ترينيداد وتوباجو.. 24 جزيرة.. مليون نسمة.. ويورك بطل الشياطين
في أقصى جنوب البحر الكاريبي، تقع جمهورية ترينيداد وتوباجو، دولة صغيرة تبعد 11 كيلومترًا عن ساحل فنزويلا.
تتكون ترينيداد وتوباجو من جزيرتين رئيستين، ترينيداد وتوباجو، إلى جانب 21 جزيرة صغيرة. تبلغ مساحتها الإجمالية 5128 كيلومترًا مربعًا، حيث تشكل ترينيداد الجزء الأكبر.
ويبلغ عدد سكان البلاد، التي يواجه منتخبها الأول لكرة القدم نظيره الأخضر السعودي فجر الإثنين في الكأس الذهبية، نحو 1.4 مليون نسمة، معظمهم «96 في المئة» يعيشون في ترينيداد، بينما يقطن 4 في المئة في توباجو.
العاصمة، بورت أوف سبين «ميناء إسبانيا»، تقع على الساحل الشمالي الغربي لترينيداد، وهي مركز النشاط السياسي والثقافي والاقتصادي.
وتعد ثالث أكبر مدينة بعد تشاجواناس وسان فيرناندو، وتضم معالم بارزة، مثل كوينز بارك سافانا، وهي مساحة خضراء شاسعة تستضيف مباريات كرة قدم محلية وفعاليات ثقافية.
خضعت الجزر للاستعمار الإسباني، ثم البريطاني، حتى حصولها على الاستقلال في 31 أغسطس 1962.
شهد القرن الـ 19 هجرة عمال من الهند وإفريقيا، ما أدى إلى تنوع عرقي يظهر في التركيبة السكانية الحالية: 35.4 في المئة من أصل هندي، 34.2 في المئة من أصل إفريقي، والباقون من أصول مختلطة أو أوروبية.
ثقافة ترينيداد وتوباجو هي انعكاس لتاريخها متعدد الأعراق. اللغة الإنجليزية هي الرسمية، لكن اللهجة المحلية كريول ترينيداد تتأثر باللغات الإفريقية، والهندية، والإسبانية. يتحدث السكان أيضًا الهندوستانية والتاميلية في مجتمعات معينة.
المطبخ المحلي يعكس التنوع، مع أطباق مثل روتي «هندي»، وكالالو «إفريقي»، وبيلاو «مزيج كاريبي». الشغف بالموسيقى يمتد إلى الرياضة، حيث تُصاحب مباريات كرة القدم أحيانًا إيقاعات السوكا.
تُعد ترينيداد وتوباجو من أغنى دول الكاريبي، بفضل احتياطيات النفط والغاز، التي تشكل 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، و80 في المئة من الصادرات، ما يضعها ضمن أعلى 66 دولة دخلًا، وتصدر البلاد أيضًا منتجات، مثل الأسمنت، والمواد الغذائية.
كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في ترينيداد وتوباجو، حيث يُلقب المنتخب الوطني بـ«محاربو السوكا»، وهو اسم مستوحى من الموسيقى المحلية.
تأسس اتحاد كرة القدم عام 1908، وانضم إلى الفيفا عام 1963. أبرز إنجاز للمنتخب كان التأهل لكأس العالم 2006 في ألمانيا، وهي المرة الوحيدة في تاريخه، بقيادة المدرب الهولندي ليو بينهاكر، بعد الفوز على البحرين 2ـ1 في مجموع مباراتي الملحق القاري. يحتل المنتخب حاليًا في التصنيف العالمي المركز 104.
أنجبت ترينيداد وتوباجو مواهب تألقت عالميًا، ومن أبرزهم دوايت يورك «45 عامًا» أسطورة كرة القدم الترينيدادية، لعب مع مانشستر يونايتد، وأسهم في فوزه بالثلاثية التاريخية عام 1999 «الدوري الإنجليزي، وكأس الاتحاد، ودوري أبطال أوروبا»، وسجل 19 هدفًا في 72 مباراة دولية.
كينواين جونز «41 عامًا» مهاجم قوي، لعب مع ساوثهامبتون، وستوك سيتي، في الدوري الإنجليزي، وسجل 23 هدفًا في 91 مباراة دولية.
ودينيس لورينس «51 عامًا» مدافع صلب، اشتهر بتسجيله هدف التأهل التاريخي ضد البحرين عام 2005.
من الجيل الحالي، يبرز لاعبون، مثل ليفي جارسيا «27 عامًا، يلعب في آيك أثينا اليوناني»، وهو أحد أعلى اللاعبين قيمة سوقية «7 ملايين يورو حسب ترانسفير ماركت»، وكيفن مولينو «35 عامًا، وكولومبوس كرو الأمريكي»، الذي يعد صانع ألعاب بارزًا.
الدوري المحترف في ترينيداد وتوباجو «دوري TT للمحترفين، أو TT Premier League» هو العمود الفقري لكرة القدم المحلية، ويضم أندية تنافسية، مثل ديفينس فورس، وسان خوان جابلوت، نادٍ قوي من العاصمة، يصارع بانتظام على الألقاب.
ويأتي هاسلي كروفورد في بورت أوف سبين، أبرز الملاعب بسعة 23.000 متفرج، ويستضيف مباريات المنتخب الوطني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الرياضية
منذ 2 ساعات
- الرياضية
ترينيداد وتوباجو.. 24 جزيرة..ويورك بطل الشياطين
في أقصى جنوب البحر الكاريبي، تقع جمهورية ترينيداد وتوباجو، دولة صغيرة تبعد 11 كيلومترًا عن ساحل فنزويلا. تتكون ترينيداد وتوباجو من جزيرتين رئيستين، ترينيداد وتوباجو، إلى جانب 21 جزيرة صغيرة. تبلغ مساحتها الإجمالية 5128 كيلومترًا مربعًا، حيث تشكل ترينيداد الجزء الأكبر. ويبلغ عدد سكان البلاد، التي يواجه منتخبها الأول لكرة القدم نظيره الأخضر السعودي فجر الإثنين في الكأس الذهبية، نحو 1.4 مليون نسمة، معظمهم «96 في المئة» يعيشون في ترينيداد، بينما يقطن 4 في المئة في توباجو. العاصمة، بورت أوف سبين «ميناء إسبانيا»، تقع على الساحل الشمالي الغربي لترينيداد، وهي مركز النشاط السياسي والثقافي والاقتصادي. وتعد ثالث أكبر مدينة بعد تشاجواناس وسان فيرناندو، وتضم معالم بارزة، مثل كوينز بارك سافانا، وهي مساحة خضراء شاسعة تستضيف مباريات كرة قدم محلية وفعاليات ثقافية. خضعت الجزر للاستعمار الإسباني، ثم البريطاني، حتى حصولها على الاستقلال في 31 أغسطس 1962. شهد القرن الـ 19 هجرة عمال من الهند وإفريقيا، ما أدى إلى تنوع عرقي يظهر في التركيبة السكانية الحالية: 35.4 في المئة من أصل هندي، 34.2 في المئة من أصل إفريقي، والباقون من أصول مختلطة أو أوروبية. ثقافة ترينيداد وتوباجو هي انعكاس لتاريخها متعدد الأعراق. اللغة الإنجليزية هي الرسمية، لكن اللهجة المحلية كريول ترينيداد تتأثر باللغات الإفريقية، والهندية، والإسبانية. يتحدث السكان أيضًا الهندوستانية والتاميلية في مجتمعات معينة. المطبخ المحلي يعكس التنوع، مع أطباق مثل روتي «هندي»، وكالالو «إفريقي»، وبيلاو «مزيج كاريبي». الشغف بالموسيقى يمتد إلى الرياضة، حيث تُصاحب مباريات كرة القدم أحيانًا إيقاعات السوكا. تُعد ترينيداد وتوباجو من أغنى دول الكاريبي، بفضل احتياطيات النفط والغاز، التي تشكل 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، و80 في المئة من الصادرات، ما يضعها ضمن أعلى 66 دولة دخلًا، وتصدر البلاد أيضًا منتجات، مثل الأسمنت، والمواد الغذائية. كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في ترينيداد وتوباجو، حيث يُلقب المنتخب الوطني بـ«محاربو السوكا»، وهو اسم مستوحى من الموسيقى المحلية. تأسس اتحاد كرة القدم عام 1908، وانضم إلى الفيفا عام 1963. أبرز إنجاز للمنتخب كان التأهل لكأس العالم 2006 في ألمانيا، وهي المرة الوحيدة في تاريخه، بقيادة المدرب الهولندي ليو بينهاكر، بعد الفوز على البحرين 2ـ1 في مجموع مباراتي الملحق القاري. يحتل المنتخب حاليًا في التصنيف العالمي المركز 104. أنجبت ترينيداد وتوباجو مواهب تألقت عالميًا، ومن أبرزهم دوايت يورك «45 عامًا» أسطورة كرة القدم الترينيدادية، لعب مع مانشستر يونايتد، وأسهم في فوزه بالثلاثية التاريخية عام 1999 «الدوري الإنجليزي، وكأس الاتحاد، ودوري أبطال أوروبا»، وسجل 19 هدفًا في 72 مباراة دولية. كينواين جونز «41 عامًا» مهاجم قوي، لعب مع ساوثهامبتون، وستوك سيتي، في الدوري الإنجليزي، وسجل 23 هدفًا في 91 مباراة دولية. ودينيس لورينس «51 عامًا» مدافع صلب، اشتهر بتسجيله هدف التأهل التاريخي ضد البحرين عام 2005. من الجيل الحالي، يبرز لاعبون، مثل ليفي جارسيا «27 عامًا، يلعب في آيك أثينا اليوناني»، وهو أحد أعلى اللاعبين قيمة سوقية «7 ملايين يورو حسب ترانسفير ماركت»، وكيفن مولينو «35 عامًا، وكولومبوس كرو الأمريكي»، الذي يعد صانع ألعاب بارزًا. الدوري المحترف في ترينيداد وتوباجو «دوري TT للمحترفين، أو TT Premier League» هو العمود الفقري لكرة القدم المحلية، ويضم أندية تنافسية، مثل ديفينس فورس، وسان خوان جابلوت، نادٍ قوي من العاصمة، يصارع بانتظام على الألقاب. ويأتي هاسلي كروفورد في بورت أوف سبين، أبرز الملاعب بسعة 23.000 متفرج، ويستضيف مباريات المنتخب الوطني.


الرياضية
منذ 5 ساعات
- الرياضية
ولد بعد الموت.. أمور لا تحدث إلا في بوتافوجو
من رحم الموت، في ليلة مأساوية عام 1942، ولد بوتافوجو، أحد أعرق الأندية في بلاد البن والسامبا، مقدمًا أساطير، مثل جارينشا، الجناح الذي سحر العالم، وزاجالو، المايسترو وعبقري التكتيك. بدأت القصة عام 1891، عندما أسس المجدف الشهير ألميرانتيو مجموعة «بوتافوجو ريجاتا» بالتعاون مع أعضاء من نادي جوانابارينسي. في لحظات إبصار النور الأولى، ركز النادي على الرياضات المائية، لكن عام 1904 شهد انطلاقة قسم كرة القدم تحت اسم «نادي إليكترو»، قبل أن يستقر على «بوتافوجو لكرة القدم». وبعد 38 عامًا من التعايش المستقل، شهد عام 1942 لحظة حاسمة غيرت مسار النادي إلى الأبد. في مباراة كرة سلة بين فريقي التجديف وكرة القدم، سقط أرماندو ألبانو، نجم النادي، ميتًا على الملعب. توقف كل شيء، ونقل على الفور إلى غرفة تبديل الملابس، ولكن بعد بضع دقائق قاطع خبر وفاته المباراة، حين كانت النتيجة 23ـ21 لمصلحة نادي كرة القدم. اتخذ بوتافوجو دي ريجاتاس قرار إيقاف اللقاء، وتنازل عن المباراة، ليتمكن ألبانو من تحقيق فوز أخير تكريمًا له، وفي جوٍّ من المشاعر الجياشة، قرر مسؤولو الناديين توحيدهما، وبالتالي تأسيس بوتافوجو دي فوتيبول إي ريجاتاس. عاش بوتافوجو ذروته في الستينيات والسبعينيات، لكنه مر بفترات عصيبة لاحقًا، تخللها هبوط إلى الدرجة الثانية، وإخفاقات تاريخية، وسوء إدارة. عام 2022 كان نقطة التحول مع استحواذ رجل الأعمال جون تكستور، الذي جلب الاستقرار المالي والرؤية الطموحة. بفضل استثماراته وتعاقدات ذكية مع نجوم، مثل تياجو ألمادا، وأليكس تيليس، وإيجور جيسوس، ارتفعت القيمة السوقية للفريق إلى أكثر من 163 مليون يورو. ونجح بوتافوجو في استعادة الكثير من بريقه، في 2024 فاز ببطولة البرازيل بعد غياب 19 عامًا، وتوج بلقب اليبرتادرويس للمرة الأولى في تاريخه. بالنسبة لمشجعي بوتافوجو، الوقت هو كل شيء، انتظروا كثيرًا ليشهدوا عودة المارد ذي النجمة الواحدة للواجهة. على مر الأعوام كان اسم الفريق مرادفًا للأسى، والأخطاء الفادحة، والانهيارات، التي لا يمكن تفسيرها، والإخفاقات التاريخية. ولكن اليوم، بات الفريق الأكثر نجاحًا في مهد الكرة الجميلة. في أسبوع واحد، حسم لقب الدوري البرازيلي على حساب غريمه التقليدي بالميراس، ثم فاز بكأس ليبرتادوريس الكبير، على حساب أتلتيكو مينيرو. وكان الفوز على بالميراس هائلًا، كان أكثر من مجرد نصر، بل كان انتصارًا عريضًا على منافسٍ عظيم، وإعادة كتابةٍ لتاريخهم، وخطوة مهمة نحو التفرد الذي طالما سعى إليه بوتافوجو. الفوز بكأس الليبرتادريس كان فصلًا جديدًا من فصل العظمة، لم يتوقع أحد أن الفريق الذي واجه الهبوط في عام 2020، سيعود بكل هذه القوة والعنفوان. جثا النادي، الذي قدم للعالم جارينشيا وجيرزينيو ونيلتون سانتوس، على ركبتيه، بسبب الفساد، وسوء الإدارة، ومع ذلك، من أعماق اليأس، بدأت عملية إعادة البناء الملهمة. كان الأمر يتعلق باستعادة الثقة في النجمة الوحيدة، التي ترمز لبوتافوجو، وأصبحت بأهمية أي شيء آخر. يُعرف النادي بتمسكه بالخرافات، وكثيرًا ما تُردد عبارة ـ بجرعة كبيرة من الشفقة على الذات ـ مفادها أن «هناك أمورًا لا تحدث إلا في بوتافوجو». ولكن، في عام 2024، أصبح كل شيء مترابطًا، كان الفوز بكأس البرازيل حدثًا تاريخيًا، لكن نهائي كأس ليبرتادوريس، مثل شيئًا أعظم بكثير. كان فرصة لرفع بوتافوجو إلى قمة كرة القدم في أمريكا الجنوبية، ولحفر اسمه في التاريخ بطريقة لم يسبق لها مثيل في أي وقت مضى، وهذا ما حدث في بيونس أيرس. حسنًا، هل توقفت القصة، بالتأكيد كلا، وصل بوتافوجو إلى القمة التي حلم بها، ولا يمكن لأحد أن يسقطه منها، حتى جيرمان، بطل أوروبا. يتغنى محبو بوتافوجو بإرث النادي العريق، ويعدونه رمزًا للصمود، ومنارة للأملٍ، شيء لا يمكن حتى لأقوى أندية أوروبا أن تحرمهم منه. كانت المرة الأولى، التي يفوز فيها فريق من أمريكا الجنوبية على فريق أوروبي في كأس العالم منذ عام 2012. مثّل الفوز أيضًا إنجازًا كبيرًا لبوتافوجو، خاصة بالنظر إلى هيمنة باريس سان جيرمان الأخيرة على دوري أبطال أوروبا، ويعزى فوز بوتافوجو إلى الأداء المنظم والمنضبط، مع التركيز على خط وسط مزدحم ودفاع قوي، للاعبين كبار، مثل إيجور جيسوس، الذي سجل هدف الفوز، ومعه جيفرسون سافارينو، وألان، وألكسندر باربوزا، وأرتور، وجاير، وجريجور. بعد المباراة احتفلت جماهير بوتافوجو كما لو كانوا في عام 1959، عندما كان أمثال جارينشا، وزاجالو، وديدي، ونيلتون سانتوس، بعض من أعظم لاعبي كرة القدم البرازيلية على مر العصور، في قمة تألقهم بألوان النادي.

الرياضية
منذ 6 ساعات
- الرياضية
ترينيداد وتوباجو.. 24 جزيرة.. مليون نسمة.. ويورك بطل الشياطين
في أقصى جنوب البحر الكاريبي، تقع جمهورية ترينيداد وتوباجو، دولة صغيرة تبعد 11 كيلومترًا عن ساحل فنزويلا. تتكون ترينيداد وتوباجو من جزيرتين رئيستين، ترينيداد وتوباجو، إلى جانب 21 جزيرة صغيرة. تبلغ مساحتها الإجمالية 5128 كيلومترًا مربعًا، حيث تشكل ترينيداد الجزء الأكبر. ويبلغ عدد سكان البلاد، التي يواجه منتخبها الأول لكرة القدم نظيره الأخضر السعودي فجر الإثنين في الكأس الذهبية، نحو 1.4 مليون نسمة، معظمهم «96 في المئة» يعيشون في ترينيداد، بينما يقطن 4 في المئة في توباجو. العاصمة، بورت أوف سبين «ميناء إسبانيا»، تقع على الساحل الشمالي الغربي لترينيداد، وهي مركز النشاط السياسي والثقافي والاقتصادي. وتعد ثالث أكبر مدينة بعد تشاجواناس وسان فيرناندو، وتضم معالم بارزة، مثل كوينز بارك سافانا، وهي مساحة خضراء شاسعة تستضيف مباريات كرة قدم محلية وفعاليات ثقافية. خضعت الجزر للاستعمار الإسباني، ثم البريطاني، حتى حصولها على الاستقلال في 31 أغسطس 1962. شهد القرن الـ 19 هجرة عمال من الهند وإفريقيا، ما أدى إلى تنوع عرقي يظهر في التركيبة السكانية الحالية: 35.4 في المئة من أصل هندي، 34.2 في المئة من أصل إفريقي، والباقون من أصول مختلطة أو أوروبية. ثقافة ترينيداد وتوباجو هي انعكاس لتاريخها متعدد الأعراق. اللغة الإنجليزية هي الرسمية، لكن اللهجة المحلية كريول ترينيداد تتأثر باللغات الإفريقية، والهندية، والإسبانية. يتحدث السكان أيضًا الهندوستانية والتاميلية في مجتمعات معينة. المطبخ المحلي يعكس التنوع، مع أطباق مثل روتي «هندي»، وكالالو «إفريقي»، وبيلاو «مزيج كاريبي». الشغف بالموسيقى يمتد إلى الرياضة، حيث تُصاحب مباريات كرة القدم أحيانًا إيقاعات السوكا. تُعد ترينيداد وتوباجو من أغنى دول الكاريبي، بفضل احتياطيات النفط والغاز، التي تشكل 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، و80 في المئة من الصادرات، ما يضعها ضمن أعلى 66 دولة دخلًا، وتصدر البلاد أيضًا منتجات، مثل الأسمنت، والمواد الغذائية. كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في ترينيداد وتوباجو، حيث يُلقب المنتخب الوطني بـ«محاربو السوكا»، وهو اسم مستوحى من الموسيقى المحلية. تأسس اتحاد كرة القدم عام 1908، وانضم إلى الفيفا عام 1963. أبرز إنجاز للمنتخب كان التأهل لكأس العالم 2006 في ألمانيا، وهي المرة الوحيدة في تاريخه، بقيادة المدرب الهولندي ليو بينهاكر، بعد الفوز على البحرين 2ـ1 في مجموع مباراتي الملحق القاري. يحتل المنتخب حاليًا في التصنيف العالمي المركز 104. أنجبت ترينيداد وتوباجو مواهب تألقت عالميًا، ومن أبرزهم دوايت يورك «45 عامًا» أسطورة كرة القدم الترينيدادية، لعب مع مانشستر يونايتد، وأسهم في فوزه بالثلاثية التاريخية عام 1999 «الدوري الإنجليزي، وكأس الاتحاد، ودوري أبطال أوروبا»، وسجل 19 هدفًا في 72 مباراة دولية. كينواين جونز «41 عامًا» مهاجم قوي، لعب مع ساوثهامبتون، وستوك سيتي، في الدوري الإنجليزي، وسجل 23 هدفًا في 91 مباراة دولية. ودينيس لورينس «51 عامًا» مدافع صلب، اشتهر بتسجيله هدف التأهل التاريخي ضد البحرين عام 2005. من الجيل الحالي، يبرز لاعبون، مثل ليفي جارسيا «27 عامًا، يلعب في آيك أثينا اليوناني»، وهو أحد أعلى اللاعبين قيمة سوقية «7 ملايين يورو حسب ترانسفير ماركت»، وكيفن مولينو «35 عامًا، وكولومبوس كرو الأمريكي»، الذي يعد صانع ألعاب بارزًا. الدوري المحترف في ترينيداد وتوباجو «دوري TT للمحترفين، أو TT Premier League» هو العمود الفقري لكرة القدم المحلية، ويضم أندية تنافسية، مثل ديفينس فورس، وسان خوان جابلوت، نادٍ قوي من العاصمة، يصارع بانتظام على الألقاب. ويأتي هاسلي كروفورد في بورت أوف سبين، أبرز الملاعب بسعة 23.000 متفرج، ويستضيف مباريات المنتخب الوطني.