
النهاية لم تكتب بعد
من المقولات الراسخة فى تحليل الحروب «من اليسير معرفة لحظة بدء الحرب، بينما من الصعوبة إلى حد الاستحالة أحيانا معرفة النهاية وكيف ستكون نتائجها». إسرائيل بدأت عدوانها السافر على إيران بعد عملية خداع ومناورة أمريكية إسرائيلية، بدا فيها الرئيس ترامب وكأنه يحذر نيتانياهو من شن عملية عسكرية ضد المنشآت الإيرانية النووية، مع تفضيل التفاوض وصولا إلى اتفاق يُنهى قدرات إيران فى تخصيب اليورانيوم، ويحول دون امتلاكها قنبلة نووية، ما يحقق الهدف الإسرائيلى الأمريكى الأسمى فى تجريد إيران من أهم قدراتها العلمية بشقيها السلمى الثابت، والعسكرى المحتمل نظريا.
الخداع الأمريكى الإسرائيلى لم يكن مُحكما، رغم تغريدات الرئيس ترامب المراوغة، فكل الدلائل كانت تصب فى حتمية شن إسرائيل عدوانا كبيرا وشرسا مدعوما من قبل واشنطن بالمعلومات والخرائط والقنابل شديدة التدمير، وطائرات الإمداد بالوقود والتشويش على منظومات الدفاع الجوى الإيرانية فى توقيتات محددة بدقة فى أثناء شن الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية المختلفة. كان التقدير الإسرائيلى الأمريكى أن ضربة مكثفة للمنشآت النووية الإيرانية، وقتل العديد من العلماء والقيادات العسكرية، سوف تُحرم إيران من كل أوراق التفاوض، ما يدفعها الى الإذعان والانصياع الكامل لكل ما تطلبه واشنطن، وبذلك تنتهى حقبة لعبت فيها طهران أدواراً رئيسية فى سياسات الشرق الأوسط، وتبدأ معها حقبة إسرائيل المتوحشة، مشبعة بالعنجهية والاستعلاء الصهيونى غير المحدود، كما بشر بذلك نيتانياهو اكثر من مرة فى الأشهر الأخيرة، معتبرا أن إسرائيل تعيد هيكلة الإقليم ككل بقيادتها المطلقة، ليس كمجرد وكيل للغرب، بل كقائد له الكلمة العليا فى الإقليم ككل.
ومن اليسير ملاحظة أن أهداف إسرائيل وواشنطن لم تتوقف عند حد إنهاء قدرات التخصيب الإيرانية، بل تطورت إلى إنهاء كل القدرات النووية الإيرانية، ثم تطور الأمر إلى القضاء على النظام، وتحريض الإيرانيين على التمرد وهدم النظام وخلق فوضى تحقق لإسرائيل بعضا من طموحاتها الاستعمارية.
وفقا لمجريات الأحداث فى الأيام الثلاثة الماضية، ورغم إصابة العديد من منشآت إيران النووية وفقدان عدد من قيادات الصف الأول فى الجيش والحرس الثورى الإيرانى، فإن قدرة إيران على الرد بالصواريخ والطائرات المسيرة، والآخذة فى التصاعد، والوصول إلى العديد من المواقع العسكرية والمطارات ومقار الموساد والتجسس السيبرانى فى قلب تل أبيب، وتحقيق إصابات كبيرة رغم قيود النشر المعمول بها فى الكيان، تبدو نظرية إسرائيل فى التفوق المطلق وإذلال إيران، ثم التحول إلى قوى أخرى فى الإقليم، نظرية عبثية، غير قابلة للتحقق، ولها نتائج عكسية على وجود إسرائيل ذاتها. صحيح أن الدعم الأمريكى العسكرى والسياسى لن يضعف، والدعم البريطانى المباشر للمشاركة فى العدوان الإسرائيلى على إيران بات مكشوفا ومُعلنا عنه رسميا من قبل لندن، لكن قضية الوجود ذاتها لا تقف عند حد القدرات العسكرية مهما كانت كبيرة، إذ تتعلق أساسا بمدى إيمان المجلوبين من دول متباعدة بمشروعية البقاء فى أراض مغتصبة لا حق لهم فيها. ذلك الإيمان ورغم كل عمليات اصطناعه قسرا، طوال العقود الثمانية الماضية، بات يواجه الحقائق المرة، فالمستقبل لأصحاب الأرض الأصلاء، وأصحاب الحضارة والتاريخ المتجذر فى النفوس، وليس للغرباء.
لن يقف العدوان الإسرائيلى عند حد إيران، فنيتانياهو له موقف مُعلن وصريح، يتجاوز إيران إلى كل العالم الإسلامى، معتبرا رسالته الكبرى تتمثل فى إنهاء القدرات العلمية والمادية للدول الإسلامية كافة فى امتلاك أى قدرات نووية سلمية أو غير سلمية، وذكر باكستان بوضوح لا لبس فيه، كهدف تال للقضاء على قدراتها العسكرية النووية، بعد الانتهاء من مهمة إيران وفقا لتطلعاته العدوانية الصارخة.
هذا التفكير العدوانى والاستعلاء الاستعمارى للكيان، يؤكد أن المعركة الجارية مع إيران الآن ليست نهاية الطريق، بل هى بداية لعدوان أكبر، سيجر بالفعل الكثير من الدول إلى التورط المباشر فى مواجهات كبرى، حفظا لوجودها، وفى النهاية المؤجلة بعض الوقت، سيُعاد تشكيل الشرق الأوسط وجنوب آسيا على نحو كارثى، لن تبقى معه أى كيانات مصطنعة، فقط أصحاب الأرض والحضارة والتاريخ هم الباقون. انظروا الى باكستان ورؤيتها التى عبر عنها وزير خارجيتها بضرورة الوقوف ومساندة إيران، لان العقل الاستراتيجى والسياسى الباكستانى يدرك تماما ما تضمره إسرائيل ومن ورائها دول كبرى فى العالم، وفى الجوار الباكستانى ذاته، تؤمن بما تؤمن به نخبة التطرف والعدوان الإسرائيلية، وتوفر لها كل أسباب العدوان والدمار. وفى الخلفية قناعات مضمرة بمواجهة الإسلام والعالم الإسلامى ومحاصرته فى دائرة الضعف والتخلف.
لقد أرسلت إسلام أباد تحذيرا واضحا إلى كل من واشنطن ولندن وموسكو، انه فى حالة قيام إسرائيل بمهاجمة إيران نووياً، ستضطر لمهاجمة إسرائيل نوويا. تحذير قوى يوضح إلى اى حد يمكن ان تتطور الأمور لتصبح كارثة إقليمية عالمية كبرى، الإشارات من طهران تنذر بإغلاق مضيق هرمزإن تطورت الأمور إلى نقطة يصعب فيها السيطرة على مجريات المواجهة العسكرية. المهم ملاحظة ان طهران بعد أن فقدت شقا مهما من قدرات الدفاع الجوى بعد الهجوم الإسرائيلى الاول، تمكنت من تشغيل منظومات جديدة، وصلت إليها من الأصدقاء، أصابت وأوقعت عددا من الطائرات الإسرائيلية أمريكية الصنع، وأسر 3 من طياريها، وفقا للمعلن.
ومن اقصى شرق آسيا، تعلن كوريا الشمالية استعدادها لمساعدة إيران، ومعروف ان لدى بيونج يانج قدرات صاروخية معتبرة، من حيث الحمولة التفجيرية والمسافات البعيدة. وتلك بدورها لم تكن فى الحسابات الإسرائيلية الأمريكية، هكذا تتفاعل التطورات على الارض، وتخرج عن مسارها المرسوم أمريكيا وإسرائيليا، وتجذب كثيرين لتكون لهم كلمة حاسمة، لم تتصورها عقول مريضة بالعنجهية والكذب والنفاق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 28 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : تقرير أمريكى: الهجوم الإسرائيلى على إيران "لحظة مفصلية" فى مسيرة نتنياهو
الاثنين 16 يونيو 2025 05:30 صباحاً نافذة على العالم - وصفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران بأنه يُمثل "لحظة مفصلية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي جعل من التصدي للبرنامج النووي الإيراني جوهر مسيرته السياسية. وأشارت الوكالة إلى أن نتنياهو يخوض الآن المهمة الأهم في مسيرته السياسية، إذ لطالما اعتبر تدمير البرنامج النووي الإيراني أولوية قصوى، ولم يفوّت مناسبة من دون التحذير منه بعبارات "كارثية"، واليوم حانت لحظة الحقيقة بالنسبة له، فبعد أن واجه وكلاء إيران في المنطقة منذ هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023، حوّل نتنياهو تركيزه نحو ما يصفه بـ"رأس الأخطبوط"، من خلال شن هجوم عسكري غير مسبوق ومفتوح ضد طهران وبرنامجها النووي. وأضافت الوكالة أن هذه "المغامرة الجريئة" أصبحت ممكنة بفضل عوامل عدة، أبرزها إضعاف الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في غزة ولبنان، وعودة الرئيس الأميريكي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض ودعمه لنتنياهو، ومع ذلك، أشارت إلى أن نجاح العملية غير مضمون، كما أن نتيجة هذا التصعيد المتزايد قد تقرر مصير حكومة نتنياهو، وربما تُشكل إرثه السياسي. سلَّط التقرير الضوء على تاريخ نتنياهو الطويل في التحذير من خطر امتلاك إيران للسلاح النووي منذ تسعينيات القرن الماضي، حتى قبل توليه رئاسة الوزراء لأول مرة أواخر ذلك العقد، لافتًا إلى أنه منذ عودته إلى الحكم عام 2009، احتفظ بالمنصب منذ ذلك الحين بشكل شبه متواصل، وحرص باستمرار على تحذير المجتمع الدولي من أن إيران المسلحة نوويًا تُمثل "تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وخطرًا على العالم بأسره". وفي 2012، قدَّم نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمًا كاريكاتيريًا يُظهر ما وصفه بتقدم إيران نحو امتلاك القنبلة النووية، وهو مشهد أثار اهتمامًا واسعًا. وبعد 3 سنوات، ألقى خطابًا مثيرًا للجدل في الكونجرس الأمريكي، عارض فيه الاتفاق النووي المرتقب بين إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما وطهران، ما أغضب البيت الأبيض في ذلك الوقت، ورغم أنه لم ينجح في عرقلة الاتفاق، إلا أن خطابه نال استحسان الجمهوريين، ومهّد الطريق لاحقًا لانسحاب ترمب من الاتفاق بعد 3 سنوات. كما ذكرت الوكالة أن نتنياهو كثيرًا ما شبّه النظام الديني الإيراني بـ"النازيين"، ما أثار حفيظة باحثين في تاريخ الهولوكوست وجماعات الناجين، وقد استخدم هذه المقارنة مجددًا هذا الأسبوع خلال إعلانه عن الهجوم على إيران. ورغم إصرار إيران على أن برنامجها النووي مُخصص لأغراض سلمية، فإن تخصيبها لليورانيوم إلى مستويات قريبة من الاستخدام العسكري، وعدم تعاونها مع المفتشين الدوليين، ألقى بظلال من الشك حول هذه الادعاءات، وفقًا لـ"أسوشيتد برس". وفي هذا السياق، حذَّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا من أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المُخصب لصنع عدة قنابل نووية، ووبخت الوكالة طهران، هذا الأسبوع، بسبب عدم التزامها بتعهداتها الخاصة بعدم الانتشار النووي، وذلك قبل يوم من بدء الهجوم الإسرائيلي. ورغم أن نتنياهو لطالما هدّد بضرب إيران، وأكد مرارًا أن جميع الخيارات "مطروحة"، فإنه لم يُنفذ تهديده سابقًا بسبب معارضة داخلية من خصومه السياسيين وقادة الأجهزة الأمنية، إلى جانب عدم يقين حول جدوى هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر، إضافة إلى الرفض المتكرر من رؤساء الولايات المتحدة السابقين. لكن، بحسب "أسوشيتد برس"، تغيّرت المعطيات خلال العامين الأخيرين، إذ بات نتنياهو يرى أن الفرصة مواتية الآن لإعادة تشكيل المنطقة بما يتماشى مع رؤيته. ومنذ 7 أكتوبر 2023، عملت إسرائيل على إضعاف شبكة حلفاء إيران في المنطقة، ومع تراجع "محور المقاومة"، وعجز طهران عن صد الهجمات الجوية الإسرائيلية، بدا أن الطريق مفتوح أمام تل أبيب لتنفيذ الهجوم هذا الأسبوع. كما لعب الموقف الأمريكي دورًا محوريًا، فبعد أن فاجأ ترامب إسرائيل في وقت سابق هذا العام بإعادة إطلاق المفاوضات النووية مع إيران، أصيب بخيبة أمل بسبب عدم إحراز تقدم في تلك المفاوضات. مع ذلك، لم يُبدِ الرئيس الأمريكي معارضة تُذكر عند إطلاعه على الخطة الإسرائيلية، ما وفر فرصة نادرة لتنفيذ العملية. يرى التقرير أنه من المبكر إصدار حكم نهائي على نجاح العملية الإسرائيلية في تحقيق أهدافها. ورغم أنها حتى الآن، تسير بسلاسة على ما يبدو، حيث استهدفت إسرائيل عشرات المواقع، واغتالت عددًا من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، غير أن حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني لا يزال غير معروف. ويحظى نتنياهو حاليًا، رغم الانقسامات الداخلية والانتقادات، بتأييد شعبي واسع في الداخل، حتى من المعارضة السياسية التي كانت تسعى لإسقاطه قبل أيام فقط عبر تصويت في الكنيست، لكنها أعلنت دعمها للعملية ضد إيران. ومع ذلك، قد يتغير المزاج العام سريعًا، فقد شهدت إسرائيل دعمًا واسعًا في بداية حربها ضد "حماس"، لكن الانقسام تعمق لاحقًا مع استمرار القتال، وسط اتهامات لنتنياهو بإطالة أمد الحرب من دون مبرر، لخدمة مصالحه الشخصية من أجل البقاء في السلطة. كما قد يتراجع الدعم الشعبي بسرعة للعملية ضد طهران إذا أسفرت الهجمات الإيرانية المضادة عن سقوط عدد كبير من الإسرائيليين أو إذا عطّلت الحياة اليومية لفترات طويلة. وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن أي خسارة عسكرية كبيرة، كإسقاط مقاتلة إسرائيلية وأسر طيّارها من قبل إيران، قد تقلب الرأي العام ضد نتنياهو، كما أن تصريحاته بشأن سعيه لتغيير النظام في طهران، وهي مهمة صعبة ومعقدة، قد تضعف موقفه السياسي بشكل أكبر. لفتت الوكالة إلى أن نتنياهو، الذي قضى أطول مدة في منصب رئيس الوزراء في تاريخ إسرائيل، يتمتع بإرث سياسي معقد، فهو يحظى بإعجاب وتقدير كبيرين من قبل أنصاره، الذين يرونه سياسيًا بارعًا ورجل دولة محنك، بينما يُنتقد بشدة من معارضيه بوصفه شخصية مثيرة للانقسام وشعبوية. ومع ذلك، يتفق الجميع تقريبًا على أن إرثه السياسي تلطّخ بشكل دائم بسبب هجمات 7 أكتوبر، التي وصفتها الوكالة بأنها "الأكثر دموية" في تاريخ إسرائيل. واختتم التقرير بالقول إن نتنياهو يرى في هذه العملية فرصة لإعادة صياغة إرثه السياسي، وتسجيل اسمه في التاريخ، ليس فقط بصفته رئيس الوزراء الذي تولى قيادة البلاد في "أحلك لحظاتها"، بل باعتباره الرجل الذي أنقذ إسرائيل من إبادة نووية.


مصر اليوم
منذ ساعة واحدة
- مصر اليوم
"السبب ليس نوويًا".. الكشف عن "الهدف الخفي" لحرب نتنياهو على إيران
يبدو أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى فقط لتقويض القدرات النووية الإيرانية ومنعها من تخصيب اليورانيوم، خلال الحرب التي بدأتها قبل 5 أيام، بل ستعمل على قدم وساق خلال الأيام المقبلة لتنفيذ هدف خفي يتمثل في إضعاف النظام الإيراني نفسه في محاولة لإسقاطه من الداخل. وزعم الاحتلال الإسرائيلي أن الضربة الاستباقية التي وجهها إلى طهران في الساعات المبكرة من صباح الجمعة الماضي، كانت تهدف لمنعها من امتلاك سلاح نووي يهدد أراضيها، واتهمتها بامتلاك ما يكفي من اليورانيوم لتحويله إلى أسلحة نووية، خلال أيام فقط، لذلك من وجهة نظرهم لم يكن هناك مفرًا من الحرب. الهدف الرئيسي واستهدف الهجوم الإسرائيلي مواقع نووية إيرانية ومنشآت عسكرية ومنشآت للصواريخ الباليستية، كما شملت الأهداف أيضًا قادة على مستويات عالية في الجيش والحرس الثوري وعلماء وقواعد عسكرية مختلفة، واستهداف العديد من مواقع إنتاج الأسلحة الأخرى في جميع أنحاء البلاد. وأمام ذلك، ردت إيران باستهداف المواقع العسكرية في المدن الإسرائيلية المختلفة، عبر الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين بالمئات وتدمير منشآت ومبانٍ في كلا البلدين، وعلى الرغم من أن الهدف الرئيسي في الحرب منع إيران من امتلاك سلاح نووي، إلا أن الصحف العبرية كشفت عن وجود هدف خفي آخر للحرب. عزيمة النظام وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، قامت وزارة الدفاع الإسرائيلية بعمل سلسلة من النقاشات والتقييمات، كشف خلالها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أنهم يحتاجون إلى تنويع بنك الأهداف، من أجل تقويض عزيمة النظام الإيراني، والتحول من استهداف منشآت الصواريخ والأهداف النووية إلى أهداف تابعة للنظام نفسه. في الساعات الأولى من اليوم الاثنين، وجهت إسرائيل ضربة جوية جديدة على عشرات الأهداف الصاروخية غرب إيران، إذ وصفها الجيش بالهجوم الخاطف الذي استهدف مقر الحرس الثوري وقواعد جوية ومواقع صواريخ باليستية ومنشآت نووية، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن أن الهجوم سيتوسع اليوم. توسيع الأهداف وزعم التقرير العبري أن إسرائيل تستعد لتوسيع بنك الأهداف، ليشمل منشآت الطاقة ، إضافة إلى رموز حكومية داخل قلب تجمع سكاني مدني بطهران، وهو ما يستدعي عملية إجلاء واسعة النطاق، اليوم الاثنين، في مختلف أنحاء إسرائيل للسكان خوفًا من الرد الإيراني الأوسع. وخلص التقرير أن هناك هدفًا خفيًا للحرب يتمثل بالفعل في محاولة إسقاط النظام الإيراني نفسه عبر تقويضه من الداخل واستهداف رموزه واحدًا تلو الآخر من أجل تهيئة المناخ لإحداث فراغ سياسي ومن ثم إسقاطه، وكان تصريح نتنياهو بأن حرية الشعب الإيراني قريبة، بمثابة تأكيد ذلك الهدف، الذي تعتقد حكومة نتنياهو أنها قادرة على تنفيذه، لكن ليس على المدى القريب. تصعيد كبير وأعلن جيش الاحتلال أنه تمكن خلال الأيام الماضية من إضعاف قدرات إيران في إنتاج الأسلحة، بعد إكمال موجة من الضربات على البنية التحتية التابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني، وأمر السكان الإسرائيليين، اليوم الاثنين، بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية، وأن الوضع الاستثنائي في الجبهة الداخلية مستمر حتى 30 يونيو. في المقابل أكدت إيران أن لديها بنك أهداف شامل في إسرائيل، يشمل المقرات العسكرية ومراكز اتخاذ القرار وأماكن سكن قادة وعلماء إسرائيليين، وحذّرت المستوطنين من استمرار تواجدهم في الأراضي المحتلة التي لن تكون صالحة للسكن قريبًا، وهو ما يكشف عن وجود تصاعد كبير للحرب خلال الأيام المقبلة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


الوفد
منذ ساعة واحدة
- الوفد
الجيش الإسرائيلي: الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض 10 صواريخ أطلقتها إيران
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض 10 صواريخ أطلقتها إيران، وفقا لما ذكرته فضائية 'القاهرة الإخبارية' في نبأ عاجل. وفي إطار آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأحد، أن الهجوم على قلب طهران سيستمر، وسيتم ضرب المنشآت النووية. وأكد كاتس، في مؤتمر صحفي عقده في بلدة «بات يام» في جنوب تل أبيب، نقلته قناة «ي 24» الإسرائيلية، أنه لا خيار لدينا هناك تهديد وجودي لإسرائيل. وأشار إلى أن اسرائيل ستواصل قصف أنظمة الدفاع الجوي الإيراني في طهران وكل مكان، وستواصل استنزاف قدراتها النووية. وفي ذات السياق، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلا من إيران واسرائيل إلى التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب الدائرة بينهما، داعيا إلى «جعل الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى». وقال ترامب على حسابه بمنصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أمس: «سأعقد اتفاقا بين إيران وإسرائيل كما فعلت مع الهند وباكستان». وأضاف: «سيكون لدينا سلام قريبا بين إسرائيل وإيران! هناك اتصالات واجتماعات عديدة تجري الآن من أجل إحلال السلام بين إيران وإسرائيل». وفي سياق متصل، حذر ترامب إيران من مهاجمة المصالح الأميركية، ملمحا إلى احتمال استخدام واشنطن للسلاح النووي، قائلا: إذا هاجمت إيران مصالح الولايات المتحدة فإنها ستواجه «كامل قوة» الجيش الأميركي، مؤكدا أن واشنطن «لا علاقة لها» بالضربات الإسرائيلية على طهران. كما جدد الرئيس الأميركي دعوته طهران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع واشنطن، وقال: «يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي».