logo
دراسة تكشف عن ارتباط بين التوحد ومرض باركنسون المبكر – DW – 2025/6/10

دراسة تكشف عن ارتباط بين التوحد ومرض باركنسون المبكر – DW – 2025/6/10

DW١٠-٠٦-٢٠٢٥

في دراسة شملت أكثر من 2.2 مليون شخص في السويد، توصل باحثون إلى أن البالغين المصابين بالتوحد معرضون لخطر متزايد بأكثر من أربعة أضعاف للإصابة بمرض باركنسون المبكر.
كشفت دراسة سويديةحديثة هي الأضخم من نوعها عن وجود ارتباط لافت بين اضطراب طيف التوحد ومرض باركنسون المبكر. الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية JAMA Neurology، اعتمدت على بيانات السجل الطبي الوطني السويدي لأكثر من 2.2 مليون شخص وُلدوا بين عامي 1974 و1999، وامتدت متابعتهم حتى نهاية عام 2022.
ما العلاقة بين الإصابات الدماغية واضطراب التوحد؟
بحسب الأرقام، تم تشخيص 438 شخصًا من غير المصابين بالتوحد بمرض باركنسون، أي ما نسبته 0.02%. في المقابل، أُصيب 24 شخصًا من بين حوالي 52 ألف مصاب بالتوحد، ما يعادل 0.05%. هذه الفجوة تعني أن احتمال إصابة البالغين المصابين بالتوحد بمرض باركنسون المبكر يزيد بمقدار 4.4 مرة، حتى بعد أخذ عوامل مثل الجنس، والوضع الاجتماعي، والتاريخ العائلي للأمراض العصبية في الحسبان.
تحسّن القدرات.. خمسة مكملات غذائية تساعد أطفال طيف التوّحد
الباحثون أشاروا إلى أن العوامل الجينية قد تكون وراء هذا الرابط، إذ إن بعض التغيرات في الجين PARK2 المرتبطة بالتوحد لها علاقة أيضًا بمرض باركنسون المبكر. كما لُوحظ أن الاكتئاب وتعاطي مضادات الذهان، الشائعين بين المصابين بالتوحد، يرتبطان بدورهما بزيادة خطر الإصابة.
ما هو التوحد؟
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وتعليقًا على النتائج، دعا البروفيسور سفين ساندين، المشرف الرئيسي على الدراسة، إلى ضرورة إدراج المتابعة العصبية ضمن الرعاية الصحية طويلة الأجل للأشخاص المصابين بالتوحد. بينما شدد خبراء آخرون على أهمية إجراء دراسات أوسع بأطر زمنية أطول لتحديد الفئات الأكثر عرضة للخطر وتوفير تدخلات مبكرة قد تخفف من حدة الأعراض لاحقًا.
مرضى التوحد في سوق العمل
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
هذه النتائج تفتح بابًا جديدًا لفهم العلاقة المعقدة بين الاضطرابات العصبية والنمائية، وتؤكد أهمية التقييم الطبي الشامل والمبكر للفئات المعرضة للخطر.
تحرير: ع.ج.م

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟ – DW – 2025/6/17
هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟ – DW – 2025/6/17

DW

timeمنذ 2 أيام

  • DW

هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟ – DW – 2025/6/17

هناك عدد قليل جدا من التبرعات بالدم في العديد من البلدان. ويمكن أن يساعد الدم الاصطناعي من المختبر. لكن تطوير دم قابل للاستخدام عالميا أمر معقد. وفيما يلي أكثر الأساليب الواعدة. هناك نقص في احتياطات الدم في جميع أنحاء العالم. وحسب منظمة الصحة العالمية تواجه خدمات التبرع بالدم في العديد من البلدان تحديا يتمثل في توفير ما يكفي من الدم المأمون. وحسب الصليب الأحمر الألماني هناك حاجة إلى حوالي 112 مليون عملية تبرع بالدم في جميع أنحاء العالم سنويا وحسب الصليب الأحمر الألماني يمكن علاج ما يصل إلى ثلاثة أشخاص مصابين أو مصابين بأمراض خطيرة بتبرع واحد بالدم. ومع ذلك فإن المتبرعين بالدم يتوزعون بشكل غير متساو: حيث يتم جمع 40 في المائة من الدم في البلدان ذات الدخل المرتفع حيث يعيش 16 في المائة فقط من سكان العالم. ولا يتم عادة تصدير احتياطي الدم من أوروبا على سبيل المثال إلى أفريقيا أو آسيا. وحتى في البلدان ذات الدخل المرتفع هناك حاجة مستمرة لاحتياطات الدم. وفي كثير من الأحيان حتى المدفوعات النقدية أو الهدايا المغرية أو القسائم لا يمكنها في كثير من الأحيان إقناع عدد كاف من الناس بالتبرع بالدم. ففي ألمانيا وحدها هناك حاجة إلى حوالي 15,000 وحدة دم كل يوم. الدم الحيواني ليس بديلا حتى الآن إن فكرة استخدام الهندسة الوراثية لتعديل الدم الحيواني بحيث يمكن إعطاؤه للبشر كتبرع بالدم ممكنة نظريا ولكنها تنطوي على تحديات كبيرة. ويرجع ذلك إلى أن خلايا الدم الحمراء الحيوانية تختلف اختلافا كبيرا عن خلايا الدم الحمراء البشرية خاصة من حيث تركيبها السطحي. التبرع بالدم: ما بين الفوائد والأهمية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video يتعرف الجهاز المناعي البشري عموما على الدم الحيواني على أنه دم غريب ويرفضه. ولذلك يجب إزالة جميع المستضدات ذات الصلة من الناحية المناعية أو إدخال مستضدات بشرية فيها وهو أمر معقد للغاية. وهذا هو السبب في أن استخدام دم الحيوانات كمتبرع بالدم للبشر ليس واقعيا بعد. البحث عن دم اصطناعي عالمي في إطار البحث عن بدائل يتبع الباحثون في جميع أنحاء العالم أساليب مختلفة للغاية لإنتاج الدم الاصطناعي. على سبيل المثال يقوم الباحثون بتعديل خلايا الدم الجذعية بحيث يمكن لخلايا الدم الحمراء نقل المزيد من الأكسجين. أو أنهم يطورون إنزيمات يمكنها تحييد فصائل الدم لجعل الدم أكثر توافقا عالميا. كما يجري تطوير خلايا الدم الحمراء الاصطناعية التي لها عمر افتراضي أطول. لكن تطوير الدم الاصطناعي لا يخلو من المخاطر. إذ يمكن أن تحدث تفاعلات مناعية إذا تفاعل الجسم مع الإنزيمات أو مكونات الدم الاصطناعي الغريبة وبالتالي تحصل هناك تفاعلات مهددة للحياة. لذلك يجب أن يؤدي الدم الاصطناعي جميع وظائف الدم الطبيعي وأن يكون قابلا للتطبيق عالميا. أكثر مناهج البحث الواعدة أصبحت بعض طرق إنتاج الدم الاصطناعي جاهزة تقريبا للاستخدام، بينما يحتاج البعض الآخر إلى مزيد من الاختبارات، بما في ذلك على البشر لضمان سلامة منتجات الدم الجديدة هذه. الدم - وظائفه وأهميته في أجسامنا To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video 1- التعديلات الجينية في خلايا الدم الحمراء طوّر باحثون في جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو طريقة جديدة باستخدام مقص الجينات CRISPR لتعديل بعض الخلايا الجذعية في نخاع العظم بحيث تنتج المزيد من صبغة الدم الحمراء (الهيموغلوبين). وهذا يمكّن خلايا الدم الحمراء من نقل المزيد من الأكسجين. ومع ذلك لا يمكن حتى الآن إنتاج سوى كميات صغيرة جدا بهذه الطريقة تبلغ حوالي 1 في المائة من التبرع بالدم العادي. ومع ذلك ونظرا لعدم وجود مضاعفات أو آثار جانبية فقد تم الترحيب بهذه النتائج باعتبارها إنجازا طبيا كبيرا. 2- تحييد فصيلة الدم بإنزيمات من بكتيريا الأمعاء اكتشف علماء من الدنمارك والسويد إنزيمات من بكتيريا معوية يمكنها إزالة مواد معينة من خلايا الدم الحمراء. وتحدد مستضدات فصيلة الدم ABO هذه فصيلة الدم على سبيل المثال A أو B. إذا تمت إزالتها تصبح خلايا الدم من الفصيلة 0 والتي يمكن إعطاؤها لأي شخص تقريبا. ومع ذلك تبقى بقايا صغيرة في الدم والتي يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل تحسسية قوية لدى بعض الأشخاص. ويتمثل التحدي الكبير في إزالة ما يسمى بعامل ريسوس أيضا. 3- كويرات الدم الحمراء النانوية: خلايا الدم الحمراء الاصطناعية الصغيرة يعمل باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية على بناء كويرات دم حمراء اصطناعية صغيرة جدا تعمل تماما مثل الكويرات الحقيقية. وعلى الرغم من أن حجم كويرات الدم الحمراء النانوية هذه لا يزيد عن عُشر حجم كويرات الدم الحمراء الحقيقية، إلا أنها لا تزال قادرة على نقل نفس كمية الأكسجين. وتتميز خلايا الدم الصغيرة هذه بمرونتها الشديدة ويمكنها أيضا أن تتدفق عبر الأوعية الدموية الضيقة. وبما أنها تدوم لفترة طويلة في درجة حرارة الغرفة فهي مثالية للاستخدام في حالات الطوارئ أو الكوارث. الدم وصحة الإنسان: حقائق ومعلومات To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ومع ذلك يجب ألا تؤدي خلايا الدم الاصطناعية تحت أي ظرف من الظروف إلى التكتل أو التجلط أو تحفيز ردود الفعل المناعية. بالإضافة إلى ذلك لا يمكن حتى الآن استنساخ كميات كافية من خلايا الدم الاصطناعية في المختبر. وبالتالي لا يمكن حتى الآن إثبات سلامتها وفعاليتها على نطاق واسع بشكل كاف. 4- التطبيقات العسكرية لتحسين الأداء يدعم الجيش الأمريكي الأبحاث التي يتم فيها تحميل خلايا الدم الحمراء الطبيعية بجزيئات نانوية خاصة. ويهدف البرنامج البحثي للوكالة الأمريكية (وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة) المسمى "مصنع خلايا الدم الحمراء" إلى مساعدة الجنود على التأقلم بشكل أفضل مع مستويات الأكسجين المنخفضة على سبيل المثال في المرتفعات العالية أو في درجات الحرارة أو البرودة الشديدة أو أثناء بذل مجهود كبير أو في وجود مسببات الأمراض أو الأمراض المتوطنة مثل الملاريا. ويبدو أنه يتم إجراء أبحاث مماثلة أيضا في الصين. 5- تحويل المخزون القديم إلى دم عالمي في اليابان يقوم الباحثون في جامعة نارا الطبية باختبار حويصلات الهيموجلوبين الاصطناعي على البشر منذ مارس 2025. يتم الحصول على فقاعات الهيموجلوبين من احتياطي الدم القديم غير المستخدم. يمكن لهذه الحويصلات نقل الأكسجين بشكل جيد وهي مناسبة لكل فصائل الدم. نُشرت البيانات الأولى للتو في يونيو 2025 في مجلة الأعضاء الاصطناعية. وكان بعض الأشخاص الذين خضعوا للاختبار يعانون من حمى طفيفة لكن النتائج واعدة جدا لدرجة أن الباحثين يريدون أن يتم التصريح باستخدام هذه الطريقة اعتبارا من عام 2030. وتتم متابعة كل هذه الأساليب الواعدة بأقصى سرعة. ولكن قد يستغرق الأمر سنوات قبل أن يتوفر الدم الاصطناعي بكميات كافية وبالسلامة اللازمة للاستخدام على نطاق واسع. وحتى ذلك الحين سيظل التبرع بالدم أمرا لا غنى عنه في طب نقل الدم. أعده للعربية: م.أ.م

دراسة: هكذا يؤثر التوتر على النوم وعلى الذاكرة – DW – 2025/6/15
دراسة: هكذا يؤثر التوتر على النوم وعلى الذاكرة – DW – 2025/6/15

DW

timeمنذ 4 أيام

  • DW

دراسة: هكذا يؤثر التوتر على النوم وعلى الذاكرة – DW – 2025/6/15

أظهرت دراسة أن التوتر يؤثر على النوم والذاكرة. حيث اكتشف الباحثون أن تنشيط منطقة معينة في الدماغ يقلل من النوم ويجعل تذكر الأشياء أكثر صعوبة، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لعلاج هذه المشكلات في المستقبل. نشرت مجلة The Journal of Neuroscience دراسة كشفت أن التوتر يؤثر على النوم والذاكرة عبر مسار عصبي محدد في الدماغ. فعّل الباحثون خلايا عصبية في منطقة تُعرف بالنواة المجاورة للبطين (PVN) في تحت الوطاء، وهي منطقة معروفة بدورها في تنظيم الاستجابة للتوتر. أدى هذا التنشيط إلى تقليل نوم الفئران وضعف أدائها في اختبارات الذاكرة. وعند تعرض الفئران للتوتر، ساعد تعطيل هذه الخلايا العصبية بشكل اصطناعي في تقليل مشاكل الذاكرة المرتبطة بالتوتر، مع تحسن طفيف في جودة النوم. ومع تعمق البحث، اكتشف الفريق أن التوتر وتنشيط خلايا PVN يؤثران أيضًا على منطقة دماغية أخرى تُدعى الوطاء الجانبي (LH)، عبر مسارات عصبية مختلفة. ويرى الباحثون أن المسار العصبي بين منطقتي PVN وLH يلعب دورًا رئيسيًا في اضطرابات النوم والذاكرة الناتجة عنالتوتر. التوتر ومسارات الدماغ قادت الباحثة شينغاي تشونغ من جامعة بنسلفانيا دراسة استكشافية على ذكور الفئران، حيث ربطت مسارًا عصبيًا معينًا باضطرابات في النوم وضعف في الذاكرة. وأظهرت الدراسة أن التوتر يؤثر بشكل كبير على قدرة الدماغ في تثبيت المعلومات، كما تزيد اضطرابات النوم من صعوبة تذكر الأشياء. علاج التوتر عبر التنويم المغناطيسي To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video رغم عدم فهم الطرق العصبية المسؤولة عن هذه التأثيرات بشكل كامل، اكتشف الباحثون أن تنشيط خلايا معينة في منطقة صغيرة بالدماغ تُعرف بـ«تحت المهاد»—التي تتحكم في إفراز هرمون التوتر—يؤدي إلى تقليل النوم وضعف الذاكرة لدى ذكور الفئران. وعند إيقاف نشاط هذه الخلايا أثناء التعرض للتوتر، لاحظ الباحثون تحسنًا في الذاكرة وزيادة طفيفة في مدة النوم. كما وجدوا أن هذه الخلايا تؤثر على منطقة أخرى في الدماغ تُدعى «الوطاء الجانبي»، التي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم النوم والذاكرة. تشير هذه النتائج إلى أن هذه المسارات العصبية قد تكون المفتاح لفهم تأثير التوتر على الدماغ، وقد تفتح الباب أمام تطوير طرق جديدة لتحسين النوم والذاكرة، خاصة لدى الذكور. تُوضح هذه الدراسة الدور المهم لخلايا CRHPVN والاتصالات التي تربطها بمنطقة الوطاء الجانبي في تنظيم التأثيرات السلبية للتوتر على الذاكرة وأنماط النوم واليقظة. نُشرت هذه الدراسة لجمعية علوم الأعصاب التابعة (Society for Neuroscience).

هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟ – DW – 2025/6/14
هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟ – DW – 2025/6/14

DW

timeمنذ 5 أيام

  • DW

هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟ – DW – 2025/6/14

في الوقت الذي تزداد فيه حالات الولادة القيصرية غير الضرورية في بعض الدول، تبرز احتمالات لمخاطر عديدة على صحة الأم والطفل. باحثون وأطباء يكشفون هذه المخاطر على المدى الطويل. يمكن للنساء في بعض دول العالم اختيار طريقة الولادة التي تفضلها، وبالتالي يمكن اختيار الولادة القيصرية حتى دون الحاجة إليها من الناحية الطبية، وهو ما قد يكون له أثر صحي سلبي على الأم وجنينها معاً. فكتبت الصحفية أندريا بونكي مقالاً في مجلة سبيكتروم الطبية الألمانية تعرض من خلاله الآثار الصحية المترتبة على الولادة القيصرية على الأم وطفلها على المدى الطويل من وجهة نظر العلم والأطباء في ألمانيا. ووفق مجلة سبيكتروم تترك الولادة القيصرية أكثر من مجرد ندبة في بطن الأم تتراوح بين 10 و 15 سنتيمتراً، تصل إلى عواقب صحية أخرى على المدى الطويل. وأشارت بونكي في مقالها إلى أن حوالي 220 ألف طفل وُلدوا بعملية قيصرية في ألمانيا في عام 2023، وهو ما يعتبره الأطباء والعلماء رقماً كبيراً جداً. الولادة القيصرية .. أطفال أقل صحة! بيّنت الدراسات التي استشهدت بها بونكي في مقالها أن الولادة القيصرية قد تزيد من خطر إصابة الأطفال بالحساسية والربو وداء السكري من النوع الأول، بالإضافة إلى مخاطر زيادة في الوزن والسمنة من بين أمور أخرى، بالمقارنة مع الأطفال المولودين طبيعياً. فتُظهر البيانات أن احتمالية إصابة الطفل المولود بعملية قيصرية بالربو أعلى بنسبة 20 بالمئة من الطفل المولود طبيعياً، ومع ذلك فلا يمكن للأطباء الجزم بالأمر بهذه البساطة، فقد تؤثر عوامل أخرى لاحقة على صحة الطفل، وقد يعود سبب الإصابة بالربو مثلاً إلى تدخين الأم خلال فترة الحمل. تفادي الولادة القيصرية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ومع أن الإصابة بداء السكريمن النوع الأول في مرحلة الطفولة نادرة في ألمانيا وأندر من الإصابة بالربو، ولكن اتضح أنه من بين كل 100 ألف طفل يولدون بعملية قيصرية يُصاب حوالي 28 طفلاً بداء السكري من النوع الأول، ويُصاب أربعة أطفال بزيادة الوزن أو السمنة، والذين ربما لم يكونوا ليُصابوا بها لو وُلدوا طبيعياً. ولكن ما السبب في ذلك؟ لاحظ العلماء أن مجموعة الكائنات الحية الدقيقة "ميكروبيوم" الأمعاء لدى أطفال الولادة القيصرية يكون في البداية أقل تنوعاً من ميكروبيوم الأطفال المولودين طبيعياً، كما يستغرق وقتاً أطول في النمو، وهو أمر يعتبره العلماء لافتا للنظر وقد يكون السبب، فيلعب الميكروبيوم دوراً أساسياً في تشكيل مناعة الطفل وتطور الأمراض. ويكون الميكروبيوم أضعف لدى الأطفال المولودين ولادة قيصرية لأنهم لا يمرون عبر قناة الولادة الأمومية (المهبل)، ما يحرمهم من ملامسة بكتيريا أمهاتهم المهبلية والمعوية، وبهذا الصدد يقول الطبيب مايكل أبو دقن الذي شارك في تأليف أول دليل ألماني حول الولادة القيصرية، ويرأس قسم التوليد في مستشفى سانت يوزيف في برلين: "يولدون عقيمين، إن جاز التعبير". بالإضافة إلى أنه عند الولادة القيصرية تأخذ النساء مضادات حيوية قبل الجراحة أو أثناءها للوقاية من العدوى، وهو ما قد يقتل البكتيريا النافعة في أجسادهن أيضاً. ولكن في حال الاضطرار للولادة القيصرية فلا داعي للقلق، فيمكن تفادي هذه المشكلة وتعويضها من خلال الرضاعة الطبيعية والتلامس الجلدي بين الأم وطفلها، فأثبتت الدراسات أنه يمكن بهذه الطريقة بناء ميكروبيوم أمعاء الطفل. فأثبتت دراسات عديدة أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تعوض جزئياً أو كليًا الآثار السلبية للولادة القيصرية على الميكروبيوم مع مرور الوقت. الحمل - حديث مع خبيرة To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video الولادة القيصرية مخاطر محتملة على الأم للولادة القيصرية آثار جانبية على الأم على المدى الطويل، وخاصة على احتمالية الحمل لاحقاً، فتشير بعض الدراسات إلى أن النساء اللاتي خضعن لعملية قيصرية قد يضطررن إلى الانتظار لفترة أطول قبل الحمل مرة أخرى، وأنهن يتعرضن لخطر متزايد للإجهاض أو ولادة جنين ميت. ويعود السبب في ذلك إلى نسيج مكان الندبة التي يتركها الجرح، واحتمالية حدوث التصاقات في النسيج بعد الولادة، مما قد يصعب انغراس البويضة المخصبة بشكل صحيح في بطانة الرحم، كما يزداد خطر حدوث المشيمة المزاحة أي أن تستقر بمكان غير صحيح فوق عنق الرحم خلال الحمل وقبل الولادة. قد تتعرّض المشيمة لمشكلات أخرى بسبب الولادة القيصرية ومنها التصاق المشيمة، وهو ما يثير قلق الأطباء بشكل متزايد، فيقول الطبيب أبو دقن: "إذا استقرت المشيمة على النسيج الندبي الناتج عن عملية قيصرية سابقة، فقد تنمو بعمق شديد داخل جدار الرحم، وأحياناً قد تصل إلى طبقة العضلات". وهو ما يجعل من الصعب أن تنفصل المشيمة بعد الولادة، مما يؤدي في بعض الحالات إلى فقدان الأم كمية كبيرة من الدم، ويزداد هذا الخطر مع كل عملية قيصرية إضافية. ومن المخاطر الأخرى التي قد تتعرض لها الأم ارتفاع خطر تمزّق الرحم بنسبة 20 بالمئة بالمقارنة مع الولادة الطبيعية، وذلك بسبب ضعف عضلات الرحم نتيجة العملية القيصرية الأولى. من الجدير بالذكر أن معظم الولادات القيصرية في ألمانيا تتم دون وجود ضرورة طبية واضحة لها، مما يثير تساؤلات حول الحاجة إلى مزيد من التوعية والمناقشة بين الأطباء والمرضى. ومع أن الولادة القيصرية قد تكون ضرورية في بعض الحالات، إلا أنه يجب معرفة المخاطر المحتملة والآثار على المدى الطويل، مع ضرورة مناقشة طبيب التوليد لتقرير الخيار الأفضل والأكثر أماناً الذي يضمن صحة وسلامة الأم وجنينها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store