
ردًا على وثيقة فرنسية .. روسيا تذكر بما تملكه من ردع نووي وتؤكد عدم نيتها مهاجمة أوروبا والـ'ناتو'
رفضت 'وزارة الخارجية' الروسية، اليوم الخميس، المزاعم الواردة في وثيقة استراتيجية فرنسية بشأن: 'خطر عدوان روسي محتمل على أوروبا'، واعتبرتها جزءًا من: 'دعاية تهدف إلى تبرير التصعيد العسكري ضد موسكو'.
وأكّدت المتحدثة باسم الوزارة؛ 'ماريا زاخاروفا'، في بيان رسمي، أن: 'روسيا لا ولن تملك خططًا لمهاجمة دول الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي؛ الـ (ناتو)'.
ووصفت 'زاخاروفا' الادعاءات الفرنسية؛ بأنها: 'دعاية كاذبة وهراء وخرافات'.
وأضافت: 'معدو التقرير يعلمون تمامًا أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة'.
وتابعت: 'لماذا يدعو معدو هذا التقرير الفرنسيين للاستعداد؟.. الإجابة واضحة: بسبب الأعمال العدوانية التي تقوم بها باريس نفسها ضد روسيا، من بين أمور أخرى'.
واعتبرت 'زاخاروفا' أنه تحت غطاء ما يُسمّى: بـ'الحماية من العدوان الروسي'، يتم تعزيز المسّار نحو الاستعداد الشامل للصراع المسلح المباشر مع 'روسيا'.
وفي معرض ردّها على ما ورد في الوثيقة بشأن دور الردع النووي الفرنسي، شدّدت 'زاخاروفا' على ضرورة ألا تنسى 'فرنسا' أنّ 'روسيا' تمتلك هي الأخرى ترسانة ردع نووي فعالة.
وقالت: 'ننصح الاستراتيجيين الباريسيين بألا ينسوا في جنونهم العسكري أن روسيا تمتلك أيضًا قوات ردع نووي، وأن يُمعنوا النظر في العقيدة النووية الروسية المُحدّثة… وليُهدّئوا من حماستهم قليلًا'.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب نشر 'الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني الفرنسية'؛ (SGDSN)، لـ'المراجعة الوطنية الاستراتيجية 2025″، التي رُكّز فيها بشكلٍ لافت على: 'التهديد الروسي'، حيث وردت كلمات: 'روسيا'، و'الروسية'، و'موسكو'، أكثر من (80) مرة في الوثيقة.
وزعمت الوثيقة وجود: 'احتمال عدوان روسي على أوروبا خلال ثلاث إلى خمس سنوات'، مشيرةً إلى إمكانية تنفيذ أعمال هجومية روسية في 'مولدوفا' أو 'منطقة البلقان'، أو حتى ضد دول في الـ (ناتو)، من دون تقديم أي دليل يدعم هذه الادعاءات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء العراقية
منذ 5 ساعات
- الأنباء العراقية
ترامب: سنقدم مزيداً من المساعدات إلى غزة
متابعة - واع أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، بأن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إضافية إلى غزة، مشيرًا إلى أنه على الاتحاد الأوروبي المساهمة أيضا. وقال ترامب في تصريحات صحفية، تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إضافية إلى غزة والاتحاد الأوروبي يجب أن يساهم أيضًا". وأضاف "قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين لإدخال أغذية إلى غزة ولم يشكرنا أحد"، مضيفًا "لا أعلم ما الذي قد يحدث في غزة، و يجب على (إسرائيل) ان تتخذ قرارًا حاسمًا بشأن الوضع في غزة". واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن "ما يحدث في غزة يمثل معضلة دولية وليست أميركية، وأن جميع الدول معنية بتقديم المساعدة".


ساحة التحرير
منذ 14 ساعات
- ساحة التحرير
أوروبا تستعد لـ 'حرب تعرفات' مع أمريكا لكنها تفضل تفاهماً على الصيغة اليابانية!سعيد محمد
أوروبا تستعد لـ 'حرب تعرفات' مع أمريكا لكنها تفضل تفاهماً على الصيغة اليابانية! يسعى الاتحاد الأوروبي جاهداً لتفادي حرب تجاريّة مع الولايات المتحدة عبر صفقة تعرفات متبادلة على غرار الاتفاق الأمريكي الياباني الأخير مع احتفاظه بحزمة إجراءات انتقامية حال تعثر المفاوضات سعيد محمد* تتجه العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة نحو منعطف حرج، مع اقتراب الموعد النهائي – الأول من أغسطس/ آب الجاري – الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض تعرفات جمركية بنسبة 30% على الواردات من التجمع الأوروبي المكوّن من 27 دولة. ومع أن المفاوضات لا تزال جارية على قدم وساق سعياً إلى التوصل إلى اتفاق حل وسط، إلا أن الاتحاد الأوروبي يستعد للأسوأ، مجهزاً ترسانة من الإجراءات الانتقامية التي يمكن تفعيلها بسرعة وبأقل قدر من التشاور بين الدول الأعضاء، في حال إخفاق المفاوضات، أو عدم التزام واشنطن بأي اتفاق يتم التوصل إليه. وكانت الدول الأعضاء قد صوتت في خطوة استباقية لصالح فرض تعرفات جمركية تصل إلى 30% على واردات أمريكية بقيمة 93 مليار يورو، على أن يبدأ سريانها في السابع من أغسطس/آب. وعلى الرغم من ارتفاع بورصة التوقعات بقرب التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بحلول الأول من أغسطس/آب المقبل، فإن هذه التعريفات لن تُلغى بالكامل، بل ستُعلّق، ما يتيح للاتحاد الأوروبي تفعيلها بسرعة في حال عدم التزام الجانب الأمريكي بالبنود المتفق عليها. وتدعي يروكسيل (عاصمة الاتحاد الأوروبي) أن هذا النهج يجسد استراتيجية أوروبية موحدة للتفاوض بجدية، مع الاحتفاظ بقوة الردع، على أن الواقع يشير إلى تباينات في مواقف بعض الدول، مثل ألمانيا وإيطاليا، التي تميل إلى قبول الصفقة لتجنّب مواجهة شاملة بسبب اعتماد صناعاتها التصديرية بشكل كبير على السوق الأمريكي، فيما تخشى دول أخرى من 'الاستسلام لابتزاز تجاري' سيُكرّس نمطاً خطيراً في العلاقات الدولية. ونقلت صحف لندن عن أحد الدبلوماسيين الأوروبيين قوله بأن 'أولويتنا الأولى، والثانية، والثالثة، هي التوصل إلى تفاهم عبر التفاوض. لكننا لن نتردد في استخدام جميع الأدوات المتاحة لنا في حال تعثر الاتفاق أو عدم الالتزام به'. وتستهدف التعرفات الانتقامية الأوروبية مجموعة واسعة من المنتجات الأمريكية، بما في ذلك طائرات بوينج، الجينز، الدواجن، وفول الصويا، بالإضافة إلى فرض رسوم على خردة المعادن الأمريكية التي تستخدمها أوروبا في صناعة منتجات الصلب الجديدة. ويقول خبراء أن تصميم التعرفات الانتقامية يستهدف صناعات نافذة في ولايات انتخابية حساسة لمعسكر الرئيس ترامب. وتتركز المفاوضات الجارية بين الجانبين حول صفقة تفرض 'رسوماً متبادلة' بنسبة 15% على معظم الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، على غرار الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخراً بين واشنطن وطوكيو. هذا الاتفاق، الذي وصفه دبلوماسي أوروبي بأنه 'ابتزاز مشروط'، يشير إلى استعداد الأوروبيين إلى قبول ما يشبه تسوية قسرية، سعياً لتجنّب الأسوأ. وقد انعكست الآمال في التوصل إلى هذا الاتفاق إيجاباً على الأسواق الأوروبية، حيث سجل مؤشر يترصد حركة أسهم 600 شركة أوروبيّة أعلى مستوى له منذ ستة أسابيع. وشهدت أسهم شركات الأدوية والسيارات، التي قد تستفيد من تعرفات أقل مما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرضه، مكاسب ملحوظة. وأشار إيمانويل كاو، رئيس استراتيجية الأسهم الأوروبية في بنك باركليز، إلى أن الأسواق 'تأثرت بسبب عدم اليقين بشأن التعرفات لفترة طويلة'، وأنها تشعر الآن 'بالارتياح' لكون السيناريو الأسوأ المتمثل في رسوم متبادلة بنسبة 30% أصبح أقل ترجيحاً. وتتضمن الصفقة المحتملة إعفاءات لبعض المنتجات، مثل الطائرات، والمشروبات الروحية، والأجهزة الطبية، من التعرفات. وأكدت مصادر المفوضية الأوروبية، المسؤولة عن سياسة التجارة في الاتحاد الأوروبي، أن 'الاتصالات المكثفة على المستويين الفني والسياسي مستمرة يومياً'، وأنها تميل إلى الاعتقاد بأن 'النتيجة التفاوضية في متناول اليد'. وفرضت إدارة ترامب بالفعل تعرفة جمركيّة إضافية بنسبة 10% على السلع الأوروبية المصدرة إلى الولايات المتحدة منذ أبريل/نيسان، بالإضافة إلى الرسوم الحالية التي يبلغ متوسطها 1.6%. وتأمل بروكسيل أن تعرفة الـ 15% الدنيا المطروحة ضمن الاتفاق الإطاري موضوع التفاوض ستشمل هذه الرسوم الحالية. وتتمثل أولوية مفاوضي الاتحاد القصوى في خفض الرسوم المفروضة على السيارات الأوروبية، والتي تبلغ 27.5% حالياً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أن تعرفاتها الجديدة تعكس 'مبدأ المعاملة بالمثل'. وتُظهر أرقام الفائض التجاري الأوروبي مع الولايات المتحدة – والذي يصل إلى عشرات المليارات من الدولارات سنوياً – أن واشنطن تشعر بضغط داخلي لإعادة التوازن في التبادل التجاري مع حلفائها، ولو عبر أدوات خشنة. ويعبر الدبلوماسيون الأوروبيون عن حذرهم من أن الرئيس ترامب قد يفرض تعريفات أعلى على منتجات حساسة أخرى في المستقبل، مثل الأدوية والأخشاب، وهي تهديدات سبق أن أطلقها. كما تخضع واردات الصلب والألومنيوم الأوروبية لرسوم أمريكية بنسبة 50%، ولكن بروكسيل وواشنطن تناقشان حالياً تخفيض التعرفات على حصة ستكون مماثلة لمستويات التصدير الحالية. بالإضافة إلى حزمة التعرفات الانتقامية، يدرس الاتحاد الأوروبي بجدية تفعيل ما يسمى ب'أداة مكافحة التعسّف ' (Anti-Coercion Instrument – ACI)، التي تمثل أقوى وسيلة لدى الاتحاد الأوروبي للرد على الضغوط الاقتصادية الخارجية. وقد تم تطوير هذه الأداة، التي لم تُستخدم من قبل، كجزء من استراتيجية الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدرته على الرد على التعسف الاقتصادي، خاصة بعد مواقف مماثلة خلال ولاية ترامب الأولى وحادثة فرض الصين قيوداً على الواردات من ليتوانيا بعد فتحها مكتب تمثيل في تايوان. وتسمح أداة مكافحة التعسف للاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق، تتراوح من قيود التجارة والاستثمار إلى العقوبات على حقوق الملكية الفكرية، ضد دول تُمارس ضغوطاً تجارية أو سياسية على دول الاتحاد، وتكمن قوتها في أنها لا تتطلب موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء لفرض القيود التجارية، مما يسهل عملية تفعيلها مقارنة ببعض الأدوات الأخرى. وعلى الرغم من أن تفعيل هذه الأداة يتطلب عدة خطوات، بدءاً من تحقق المفوضية الأوروبية من وجود تعسّف اقتصادي خلال أربعة أشهر، ثم إجراء محادثات دبلوماسية، وصولاً إلى موافقة أغلبية مؤهلة من الدول الأعضاء (15 دولة تمثل 65% من سكان الاتحاد)، فإن مجرد التلويح بها يشكل ورقة ضغط قوية. ويمكن للاتحاد الأوروبي من خلالها فرض أو زيادة الرسوم الجمركية، وتقييد الصادرات أو الواردات عبر الحصص أو التراخيص، وفرض قيود على تجارة الخدمات، وتحديد وصول الشركات من الدولة المستهدفة إلى المناقصات العامة، والاستثمار الأجنبي المباشر، وحقوق الملكية الفكرية، وحتى الأسواق المالية في دول الاتحاد. وهكذا بينما تتجه المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق يبدو بشكل عام أقل ضرراً من عدمه، فإن استعداد بروكسيل لتفعيل تدابير انتقامية صارمة، وتلويحها بـالخيار النووي – عبر أداة مكافحة التعسّف -، تضع مصالح الأعمال على جانبي الأطلسي في حال توجس من حرب تعرفات ما تزال رغم كل شيء محتملة، وقد تؤثر حال اندلاعها بشكل كبير على الاقتصادات الأوروبية المحليّة، والأسواق العالمية، وتتسبب باضطرابات حادة لسلاسل الإمداد الدولية. لندن أوروبا تستعد لـ 'حرب تعرفات' مع أمريكا لكنها تفضل تفاهماً على الصيغة اليابانية 2025-07-27 The post أوروبا تستعد لـ 'حرب تعرفات' مع أمريكا لكنها تفضل تفاهماً على الصيغة اليابانية!سعيد محمد first appeared on ساحة التحرير.


ساحة التحرير
منذ 14 ساعات
- ساحة التحرير
مُتابعات – العدد الرّابع والثلاثون بعد المائة!الطاهر المعز
مُتابعات – العدد الرّابع والثلاثون بعد المائة بتاريخ السادس والعشرين من تموز/يوليو 2025 الطاهر المعز يتضمن العدد الرابع والثلاثون بعد المائة من نشرة 'مُتابعات' الأسبوعية افتتاحية استثنائية بخصوص خروج الأسير جورج إبراهيم عبد الله من السجن ووصوله مسقط رأسه قرية القبيات شمال لبنان، وفقرة عن ممارسات قُطّاع الطُّرُق التي اعتادت الإستخبارات الأمريكية على تنفيذها ضد خُصوم ومنافسي وأعداء الولايات المتحدة، من ذلك تفجير ناقلة نفط يُشْتَبَهُ في نقلها النّفط الرّوسي وفقرتان عن جوانب من اقتصاد إفريقيا ( نيجيريا والسنغال) وفقرة عن عملية احتيال واسعة في الولايات المتحدة ( رائدة الرأسمالية) استهدفت نظام التّأمين الصّحي وفقرة عن روسيا ( إعادة الإعتبار لجوزيف ستالين ومؤتمر الحزب الشيوعي الرّوسي) وفقرة عن المخططات العدوانية التي تم إقرارها خلال آخر مؤتمرات حلف شمال الأطلسي (لاهاي – هولندا 05 تموز/يوليو 2025) وفقرة عن تأثير الرّسوم الجمركية الإضافية في الإقتصاد الأمريكي. افتتاحية استثنائية الحرية لجورج إبراهيم عبد الله عاد المناضل الشيوعي يوم 25 تموز/يوليو 2025 إلى لبنان بعد 41 سنة من الإعتقال، وبلوغه 74 سنة، وبعد سنوات، بل عُقُود من تعنّت السلطات الفرنسية والأمريكية والصهيونية، رغم إمكانية الإفراج عنه منذ 1999 ( يمكن الإفراج عن المحكومين بالمؤبّد بعد قضاء 15 سنة في الإعتقال 'بدون مشاكل')، وقضت المحكمة بالإفراج عنه بعد رَفْض إحدى عشر طلبًا سابقًا لإطلاق سراحه، وصرّح في مطار بيروت – قبل التّوجّه إلى مسقط رأسه، قرية القبيات ( عكّار ) شمال لبنان – إن الإفراج عنه كان نتيجة التّعبئة التي زادت خلال السنوات الماضية، وعبّر عن استيائه من الضُّعف العربي ( الأحزاب والنقابات والشّعوب والجماهير) مقابل ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من حصار وإبادة وتجويع… سبق أن أصدرت محكمة فرنسية، منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2024 أمْرًا بالإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله، أقدم سجين سياسي في أوروبا، وأعلنت الحكومة الفرنسية – بضغط أمريكي وصهيوني – شروطًا تعجيزية لتنفيذ الحكم القضائي، ثم رَفَض وزير الدّاخلية توقيع قرار التّرحيل إلى لبنان. حكم على جورج عبد الله بالسجن مدى الحياة سنة 1986 لإدانته بالتواطؤ في اغتيال الضابِطَيْن ( المُتخفِّيَيْن بغطاء دبلوماسي) أمريكي وصهيوني سنة 1982، وأنكر جورج التّهمة، وكان الإعتقال سنة 1984، بسبب استخدام جواز سفر جزائري، ووُجِّهت له تهمة المشاركة في اغتيال الضّابطَيْن وتم إلغاء الإفراج عنه ومبادلته بأسرى فرنسيين… ساهم جورج إبراهيم عبد الله في تأسيس 'الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية'، وهي مجموعة ماركسية مُسلّحة قاومت الإحتلال الصهيوني للبنان سنة 1982، وأعلنت مسؤوليتها عن خمسة عمليات بين سنتَيْ 1981 و1982 في فرنسا. انتقلت التعبئة من أجل إطلاق سراحه، من اليسار الشيوعي إلى فئات حقوقية وديمقراطية فاكتسبت التعبئة زخمًا جديدًا خلال السّنوات الماضية وينتقل مئات الفرنسيين والمهاجرين سنويا بالحافلات للتظاهر أمام سجن 'لانميزان' بالجنوب الغربي لفرنسا حيث سُجِن جورج، وذلك يوم 26 تشرين الأول/اكتوبر من كل سنة، تاريخ اعتقاله، سنة 1984، واعتبرت آني إرنو الحائزة على جائزة نوبل للآداب، في تصريح لصحيفة لومانيتيه 'إن جورج عبد الله ضحية قضاء الدولة الذي يلحق العار بفرنسا'… قَرْصَنَة بحرية تمتلك روسيا 29 ناقلة عملاقة قادرة على حمل أكثر من مليوني برميل من النّفط و31 ناقلة من طراز 'سويز ماكس' (مليون برميل) و49 ناقلة من طراز 'أفراماكس' بسعة حوالي 700 ألف برميل، ثم أنشأت روسيا أسطولاً يضم أكثر من مائة سفينة اشترتها جهات أخرى 'مجهولة' لنقل النفط دون السماح بالتحقق من محتوياتها أو قيمتها، وخصص المصرف الحكومي الروسي (VTB ) خلال شهر تشرين الأول/اكتوبر 2022، ميزانية قدرها 16,2 مليون دولار لشراء سفن مستعملة، لتعزيز 'أسطول الظّل' لنقل النفط في محاولة من روسيا لتلافي الحَظْر 'الغَرْبي' على مبيعاتها من النّفط، وأطلقت وسائل الإعلام المُعادية لروسيا على هذه السّفن إسم 'أسطول الظّل' ( أو 'ناقلات الظّل') وهي سُفُن يفوق عمرها عشر سنوات، مُعدّة للتفكيك واستحوذ عليها مشترون 'مجهولون' أو غير معروفين في سجلات الشحن التجاري، فضلا عن إنشاء شركات جديدة لا ارتباط لها رسميا بروسيا (كما حصل سابقًا مع إيران أو فنزويلا أو كوريا الشمالية والدّول التي تفرض عليها الولايات المتحدة حَظْرًا وعقوبات) وأنعَشَ الحَظْر الأوروبي والأمريكي ( أي الأطلسي) على نفط وصادرات روسيا سوق ناقلات النفط المستعملة التي تضاعف ثمنها بفضل ارتفاع الطلب عليها من وُكلاء روسيا لتحميل النفط إلى الهند والصين وتركيا وغيرها، مرورًا بقبرص ومالطا، مع تجنّب المُرور بالمياه الإقليمية وبموانئ الدّول المُعادية لروسيا، وتُخفي هذه السفن اسمها واسم مالكها، وتغير ملكيتها باستمرار من خلال شركات واجهة و تُعطل هذه السفن نظام تحديد المواقع العالمي ونظام التّعريف الخاص بها (AIS) بها حتى لا تُرى أو تُحدد هويتها، وتختفي هذه السفن ثم تعود للظهور في مكان آخر، غير إن شركات التّأمين 'الغربية' أَلْغَت تأمين السفن التجارية الروسية والإيرانية والفنزويلية وغيرها من البلدان التي لا ترضى عنها الولايات المتحدة، فاضطرّت هذه البلدان إلى إنشاء بوليصة تأمين على الممتلكات والتعويض (P&I) ونظرًا لطول مُدّة الحَظْر المفروض على إيران ( منذ 1979) اكتسبت الشركات الإيرانية خبرة في الإلتفاف على 'العقوبات' وفي تجارة النفط السرية، رغم العوائق وارتفاع تكلفة نقل النفط والبضائع في ظل حظر جميع المعاملات بالدولار في سوق مُقَوَّمَة بالعملة الأمريكية، مما اضطر البلدان الخاضعة للحظر الأمريكي إلى إنشاء شبكة من الشركات 'الواجهة' وقنوات 'ثانوية' لتحويل تلك الدولارات… استغلّت الصّين ( وكذلك الهند ) الحظر الأمريكي والأوروبي للضغط على إيران وروسيا وشراء النّفط بأسعار منخفضة، وإعادة بيع جزء منه إلى أوروبا وتحقيق أرباح ضخمة، فضلا عن تأمين حاجتها من الطاقة الرخيصة، وتشير تقديرات صحيفة فاينانشال تايمز إلى ارتفاع حجم النفط الذي يشحنه أسطول الظل الروسي من أقل من ثلاثة ملايين برميل خلال شهر تشرين الثاني/يناير 2022 إلى أكثر من تسعة ملايين برميل خلال شهر كانون الثاني/يناير 2023 مما يُشير إلى فَشَل جهود أوروبا وأمريكا الشمالية لخنق الإقتصاد الروسي وارتفعت إيرادات الميزانية الروسية من قطاع النفط والغاز بنسبة 28% سنة 2023، وارتفع إنتاج النفط الروسي بنسبة 2% وزادت صادرات الوقود ( النّفط والفحم ) بنسبة 7,5% لكن صافي عائدات تصدير الطاقة الروسية انخفضت بمعدّل 172 مليون دولار يوميًا بفعل انخفاض عائدات تصدير الغاز الطبيعي، التي توقفت بسبب تخريب أنابيب خط نورد ستريم من قِبَل الإستخبارات الأمريكية، ورغم دعوات المقاطعة ( بهدف حرمان روسيا من أحد مصادر دخلها الرئيسية لمنعها من تمويل الحرب في أوكرانيا ) ورغم المخاوف من ركود عالمي، لم يتراجع الطلب على النفط الخام لروسيا، ثاني أكبر منتج في العالم، بل تضَرّر اقتصاد أوروبا الذي حَرَمَهُ الحَظْر من حوالي خمسمائة ألف برميل يوميا من النفط الروسي، فضلا عن الغاز، وخصوصًا ألمانيا التي كانت تعتمد على المحروقات الروسية الرخيصة وعالية الجودة… لجأت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى القرصنة لمهاجمة السفن التي تنقل النفط الروسي أو الإيراني، وهاجم 'مَجْهُولُونَ' يوم الجمعة 27 حزيران/يونيو 2025، في المياه الإقليمية الليبية، ناقلة النفط 'فيلامورا'، التي تعرضت للتفجير مع حمولتها ( حوالي مليون برميل من النفط الكازاخستاني)، وتسبب الانفجار في تسرب مياه إلى غرفة محركات السفينة وإغراقها، وكانت السفينة ترفع علم جزر مارشال وتشغلها شركة TMS Tankers اليونانية، وكانت السفينة قد توقفت في موانئ روسية، وتحديدا ميناء أوست لوغا بالقرب من سانت بطرسبرغ خلال شهر نيسان/ابريل 2025، ثم في محطة اتحاد خط أنابيب بحر قزوين بالقرب من نوفوروسيسك خلال شهر أيار/مايو 2025، وهما مَحَطّتان رئيسيتان لصادرات النفط، بما في ذلك النفط الكازاخستاني، الذي غالبا ما يتم مزجه بالنفط الروسي للتحايل على العقوبات. لم تكن هذه المرة الأولى بل تكرّر تَعَرُّضُ السفنٌ التي ترسو في الموانئ الروسية لأعمال تخريب، وتُعدّ فيلامورا سابع سفينة تُهاجم بعد زيارتها الموانئ الروسية، واضطر الأسطول العسكري الروسي إلى مرافقة السّفن التّجارية التي تعبر بحر الشمال وبحر البلطيق لإخلاء الطريق. أما سفينة 'فيلامورا' فيتم سحبها إلى اليونان، حيث سيتم تقييم الأضرار عند وصولها، وأعربت منظمة التجارة العالمية عن قلقها إزاء تأثير 'التدابير الأحادية، بما فيها العقوبات، التي تؤثر بشكل مباشر على التجارة العالمية' وتدعو المنظمة إلى 'سياسات تعزز التجارة كمحرك للتنمية'، في حين أن العقوبات المفروضة على روسيا منذ سنة 2022 تؤثر على أسواق الغذاء والأسمدة العالمية، مما يهدد الأمن الغذائي للعديد من الدول النامية، وللتذكير فإن دونالد ترامب قام خلال فترة رئاسته الأولى، بتعطيل هيئة الإستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية، مما حد من قدرة المنظمة على حل النزاعات المتعلقة بالتدابير الأحادية الجانب، مثل الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، والتي اعتبرها البعض غير متوافقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية. إفريقيا نيجيريا أقرّت حكومة نيجيريا موازنة سنة 2025 اعتمادًا على توقّعات تصدير مليُونَيْ برميل من النفط يوميا بسعر 75 دولارا للبرميل، لكن أسعار النفط انخفضت إلى 68 دولارا للبرميل يوم الإربعاء الثاني من تموز/يوليو 2025، على سبيل المثال، رغم الحرب في فلسطين وإيران واليمن، لأن البلدان المُصدّرة للنفط قررت زيادة الإنتاج، وطلب ( أَمَرَ في واقع الأمر) صندوق النقد الدّولي من حكومة نيجيريا، يوم الإربعاء 02 تموز/يوليو 2025، 'إعادة النّظر في ميزانيتها وتكييف ميزانية العام 2025 لزيادة التحويلات النقدية، وحماية الفئات الأكثر ضعفا من سكانها الذين يواجهون الفقر وانعدام الأمن الغذائي'، وكأن صندوق النّقد الدّولي منظمة ثورية أو إنسانية أو خَيْرِيّة تُدافع عن 'الفئات الأكثر ضُعْفًا' والفقراء ( أكثر من 40% من السكان بنهاية سنة 2022 ) والجائعين، ومن المعروف إن التفاوت الطبقي مُجحف في نيجريا، أكبر اقتصاد إفريقي وأكثر الدّوَل الإفريقية كثافةً سكانية، وأكبر مُنتج إفريقي للنّفط، غير إن معدلات التّضخّم مرتفعة ونصيب الفرد من الناتج المحلي ضعيف، ويتوقع صندوق النّقد الدّولي أن يسجل الاقتصاد النيجيري نموا بنسبة 3,4% سنة 2025، وبنسبة 3,2% سنة 2026، وهي معدّلات ضعيفة لا تُمكّن من خلق وظائف لأن هذا النّمو يعتمد على المواد الخام ذات التشغيل الضعيف، ويتم تصديرها خامًّا فلا تخلق قيمة زائدة مرتفعة، فضلا عن تقلب أسعار المواد الخام، وفي طليعتها النّفط مما يؤثر مباشرة على التوازنات المالية وعلى الميزان التجاري ومعدّلات التّضخّم، ويؤدّي انخفاض سعر برميل النّفط الخام إلى انخفاض احتياطي النّقد الأجنبي بالمصرف المركزي، في بلد يستورد الحاجيات الأساسية… من جهة أخرى، كانت نيجيريا تُصدّر النّفط والغاز إلى الولايات المتحدة التي أصبحت في غنى عن محروقات نيجيريا مما جعل حكومة نيجيريا تُصدّر النفط المُعالج في مصفاة 'دانغوتي' إلى آسيا، بداية من شهر حزيران/يونيو 2025، ضمن خطة للتوسع وتسويق مواردها إلى أسواق جديدة … السنغال تغيّرت الحكومة خلال شهر نيسان/ابريل 2024، بعد انتخابات ديمقراطية، وكانت الحكومة السابقة تنشر معلومات مُضلّلة ومن بينها نسبة الدَّيْن، إذ كشفت مراجعة مالية أجراها ديوان المحاسبة في دكار أن الدين العام بلغ في نهاية 2023 نسبة تقارب 100% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلا من 74% الذي كان النظام السابق قد أعلن عنها قبل رحيله، وأدّى هذا الكَشْف إلى تعليق صندوق النّقد الدّولي ( بنهاية سنة 2024 ) تسديد المبالغ المتبقية من حصص القُروض، لكن إدارة الصّندوق استمرّت في التواصل مع حكومة السنغال ( رغم تعليق التمويل ) لكي يبقى خُبراء الصندوق على اطّلاع على الوضع، فيما أعلن رئيس الوزراء عثمان سونكو عن تقديم خطة إنعاش اقتصادي، وتخصيص مليارات الدولارات 'لتصفية الديون التي تركها النظام السابق، والتّواصُل مع المواطنين السنغاليين لإطْلاعِهِم عن كيفية إعادة البلاد إلى المسار الصحيح، وخفض الإنفاق العام للدّولة… عن وكالة رويترز 03 تموز/يوليو 2025 الولايات المتحدة – احتيال كشفت وزارة القضاء الأميركية عن أكبر عملية احتيال مالي في تاريخ قطاع الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، تجاوزت قيمتها 14,6 مليار دولار، ووجهت اتهامات إلى 324 شخصًا، بينهم مُديرو شركات أطباء ومزوّدو خدمات طبية، متورطون في تنفيذ عمليات احتيال على برنامج 'ميديكير' أو 'ميديكيد' الفيدرالي المخصص للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتتعلق التُّهَم بتزوير مطالبات تأمين بقيمة فاقت 11 مليار دولارا في جميع الولايات، واستخدام بيانات شخصية دون علم أو موافقة أصحابها، والاحتيال على أنظمة الرعاية الصحية الحكومية، باستخدام تلك البيانات لطلب تعويضات مقابل علاجات وَهْمِيّة أو أجهزة طبية لم تُستخدم، ما تسبب في خسائر مباشرة للحكومة الفيدرالية بقيمة قاربت ثلاثة مليارات دولارا من خلال صفقات شراء وهمية نفّذها محتالون عبر شركات واجهة ( أي شركات وهمية) وتوسعت الشبكة لتقوم بعمليات احتيال عابرة للقارات وتضم الشبكة عناصر من عدة جنسيات نفّذوا عمليات منظمة عابرة للحدود، مستغلين ثغرات في نظام الفَوْتَرَة والتعويضات، ونجحوا في تمرير فواتير غير حقيقية لملايين مطالب التعويض شهريا، عبر أنظمة التأمين الصحي. من المعروف إن الميزانية الفدرالية الأمريكية تنفق حوالي خمس تريليونات دولارا سنويا على الرعاية الصحية، أي ما يعادل تقريباً نصف إجمالي الإنفاق العالمي على القطاع، بحسب بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ويستفيد القطاع الخاص من هذه الأموال في حين يُعتَبَرُ النظام الصّحّي الأمريكي أغلى وأسوأ نظام صحي في العالم، ويتميّز بتعدد مقدمي الخدمات وتنوع الجهات المؤمّنة والحجم الضخم للمطالبات اليومية، مما يجعل النظام الصحي الأميركي عُرْضَةً للانتهاكات والاحتيال، وفق وكالتَيْ رويترز و بلومبرغ 03 تموز/يوليو 2025 روسيا تم يوم الخامس عشر من أيار/مايو 2025، ترميم نقش بارز تاريخي لستالين وإعادته إلى محطة تاجانسكايا لقطار الأنفاق في موسكو، وهو نقش تاريخي بارز مخصص للنصر في الحرب العالمية الثانية التي يُسمّيها السوفييت والرّوس 'الحرب الوطنية العظمى'، ويُظْهِرُ هذا العمل الفَنِّي جوزيف ستالين محاطًا بأشخاص يحملون باقات زهور، ويُعدّ التمثال المُعاد بناؤه نسخة طبق الأصل من التمثال الأصلي، الذي ظلّ في المحطة حتى عام 1966، وتم استخدام مواد أخرى في العمل الفنِّي المُعاد إنتاجه، غير التي استُخْدِمَت في العمل الأصلي… من جهة أخرى اعتمد الحزب الشيوعي الروسي قرارًا يوم الخامس 5 يوليو/تموز 2025، أعلن فيه أن 'تقرير نيكيتا خروتشوف عن عبادة شخصية ستالين – الذي عُرض في اجتماع مغلق لمندوبي المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي يوم 25 شباط/فبراير 1956 – خاطئ ومعيب ومتحيز سياسيًا'، وخُصص ذاك التقرير 'لإدانة عبادة شخصية ستالين، والإرهاب الجماعي، وجرائم النصف الثاني من ثلاثينيات وأوائل خمسينيات القرن الماضي، التي كان ستالين مسؤولًا عنها شخصيًا'، ويُعتبر هذا التقرير بداية 'الفترة التّحريفية على يد زمرة خروتشوف'، وينص القرار على أن الحزب الشيوعي الروسي يعتبر من الضروري 'تقييم تقرير نيكيتا خروشوف 'حول عبادة الشخصية وعواقبها' باعتباره خاطئًا ومتحيزًا سياسياً'. وللتّذكير فقد ورد في تقرير نيكيتا خروتشوف نقد 'لسياسات ستالين، والقمع، وانتهاك مبدأ المشاورة الجماعية في اتخاذ القرارات المهمة، وتهجير الشعوب، ونشأة عبادة شخصية ستالين'، وتمت مراجعة المحتوى السياسي والعقائدي لتقرير خروتشوف، في ظل روسيا الرأسمالية الحالية، وتم الإعلان يوم الأول من تموز/يوليو 2025، عن نصب تذكاري جديد للزعيم السوفيتي جوزيف ستالين في منطقة فولوغدا، وأفادت سلطات المنطقة أن النصب التذكاري أُقيم بمبادرة من السكان في حديقة النصر، بالقرب من مبنى المدرسة الثانوية رقم 2، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها، وتم خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2024، الكشف عن نصب تذكاري في 'متحف فولغوغراد للمنفيين' بالقرب من المنزل الذي عاش فيه جوزيف ستالين خلال منفاه الذي استمر ثلاثة أشهر. تجدر الإشارة إلى الدّور الرئيسي والبارز للجيش الأحمر السوفييتي في دَحْر الجيش الألماني من ستالينغراد إلى برلين، وفي هزيمة ألمانيا النّازية وتحرير الأسرى في محتشدات الموت، وإلى الخسائر المادّية والبشرية الضّخمة (حوالي 27 مليون قتيل سوفييتي بين مدنيين وجنود) غير إن الإتحاد السوفييتي الذي كان يرأسه جوزيف ستالين صَوّت في الأمم المتحدة النّاشئة لصالح إنشاء الكيان الصّهيوني على أرض الشّعب الفلسطيني الذي تم تهجير ثلاثة أرْباعه من الأراضي المحتلة سنة 1948… عن وكالة 'ريا نوفوستي' بتاريخ السادس من تموز/يوليو 2025 – بتصَرُّف حلف شمال الأطلسي اعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ( ناتو)، مارك روته، خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ الخامس من تموز/يوليو 2025 بعض الفَرَضِيّات الخيالية وغير واقعية، مثل 'إمكانية طلب الزعيم الصيني شي جين بينغ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين'، في حال قررت الصين استخدام القوة ضد تايوان، 'صرف انتباه الأوروبيين' عن الوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال 'مهاجمة أراضي الناتو'، مؤكدًا تنامي الوعي بإمكانية حدوث مثل هذا التطور، ويقترح الأمين العام لحلف الناتو 'إجراءات ضرورية لاحتواء بكين وموسكو، مثل التعزيز الجماعي للتحالف الغربي، حتى لا يتمكن الرُّوس أبدًا من مُهاجمتنا و العمل المشترك مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مجال الصناعات الدفاعية والابتكار (…) نحن نواجه تحديًا جيوسياسيًا كبيرًا من روسيا، التي تتعافى بسرعة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، فهي تنتج الآن ذخائر تزيد ثلاثة أضعاف في ثلاثة أشهر عما تنتجه جميع دول حلف الناتو في عام واحد'، وأضاف 'إن التعاون بين دول الغرب يحظى بتشجيع قوي من الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب '… أعلن الفريق 'ألكسيوس غرينكيفيتش'، من القوات الجوية الأمريكية، والذي تولى مؤخرًا رئاسة قوات حلف الناتو في أوروبا، خطة لدمج جميع القوات الجوية للدول الأوروبية الأعضاء في الحلف في الحرب ضد روسيا، وهي استراتيجية إضافية للإستخدام الشامل للقوات الجوية الغربية' وفق تصريح ألكسندر ستيبانوف، الخبير العسكري في معهد القانون والأمن القومي التابع للأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة والباحث الأول في معهد أمريكا الجنوبية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، لوكالة تاس، وأوضح ستيبانوف أن 'غرينكيفيتش' هو فريق في القوات الجوية الأمريكية، وأن منصبه السابق تضمن التخطيط المباشر للعمليات باستخدام القوات الجوية لتنفيذ ضربات بعيدة المدى عالية الدقة بأسلحة حديثة ومتطورة، خصوصًا من صُنع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية التي سلمت شحنات كبيرة من مقاتلات إف-35 متعددة المهام نشرها حلف شمال الأطلسي على طول الحدود الشرقية والشمالية لأوروبا، مع التركيز على الدول المجاورة لروسيا، وينصبّ التركيز الأساسي على هذه الأسلحة الهجومية، بما في ذلك حاملات القنابل النووية الحرارية من الجيل الثالث عشر من طراز بي-61. الرسوم الجمركية: هل أنقذت اقتصاد الولايات المتحدة أم أضرّت به؟ بدأ دونالد ترامب حال عودته إلى البيت الأبيض ( كانون الثاني/يناير 2025 ) بفرض الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية، خصوصًا من الجيران الذين تربطهم بالولايات المتحدة اتفاقيات دولية ( كندا والمكسيك) ومن الصين ( بنسبة 145% ) ومن بلدان الإتحاد الأوروبي ( 20% ) ثم من مختلف بلدان العالم، متجاهلاً تحذيرات الاقتصاديين والشركات من مخاطر إلحاق الضرر بالاقتصاد الأمريكي، وأحدثت هذه القرارات اضطراباً في حركة التجارة الدّولية وفي الأسواق المالية، حيث هبط مؤشر S&P 500، الذي يتتبع أداء 500 من كبرى الشركات الأمريكية، بنحو 12% خلال أسبوع واحد، مما أجْبَر دونالد ترامب على تجميد تنفيذ معظم قراراته لفترة 90 يوماً، من نيسان/ابريل إلى التاسع من تموز/يوليو 2025، ورغم تعافي سوق المال الأمريكية فإن التعافي لم يشمل شركات في قطاعات التجزئة وصناعة السيارات وغيرها، وقد يؤدّي تطبيق قرار رَفْع الرُّسُوم ( بعد انتهاء مُهلة التّسعين يوما) إلى ركود اقتصاديا قصير الأجل، لأن الشركات المستورِدَة مضطرة إلى رفع الأسعار ( ولو تدريجيا) فيما يُقَدَّرُ حجم إجمالي السلع المستوردة في الولايات المتحدة بنحو 11% من إجمالي إنفاق المستهلكين الذين يُسدّدون ثمن أي زيادة في الرّسوم والأسعار، وتُشير البيانات بنهاية شهر حزيران/يونيو 2025 إلى انخفاض مبيعات التجزئة بنسبة 0,9% بين شهرَيْ نيسان/ابريل وأيار/مايو 2025، وارتفعت إخطارات التسريح من العمل، كمؤشر للجمود الإقتصادي وتباطؤ النّمو، على الصعيد الدّولي ويتوقع البنك العالمي أسوأ نمو للإقتصاد العالمي منذ ستة عُقُود. 2025-07-27