
نداء الوطن: …وفي اليوم الثاني : لا «أمل».. 'الأخ الأكبر' عجز عن إقناع 'الأخ الأصغر'
لكن ما قاله براك بعد الاجتماع لا يعكس ما دار في الاجتماع، ففي معلومات «نداء الوطن» أن الرئيس بري سأل ضيفه: «كيف يمكننا أن نقدم لـ «حزب الله» خطوة تشجعه على الانخراط في الاتفاق؟» (في إشارة من بري إلى إمكان أن تضغط الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل للقيام بمبادرة ما كوقف العدوان لفترة أو الانسحاب من إحدى التلال)، فأجابه «برّاك»: «لا يمكننا أن نعطيكم شيئًا ما لم تعطونا التزامًا واضحًا من قبل الدولة بسحب سلاح «حزب الله» وبوضع جدول زمني واضح لذلك مع تواريخ محددة!».
في معلومات «نداء الوطن» أيضًا، لم يحصل أي جديد في خصوص الورقة التي قدِّمت إلى براك، ولا تزال الأمور متوقفة عند الضمانات وسط تشدد «حزب الله» في التمسك بسلاحه، ولم تفلح الاتصالات التي أجراها الرئيس بري طوال ليل أول من أمس في تغيير موقف «الحزب»، لذلك أتى رد عين التينة مطابقًا لرد الرئيسين عون وسلام، ولم يحدث أي خرق في جدار الأزمة.
براك أنهى يومه الثاني في لبنان بتلبية دعوة النائب فؤاد مخزومي إلى مائدة عشاء في دارته ضمت عددًا من الوزراء والنواب.
«حزب الله» يسخر من برّاك
وفي موقف أقل ما يُقال فيه إنه ساخر، تهكم «حزب الله» عبر قناة «المنار» على براك، فورد في مقدمة نشرتها الإخبارية مساء أمس: «في بورصةِ التصريحاتِ المتغيرةِ بينَ الأمسِ واليوم، أطلَّ الواعظُ الأميركيُ توم براك من على منبرِ عينِ التينة داعياً اللبنانيينَ للتحلي بالأمل، من دونَ أن تضعَ بلادُه أيَ مدماكٍ له، لا في لبنانَ ولا في عمومِ المنطقة».
عون في البحرين
رئيس الجمهورية جوزاف عون في البحرين. الزيارة، بحسب معلومات «نداء الوطن» تركِّز على إعادة وصل ما انقطع نتيجة سياسات «حزب الله» ودعمه الانقلاب على الحكم في البحرين وكذلك دعمه الاضطرابات، وعلى عمق العلاقات، ودعوة إلى عودة البحرينيين خصوصًا أن قسمًا كبيرًا لديه أملاك في لبنان.
سلام إلى فرنسا
رئيس الحكومة نواف سلام يقوم بزيارة رسمية إلى فرنسا غدًا الخميس، مصادر سياسية متابعة كشفت لـ«نداء الوطن» أن الزيارة، تندرج في إطار التواصل المستمرّ بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خصوصًا أنّ الفرنسيين مهتمون بمتابعة مختلف الملفات الداخلية اللبنانية، ولا سيما الإصلاحات المطلوب من الحكومة إنجازها، كما أنّ باريس عضو فاعل في لجنة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار وفي قوات «اليونيفيل».
وفي المعلومات أيضًا أن هناك جوًا مفاده أن فرنسا تبذل جهدًا مع الأميركيين لعدم تغيير مهمة «اليونيفيل» ولتمرير استحقاق التجديد في ظل مخاوف أن يدفع موقف السلطة من موضوع السلاح والحصيلة غير المرضية التي يعود بها توم براك إلى فرض أميركا شروطًا تعجيزية أو خفض التمويل على غرار ما تفعل مع جمعيات ومنظمات أميركية وأجنبية. وتضيف معلومات «نداء الوطن» أن فرنسا تريد أن تنبه لبنان إلى هذه المخاطر وإلى ضرورة الإقدام على خطوات عملية واضحة وذات معنى ملموس في اتجاه قرار حصر السلاح وإجراء إصلاحات، وباريس متخوفة من ارتدادات سلبية.
جعجع: رد أركان الدولة متماهٍ مع ما يريده «الحزب»
رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع انتقد أداء السلطة من خلال موقف مسهب اعتبر فيه أنه من حيث الشكل، تم ضرب الدستور والمؤسسات اللبنانية بعرض الحائط، فلا شيء في الدستور اسمه الرؤساء الثلاثة. إن مركز القرار التتفيذي في الدستور هو في الحكومة. إن المركز التشريعي هو في المجلس النيابي.
وتابع جعجع: «لقد سُلِّم الموفد الأميركي ردًا لبنانيًا على الطرح الذي كانت تقدمّت به واشنطن من دون العودة للحكومة المعنية وفقًا للدستور بإدارة السياسة العامة في البلد، ومن دون العودة أيضًا إلى المجلس النيابي المعني الأول بسياسة البلد والسهر على أعمال الحكومة.
من حيث المضمون، وبعد كل ما حصل وما زلنا نعانيه حتى اللحظة، جاء رد أركان الدولة على بعض المقترحات الأميركية متماهيًا تمامًا، باستثناء بعض العبارات التجميلة، مع ما كان يريده «حزب الله». إن السلاح غير الشرعي في لبنان ليس مشكلة أميركية، والسلاح غير الشرعي بعد حرب 2024 لم يعد مشكلة إسرائيلية، إنما مشكلة لبنانية بالدرجة الأولى.
إن وجود التنظيمات العسكرية والأمنية غير الشرعية في لبنان وفي طليعتها «حزب الله» هشّم وجه الدولة اللبنانية وما زال. إن وجود هذه التنظيمات صادر قرار الدولة الاستراتيجي وما زال، وإن حل هذه التنظيمات أصبح مطلبًا لأكثرية الشعب اللبناني، وأصبح مطلبًا واضحًا لدى جميع أصدقاء لبنان في الشرق والغرب، وبالأخص لدى الدول الخليجية، وذلك كي يستعيد أصدقاء لبنان اهتمامهم به، وتقديم المساعدات المطلوبة له، إن بإخراج إسرائيل من لبنان ووقف عملياتها العسكرية، أو بتأكيد حدودنا الجنوبية وتثبيتها، أو بترسيم حدودنا الشرقية والشمالية.
فبأي منطق وحق يأتي جواب السلطة اللبنانية على المقترحات الأميركية بالشكل الذي أتى به؟».
جلسة التصويت على رفع الحصانة عن بوشيكيان
مجلس النواب يعقد اليوم جلسة للتصويت على رفع الحصانة عن وزير الاقتصاد السابق النائب جورج بوشيكيان. الجدير ذكره أن الوزير بوشيكيان غادر لبنان إلى قبرص.
قائد الجيش في الأردن: شراكة استراتيجية
في زيارة لافتة في توقيتها، قائد الجيش العماد رودولف هيكل زار الأردن، بدعوة رسمية من نظيره الأردني رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي وبحسب بيان لقيادة الجيش، شدد الجانبان على» أهمية الشراكة الاستراتيجية واستمرار التعاون وتبادل الخبرات بين الجيشين الشقيقين في مختلف المجالات»، وقد أشاد العماد هيكل بـ«دور القوات المسلحة الأردنية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وسط الظروف المعقدة التي تشهدها المنطقة».
اجتماع سوري إسرائيلي برعاية أميركية
ذكر موقع «أكسيوس» نقلًا عن مصادر لم يُكشف عن هويتها، أن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك سيرأس اجتماعًا مع مسؤولين كبار من إسرائيل وسوريا غدًا الخميس. ولم يتضح بعد مكان انعقاد الاجتماع، لكن موقع «أكسيوس» أشار إلى أنه من المتوقع أن يركز الاجتماع على الترتيبات الأمنية في جنوب سوريا وزيادة التنسيق والتواصل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ 6 دقائق
- الشرق الجزائرية
فضل الله: التطبيع سيسلب أوطاننا مزيداً من ثرواتها ومقدراتها
ألقى العلّامة السيد علي فضل الله محاضرة في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، تناول فيها موضوع «العدالة في الإسلام»، ثم أجاب عن أسئلة الحضور. في مستهلّ اللقاء، شدد على أن «العدل هو قيمة رسالية أساسية جاءت بها كل الأديان السماوية، بهدف تحقيق غاية سامية، إذ أراد الله تعالى للبشرية جمعاء أن تسير على قاعدة العدل في الحقوق والواجبات، بحيث يُعطى كل إنسان حقه من دون تمييز أو ظلم. مشيرا إلى أن الإسلام شدّد على أهمية العدل كضمانة لسلامة المجتمعات الإنسانية، وسعى من خلال تعاليمه وأحكامه إلى تجسيد هذا المبدأ في الواقع». ولفت إلى أن «منطق العدل لا يقتصر على نواحٍ محددة، بل يمتدّ ليشمل الأسرة والمجتمع والعمل والحكم، وسائر العلاقات اليومية بين الناس موضحا أن الإنصاف هو وجه من وجوه العدل، إذ يقتضي التجرد من التعصب والانحياز للنفس أو الأقارب»، مشيرًا إلى أن «كثيرًا من المواقف تتطلب من الإنسان أن يعترف بخطئه ويقرّ بحقّ غيره». ولفت إلى أن «الصدق هو جزء من جوهر العدالة، فهو لا يعني فقط قول الحقيقة، بل يشمل الوفاء بالعهود، والثبات على المبادئ، والابتعاد عن التزوير والخداع والكذب والنفاق». ورأى أن «الأمانة تفرض على الإنسان أن يكون صادقًا وأمينًا في نقل الحقيقة أو الكلمة أو الحدث أو الموقف، معتبرًا أن مشكلتنا في هذه المنطقة تكمن في تضخيم الشخصيات التي نحبّها، حتى يصل الأمر أحيانًا إلى حدّ التقديس، وفي المقابل إسقاط الشخصيات التي نختلف معها، وهذا أمر يتنافى مع تعاليم الإسلام، ومع الحقيقة والعدالة». ےوردا على سؤال قال: «تعوّدنا من الإدارة الأميركية أن تتكلم بأكثر من لغة، والرسالة التي أراد براك إيصالها هي انتزاع كل عناصر القوة من لبنان من دون تقديم أي ضمانات من قبل الكيان الصهيوني، رغم التزام لبنان والمقاومة بالاتفاق. وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الانحياز الفاضح إلى جانب العدو مبديا استغرابه من حالة التخويف، سواء المصطنعة أو الحقيقية، والتي جرى تضخيمها بهدف زرع مشاعر اليأس والإحباط في نفوس اللبنانيين. هذه التهويلات تأتي في إطار الضغوط التي تُمارَس على لبنان لدفعه نحو القبول بالشروط المفروضة عليه». ودعا اللبنانيين إلى «الوعي، وتعميق العلاقة بين مكوّنات الوطن، وتحصينها بالإرادة والحكمة، وعدم الانجرار خلف الغرائز المذهبية والطائفية، والعمل جميعًا على صدّ كل محاولات نقل ما يحدث في سوريا إلى الداخل اللبناني». وحيّا «كل الجهود التي بُذلت لمنع انجرار أبناء هذا الوطن إلى الفتنة»، مشيدًا «بالقوى الأمنية التي تشكّل صمّام أمان في وجه كل من يسعى للعبث بأمن لبنان واستقراره». وردًا على «من يروّجون لفكرة أن التطبيع سيجلب الازدهار للمنطقة»، سأل: «هل استطاعت الدول التي طبّعت أن تنهض اقتصاديًا وماليًا، أم أنها غارقة في الديون؟ إن الكيان الصهيوني يسعى من خلال التطبيع إلى القضاء على كل مواقع القوة في هذه الأمة، والسيطرة على ثرواتها ومقدّراتها. فلا ينبغي أن ننخدع بالوعود أو بالكلام المعسول الذي يُردَّد هنا وهناك».


الديار
منذ 21 دقائق
- الديار
عز الدين: بدلاً من الرهان على الأميركي علينا أن نعمل لتقوية الموقف اللبناني الموحّد لن نتخلّى عن قوّتنا وقدراتنا ... ولماذا لا تمنع أميركا العدوّ من انتهاك السيادة اللبنانيّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، خلال الاحتفال التكريمي الذي أحياه حزب الله للشهيد على طريق القدس محمد فادي شعيتو "منتظر" في بلدة الطيري الجنوبية، "نجد أن الضغوطات الأميركية تزداد يوما بعد يوم، سواء من خلال الضغط النفسي والتضليل والحرب الناعمة لجعلنا نستسلم وتُكسر إرادتنا، ولكن دعونا نقوم بجردة سريعة حول ما قدّمه الأميركيون للبنان، فهل قدموا أموالًا للبنان؟ وهل قدموا سلاحًا للجيش اللبناني الوطني ليدافع عن نفسه وعن أرضه؟ وهل قدموا دعما سياسيا أو دبلوماسيا لموقف لبنان في المحافل الدولية؟ ما الذي قدّمه الأميركي؟ هو يتدخل في شؤون لبنان الداخلية في الصغيرة والكبيرة، ويملي إرادته على السياسيين وغير السياسيين بشكل فجّ ووقح أيضًا". وشدد على أن "هذا التدخل في شؤون لبنان ينطلق من دعم أميركا المطلق للعدو وإطلاق يده، فأميركا تضغط على لبنان ولم تأتِ لتساعده، ولم تضغط على "إسرائيل" لإلزامها بما تم التوافق عليه، في حين أن المقاومة ملتزمة ولبنان التزم بما تعهد به، أما العدوّ "الإسرائيلي" لم يلتزم وما زال يمارس العدوان بصيغ مختلفة في الجو والبحر والبر، فيقتل من يريد ويغتال بمسيّراته اللبنانيين والمواطنين اللبنانيين، دون أن يحرك الأميركي ساكنًا". أضاف: "أليس الأميركي قادرا على منعه؟ هو قادر بالتأكيد لكنّه لا يريد ذلك، لأن المشروع الأساسي في المنطقة هو بيد أميركا، إنْ كان في لبنان أو سورية أو العراق أو غيرها، وما هو آتٍ ربما سيكون أعظم مما نشهده اليوم على مستوى المنطقة. وبالتالي، ما يجري اليوم هو أن الأميركي صاحب المشروع، يخطط له ويستخدم العدوّ لتنفيذ أهدافه". وفي هذا السياق، تساءل عز الدين "لماذا لا تساعد أميركا لبنان في الضغط على "إسرائيل" للانسحاب من النقاط الخمسة التي تحتلها؟ ولماذا لا تمنع العدوّ من انتهاك السيادة اللبنانية؟ ولماذا لا تمنعه عن الإغارة التي ينفذها على البنى التحتية التي يدعي استهدافها؟". وأوضح ""إسرائيل" لا تجرؤ على التوغل لو علمت أن هناك من يقف في وجهها ويقاتلها، لكن مع غياب القوّة والقدرة والإرادة والتصميم، تقدمت واحتلت، ومن هنا يجب أن نلتفت إلى هذه المعادلة التي يعمل العدوّ على أساسها، فينزع القدرات والإمكانيات من أي بلد أو شعب أو مجموعة تريد أن تعيش بكرامة وتواجه وتدافع عن نفسها، ومن بعدها يحتل ويدخل ويتوسع، ولكن بماذا نقاتل حينئذ"؟! وانطلاقًا من شرحه للمعادلة التي يعمل وفقها العدو، شدد النائب عز الدين على أن "موقفنا واضح بعدم التخلي عن قوتنا وقدراتنا التي تجعلنا دائما نحافظ على كرامتنا وعلى وطننا وأرضنا وثرواتنا"، لافتا إلى أن "علينا كقوى سياسية في لبنان بدلا من الرهان على الأميركي أن نعمل جميعًا لتقوية وتصليب الموقف اللبناني الموحّد في ما يتعلق بالمواجهة مع هذا العدو، لأن لبنان الذي عمل على موقف موحد، وأبلغه إلى المبعوث الأميركي برّاك، يجب أن يواصل تحصين هذا الموقف والوقوف خلفه، وعلى جميع القوى التي تنادي بالسيادة، أن تدعم هذا الموقف وأن تقف خلف الدولة، وبالتالي نقف كلبنانيين جميعا بتوحدنا وتفاهمنا وبوفاقنا الوطني، بالحد الأدنى لمواجهة هذا العدو، وتفويت الفرصة عليه والبقاء ثابتين بأرضنا". وختم عز الدين مشددا على أن "المقاومة باقية ومستمرة طالما أن هؤلاء الشهداء قدموا دماءهم، وخاصة عائلاتهم التي تتقدّم مسيرة رفع رايتهم لإكمال الطريق على نهجهم... ولن نتراجع".


الديار
منذ 21 دقائق
- الديار
محفوظ: الدور الفاعل لواشنطن يتعارض مع استدراج الحروب الطائفيّة في سوريا ولبنان والمنطقة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اشار رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، في تصريح، الى أن "الوضع مأزوم عموما في الشرق الأوسط و"شديد التعقيد" في لبنان باعتراف الجميع. ذلك أن المبعوث الأميركي توم باراك يكتفي بتبليغ ما تريده "اسرائيل" ويترك لها أن تقرر ما تشاء باعتبار أن واشنطن لا تستطيع أن تفعل شيئا مع تل أبيب في الموضوع اللبناني. وأكثر ما يمكن أن تقوم به هو "النصيحة". وكذلك يفعل الوسيط الأميركي ويتكوف في غزة فيحمل "حماس" مسؤولية وقف المفاوضات بعد أن أبدت تجاوبا واضحا مع المقترحات الأميركية" . وقال: "لا شك أنه في الاقليم لا أحد يعترض على دور فاعل للإدارة الأميركية. بل إن هناك استعدادا لتقبل الدور الأميركي أكثر من أي وقت مضى. لكن ما يعوق هذا الدور الأميركي هو أن واشنطن تساير تل أبيب في كل شيء وتستجيب لها حتى أن السفير الاميركي في "اسرائيل" مايك هاكابي يبدو متعاطفا معها أكثر من ولائه للولايات المتحدة الأميركية. فهو يطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بمهمة إلهية" خدمة ل"اسرائيل" ويحث غلاة الانجيليين الأميركيين على مساندة توسع "اسرائيل" في الجغرافيا وفي السيطرة على كامل فلسطين، باعتبار ذلك يسهم في قيام "اسرائيل" القوية لظهور السيد المسيح". اضاف: "ومن الطبيعي أن تبرز "تحفظات" على الوساطات الأميركية، سواء في سوريا أو لبنان وحتى في غزة. والسبب هو مراعاتها للمصالح الإسرائيلية. علما بأن هذا الإنحياز الأميركي ينعكس سلبا على دور واشنطن ويتيح الفرصة أمام أوضاع جديدة، لاسيما وأن السياسات الاسرائيلية التوسعية تستدرج عداوات جديدة ل"اسرائيل"، من بينها تركيا الشريكة في الحلف الأطلسي بسبب تهديد "اسرائيل" لمصالحها في سوريا والسعي إلى تفتيتها وتقسيم تركيا نفسها" . ورأى أن "المسار الذي تأخذه المنطقة مع المعالجات الأميركية المنحازة يفاقم الوضع في سوريا، وليس مستبعدا أن تكون النتائج مماثلة في لبنان بحكم النسيج الإجتماعي الواحد في البلدين. فمع بداية الأحداث في سوريا في العام ٢٠١١ وصولا إلى العام ٢٠٢٥ كان التوصيف دوليا وغربيا وعربيا إلى هذه الأحداث باعتبارها أزمة سياسية. حاليا مقاربة التوصيف تختلف. المقاربة هي "حرب طائفية" وهذا يعني أن لبنان مهدد "باللهيب السوري الطائفي" وباحتمالات انكفاء "للغة المشترك" بين اللبنانيين، ما يعطي فسحة إضافية ودفعا لدور التنظيمات الدينية المتطرفة. من هنا على الإدارة الأميركية أن تحسن وتتفهم قراءة ما يريده الرئيس جوزاف عون في جوابه على الورقة الأميركية. وأن تصبر عليه وألا تستعجله في خطوات مربكة وأن تعطيه الوقت الكافي للتفاوض مع حزب الله وكذلك أن لا تكون "حيادية" في موضوع الإنسحاب "الاسرائيلي" من النقاط الخمس المحتلة، أو أن تهدد بالعصا الاسرائيلية كما يفعل مبعوثها توم باراك".