logo
كيف تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على معدل التقدم في العمر؟

كيف تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على معدل التقدم في العمر؟

روسيا اليوم٠١-٠٣-٢٠٢٥

ومع تزايد موجات الحر في مختلف أنحاء العالم، يتزايد الاهتمام العلمي بدراسة تأثيراتها على الصحة العامة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للتأثر بها، مثل كبار السن.
وبهذا الصدد، كشفت دراسة حديثة أن العيش في بيئات ذات درجات حرارة مرتفعة قد يؤدي إلى تسارع الشيخوخة البيولوجية، ما قد يؤثر سلبا على الصحة العامة.
وفي الدراسة، تتبع باحثون من كلية "ليونارد ديفيس" لعلم الشيخوخة بجامعة جنوب كاليفورنيا، التغيرات البيولوجية لآلاف الأشخاص على مدى سنوات، ليجدوا أن الطقس الحار قد يسرّع التقدم في العمر على المستوى الجزيئي مقارنة بالمناطق الأكثر برودة.
وأوضحت البروفيسورة جينيفر أيلشاير، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن العمر البيولوجي يعكس مدى كفاءة عمل الخلايا والأنظمة الحيوية في الجسم، وهو يختلف عن العمر الزمني الذي يعتمد على عدد السنوات منذ الولادة.
وبيّنت أن تقدم العمر البيولوجي بمعدل أسرع من العمر الزمني يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض والموت المبكر.
ووفقا للدراسة، فإن التعرض لدرجات حرارة مرتفعة – أي أعلى من 32.2 درجة مئوية (90 فهرنهايت) – قد يكون له آثار صحية ضارة، من بينها زيادة معدل الوفيات، إلا أن علاقته بتسارع الشيخوخة البيولوجية لم تكن واضحة حتى الآن.
وحلل الباحثون بيانات أكثر من 3600 شخص تجاوزت أعمارهم 56 عاما، حيث خضعت عينات دمهم للتحليل في أوقات مختلفة على مدار 6 سنوات لرصد التغيرات الجينية التي تحدث بفعل العوامل البيئية.
واعتمد الفريق على "الساعات الجينية"، وهي أدوات رياضية تقيس أنماط مثيلة الحمض النووي (DNA Methylation) - عملية بيولوجية تؤثر على نشاط الجينات. ثم قارنوا هذه التغيرات البيولوجية مع بيانات مؤشر الحرارة وعدد أيام الحر الشديد المسجلة بين عامي 2010 و2016.
وأظهرت الدراسة أن الأفراد الذين يعيشون في مناطق تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة لعدة أشهر سنويا، شهدوا تسارعا في الشيخوخة البيولوجية وصل إلى 14 شهرا إضافيا مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مناطق أقل تعرضا لموجات الحر.
وأكدت الدكتورة إيون يونغ تشوي، الباحثة المشاركة في الدراسة، أن العلاقة بين الحرارة وتسارع الشيخوخة البيولوجية ظلت قائمة حتى بعد ضبط العوامل الاجتماعية والاقتصادية، ومستويات النشاط البدني والتدخين واستهلاك الكحول.
وأشارت النتائج إلى أن بعض التغيرات الجينية المرتبطة بالحرارة قد تحدث خلال أيام قليلة من التعرض لموجات الحر، بينما قد تتراكم تأثيرات أخرى على مدى فترة أطول.
وأوضحت أيلشاير أن كبار السن أكثر عرضة لتأثيرات الحرارة المرتفعة، إذ تقل قدرتهم على التعرق، ما يحدّ من فعالية عملية التبريد الطبيعي للجسم، خاصة في البيئات الرطبة. وأكدت أن الدراسة أخذت في الاعتبار تأثير كل من الحرارة والرطوبة، وليس فقط درجة حرارة الهواء، لضمان دقة النتائج.
ودعت الدراسة إلى اتخاذ تدابير وقائية لحماية السكان، خصوصا كبار السن، من التأثيرات السلبية لارتفاع درجات الحرارة، مع التأكيد على أهمية دور صناع السياسات والمخططين العمرانيين في تطوير استراتيجيات للتكيف مع المناخ المتغير.
نشرت الدراسة في مجلة Science Advances.
المصدر: ذا صن

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بروتين خاص بالخصيتين قد يكون محرّكا خفيا لسرطان الرئة
بروتين خاص بالخصيتين قد يكون محرّكا خفيا لسرطان الرئة

روسيا اليوم

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

بروتين خاص بالخصيتين قد يكون محرّكا خفيا لسرطان الرئة

وتوصل العلماء إلى أن بروتين BRDT، الذي يوجد بشكل رئيسي في الخصيتين ويعتبر بروتينا خاصا بالأنسجة التناسلية الذكورية، يعاد تنشيطه بشكل غير طبيعي في خلايا سرطان الرئة، ويؤدي إلى تسريع نمو الورم، خاصة في حالات سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة. وفي الدراسة، استخدم فريق البحث خلايا سرطانية مأخوذة من مرضى حقيقيين، وتمكن من خفض مستويات BRDT، ما أدى إلى إبطاء نمو الورم بشكل ملحوظ وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة في التجارب الحيوانية. ويقول البروفيسور لو وانغ، أستاذ الكيمياء الحيوية والوراثة الجزيئية وأحد كبار الباحثين في الدراسة: "كان السؤال الرئيسي هو: ماذا يحدث إذا أزلنا BRDT؟ والنتائج كانت لافتة للنظر – لقد تباطأ نمو السرطان، وهذا يدفعنا إلى التفكير فيه كهدف علاجي محتمل". ويعد BRDT نسخة متخصصة من بروتين آخر هو BRD4، المرتبط بتفعيل الجينات والمحفّز للسرطان، لكن BRDT يمتلك خواصّ فريدة تمكّنه من تنشيط الجينات المسببة للسرطان بطريقة مستقلة عن آليات BRD4 المعتادة، وفقا للدكتور بن تشنغ، الباحث المشارك في الدراسة. ومن جانبه، أشار البروفيسور علي شيلاتيفارد، رئيس قسم الكيمياء الحيوية والوراثة الجزيئية: "نحن نعمل حاليا على تطوير مركّبات دوائية تستهدف BRDT مباشرة، ما قد يفتح بابا جديدا أمام علاجات أكثر دقة لسرطان الرئة". نُشرت الدراسة في مجلة Science Advances. المصدر: ميديكال إكسبريس عاد اسم المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو إلى دائرة الترشيحات بقوة وهذه المرة لتولي قيادة منتخب وطني كبير، وليس أحد الأندية الأوروبية كما اعتاد. أفاد خبراء صحيون أنه إذا قلقنا بشأن احتمال الإصابة بسرطان الرئة، فهناك عدة علامات يمكن أن تساعد على تحديد ما إذا كان من الضروري استشارة طبيب. تشكل الأورام التي تنتقل إلى الرئتين، أو النقائل الرئوية، تحديا هائلا في مجال علاج السرطان.

علاج واعد يستهدف السبب الكامن وراء آلام أسفل الظهر المزمنة
علاج واعد يستهدف السبب الكامن وراء آلام أسفل الظهر المزمنة

روسيا اليوم

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

علاج واعد يستهدف السبب الكامن وراء آلام أسفل الظهر المزمنة

ويتضمن العلاج استخدام دواءين يستهدفان الخلايا الهرمة المعروفة باسم "خلايا الزومبي"، حيث يؤدي تراكم هذه الخلايا في أقراص العمود الفقري مع التقدم في السن أو عند تلف الأقراص، إلى التهابات مزمنة وتلف في العظام، ما يجعلها سببا رئيسيا للألم المزمن. وعلى عكس الخلايا الطبيعية التي تموت، تظل "الخلايا الزومبي" حيّة وتؤثر سلبا على الأنسجة المحيطة. وفي الدراسة، تلقت فئران التجارب دواءين فمويين: o-Vanillin: مركب طبيعي مستخرج من الكركم، يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات. RG-7112: دواء خاضع لتجارب سريرية ومعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، معروف بفعاليته في أبحاث السرطان. وعند استخدام الدواءين معا أو كلّ على حدة، لاحظ الباحثون انخفاضا كبيرا في الالتهاب والألم، بالإضافة إلى إبطاء أو حتى عكس تلف الأقراص الفقرية، وذلك خلال فترة علاج امتدت لثمانية أسابيع. وقد تبيّن أن الجمع بين العقارين يعزز الفعالية بشكل ملحوظ. وصرّحت البروفيسورة ليزبيت هاغلوند، الباحثة الرئيسية وأستاذة الجراحة بجامعة ماكغيل: "نتائجنا تفتح آفاقا لعلاج آلام الظهر المزمنة، إذ نستهدف الخلايا المسببة للألم بدلا من الاكتفاء بإخفاء الأعراض". وأوضح الباحثون أن o-Vanillin لم يكن جزءا من التصميم الأصلي للدراسة، بل أُضيف لاحقا بشكل تجريبي. وقالت هاغلوند إن فعاليته في القضاء على الخلايا الزومبي كانت مفاجئة ومبشرة. ويعمل فريق البحث حاليا على تحسين صيغة o-Vanillin لزيادة مدة بقائه في الجسم ورفع كفاءته، تمهيدا للانتقال إلى التجارب البشرية. كما يأمل الباحثون أن تفتح هذه النتائج الباب أمام علاجات لأمراض أخرى مرتبطة بتراكم الخلايا الهرمة، مثل التهاب المفاصل وهشاشة العظام. نشرت الدراسة في مجلة Science Advances. المصدر: ميديكال إكسبريس كشفت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يقضون ما بين 6 إلى 8 ساعات جالسين يوميا، يزداد لديهم خطر الوفاة المبكرة لأي سبب صحي بنسبة 20%. تعد آلام أسفل الظهر سببا رئيسيا للإعاقة في جميع أنحاء العالم، حيث يعاني منها أكثر من 570 مليون شخص.

علماء الأحياء يطورون طريقة لرؤية ألوان جديدة غير موجودة في الطبيعة!
علماء الأحياء يطورون طريقة لرؤية ألوان جديدة غير موجودة في الطبيعة!

روسيا اليوم

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

علماء الأحياء يطورون طريقة لرؤية ألوان جديدة غير موجودة في الطبيعة!

وباستخدام هذه التقنية، تمكن خمسة مشاركين في التجربة من رؤية لون جديد أطلق عليه اسم "أولو"، وُصف بأنه "أخضر-أزرق بدرجة تشبع غير مسبوقة". ونُشرت الدراسة التفصيلية بهذا الشأن في مجلة Science Advances. وقال جيمس فونغ، أحد مؤلفي الدراسة من جامعة كاليفورنيا في بيركلي إن "هدفنا تحقيق تحكم قابل للبرمجة في كل مستقبِل ضوئي بشبكية العين لأغراض البحث العلمي. وقد يفتح هذا الأمر بابا أمام دراسات جديدة للرؤية ونمذجة أمراض العين وتعويض عمى الألوان". وتعتمد التقنية المسماة "أوز" على تحفيز الخلايا المخروطية المسؤولة عن استقبال اللون الأخضر (M-cones) فقط، مما يخلق إدراكا للون الجديد. وعلى الرغم من النجاح المحقق، تبقى التقنية محدودة حيث تتطلب تثبيت النظر واستخدام الرؤية المحيطية. ويخطط الباحثون لتطبيق هذه الطريقة في دراسة وعلاج عمى الألوان ودراسة ظاهرة الرؤية الرباعية (Tetrachromacy)، بينما لا تزال التقنية بحاجة لمزيد من التطوير قبل التطبيق العملي، قد تشكل أساسا لتقنيات تصحيح البصر المستقبلية. بينما تتطلب تقنية Oz توفير أجهزة معقدة، ولا يزال لون "أولو" إلى حد الآن متاحا لعدد محدود من المشاركين في التجارب. المصدر: فريق من الباحثين الصينيين في تطوير نظام مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويمكن ارتداؤه، مصمم خصيصا لمساعدة الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بشكل مستقل وآمن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store