
دراسة: هكذا يؤثر التوتر على النوم وعلى الذاكرة – DW – 2025/6/15
أظهرت دراسة أن التوتر يؤثر على النوم والذاكرة. حيث اكتشف الباحثون أن تنشيط منطقة معينة في الدماغ يقلل من النوم ويجعل تذكر الأشياء أكثر صعوبة، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لعلاج هذه المشكلات في المستقبل.
نشرت مجلة The Journal of Neuroscience دراسة كشفت أن التوتر يؤثر على النوم والذاكرة عبر مسار عصبي محدد في الدماغ. فعّل الباحثون خلايا عصبية في منطقة تُعرف بالنواة المجاورة للبطين (PVN) في تحت الوطاء، وهي منطقة معروفة بدورها في تنظيم الاستجابة للتوتر. أدى هذا التنشيط إلى تقليل نوم الفئران وضعف أدائها في اختبارات الذاكرة.
وعند تعرض الفئران للتوتر، ساعد تعطيل هذه الخلايا العصبية بشكل اصطناعي في تقليل مشاكل الذاكرة المرتبطة بالتوتر، مع تحسن طفيف في جودة النوم.
ومع تعمق البحث، اكتشف الفريق أن التوتر وتنشيط خلايا PVN يؤثران أيضًا على منطقة دماغية أخرى تُدعى الوطاء الجانبي (LH)، عبر مسارات عصبية مختلفة. ويرى الباحثون أن المسار العصبي بين منطقتي PVN وLH يلعب دورًا رئيسيًا في اضطرابات النوم والذاكرة الناتجة عنالتوتر.
التوتر ومسارات الدماغ
قادت الباحثة شينغاي تشونغ من جامعة بنسلفانيا دراسة استكشافية على ذكور الفئران، حيث ربطت مسارًا عصبيًا معينًا باضطرابات في النوم وضعف في الذاكرة. وأظهرت الدراسة أن التوتر يؤثر بشكل كبير على قدرة الدماغ في تثبيت المعلومات، كما تزيد اضطرابات النوم من صعوبة تذكر الأشياء.
علاج التوتر عبر التنويم المغناطيسي
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
رغم عدم فهم الطرق العصبية المسؤولة عن هذه التأثيرات بشكل كامل، اكتشف الباحثون أن تنشيط خلايا معينة في منطقة صغيرة بالدماغ تُعرف بـ«تحت المهاد»—التي تتحكم في إفراز هرمون التوتر—يؤدي إلى تقليل النوم وضعف الذاكرة لدى ذكور الفئران.
وعند إيقاف نشاط هذه الخلايا أثناء التعرض للتوتر، لاحظ الباحثون تحسنًا في الذاكرة وزيادة طفيفة في مدة النوم. كما وجدوا أن هذه الخلايا تؤثر على منطقة أخرى في الدماغ تُدعى «الوطاء الجانبي»، التي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم النوم والذاكرة.
تشير هذه النتائج إلى أن هذه المسارات العصبية قد تكون المفتاح لفهم تأثير التوتر على الدماغ، وقد تفتح الباب أمام تطوير طرق جديدة لتحسين النوم والذاكرة، خاصة لدى الذكور.
تُوضح هذه الدراسة الدور المهم لخلايا CRHPVN والاتصالات التي تربطها بمنطقة الوطاء الجانبي في تنظيم التأثيرات السلبية للتوتر على الذاكرة وأنماط النوم واليقظة. نُشرت هذه الدراسة لجمعية علوم الأعصاب التابعة (Society for Neuroscience).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 2 ساعات
- DW
الكربون في الرئة يكشف سر تطور الانسداد الرئوي – DW – 2025/6/19
دراسة جديدة تكشف أن خلايا رئة مرضى الانسداد الرئوي المزمن تحتوي على كميات من الكربون تفوق بثلاثة أضعاف ما لدى المدخنين الأصحاء، ما يثير تساؤلات حول دور التلوث في تطور المرض في كشف علمي جديد قد يغيّر فهمنا لمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، توصل فريق بحثي من جامعة مانشستر البريطانية إلى أن رئات المصابين بهذا المرض تحتوي على خلايا مملوءة بكميات غير عادية من الكربون الشبيه بالسُخام، تفوق بثلاثة أضعاف تلك الموجودة في رئات المدخنين الذين لا يعانون من المرض. هذا التراكم المفرط يبدو أنه يؤدي إلى تضخم الخلايا وإطلاق بروتينات مسببة للالتهاب، ما يساهم في تدهور وظائف الرئة ويشير إلى دور أكثر خطورة للتلوث في نشأة المرض. الانسداد الرئوي المزمن.. مرض خطير يهدد حياة هذه الفئة نُشرت نتائج الدراسة في مجلة ERJ Open Research بتاريخ 10 يونيو 2025، وشارك في إعدادها كل من الدكتور جيمس بيكر والدكتور سايمون ليا. وقد ركزت الدراسة على خلايا مناعية تُعرف باسم "البلعميات السنخية" (alveolar macrophages)، وهي خلايا تقوم عادةً بحماية الرئة من الجزيئات الضارة والميكروبات عن طريق ابتلاعها. إلا أن الباحثين وجدوا أن هذه الخلايا، عند امتلائها بالكربون، تصبح أكبر حجمًا وأكثر التهاجماً. شملت الدراسة فحص أنسجة رئة مأخوذة من عمليات جراحية أُجريت لأسباب أخرى، مثل الاشتباه في وجود أورام. وقام الباحثون بتحليل خلايا من 28 مريضًا بالانسداد الرئوي المزمن و15 مدخنًا لا يعانون من المرض. أظهرت النتائج أن خلايا البلعميات في مرضى COPD تحتوي على أكثر من ثلاثة أضعاف كمية الكربون مقارنة بخلايا المدخنينالأصحاء، وأن هذه الخلايا تكون أكبر حجمًا عندما تحتوي على الكربون. احم رئتيك وتنفسك! To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video الأهم من ذلك، أن المرضى الذين كان لديهم تراكم أكبر من الكربونفي رئاتهم سجلوا نتائج أسوأ في اختبارات وظائف الرئة، وخاصة في مقياس يُعرف باسم FEV1%، وهو مؤشر على القدرة على الزفير القسري. وفي تجارب مخبرية لاحقة، قام الباحثون بتعريض خلايا البلعميات لجزيئات كربون، ولاحظوا أنها أصبحت أكبر وبدأت بإنتاج كميات كبيرة من البروتينات الالتهابية. وأوضح الدكتور ليا: "هذا يدل على أن تراكم الكربون ليس فقط نتيجة للتدخين، بل ربما ناتج عن ضعف قدرة مرضى COPD على التخلص من الجزيئات الدقيقة أو نتيجة لتعرضهم المزمن لتلوث الهواء". من جانبه، علّق البروفيسور فابيو ريتشارديولو، رئيس مجموعة رصد أمراض الجهاز التنفسي في الجمعية الأوروبية لأمراض التنفس، قائلاً: "هذا البحث يقدّم أدلة قوية على أن تلوث الهواء قد يلعب دورًا رئيسيًا في تفاقم أو حتى التسبب في مرض COPD، إلى جانب التدخين المعروف كعامل خطر أساسي. لذلك من الضروري العمل على خفض معدلات تلوث الهواء وتشجيع الناس على الإقلاع عن التدخين." تشخيص وعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وتفتح هذه النتائج الباب أمام أبحاث مستقبلية لفهم كيفية تراكم الكربون داخل الرئة مع مرور الزمن، وإيجاد طرق جديدة للوقاية والعلاج من أمراض الانسداد الرئوي المزمن المزمنة، خصوصًا في المناطق الحضرية الملوثة.


DW
منذ 2 أيام
- DW
هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟ – DW – 2025/6/17
هناك عدد قليل جدا من التبرعات بالدم في العديد من البلدان. ويمكن أن يساعد الدم الاصطناعي من المختبر. لكن تطوير دم قابل للاستخدام عالميا أمر معقد. وفيما يلي أكثر الأساليب الواعدة. هناك نقص في احتياطات الدم في جميع أنحاء العالم. وحسب منظمة الصحة العالمية تواجه خدمات التبرع بالدم في العديد من البلدان تحديا يتمثل في توفير ما يكفي من الدم المأمون. وحسب الصليب الأحمر الألماني هناك حاجة إلى حوالي 112 مليون عملية تبرع بالدم في جميع أنحاء العالم سنويا وحسب الصليب الأحمر الألماني يمكن علاج ما يصل إلى ثلاثة أشخاص مصابين أو مصابين بأمراض خطيرة بتبرع واحد بالدم. ومع ذلك فإن المتبرعين بالدم يتوزعون بشكل غير متساو: حيث يتم جمع 40 في المائة من الدم في البلدان ذات الدخل المرتفع حيث يعيش 16 في المائة فقط من سكان العالم. ولا يتم عادة تصدير احتياطي الدم من أوروبا على سبيل المثال إلى أفريقيا أو آسيا. وحتى في البلدان ذات الدخل المرتفع هناك حاجة مستمرة لاحتياطات الدم. وفي كثير من الأحيان حتى المدفوعات النقدية أو الهدايا المغرية أو القسائم لا يمكنها في كثير من الأحيان إقناع عدد كاف من الناس بالتبرع بالدم. ففي ألمانيا وحدها هناك حاجة إلى حوالي 15,000 وحدة دم كل يوم. الدم الحيواني ليس بديلا حتى الآن إن فكرة استخدام الهندسة الوراثية لتعديل الدم الحيواني بحيث يمكن إعطاؤه للبشر كتبرع بالدم ممكنة نظريا ولكنها تنطوي على تحديات كبيرة. ويرجع ذلك إلى أن خلايا الدم الحمراء الحيوانية تختلف اختلافا كبيرا عن خلايا الدم الحمراء البشرية خاصة من حيث تركيبها السطحي. التبرع بالدم: ما بين الفوائد والأهمية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video يتعرف الجهاز المناعي البشري عموما على الدم الحيواني على أنه دم غريب ويرفضه. ولذلك يجب إزالة جميع المستضدات ذات الصلة من الناحية المناعية أو إدخال مستضدات بشرية فيها وهو أمر معقد للغاية. وهذا هو السبب في أن استخدام دم الحيوانات كمتبرع بالدم للبشر ليس واقعيا بعد. البحث عن دم اصطناعي عالمي في إطار البحث عن بدائل يتبع الباحثون في جميع أنحاء العالم أساليب مختلفة للغاية لإنتاج الدم الاصطناعي. على سبيل المثال يقوم الباحثون بتعديل خلايا الدم الجذعية بحيث يمكن لخلايا الدم الحمراء نقل المزيد من الأكسجين. أو أنهم يطورون إنزيمات يمكنها تحييد فصائل الدم لجعل الدم أكثر توافقا عالميا. كما يجري تطوير خلايا الدم الحمراء الاصطناعية التي لها عمر افتراضي أطول. لكن تطوير الدم الاصطناعي لا يخلو من المخاطر. إذ يمكن أن تحدث تفاعلات مناعية إذا تفاعل الجسم مع الإنزيمات أو مكونات الدم الاصطناعي الغريبة وبالتالي تحصل هناك تفاعلات مهددة للحياة. لذلك يجب أن يؤدي الدم الاصطناعي جميع وظائف الدم الطبيعي وأن يكون قابلا للتطبيق عالميا. أكثر مناهج البحث الواعدة أصبحت بعض طرق إنتاج الدم الاصطناعي جاهزة تقريبا للاستخدام، بينما يحتاج البعض الآخر إلى مزيد من الاختبارات، بما في ذلك على البشر لضمان سلامة منتجات الدم الجديدة هذه. الدم - وظائفه وأهميته في أجسامنا To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video 1- التعديلات الجينية في خلايا الدم الحمراء طوّر باحثون في جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو طريقة جديدة باستخدام مقص الجينات CRISPR لتعديل بعض الخلايا الجذعية في نخاع العظم بحيث تنتج المزيد من صبغة الدم الحمراء (الهيموغلوبين). وهذا يمكّن خلايا الدم الحمراء من نقل المزيد من الأكسجين. ومع ذلك لا يمكن حتى الآن إنتاج سوى كميات صغيرة جدا بهذه الطريقة تبلغ حوالي 1 في المائة من التبرع بالدم العادي. ومع ذلك ونظرا لعدم وجود مضاعفات أو آثار جانبية فقد تم الترحيب بهذه النتائج باعتبارها إنجازا طبيا كبيرا. 2- تحييد فصيلة الدم بإنزيمات من بكتيريا الأمعاء اكتشف علماء من الدنمارك والسويد إنزيمات من بكتيريا معوية يمكنها إزالة مواد معينة من خلايا الدم الحمراء. وتحدد مستضدات فصيلة الدم ABO هذه فصيلة الدم على سبيل المثال A أو B. إذا تمت إزالتها تصبح خلايا الدم من الفصيلة 0 والتي يمكن إعطاؤها لأي شخص تقريبا. ومع ذلك تبقى بقايا صغيرة في الدم والتي يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل تحسسية قوية لدى بعض الأشخاص. ويتمثل التحدي الكبير في إزالة ما يسمى بعامل ريسوس أيضا. 3- كويرات الدم الحمراء النانوية: خلايا الدم الحمراء الاصطناعية الصغيرة يعمل باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية على بناء كويرات دم حمراء اصطناعية صغيرة جدا تعمل تماما مثل الكويرات الحقيقية. وعلى الرغم من أن حجم كويرات الدم الحمراء النانوية هذه لا يزيد عن عُشر حجم كويرات الدم الحمراء الحقيقية، إلا أنها لا تزال قادرة على نقل نفس كمية الأكسجين. وتتميز خلايا الدم الصغيرة هذه بمرونتها الشديدة ويمكنها أيضا أن تتدفق عبر الأوعية الدموية الضيقة. وبما أنها تدوم لفترة طويلة في درجة حرارة الغرفة فهي مثالية للاستخدام في حالات الطوارئ أو الكوارث. الدم وصحة الإنسان: حقائق ومعلومات To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ومع ذلك يجب ألا تؤدي خلايا الدم الاصطناعية تحت أي ظرف من الظروف إلى التكتل أو التجلط أو تحفيز ردود الفعل المناعية. بالإضافة إلى ذلك لا يمكن حتى الآن استنساخ كميات كافية من خلايا الدم الاصطناعية في المختبر. وبالتالي لا يمكن حتى الآن إثبات سلامتها وفعاليتها على نطاق واسع بشكل كاف. 4- التطبيقات العسكرية لتحسين الأداء يدعم الجيش الأمريكي الأبحاث التي يتم فيها تحميل خلايا الدم الحمراء الطبيعية بجزيئات نانوية خاصة. ويهدف البرنامج البحثي للوكالة الأمريكية (وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة) المسمى "مصنع خلايا الدم الحمراء" إلى مساعدة الجنود على التأقلم بشكل أفضل مع مستويات الأكسجين المنخفضة على سبيل المثال في المرتفعات العالية أو في درجات الحرارة أو البرودة الشديدة أو أثناء بذل مجهود كبير أو في وجود مسببات الأمراض أو الأمراض المتوطنة مثل الملاريا. ويبدو أنه يتم إجراء أبحاث مماثلة أيضا في الصين. 5- تحويل المخزون القديم إلى دم عالمي في اليابان يقوم الباحثون في جامعة نارا الطبية باختبار حويصلات الهيموجلوبين الاصطناعي على البشر منذ مارس 2025. يتم الحصول على فقاعات الهيموجلوبين من احتياطي الدم القديم غير المستخدم. يمكن لهذه الحويصلات نقل الأكسجين بشكل جيد وهي مناسبة لكل فصائل الدم. نُشرت البيانات الأولى للتو في يونيو 2025 في مجلة الأعضاء الاصطناعية. وكان بعض الأشخاص الذين خضعوا للاختبار يعانون من حمى طفيفة لكن النتائج واعدة جدا لدرجة أن الباحثين يريدون أن يتم التصريح باستخدام هذه الطريقة اعتبارا من عام 2030. وتتم متابعة كل هذه الأساليب الواعدة بأقصى سرعة. ولكن قد يستغرق الأمر سنوات قبل أن يتوفر الدم الاصطناعي بكميات كافية وبالسلامة اللازمة للاستخدام على نطاق واسع. وحتى ذلك الحين سيظل التبرع بالدم أمرا لا غنى عنه في طب نقل الدم. أعده للعربية: م.أ.م


DW
منذ 4 أيام
- DW
دراسة: هكذا يؤثر التوتر على النوم وعلى الذاكرة – DW – 2025/6/15
أظهرت دراسة أن التوتر يؤثر على النوم والذاكرة. حيث اكتشف الباحثون أن تنشيط منطقة معينة في الدماغ يقلل من النوم ويجعل تذكر الأشياء أكثر صعوبة، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لعلاج هذه المشكلات في المستقبل. نشرت مجلة The Journal of Neuroscience دراسة كشفت أن التوتر يؤثر على النوم والذاكرة عبر مسار عصبي محدد في الدماغ. فعّل الباحثون خلايا عصبية في منطقة تُعرف بالنواة المجاورة للبطين (PVN) في تحت الوطاء، وهي منطقة معروفة بدورها في تنظيم الاستجابة للتوتر. أدى هذا التنشيط إلى تقليل نوم الفئران وضعف أدائها في اختبارات الذاكرة. وعند تعرض الفئران للتوتر، ساعد تعطيل هذه الخلايا العصبية بشكل اصطناعي في تقليل مشاكل الذاكرة المرتبطة بالتوتر، مع تحسن طفيف في جودة النوم. ومع تعمق البحث، اكتشف الفريق أن التوتر وتنشيط خلايا PVN يؤثران أيضًا على منطقة دماغية أخرى تُدعى الوطاء الجانبي (LH)، عبر مسارات عصبية مختلفة. ويرى الباحثون أن المسار العصبي بين منطقتي PVN وLH يلعب دورًا رئيسيًا في اضطرابات النوم والذاكرة الناتجة عنالتوتر. التوتر ومسارات الدماغ قادت الباحثة شينغاي تشونغ من جامعة بنسلفانيا دراسة استكشافية على ذكور الفئران، حيث ربطت مسارًا عصبيًا معينًا باضطرابات في النوم وضعف في الذاكرة. وأظهرت الدراسة أن التوتر يؤثر بشكل كبير على قدرة الدماغ في تثبيت المعلومات، كما تزيد اضطرابات النوم من صعوبة تذكر الأشياء. علاج التوتر عبر التنويم المغناطيسي To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video رغم عدم فهم الطرق العصبية المسؤولة عن هذه التأثيرات بشكل كامل، اكتشف الباحثون أن تنشيط خلايا معينة في منطقة صغيرة بالدماغ تُعرف بـ«تحت المهاد»—التي تتحكم في إفراز هرمون التوتر—يؤدي إلى تقليل النوم وضعف الذاكرة لدى ذكور الفئران. وعند إيقاف نشاط هذه الخلايا أثناء التعرض للتوتر، لاحظ الباحثون تحسنًا في الذاكرة وزيادة طفيفة في مدة النوم. كما وجدوا أن هذه الخلايا تؤثر على منطقة أخرى في الدماغ تُدعى «الوطاء الجانبي»، التي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم النوم والذاكرة. تشير هذه النتائج إلى أن هذه المسارات العصبية قد تكون المفتاح لفهم تأثير التوتر على الدماغ، وقد تفتح الباب أمام تطوير طرق جديدة لتحسين النوم والذاكرة، خاصة لدى الذكور. تُوضح هذه الدراسة الدور المهم لخلايا CRHPVN والاتصالات التي تربطها بمنطقة الوطاء الجانبي في تنظيم التأثيرات السلبية للتوتر على الذاكرة وأنماط النوم واليقظة. نُشرت هذه الدراسة لجمعية علوم الأعصاب التابعة (Society for Neuroscience).