logo
بريطانيا: الأهداف الحوثية المخطط لها أصيبت جميعها بنجاح

بريطانيا: الأهداف الحوثية المخطط لها أصيبت جميعها بنجاح

أكد مسؤولون يوم الأربعاء إن الجيش البريطاني نفذ عملية مشتركة مع القوات الأمريكية ضد ميليشيا الحوثي في ​​اليمن، في أول ضربة من نوعها منذ عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض وتصعيد الهجمات على المجموعة المدعومة من إيران.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الأميركي بشأن العملية، التي قالت وزارة الدفاع البريطانية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء إنها نفذت خلال الليل "لتقويض قدرات الحوثيين ومنع المزيد من الهجمات ضد الملاحة البريطانية والدولية".
وذكرت الوزارة في بيان لها أن طائرات تايفون المُزوّدة بقنابل دقيقة التوجيه شاركت في العملية، مضيفةً أن الغارة نُفذت "بعد حلول الظلام" لتقليل المخاطر على المدنيين.
وأضاف البيان أن الهدف كان "مجموعة مبانٍ يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مُسيّرة من النوع المُستخدم لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقع على بُعد حوالي 15 ميلاً جنوب صنعاء"، في إشارة إلى العاصمة اليمنية.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في كلمة أمام البرلمان إن الأهداف المخطط لها "أصيبت جميعها بنجاح ولم نر أي دليل على سقوط ضحايا من المدنيين"، وفق ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
جاءت العملية المشتركة يوم الثلاثاء بعد أن استخدم وزير الدفاع بيت هيجسيث تطبيق الرسائل غير السري Signal لنشر تفاصيل حساسة حول مهمة أمريكية في اليمن، مما أثار تساؤلات حول الأمن العملياتي وما إذا كان حلفاء الولايات المتحدة سوف يتراجعون عن المزيد من المشاركة.
ويوم الأربعاء، طلبت هيلين ماجواير، المتحدثة باسم الديمقراطيين الليبراليين الوسطيين في بريطانيا في قضايا الدفاع، ضماناتٍ بعدم تعريض الأمن للخطر من قِبل الولايات المتحدة. أجاب السيد هيلي: "ستظلّ استخباراتنا البريطانية وأنظمة اتصالاتنا البريطانية آمنة".
في رسائل سيجنال المسربة، انتقد السيد هيجسيث بشدة الدول الأوروبية، واصفًا إياها بـ"المتطفلة" و"المثيرة للشفقة". في ذلك الوقت، وصف السيد هيلي هذه التعليقات بأنها "تحدٍّ" وليست إهانة، مضيفًا أن "الأمريكيين لديهم قضية".
ومنذ خريف عام 2023، هاجم الحوثيون مراراً وتكراراً السفن التجارية والبحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة يقولون إنها تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف في غزة.
وشاركت بريطانيا في ضربات مشتركة على أهداف للحوثيين، أُمر بشنها في عهد الرئيس جوزيف بايدن الابن، والتي بدأت في يناير/كانون الثاني 2024. وقال السيد هيلي إن عملية يوم الثلاثاء كانت المرة الأولى التي تضرب فيها بريطانيا مواقع الجماعة منذ مايو/أيار من العام الماضي.
في مارس/آذار، أمر ترامب بشن حملة مكثفة، أطلق عليها المسؤولون الأمريكيون اسم "عملية الفارس الخشن". ومنذ ذلك الحين، ضربت القوات الأمريكية أكثر من 800 هدف، وفقًا لما ذكره الجيش الأمريكي يوم الأحد.
وقال السيد هيلي يوم الأربعاء إن بريطانيا تقف إلى جانب "أقرب حلفائها الأمنيين"، في وقتٍ تُكثّف فيه الولايات المتحدة أنشطتها العسكرية في البحر الأحمر. وجادل بأن تعطيل الحوثيين لحركة الشحن العالمية يُلحق الضرر بالاقتصاد البريطاني ويُزعزع استقرار المنطقة.
وقال أمام المشرعين: "لا تشكوا في أن الحوثيين يعملون كعنصر لعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، وهم يواصلون تلقي الدعم من إيران عسكريا وماليا، وحتى روسيا حاولت دعم عمليات الحوثيين".
وأضاف هيلي أن الضربات الأميركية الأخيرة دمرت مراكز قيادة وسيطرة متعددة للحوثيين، وأنظمة دفاع جوي، ومواقع تصنيع وتخزين أسلحة متقدمة، مستشهدا بمزاعم أميركية بأن إطلاق الصواريخ الباليستية انخفض بنسبة 69 بالمئة، والهجمات بطائرات بدون طيار بنسبة 55 بالمئة.

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

مسؤول أمريكي: ترامب ومسؤولون أعربوا عن قلقهم من أن نتنياهو قد يأمر بضرب منشآت إيران النووية
مسؤول أمريكي: ترامب ومسؤولون أعربوا عن قلقهم من أن نتنياهو قد يأمر بضرب منشآت إيران النووية

Yemenat

timean hour ago

  • Yemenat

مسؤول أمريكي: ترامب ومسؤولون أعربوا عن قلقهم من أن نتنياهو قد يأمر بضرب منشآت إيران النووية

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، من الإضرار بالمفاوضات بين واشنطن وطهران. ونقل موقع 'واللا'، عن مسؤول أمريكي، قوله إن 'ترامب ومسؤولون كبار أعربوا عن قلقهم من أن نتنياهو قد يأمر بضرب منشآت إيران النووية'، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي أعرب عن قلقه من خطوات قد يتخذها نتنياهو لتخريب الدبلوماسية بين واشنطن وطهران. ووفقا للمسؤول الأمريكي، أبلغ ترامب، نتنياهو أنه يريد التوصل لحل دبلوماسي مع إيران ولا يريد أن يقف أي شيء في طريقه، لافتا إلى أن 'رسالة ترامب لنتنياهو كانت أن الوقت ليس مناسبا لتفاقم الوضع بينما يحاول هو حل المشاكل'. وأعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس الماضي، عن 'مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن ومدير وكالة الطاقة الذرية بشأن تهديدات إسرائيل الأخيرة'. وقال عراقجي، في رسالته، إن 'تهديد إسرائيل بالهجوم على المنشآت النووية السلمية في إيران خطر على السلام والأمن الإقليمي والدولي'، مؤكدا ضرورة اتخاذ تدابير خاصة لحماية المنشآت والمواد النووية الإيرانية. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة أن تبادر الوكالة الدولية للتحقيق في هذه التهديدات وإدانتها بوضوح حفاظا على مصداقيتها. وكشفت مصادر إسرائيلية، في وقت سابق، تفاصيل استعدادات إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية بسرعة في حال انهيار المفاوضات، وذلك قبل يوم من انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات الأمريكية الإيرانية، يوم الجمعة. وأفاد مصدران إسرائيليان مطلعان بأن 'أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تحولت خلال الأيام القليلة الماضية من الاعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق نووي إلى الاعتقاد بإمكانية انهيار المحادثات قريبًا'، وذلك ، وفق ما نقل موقع 'أكسيوس'. وقال مصدر مطلع إن 'الجيش الإسرائيلي يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا، لذا يتعين على إسرائيل التحرك بسرعة في حال فشلت المحادثات'، إلا أنه رفض توضيح سبب اعتقاد الجيش بأن الضربة ستكون أقل فعالية لاحقًا. كما أضاف مصدر إسرائيلي آخر أن 'رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتظر انهيار المحادثات النووية، ما قد يجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منفتحًا أكثر على فكرة التحرك العسكري، وقد يمنح تل أبيب الضوء الأخضر'. وكشف أن 'نتنياهو عقد اجتماعًا حساسًا للغاية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات بشأن وضع المحادثات النووية'. في حين أوضح مسؤول أمريكي أن 'إدارة ترامب قلقة من إمكانية إقدام نتنياهو على مثل هذه الخطوة حتى دون موافقة الرئيس الأمريكي'. وكشفت وسائل أمريكية، الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخبارية حول استعدادات إسرائيلية محتملة لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية. وذكرت شبكة 'سي إن إن' الإخبارية نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن 'الولايات المتحدة تلقت معلومات استخبارية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية'. وقالت المصادر إنه 'من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت القيادة الإسرائيلية قد اتخذت قرارا نهائيا بشأن الضربات'. والعام الماضي، شنت إيران هجومين صاروخيين على إسرائيل، الأول كان في 14 أبريل/ نيسان ردا على هجوم إسرائيل على القنصلية العامة الإيرانية في دمشق، والثاني كان في ليلة 19 أبريل، فيما ردت إسرائيل بشن ضربة محدودة على أهداف في إيران. وكان ترامب قد هدد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توقف برنامجها النووي. من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية على استعدادها للتفاوض بشرط الاحترام المتبادل. يُذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى اتفاق مع إيران، بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. وانسحبت الولايات المتحدة، خلال ولاية ترامب السابقة، من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة 'الضغوط القصوى' على إيران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.

"ذا هيل" الأمريكية: هروب ترامب من اليمن أزعج "إسرائيل" والدول العربية المعتمدة على أمريكا
"ذا هيل" الأمريكية: هروب ترامب من اليمن أزعج "إسرائيل" والدول العربية المعتمدة على أمريكا

Al Yemeni One

time4 hours ago

  • Al Yemeni One

"ذا هيل" الأمريكية: هروب ترامب من اليمن أزعج "إسرائيل" والدول العربية المعتمدة على أمريكا

أثار انسحاب الولايات المتحدة من ساحة العمليات العسكرية في اليمن، ووقف دعمها للعدوان الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني، قلقًا كبيرًا لدى الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية التي كانت تعتمد بشكل رئيسي على الدعم العسكري الأمريكي، بحسب ما نشره موقع صحيفة 'ذا هيل' الأمريكية في تقرير جديد. وجاء المقال تحت عنوان: 'اليمنيون صامدون وترامب يتراجع.. هل تتراجع الولايات المتحدة حقًّا؟'، للكاتب 'عمران خالد'، حيث سلط الضوء على فشل السياسة الأمريكية في اليمن، وكشف كيف أن الاتفاق الأخير بين واشنطن والحوثيين كشف زيف الالتزام الأمريكي تجاه حلفائها، وخاصةً الكيان الصهيوني. وأشار الكاتب إلى أن ترك الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي وحيدًا أمام الهجمات اليمنية المتزايدة يُعزز الرواية التي طالما كررها الحوثيون للأنظمة العربية والإسلامية، وهي أن أمريكا دولة غير موثوقة، وأن ولاءها لا يتجاوز الحسابات والمصالح الآنية، وليس الشراكات الاستراتيجية طويلة الأمد. وأضاف أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وصف فيها اليمنيين بأنهم 'شعب شجاع ويملك إرادة الصمود'، بعد أن كان قد هدد سابقًا بـ'سحقهم جميعًا'، تُعتبر اعترافًا غير مباشر بفشل الحملة العسكرية الأمريكية، وانهزام استراتيجية الضربات الجوية البعيدة المدى التي اعتمدتها إدارة ترامب في محاولة لإعادة السيطرة على الأجواء والممرات البحرية في المنطقة. وأكد الكاتب أن العدوان الأمريكي على اليمن لم يحقق أي مكاسب استراتيجية، بل كبد الولايات المتحدة خسائر مالية وتكنولوجية باهظة، تجاوزت مليار دولار، نتيجة إسقاط الحوثيين أكثر من 20 طائرة مسيّرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper، بالإضافة إلى تدمير طائرتين مقاتلتين مجهولتي المصير، باستخدام معدات محلية الصنع وشبكة رادارات هجينة. وقال الموقع إن تصريح ترامب بأن 'اليمنيين يستحقون فرصة'، يعكس في الواقع استنفاد كل الخيارات العسكرية المتاحة أمام واشنطن، وهو ما يؤكد أن الانسحاب ليس إلا اعترافًا بالهزيمة، يتم تقديمه بصيغة انتصار مصطنع. وأوضح الكاتب أن اتفاق وقف إطلاق النار يُظهر حالة من التناقضات داخل السياسة الأمريكية، خاصةً أنه لم يشمل الكيان الصهيوني ضمن بنوده، وهو أمر أثار غضب تل أبيب وقلق بعض الأنظمة العربية التي تخشى أن تكون هي الأخرى ضحية سياسة التخلي الأمريكي في المستقبل. وأشار إلى أن هذا الاتفاق كشف عن وجود شرخ حقيقي داخل المحور الأمريكي – الإسرائيلي التقليدي، وبرهن على أن الولايات المتحدة تضع مصالحها فوق كل اعتبار، ولا تتردد في التضحية بأصدقائها إذا كان ذلك يصب في صالحها أو يخفف من خسائرها المتراكمة. وأكد أن انسحاب القوات الأمريكية من البحر الأحمر وسحب حاملة الطائرات 'ترومان' من المنطقة يُظهر أن واشنطن لم تعد قادرة أو راغبة في تحمل المزيد من الخسائر، خاصةً بعدما أثبتت الدفاعات الجوية اليمنية فعاليتها حتى ضد أحدث الطائرات الأمريكية مثل F-35 وB-2. واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الكيان الصهيوني كان يعتمد على الدعم الأمريكي الكامل لحمايته من الهجمات اليمنية، لكن وقف العدوان من جانب واحد تركه وحيدًا أمام تصاعد وتيرة الهجمات عبر البحر الأحمر وحتى داخل مدن الاحتلال. كما لفت إلى أن السعودية والإمارات بدأتا تشعران بالقلق من أن نفس السياسة الأمريكية قد تُستخدم مستقبلًا معهما أيضًا، بمجرد أن تصبح عبئًا على الاقتصاد الأمريكي أو تهدد الاستقرار الداخلي. ويذكر أن صحيفة 'ذا هيل' كانت قد نشرت الأسبوع الماضي مقالًا مشابهًا انتقدت فيه بشدة سياسة ترامب الخارجية، واعتبرته مسؤولًا مباشرًا عن خسارة الولايات المتحدة نفوذها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط.

هارتس ..لا يوجد أي دولة في العالم نجحت في اخضاع اليمنيين
هارتس ..لا يوجد أي دولة في العالم نجحت في اخضاع اليمنيين

26 September Net

time6 hours ago

  • 26 September Net

هارتس ..لا يوجد أي دولة في العالم نجحت في اخضاع اليمنيين

26سبتمبنرت:- أقر اعلام الكيان الصهيوني بفشل وعدم فاعلية العدوان الصهيوني على اليمن في ردع اليمنيين في مواصلة دعم وإسناد غزة. وقالت صحيفة "هآرتس" بأنه لا يوجد أي دولة نجحت في إخضاع اليمنيين . واوضحت الصحيفة بأن اليمنيين لا يخافون من أعدائهم ويؤمنون إيماناً حقيقياً بأن الله معهم. مشيرة إلى أن اليمنيين ليسوا قصة "قصيرة مسلية" إنهم يواصلون إطلاق الصواريخ على "إسرائيل" ويعطلون روتين حياة سكانها، حيث وإن هجمات سلاح الجو الإسرائيلي لا تردع اليمنيين. لافتة الى أن ترامب سئم من الحرب مع اليمنيين وبالتالي سعى إلى صفقة معهم، والسؤال هو مدى الضغط الذي سيمارعلى نتنياهو لعقد صفقة مع اليمنيين من أجل إيقاف الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store