logo
"كالانداجان" يحقق فوزاً ساحقاً في سباق "كينغ جورج"

"كالانداجان" يحقق فوزاً ساحقاً في سباق "كينغ جورج"

خليج تايمزمنذ 4 أيام
أثبت كرنفال دبي للسباقات مرة أخرى أهميته العالمية كنقطة انطلاق لتحقيق النجاح في سباقات النخبة، حيث اقتحم المرشح الفرنسي كالانداجان من الخلف ليفوز بسباق الملك جورج السادس والملكة إليزابيث ستيكس (المجموعة الأولى) المرموق في أسكوت يوم السبت.
بقيادة ميكايل بارزالونا، تفوق كالانداجان بثقة على كالبانا التابعة لجادمونتي وريبيلز رومانس التابعة لجودلفين في الفيرلونج الأخير ليضمن فوزًا دراماتيكيًا في أغلى سباق بريطاني للخيول من جميع الأعمار بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني.
وبذلك أصبح رابع فائز بالسباق من خريجي فرنسا هذا القرن، وحقق انتصارين متتاليين في سباق كينج جورج للمدرب فرانسيس هنري جرافارد، بعد انتصار جالوت العام الماضي.
كما شكل الفوز تعويضاً لكالانداجان الذي جاء في المركز الثاني خلف الياباني دانون ديسايل في سباق دبي شيما كلاسيك (جي 1) الذي أقيم على مضمار ميدان في دبي في وقت سابق من هذا العام، وهو ما أكد على سمعة كرنفال كأس دبي العالمي كأرض اختبار للأبطال العالميين.
كان المرشح الأوفر حظًا للفوز، ١١-١٠، قد كاد أن يحصد لقب المجموعة الأولى الشهر الماضي بفارق ضئيل عندما تفوق عليه جان بروغيل (الذي احتل المركز الرابع يوم السبت) في كأس التتويج في إبسوم. لكن هذه المرة، كان أداء كالانداجان وتوقيته لا يُنكر.
وانتظر بارزالونا، الفارس الذي احتفظ به جودلفين في فرنسا، تكتيكيا الوقت المناسب في مؤخرة المجموعة المكونة من خمسة خيول بينما حاول رايان مور سرقة السباق من الصدارة على ظهر جان بروغيل في تجديد تكتيكي للغاية للسباق الذي امتد على مسافة 2400 متر.
ولكن مع وجود "ريبيلز رومانس" محاصرًا على السور، وويليام بويك يبحث بشكل يائس عن ضوء النهار، وكالبانا مجبرًا على التحرك على نطاق واسع، وجد بارزالونا ممرًا مثاليًا واستغله لتحقيق نجاحه الأول في المسابقة.
وقال بارزالونا "نحن نعرف جودته، وعلى الرغم من أن الأرض كانت أسرع، إلا أنه واحد من هذه الخيول من الدرجة الأولى".
بمجرد أن رأيتُ "Continuous (الخامس)" إلى جانب جان بروغيل و"Rebel's Romance trap"، شعرتُ بسعادة غامرة. تبعتُ أويسين [مورفي، على كالبانا] وانتظرتُ اللحظة المناسبة.
كما شكل الفوز تعويضاً لكالانداجان الذي جاء في المركز الثاني خلف الياباني دانون ديسايل في سباق دبي شيما كلاسيك (جي 1) الذي تبلغ جوائزه 6 ملايين دولار في وقت سابق من هذا العام، وهو ما يؤكد دور كرنفال كأس دبي العالمي كأرض اختبار للأبطال العالميين.
رغم قلة عدد المشاركين، لم يخلو السباق من الإثارة بالنسبة لـ"ريبلز رومانس"، الحصان النجم المملوك لدبي، وأنجح حصان لجودلفين في التاريخ. فقد حُوصر ابن "دباوي" في معظم السباق على سكة الجري، ولم يتمكن من إيجاد فرصة إلا في الفيرلونغ الأخير.
ولكن على الرغم من أنه قام بتغيير التروس بسهولة، إلا أن ذلك كان قليلاً للغاية ومتأخراً للغاية، ولم يتمكن إلا من تحقيق المركز الثالث بسرعة.
حتى في ظل الهزيمة، لا يزال "رومانس ريبيل" صامدًا، محققًا 18 انتصارًا في مسيرته، منها 14 في سباقات المجموعات و7 في أعلى المستويات. وتمتد انتصاراته المتميزة عبر قارات عديدة، من أمريكا الشمالية وألمانيا إلى هونغ كونغ ودبي، حيث فاز ببطولة دبي شيما كلاسيك 2023.
كان ريبيلز رومانس، المدرب على يد تشارلي أبلبي، يسعى ليصبح خامس فائز بسباق كينغ جورج من تدريب جودلفين، متتبعًا أساطير مثل سوين (1997 و1998)، وديلامي (1999)، ودوين (2004)، وأدايار (2021). ورغم أن سباق ساترداي لم يُسفر عن أي لقب آخر، إلا أن مكانته في تاريخ الإسطبل العريق راسخة منذ زمن طويل.
في هذه الأثناء، أدى فوز كالبانا بمركز الوصيفة الشجاع إلى انخفاض فرصها في الفوز بسباق جائزة قوس النصر، حيث أصبحت الآن 8-1 (من 16-1) لدى معظم مكاتب المراهنات الكبرى. وقد أثبتت المهرة، المملوكة لجودمونتي، والتي يدربها أندرو بالدينج، أنها تستحق مكانًا في أعلى المستويات، وهي تسير بخطى تصاعدية واضحة.
في إعلانٍ تاريخيٍّ صدر يوم السبت، أُكِّد أن سباق "الملك جورج السادس والملكة إليزابيث ستيكس" سيصبح أغنى سباقات بريطانيا في عام ٢٠٢٦، مع زيادة قيمة جوائزه إلى مليوني جنيه إسترليني. يُذكر أن سباق "ميدسمر جروب ١"، الذي أُقيم لأول مرة عام ١٩٥١، لا يزال يُمثل أبرز أحداث موسم سباقات الخيل المسطحة، وقد فاز به خيولٌ عظيمةٌ مثل نيجينسكي، وشيرغار، ودانسينغ بريف، وغاليليو.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تتزوج بعد 43 محاولة في 7 سنوات
تتزوج بعد 43 محاولة في 7 سنوات

صحيفة الخليج

timeمنذ 26 دقائق

  • صحيفة الخليج

تتزوج بعد 43 محاولة في 7 سنوات

في قصة حب غير تقليدية لفتت الأنظار وأثارت إعجاب كثيرين، تمكن البريطاني لوك وينتريب، 36 عاماً، من إقناع شريكته سارة وينتريب، 38 عاماً، بالزواج منه بعد سبع سنوات من المحاولات المتكررة و42 رفضاً متتالياً. وتمكن أخيراً من إقناعها بموافقتها في المحاولة الثالثة والأربعين، ليتوج علاقتهما بزفاف، وفق ما نشرته صحيفة نيويورك بوست. بدأت القصة في عام 2018، حين تقدم لوك لأول مرة بطلب الزواج من سارة بعد ستة أشهر فقط من بداية علاقتهما. لكن سارة رفضت في حينها، مشيرة إلى أنها كانت قد خرجت من علاقة صعبة، وكانت مترددة في الالتزام مجدداً، لا سيما في ظل مسؤوليتها عن ثلاث بنات. وأوضحت لاحقاً: «كنت أحبه، لكن لم أكن مستعدة لاتخاذ قرار قد أندم عليه لاحقاً أردت أن أكون واثقة بأن هذا الخيار يناسب أطفالي وكل جوانب حياتي». رغم الرفض المتكرر، لم يفقد الرجل الأمل، واستمر في التقدم بعروض زواج مبهرة على مدار السنوات السبع، من استئجار قصر في براغ، إلى تنظيم عشاءات رومانسية على ضوء الشموع وركوب الخيل على شواطئ جامايكا. وبعد محاولته الثانية والأربعين، مازحته سارة قائلة: «في المرة القادمة، سأوافق». واصطحبها إلى منطقة غرينتش جنوب شرقي لندن، مقر التوقيت العالمي والمعروف بدقته، وهناك قدم عرضه مجدداً. وقالت سارة مبتسمة: «في النهاية، فاز بقلبي أعتقد أنه يستحق دخول موسوعة غينيس. أنا ممتنة لإصراره وصبره كل هذه السنوات». قصة الزوجين تحولت إلى مصدر إلهام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثيرون نموذجاً للصبر والإخلاص والتمسك بالحب رغم كل التحديات.

مؤثرون: "تصريح المعلن" الجديد في الإمارات يمنح صناعة المحتوى "الشرعية المنشودة
مؤثرون: "تصريح المعلن" الجديد في الإمارات يمنح صناعة المحتوى "الشرعية المنشودة

خليج تايمز

timeمنذ ساعة واحدة

  • خليج تايمز

مؤثرون: "تصريح المعلن" الجديد في الإمارات يمنح صناعة المحتوى "الشرعية المنشودة

بدأ العديد من صانعي المحتوى المقيمين في الإمارات العربية المتحدة بالتقدم للحصول على "تصريح المعلن" الجديد ، الذي أعلن عنه مجلس الإمارات للإعلام هذا الأسبوع. سيصبح هذا التصريح إلزامياً قريباً لأي فرد ينشر محتوى ترويجي على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء كان مدفوعاً أو غير مدفوع. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود تنظيم الإعلانات عبر الإنترنت، وزيادة الشفافية، والتعامل مع صناعة المحتوى كقطاع أعمال مشروع. وسيكون التصريح، الذي يدخل حيز التنفيذ خلال ثلاثة أشهر، مجانياً للسنوات الثلاث الأولى. يجب أن يكون المتقدمون لا يقل عمرهم عن 18 عاماً وأن يكون لديهم رخصة تجارية في الإعلام الإلكتروني. كما يمكن للزوار التقديم من خلال الوكالات المرخصة. اعتراف رسمي بقطاع صناعة المحتوى قالت شذى فرح، صانعة محتوى مقيمة في دبي، إن التصريح الجديد يبعث برسالة قوية بأن صناعة المحتوى تُعترف بها كقطاع أعمال رسمي. وأضافت: "إنها إشارة إلى أن الإمارات تتعامل مع صناعة المحتوى كقطاع أعمال مشروع، وهذا قد يكون جيداً على المدى الطويل، خاصة إذا فتح آفاقاً لحقوق وحماية أوضح لصانع المحتوى والعلامات التجارية." فرح، التي لديها أكثر من 120,000 متابع على إنستغرام وأكثر من 521,000 على تيك توك تحت اسم المستخدم @byshazoya، قالت إنها بينما تتفهم المنطق وراء هذه الخطوة، إلا أنها لا تزال تتطلع لرؤية كيفية تطبيقها على أرض الواقع. قالت فرح إنها لا تزال تنتظر مزيداً من التوضيح حول كيفية تطبيق التصريح عملياً، خاصة فيما يتعلق بالمحتوى غير المدفوع والتمييز بين الهواة وصانعي المحتوى المحترفين. كما أثارت تساؤلات حول كيفية مراقبة القاعدة وإنفاذها بمجرد تطبيقها. ومع ذلك، قالت إن المبادرة يمكن أن تساعد في جلب المزيد من الوضوح إلى فضاء الإعلانات الرقمية والتمييز بين من يتعاملون مع صناعة المحتوى كمهنة ومن يقومون بذلك بشكل عرضي. وقالت: "الغرض منه هو مساعدتنا كصانعي محتوى في الإمارات وبناء هيكل واضح لمن هو جاد ومن ليس كذلك. ربما تكون خطوة ضرورية في هذه المرحلة." تعزيز المصداقية والشراكات طويلة الأمد قال محمد محمود، الكوميدي وصانع المحتوى الرقمي المعروف باسم بوش بشاشة، إنه لم يتردد في التقدم بطلب للحصول على التصريح فور الإعلان عنه. وقال: "إنه قرار ممتاز. سينظم الإعلانات ويعطي الأولوية للأشخاص الذين لديهم التصريح، وليس لأي شخص آخر. هكذا يجب أن يكون الأمر." يعتقد محمود، الذي لديه 175,000 متابع على إنستغرام و355,000 على تيك توك، أن التصريح سيميز صانعي المحتوى الملتزمين عن المستخدمين العاديين وسيبني المصداقية في الصناعة. وأضاف أن وجود تصريح رسمي يمكن أن يجعل التعاون أكثر وضوحاً، مع توقعات واضحة للطرفين. "إنه يضفي الشرعية على ما نقوم به ويمنح العملاء المزيد من الثقة. عندما تكون هناك عملية وتنظيم، يصبح من الأسهل بناء شراكات طويلة الأمد." بالنسبة لبعض صانعي المحتوى، يمثل التصريح الجديد نضجاً لمجال المؤثرين في الإمارات، وهو أمر يقولون إنه جاء في وقته ومرحب به. رفع مستوى الصناعة ودعم السلطات قالت سارة بنت أحمد، مؤثرة في مجال نمط الحياة والجمال، لديها 92,000 متابع على إنستغرام و146,000 على تيك توك، إن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في رفع مستوى كل من يشارك في صناعة المحتوى الرقمي. وقالت: "إنها إشارة إلى أن الصناعة تنمو. لقد شهدنا نمواً هائلاً في تسويق المؤثرين خلال السنوات القليلة الماضية، ومن المنطقي أن يكون هناك نوع من الهيكل المعمول به." ورحبت سارة أيضاً بتقديم التصريح مجاناً للسنوات الثلاث الأولى. وقالت: "إنها طريقة ذكية لتطبيق هذا الأمر. إنها تمنح صانعي المحتوى وقتاً للتكيف دون وضع ضغط مالي عليهم. وهذا يظهر أن السلطات تحاول دعم الصناعة، وليس مجرد تنظيمها."

عتيقة المحيربي: صوت القلب وذاكرة الأجيال في حفظ التراث الإماراتي
عتيقة المحيربي: صوت القلب وذاكرة الأجيال في حفظ التراث الإماراتي

خليج تايمز

timeمنذ ساعة واحدة

  • خليج تايمز

عتيقة المحيربي: صوت القلب وذاكرة الأجيال في حفظ التراث الإماراتي

على أرض الإمارات، لا يقتصر التراث على الماضي فقط، بل ينبض في وجدان الجيل الحاضر، تحمله أيادٍ ناعمة، لكنها قوية وراسخة كجذور النخيل، تتوارثه الأمهات عن الجدات وتنقله البنات بحب واعتزاز للأحفاد. وفي يوم المرأة الإماراتية، يتجدد الاعتزاز بدور المرأة كحارسة لهذا الإرث الثمين، وراوية لتاريخه، وصانعة مستقبله. في مشهد تتعانق فيه الأصالة مع معطيات العصر، تُثبت المرأة الإماراتية أن الحفاظ على التراث هو رسالة حياة، ومسؤولية جماعية، تعبر عن حب عميق وانتماء صادق للأرض والوطن. تأتي " عتيقة المحيربي" اليوم لتروي لنا حكاية التراث كما عاشته وعشقته، وتفتح أمامنا نافذة على عالم الحرف اليدوية، حيث تجتمع الذكريات مع الإبداع، وتلتقي العراقة بالحداثة. من بين خيوط التلي ونقوش السدو، تنسج عتيقة المحيربي قصص الجد والعمل، وأسرار الانتماء العميق. من خلال هذا الحوار، نُلقي الضوء على رحلة كفاح امرأة إماراتية جعلت من الحفاظ على التراث رسالة عمر، مؤمنة بأن هويتنا تبدأ من تقديرنا لإرثنا، وأن المرأة هي قلب التراث ونبضه، تنبثق منها روح المجتمع، وتزدهر بها ذاكرة الوطن. هذا الحوار احتفاءٌ بالمرأة الإماراتية التي صنعت من شغفها بالتراث طريقاً للحياة والإبداع. روح تحفظ التراث وتنقله للأجيال في يوم المرأة الإماراتية، كيف تصفين دورك كإماراتية في الحفاظ على التراث الوطني؟ أنا، بنت الإمارات، أعتبر نفسي حارسة لتراث أجدادي. كل ما تعلمته من أمي وجدتي، من تطريز وطبخ ولهجة وأسلوب المجلس الإماراتي، أحرص أن أنقله لأولادي وأحفادي. الحفاظ على التراث بالنسبة لي ليس مجرد مسؤولية، بل حب وانتماء. بفضل دعم القيادة الرشيدة، أصبح للمرأة اليوم صوت قوي ومساحة حقيقية تصون فيها تاريخ بلادها وتفخر به أمام العالم. كيف بدأت رحلتك مع الحرف التقليدية مثل التلي؟ وما الذي ألهمك للاستمرار؟ رحلتي مع التلي بدأت حين كنت صغيرة، أراقب أمي وجدتي بأيديهن الذهبية يحيكن ويبدعن. لم يكن العمل الحرفي مجرد شغل يدوي، بل جلسة عامرة بالذكريات والقصص. ارتباط الحرفة بلمّة العائلة هو ما رسخها في قلبي. شعرت دائماً أنها جزء مني ومن هويتي، وأرى من واجبي أن لا تندثر. اليوم أسلم هذه الرسالة لبناتي وبنات جيراننا كي يبقى هذا التراث حياً معنا. ما الذي يميز المرأة الإماراتية في حفظ التراث؟ المرأة الإماراتية ليست مراقبة للتراث، بل قلبه النابض. من التلي وصناعة الخوص إلى الطبخ الشعبي ورواية الحكايات، كانت دوماً من تُمعن في نقله وتعليمه، هي التي تعيش التراث وتحمله في تفاصيل يومها وتنقله بحب لأبنائها، واليوم تكمّل هذا الدور عبر التعليم والمراكز التراثية. ما يميزها أنها مصدَر حيّ للذاكرة الإماراتية وليست صفحة من كتاب. ما هي أبرز التحديات التي واجهتك كامرأة عاملة في مجال التراث، وكيف اجتزتها؟ من أكبر التحديات النظرة بأن التراث لا يمثل مستقبلًا أو مجرد هواية للمرأة، وأنه ليس بمصدر دخل أو نجاح مهني. بإصراري وحبي لهويتي، وبدعم أهلي والدولة، استطعت أن أشارك في معارض وأدرّب أجيالاً جديدة، وأثبت أن التراث قيمة وفخر بل ومجال للعمل والابتكار. الطريق لم يكن سهلاً، لكن ثقتي بما أحمله كانت دافعي الأكبر. كيف ترين اهتمام الشباب اليوم بالتراث؟ وهل الجهود كافية لإيصال الرسالة؟ الحمد لله، أجد شباب اليوم أكثر اهتماماً، خاصة حين نقدّم التراث بروح عصرية: في المدارس والمتاحف وحتى على منصات التواصل. لكننا بحاجة لمزيد من الجهد، نريد أن يعيشوه كتجربة وليس كقطع معروضة. البرامج موجودة والدعم كبير، لكن الاستمرارية ضرورية. التراث لا نحفظه فقط، بل نزرعه في قلوبهم بمحبة ووعي. كيف توازنين بين أنوثتك كحارسة للتراث وبين الحياة العصرية الحديثة؟ أنا أؤمن أن التراث والحياة العصرية مكملان لبعضهما. أتابع الحداثة، أستخدم التكنولوجيا في حياتي اليومية، لكن في ذات الوقت أحافظ على لباسي الإماراتي وطقوس بيتي المفعمة بالهوية. التوازن يأتي من الفخر بالأصل، ومن إيماني أن من ليس له ماضٍ لا يملك حاضراً قوياً ولا مستقبلاً مضموناً. هل لديك ذكرى أو قصة ملهمة تودين أن توصليها للفتيات الإماراتيات؟ أذكر تلك الأيام التي كنت أراقب فيها أمي وجدتي منشغلتين بالحرفة في زوايا العائلة الدافئة. تلك الأنامل وهي تنسج التلي وتخيط بثقة، كانت مصدر إلهام عظيم لي دون أن أشعر. كنت ألتقط الخيط وأحاول أن أقلدهن، فكبر معي هذا العشق وتحول إلى رسالة أعيشها كل يوم. ما نصيحتك للنساء الإماراتيات الراغبات في الدخول لعالم التراث أو الحرف اليدوية؟ أنصح كل امرأة إماراتية شغوفة بالتراث أن تبدأ أولاً من قلبها. تاريخك وهويتك كنز لا يقدر بثمن. الحرف اليدوية لغة تصِلين بها جذورك بحب الأرض. لا تخافي من التجربة، ولا تظني أنها مجال صغير، بل بوابة للإبداع ولابتكارك الشخصي. خذي أول خطوة، وستجدين أن طريق الهوية يُقربنا لأنفسنا أكثر. كيف يعزز التراث من هوية المرأة الإماراتية وحضورها في المجتمع؟ التراث هو الجذر العميق الذي تنبع منه هويتنا. المرأة الإماراتية كانت دائما في قلبه؛ صانعة للقصة، ناشرة للقيم، حافظة للأصل. عندما تعتنق المرأة تراثها، فإنها لا تحمي الماضي فقط، بل تبني لحاضرها وجيلها قاعدة راسخة يعرفون بها من أين أتوا وإلى أين يتجهون. التراث يمنحها صوتًا وعمقًا وهوية يحترمها الجميع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store