logo
دراسات حديثة: درجات الحرارة المرتفعة تُسرّع عملية الشيخوخة

دراسات حديثة: درجات الحرارة المرتفعة تُسرّع عملية الشيخوخة

ديوان٠٦-٠٧-٢٠٢٥
وأشارت نتائج دراسة ألمانية، نُشرت عام 2023 في دورية Environment International، إلى أن ارتفاع درجات حرارة الهواء يرتبط بشيخوخة أسرع على المستوى الخلايا. وكشفت الدراسة أن التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة مرتفعة يمكن أن يجعل الجسم يشيخ أسرع من عمره الزمني، وهي ظاهرة تُعرف باسم "تسارع العمر فوق الجيني".
ويقيس العلماء هذه العملية باستخدام الساعات فوق الجينية، التي تُحلل العلامات الكيميائية التي تُسمى "مثيلة الحمض النووي"، والتي تُشغّل الجينات وتُعطّلها. وتوصلت الدراسة إلى أنه في المناطق التي يكون فيها متوسط درجة الحرارة السنوية أعلى بدرجة مائوية واحدة، يميل الناس إلى إظهار علامات شيخوخة مُتسارعة على المستوى الخلوي.
آلية تسريع الشيخوخة
اكتشف العلماء الآن أيضًا الآليات البيولوجية التي تُساهم في الشيخوخة المبكرة. وصرحت وينلي ني، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في "كلية هرفارد للصحة العامة"، والباحثة الرئيسية للدراسة الألمانية، بأن التعرض للحرارة يمكن أن يُحدث تغييرات في مثيلة الحمض النووي DNA، وهي عملية بيولوجية تؤثر على التعبير الجيني ووظائف الخلايا. وأوضحت أن هذه الآلية "يمكن أن تُحفز عمليات بيولوجية ضارة وتُسرّع الشيخوخة".
وأضافت ني أنه "يمكن أن يؤدي التعرض للحرارة أيضًا إلى الإجهاد التأكسدي، مما يُسبب تلفًا في الحمض النووي، والذي يمكن أن يُغير أنماط مثيلة الحمض النووي ويؤثر على الشيخوخة".
ويحدث الضرر التأكسدي عندما تُهاجم جزيئات غير مستقرة تُسمى "الجذور الحرة" للخلايا. ويُمكن أن تُلحق هذه الجذور الضرر بالحمض النووي وأغشية الخلايا والبروتينات، مما يُساهم في الشيخوخة والإصابة بالسرطان ومشاكل القلب والأوعية الدموية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باحثون أمريكيون يطورون اختبارا جديدا للدم يكشف الإصابة بالسرطان في مراحل مبكرة
باحثون أمريكيون يطورون اختبارا جديدا للدم يكشف الإصابة بالسرطان في مراحل مبكرة

تورس

time٠٩-٠٧-٢٠٢٥

  • تورس

باحثون أمريكيون يطورون اختبارا جديدا للدم يكشف الإصابة بالسرطان في مراحل مبكرة

وذكرت دراسة نشرت في احدى المجلات اختبارا يعتمد على استخدام الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين /RNA/ بدلا من الحمض النووي /DNA/ للكشف عن التغيرات الجينية المرتبطة بالسرطان. ويأتي الاعتماد على الحمض النووي الريبي الخالي من الخلايا /cfRNA/ الذي يعكس النشاط الجيني المباشر للخلايا، في ظل عدم الكشف الدقيق عن المراحل المبكرة لمرض السرطان، نتيجة انخفاض كمية الحمض النووي، الذي تفرزه خلايا الورم بعد موتها، لاعتماد الخزعات السائلة التقليدية على الحمض النووي الخالي من الخلايا /cfDNA/. ويعتمد الاختبار الجديد على تحليل عينة بسيطة من الدم للكشف عن علامات السرطان، بخلاف الخزعات التقليدية التي تتطلب إزالة قطعة من الأنسجة، ما يجعلها تحديات في الكشف المبكر بسبب قلة كميات الحمض النووي الخاص بالخلايا السرطانية في الدم في مراحل المرض الأولى. وركز فريق الباحثين على دراسة تعديلات الحمض النووي الريبي، وهي تغييرات كيميائية تحسن استقراره وتعمل كمؤشرات ثابتة للنشاط الحيوي، بغض النظر عن كمية الحمض النووي الريبي في العينة. واكتشف الباحثون أن التحليل يشمل أيضا الحمض النووي الريبي الخاص بميكروبات الأمعاء، التي يتغير نشاطها استجابة للورم السرطاني، وتمكن الفريق من تحقيق حساسية أعلى للكشف المبكر عن المرض، من خلال متابعة تعديلات الحمض النووي الريبي لهذه الميكروبات. وتفتح هذه النتائج آفاقا واعدة لتطوير طرق كشف غير جراحية أكثر حساسية وفعالية لمراقبة السرطان في مراحله الأولى، ما يعزز فرص العلاج الناجح.

دراسات حديثة: درجات الحرارة المرتفعة تُسرّع عملية الشيخوخة
دراسات حديثة: درجات الحرارة المرتفعة تُسرّع عملية الشيخوخة

ديوان

time٠٦-٠٧-٢٠٢٥

  • ديوان

دراسات حديثة: درجات الحرارة المرتفعة تُسرّع عملية الشيخوخة

وأشارت نتائج دراسة ألمانية، نُشرت عام 2023 في دورية Environment International، إلى أن ارتفاع درجات حرارة الهواء يرتبط بشيخوخة أسرع على المستوى الخلايا. وكشفت الدراسة أن التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة مرتفعة يمكن أن يجعل الجسم يشيخ أسرع من عمره الزمني، وهي ظاهرة تُعرف باسم "تسارع العمر فوق الجيني". ويقيس العلماء هذه العملية باستخدام الساعات فوق الجينية، التي تُحلل العلامات الكيميائية التي تُسمى "مثيلة الحمض النووي"، والتي تُشغّل الجينات وتُعطّلها. وتوصلت الدراسة إلى أنه في المناطق التي يكون فيها متوسط درجة الحرارة السنوية أعلى بدرجة مائوية واحدة، يميل الناس إلى إظهار علامات شيخوخة مُتسارعة على المستوى الخلوي. آلية تسريع الشيخوخة اكتشف العلماء الآن أيضًا الآليات البيولوجية التي تُساهم في الشيخوخة المبكرة. وصرحت وينلي ني، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في "كلية هرفارد للصحة العامة"، والباحثة الرئيسية للدراسة الألمانية، بأن التعرض للحرارة يمكن أن يُحدث تغييرات في مثيلة الحمض النووي DNA، وهي عملية بيولوجية تؤثر على التعبير الجيني ووظائف الخلايا. وأوضحت أن هذه الآلية "يمكن أن تُحفز عمليات بيولوجية ضارة وتُسرّع الشيخوخة". وأضافت ني أنه "يمكن أن يؤدي التعرض للحرارة أيضًا إلى الإجهاد التأكسدي، مما يُسبب تلفًا في الحمض النووي، والذي يمكن أن يُغير أنماط مثيلة الحمض النووي ويؤثر على الشيخوخة". ويحدث الضرر التأكسدي عندما تُهاجم جزيئات غير مستقرة تُسمى "الجذور الحرة" للخلايا. ويُمكن أن تُلحق هذه الجذور الضرر بالحمض النووي وأغشية الخلايا والبروتينات، مما يُساهم في الشيخوخة والإصابة بالسرطان ومشاكل القلب والأوعية الدموية.

كيف يتخفى السرطان أثناء انتشاره من عضو إلى آخر؟
كيف يتخفى السرطان أثناء انتشاره من عضو إلى آخر؟

الصحراء

time١١-٠٦-٢٠٢٥

  • الصحراء

كيف يتخفى السرطان أثناء انتشاره من عضو إلى آخر؟

قدمت دراسة أميركية رؤى جديدة حول آلية تطور السرطانات أثناء انتشارها، ويمكن لنتائج الدراسة أن تساعد في تطوير إستراتيجيات لتحسين فاعلية العلاجات. ووضحت الدراسة أن السرطان يتخذ عند انتقاله من مكان تكونه الأصلي إلى مواقع جديدة احتياطات تمنع الخلايا المناعية من اكتشافه ومهاجمته، وتحميه هذه الإجراءات من ملاحقة الأدوية المناعية له. أجرى الدراسة باحثون في كلية طب وايل كورنيل ومركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة نيتشر جينتكس (Nature Genetics) في 2 يونيو/حزيران الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت. يحتوي الكروموسوم على الحمض النووي ((DNA) deoxyribonucleic acid) الذي يحمل العديد من الجينات المختلفة. والجينات هي الوحدات الأساسية للوراثة وهي تسلسلات محددة من القواعد تشفّر تعليمات لكيفية صنع البروتينات. قام الفريق البحثي بفحص الأنماط الجينية لأكثر من 3700 مريض سرطان خضعوا لخزعات من مواقع أورام متعددة بمرور الوقت، الأمر الذي سمح لفريق البحث بمقارنة الأنماط الجينية للورم الأولي (من المكان الذي نشأ فيه المرض أول مرة) والموقع النقيلي (العضو الذي انتقل إليه السرطان). كيف تتطور جينات الخلايا السرطانية؟ يمكن أن تتغير الجينات بطرق مختلفة، منها حدوث طفرات تغير تسلسل الشيفرة الأصلية أو تكرار وحذف أجزاء من الجينات. تشبه الطفرات التي تحدث في الشفرة الجينية الأخطاء المطبعية الصغيرة، ويمكن أن تؤثر على كيفية عمل الجين، مما يؤدي إلى إنتاج بروتينات غير طبيعية أو تغيير في التعبير الجيني. من ناحية أخرى، فإن تغيرات عدد النسخ (copy-number alterations) هي تكرار أو حذف واسع النطاق للمادة الوراثية. وأظهرت نتائج الفريق أن الأورام تتطور بمرور الوقت، وأن النقائل تميل إلى تراكم تغيرات في عدد النسخ أكثر من الطفرات. وبينت الدراسة أيضا أن أحد الأشكال المتطرفة لتغيرات عدد النسخ وهو مضاعفة الجينوم (تضاعف مجموعة الكروموسومات بالكامل في الخلية السرطانية) مهم أثناء الانتشار. أوضحت الدكتورة كارينا تشاو الباحثة الرئيسية في الدراسة من قسم الجراحة في مختبر مناعة الجينوم السرطانية التجريبية بمركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في الولايات المتحدة الأميركية: "وجدنا أن مضاعفة الجينوم الكامل كانت الحدث الجيني الأكثر شيوعا أثناء انتقال المرض، فقد حدثت لدى ما يقرب من ثلث المرضى". دفع هذا الباحثين إلى التساؤل عن سبب شيوع ظهور تغيرات في عدد النسخ، وليس الطفرات، عند انتشار الأورام. تتراكم الطفرات مع انقسام الخلايا السرطانية، وارتكابها أخطاء في تكرار حمضها النووي. تساعد بعض الطفرات الخلايا على النمو بشكل أسرع، بينما يمكن أن تؤثر طفرات أخرى على الجينات الأساسية وتكون ضارة بالخلية. ولكن الخلايا السرطانية تقوم بالاحتفاظ بنسخة احتياطية من المادة الوراثية خالية من الأخطاء. ووضحت الدكتورة تشو "يسمح تضاعف الجينوم للخلايا السرطانية بتأمين رهاناتها، وإنشاء نسخ إضافية من الجينات، بحيث يمكن تحوير نسخة واحدة أو حذفها، بينما تبقى النسخة الأخرى سليمة، وهذا يعزز قدرة الخلية السرطانية على التكيف والبقاء ومقاومة العلاجات". تطور من دون ضجيج يمكن أن يؤدي حدوث مزيد من الطفرات إلى جعل الأورام أكثر وضوحا للجهاز المناعي وذلك بعكس تغيرات عدد النسخ، لأن التغييرات في تسلسلاتها الجينية يمكن أن تجعلها تنتج بروتينات غير طبيعية يعاملها الجهاز المناعي بعد ذلك كتهديد غريب. ووجد الفريق أن تغيرات عدد النسخ جعلت الأورام مقاومة، بينما جعلت الطفرات الأورام أضعف أمام العلاج المناعي. وقال الدكتور باندلامودي "في النهاية، وجدت دراستنا أنه أثناء انتقال السرطان، تميل الخلايا السرطانية إلى التطور بتعظيم تغيرات عدد النسخ، مع عدم توليد كثير من الطفرات التي قد تحفز استجابة مناعية". وأوضح الباحثون "تشير النتائج مجتمعة إلى أن الإستراتيجيات الأحدث، مثل العلاجات التي تستهدف عدم الاستقرار الجيني في هذه الخلايا الشديدة التغير أو لتغيير البيئة الدقيقة للورم، يمكن أن تكون حاسمة لخلق استجابات دائمة في السرطان النقيلي". المصدر: يوريك ألرت نقلا عن الجزيرة نت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store