
تعرف على الدول الأكثر تجارة مع إسرائيل
علّقت بريطانيا -الثلاثاء الماضي- مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل ردًا على سلوكها العسكري في الحرب على غزة وتوسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة.
وفي كلمته أمام البرلمان، قال وزير الخارجية ديفيد لامي إن حكومة بريطانيا لا تستطيع مواصلة المحادثات بشأن تحديث اتفاقية التجارة الحالية مع حكومة إسرائيلية تنتهج ما وصفه بـ"سياسات فاضحة" في غزة والضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك بعد يوم من تهديد بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ "إجراءات ملموسة" ضد إسرائيل إذا لم توقف هجومها المتجدد وترفع القيود المفروضة على المساعدات في غزة.
في غضون ذلك، اتخذ الاتحاد الأوروبي أيضًا خطوة نحو إعادة تقييم علاقته بإسرائيل، حيث أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس -الثلاثاء- أن الاتحاد قد صوّت على مراجعة اتفاقية التعاون التجاري.
ما قيمة التجارة بين إسرائيل والمملكة المتحدة؟
بدأت بريطانيا وإسرائيل مفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة مُحدثة في يوليو/تموز 2022، بهدف تعزيز شراكتهما الاقتصادية من خلال معالجة المجالات غير المشمولة في اتفاقية التجارة الحالية، وخاصةً الخدمات والتجارة الرقمية، وفق تقرير لموقع الجزيرة الإنجليزية (الجزيرة دوت كوم)
وفقًا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة الإلكترونية وهي قاعدة بيانات عالمية لإحصاءات التجارة الدولية الرسمية، احتلت بريطانيا المرتبة 11 بين أكبر شركاء الاستيراد لإسرائيل في عام 2024.
بلغ إجمالي الواردات نحو 1.96 مليار دولار، وشملت المنتجات الرئيسية المستوردة من بريطانيا آلات مثل محركات الطائرات النفاثة، والمعدات الكهربائية، والأدوية، والمركبات.
في المقابل، كانت بريطانيا ثامن أكبر وجهة لصادرات إسرائيل، إذ استقبلت صادراتٍ إسرائيلية بقيمة نحو 1.57 مليار دولار، معظمها من الماس والمنتجات الكيميائية والآلات والإلكترونيات.
واردات وصادرات إسرائيل
بلغت قيمة واردات إسرائيل 91.5 مليار دولار في عام 2024 و61.7 مليار دولار من الصادرات، وفق البيانات التي جمعها موقع الجزيرة دوت كوم.
وتشمل بعض أهم واردات إسرائيل ما يلي:
آلات كهربائية وإلكترونيات، وأجهزة ميكانيكية بقيمة نحو 19 مليار دولار.
مركبات تشمل السيارات والشاحنات والحافلات والطائرات بقيمة نحو 10 مليارات دولار.
منتجات كيميائية، بما في ذلك الأدوية، بقيمة 8 مليارات دولار.
منتجات معدنية، بما في ذلك البترول والفحم والأسمنت، بقيمة 7 مليارات دولار.
أحجار كريمة ومجوهرات، بما في ذلك الماس، بقيمة 4 مليارات دولار.
آلات كهربائية، وإلكترونيات، وأجهزة ميكانيكية بقيمة نحو 18 مليار دولار.
منتجات كيميائية، بما في ذلك الأدوية، بقيمة 10 مليارات دولار.
أحجار كريمة ومجوهرات، بما في ذلك الألماس الماس المصقول، بقيمة 9 مليارات دولار.
أجهزة بصرية وتقنية وطبية بقيمة 7 مليارات دولار.
منتجات معدنية بقيمة 5 مليارات دولار.
يُعد قطاع الإلكترونيات في إسرائيل محركًا رئيسيًا لاقتصادها التصديري، بقيادة شركات مثل إنتل الأميركية، التي تدير منشآت تصنيع رقائق ضخمة، بالإضافة إلى شركات مثل إلبيت سيستمز وأوربوتيك، المعروفة بخبرتها في الإلكترونيات العسكرية والتصنيع المتقدم.
وتعد إسرائيل مُصدّرا رئيسيا للأدوية، مدعومة بشركات مثل شركة تيفا.
وتتفوق إسرائيل في تجارة الألماس فتستورد بمليارات الدولارات ألماس خام، والذي يُقطع ويُصقل ويُعالج محليًا قبل تصديره.
ما هي الدول الأكثر شراءً من إسرائيل؟
بلغت قيمة البضائع التي صدرتها إسرائيل 61.7 مليار دولار في عام 2024، :
كانت الولايات المتحدة أكبر مستوردي المنتجات الإسرائيلية، إذ بلغت 17.3 مليار دولار.
أيرلندا 3.2 مليار دولار.
الصين 2.8 مليار دولار.
استوردت هونغ كونغ ، وهي منطقة شبه مستقلة في الصين تُعامل ككيان منفصل، منتجات إضافية من إسرائيل بقيمة ملياري دولار، وبإضافة هذه القيمة إلى حصيلة الصين، تُصبح الدولة ثاني أكبر مستورد للمنتجات الإسرائيلية.
واستوردت الولايات المتحدة بشكل رئيسي الألماس، والإلكترونيات عالية التقنية، بما في ذلك الدوائر المتكاملة ومعدات الاتصالات، بالإضافة إلى المنتجات الكيميائية، وكانت أيرلندا أكبر مشترٍ للدوائر المتكاملة الإسرائيلية في عام 2024، حيث استوردت ما قيمته نحو 3 مليارات دولار من الدوائر المتكاملة الإلكترونية والوحدات الدقيقة.
وتُستخدم هذه المكونات على نطاق واسع في قطاعات الصناعات الدوائية والأجهزة الطبية والتقنية في أيرلندا.
واستوردت الصين مجموعة من المنتجات الإسرائيلية، بما في ذلك المعدات البصرية والمكونات الإلكترونية والمنتجات الكيميائية.
اشترت إسرائيل سلعًا بقيمة 91.5 مليار دولار من جميع أنحاء العالم في عام 2024:
كانت الصين أكبر الدول المصدرة لإسرائيل، فبلغت صادراتها 19 مليار دولار.
الولايات المتحدة 9.4 مليارات دولار.
ألمانيا 5.6 مليارات دولار.وصدرت الصين بشكل رئيسي المركبات الكهربائية والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والمعادن. وباعت الولايات المتحدة لإسرائيل ذخائر متفجرة وماسًا وإلكترونيات ومنتجات كيميائية، وتتلقى إسرائيل مليارات الدولارات كمساعدات عسكرية أميركية، يُنفق معظمها على أسلحة أميركية الصنع، مما عزز الصادرات الأميركية بشكل فعال.وصدّرت ألمانيا المركبات والمنتجات الصيدلانية والآلات والإلكترونيات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
حادث السفارة وعاصفة "هواية قتل الأطفال" يشعلان الجدل في إسرائيل
في ذروة الأزمة السياسية التي أثارتها تصريحات زعيم حزب الديمقراطيين، يائير غولان عن "هواية قتل الأطفال" في الدولة غير العاقلة، صب رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود أولمرت، الزيت على نار الأزمة بحديثه عن جرائم الحرب الجارية وعن إرهاب بن غفير وسموتريتش. وبينما استغل قادة اليمين عملية قتل موظفي السفارة في واشنطن لاتهام غولان بأن دم القتيلين على يديه، رد عليهم إن الدماء على أيادي وزراء ما سماها "حكومة كهانا حي"، في إشارة للعنصري الحاخام مئير كهانا، الذي أسس رابطة الدفاع اليهودية الفاشية. وانضم إلى الحلبة في نوع من التأييد أو التفهم لتصريحات غولان تجاه وزيري الحرب السابقين، إيهود باراك وموشي يعلون اللذين كانا من أوائل المعارضين لنتنياهو ونهجه. تبادل القصف وبعد أن شن قادة في اليمين حملة دعائية على أولمرت بسبب تصريحاته للبي بي سي، والتي قال فيها إن "إسرائيل تقترب من ارتكاب جرائم حرب في غزة" عاد وأكد في مقابلة إذاعية "أن هذه السياسة ستجلب الكارثة إلى دولة إسرائيل". وهاجم أولمرت حكومة نتنياهو بشدة صباح الخميس. وفي مقابلة على محطة 103 إف إم، حيث وصف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأنهما "إرهابيان"، وحذر من أن إسرائيل تسير على طريق الكارثة والعزلة الدولية. وقال أولمرت في المقابلة: "أنا لا أدعو الجنود إلى الرفض". "هذه الحرب لم تبدأ فجأة هذا الصباح، ثم وقف رجل كان رئيس وزراء إسرائيل وقال: أيها الرجال، ليس لهذا أي هدف". نحن نتحدث عن نحو 19 شهرًا من القتال، نحن نتحدث عن استنزاف مستمر". وأكد أن انتقاداته موجهة إلى الحكومة وليس إلى الجيش الإسرائيلي: "نحن ندعو إلى وضع حد لفوضى الحكومة وغطرسة الحكم". "ندعو إلى وضع حد لهذه السياسة التي تسبب كارثة لدولة إسرائيل -وستؤدي إلى عزلتها ونبذها من العالم أجمع، نظرا للسياسة التي يقودها إرهابيان- بن غفير وسموتريتش". وتساءلت المذيعة جيئولا إيفن ساعر، وهي زوجة وزير الخارجية جدعون ساعر باستغراب: "إرهابيان؟" – أجاب أولمرت: "نعم، بالتأكيد. إرهابيان". ولم يتراجع أولمرت عن تصريحه في مقابلة مع هيئة الإذاع البريطانية (بي بي سي) بأن "ما تفعله إسرائيل في غزة يقترب من جرائم الحرب". وقال "لقد استخدمت لغة حذرة، وقلت إن الحرب كان يراد لها أن تستمر وتطول من أجل تجنب الحاجة إلى إنهائها". وأضاف أن أغلبية الجمهور الآن لم يعد يجد أي معنى لذلك. "إنها حرب بلا هدف، بلا وجهة، بلا أي فرصة للنجاح". وحمل بشدة على سلوك الحكومة: "لا توجد أهداف. كل هذا مجرد خدعة، احتيال، خداع، غطرسة، تباهي، لا أساس له من الصحة". وحذر من أن توسع نطاق القتال في قطاع غزة يشكل خطرا حقيقيا: "إن ما يحدث في الأساس هو أعمال تقربنا كثيرا من فقدان رهائننا، وتؤدي للأسف أيضا إلى مقتل جنودنا، وتتسبب في عدد هائل من القتلى والجرحى بين السكان الفلسطينيين غير المشاركين". دوافع انتخابية غير أن الحملة الموجهة ضد غولان لم تتوقف، فالتركيز عليه من جانب الفاعلين في الحلبة السياسية يخدم أيضا أغراضا حزبية خصوصا في ظل احتمالات تفكك الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة. وكانت استطلاعات الرأي تمنح غولان الذي أفلح في توحيد حزبي العمل وميرتس فرصة أكبر لتحقيق إنجاز انتخابي. ولذلك ما أن وقعت عملية واشنطن ضد اثنين من مستخدمي السفارة الإسرائيلية حتى تصاعدت الحملة ضده تحت شعار "دماء الاثنين على يديك". إذ اتهم وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، وهو من حزب بن غفير وسبق أن طالب بقصف غزة بقنبلة نووية، رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع في واشنطن. وكتب على حساب X "مؤامرات يائير غولان الدموية تجد صدى بين النازيين وكارهي إسرائيل في جميع أنحاء العالم". وأضاف: "يائير، دماء موظفي السفارة على يديك ويدي أصدقائك". وقال وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار: "عندما يقوم السياسيون الحقيرون وغير المسؤولين بتشويه سمعة إسرائيل باتهاماتها الكاذبة بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب، كان من الواضح أن معاداة السامية سوف ترفع رأسها وسوف يحصل الإرهابيون الفلسطينيون على الدعم لتنفيذ الهجمات". كما اتهم وزير شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية، عميحاي شيكلي، غولان: "كل من ينشر الأكاذيب، أو يقارن إسرائيل بالنازيين، أو يتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب، أو يروج لـ"هواية" جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل بقتل الأطفال، هو شريك كامل في النتيجة". ولم تتخلف عن الحملة ضد غولان وزيرة النقل ميري ريغيف فقالت: "قُتل زوجان شابان كانا على وشك الزواج الليلة على يد إرهابي حقير. إن سفك دمائنا مرتبط ارتباطًا مباشرًا بالتصريحات الوهمية والكاذبة ليائير غولان وأولمرت وآخرين". وقد ردّ يائير غولان على كلام إلياهو والوزراء: "حكومة نتنياهو، حكومة كاهانا حي، هي التي تُغذّي معاداة السامية وكراهية إسرائيل، والنتيجة عزلة سياسية غير مسبوقة وخطرٌ يُهدِّد كل يهودي في كل مكان في العالم. سنستبدلهم ونعيد الأمن لكل يهودي في إسرائيل وفي كل مكان من العالم". "أشارك حزن عائلات الضحايا الذين قتلوا في الهجوم وأدعم جميع موظفي الخدمة الخارجية لدولة إسرائيل". واضطر الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ الذي كان من السباقين لإدانة تصريحات غولان إلى التدخل لتخفيض منسوب اللهب في الأزمة قائلا للسياسيين: "أوقفوا هذه المعارك القبيحة بالتراشق بالطين". وأضاف أنه "بالنسبة للقاتل الحقير في واشنطن، لا قيمة للآراء السياسية الإسرائيلية الداخلية. أناشد الجمهور في إسرائيل: أوقفوا هذه المناوشات القبيحة. أنتم مطالبون بإدراك حجم مسؤوليتكم في هذا الوقت، كبح جماح تصريحاتكم، والقيام فقط بما يُسهم في تعزيز دولة إسرائيل ودعم الجاليات اليهودية في العالم". لاعبان ثقيلان ولكن دعوة هرتسوغ للتهدئة لم تنفع إذ استمرت عاصفة تصريحات غولان، عن هواية قتل الأطفال. وقد انضم إلى الحلبة لاعبان ثقيلان، أحدهما رئيس وزراء ووزير دفاع ورئيس أركان سابق هو إيهود باراك ـالذي أيد غولان علناً وقال: "إنه على حق". وأشاد باراك بشجاعة غولان وقال:"يائير غولان رجل شجاع ومباشر. رجل هجومي". لو خُيّرتُ بين الخروج الليلة في غارة أو غدًا في حملة سياسية صعبة، لفضّلتُ وجوده إلى جانبي، على جميع منتقديه ومناكفيه في الساعات القليلة الماضية. وحتى لو كان من الأفضل لو اختار كلمة أو كلمتين مختلفتين، فمن الواضح أنه كان يقصد القيادة السياسية، لا المقاتلين". وعزز باراك موقف غولان في تصريحاته السابقة المثيرة للجدل، مضيفاً: "وحتى في سابقة "الإجراءات" أيضاً كان على حق!". وهذا، بطبيعة الحال، يرتبط ارتباطاً مباشراً بكلمات غولان قبل نحو عقد من الزمان، عندما أشار إلى أنه تجري في إسرائيل سياقات مماثلة لصعود ألمانيا النازية. والثاني كان وزير الدفاع ورئيس الأركان السابق موشي يعلون، الذي أكد أن المشكلة ليست تصريحات غولان، وإنما "الحكومة التي لا تريد إنهاء الحرب" وتعمل على تحويل الجنود إلى "مجرمي حرب رغما عنهم". وفي مقابلة إذاعية قال يعلون، إن الإدانة كان يجب أن تتوجه نحو التصريحات التي تقول بعدم وجود أبرياء في غزة. وتصريحات من قبيل "إننا ننفذ خطوة عسكرية، ولن نترك هناك شيئا، وسوف نطرد السكان، وسوف تصبح غزة خالية من العرب وسوف نستوطنها باليهود". هذه هي الأشياء التي تجعل من دولة إسرائيل مجرمة حرب، وليس الجنود. هناك آلة سمّ، تُثير فورًا النقاش بين المتحدثين والجيش الإسرائيلي. لم أسمع غولان يهاجم الجيش الإسرائيلي، كما لم أهاجم الجيش الإسرائيلي عندما تحدثت عن التطهير العرقي، بل تحدثت عن حكومة مجنونة". واعتبر يعلون استخدام غولان كلمة "هواية" غير موفق بالتأكيد، وتساءل: هل المشكلة تكمن في التصريح؟ هل قتل أحدًا بهذا التصريح؟ المشكلة هي أن حكومةً تضم سموتريتش وبن غفير، برؤية عالمية مسيحانية، لا تريد إنهاء الحرب. لم يذكر غولان شيئًا عن جنود الجيش الإسرائيلي. سمعتُ المقابلة. نصبتُ مرآةً بناءً على طلبات من ضباط ميدانيين. ما يفعلونه الآن هو إخلاء السكان، وقد أُبلغوا بذلك لأسباب عملياتية، لكنهم يدركون شيئًا آخر. في الوقت نفسه، يتحدث سموتريتش وبن غفير ودانييلا فايس وآخرون عن تطهير غزة من العرب، وإننا "سنملأها باليهود". هذا يُحوّل الجنود إلى مجرمي حرب رغماً عنهم. بعد أن قلتُ ذلك، تلقيتُ من القادة أنفسهم الذين تواصلوا معي، إننا وفّرنا عليهم ما كان من المفترض أن يجعلهم مجرمي حرب. لا يُمكن تجاهل الحقائق. آلة السم تُوجّه النار فوراً كما لو كنا مُذنبين. من يُدير هذه السياسة هو المسؤول، من يُتيح لسموتريتش وبن غفير قيادة سياسة تتحدث أيضاً عن التضحية بالرهائن، وكيف يتباهى بن غفير بأنه نسف الصفقات. أقول هذا بمسؤولية: من منع إطلاق سراح الرهائن منذ بداية الحملة وحتى الآن، للأسف، هي هذه الحكومة الإسرائيلية الوهمية. عاصفة لا تنتهي واضح أن تصريحات غولان عن هواية القتل شكلت أساسا لتقديرات حزبية متناقضة. بعضهم رأى أنها قضت على فرص المعارضة في توحيد نفسها ضد نتنياهو، خصوصا وأن زعماء المعارضة سارعوا إلى إدانة هذه التصريحات. وآخرون من منطلقات مخالفة لاحظوا، أن تصريحات غولان وجرأته تؤشر إلى نمط جديد من القيادة يمكن أن يجر خلفه الجمهور الطامح للتغيير. ولذلك تتصاعد المواقف وتحتد ويزداد الاستقطاب حولها. فنتنياهو كان حمل على غولان واعتبره تجسيدا لـ"الانحلال الأخلاقي". ورد غولان إن نتنياهو، وخصوصا في مؤتمره الصحفي كان "شخصا كاذبا، متوترا، ومُطاردا، يُلقي الوحل على الجميع، ولا يتحمّل مسؤولية أي شيء. لديّ وعدان لنتنياهو الليلة: 1ـ سأقاضيك بتهمة التشهير بسبب الأكاذيب التي تنشرها ضدي. 2ـ سنهزمك في الانتخابات قريبًا جدًا ونُرسلك إلى صفحات التاريخ". ويبدو أن تصريحات كل من غولان وأولمرت وباراك ويعلون تطمح إلى فرض إنشاء خط رفيع يفصل بين قتل المدنيين عرضا، وقتلهم عمدا جراء سياسة حكومية معلنة. الأول يمكن تبريره أنه يقع ضمن مفهوم "الأضرار العرضية"، بينما الثاني لا تسمية فعلية له سوى "جرائم حرب". وفي حكومة إسرائيل من يطالب علنا بتجويع الأطفال وقتلهم في غزة، بل وإلى إحراق غزة والقضاء على من فيها . ومنهم أيضا سموتريتش الذي اعتبر تجويع مليوني فلسطيني عملا عادلا وأخلاقيا. ومنهم الوزير عميحاي إلياهو الذي اعتبر استخدام السلاح النووي أحد الخيارات ضد غزة، وهو الذي دعا أيضا لاعتقال يائير غولان وإيهود باراك وإيهود أولمرت لاتهامهم الجيش بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الإمارات تدين قتل موظفيْن بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة لإطلاق النار الذي أدى إلى مقتل موظفيْن بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن ليل الأربعاء. وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية اليوم الخميس، إنها تستنكر بشدة "هذه الأعمال الإجرامية". كما أعربت عن "خالص تعازيها ومواساتها وتضامنها مع أهالي الضحايا وذويهم ومع الشعب الإسرائيلي جراء هذا الهجوم الآثم"، وفقا للبيان. ووقع إطلاق النار قرب فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن، في حادث صنفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن " معاداة السامية". وتعرض الموظفان، وهما رجل وامرأة، لإطلاق النار ولقيا حتفهما في منطقة قريبة من المتحف الذي كان يستضيف في ذلك الوقت حفل استقبال للدبلوماسيين الشباب. وقالت شرطة العاصمة واشنطن إن مطلق النار يدعى إلياس رودريغيز (30 عاما) من مدينة شيكاغو، وأوضحت أن سجله يخلو من أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون. وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن منفذ الهجوم هتف "الحرية لفلسطين"، وقال "فعلت ذلك لأجل غزة". إعلان


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
"نحن نعيش الموت": صحفي من غزة يروي مأساة التهجير واليأس
يقدم الصحفي رامي أبو جاموس في يومياته لـ"أوريان 21″ شهادة مؤثرة وعميقة عن المأساة المستمرة التي يعيشها سكان قطاع غزة. فبعد أن اضطر إلى مغادرة منزله في مدينة غزة مع عائلته في أكتوبر/تشرين الأول 2023 تحت تهديد الجيش الإسرائيلي، تنقل أبو جاموس وعائلته قسرا بين رفح ودير البلح والنصيرات، ليجسدوا بذلك معاناة مئات الآلاف من النازحين داخل هذه "المنطقة البائسة والمكتظة". تبرز شهادة أبو جاموس الجانب المأساوي في خطة التهجير القسري والدمار الشامل. فبالنسبة له، فإن العملية الإسرائيلية المسماة " عربات جدعون" لا تخفي هدفا غير معلن، بل تسعى علنا إلى "دفع جميع سكان غزة للتحرك نحو البحر، نحو الجنوب، نحو رفح، المدينة التي دمرها جيش الاحتلال بالكامل تقريبا". ويرى أبو جاموس أن الاسم الرمزي للعملية الإسرائيلية الجديدة مثير للاهتمام، قائلا "كما هو الحال دائمًا، هناك دلالة دينية، لكنها تشير أيضًا إلى التاريخ، فقد أطلق اليهود عام 1948 اسم "عملية جدعون" على الهجوم الذي شنته المليشيات اليهودية على قرية بيسان الفلسطينية الإستراتيجية، والتي تم تهجير سكانها باتجاه الأردن، وليس من قبيل المصادفة أن يختار الجيش الإسرائيلي هذا الاسم لعملية التهجير الجديدة"، وفقا للكاتب. ويلفت هنا إلى أن 90% من المساكن قد دمرت في رفح ، مؤكدا أن الهدف هو ترحيل 2.3 مليون شخص إلى بلدان أجنبية. ويصف أبو جاموس ما يحدث بأنه "نكبة جديدة" تهدف إلى استكمال ما بدأ عام 1948، ليتم احتلال فلسطين كلها من قبل إسرائيل. ويزداد المشهد قتامة مع إشارته إلى الاستخدام الإسرائيلي للمرجعيات الدينية لتبرير الدمار، فاستخدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمصطلح "عماليق" في بداية الحرب كان إشارة إلى نص في التوراة يدعو إلى دمار كامل لا يستثني "رجالا ولا نساء ولا أطفالا ولا رضّعا ولا أجنة، فضلا عن الماشية والخيول والمساكن". ويصف أبو جاموس هذا بأنه "أسوأ إرهاب دولة ممكن"، متسائلا: لماذا لا يطلق عليه اسم "الإرهاب اليهودي". كما يكشف عن خطة إسرائيل لتقسيم غزة إلى 5 أجزاء، مع "ممرات للتعذيب" حيث تتم تصفية النازحين ودفعهم جنوبا، مع استمرار "المجازر". ويشير إلى أن ما بين 400 ألف و600 ألف شخص بقوا في الشمال محاصرين يتضورون جوعًا، "يأكلون التبن والعشب في الشارع، ويغلون الماء الملوث ليشربوه". وفي خضم هذا اليأس، يبرز أبو جاموس صلابة سكان غزة ووصولهم إلى نقطة اللامبالاة بين الحياة والموت. فرغم معرفتهم بقوة الجيش وقدرته على ارتكاب المجازر بحق من لا يطيع أوامر الإخلاء، فإن كثيرين قرروا البقاء. ويضيف أبو جاموس بحسرة: "حياتهم أو موتهم، الأمر سيان بالنسبة لهم. هم منهكون جدا ليتنقلوا مرة أخرى". ويضيف أن المنطقة التي تدعى "إنسانية" في المواصي تتعرض "للقصف يوميا تقريبا… ويستهدفون خيام النازحين، وتُقتل عائلات بأكملها". ويوضح أننا "نواجه أسدًا يمزقنا، ويقتلنا، ويذبحنا، ولكنه ليس وحيدا، فخلف هذا الأسد هناك نمور وفهود وتماسيح تدعمه"، مبرزا أن الوضع يتطلب من الفلسطينيين في الوقت الحالي الحكمة أكثر مما يتطلب الشجاعة، إذ إن النجاح الحالي هو في تفادي تهجير أهل غزة عن أرضهم. ويختتم أبو جاموس شهادته بعبارة تختصر المأساة الوجودية: "نحن أحياء، نتنفس، لكننا نعيش الموت، ولن نغادر". ويعتقد أن العالم رغم إحجامه عن نطق كلمة " إبادة جماعية"، قد "فهم أننا نعيش إبادة جماعية".