logo
«رايخ» ترامب: الرئيس يريد إسقاط النظام!

«رايخ» ترامب: الرئيس يريد إسقاط النظام!

إيطاليا تلغراف٠٦-٠٣-٢٠٢٥

نشر في 6 مارس 2025 الساعة 10 و 37 دقيقة
إيطاليا تلغراف
حسام الدين محمد
يتخيّل فيلم «حرب أهلية»، للمخرج أليكس غارلاند، حصول حرب أهلية في أمريكا بعد رفض رئيس التخلّي عن السلطة. تتمرّد عدة ولايات أمريكية ضد الرئيس، ويتحوّل الصراع على السلطة إلى حرب أهلية تبدو مشاهدها في الفيلم وكأنها مأخوذة من سوريا ما بعد الثورة، التي جرت على نظام بشار الأسد، فتتفكك الولايات المتحدة، وتسيطر ميليشيات أهلية، وتقع أحداث عنف وحشية، لينتهي الفيلم بمصرع الرئيس.
فتحت الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب المجال لأحداث كانت تبدو خيالية في السابق، وكان أحدها فعلا هو التمهيد لرفض ترامب التخلّي عن السلطة، فقد أعلن مستشاره السابق، وأحد أهم منظّري اليمين المتطرّف في العالم، ستيف بانون، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن الرئيس الأمريكي «يستطيع الترشح لولاية ثالثة»، بل إنه توقع أن يقود ذلك إلى سيطرة اليمين على البلاد لخمسين سنة مقبلة، وهي طريقة مموهة، على ما يبدو، لتوظيف فكرة «قائدنا إلى الأبد» التي نحتها النظام السوري لتأليه رئيسه المتوفى حافظ الأسد.
تلقف ترامب الفكرة، رغم تناقضها مع دستور الولايات المتحدة، وأعادها مؤخرا طارحا فكرة ترشحه لولاية ثالثة في 2028، متبعا ذلك بعبارة على صفحته على منصة «تروث» التي يملكها، قال فيها: «يحيا الملك»، كما نشر مقطع فيديو أشار فيه إلى «إنشاء رايخ موحد»، بعد فوزه بالرئاسة، في إحالة إلى دعاوى «الرايخ» النازي، ووعد أدولف هتلر أتباعه، باستمرار هذا الحكم لألف عام!
انتبه الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان، إلى هذه المسألة في حوار أجرته معه صحيفة «نيويورك تايمز» مؤخرا قائلا إن ترامب «يريد أن يصبح رئيسا مدى الحياة»، وعقّب وزير العمل الأمريكي السابق روبرت رايش على تصريحات الرئيس بالقول إن «الخيار الآن هو بين الديمقراطية أو الديكتاتورية»، فيما طالبت نائبة جمهورية تدعى لورين بويبرت زملاءها، في المقابل، بـ»التجمع وراء الرئيس ترامب لتأمين فترة ولايته الثالثة».
إعادة الرئاسة الإمبراطورية!
رأى كتاب آخرون اتجاها لانقلاب كبير في السياسة الأمريكية والعالمية، وقد استعان إدوارد لوس، في مقال رأي في «فايننشال تايمز»، بجملة من لينين، زعيم ثورة 1917 البلشفية الروسية، يقول فيها، إن عقودا من الزمن لا يحصل فيها شيء وإن أسابيع تحصل فيها عقود. ما يحصل حسب لوس هو أن ترامب يلغي الإصلاحات التي قامت بها الدولة الأمريكية لضبط تصرّفات المخابرات، والشرطة الفيدرالية، والأمن الداخلي. يعيد ترامب «الرئاسة الإمبراطورية» ويطوّع أجهزة الدولة لحسابه، خالصا إلى أنه خلال عشرين يوما من حكمه تبدو الأمور وكأن واشنطن السابقة صارت مثل العهد الملكي قبل الثورة الفرنسية، كما أنه يسمح لنفسه وعائلته بالتربّح من كونه رئيسا.
لاحظ الصحافي الأمريكي كريس هدجيز تشابهات في الطريق الذي يسلكه ترامب مع «الحركات الثورية» على اليمين أو اليسار، التي تقوم بتفكيك البنى البيروقراطية السابقة، مذكرا بما فعله النازيون في ألمانيا والبلاشفة في روسيا. بعد استيلائهم على السلطة، حيث قاموا بتطهير عنيف لمؤسسات الدولة لأنهم رأوا في تلك المؤسسات عدوا لهم يعرقل سيطرتهم المطلقة على السلطة.
قامت إدارة ترامب، حتى الآن، بطرد الموظفين المسؤولين عن التحقيق في أخطاء الحكومة، وتطهير وكالات المخابرات الخارجية والشرطة الفيدرالية ووزارة الأمن الداخلي ممن يعتبرون معادين لترامب، وأطلق الرئيس الأمريكي عملية «إعادة تنظيم واسعة» لوزارة الدفاع، فأقال ضباطا كبارا، وعمل على تسريح آلاف الموظفين، وبدأ طور إرضاخ القضاء، وأكبر إنجاز تم في هذا الأمر هو ارتفاع عدد القضاة المحافظين في المحكمة العليا، ما ساهم في تأمين حصانة قانونية لترامب من الدعاوى ضده، والمساعدة بالتالي في انتخابه.
«الدولة العميقة» لعبادة القائد!
ما يجري حسب هيدجز هو طرد الموظفين الذين يطبقون القوانين والبروتوكولات والقواعد التي تعيق السيطرة الديكتاتورية، لإعادة تشكيل «الدولة العميقة» لخدمة عقيدة عبادة القائد. يذكّر اقتراح عضو الكونغرس الجمهورية كلوديا تيني باعتماد «قانون تأسيس عيد ميلاد ترامب ويوم العلم»، كعطلة فيدرالية للاحتفال بالأمثلة التاريخية لزعماء الأنظمة الديكتاتورية، ولا يصعب تخيّل أن تكون المسيرات الرسمية المنسّقة، التي كرّستها تلك الأنظمة، مع رفع الصور العملاقة لترامب، الزعيم العظيم صاحب شعار «ماغنا» (لنجعل أمريكا عظيمة مجددا)، ستكون الخطوة التالية.
حجر الزاوية القانوني لهذا التفكيك للدولة نظرية صاغها قاض في المحكمة العليا تقول إن كل شيء غير مصنف كسلطة تشريعية أو قضائية يجب أن يكون منوطا بالسلطة التنفيذية التي يمكنها تنفيذ جميع قوانين الولايات المتحدة خارج كل ما لم يسند صراحة للكونغرس، أو القضاء. وهذا، كما يقول هيدجز، «تبرير قانوني للديكتاتورية»، وأن فيه أصداء من الماضي النازي، حين استخدم «قانون استعادة الخدمة المدنية المهنية» في عام 1933 لطرد المعارضين السياسيين غير الآريين من الخدمة المدنية.
تطبّق سياسات ترامب «مشروع مؤسسة التراث 2025»، ومنها تسريح عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين واستبدالهم بموالين، وإضعاف الحمايات العمالية وحقوق الموظفين الحكوميين، وقد تم تسليم راسل فوت، أحد المهندسين الرئيسيين لهذا المشروع مكتب الإدارة والميزانية. تعتبر الانتخابات أسّ الديمقراطية، وبمقاييس التصويت، يرى جاريد دايموند، في كتابه «ثورة: كيف تأقلمت أمم مع الأزمات والتغيير»، أن أمريكا بالكاد يمكن اعتبارها ديمقراطية، وحسب كل المقاييس تقع أمريكا في قاع البلدان الديمقراطية، التي تتميّز باتجاه سياسي متعاظم لجعل قسم كبير من السكان لا يصوّتون، فعلى عكس الديمقراطيات الأخرى التي تقوم هي بتسجيل الناخبين (في ألمانيا كل البالغين يستلمون بطاقة تعلمهم بموعد الانتخابات التي يمكنهم التصويت فيها). في أمريكا تاريخ طويل لمنع جماعات بأكملها من التصويت. أكبر هذه الجماعات كانت النساء (بدأ السماح لهن بالتصويت عام 1919)، والأفارقة الأمريكيين، والأقليات والمهاجرين، الذين تعددت الطرق لمنعهم من التسجيل (مثل سجل الضرائب، والقراءة، ومنع التصويت لمن لم يكن جده ناخبا مسجلا!).
تاريخ طويل من انحدار الديمقراطية
لفهم تداعيات هذا يشير دايموند إلى أن الإجراءات الانتخابية في أمريكا تتحكم فيها الإجراءات الحزبية المحلية، ولفهم أثر ذلك يمكن التذكير بنتيجة شطب 100 ألف صوت محسوبة على ناخبين ديمقراطيين في ولاية فلوريدا، خلال انتخابات عام 2000 ما أدى لفوز جورج بوش (الذي قاد بلاده لحرب على العراق وأفغانستان) على آل غور (الذي كانت لديه أجندة جذرية مناهضة للاحترار العالمي)!
بعد قانون الانتخاب لعام 1965، زاد عدد المسجلين الأفارقة الأمريكيين من 31% إلى 73% وزاد عدد المنتخبين منهم في الولايات المحلية من 500 إلى عشرة آلاف، ولكن المحكمة العليا الأمريكية قامت في عام 2013 بوقف هذا القانون بحجة حصول ذلك التقدم في تسجيل الأفارقة الأمريكيين!
يمكن فهم الاتجاه السياسي الأمريكي الحالي، من خلال الإحصاءات التي تفسّر أثر علاقات القوة على الانتخابات على تخوم الغنى/ الفقر، البيض/ الأفارقة الأمريكيين والمهاجرين والنساء: 80% من الأمريكيين أصحاب الدخل العالي يصوّتون مقابل 50% من الأمريكيين أصحاب الدخل المنخفض.
العامل الآخر الذي يدفع بالديمقراطية الأمريكية إلى الانحدار هو، الارتفاع الهائل في تكاليف الحملات الانتخابية، ما جعلها محكومة بشكل متزايد بتأثير الشركات الكبرى وعمالقة المال، وهو ما شهده العالم بصيغ مذهلة في تأثير أباطرة المال، مثل أيلون ماسك، على النتائج، وصولا إلى تحكمه المباشر في كل تفاصيل الحكم في أمريكا. يضيف دايموند عوامل أخرى، منها أن الحراك الاجتماعي ـ الاقتصادي في أمريكا، أي قدرة الفقراء على تسلّق السلم الاجتماعي ـ الاقتصادي، هو الأقل بين الديمقراطيات في العالم.
على عكس ما هو شائع، فإن الاستثمارات في مستقبل الأمريكيين تتراجع بحدة، في التعليم (12 ولاية أمريكية تنفق على السجون أكثر من التعليم وأجور المعلمين في أمريكا أقل من أي ديمقراطية أخرى)، والبنى التحتية، والأبحاث غير العسكرية. تشرح هذه العوامل، أسباب الانحدار الديمقراطي في أمريكا، وتفسّر جزئيا أسباب صعود ترامب لكنها لا تجيب على سؤال: هل صوّت الأمريكيون لإنهاء ديمقراطيتهم وإبدالها بسلطة مطلقة؟
السابق
قصة قصيرة درب الحياة في ضباب السنوات
التالي
الإقبال على سوق المغرب في نواكشوط خلال شهر رمضان

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تهدد بفرض رسوم 25% على هواتف أبل وسامسونج المستوردة
واشنطن تهدد بفرض رسوم 25% على هواتف أبل وسامسونج المستوردة

التقنية بلا حدود

timeمنذ 4 ساعات

  • التقنية بلا حدود

واشنطن تهدد بفرض رسوم 25% على هواتف أبل وسامسونج المستوردة

في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن هواتف iPhone المصنّعة خارج البلاد قد تخضع لرسوم جمركية بنسبة 25%، ما لم يتم إنتاجها داخل الولايات المتحدة. وأوضح ترامب في تصريحاته للصحفيين أن هذه الإجراءات قد تُطبّق أيضًا على شركات أخرى مثل سامسونج، مشيرًا إلى أنه 'لن يكون من العدل' استهداف شركة واحدة فقط مثل أبل. وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية إدارته لإعادة توطين الإنتاج الصناعي داخل البلاد. وفي المقابل، أفادت وكالة Reuters أن فرض رسوم جمركية على شركات محددة لا يملك مسارًا قانونيًا واضحًا، ما يعني أن فرض هذه الرسوم قد لا يكون ممكنًا إذا تم توجيهها لشركة بعينها. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن ترامب يمكنه استخدام قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية (International Emergency Economic Powers Act) لفرض مثل هذه الرسوم. ومن الجدير بالذكر أن ترامب استخدم في السابق ورقة الرسوم الجمركية للضغط على صناعات أخرى؛ مثل قطاع أشباه الموصلات، بهدف دفعها لإعادة مصانعها إلى الأراضي الأميركية. ومع ذلك، لم تُتخذ حتى الآن قرارات نهائية بهذا الشأن. المصدر

50% رسوماً انتقامية.. ترامب يشن حربه التجارية الجديدة على أوروبا بدءاً من يونيو
50% رسوماً انتقامية.. ترامب يشن حربه التجارية الجديدة على أوروبا بدءاً من يونيو

خبر للأنباء

timeمنذ 18 ساعات

  • خبر للأنباء

50% رسوماً انتقامية.. ترامب يشن حربه التجارية الجديدة على أوروبا بدءاً من يونيو

وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" يوم الجمعة، هاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بسبب ما وصفه بالممارسات التجارية غير العادلة، وقال إن المفاوضات بشأن صفقة جديدة لم تحقق تقدماً. وأضاف: "لذا، أوصي بفرض تعريفة جمركية مباشرة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من 1 يونيو 2025". تقرير لجيمس بوليتي وستيف تشافيز وآندي باوندز في صحيفة "فايننشال تايمز" يشير إلى أن تصريحات ترامب صعدت من حدة المواجهة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أقل من أسبوعين على توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع الصين لتخفيض الرسوم الجمركية، وهو ما طمأن المستثمرين العالميين. وعندما سأله الصحافيون في المكتب البيضاوي عما إذا كان يهدد بالتعريفة لإجبار الاتحاد الأوروبي على التفاوض، قال ترامب: "أعني، لقد وضعنا الصفقة. إنها عند 50%". وأضاف أنه "لا يعلم" ما إذا كان بمقدور الاتحاد الأوروبي أن يفعل شيئاً لتجنب هذه الرسوم. وقال: "سنرى ما سيحدث. لكن في الوقت الحالي، سيتم تطبيقها في 1 يونيو (حزيران)، وهكذا سيكون الأمر". وأشار الرئيس إلى أنه قد ينظر في "تأجيل طفيف" إذا بدأت الشركات الأوروبية بالتعهد بنقل مصانعها إلى الولايات المتحدة. انتهاء الهدوء وفق التقرير، تسببت تصريحات ترامب في انخفاض أسعار الأسهم والدولار، منهيةً أسابيع من الهدوء النسبي في الأسواق بعد تراجعه عن حرب تجارية مع الصين كان الاقتصاديون قد حذروا من أنها ستزيد التضخم وتُبطئ النمو في الولايات المتحدة. ويُعد فرض تعريفة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي أكثر من ضعف النسبة التي أعلن عنها ترامب سابقاً في ما وصفه بـ"يوم التحرير" في 2 أبريل (نيسان)، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 1.7% خلال ثلاث سنوات، وفقاً لتحليل من شركة "كابيتال إيكونوميكس". لكن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أشار إلى أن هذه التهديدات تهدف إلى الضغط على بروكسل للموافقة على اتفاق تجاري جديد، وهو ما يتعارض مع تصريح ترامب بأن واشنطن لا تسعى إلى اتفاق. وقال بيسنت في حديثه لقناة "فوكس نيوز": "أعتقد أن هذا رد فعل فقط على بطء الاتحاد الأوروبي. وآمل أن يكون هذا بمثابة جرس إنذار للاتحاد". وفي مقابلة أخرى مع "بلومبرغ"، قال إنه يتوقع أن تُبرم الولايات المتحدة "عدة صفقات كبرى" خلال الأسابيع المقبلة. مفاجأة لأوروبا وقد فاجأت تهديدات ترامب الجمركية يوم الجمعة المسؤولين الأوروبيين، خاصة بعد المحادثات الودية التي أجروها مع الولايات المتحدة خلال قمة وزراء المالية لمجموعة السبع في جبال الروكي الكندية هذا الأسبوع. وقال أحد المسؤولين الأوروبيين: "لقد بدأت الولايات المتحدة تعاملنا كأصدقاء مجدداً". كما أثرت الأسواق على تهديد منفصل من ترامب بفرض رسوم جديدة على شركة آبل ما لم توافق على تصنيع أجهزة آيفون داخل الولايات المتحدة. وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.5% في تداولات فترة ما بعد الظهر في وول ستريت، بعدما تعافى من انخفاض أكبر في افتتاح الجلسة، بينما أغلق مؤشر Stoxx Europe 600 منخفضاً بنسبة 0.9%. وقال أوستان غولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو وعضو لجنة تحديد أسعار الفائدة الأمريكية، لشبكة CNBC يوم الجمعة، إن فرض تعريفة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي ورسوم إضافية بنسبة 25% على شركة آبل "سيكون أمراً مقلقاً جداً لسلاسل التوريد"، وأنه "رفع سقف الصعوبة أمام خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة". وأوضح المحللون في رسم بياني أن الاتحاد الأوروبي يتمتع بتاريخ طويل من الفوائض التجارية، بعكس الولايات المتحدة التي تعاني من عجز تجاري مستمر. وقال أندرو بيز، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة راسل إنفستمنتس، إن هذه الخطوة "تضعف الاعتقاد بأن الأسواق قادرة على تقييد ترامب". وكان من المقرر أن يتحدث الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير إلى مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفشوفيتش في وقت لاحق من يوم الجمعة. الاتحاد الأوروبي في مأزق وقد فرضت الولايات المتحدة في أبريل رسوماً "انتقامية" بنسبة 20% على معظم السلع الأوروبية، لكنها خفضتها مؤقتاً حتى 8 يوليو (تموز) لإعطاء فرصة للمفاوضات. ومع ذلك، أبقت على رسوم بنسبة 25% على الفولاذ والألمنيوم وقطع غيار السيارات، وتخطط لفرض رسوم مماثلة على الأدوية وأشباه الموصلات وغيرها من السلع. وبحسب التقرير، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقرر ما إذا كان سيرد بفرض رسوم مضادة، أو سيقدم تنازلات تماشياً مع مطالب واشنطن. وقد وافقت الدول الأعضاء على حزمة رسوم تصل إلى 21 مليار يورو اعتباراً من 14 يوليو (تموز) بنسبة تصل إلى 50% على سلع أمريكية مثل الذرة والقمح والدراجات النارية والملابس. كما تُجري المفوضية الأوروبية مشاورات بشأن قائمة موسعة تصل قيمتها إلى 95 مليار يورو تشمل طائرات بوينغ والسيارات. وتعرضت الشركات المصدّرة والأسهم المرتبطة بصحة الاقتصاد الأوروبي لضربة قوية بسبب تهديدات ترامب، حيث تراجعت أسهم شركة ستيلانتيس لصناعة السيارات بنسبة 4.6%، وبنك دويتشه بنسبة 4.2%. كما بدأ المتداولون في تسعير خفض أسرع في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي لدعم الاقتصاد المتأثر بالتعريفات. وقال كاسبر إلمغرين، كبير مسؤولي الاستثمار في السندات والأسهم لدى شركة نورديا لإدارة الأصول: "هذا تذكير بأن حالة عدم اليقين في التجارة لم تنتهِ بعد. وكل يوم بدون صفقة يعني خطراً اقتصادياً جسيماً". وقد رفضت المفوضية الأوروبية التعليق قبل المكالمة المرتقبة بين غرير وشيفشوفيتش

الأردن.. إحباط تهريب 200 ألف حبة مخدرة عبر معبر جابر الحدودي مع سوريا
الأردن.. إحباط تهريب 200 ألف حبة مخدرة عبر معبر جابر الحدودي مع سوريا

خبر للأنباء

timeمنذ 20 ساعات

  • خبر للأنباء

الأردن.. إحباط تهريب 200 ألف حبة مخدرة عبر معبر جابر الحدودي مع سوريا

فوز المخرج الإيراني "جعفر بناهي" بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان إعلام فلسطيني: 48 شهيداً بغارات الاحتلال على قطاع غزة منذ الفجر إعلام سوري: جيش الاحتلال يتوغل في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة الأوسط وكالة حماية البيئة الأميركية: نعتزم إلغاء القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري إيلون ماسك: الأعطال التي تعرضت لها منصة "إكس" تؤكد الحاجة لتحسينات كبيرة في عملية التشغيل الدفاع الروسية: استهدفنا سفينة تحمل 100 حاوية من "البضائع العسكرية" كانت متجهة إلى أوديسا الأردن.. إحباط تهريب 200 ألف حبة مخدرة عبر معبر جابر الحدودي مع سوريا الداخلية السورية: أكثر من 8 ملايين سوري كانوا مطلوبين لأجهزة المخابرات والأمن السابقة بلاغات عن أعطال عدة تضرب منصة "X" حول العالم وزير خارجية بريطانيا: الهجوم الروسي الأخير على أوكرانيا يؤكد أنها دولة لا تسعى للسلام محافظ بنك كندا المركزي لـ"نيويورك تايمز": الرسوم الجمركية الأميركية هي أكبر عقبة تواجه كندا مصادر رسمية فرنسية: انقطاع واسع للكهرباء في جنوب شرق فرنسا بما يشمل مدينة كان وسائل إعلام: روسيا وأوكرانيا تتبادلان 307 أسرى ضمن اتفاق تبادل الـ 1000

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store