logo
اختبار أكثر دقة للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب

اختبار أكثر دقة للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب

الصحراء١١-٠٥-٢٠٢٥

توصل باحثون في دراسة أجروها إلى وجود اختبار يساعد على تقييم مدى خطورة الإصابة بأمراض القلب الأوعية الدموية ويعطي نتائج أكثر دقة من اختبار الكوليسترول المستخدم حاليا.
وأجرى الدراسة باحثون من عدة جامعات أوروبية بالتعاون مع جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأميركية. ونشرت الدراسة في مجلة القلب الأوروبية (European Heart Journal) في 28 أبريل/نيسان 2025، وكتب عنها موقع يورك أليرت.
وأوصى الباحثون باستعمال اختبار مستويات بروتين يدعى "أبوليبوبروتين بي" (apolipoprotein b) الموجود على سطح البروتينات الدهنية في الدم، ويشير إلى العدد الإجمالي لجزيئات الكوليسترول الضار. إضافة إلى قياس مستوى "البروتين الدهني إيه" (lipoprotein a) المرتبطة مستوياته بالعوامل الوراثية لدى أغلب الأشخاص، وقد يغفل معظم الأطباء عن إجرائه.
اختبارا "أبوليبوبروتين بي" و"البروتين الدهني إيه" ليسا اختبارين جديدين، بل يوجدان منذ زمن في أغلب مختبرات فحص الدم، وتوصل الباحثون في هذه الدراسة إلى أن هذين الفحصين أفضل في الكشف عن خطر الإصابة بأمراض القلب.
فعالية الفحص
وقال الدكتور جايكوب مورزه أحد الباحثين في الدراسة وزميل ما بعد الدكتوراه في قسم طب القلب والأوعية الدموية الدقيق من جامعة تشالمرز السويدية، إن فحص الكوليسترول التقليدي لا يزال جيدا، لكنه قد يقلل من تقدير خطر الإصابة لدى بعض المرضى. حيث إنه قد لا يعطي رقما دقيقا للعدد الكلي للكوليسترول الضار، عكس ما يبينه فحص مستوى بروتين "أبوليبوبروتين بي".
والكوليسترول هو شكل من أشكال الدهون، ويدخل في عملية بناء الخلايا وإنتاج بعض الفيتامينات والهرمونات. ولا يمكن للكوليسترول الذوبان في الدم، لذلك ينقل إلى مختلف الخلايا عن طريق البروتينات الدهنية (lipoproteins).
البروتينات الدهنية
تنقسم البروتينات الدهنية إلى أربعة أنواع رئيسية، منها البروتين الدهني منخفض الكثافة ((LDL) low-density lipoprotein)، البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة جدا ((VLDL)Very-low-density lipoprotein)، والبروتين الدهني إيه lipoprotein a. وتشترك هذه الأنواع بوجود بروتين خاص على سطحها يدعى أبوليبوبروتين بي. تترسب هذه البروتينات الدهنية على جدران الأوعية الدموية عند ارتفاع مستوياتها مكونة لويحات دهنية فتؤثر على صحة القلب و الشرايين.
أما النوع الرابع المعروف بالبروتين الدهني عالي الكثافة ((HDL)High-density lipoprotein) فمهمته إزالة الكوليسترول الزائد من مجرى الدم والتخلص منه في الكبد، ويعرف هذا النوع بالكوليسترول الجيد.
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في العالم وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ويمكن تجنب أغلب الحالات عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة مثل الابتعاد عن التدخين، التغذية الصحية والمتوازنة، وزيادة النشاط البدني.
المصدر : يوريك ألرت
نقلا عن الجزيرة نت

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفلفل الحار: نكهة قوية بفوائد صحية مدهشة
الفلفل الحار: نكهة قوية بفوائد صحية مدهشة

تورس

timeمنذ 7 أيام

  • تورس

الفلفل الحار: نكهة قوية بفوائد صحية مدهشة

تعزيز صحة القلب أشارت أبحاث طبية إلى أن مركب الكابسيسين، وهو العنصر النشط في الفلفل الحار، يساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. كما يساعد هذا المركب في تحسين تدفق الدم وخفض ضغط الدم بشكل طبيعي. تحفيز عملية الأيض وفقدان الوزن يساعد الفلفل الحار على زيادة معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم من خلال تسريع عملية الأيض. كما أنه يُشعر الشخص بالشبع لفترة أطول، مما يساهم في تقليل كمية الطعام المتناولة، وهو ما يجعله خيارًا مساعدًا في برامج فقدان الوزن. مضاد طبيعي للالتهابات يُعتبر الفلفل الحار من الأطعمة المضادة للالتهاب، حيث يخفف من آلام المفاصل والعضلات عند استخدامه موضعيًا في بعض الكريمات الطبية. كما أن له خصائص تقلل من التهابات الجسم الداخلية. دعم جهاز المناعة يحتوي الفلفل الحار على نسبة عالية من فيتامينC، المعروف بدوره في تقوية المناعة ومكافحة العدوى. كما أنه غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وتقي من بعض الأمراض المزمنة. تحسين الهضم يساعد الفلفل الحار في تحفيز إفراز العصارات الهضمية، مما يسهل عملية الهضم ويقلل من خطر الإصابة بالإمساك أو عسر الهضم. كما يملك تأثيرًا مضادًا للجراثيم في الجهاز الهضمي. هل من مخاطر؟ رغم الفوائد المتعددة، إلا أن الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يؤدي إلى مشاكل في المعدة مثل الحرقة أو التهيج، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة أو القولون العصبي. لذلك، ينصح الأطباء بعدم المبالغة في استهلاكه، واعتباره جزءًا من نظام غذائي متوازن.

دواء جديد يُعيد النظر لفاقديه..
دواء جديد يُعيد النظر لفاقديه..

تورس

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • تورس

دواء جديد يُعيد النظر لفاقديه..

ووفقاً لدراسة جديدة، يُمكن تحفيز قدرات العين الطبيعية للشفاء الذاتي، وذلك بفضل توصيل أجسام مضادة تُحفز تجديد الخلايا العصبية في شبكية العين، وهو ما يؤدي في النهاية الى استعادة البصر بالنسبة لفاقديه وذلك بفضل الخلايا العصبية الجديدة. وبحسب تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" العلمي المختص، فإن فريقاً بحثياً من كوريا الجنوبية هو الذي تمكّن من التوصل إلى هذا العلاج. ويقول الفريق البحثي إن هذا العلاج يُقدم أملاً لاستعادة البصر المفقود، إلا أنه حتى الآن لم يُختبر إلا على الفئران. والعلاج الجديد هو دواء يُستخدم مُركب من الأجسام المضادة لحجب بروتين يُسمّى Prox1. وهذا البروتين ليس سيئاً بطبيعته، إذ يلعب دوراً مهماً في تنظيم الخلايا، ولكنه يبدو أنه يمنع أعصاب الشبكية من التجدد. وعلى وجه التحديد، يتسرب Prox1 إلى خلايا دعم أعصاب الشبكية، والتي تُسمى خلايا مولر الدبقية MG بعد حدوث الضرر، مما يُعيق قدرتها على التجدد. ونعلم أن خلايا MG مسؤولة عن الخلايا العصبية الشبكية ذاتية الشفاء لدى سمك الزرد، ولكن في الثدييات، يعمل بروتين Prox1 كحاجز لMG. والعلاج الجديد يهدف لإزالة هذا الحاجز. وكتب الباحثون: "يواجه الأفراد المصابون بأمراض في الشبكية صعوبة في استعادة بصرهم بسبب عدم قدرتهم على تجديد خلايا الشبكية". وأضافوا: "على عكس الفقاريات ذوات الدم البارد، تفتقر الثدييات إلى تجديد الشبكية بوساطة MG". وتمكّن الباحثون من اختبار أساليبهم في حجب Prox1 بنجاح في التجارب المعملية على الفئران، مما يشير إلى أن هذا النهج يمكن أن ينجح في عيون البشر أيضاً، مع بعض التطوير الإضافي. ويقول تقرير "ساينس أليرت" إن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل اختبار هذا العلاج على البشر، لكن البحث حدد سبباً بيولوجياً حاسماً لعدم قدرة الثدييات على تجديد خلايا العين، وأظهر إمكانية إطلاق قدرات الشفاء الذاتي. ويقول الباحثون إن التجارب السريرية قد تبدأ بحلول عام 2028. وترتبط هذه الدراسة بأبحاث أخرى تبحث في كيفية إصلاح تلف العين عبر طرق مختلفة، كتنشيط خلايا الشبكية بالليزر أو زرع خلايا جذعية جديدة في العين.

طرق الوقاية من الأمراض المزمنة ليست صعبة
طرق الوقاية من الأمراض المزمنة ليست صعبة

تورس

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • تورس

طرق الوقاية من الأمراض المزمنة ليست صعبة

صحيح أن الأمراض المزمنة يصعب علاجها، لكن يمكن الوقاية منها من خلال تجنُّب المسببات واتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية والنوم والحركة، وغيرها من العوامل التي من شأنها أن تحد من ارتفاع معدلات الإصابة بهذه الأمراض. أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أهمية اتباع بعض النصائح التي أثبتت فعاليتها في تقييد الإصابة بالأمراض المزمنة. في ما يلي أهم النصائح المتفق عليها من قبل الخبراء. التغذية السليمة بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها"CDC"، فإن أسلوب الحياة يلعب الدور الأكبر في الحماية من الأمراض المزمنة. ويشير أسلوب الحياة الصحي إلى الاعتماد على نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية أولاً؛ لأن هذا النمط من التغذية يساهم بشكل كبير في تقوية مناعة الجسم والحفاظ على وظائفه الحيوية. كذلك، يجب تجنُّب بعض الأطعمة التي لها تأثير عكسي في المناعة، مثل الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات المضافة والصوديوم؛ إذ إن الإفراط في هذه العناصر يؤدي إلى السمنة، وهي بدورها عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والسكري والسرطان. ممارسة الرياضة: بعض الناس يعتبر الرياضة رفاهية، أو فقط طريقة للحفاظ على الوزن والمظهر، غير أن الأطباء يشيرون إلى أهمية الرياضة في تعزيز الصحة العامة. وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية"WHO"، يحتاج البالغون إلى ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعياً، مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجات. كما تشير المنظمة كذلك، إلى أن الرياضة المنتظمة تساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، كما تؤثر بشكل مباشر في عملية التمثيل الغذائي، وضبط مستويات السكر في الدم والدهون. في الصدد عينه قالت المنظمة إن الرياضة تساهم في تحسين الصحة النفسية وتقليل مستويات التوتر، وهو ما ينعكس إيجابياً على مقاومة الجسم للأمراض المزمنة. الإقلاع عن التدخين التدخين هو العدو الأول للرئتين والقلب، ويُعَدُّ من أهم عوامل الخطر للإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب. إن الإقلاع عن التدخين في أي عمر يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ويحسِّن الصحة العامة. الحد من التوتر وتعزيز الصحة النفسية التوتر له علاقة مباشرة بالصحة العامة، ومن ثَم الأمراض المزمنة؛ فقد يمتد تأثير التوتر ليشمل الجسد بأكمله. الإجهاد المزمن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستويات السكر، واضطرابات في الجهاز الهضمي؛ ما يساهم في زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وهنا يمكن القول إن تقنيات الحد من التوتر هي وسائل مباشرة للوقاية من الأمراض المزمنة، وتوصي منظمة الصحة العالمية بأهمية تعلم تقنيات الحد من التوتر مثل: التأمل، التنفس العميق، وممارسة الهوايات المفضلة، لتعزيز الرفاهية العامة. الالتزام بالفحوصات الطبية الدورية يشدد الأطباء على ضرورة إجراء الفحوص الطبية المنتظمة، التي تساهم في الكشف المبكر عن عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول أو السكري في مراحله المبكرة؛ فالاكتشاف المبكر يتيح فرصة التدخل السريع والعلاج، ما يقلل من تطور الأمراض وتحولها إلى مشكلات صحية مزمنة معقدة. البيئة الصحية الوقاية هدف أشمل من مجرد الأفراد، وإن كانوا هم الأساس، في حين كلما كانت البيئة المحيطة -سواء الأسرة أو المجتمع أو الدولة- تتبع إجراءات وأنظمة تحقق سبل الوقاية؛ انخفضت فرص الإصابة بالأمراض المزمنة. مثل توفير أماكن آمنة لممارسة الرياضة، توفير الغذاء الصحي بأسعار معقولة، وتنظيم حملات توعية مستمرة حول مخاطر التدخين والسمنة. إن الوقاية من الأمراض المزمنة ممكنة، وهي مسؤولية شخصية وجماعية في آنٍ واحد. بالالتزام بنمط حياة صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن التدخين، وإدارة التوتر بشكل فعَّال، يمكن لكل شخص أن يساهم في بناء مستقبل صحي له ولأسرته ولمجتمعه. توصيات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها"CDC" ومنظمة الصحة العالمية"WHO" تقدم لنا خريطة طريق واضحة نحو ذلك الهدف، ويبقى القرار بيد كل واحد منا لاتخاذ الخطوة الأولى نحو حياة أطول وأكثر صحة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store