معظم الموظفين عرض الاستقالة الذي قدمته لهم إدارة الكفاءة الحكومية بدلاً من انتظار تسريحهم. وأشار التقرير إلى أن جهود إدارة ترامب لتقليص حجم الحكومة الاتحادية أدى إلى خروج جماعي للموظفين المؤقتين بقبول حوافز الاستقالة من خلال "برنامج استقالة مؤجلة"، واختار أكثر من 17.5 ألف موظف الاستقالة وفقًا لهذا البرنامج. وأضاف التقرير أن الميزانية المقترحة من الإدارة الجمهورية تتضمن تخفيضًا بنسبة 20% في تمويل إدارة الضرائب للعام المقبل، في حين تزيد نسبة الخفض إلى 37% عندما يتم الوضع في الاعتبار التمويل الإضافي الموجود في قانون خفض التضخم الذي أقره الرئيس السابق جو بايدن وألغاه الجمهوريون بعد ذلك. وكتبت إيرين كولينز، المسؤولة عن المركز الوطني للدفاع عن دافعي الضرائب في التقرير أنه "من المرجح أن يؤثر تخفيض بهذا الحجم على دافعي الضرائب، وربما على الإيرادات المحصلة". وأضافت كولينز أن موسم تقديم الإقرارات الضريبية لعام 2025 كان "من أنجح مواسم تقديم الإقرارات الضريبية في التاريخ الحديث"، إلا أنها حذّرت من أن موسم 2026 قد يكون محفوفًا بالتحديات. وكتبت كولينز: "مع انخفاض عدد موظفي إدارة الضرائب الأميركية بنسبة 26%، ووجود تغييرات كبيرة في قانون الضرائب، هناك مخاطر تهدد موسم تقديم الإقرارات الضريبية للعام المقبل، ومن الضروري أن تبدأ مصلحة الضرائب الأميركية باتخاذ خطوات للاستعداد الآن".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store