logo
الشرق: ترامب يستجيب للأمير محمد بن سلمان ويرفع العقوبات عن سوريا

الشرق: ترامب يستجيب للأمير محمد بن سلمان ويرفع العقوبات عن سوريا

وزارة الإعلام١٤-٠٥-٢٠٢٥

كتبت صحيفة 'الشرق': وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية صباح الثلاثاء في مستهل جولة بمنطقة الخليج تستغرق أربعة أيام، تشمل الإمارات وقطر، يتم التركيز فيها على الصفقات الاقتصادية الكبرى، لكن الوضع في المنطقة، وخاصة في غزة، والملف النووي الإيراني يلقي بظلاله على الجولة. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في استقبال ترامب على مدرج المطار في الرياض.
وينص البروتوكول السعودي على استقبال أمراء المناطق لقادة الدول الزائرين، لكنّ ذلك يتم تجاوزه خلال زيارات قادة الدول التي تربطها علاقات وثيقة مع المملكة، حيث يكون ولي العهد في استقبالهم.
ووسط مظاهر استقبال كبيرة وصل دونالد ترامب بعدها إلى قصر اليمامة في الرياض لعقد محادثات رسمية مع ولي العهد السعودي.
ووقع البلدان بعدها صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها 'الأكبر في التاريخ'، وذلك ضمن سلسلة اتفاقيات وقّعها ترامب ومحمد بن سلمان، وقال البيت الأبيض إن السعودية ستستثمر 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، فيما قالت تقارير إعلامية إن 'ترامب مازح ولي العهد السعودي برفع المبلغ إلى ترليون دولار'.
وذكر البيت الأبيض في بيان 'وقّعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار'، لتزويد المملكة الخليجية 'بمعدات قتالية متطورة'. وأشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد جولة والرئيس الأميركي دونالد ترامب في المعرض المصاحب لمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي، الى أننا 'نعمل على فرص شراكة مع الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار، من بينها اتفاقيات تزيد عن 300 مليار دولار تم الإعلان عنها خلال المنتدى السعودي الأميركي، وسنعمل خلال الأشهر المقبلة على رفعها إلى تريليون دولار'.
واشار ترامب في كلمة له في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض، الى اننا نحتفل بمرور ثمانين عاما من العلاقات الوثيقة مع السعودية، ونتخذ خطوات لتقوية الشراكة. ولفت لى ان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رجل عظيم لا مثيل له، ولن أنسى أبدا الضيافة الاستثنائية التي أكرمني بها الملك سلمان قبل 8 سنوات.
مضيفا 'أنني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان نكن لبعضنا الكثير من الود'.
واردف ترامب 'مستعدون لمساعدة لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه، وعلينا جميعا أن نأمل أن تنجح الحكومة السورية الجديدة في تحقيق الاستقرار في البلاد، وأرغب في أن أعرض على إيران مسارا جديدا وأفضل نحو مستقبل مأمول'. في السياق قال مصدران مطلعان لـ'رويترز' إن الولايات المتحدة والسعودية ناقشتا احتمال شراء الرياض طائرات إف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، في إشارة إلى الطائرة المقاتلة التي تحدثت تقارير عن اهتمام المملكة بها منذ سنوات.
وكان ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي وقعا 'وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية' بين البلدين، ضمن سلسلة اتفاقات ثنائية وقعها البلدان على هامش الزيارة، وشملت مجالات عدة بينها الطاقة والدفاع، حسب قناة 'الإخبارية' السعودية الرسمية.
وقالت القناة إن بن سلمان وترامب 'وقعا وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين الحكومتين السعودية والأميركية'.
وأضافت أن البلدين وقعا اتفاقيات أخرى في مجالي الطاقة والدفاع، أبرزها اتفاقية بين وزارتي الدفاع في البلدين بشأن تطوير وتحديث قدرات القوات المسلحة السعودية.
كما وقعا مذكرة تعاون في مجال التعدين والموارد التعدينية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة ووزارة الطاقة بالولايات المتحدة.
وجولة ترامب التي تستمر حتى 16 أيار، هي الأولى له خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية، علما بأنه قام بزيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس. وأكّد البيت الأبيض بأنه يتطلع إلى 'عودة تاريخية' إلى المنطقة.
وخلال الأيام التي سبقت الرحلة الخليجية، لعب البيت الأبيض دورا محوريا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان، وإفراج حركة المقاومة الفلسطينية 'حماس' عن رهينة إسرائيلي-أميركي في غزة، وعقد جولة أخرى من المحادثات النووية مع إيران.
جاءت هذه المبادرات الديبلوماسية بعد إعلان مفاجئ من ترامب الأسبوع الماضي بموافقته على هدنة مع الحوثيين في اليمن، بعد نحو شهرين من استهدافهم بغارات جوية شبه يومية.
ورسّخ قادة دول الخليج مكانتهم كشركاء ديبلوماسيين رئيسيين خلال ولاية ترامب الثانية.
ولا تزال الدوحة وسيطا رئيسيا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بينما توسطت السعودية في المحادثات بشأن الحرب في أوكرانيا.
'كنا رائعين معهم'
وفي الرياض، يلتقي ترامب أيضا بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست: السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عُمان.
ومن غير المرجح أن تكون جهود دفع السعودية للاعتراف بإسرائيل على رأس جدول أعمال هذه الرحلة، إذ باتت الرياض تصر على ضرورة إقامة دولة فلسطينية قبل مناقشة العلاقات مع الدولة العبرية.
ومن المرجح أن تكون إيران محورا رئيسيا خلال هذه الزيارة، عقب جولة رابعة من المحادثات في عُمان السبت شهدت إحراز الجانبين تقدما نسبيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السفير الأميركي لدى تركيا يتولى دور المبعوث الخاص إلى سوريا
السفير الأميركي لدى تركيا يتولى دور المبعوث الخاص إلى سوريا

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

السفير الأميركي لدى تركيا يتولى دور المبعوث الخاص إلى سوريا

أعلن السفير الأميركي لدى تركيا توم باراك اليوم الجمعة توليه منصب المبعوث الخاص إلى سوريا، مع سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لرفع العقوبات عن دمشق. وكتب باراك في منشور على منصة إكس: "رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدفنا الأساسي المتمثل في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية نهائيا، وسيمنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل".

سوريا والشرق الأوسط بعد زيارة ترامب: تغيّر يصعب تصديقه
سوريا والشرق الأوسط بعد زيارة ترامب: تغيّر يصعب تصديقه

المدن

timeمنذ 2 ساعات

  • المدن

سوريا والشرق الأوسط بعد زيارة ترامب: تغيّر يصعب تصديقه

في تعليقه على إعلان ترامب خطة لرفع العقوبات عن سوريا، قال الناطق باسم الكرملين إن الخطة الأميركية لبناء علاقات مع السلطات السورية "مفهومة تماماً". وأضاف، أن روسيا أيضاً تعمل على تطوير العلاقات مع الجانب السوري، حسب صحيفة الإزفستيا في 14 الجاري. ورأى أن إقامة العلاقات ضرورية لكي يحصل الشعب السوري أخيراً على السلام الذي يستحقه، وعلى الاستقرار وإمكانية رؤية المستقبل، لكي تبقى سوريا دولة موحدة. وكالة نوفوستي نقلت في 15 الجاري عن السفير الأميركي السابق في سوريا بيتر فورد قوله، إن قرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا، يشير إلى إعادة توجيه السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، وقد يُضعف موقف إسرائيل. ورأى السفير أن إنطلاق التقارب مع سوريا يشكل تحدياً لإسرائيل. فقد كانت إسرائيل (وما زالت) تريد إبقاء سوريا معزولة "لأنها بقيت الدولة العربية الوحيدة القادرة على مقاومة طموحاتها". وأضاف، أن خطوة ترامب تشكل تجلياً نادراً واختباراً لاستقلال واشنطن عن الشريك الرئيسي في المنطقة. ورأى أن المكان الذي أعلن منه ترامب قراره، يمنح الخطوة رمزية خاصة. ويبدو أن السفير السابق ذهب بعيداً في تقديراته، إذ افترض أن سوريا في المستقبل قد تصبح "شريك" الولايات المتحدة، على غرار ما هي عليه الأردن. ويرى أن هذا قد يجبر إسرائيل على إعادة النظر في مقاربتها لسوريا، وقد تخفض من عدد غاراتها على الأراضي السورية. كما يرى أن تطبيع العلاقات مع واشنطن قد يتم بسرعة، وذلك لأن القيادة السورية التي وصلت إلى السلطة في ظل العقوبات، "مستعدة لتولي دور الشريك الإقليمي الأصغر لواشنطن". ورأى السفير السابق، على خلفية التقارب المحتمل مع الولايات المتحدة، تبدو إمكانية تبرير الوجود العسكري الأميركي في سوريا أكثر صعوبة. ويقول إن انسحاب هذه القوات سيكون خطوة منطقية، ومن شأنها أن تخفض المخاطر في حال تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. موقع Caliber الأذري نشر في 14 الجاري نصاً بعنوان "برج ترامب والنفط أيضاً: ما الذي تغري به سوريا الولايات المتحدة؟". اعتبر الموقع أن إعلان ترامب يبدو بمثابة انتصار دبلوماسي كبير للحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع. ورأى أنه، وعلى الرغم من رفع العقوبات، لن يكون من السهل أن تحصل سوريا على استثمارات كبيرة. ويرد السبب إلى اندلاع الصدامات الإثنية الدينية بين المجموعات السورية من وقت لآخر، وإلى الغارات المتكررة لسلاح الجو الإسرائيلي. يشير الموقع إلى المفاوضات غير الرسمية مع إسرائيل التي تخوضها الحكومة السورية في الإمارات وبوساطتها. وينقل عن الصحافي الإسرائيلي المخضرم بن كاسبيت قوله إن الرئيس الشرع يريد وقف الغارات الجوية وانسحاب إسرائيل من جنوب سوريا، بما فيه جبل حرمون، وكذلك "توقف الأنشطة الإسرائيلية التي تقوض الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وتوحيد البلاد". أما ما تريده إسرئيل من سوريا، فيقول الموقع، من دون أن يحدد ما إن كان ينقل ن الصحافي الإسرائيلي، بأنها تريد ضمانات أمن للأقلية الدرزية؛ الحد من نفوذ تركيا ونزع السلاح من منطقة جنوب دمشق المحاذية للحدود مع إسرائيل. ويؤكد الموقع أن حكومة الشرع سبق أن نفذت إحدى اهم الرغبات الإسرائيلية: طرد الإيرانيين والأذرع التابعة لإيران من المنطقة المجاورة لإسرائيل ومن كافة المناطق السورية. يرى الموقع أن الرئيس السوري يبدو رجلاّ براغماتياً وسياسياً حاذقاً. فقد سبق أن صرح بأنه مستعد من حيث المبدأ للموافقة على اتفاق بشأن الاعتراف بإسرائيل مقابل وقف القصف وإنهاء الاحتلال في جنوب سوريا. موقع Detaly الإسرائيلي الناطق بالروسية نشر في 14 الجاري نصاً بعنوان "ترامب يرفع العقوبات عن سوريا. ماذا بعد؟". مما قاله الموقع، إن من شأن رفع العقوبات أن يشكل دفعة قوية للحكومة في دمشق، ولقاء ترامب مع الرئيس السوري في الرياض أصبح إشارة أخرى إلى العالم، بأن العزلة الدولية لسوريا يجب أن تنتهي. أشار الموقع إلى أنه منذ وصول الشرع إلى السلطة في سوريا، أطلق هو وحكومته حملة ضغط مكثفة لتخفيف العقوبات، ومساعدة البلاد على التعامل مع الدمار الواسع النطاق الناجم عن الحرب الأهلية. وكان الشرع يعمل بتأنٍ للحصول على شرعية دولية. وبذلت الحكومة السورية الجديدة جهوداً متناسقة لتقديم نفسها كقوة معتدلة يمكن قبولها في المجتمع الدولي. وكانت تعمل على النأي بنفسها عن الجماعات الإرهابية، وتبذل الوعود بالتعاون مع البلدان الأخرى في مكافحة الإرهاب، وتدلي بتصريحات تدعم حقوق الأقليات. ويشير الموقع إلى أن الولايات المتحدة سبق أن ألغت المكافأة التي رصدتها للقبض على الشرع، مما سمح له بالسفر خارج سوريا. وجاء إلغاء العقوبات إثر خطوة مماثلة اتخذتها بريطانيا في آذار/مارس المنصرم، ورفعت العقوبات عن 24 مؤسسة سورية، بما فيها المصرف المركزي. وسبق للاتحاد الأوروبي قبل ذلك بشهر أن رفع العقوبات عن القطاع المصرفي السوري. بعد أن يستعرض الموقع العقوبات التي يستطيع ترامب شخصياً إلغاءها، وبين تلك التي تحتاج إلى موافقة الكونغرس، يشير إلى أن سوريا لا تزال تحمل صفة "الدولة الممولة للإرهاب". وطالما بقيت هذه الصفة ملتصقة بالسلطة السورية، لا تستطيع الولايات المتحدة دعم حصول سوريا على قروض من البنك وصندوق النقد الدوليين, وعد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، كان حدثاً بارزاً في زيارة ترامب، التي ستبقى أصداؤها تتردد طويلاً في فضاء المنطقة، لكنه لم يكن الحدث الابرز، كما لم يكن غير متوقع. فقد نقلت صحيفة Gazeta الروسية في 12 الجاري عن The Times البريطانية قولها بأن السلطات السورية، ولرفع العقوبات الأميركية التي فرضت على سوريا في عهد النظام السوري السابق، سوف تقترح سلسلة من التنازلات، بما فيها حصول الشركات الأميركية على إمكانية استثمار الخامات الطبيعية السورية، على غرار الاتفاقية مع أوكرانيا. وقد يكون الأثر الأبرز والأهم لزيارة ترامب إلى الخليج، ما كشفت عنه من إشارات إلى تغير ما في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، كشفت عنها عدة وقائع مرتبطة بالزيارة ومن خارجها. وقد كرست الصحافة الإسرائيلية والعالمية عدة نصوص تركز على التغيّر الذي يصعب تصديقه في العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. من النصوص الإسرائيلية التي تجدر الإشارة إليها، النص الذي نشره في 17 الجاري موقع zahav الإسرائيلي الناطق بالروسية، والذي تحدث فيه عن "الميزة الكبرى" (الثروات الهائلة) التي تتمتع بها الدول الخليجية، والتي تستطيع بفضلها استمالة ترامب إلى جانبها. وترامب، هو الذي يقود الآن التحولات في الشرق الأوسط، والذي ينظر إلى العالم من منظور المال. صحيفة Kommersant الاتحادية الروسية نقلت في 15 الجاري عن عدد من مواقع الإعلام العالمية الكبرى تعليقاتها على زيارة ترامب إلى دول الخليج وإعلانه رفع العقوبات عن سوريا. عنونت الصحيفة نصها المقتضب بوصف ترامب بأنه "يريد الصفقات، الصفقات، والمزيد من الصفقات". نقلت الصحيفة عن الفايننشال تايمز تعليقها على آثار الزيارة على إسرائيل، وأوجزتها بالقول "نتنياهو يتحول إلى مجرد متفرج خلال جولة ترامب في الشرق الأوسط" تايمز أوف إسرائيل: ترامب يرحب بسوريا، يسلح السعوديين، يتعامل مع إيران والحوثيين، ويهمش المشاكل الإسرائيلية. Politico: رحلة ترامب كشفت عن الميزة الشديدة التي تتمتع بها بعض الدول العربية على إسرائيل.

واشنطن تعلن بدء سريان وقف العقوبات على سوريا رسمياً
واشنطن تعلن بدء سريان وقف العقوبات على سوريا رسمياً

المدن

timeمنذ 2 ساعات

  • المدن

واشنطن تعلن بدء سريان وقف العقوبات على سوريا رسمياً

اتخذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت متأخر من ليل أمس الجمعة، الخطوات الأولى لتخفيف نصف قرن من العقوبات الأميركية على سوريا، معلنة رسمياً العقوبات الاقتصادية عنها، في تحوّل كبير للسياسة الأميركية بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد يفسح المجال أمام استثمارات جديدة. وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت، في بيان، إنه يجب على سوريا "مواصلة العمل لكي تصبح بلداً مستقرا ينعم بالسلام، على أمل أن تضع الإجراءات المتّخذة اليوم البلاد على مسار نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر". ووفقاً للبيان الذي نشرته الخزانة الأميركية، يمنح الترخيص العام رقم ،25 الإذن بتنفيذ المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات السورية، ما يعني عملياً رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وبحسب الوزارة، سيتيح هذا الترخيص الاستثمارات الجديدة ونشاط القطاع الخاص، بما يتماشى مع استراتيجية "أميركا أولاً" التي يتبناها ترامب. نهاية عهد الأسد وتابعت الوزارة: "لقد انتهى عهد وحشية نظام الأسد ضد شعبه ودعمه للإرهاب في المنطقة، وبدأ فصل جديد للشعب السوري. وتؤكد الحكومة الأميركية التزامها بدعم سوريا مستقرة وموحدة، تعيش بسلام مع نفسها وجيرانها". وأوضحت أن تخفيف العقوبات الأميركية يشمل "الحكومة السورية الجديدة، وذلك على أساس تعهدها بعدم إيواء التنظيمات الإرهابية وضمان أمن الأقليات الدينية والعرقية داخل البلاد. وستواصل الولايات المتحدة مراقبة التطورات على الأرض عن كثب". مستقبل مشرق وقال بيسينت: "كما وعد الرئيس ترامب، تقوم وزارتا الخزانة والخارجية بتنفيذ التراخيص اللازمة لتشجيع الاستثمارات الجديدة في سوريا. ويتعين على سوريا أن تواصل مساعيها نحو الاستقرار والسلام، ونأمل أن تضع إجراءات اليوم البلاد على طريق مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر". ويُعتبر الترخيص العام 25، خطوة أولى مهمة في تنفيذ إعلان الرئيس ترامب الصادر في 13 أيار/مايو، بشأن وقف العقوبات المفروضة على سوريا. وسيسهم هذا الترخيص في تفعيل الأنشطة الاقتصادية في مختلف قطاعات الاقتصاد السوري، دون أن يشمل أي إعفاء للجماعات الإرهابية أو المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب أو مهربي المخدرات أو نظام الأسد السابق، بحسب الخزانة الأميركية. وجاء في الترخيص: "لا يسمح هذا الترخيص العام بأي عمليات لصالح أو نيابة عن حكومات روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية، أو العمليات المرتبطة بنقل أو تقديم سلع أو تقنيات أو برامج أو أموال أو تمويل أو خدمات من أو إلى إيران أو روسيا أو كوريا الشمالية". وأكدت الخزانة الأميركية أن هذا الترخيص يهدف إلى "المساعدة في إعادة بناء الاقتصاد السوري والقطاع المالي والبنية التحتية، بما يتماشى مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية". وتابعت: "لهذا، فإن من الضروري جذب استثمارات جديدة ودعم الحكومة السورية الجديدة، وبناء عليه، يتيح الترخيص العام 25 تنفيذ معاملات كانت محظورة سابقا بموجب العقوبات الأميركية، بما في ذلك الاستثمار الجديد في سوريا، وتقديم الخدمات المالية وغيرها، بالإضافة إلى المعاملات المرتبطة بالنفط أو المنتجات النفطية ذات المنشأ السوري. كما يُجيز الترخيص جميع المعاملات مع الحكومة السورية الجديدة، ومع بعض الأشخاص والكيانات المحظورة الواردة أسماؤهم في الملحق المرفق بالترخيص". وفي السياق ذاته، يمنح "شبكة مكافحة الجرائم المالية" (FinCEN) إعفاءً استثنائياً يسمح للمؤسسات المالية الأميركية بالحفاظ على حسابات مراسلة، لصالح "المصرف التجاري السوري". وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، بأنه سيصدر توجيهات إضافية تتعلق بالترخيص العام 25، مشيراً إلى إمكانية التواصل مع خط الامتثال التابع للمكتب للحصول على المزيد من الاستفسارات. ونشرت الخزانة الأميركية ملحقاً مرفقاً بالترخيص يتضمن أسماء الشركات والمنظمات والأشخاص الذين أصبحت المعاملات معهم مسموحة أبرزهم: الرئيس أحمد الشرع، وزير الداخلية أنس خطاب، الخطوط الجوية العربية السورية، المصرف التجاري السوري، مصرف سوريا المركزي وفندق الفورسيزون – دمشق، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات السورية الرسمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store