logo
بريطانيا: الأهداف الحوثية المخطط لها أصيبت جميعها بنجاح

بريطانيا: الأهداف الحوثية المخطط لها أصيبت جميعها بنجاح

اليمن الآن٠١-٠٥-٢٠٢٥

أكد مسؤولون يوم الأربعاء إن الجيش البريطاني نفذ عملية مشتركة مع القوات الأمريكية ضد ميليشيا الحوثي في ​​اليمن، في أول ضربة من نوعها منذ عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض وتصعيد الهجمات على المجموعة المدعومة من إيران.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الأميركي بشأن العملية، التي قالت وزارة الدفاع البريطانية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء إنها نفذت خلال الليل "لتقويض قدرات الحوثيين ومنع المزيد من الهجمات ضد الملاحة البريطانية والدولية".
وذكرت الوزارة في بيان لها أن طائرات تايفون المُزوّدة بقنابل دقيقة التوجيه شاركت في العملية، مضيفةً أن الغارة نُفذت "بعد حلول الظلام" لتقليل المخاطر على المدنيين.
وأضاف البيان أن الهدف كان "مجموعة مبانٍ يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مُسيّرة من النوع المُستخدم لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقع على بُعد حوالي 15 ميلاً جنوب صنعاء"، في إشارة إلى العاصمة اليمنية.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في كلمة أمام البرلمان إن الأهداف المخطط لها "أصيبت جميعها بنجاح ولم نر أي دليل على سقوط ضحايا من المدنيين"، وفق ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
جاءت العملية المشتركة يوم الثلاثاء بعد أن استخدم وزير الدفاع بيت هيجسيث تطبيق الرسائل غير السري Signal لنشر تفاصيل حساسة حول مهمة أمريكية في اليمن، مما أثار تساؤلات حول الأمن العملياتي وما إذا كان حلفاء الولايات المتحدة سوف يتراجعون عن المزيد من المشاركة.
ويوم الأربعاء، طلبت هيلين ماجواير، المتحدثة باسم الديمقراطيين الليبراليين الوسطيين في بريطانيا في قضايا الدفاع، ضماناتٍ بعدم تعريض الأمن للخطر من قِبل الولايات المتحدة. أجاب السيد هيلي: "ستظلّ استخباراتنا البريطانية وأنظمة اتصالاتنا البريطانية آمنة".
في رسائل سيجنال المسربة، انتقد السيد هيجسيث بشدة الدول الأوروبية، واصفًا إياها بـ"المتطفلة" و"المثيرة للشفقة". في ذلك الوقت، وصف السيد هيلي هذه التعليقات بأنها "تحدٍّ" وليست إهانة، مضيفًا أن "الأمريكيين لديهم قضية".
ومنذ خريف عام 2023، هاجم الحوثيون مراراً وتكراراً السفن التجارية والبحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة يقولون إنها تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف في غزة.
وشاركت بريطانيا في ضربات مشتركة على أهداف للحوثيين، أُمر بشنها في عهد الرئيس جوزيف بايدن الابن، والتي بدأت في يناير/كانون الثاني 2024. وقال السيد هيلي إن عملية يوم الثلاثاء كانت المرة الأولى التي تضرب فيها بريطانيا مواقع الجماعة منذ مايو/أيار من العام الماضي.
في مارس/آذار، أمر ترامب بشن حملة مكثفة، أطلق عليها المسؤولون الأمريكيون اسم "عملية الفارس الخشن". ومنذ ذلك الحين، ضربت القوات الأمريكية أكثر من 800 هدف، وفقًا لما ذكره الجيش الأمريكي يوم الأحد.
وقال السيد هيلي يوم الأربعاء إن بريطانيا تقف إلى جانب "أقرب حلفائها الأمنيين"، في وقتٍ تُكثّف فيه الولايات المتحدة أنشطتها العسكرية في البحر الأحمر. وجادل بأن تعطيل الحوثيين لحركة الشحن العالمية يُلحق الضرر بالاقتصاد البريطاني ويُزعزع استقرار المنطقة.
وقال أمام المشرعين: "لا تشكوا في أن الحوثيين يعملون كعنصر لعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، وهم يواصلون تلقي الدعم من إيران عسكريا وماليا، وحتى روسيا حاولت دعم عمليات الحوثيين".
وأضاف هيلي أن الضربات الأميركية الأخيرة دمرت مراكز قيادة وسيطرة متعددة للحوثيين، وأنظمة دفاع جوي، ومواقع تصنيع وتخزين أسلحة متقدمة، مستشهدا بمزاعم أميركية بأن إطلاق الصواريخ الباليستية انخفض بنسبة 69 بالمئة، والهجمات بطائرات بدون طيار بنسبة 55 بالمئة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إذلال أمريكا على يد اليمنيين: شهادات متتالية من كبار الخبراء إلى صنّاع القرار أمريكا
إذلال أمريكا على يد اليمنيين: شهادات متتالية من كبار الخبراء إلى صنّاع القرار أمريكا

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 18 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

إذلال أمريكا على يد اليمنيين: شهادات متتالية من كبار الخبراء إلى صنّاع القرار أمريكا

لم تكن جولات الصراع في البحر الأحمر والعربي بالهينة، فتداعياتها لا تزال تتكشف على مُكث مع الوقت، يبرزها كبار الخبراء الأمريكيين العسكر والاستشاريين عبر الدراسات والتقارير والتحليلات الصادرة تباعاً، وهي تنسجمُ تماماً مع أحاديث صناع القرار في البيت الأبيض والبنتاغون وإقراراتهم بأن ما جرى حدث استثنائي غير مألوف منذ الحرب العالمية الثانية، بل وأضاف إلى قاموس الحرب أبجديات لم تكن موجودة من قبل، وجميع هذه الشهادات الصادرة على هيئة كتابات تحليلية أو تصريحات مصوّرة تعطي لمحة عن انقلاب تاريخي كبير بكل المقاييس أحدثته الموجهات الأخيرة بين أكبر قوة عسكرية في العالم ضد اليمنيين. أحدث ما جاء في هذا السياق شهادة الكاتب الكبير مالكوم كيويني، الخبير بالشأن السياسي والمقرّب من أصحاب القرار في السلطات الأمريكية، في مقال بعنوان 'إذلال أمريكا العسكري'، ويشير إلى فشل الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها المعلنة، واضطرارها للقبول بوقف إطلاق نار بشروط لا تخدم مصالحها الاستراتيجية الأولية، ويؤسس لتحول محتمل في موازين القوى الإقليمية والدولية. ينطلق الكاتب كيويني في مقاله من الإشارة إلى أن فرض اليمنيين لحصارهم على البحر الأحمر، رداً على العدوان في غزة، كان بمثابة إشارة واضحة على تضاؤل القوة الأمريكية، ويعتبر أن رد فعل واشنطن، والذي تمثل في عمليتين عسكريتين متتاليتين في عهد بايدن، قد تحول إلى 'فضيحة محرجة'. فبعد عملية 'حارس الازدهار' التي فشلت في حماية الملاحة الصهيونية وتصدت لها الصواريخ اليمنية، جاءت عملية 'بوسيدون آرتشر' في يناير 2024، بمشاركة طائرات أمريكية وبريطانية، بهدف إخضاع اليمنيين بالقصف، ولكن الكاتب يؤكد أن هذه العملية لم تكن ناجحة ولم تفعل شيئاً لردع الهجمات اليمنية أو فتح البحر الأحمر. يعتبر الكاتب أن مواجهات البحر الأحمر أثارت تساؤلات جدية حول فعالية القوة العسكرية الأمريكية وقدرتها على فرض إرادتها في مواجهة تحديات غير تقليدية، انطلقت الأحداث مع إعلان القوات المسلحة اليمنية فرض حصار بحري على السفن المرتبطة بـ'إسرائيل' رداً على الحرب في غزة، وهو ما اعتبرته واشنطن تحدياً مباشراً لهيمنتها على الممرات البحرية الحيوية. الرد الأمريكي، الذي تمثل في عمليتي 'حارس الازدهار' و'بوسيدون آرتشر'، لم يحقق أهدافه المعلنة في تأمين الملاحة أو ردع الهجمات اليمنية. يصف الكاتب الأمريكي مالكوم كيويني، في مقاله التحليلي المنشور على موقع 'Unherd' بعنوان 'إذلال أمريكا العسكري' (America's military humiliation)، عملية 'حارس الازدهار' بأنها 'سرعان ما تحولت إلى فضيحة محرجة، حيث انسحب معظم شركاء التحالف واستمرت السفن في التعرض لضربات بصواريخ القوات المسلحة اليمنية، كما يشير إلى أن عملية 'بوسيدون آرتشر' اللاحقة 'لم تفعل شيئًا تقريبًا لردع هجمات القوات المسلحة اليمنية أو فتح البحر الأحمر أمام الملاحة' الإسرائيلية، مع تولي إدارة ترامب، وتصاعد التوقعات برد أكثر حسماً، جاءت عملية 'رافر رايدر' في مارس 2025، استمرت الحملة الجوية المكثفة لمدة ستة أسابيع، واستخدمت فيها أسلحة متطورة، بما في ذلك قاذفات الشبح B-2، ومع ذلك، انتهت العملية بإعلان ترامب عن التوصل لوقف إطلاق نار بوساطة عمانية، وصفه بـ'استسلام' اليمن. يعلق كيويني بتهكم على شروط هذا الاتفاق: 'بالطبع، لم يذكر ترامب شروط 'الاستسلام'، كان على القوات المسلحة اليمنية فقط التوقف عن مهاجمة السفن الأمريكية مقابل توقف أمريكا عن القصف؛ كانوا أحرارًا في الاستمرار في حصار البحر الأحمر أو إطلاق الصواريخ على 'إسرائيل'. يعيد تأكيد هذه النقطة بعبارة أخرى: منحت أمريكا للقوات المسلحة اليمنية تفويضًا مطلقًا لمواصلة السلوك الذي كان سبب دخول أمريكا في الحرب في المقام الأول، وهكذا، كان وصف هذه الصفقة بالاستسلام مناسبًا تمامًا؛ كل ما في الأمر أن القوات المسلحة اليمنية لم يكونوا هم من رفع العلم الأبيض'. يشير هذا التحليل إلى أن النتيجة الفعلية للعملية كانت أقرب إلى اعتراف أمريكي بعدم القدرة على تحقيق الأهداف العسكرية بالقوة. تتحدى هذه النتائج الفرضية القائلة بأن إخفاقات أمريكا العسكرية تنبع فقط من 'نقص الإرادة السياسية'، يؤكد كيويني أن عملية 'رافر رايدر' استخدمت 'العديد من أسلحة أمريكا الأكثر محدودية وتكلفة وتطورًا لمحاولة إخضاع القوات المسلحة اليمنية، ومع ذلك استسلمت'، ويستنتج أن 'أسلوب الحرب المفضل والمتزايد الوحيد القابل للتطبيق في أمريكا – الحرب الجوية – لم يعد فعالاً من حيث التكلفة ولا عمليًا'. يكشف التحليل المعمق عن مشكلات هيكلية في جوهر القوة العسكرية الأمريكية، فالأرقام المعلنة عن حجم الترسانة، مثل عدد حاملات الطائرات (11)، لا تعكس القدرة التشغيلية الفعلية. يقدر كيويني أن العدد القابل للنشر فعلياً يتراوح بين اثنتين وأربع حاملات فقط في أي وقت، وأن نصف العدد الكلي تم استخدامه ضد اليمن، الأمر نفسه ينطبق على قاذفات الشبح B-2، حيث يرجح أن القاذفات الست المستخدمة تمثل 'المخزون العامل بالكامل' بسبب الحاجة لتفكيك طائرات أخرى للحصول على قطع الغيار، وهو هنا يكشف عن أمر بالغ الخطورة والحساسية، ويقارب قضية حساسة للغاية قلّما أشير لها أو جرى الحديث عنها، ويشير الكاتب في التفصيل إلى أن 'نصف القاذفات الأمريكية فقط مؤهلة لما يسمى بحالة 'قادرة على أداء المهام' في المتوسط اليومي، وهي حالة لا تعني فعليًا أن الطائرة تعمل'، يضيف كيويني بعداً آخر يتعلق بقدرة التجديد والاستبدال: 'بينما تستنزف أمريكا إرثها العسكري الهائل الذي ورثته من رونالد ريغان وسباق التسلح في الثمانينيات، لا توجد خطة لاستبداله… بالنسبة للجيش الأمريكي، فإن تجنب الخسائر ليس مسألة حذر أو جبن؛ بل هو نتيجة عدم القدرة التامة على تجديد القوة'، هذا العجز، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة للذخائر الدقيقة بعيدة المدى مثل صواريخ JASSM (مليون دولار للصاروخ الواحد)، ومحدودية مخزونها الذي يستنزف بسرعة في أي صراع حقيقي، يضع قيوداً كبيرة على القدرات الأمريكية. كما واجهت القوة الجوية الأمريكية تحديات غير متوقعة، حيث لم تتمكن من فرض تفوق جوي مطلق، واضطرت طائراتها، بما فيها مقاتلات F-35 الشبحية، لتفادي الدفاعات الجوية اليمنية، وتم إسقاط طائرات مسيرة استطلاعية مكلفة مثل MQ-9 Reaper (أكثر من 30 مليون دولار للواحدة)، ما أثر على دقة الاستهداف. تُظهر المواجهة في البحر الأحمر أن التفوق التكنولوجي والتكلفة الباهظة للأسلحة لا يضمنان بالضرورة تحقيق الأهداف العسكرية، خاصة في مواجهة خصم يمتلك إرادة قوية، ويستخدم تكتيكات غير متماثلة بفعالية. يختتم كيويني تحليله بالإشارة إلى الأبعاد الأوسع لهذه المواجهة: 'لن تؤكد خطورة ما حدث في اليمن نفسها إلا عندما تكون الطبقة السياسية مستعدة للتعامل مع العالم الجديد الذي نعيش فيه الآن: عالم ليس لدى الولايات المتحدة فيه أي أرنب عسكري جديد لسحبه من قبعتها، وتلك التي تمتلكها ببساطة ليست كافية للاقتراب من النصر'، حديث الكاتب الأمريكي في تحليله كشف أبعاداً جديدة للمواجهات التي خاضتها الولايات المتحدة مع القوات المسلحة اليمنية بما يتجاوز النتائج العسكرية المباشرة، لتطرح أسئلة حول مستقبل الهيمنة الأمريكية وقدرة القوة العسكرية التقليدية على مواجهة التحديات المعاصرة في عالم متغير، وهنا نشير إلى تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس قبل أيام في حفل تخرج دفعة من البحرية الأمريكية، الذي يعزز الفكرة ويخدم سياق التحليل الذي أورده الكاتب من أعلى سلطة سياسية في أمريكا وحتى من رجل يُعَدُّ ضابط إيقاع السياسة الأمريكية الترمبية الموصوفة بالمتقلبة. ـــــــ تحليل | يحيى الشامي

صحيفة امريكية: الولايات المتحدة لم تحقق تفوقًا ضد 'أنصار الله' رغم الحملة المكلفة
صحيفة امريكية: الولايات المتحدة لم تحقق تفوقًا ضد 'أنصار الله' رغم الحملة المكلفة

يمنات الأخباري

timeمنذ يوم واحد

  • يمنات الأخباري

صحيفة امريكية: الولايات المتحدة لم تحقق تفوقًا ضد 'أنصار الله' رغم الحملة المكلفة

كشف تقرير لمجلة 'ذا ناشيونال إنترست' الامريكية، أن الحملة العسكرية الأمريكية ضد 'أنصارالله'، المعروفة باسم 'عملية الفارس الخشن'، التي أُطلقت في مارس الماضي، لم تُحرز نتائج استراتيجية تُذكر رغم تكلفتها التي تجاوزت مليار دولار، مؤكدًا أن الوضع بين واشنطن ووانصار الله عاد إلى ما كان عليه قبل العملية. وأشار التقرير، إلى أن الحملة بدأت في وقت كانت فيه حركة 'أنصارالله' تستهدف إسرائيل وليس السفن الأمريكية بشكل مباشر، وهو ما جعل مبررات التدخل العسكري موضع شك منذ البداية، خصوصًا في ظل قدرة شركات الشحن على التكيّف مع التهديدات عبر تغيير مساراتها، دون تأثير ملحوظ على الاقتصاد الأمريكي. وأضاف أن الحملة فشلت في تحقيق التفوق الجوي أو في إضعاف البنية القيادية والعسكرية لانصار الله، الذين حافظوا على قدرتهم على تنفيذ هجمات، ما دفع إدارة الرئيس ترامب إلى إعلان وقف لإطلاق النار في خطوة مفاجئة، اعتُبرت بمثابة اعتراف بعدم جدوى الاستمرار في العمليات. وحذّر التقرير من أن تصاعد الضغوط لاستئناف الهجمات، خاصة مع استمرار انصار الله في استهداف إسرائيل، قد يُعيد الولايات المتحدة إلى دائرة التصعيد غير المجدي، ما لم تُعطِ الأولوية لحل سياسي في غزة، باعتبار أن هجمات 'انصار الله' مرتبطة بشكل مباشر بالحرب هناك. وختم التقرير بالإشارة إلى أن إدارة ترامب، رغم مسؤوليتها عن إطلاق العملية، أظهرت براغماتية في قرار الانسحاب منها، متجاوزة مخاوف 'الهيبة والمصداقية' التي كثيرًا ما منعت قادة سابقين من التراجع عن حملات عسكرية غير ناجحة.

مسؤول أمريكي: ترامب ومسؤولون أعربوا عن قلقهم من أن نتنياهو قد يأمر بضرب منشآت إيران النووية
مسؤول أمريكي: ترامب ومسؤولون أعربوا عن قلقهم من أن نتنياهو قد يأمر بضرب منشآت إيران النووية

يمنات الأخباري

timeمنذ يوم واحد

  • يمنات الأخباري

مسؤول أمريكي: ترامب ومسؤولون أعربوا عن قلقهم من أن نتنياهو قد يأمر بضرب منشآت إيران النووية

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، من الإضرار بالمفاوضات بين واشنطن وطهران. ونقل موقع 'واللا'، عن مسؤول أمريكي، قوله إن 'ترامب ومسؤولون كبار أعربوا عن قلقهم من أن نتنياهو قد يأمر بضرب منشآت إيران النووية'، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي أعرب عن قلقه من خطوات قد يتخذها نتنياهو لتخريب الدبلوماسية بين واشنطن وطهران. ووفقا للمسؤول الأمريكي، أبلغ ترامب، نتنياهو أنه يريد التوصل لحل دبلوماسي مع إيران ولا يريد أن يقف أي شيء في طريقه، لافتا إلى أن 'رسالة ترامب لنتنياهو كانت أن الوقت ليس مناسبا لتفاقم الوضع بينما يحاول هو حل المشاكل'. وأعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس الماضي، عن 'مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن ومدير وكالة الطاقة الذرية بشأن تهديدات إسرائيل الأخيرة'. وقال عراقجي، في رسالته، إن 'تهديد إسرائيل بالهجوم على المنشآت النووية السلمية في إيران خطر على السلام والأمن الإقليمي والدولي'، مؤكدا ضرورة اتخاذ تدابير خاصة لحماية المنشآت والمواد النووية الإيرانية. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة أن تبادر الوكالة الدولية للتحقيق في هذه التهديدات وإدانتها بوضوح حفاظا على مصداقيتها. وكشفت مصادر إسرائيلية، في وقت سابق، تفاصيل استعدادات إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية بسرعة في حال انهيار المفاوضات، وذلك قبل يوم من انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات الأمريكية الإيرانية، يوم الجمعة. وأفاد مصدران إسرائيليان مطلعان بأن 'أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تحولت خلال الأيام القليلة الماضية من الاعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق نووي إلى الاعتقاد بإمكانية انهيار المحادثات قريبًا'، وذلك ، وفق ما نقل موقع 'أكسيوس'. وقال مصدر مطلع إن 'الجيش الإسرائيلي يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا، لذا يتعين على إسرائيل التحرك بسرعة في حال فشلت المحادثات'، إلا أنه رفض توضيح سبب اعتقاد الجيش بأن الضربة ستكون أقل فعالية لاحقًا. كما أضاف مصدر إسرائيلي آخر أن 'رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتظر انهيار المحادثات النووية، ما قد يجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منفتحًا أكثر على فكرة التحرك العسكري، وقد يمنح تل أبيب الضوء الأخضر'. وكشف أن 'نتنياهو عقد اجتماعًا حساسًا للغاية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات بشأن وضع المحادثات النووية'. في حين أوضح مسؤول أمريكي أن 'إدارة ترامب قلقة من إمكانية إقدام نتنياهو على مثل هذه الخطوة حتى دون موافقة الرئيس الأمريكي'. وكشفت وسائل أمريكية، الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخبارية حول استعدادات إسرائيلية محتملة لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية. وذكرت شبكة 'سي إن إن' الإخبارية نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن 'الولايات المتحدة تلقت معلومات استخبارية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية'. وقالت المصادر إنه 'من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت القيادة الإسرائيلية قد اتخذت قرارا نهائيا بشأن الضربات'. والعام الماضي، شنت إيران هجومين صاروخيين على إسرائيل، الأول كان في 14 أبريل/ نيسان ردا على هجوم إسرائيل على القنصلية العامة الإيرانية في دمشق، والثاني كان في ليلة 19 أبريل، فيما ردت إسرائيل بشن ضربة محدودة على أهداف في إيران. وكان ترامب قد هدد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توقف برنامجها النووي. من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية على استعدادها للتفاوض بشرط الاحترام المتبادل. يُذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى اتفاق مع إيران، بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. وانسحبت الولايات المتحدة، خلال ولاية ترامب السابقة، من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة 'الضغوط القصوى' على إيران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store