
طوفان الخرائط بين لبنان وسوريا... هندسة بالدمّ بدل الحبر
في التعريف العام والواضح لهذا المصطلح، الذي كانت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس أول من استخدمه خلال حرب تموز/يوليو 2006، واستخدمته إسرائيل والولايات المتحدة لاحقاً وما تزالان، فإن هذا الشرق سيُعاد فيه ترسيم الحدود والنفوذ والتحالفات وفرض شروط جديدة، وسيكون فيه لإسرائيل كالمعتاد اليد العليا.
توم برّاك وبلاد الشام والحدود الوهمية
في مجرى "الشرق الأوسط الجديد"، تصبّ تصريحات حملت أكثر من دلالة: حذّر المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص توم برّاك من سيطرة قوى إقليمية على لبنان إن لم تنجح حكومته في التغلب على إشكالية سلاح حزب الله، قائلاً لصحيفة "ذا ناشيونال" إنّ لبنان قد يواجه تهديداً وجودياً: "إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرّك لبنان فسيعود إلى بلاد الشام من جديد. فالسوريون يقولون لبنان منتجعنا الساحلي".
سبق موقف برّاك هذا قوله إن الغرب فرض قبل قرن من الزمان خرائط وانتدابات وحدوداً مرسومة بالحبر، وإن اتفاقية "سايكس بيكو" قسمت سوريا والمنطقة لأهداف استعمارية وليس من أجل السلام، معبراً عن إيمانه بأن ذلك التقسيم كان خطأ مكلفاً دفعت ثمنه أجيال بأكملها، ولن يتكرّر مرة أخرى؛ وأن زمن التدخل الغربي انتهى والمستقبل سيكون لحلول تنبع من داخل المنطقة، عبر الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل.
دخل برّاك بتصريح من هنا، وبمنشور على إكس من هناك، عمق لبنان وسوريا، بتهديدات غير معلنة تلمّح إلى احتمال رسم خرائط جديدة للمنطقة بالدمّ أو الحبر أو بالتفاهمات... لا يهمّ، فالمهمّ أنه تحدّث بلسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب العائد إلى البيت الأبيض تحت شعار "Let's make a deal"... وإلّا! ولو كنا لا نعرف برّاك، والمهمة التي يجوب المنطقة من أجلها، لما انتابنا الشكّ بشأن تزامن تصريحاته مع تقارير إسرائيلية لم يؤكدها أي موقف رسمي سوري ولم ينفها، تدّعي بأنّ هناك سيناريوين مطروحين حالياً للتسوية السياسية المقبولة بين إسرائيل وسوريا:
السيناريو 1: تحتفظ إسرائيل بمناطق استراتيجية في مرتفعات الجولان تعادل ثلث أراضيها، وتسلّم ثلثاً لسوريا، وتستأجر الثلث الآخر من سوريا لمدة 25 عاماً.
السيناريو 2: تحتفظ إسرائيل بثلثي هضبة الجولان، وتُسلم الثلث إلى سوريا، مع إمكانية تأجيره، على أن يرافق ذلك تسليم مدينة طرابلس اللبنانية، القريبة من الحدود اللبنانية-السورية، وربما مناطق لبنانية أخرى في شمالي لبنان وسهل البقاع، إلى سوريا.
مسألة طرابلس
بحسب التبرير الإسرائيلي، تسعى سوريا إلى استعادة السيادة على طرابلس، انطلاقاً من مزاعم تفيد بأنها واحدة من خمس مناطق اقتطعها الانتداب الفرنسي من سوريا لتأسيس لبنان. يجب أيضاً أن تشمل التسوية تسليم طرابلس ومناطق لبنانية أخرى ذات أغلبية سنية إلى سوريا، بشرط السماح لإسرائيل بتمديد خط أنابيب لنقل المياه من الفرات إلى إسرائيل، وذلك في إطار اتفاق مائي يشمل تركيا وسوريا وإسرائيل.
وفي تصريح صادم، ذهب الناشط السوري كمال اللبواني أبعد من ذلك، قائلاً: "لبنان ليس دولة ولا نعترف به. وإن جرى أخذ اللاذقية وطرطوس (من منطلق تقسيم سوريا)، فنحن مضطرون لضم طرابلس وصيدا إلى سوريا بالقوّة"، واصفاً لبنان بأنه "كذبة تاريخية وخطأ جغرافي صنعته فرنسا".
يقول المؤرخ اللبناني الراحل كمال الصليبي في كتابه "بيت بمنازل كثيرة" إن الحكم العثماني في المنطقة بدأ بعد معركة مرج دابق في 1516، وأدرجت "مملكة طرابلس" السابقة -وكانت تابعة للمماليك– تحت سلطة إيالة دمشق العثمانية، التي أنشئت حديثًا آنذاكِ. وفي عام 1521، تحولت طرابلس موقتًا إلى إيالة مستقلّة، ثم أنشئت إيالة طرابلس رسميًا فى عام 1579، ممتدة على طول الساحل من المنحدرات الجنوبية لجبال الأمانوس، وشملت جبال العلويين والأجزاء الشمالية من جبل لبنان، وصولاً إلى وادى المعاملتين، وشملت -إلى جانب مدينة طرابلس- مدن اللاذقية وجبلة وطرطوس وجيبل، وأحيانًا حمص وحماة، وكانت تتمتع بتنوع سكاني يشمل السنة والعلويين والإسماعيليين والموارنة والأرثوذكس، إلى جانب أقلية يهودية صغيرة. وقد استمر هذا التعيين حتى زمن الإصلاحات العثمانية في 1864، حين تم دمج طرابلس فترة وجيزة في ولاية سوريا المنشأة حديثًا (1864-1888)، ثُم ألحقت بولاية بيروت في عام 1888. وفي عام 1920، ضُمت طرابلس ومنطقتها إلى متصرفية جبل لبنان من ولاية بيروت، وليس من ولاية سوريا، فتأسست دولة لبنان الكبير.
لا نعرف علام استند اللبواني أو التقرير الإسرائيلي، لكن التاريخ لا يُروى من وجهات نظر بل من وقائع، ومنها أن لبنان لم يُولد مع الانتداب الفرنسي، كما يظن البعض، بل كان منذ قرون كياناً قائماً في داخل النظام العثماني، يتمتع بخصوصية إدارية وسياسية، وبأنظمة ضريبيّة محليّة وبحكم ذاتي نسبيّ تحت قيادة أمراء، أبرزهم فخر الدين المعني الثاني. هذا الكيان لم يكن هامشياً، بل كان جزءاً فاعلاً من التوازنات الإقليمية داخل السلطنة.
أما نشأة الجمهورية اللبنانية الحديثة، فلم تكن نتاج "خطأ استعماري"، بل نتيجة مسار سياسي طويل، خاضته نخب من مختلف الطوائف اللبنانية —من موارنة ودروز وسنة وشيعة— فأثمر نضالهم قيام دولة لبنان الكبير في عام 1920، التي شكّلت بداية تأسيس لبنان الحديث.
الخريطة أتى من وزير الخارجية الأميركي الراحل هنري كيسنجر. فبحسب تقارير تسربت من الخارجية الأميركية، خطط كيسنجر لتقسيم الشرق الأوسط في عام 1974، إذ رأى أن الأفضل هو تفتيت الدول الوطنية وإقامة دويلات تمثل الأقليات العرقية والطائفية، مؤمناً بأن التقسيم الرأسي والعمودي يمكّن إسرائيل من التعامل مع دويلات الأقليات بدلاً من كونها الحالة الشاذة الوحيدة، ويسهل بناء علاقات أميركية مع الدويلات الطائفية من موقع اليد العليا.
فقد أدرك كيسنجر أن عزل مصر عن الجبهة العربية يُضعف العرب -تحديداً سوريا والأردن، إضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية- في مواجهة إسرائيل، فطبّق ذلك بتفكيك التحالف العربي وتشجيع التفاوض المنفصل، وعزل الدول العربية بعضها عن بعض. وبحسب الوثائق المسربة نفسها، رسم كيسنجر خطة لإعادة توطين المسيحيين اللبنانيين في الغرب للسماح للاجئين الفلسطينيين بالاستقرار في لبنان، وإلغاء ما يسمى "حق العودة".
لم يكن كيسنجر وحده من خطط لتقسيم المنطقة. فقد وضع المستشرق برنارد لويس خطة لتفتيت البلدان العربية والإسلامية إلى دويلات عرقية ودينية وطائفية، وإضعاف الوحدة الإسلامية، وتدمير الدول الكبرى في المنطقة، وخلق توازن قوى بين الدول وحتى بين الأديان. كذلك خطط المحلل الإسرائيلي عوديد ينون في عام 1982 لتحويل إسرائيل إلى قوة إمبراطورية إقليمية، بتفكيك جميع الدول العربية إلى دويلات صغيرة، وتقسيم سوريا والعراق على أسس عرقية ودينية.
أما الجنرال الأميركي المتقاعد رالف بيترز فنشر في عام 2006 خريطة "الشرق الأوسط الجديد"، بعدما أعاد رسم حدود المنطقة بناءً على الانقسامات العرقية والطائفية، فشملت خريطته دولةً درزية في جبل العرب، ودولة علوية في الساحل السوري، ودولة سنية تترامى أطرافها إلى طرابس اللبنانية التي ستكون معبراً بحرياً للدولة السنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 13 دقائق
- المنار
عناوين واسرار الصّحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت 26-7-2025
العناوين النهار: -شبكة مواقف مترابطة أميركية وفرنسية وسعودية تكشف تراجعاً خطيراً للثقة بالسلطات اللبنانية الاخبار: -جورج عبد الله حُرّاً… والدولة غائبة خوفاً من الغرب -توم براك في زيارته الثالثة -2: لبنان في جيب نتنياهو الصغيرة… ومصير اليونيفل غير مضمون -بلدية القبيات تُضيِّق على المُحتفلين بعودة ابنها!-لمن يعود الاختصاص في محاكمة بوشيكيان؟ -أميركا ولبنان: الخضوع… بلا مقابل نداء الوطن: -عون يتحدث عن 'تقدم بطيء' في ملف السلاح و 'الحزب' يجدد تمسكه به-معلومات دبلوماسية: وساطة برّاك فشلت وأيلول أسود يلوح -تل أبيب ودمشق في ضيافة باريس: من الجنوب السوري تبدأ التحوّلات؟ اللواء: -عون يكشف عن اتصالات مع الحزب.. واقتراح أميركي بمنطقة أمنية في الجنوب -75 مليون يورو مساعدة فرنسية في مشروع البنك الدولي.. وقرية جنوبية تدرس مواجهة الاعتداءات الجمهورية: -تصلب أميركي حول سحب السلاح -»أعمدة الخلود« تعود إلى الاحتفالات الديار: -لا حرب… ولا سلم: لبنان في حالة المراوحة القاتلة-الرئيس عون يتمسك بالتوازن… جورج عبدالله في رحاب لبنان -ما خفي من كلام براك… فضحته 'عشاواته' البناء: -ترامب ونتنياهو لبدائل عن التفاوض لإعادة الأسرى بعد سنتين من حرب الإبادة– واشنطن وباريس لدمشق: الأولوية للمصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب والجوار – جورج عبد الله حراً في بيروت: للالتفاف حول المقاومة التي قدمت قادتها شهداء- الاسرار نداء الوطن: رصد متابعون لحركة السفير الإيراني في لبنان أنه زار رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل استقبال الأخير الموفد الأميركي توم براك، ثم عاد والتقاه بعد زيارة براك لعين التينة. بعدما نظَّم 'حزب الله' استقبال جورج إبراهيم عبدالله في مطار بيروت، سأل خبير أمني: مَن سيتولى حماية عبدالله في لبنان؟ هل سيكون 'حزب الله'؟ بعض الأجهزة الأمنية لا تزال تعمل بوثائق الاتصال والإخضاع، رغم قرار الحكومة، ما يطرح تساؤلات بشأن احترام بعض المؤسسات قرارات السلطة التنفيذية. اللواء: اتُخذت إجراءات أمنية غير عادية لحماية وصول الأسير المحرَّر عبدالله إلى منزله في القبيات. لم تُبدِ أطرافٌ التقاها براك حماساً لفكرة الصدام الداخلي، وتركت الأمر في عهدة الدولة. حسب دبلوماسيين، بات بحكم المؤكد أن ورقة التمديد لليونيفل ستلجأ إليها الإدارة الأميركية للضغط على القرار اللبناني! البناء: خفايا قال دبلوماسي عربي إن كل ما ورد في البيان الثلاثي الفرنسي الأميركي السوري يدلّ على جدول أعمال ومهام حددها الغرب للحكومة السورية سواء تحت عنوان المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب أو ملاحقة مرتكبي الانتهاكات أو حفظ أمن دول الجوار، ولذلك لا يبدو الحديث الصادر من دمشق عن اعتباره دعماً للحكومة السورية المؤقتة تعبيراً عن حقيقة ما حمله البيان، وهو أول موقف غربيّ يقول إن دعم الحكومة السورية مشروط بتحقيقها التزامات وافقت عليها في هذا الاجتماع بعد بيانات سابقة تحدّثت عن منح الفرص للحكومة لترتيب أوراقها، ما يعني أن فترة السماح قد انتهت وأن المراجعة تحت عنوان بيان باريس سوف تقرّر مستوى الدعم الغربي. كواليس تساءلت مصادر فلسطينية عن ماهية البديل الذي يتحدّث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لاستعادة الأسرى والقضاء على المقاومة، وقالت: هل بقي من بديل وحشي وإجراميّ لم يجرّب خلال هاتين السنتين، وقد ثبت أن الطريق الوحيد الذي تمّت عبره استعادة أسرى كان التفاوض وإن كل رفع لمستوى العنف يعني تعريض حياة الأسرى للخطر. ورأت أن هذا الكلام النابع من غرور عنصريّ ليس إلا ضغطاً نفسياً أملأ بالتأثير على المفاوض الفلسطيني وتصويره في نظر الشعب الفلسطيني كسبب إضاعة فرص وقف الحرب، بينما قدّم المفاوض الفلسطيني كل ما يلزم من مرونة لإنجاح جولات التفاوض. المصدر: صحف


صيدا أون لاين
منذ 25 دقائق
- صيدا أون لاين
تعديل أميركي فرنسي لمهمة "اليونيفيل" وبرّاك بعتبر مصيرها "غير مضمون"
قالت مصادر دبلوماسية إن الجانبين الأميركي والفرنسي يريدان تعديل مهمات "اليونيفيل" بما يضمن حرية الحركة والتدخّل من دون الجيش اللبناني. وقالت إن حرية التدخّل التي يطالب بها الأميركيون لـ "اليونيفيل" تعني مداهمة مخازن أسلحة أو توقيف متهم بها من دون إبلاغ الجيش أو انتظار وصوله. وبحسب المصادر فإن العقبة الاساسية امام التمديد لليونيفيل تمثل بالتمويل بعد وقف واشنطن تمويلها. وذكرت المصادر ان باريس تحضر مسودة طلب التمديد لليونيفيل لعام واحد، وستتقدم بها في مطلع شهر آب. وكتبت" اللواء": لاحظت مصادر متابعة استمرار غياب لجنة الاشراف الخماسية على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وعدم حصول اي اجتماع او تحرك لها لوقف التصعيد الاسرائيلي، وأي اطلالة او موقف لرئيسها الجديد الجنرال الاميركي مايكل ليني. ولا للجنرال الفرنسي الجديد فالنتين سيلير، الذي تسلم مهامه قبل فترة قصيرة وقام بجولة تعارف على الرؤساء وبعض المسؤولين. لكن مصادر رسمية قالت : ان رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة يجرون اتصالات مباشرة او عبر معاونين مع لجنة الاشراف او مع سفراء دول اللجنة بهدف لجم التصعيد، لكن يبدو ان لا حماسة اميركية لتحريك وتفعيل لجنة الاشراف. وحسب ما كشفت مراجع عليا، فإن زيارة باراك حملت تلويحاً اميركياً خطيراً مفاده: تتخلى الدولة عن حزب الله او تتخلى واشنطن عن الدولة. وكتبت" الاخبار" ان الموفد الاميركي براك تحدث خلال لقاءاته اللبنانية عن رغبة لبنان في التجديد لقوات اليونيفل العاملة في الجنوب. واشار بما يشبه التهديد: إسرائيل لم تعد تثق بكل مؤسسات الأمم المتحدة، وهي ترى أن اليونفيل غير مؤهلة للقيام بأي دور، بعدما أظهرت التطورات الميدانية أنها فشلت في تطبيق القرار 1701 خلال السنوات الـ19 الماضية. وبالتالي، ليس لدى إسرائيل ما يجعلها تقبل ببقاء اليونيفيل. وفي تعليقات كمن يسوّق أو يشرح وجهة نظر، يتحدث براك عن أنّ موقف إسرائيل من الأمم المتحدة، وقرار الولايات المتحدة تقليص التمويل لقوات حفظ السلام، والتطورات على الأرض، كلّها عناصر قد تصبّ في خانة قرار يلامس حد عدم التجديد للقوة. وأن يصار إما إلى تقليص العديد بصورة تجعلها مجرد مجموعة من المراقبين من دون فعالية، وإما أن يصار إلى إلغاء كل هذا الوجود، والبحث عن صيغة أخرى لتنسيق الأمور جنوباً. وفي هذا السياق، يبدو أنّ في واشنطن كما إسرائيل، من يعتقد أنه في حال خرجت القوات الدولية من جنوب لبنان، سيجد الجيش اللبناني نفسه مضطراً إلى التنسيق المباشر مع إسرائيل من أجل الترتيبات في الجنوب، أو في الحد الأدنى عبر السفارة الأميركية. وهو أمر لا تعارضه إسرائيل، خصوصاً أنّ في تل أبيب من يقول إن على الجيش اللبناني أن يلتزم بكل التعليمات التي تصدرها إسرائيل، وإلا فإنه يعرّض لبنان للخطر. وكتبت" الديار": كشفت مصادر سياسية، انه لا مساعدات للبنان على كافة المستويات في المدى المنظور، وهذه القناعة تكرست في الزيارات الاخيرة، لكن في نفس الوقت، ممنوع ان يموت لبنان، وهذا القرار معمول به في كل الدوائر العالمية، ولذلك ستبقى المساعدات بالقطارة و سيعطى كل فترة ابرة مورفين ليبقى واقفا على رجليه، فالمساعدات مشروطة بسحب سلاح المقاومة والتطبيع والاصلاحات


النشرة
منذ 32 دقائق
- النشرة
الأسمر: لا يُعقل ألا تكون هناك مهل زمنية واضحة لنزع سلاح "حزب الله"
أكّد عضو تكتل "الجمهوريّة القويّة" النّائب سعيد الأسمر ، أنّ "نزع السّلاح غير الشرعي هو مطلبنا أوّلًا ومطلب لبنان ، قبل أن يكون مطلب الخارج"، مشيرًا إلى أنّه "لدي كامل الثّقة برئيس الجمهوريّة جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، ولكن الطّريقة المتّبعة غير مقنعة، ولا يُعقل ألّا تكون هناك مهل زمنيّة واضحة لنزع سلاح حزب الله ". ورأى، في حديث لقناة الـ"LBCI"، أنّ "العديد من الأمور اختلفت بين العام 2006 واليوم، فـ"حزب الله" خسر عسكريًّا، محاصَر جغرافيًّا، ليست لديه القدرة على الرّدع، عناصره يُغتالون يوميًّا، والأرض والجو مستباحان من قبل العدو الإسرائيلي، ولا سبب لتمسّك الحزب بالسّلاح، كما لا سبب للدّولة اللّبنانيّة لأن تخاف من "حزب الله" أو عاجزة أمامه"، متسائلًا: "لِمَن ترك "حزب الله" السّلاح في شمال نهر اللّيطاني؟ ضدّ من يُريد استخدامه؟ وكيف يمكن الجلوس معه والتفاوض في ظلّ هذه الظّروف؟". من جهة ثانية، أكّد الأسمر "أنّه مع رفع الحصانات عن النّواب"، لافتًا إلى أنّ "كل من مدّ يده إلى المال العام يجب أن يحاسَب، وأنّه يجب فتح الملفّات كلّها". وشدّد على "رفض أي تأجيل للانتخابات النيابيّة، وعلى أنّها يجب أن تحصل في موعدها".