
وزير الدفاع السوري يعلن وقف إطلاق النار في السويداء وبدء سحب الآليات الثقيلة
أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، اليوم الثلاثاء، الاتفاق على وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، مؤكداً أن الجيش سيتعامل بحزم مع أي استهداف من قبل الخارجين عن القانون في المنطقة.
وأضاف أن هناك تعليمات صارمة للقوات في السويداء لتأمين الأهالي وحماية ممتلكاتهم، مشيراً إلى بدء تسليم أحياء المدينة للأمن الداخلي بعد تمشيطها.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا)، أكد أبو قصرة أن الجيش بدأ بسحب الآليات الثقيلة وتقليل عدد القوات في السويداء، كما تم توجيه قوات الشرطة العسكرية للانتشار داخل المدينة لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين.
وشدد وزير الدفاع السوري على أن دخول القوات يهدف فقط لضبط الوضع وحماية المدنيين، محذراً من أي تجاوزات على الممتلكات في المحافظة.
يأتي هذا التطور بعد اشتباكات عنيفة شهدتها السويداء خلال اليومين الماضيين، وهي المرة الأولى التي تنتشر فيها القوات الحكومية في المدينة منذ تولي حكومة الرئيس أحمد الشرع السلطة عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وفرضت الحكومة حظر تجول في المدينة 'حتى إشعار آخر'، حيث بدأ عناصر من وزارتي الداخلية والدفاع دخول مركز السويداء.
ورحبت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية بدخول القوات الحكومية، داعية الفصائل المسلحة إلى التعاون وعدم مقاومة السلطات وتسليم الأسلحة.
وشهدت محافظة السويداء في الفترة الأخيرة مواجهات عنيفة بين مسلحين من العشائر العربية السنية وفصائل درزية، مما اضطر إلى تدخل القوات الحكومية لإعادة الاستقرار.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع مقتل 18 جندياً في هجمات شنتها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون في المحافظة، بينما تستمر القوات السورية في تعزيز وجودها الأمني في المنطقة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن حمل السلاح من مسؤولية الدولة وحدها، في إشارة إلى الأحداث الأخيرة في السويداء، مشدداً على رفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسوريا.
كما أعلنت وزارة الداخلية عن اختطاف عدد من أفراد الأمن أثناء عملية الانتشار، وسط استمرار الاشتباكات في بعض المناطق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 17 دقائق
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد إيران: نستعد لمفاجأتكم مجدداً وأيدينا ستصل إلى خامنئي
مرصد مينا أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، سلسلة من التصريحات التصعيدية تجاه إيران، مؤكداً أن تل أبيب تجهّز مفاجآت جديدة للقيادة الإيرانية في المستقبل القريب. وقال كاتس، خلال كلمة ألقاها اليوم الاثنين بمناسبة إعادة إعمار المباني التي دمرت خلال الحرب الأخيرة مع إيران، إن 'على قادة إيران أن يتوقفوا فوراً عن تهديد إسرائيل'، مشيراً إلى أن إسرائيل وجهت ما وصفه بـ'الضربة القاضية' للبرنامج النووي الإيراني خلال المواجهة الأخيرة. وكان كاتس قد وجه يوم أمس، الأحد، تهديداً مباشراً إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال زيارة إلى قاعدة 'رامون' الجوية، قال فيه: 'أريد أن أوجه رسالة واضحة إلى خامنئي: إذا استمرت إيران في تهديد إسرائيل، فإن أيدينا الطويلة ستصل مجدداً، وبقوة أكبر، إلى طهران، وإليك شخصياً. لا تهددوا كي لا تتعرضوا للضرر'. تأتي هذه التصريحات في أعقاب حرب استمرت 12 يوماً اندلعت في 13 يونيو الماضي، عندما شنت إسرائيل حملة قصف واسعة استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وأدت إلى اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. وردّت طهران بإطلاق موجة من الطائرات المسيرة والصواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية، ما دفع الولايات المتحدة للتدخل في 22 يونيو، عبر قصف موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، إلى جانب منشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز. وفي المقابل، استهدفت إيران قواعد عسكرية أمريكية في قطر والعراق، إلا أن الهجمات لم تسفر عن إصابات. وفي 24 يونيو، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، أنهى بموجبه المواجهات المباشرة بين الطرفين، مع بقاء التوتر قائماً في الخطاب السياسي والتصريحات.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ يوم واحد
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
ويتكوف: التوترات في سوريا تتجه نحو التسوية رغم التصعيد الأخير
مرصد مينا قال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن التوترات في سوريا تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، في إشارة إلى الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء الجنوبية الأسبوع الماضي، لكنه أكد في الوقت ذاته أن 'هذه التوترات تسير باتجاه التسوية'. وفي مقابلة مع شبكة 'فوكس نيوز' الأميركية بُثّت مساء السبت، صرّح ويتكوف قائلاً: 'رغم التصعيد الأخير، إلا أننا نعتقد أن الأمور بدأت تأخذ منحى أكثر استقراراً'، مضيفاً: 'نتوقع خلال الفترة المقبلة صدور إعلانات كبيرة جداً بشأن دول جديدة ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم'. تصريحات ويتكوف جاءت بعد ساعات من اجتماع غير معلن في العاصمة الفرنسية باريس، جمع بين وفدين سوري وإسرائيلي، بوساطة أميركية. ووفق مصدر دبلوماسي سوري، فإن اللقاء ناقش إمكانية إعادة تفعيل اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، وسبل احتواء التصعيد العسكري بين الجانبين، دون أن يسفر الاجتماع عن اتفاق نهائي. وأضاف المصدر أن اللقاء كان تمهيدياً، ومن المتوقع عقد جولات أخرى مستقبلية، وهو ما أكدته أيضاً وسائل الإعلام الرسمية السورية التي أشارت إلى 'استمرار الحوار في مراحل لاحقة'. وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي في دمشق، أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عقد لقاءً غير مسبوق مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم برّاك، الذي أكد عبر منشور على منصة 'إكس'، أنه التقى مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية. اللقاء جاء في أعقاب اشتباكات دامية شهدتها محافظة السويداء في 13 يوليو، ترافقت مع تدخل إسرائيلي مباشر عبر شنّ غارات جوية على مواقع في جنوب سوريا وفي وسط العاصمة دمشق. وكانت إسرائيل قد كررت مراراً رفضها القاطع لأي وجود عسكري في جنوب سوريا، مؤكدة أنها ستواصل عملياتها لحماية أمنها القومي. منذ تولي السلطات السورية الجديدة الحكم في ديسمبر، اعترفت دمشق بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، هدفها الرئيسي الحد من التصعيد في الجنوب السوري. ويأتي هذا في وقت شنت فيه إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، بالتزامن مع تحركات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد. وترى دمشق أن العودة إلى الالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 هو السبيل الوحيد للتهدئة، مع التأكيد على ضرورة وقف جميع العمليات القتالية، ووضع منطقة الفصل بين الطرفين تحت إشراف مباشر من قوات الأمم المتحدة.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 3 أيام
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
اجتماع سوري- إسرائيلي في فرنسا برعاية أميركية لاحتواء التصعيد جنوب سوريا
مرصد مينا كشفت تقارير إعلامية عن عقد اجتماع رفيع المستوى بين وزير الخارجية في الحكومة السورية، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية باريس مساء الخميس، وذلك برعاية المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك. وبحسب ما أوردته التقارير، فإن الاجتماع، الذي وصف بـ'النادر'، استمر أربع ساعات، وتناول ملفات أمنية شديدة الحساسية تتعلق بجنوب سوريا، في محاولة لاحتواء التصعيد الأخير، خاصة عقب الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء مؤخراً. وأكد المبعوث الأميركي توم باراك عبر حسابه على منصة 'إكس' أنه التقى مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باريس، ضمن جهود تهدف إلى 'الحوار ووقف التصعيد'. وأوضح باراك أن اللقاء أحرز 'تقدماً ملموساً'، مضيفاً أن 'جميع الأطراف أبدت التزامها بمواصلة هذه الجهود'. من جانبه، أفاد موقع 'أكسيوس' الأميركي نقلاً عن مصادر إسرائيلية مطلعة بأن الهدف الرئيسي للاجتماع تمثل في التوصل إلى تفاهمات أمنية تضمن استمرار وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، ومنع تكرار أحداث العنف التي وقعت الأسبوع الماضي في السويداء، وأسفرت عن مئات القتلى، قبل أن تُفضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الحكومة السورية. وأعربت مصادر إسرائيلية عن أملها في أن يكون هذا الاجتماع بمثابة تمهيد لـ'خطوات دبلوماسية لاحقة' بين دمشق وتل أبيب، لافتة إلى أن التفاهمات الأمنية قد تشكل 'بداية لمسار أوسع'. تأتي هذه التطورات بعد المواجهات العنيفة التي اندلعت بين فصائل درزية ومجموعات من البدو بمحافظة السويداء، والتي انتهت باتفاق يقضي بدخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية إلى المحافظة، وتسليم السلاح الثقيل، ودمج بعض المقاتلين ضمن صفوف وزارتي الدفاع والداخلية، في ظل تقارير عن تدخل إسرائيلي مباشر لحماية أبناء الطائفة الدرزية. ويُعدّ هذا اللقاء الأول من نوعه على هذا المستوى منذ مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية التي جرت في عام 2000 برعاية الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، والتي جمعت حينها وزير الخارجية السوري الراحل فاروق الشرع برئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قبل دمشق أو تل أبيب حول فحوى أو نتائج الاجتماع.