logo
مشروع طموح لتبريد الأرض باستخدام السحب البحرية

مشروع طموح لتبريد الأرض باستخدام السحب البحرية

أخبار السياحةمنذ 6 ساعات

أطلق فريق من العلماء في جامعة مانشستر مشروعا يهدف إلى استكشاف إمكانية استخدام تفتيح السحب البحرية كوسيلة مؤقتة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
يُموَّل المشروع من قبل وكالة البحوث والابتكارات المتقدمة البريطانية (ARIA)، ويهدف إلى دراسة كيفية تعزيز رش جزيئات الملح البحري لقدرة السحب على عكس أشعة الشمس، مما يُعيد الإشعاع الشمسي إلى الفضاء ويُسهم في خفض درجات الحرارة على الأرض.
كما يسعى الفريق إلى تقييم تأثير هذه التقنية على المناخ العالمي، مع مراعاة المخاطر البيئية المحتملة. ويُعد هذا المشروع جزءا من الجهود الرامية إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تغير المناخ، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في درجات الحرارة العالمية.
أُطلق على المشروع اسم (REFLECT)، ويهدف إلى دراسة تأثير جزيئات ملح البحر المجهرية في تعزيز قدرة السحب على عكس أشعة الشمس وإعادتها إلى الفضاء، مما قد يسهم في خفض حرارة سطح الأرض.
يقوم المشروع على تقنية تفتيح السحب البحرية، التي تعتمد على رش جزيئات دقيقة من ملح البحر في السحب المنخفضة فوق المحيطات. من المتوقع أن ترفع هذه العملية معدل عكس السحب لأشعة الشمس بنسبة 5-10%، مما قد يسفر عن انخفاض مؤقت في درجات الحرارة بمناطق محددة – وهو تأثير بالغ الأهمية في مواجهة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكشفت الدراسات الأولية عن إمكانية خفض درجات الحرارة في نطاق محدد بما يتراوح بين 0.5 إلى 1 درجة مئوية باستخدام هذه التقنية. غير أن مدى تأثيرها على المناخ العالمي لا يزال محل دراسة وبحث.
صرح البروفيسور هيو كو، قائد المشروع البحثي: 'يمثل تفتيح السحب البحرية حلا مؤقتا لا يتناول الأسباب الجذرية لظاهرة الاحتباس الحراري المتمثلة في انبعاثات غازات الدفيئة. إلا أنه قد يوفر للبشرية هامشا زمنيا حيويا لتسريع خفض الانبعاثات والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة.'
تعتمد التقنية المستخدمة في المشروع على مادة طبيعية وآمنة هي ملح البحر، الذي يتميز بقصر عمره في الغلاف الجوي حيث يترسب خلال أيام معدودة. هذه الخاصية تجعل التدخل البيئي قابلا للعكس، على عكس الأساليب الأكثر جذرية مثل حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير الذي يصعب السيطرة على آثاره.
غير أن الباحثين يحذرون من بعض المخاطر المحتملة، إذ قد يتسبب تفتيح السحب في اضطراب الأنماط الجوية الطبيعية، بل وقد يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في زيادة الاحترار المحلي في حال بدأت السحب تفقد كثافتها

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشروع طموح لتبريد الأرض باستخدام السحب البحرية
مشروع طموح لتبريد الأرض باستخدام السحب البحرية

أخبار السياحة

timeمنذ 6 ساعات

  • أخبار السياحة

مشروع طموح لتبريد الأرض باستخدام السحب البحرية

أطلق فريق من العلماء في جامعة مانشستر مشروعا يهدف إلى استكشاف إمكانية استخدام تفتيح السحب البحرية كوسيلة مؤقتة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. يُموَّل المشروع من قبل وكالة البحوث والابتكارات المتقدمة البريطانية (ARIA)، ويهدف إلى دراسة كيفية تعزيز رش جزيئات الملح البحري لقدرة السحب على عكس أشعة الشمس، مما يُعيد الإشعاع الشمسي إلى الفضاء ويُسهم في خفض درجات الحرارة على الأرض. كما يسعى الفريق إلى تقييم تأثير هذه التقنية على المناخ العالمي، مع مراعاة المخاطر البيئية المحتملة. ويُعد هذا المشروع جزءا من الجهود الرامية إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تغير المناخ، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في درجات الحرارة العالمية. أُطلق على المشروع اسم (REFLECT)، ويهدف إلى دراسة تأثير جزيئات ملح البحر المجهرية في تعزيز قدرة السحب على عكس أشعة الشمس وإعادتها إلى الفضاء، مما قد يسهم في خفض حرارة سطح الأرض. يقوم المشروع على تقنية تفتيح السحب البحرية، التي تعتمد على رش جزيئات دقيقة من ملح البحر في السحب المنخفضة فوق المحيطات. من المتوقع أن ترفع هذه العملية معدل عكس السحب لأشعة الشمس بنسبة 5-10%، مما قد يسفر عن انخفاض مؤقت في درجات الحرارة بمناطق محددة – وهو تأثير بالغ الأهمية في مواجهة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. وكشفت الدراسات الأولية عن إمكانية خفض درجات الحرارة في نطاق محدد بما يتراوح بين 0.5 إلى 1 درجة مئوية باستخدام هذه التقنية. غير أن مدى تأثيرها على المناخ العالمي لا يزال محل دراسة وبحث. صرح البروفيسور هيو كو، قائد المشروع البحثي: 'يمثل تفتيح السحب البحرية حلا مؤقتا لا يتناول الأسباب الجذرية لظاهرة الاحتباس الحراري المتمثلة في انبعاثات غازات الدفيئة. إلا أنه قد يوفر للبشرية هامشا زمنيا حيويا لتسريع خفض الانبعاثات والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة.' تعتمد التقنية المستخدمة في المشروع على مادة طبيعية وآمنة هي ملح البحر، الذي يتميز بقصر عمره في الغلاف الجوي حيث يترسب خلال أيام معدودة. هذه الخاصية تجعل التدخل البيئي قابلا للعكس، على عكس الأساليب الأكثر جذرية مثل حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير الذي يصعب السيطرة على آثاره. غير أن الباحثين يحذرون من بعض المخاطر المحتملة، إذ قد يتسبب تفتيح السحب في اضطراب الأنماط الجوية الطبيعية، بل وقد يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في زيادة الاحترار المحلي في حال بدأت السحب تفقد كثافتها

بعد قرون من اختفائها.. قطعة أثرية نادرة تعود لزمن المسيحية الأولى تظهر من جديد
بعد قرون من اختفائها.. قطعة أثرية نادرة تعود لزمن المسيحية الأولى تظهر من جديد

أخبار السياحة

timeمنذ 10 ساعات

  • أخبار السياحة

بعد قرون من اختفائها.. قطعة أثرية نادرة تعود لزمن المسيحية الأولى تظهر من جديد

بعد قرون من اختفائها.. قطعة أثرية نادرة تعود لزمن المسيحية الأولى تظهر من جديد عثر فريق من الباحثين في مدينة ليدز البريطانية على صليب صدري مذهّب نادر يعود للقرن الثامن الميلادي، في اكتشاف أثري مهم يسلط الضوء على الحقبة المسيحية المبكرة في المنطقة. وتم العثور على القطعة الأثرية المصنوعة من الفضة المغطاة بطبقة ذهبية رقيقة في أحد الحقول المحلية بواسطة شخص كان يستخدم جهازا للكشف عن المعادن العام الماضي. وعلى الرغم من فقدان أحد أجزاء الصليب والحجر الكريم الذي كان يزين وسطه، إلا أن القطعة ما زالت تحتفظ بجمالها ودقة صنعها. وأوضحت كات باكستر، أمينة الآثار في متاحف ليدز، أن هذا الصليب كان على الأرجح ملكاً لشخصية دينية أو سياسية مهمة في المجتمع الساكسوني، حيث كان يُعتبر رمزا للمكانة الاجتماعية والدينية. وأضافت: 'الزخارف الدقيقة التي تغطي كلا وجهي الصليب تشير إلى أنه صُمم ليتدلى من العنق، مما يؤكد أهميته كرمز ديني'. ويعود تاريخ الصليب إلى الفترة التي كانت فيها ليدز جزءا من مملكة نورثمبريا، التي شهدت تحولا دينيا مهما من الوثنية إلى المسيحية خلال القرن السابع الميلادي. ويعتبر هذا الاكتشاف دليلاً مادياً على انتشار المسيحية في المنطقة خلال تلك الفترة المبكرة. تم العثور على قطع أثرية قديمة جميلة في جميع أنحاء ليدز على مر السنين. من جهتها، أعربت سالما عارف، عضو مجلس مدينة ليدز، عن سعادتها بهذا الاكتشاف قائلة: 'هذه القطعة الأثرية الاستثنائية تذكرنا بالتاريخ الغني لمنطقتنا، وتؤكد أهمية الحفاظ على تراثنا الثقافي للأجيال القادمة'. ويأتي هذا الاكتشاف ضمن سلسلة من الاكتشافات الأثرية المهمة في منطقة ليدز خلال السنوات الأخيرة، مما يساعد الباحثين على فهم أفضل للحياة الاجتماعية والدينية في العصور الوسطى المبكرة. وبالإضافة إلى الصليب الساكسوني، تعد مدينة ليدز موطنا للعديد من الاكتشافات التاريخية الرائعة تجدر الإشارة إلى أن المدينة شهدت سابقاً اكتشافات أثرية مهمة أخرى، بما في ذلك مقبرة تعود للعصر الروماني وعشرات القطع الأثرية من العصر الفيكتوري.

اكتشاف علمي صادم في أنتاركتيكا.. فضلات البطاريق تتحول إلى 'مكيفات طبيعية' للكوكب
اكتشاف علمي صادم في أنتاركتيكا.. فضلات البطاريق تتحول إلى 'مكيفات طبيعية' للكوكب

أخبار السياحة

timeمنذ 2 أيام

  • أخبار السياحة

اكتشاف علمي صادم في أنتاركتيكا.. فضلات البطاريق تتحول إلى 'مكيفات طبيعية' للكوكب

في اكتشاف علمي غريب من نوعه، وجدت دراسة حديثة علاقة غير متوقعة بين فضلات البطاريق في أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية) وتشكل السحب التي تلعب دورا حاسما في تبريد المناخ. ففي المستعمرات المزدحمة لبطاريق آديلي (Adélie penguins)، أكثر أنواع البطاريق شيوعا في القطب الجنوبي، حيث تتراكم أطنان من الفضلات، تتصاعد أبخرة الأمونيا التي تتفاعل مع الجو القطبي النقي لتعزز تكوين السحب بطرق مدهشة. ويقول ماثيو بوير من جامعة هلسنكي: 'هذا يظهر ارتباطا عميقا بين النظام البيئي والعمليات الجوية'. ففي بيئة أنتاركتيكا النظيفة الخالية من التلوث والغبار، تندر الجسيمات التي يمكن أن تتكثف حولها قطرات الماء لتشكل السحب. هنا يأتي دور الأمونيا الصادرة عن فضلات البطاريق، حيث تعمل كمحفز قوي يسرع عملية تكوين هذه الجسيمات بألف مرة، ما يوفر النواة الأساسية لتشكل السحب. ولاختبار هذه الفرضية، قام الفريق البحثي بقياس تركيزات الأمونيا وحمض الكبريتيك والجسيمات الأكبر حجما على بعد عدة كيلومترات من مستعمرة تضم 60 ألف بطريق آديلي في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية. وتوضح النتائج أنه عندما تهب الرياح من اتجاه المستعمرة، ترتفع مستويات الأمونيا بشكل كبير مقارنة بالاتجاهات الأخرى، ما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في الجسيمات المكونة للسحب. والمثير للدهشة أن هذا التأثير يستمر لأسابيع حتى بعد مغادرة البطاريق للمستعمرة. وهنا تكمن الأهمية المناخية لهذه الظاهرة، فالسحب الإضافية تعكس أشعة الشمس بعيدا عن سطح الأرض، ما يخلق تأثيرا تبريديا. لكن هذا الاكتشاف يثير أيضا مخاوف جدية، فانخفاض أعداد البطاريق بسبب تغير المناخ وفقدان الجليد البحري قد يؤدي إلى تقليل الغطاء السحابي، وبالتالي تسريع وتيرة الاحترار في القارة القطبية. وتأتي هذه النتائج متوافقة مع دراسات سابقة في القطب الشمالي، حيث وجد الباحثون أن الأمونيا الصادرة عن فضلات طيور البفن تساهم في زيادة الغطاء السحابي الصيفي، ما يلغي ما يصل إلى ثلث تأثير الاحتباس الحراري الناتج عن ثاني أكسيد الكربون في المنطقة. وهذه الظواهر تبرز الدور غير المتوقع الذي يمكن أن تلعبه الكائنات الحية في تنظيم المناخ، وتذكرنا بالترابط المعقد بين جميع مكونات النظام البيئي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store