وراء الأحداث لا جديد يذكر!
كثرة المعارك الفرعية أو الجزئية تحجب الرؤية وربما تستهدف تمرير الموقف كما مر سابقوه بأقل قدر ممكن من الخسائر، ثم تعود الأمور إلى ما كانت عليه انتظارا للفاجعة القادمة ليتم استئناف كل تلك المعارك وبنفس الأداء مرة أخرى وهكذا. ولأن ذلك كان هو الحال مع كل فاجعة، فإن شيئا لم يتغير وربما لن يتغير طالما لا تتركز المعركة في مواجهة المرض الأساس. المرض كما أشرت في البداية هو الإهمال والفهلوة وتصور أن الأمور ستمر دائما بسلام.
عشوائية القيادة مرض متجذر بين قادة المركبات عموما سواء كانت كبيرة بحجم التريلا أو صغيرة بحجم التوك توك، وسواء كانت مركبات عامة أو نقلا جماعيا أو مركبات فردية. تنظيم تلك العشوائية مسئولية الدولة في المقام الأول خاصة في حالة وجود إصلاحات أو إغلاق لطريق ما لسبب أو لآخر. التكدس الذي سيحدث نتيجة الإصلاحات أو الإغلاق ينشط جين ثقافة الزحمة مستفزا جين الفهلوة للمرور بشكل أسرع وكلما نجح أحدهم في المرور أغرى الكثيرين بأن يحذوا حذوه فيفعلوا وينجحوا في المرور، حتى يفشل أحدهم فتقع الكارثة.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
24 القاهرة
منذ 4 ساعات
- 24 القاهرة
سرقة 6 أجهزة طبية من مخزن الصحة بعزبة السبع في المنيا
تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا من ضبط المتهمين في واقعة سرقة مثيرة استهدفت مخزنًا تابعًا لمديرية الصحة بمنطقة عزبة طه السبع، حيث جرى الاستيلاء على عدد من الأجهزة الطبية الحيوية، من بينها 4 أجهزة تنفس صناعي وجهازان لتحليل كيمياء الدم. سرقة 6 أجهزة طبية من مخزن الصحة بعزبة السبع في المنيا وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء مجدي سالم، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن المنيا، إخطارًا يفيد بتعرض مخزن للصحة للسرقة. وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتم كشف ملابسات الواقعة والقبض على المتهمين. وتبين من التحريات أن المتورطين في الجريمة هم كل من: رامي (سائق توك توك – المتهم الرئيسي)، وحمزة ع. ومحمد م. (طالبان)، حيث تولّى المتهم الأول مهمة نقل الأجهزة المسروقة باستخدام التوك توك. تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بحبس المتهمين على ذمة القضية، مع مواصلة الإجراءات القانونية لكشف باقي ملابسات الحادث والمتورطين. محافظ المنيا يوجه بتكثيف الحملات التموينية وحماية صحة المواطنين طوال أيام عيد الفطر صحة المنيا تحدد مراكز فحص المقبلين على الزواج خلال عيد الفطر
بوابة الأهرام
منذ 8 ساعات
- بوابة الأهرام
حبس 3 متهمين بحيازتهم أسلحة بيضاء في زفاف بشوارع المعصرة
طلعت الصناديلي أمرت جهات التحقيق، بحبس 3 متهمين بحيازة أسلحة بيضاء والتلويح بها في زفاف بمنطقة المعصرة، 4 أيام على ذمة التحقيقات. موضوعات مقترحة تفاصيل الواقعة كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تمكنت من كشف ملابسات منشور مدعوم بمقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي يتضمن قيام مستقلي مركبة "توك توك" بحمل أسلحة بيضاء والتلويح بها بالقاهرة. ضبط مرتكبي الواقعة وبالفحص تم تحديد وضبط مرتكبي الواقعة (3 أشخاص – مقيمين بدائرة قسم شرطة المعصرة) وبحوزتهم (مركبة "التوك توك" – 2 سلاح أبيض "المستخدمين في ارتكاب الواقعة"). وبمواجهتهم أقروا بارتكابهم الواقعة أثناء احتفالهم بحفل زفاف شقيقة أحدهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
بوابة الأهرام
منذ 17 ساعات
- بوابة الأهرام
وراء الأحداث لا جديد يذكر!
«لا جديد يذكر ولا قديم يعاد». فاجعة الطريق الإقليمي راح ضحيتها 19 مصرية. ليس في الأمر جديد. الخبر معاد. السبب الإهمال والفهلوة المصرية المعروفة. فكم من حوادث وقعت ولا تزال تقع حاصدة أرواح المصريين على الطرق؛ القديم منها والجديد، داخل المدن وخارجها. وحده عدد الضحايا سبب الضجة الحادثة. حتى رد الفعل منذ وقوع الفاجعة هو هو لم يتغير. فتح معارك فرعية؛ شخصية أو سياسية أو طبقية. مطالبات باستقالة الوزير. عتاب أو نقد لرد الفعل الرسمي. تساؤلات واتهامات بشأن التقصير في إنشاء الطرق والصيانة. فتح ملف النقل الثقيل وسائقيه. حتى إن تكدس السيارات بأكثر من عدد ركابها المسموح به كان حاضرا بقوة. كارهو الدولة بالطبع لا يمكن أن يفوتوا هكذا مشهد للنيل من الدولة. منتسبو اليسار ينفخون في نار الضغوط الاقتصادية التي تعرض لها الضحايا. ربما الطرف الوحيد الذي لم يدل بدلوه في الواقعة هم رجال الدين على الأقل حتى الآن! كثرة المعارك الفرعية أو الجزئية تحجب الرؤية وربما تستهدف تمرير الموقف كما مر سابقوه بأقل قدر ممكن من الخسائر، ثم تعود الأمور إلى ما كانت عليه انتظارا للفاجعة القادمة ليتم استئناف كل تلك المعارك وبنفس الأداء مرة أخرى وهكذا. ولأن ذلك كان هو الحال مع كل فاجعة، فإن شيئا لم يتغير وربما لن يتغير طالما لا تتركز المعركة في مواجهة المرض الأساس. المرض كما أشرت في البداية هو الإهمال والفهلوة وتصور أن الأمور ستمر دائما بسلام. عشوائية القيادة مرض متجذر بين قادة المركبات عموما سواء كانت كبيرة بحجم التريلا أو صغيرة بحجم التوك توك، وسواء كانت مركبات عامة أو نقلا جماعيا أو مركبات فردية. تنظيم تلك العشوائية مسئولية الدولة في المقام الأول خاصة في حالة وجود إصلاحات أو إغلاق لطريق ما لسبب أو لآخر. التكدس الذي سيحدث نتيجة الإصلاحات أو الإغلاق ينشط جين ثقافة الزحمة مستفزا جين الفهلوة للمرور بشكل أسرع وكلما نجح أحدهم في المرور أغرى الكثيرين بأن يحذوا حذوه فيفعلوا وينجحوا في المرور، حتى يفشل أحدهم فتقع الكارثة.
