logo
هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية؟ دار الإفتاء تجيب

هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية؟ دار الإفتاء تجيب

صدى البلدمنذ 4 ساعات

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال: هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية؟ والذي يشغل بال كثير من المسلمين ونحن على أعتاب نهاية العام الهجري الحالي وبداية العام الهجري الجديد.
الاحتفال برأس السنة الهجرية
وقالت دار الإفتاء عن الاحتفال برأس السنة الهجرية، إن تهنئة رأس السنة الهجرية جائزة شرعًا ولا بدعة فيها، منوهة بأنه يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم، الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية، ويستحب الإكثار في هذا الشهر من الصوم.
واستدلت دار الإفتاء، في حديثها عن الاحتفال برأس السنة الهجرية، بما روي عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» رواه مسلم.
إجازة رأس السنة الهجرية
وتحدد دار الإفتاء المصرية موعد رأس السنة الهجرية 1447 - 2025 من خلال استطلاع هلال شهر المحرم وهو أول شهور العام الهجري الجديد 1447، وذلك بعد غروب شمس يوم الأربعاء الموافق التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة الجاري لعام 1446هـ، و25 يونيو 2025 م.
ووفقا للحسابات الفلكية، توافق إجازة رأس السنة الهجرية هذا العام يوم الخميس 26 يونيو 2025، وهو غرة شهر المحرم لعام 1447 هجريا.
ويعتبر يوم أجازة رأس السنة الهجرية عطلة رسمية تشمل العاملين في الجهاز الإداري للدولة، وكذلك العاملين في القطاع الخاص.
ويستمتع الموظفون بإجازة طويلة تمتد لـ3 أيام متواصلة، حيث تتبعها عطلة نهاية الأسبوع يومي الجمعة والسبت 27 و28 يونيو، مما يجعلها فرصة مناسبة للراحة أو السفر أو قضاء الوقت مع الأسرة.
رأس السنة الهجرية
وفي معرض الحديث عن رأس السنة الهجرية، ينبغي الإشارة إلى تصريح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بأن السنة الهجرية دورتها: 8 سنين، بعضها: 353 يوم، 354 يوم، 355 يوم.
353: تأتي مرة واحدة فقط في 8 سنين.
354: تأتي مرتين، أو ثلاثة.
355: تأتي مرتين، أو ثلاثة.
وأكد أنه لا تأتى شهور متتالية 29 وراء بعض(29، 29، 29، 29)، ولكن قد يأتي شهرين وراء بعض 29 ويأتي الشهر الثالث 30. فيصحح نفسه، لكي تتم الدورة في النهاية ؛ لكن هذه الدورة ليست منضبطة انضباطًا تامًّا كالشمس؛ ولذلك يجب أن نرى الهلال كل أول شهر.
وأوضح، أن الاعتماد على الحساب اعتماد كلي ليس وارد، الاعتماد على الحساب للاستئناس. وهناك فرق بين الاستئناس والاعتماد. االاستئناس يكون غالب الحساب صحيح، لكن الاعتماد صحيح دائما، ولذلك نحن نجمع ما بين الاستئناس والرؤية، لأنه هناك حالات لا تثبت إِلَّا بالرؤية وليس بالحساب، صحيح إنها قليلة؛ لكن موجودة.
وتابع: إذن يجب أن نفهم إن حركة القمر ليست منتظمة انتظامًا تامًّا؛ ولذلك لابد من الجمع بين الحساب، وما بين الرؤية.
وأضاف، أن التقويم الهجري مبني أيضا على 12 شهر، ولا يوجد فيه نسيء ، والتقويم القبطي يسير على الشمس، التقويم الرومي يسير على الشمس، ويسمى الجريجوري نسبةً إلى بابا الفاتيكان، الذي عَدِّل وأنقذ الخطأ الموجود في ما قبله، فهو صحيح حتى الأن.
معلومات عن رأس السنة الهجرية
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه عندما شَرَّفَ الله الوجود بحضور حضرة النبي كانت القضية في الهجرة؛ هل تدون بأول ما بُعِثَ ، أو السنة الأولى من مبعثه ، أو السنة الثانية من مبعثه ، هذا كلام المسلمين فيما بينهم.
وذكر علي جمعة، في تصريح له، أنه بعد ما انتقل النبي ، جعلها سيدنا عمر رضى الله عنه ابتداءً من الهجرة، ابتداءً من بناء الدولة في المدينة المنورة، فبدأت من الهجرة.
وتابع: ورأى سيدنا عمر رضى الله عنه أن يجعل بداية العام بعد الرجوع من الحج، نبدأ السنة، فالسنة تبدأ بالمحرم.
وأضاف علي جمعة، أنه كان العرب يقومون بِمَا يُسَمَّى بالنسيء، وهو أمرٌ معقد؛ لأنهم كانوا يستكثرون حرمة الأشهر الحرم: القعدة، والحجة، والمحرم، فكانوا يريدون سفك الدماء في هذه الشهور، منوها بأن سفك الدم حرام في هذه الشهور، فيقومون بتغيير اسم شهر محرم ويسموه صفر، ويؤجلون المحرم للشهر القادم، فيذهبوا لكاهن؛ لكي يحسبها لهم. فعندما يجعل صفر محرم، ويأتي ربيع فيسموه صفر، فتتزحزح الشهور.
وعندما تتزحزح ؛ الدورة لا تتم، فكانوا يقومون كل سنتين حركة في الزيادات والنقصان، فكانت تتم بعد 18 سنة وتتعدل الدورة مرة أخرى، وهكذا ، قائلا "وسبحان الله في السنة التي حج فيها النبي كانت نهاية الـ 18، وكانت الدورة معدولة".
فقال النبي «إن الفلك قد رجع إلى هيئة يوم خلق الله الخلق». بداية صحيحة، {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} [التوبة: 37]. الحمد لله، جاءت حجة سيدنا مضبوطة؛ في أن الدورة لفت إلى كما خلق الله الخلق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ردّ "ناري" من السفارة الإيرانية في لبنان على تهديدات ترامب لخامنئي
ردّ "ناري" من السفارة الإيرانية في لبنان على تهديدات ترامب لخامنئي

ليبانون ديبايت

timeمنذ 18 دقائق

  • ليبانون ديبايت

ردّ "ناري" من السفارة الإيرانية في لبنان على تهديدات ترامب لخامنئي

ردّت السفارة الإيرانية في لبنان، مساء اليوم الثلاثاء، على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الموجّهة إلى المرشد الأعلى السيد علي خامنئي. وأكدت السفارة الإيرانية، في منشور عبر منصة "إكس"، أن "تهديدات ترامب لقائد الجمهورية الإسلامية، الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله)، هي حماقةٌ ما بعدها حماقة". وأضافت أن "هذا القائد المقدام، الذي لا تُرعبه تهديدات الجبناء، خلفه أمةٌ لا تعرف الخنوع ولا الهوان. حفظه الله من مكائد الطغاة وردّ كيدهم في نحورهم".

البحوث الإسلامية: الإسلام حرم الثَّأر وحذَّر من فوضى العصبية الجاهلية.. فيديو
البحوث الإسلامية: الإسلام حرم الثَّأر وحذَّر من فوضى العصبية الجاهلية.. فيديو

صدى البلد

timeمنذ 27 دقائق

  • صدى البلد

البحوث الإسلامية: الإسلام حرم الثَّأر وحذَّر من فوضى العصبية الجاهلية.. فيديو

قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنَّ الدِّين الإسلامي الحنيف كرَّم الإنسان وحفظ دمه، وشدَّد على تجريم القتل والثأر؛ لِمَا في ذلك من إهدارٍ لحياة الناس، وتفكيكٍ لبنية المجتمعات، وإنَّ مِن أعظم مقاصد الشريعة الإسلاميَّة حِفظ النفْس، وهو ما تجلَّى في تحريم القتل وجَعْله مِنَ الكبائر التي تفتح أبواب الجريمة والفوضى. وأضاف الجندي -خلال كلمته في ملتقى (الأزهر للقضايا المعاصرة) الذي عُقِدَ اليوم بعد صلاة المغرب بالجامع الأزهر، تحت عنوان: (حرمة الدماء ووَحدة الصف)- أنَّ ظاهرة الثأر مِن أخطر الظواهر التي تُكدِّر صفو المجتمع وتمسُّ أمنه واستقراره، مبينًا أنَّ الإسلام واجه هذه الظاهرة منذ لحظة إشراقه على الوجود، حين كانت الجاهليَّة تموج بفتن الدماء والقتل العشوائي، وتسودها العصبيَّة والهمجيَّة، فجاءت الشريعة لتحرِّم هذا المسلك الوحشي، وترسِّخ بدلًا منه مبادئ التسامح والعفو وتحقيق العدل. وأكَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أنَّ دِيننا الحنيف قد نهى عن العصبيَّة القبليَّة، وحذّر النبي مِنَ التحزُّبات التي تُفضي إلى القتل، لافتًا إلى أنَّ البيئة التي تشرعن الثَّأر تُشبِهُ حياة الغابة، وأنَّ الشريعة قد أرسَت قواعدَ صارمةً لتحقيق الأمن المجتمعي؛ مِنْ خلال مَنْع الاعتداء على النفْس، والتحذير مِن عاقبة القاتل. وأوضح أنَّ النبي بُعِثَ في بيئة كان القتل فيها فاشيًا، وتسودها الحروب لأتفه الأسباب، فحرص على القضاء على هذه المظاهر البربريَّة، وأكَّد أنَّ قَتْل النفْس الواحدة كقتل الناس جميعًا؛ لِمَا فيه من هَتْكٍ لحرمة الدماء، وفَتْحٍ لباب الإفساد، وتطبيعٍ للعدوان، مشيرًا إلى أنَّ كثيرًا مِنَ الأحاديث النبوية والآيات القرآنية جاءت لتؤكِّد أنَّ هذه الجريمة مِنَ الموبِقات، وأنَّ القاتل محرومٌ مِن دخول الجنة إذا أراق دمًا بغير حق. وتابع أنَّ مِن بشاعة هذه الظاهرة أنَّ القاتل يفقد إنسانيَّته، ويُحرَم من نعيم الجنة؛ كما جاء في الحديث النبوي: «ومَن استطاع ألَّا يُحال بينه وبين الجنَّة بملء كفٍّ من دم أهراقه، فليفعل»، مشدِّدًا على أنَّ الإسلام لا يميز في حرمة النفْس بين مسلم وغير مسلم؛ بل جعل قَتْل المعاهَد خيانةً لعهد الله ورسوله، وتوعَّد فاعله بعدم شمِّ رائحة الجنَّة. واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بتأكيد أنَّ الدماء أوَّل ما يُقضَى فيه يوم القيامة، في دلالة واضحة على خطورة هذه الجريمة، ووجوب مواجهتها بمنهجيَّة واعية تنطلق من تعاليم الدِّين وتكريم الإنسان، داعيًا إلى تكثيف التوعية، وتحصين الشباب ضد ثقافة العنف والثَّأر، والاحتكام إلى الشرع الحنيف؛ حفاظًا على الأرواح، وصَوْنًا للمجتمعات مِنَ التمزُّق والانهيار. ويأتي انعقاد هذا الملتقى دعمًا للحملة التوعويَّة الشاملة التي أطلقها مجمع البحوث الإسلاميَّة بعنوان: (ومَن أحياها) لمواجهة الخصومات الثأريَّة، وذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تكثيف الجهود التوعويَّة والوقائيَّة لمعالجة الظواهر السلبيَّة مِن منظور دِيني وإنساني شامل.

'أكسيوس': ترامب لم يقتنع بفكرة تغيير النظام في إيران
'أكسيوس': ترامب لم يقتنع بفكرة تغيير النظام في إيران

الشرق الجزائرية

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق الجزائرية

'أكسيوس': ترامب لم يقتنع بفكرة تغيير النظام في إيران

كشف موقع 'أكسيوس' الأميركي أن الرئيس دونالد ترامب لم يقتنع بفكرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير النظام في إيران. ونقل 'أكسيوس' عن مسؤول أميركي تأكيده أن ترامب لم يقتنع بأقاويل تغيير النظام في طهران بعد تصريحات لنتنياهو في 16 حزيران الحالي، قال فيها 'سنقوم بما يجب' في إشارة إلى اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي. ولخص المسؤول الأميركي النهج الحالي للولايات المتحدة بأنه 'مثل الاختيار بين آية الله معروف وآية الله غير معروف'، وقال إنه لا يزال هناك احتمال أن يقوم ترامب 'بتحرك مفاجئ وواسع النطاق'. وشدد المسؤول الذي لم يذكر الموقع اسمه، أن إسرائيل ترغب في تغيير النظام الإيراني أكثر من الولايات المتحدة. ولفت الموقع نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين إلى أن التغيير المحتمل للنظام في إيران 'ليس هدفا رسميا للحرب'. وأوضح الباحث في معهد الدراسات الأمنية بتل أبيب، راز زيمت، لـ'أكسيوس' أن إيران تعمل حالياً على رص صفوفها في مواجهة التهديدات الخارجية، والحفاظ على وحدتها الداخلية. وألمح إلى أن الخروقات الأمنية الكبيرة ربما زادت غضب الشعب الإيراني تجاه الحكومة، مستدركا أن مشاهد الضحايا المدنيين أثارت 'التضامن الوطني والتجمع حول علم البلاد'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store