
كيف تباين نشاط عمالقة البريميرليغ في الميركاتو الصيفي؟
البطل الجامح
من تابع النسخة المهيبة التي كان عليها ليفربول في فترة ما قبل حسم لقب البريميرليغ بشكل رسمي، قد يظن من الوهلة الأولى أن مشروع المدرب الهولندي آرني سلوت، ليس بحاجة لكثير من التعاقدات الجديدة، للحفاظ على الحالة الفنية والبدنية التي كان عليها محمد صلاح ورفاقه الموسم الماضي، لكن بالنسبة للنقاد والمتابعين المحسوبين على أحمر الميرسيسايد، فإن ملحمة باريس سان جيرمان في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، كانت كاشفة للمشاكل والعيوب التي يعاني منها الفريق، لعل أبرزها غياب عنصر الإبداع والابتكار عندما لا يكون النجم المصري في أفضل حالاته، بتلك الطريقة التي حُوصر بها في مباراته الخاصة مع أفضل ظهير أيسر في العالم هذا العام نونو مينديز، إلى جانب ضعف الجودة والحلول الفردية السحرية من العمق، وبدرجة أقل صداعا مركز الظهير الأيسر، بعد التراجع الملموس في إنتاجية وفاعلية الظهير أندي روبرتسون، ربما لتأثره بدنيا من الإصابات التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة، وربما لانصياعه لعامل السن، بعدما تخطى حاجز الـ31 عاما في مارس/ آذار الماضي، وهذا ما دفع الإدارة لتحطيم الرقم القياسي على مستوى الإنفاق في نافذة صيفية واحدة، بضخ ما يزيد على 200 مليون يورو لتجديد دماء الفريق بالصفقات التي أشار اليها مدرب أبطال البريميرليغ، في مقدمتهم الساحر الألماني فلوريان فيرتز، الذي اقترن اسمه بعتاولة الليغا والبريميرليغ، لكن في الأخير، فَضل الذهاب إلى معقل «الآنفيلد»، لاعتقاده بأن وجوده في مشروع سلوت المستقر، سيساعده على تطوير موهبته المتفجرة، كأول خطوة عملية نحو تحقيق أحلامه وطموحاته الكبيرة في عالم المستديرة، بتذوق طعم الفوز بالبطولات الكبرى في بلاد الضباب وأوروبا، التي ستكون بوابته نحو منافسة صفوة نجوم اللعبة على جائزة «الكرة الذهبية»، كأفضل لاعب في العالم من قبل مجلة «فرانس فوتبول»، وبطبيعة الحال، إذا ظهر بالقميص الأحمر بنفس النسخة الهوليوودية التي كان عليها تحت قيادة المدرب الإسباني تشابي ألونسو في باير ليفركوزن، سيعطي بالفعل المدرب سلوت، تلك الإضافة السحرية التي كان يبحث عنها في المركز المركب الذي يجمع بين صلاحيات لاعب الوسط رقم (8) وبين صانع الألعاب رقم (10) في كرة القدم الحديثة، إلا إذا وجد الدولي الألماني صعوبة كبيرة في التعامل مع الضغوط الإعلامية والأعين التي ستراقبه عن كثب، بعد المبلغ الضخم الذي دفعه ليفربول نظير إطلاق سراحه من قلعة «باي آرينا» (أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني) بخلاف المتغيرات الأخرى في العقد، على شكل مكافآت على ما سيقدمه اللاعب طوال فترة عقده في الجزء الأحمر لمدينة نهر الميرسيسايد، وهذا بالطبع سيكون آخر وأسوأ سيناريو بالنسبة للمدرب سلوت وجماهير النادي، أما السيناريو الأروع والأفضل، أن ينثر النجم الألماني سحره وإبداعه في دفاعات الخصوم، ليخفف ضغط الأهداف وصناعتها على صلاح، الذي ساهم بمفرده بحوالي 50% من أهداف الفريق الموسم الماضي، ولم يكتف بطل البريميرليغ بالصفقة الأغلى في تاريخه، بل أهدى خليفة الأسطورة يورغن كلوب، صفقات أخرى لا جدال عليها، متمثلة في لم شمل الألماني بزميل الأمس في باير ليفركوزن جيريمي فريمبونغ، في صفقة أخرى كبدت الخزينة حوالي 40 مليون إسترليني، أملا في سد الفراغ الذي تركه ابن النادي ترينت ألكسندر أرنولد في مركز الظهير الأيمن، بعد انتقاله إلى ريال مدريد فور إطلاق صافرة نهاية الموسم الماضي، ليشارك مع اللوس بلانكوس في كأس العالم للأندية، وبالمثل جاء ميلوس كيركيز من بورنموث في صفقة أخرى تخطت حاجز الـ40 مليون بنفس العملة البريطانية، وأيضا لرفع جودة مركز الظهير الأيسر، أو على أقل تقدير لرفع مستوى المنافسة في هذا المركز مع الشجاع المخضرم روبرتسون.
وفي غضون ذلك، انضم الحارس الجورجي جورجيو مامارداشفيلي إلى الفريق بعد انتهاء فترة إعارته مع فالنسيا، منها سيشكل ضغطا على الحارس البرازيلي أليسون بيكر، ليواصل تقديم أفضل مستوياته للموسم الثاني على التوالي، ومنها أيضا، سيكون مركز حراسة المرمى في آمان سواء خلال فترات غياب أليسون القهرية أو في المستقبل غير البعيد. كل ما سبق ولم نتحدث عن الأنباء الرائجة في هذه الأثناء، عن اقتراب الإدارة الأمريكية المستحوذة على ليفربول من خطف جلاد نيوكاسل يونايتد ألكسندر إيزاك، في صفقة يُقال إنها ستلامس الـ130 مليون باوند، وذلك ليس فقط لتجاوز فاجعة رحيل النجم البرتغالي المحبوب ديوغو جوتا، الذي فارق عالمنا في حادث مأساوي في إسبانيا مطلع هذا الشهر، ولا حتى لتعوبض رحيل المنبوذ الأوروغواني داروين نونييز، الذي يربط اسمه في هذه الأثناء بأندية القمة في دوري روشن السعودي، بعد تعثر مفاوضات نقله إلى حامل لقب الدوري الإيطالي نابولي، بل لحاجة فريق سلوت الماسة لقطعة نادرة في مركز المهاجم رقم (9)، أو بالأحرى رأس حربة من الطراز العالمي، ويا حبذا كما وصفه سلوت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي «إيزاك في حالة ممتازة وفي أوج عطائه»، وذلك في حديثه مع الصحافيين بعد المباراة المثيرة التي جمعت الفريقين في «سانت جيمس بارك»، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، قبل أن يثبت الدولي السويدي صحة ما قاله المدرب الهولندي، ببدايته النارية الموسم الماضي، بتوقيعه على 15 هدفا في أول 13 مشاركة له مع جيوش المدينة في البريميرليغ، بخلاف دوره الكبير في الفوز المظفر الذي تحقق على حساب الريدز في المباراة النهائية لكأس كاراباو، راسما لنفسه صورة المهاجم القناص الذي يجمع بين الانطلاقات السريعة وبين دقة الإنهاء أمام الشباك، كمهاجم يُجيد التسجيل بكل سهولة وأريحية بكلتا القدمين والرأس، وذلك في الوقت الذي كان يتفنن فيه المهاجم الأوروغواني، في إضاعة الفرصة السهلة تلو الأخرى أمام شباك الخصوم، وذلك ليس فقط في الموسم الماضي، بل منذ قدومه من بنفيكا في صفقة كانت قياسية بالنسبة للنادي قبل فيرتز، تخطت حاجز الـ80 مليون إسترليني، وفي أسوأ الظروف، يُقال إن حامل لقب الدوري الإنكليزي، قد يلجأ إلى الخطة «بي»، بالانقضاض على شريك عمر مرموش سابقا في آينتراخت فرانكفورت، والإشارة إلى المهاجم الفرنسي هوغو إيكيتيكي، الذي فشل نيوكاسل يونايتد في ضمه مقابل 80 مليون يورو، لرغبة النادي الألماني في الحصول على مبلغ أعلى. وفي كل الأحوال، يُحسب للإدارة الأمريكية، نجاحها في امتصاص الغضبة الجماهيرية في بداية الموسم الماضي، بعد الاكتفاء بضم الإيطالي فيديريكو كييزا، في صفقة زهيدة من يوفنتوس في نهاية الميركاتو الصيفي، لتجني الإدارة ثمار هذه الحكمة، بضرب عصفورين بحجر واحد، الأول تحقيق لقب البريميرليغ رقم 20، والثاني تعزيز رصيد النادي بشأن قواعد الربح والاستدامة، والتي على إثرها ما زال بإمكان الريدز إنفاق ما مجموعه 200 مليون إسترليني أو أكثر هذا الصيف، بصرف النظر عن عوائد البيع المنتظرة بعد خروج ألكسندر أرنولد وكيلهير ونات فيليبس وفيتيسلاف ياروس وكوانسا، والآن يُنظر إلى فريق سلوت، باعتباره الأكثر جاهزية واستعدادا للحفاظ على لقبه للموسم الثاني على التوالي، مع إمكانية المنافسة بشكل أقوى على باقي البطولات المحلية والقارية، وفي القلب منها كأس دوري أبطال أوروبا.
استعراض الأثرياء
بالنظر إلى فئة «الكبار الأثرياء»، وعلى رأسهم الأكثر إنفاقا في إنكلترا والعالم في آخر عامين، تشلسي الذي ضخ في السوق أكثر من مليار إسترليني منذ استحواذ الإدارة الأمريكية الحالية على أسهم «ستامفورد بريدج»، خلفا لمؤسس نهضة البلوز في العصر الحديث رومان آبراموفيتش، سنلاحظ أن أوضاع المسؤولين في مكاتب فخر عاصمة الضباب، قد تبدلت من النقيض إلى النقيض في الأسابيع القليلة الماضية، من مادة رئيسية للسخرية والتهكم في مختلف وسائل الإعلام العالمية وكوكب «السوشيال ميديا»، بسبب الأموال الطائلة التي أنفقت على الفريق بدون أن يحقق أي شيء ملموس على أرض الملعب لموسمين متتاليين، إلى ما يُمكن وصفه بالرضا التام في الوقت الحالي، مع عودة جزء من الشخصية المخيفة المعروفة عن أسود غرب لندن، كمكافأة للمجهود الكبير الذي بذله المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، لوضع الفريق على الطريق الصحيح مرة أخرى، بما في ذلك تحديد الخطوط العريضة للتشكيل الأساسي وأسلوب لعب الفريق، وذلك بعد فترة من التخبط والعشوائية مع عدة مدربين، تحول خلالها الفريق إلى حقل تجارب بالنسبة لعشرات الصفقات التي أبرمتها الإدارة، وكانت البداية بانتزاع الفريق المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بدون انتظار مصير المركز الخامس في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعد تأهل توتنهام إلى دوري الأبطال بفضل فوزه باليوروبا ليغ على حساب مانشستر يونايتد، واكتملت صحوة البلوز المتأخرة، بتحقيق الهدف الثاني في أول مواسم تلميذ غوارديولا مع الفريق، بالتتويج ببطولة المؤتمر الأوروبي، ليصبح أول فريق في العالم يتمكن من الفوز بكل البطولات القارية بالنظام والمسمى الحالي، قبل أن يأتي موعد هدية السماء إلى الأرض، بما شاهدناه من تدرج في الأداء على مستوى الأفراد والمنظومة الجماعية في مونديال أمريكا للأندية، والذي وصل إلى قمة الانفجار في وجه بطل دوري الأبطال باريس سان جيرمان، في المباراة النهائية التي حسمها الفريق اللندني بثلاثية نظيفة، كانت قابلة للزيادة، في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة والعام، في ظل الترشيحات والتوقعات التي كانت تصب في مصلحة فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي اعتاد على إذلال جبابرة القارة منذ بداية العام، على غرار التنكيل بالإنتر في نهائي الأميرة الشقراء، والتلاعب بالريال في نصف نهائي المونديال، والملفت أن المدرب ماريسكا، بالكاد اطمأن على الدماء الجديدة التي ستعزز تشكيلته في الموسم الجديد، والحديث عن الجوهرة التي انضمت إلى الفريق في نهاية كأس العالم للأندية، جواو بيدرو، الذي أنعش خزينة برايتون بأكثر من 50 مليون باوند، ليتقمص دور البطولة المطلقة في الأمتار الأخيرة للمونديال، بتوقيعه على ثلاثة أهداف في الإقصائيات، ونفس الأمر بالنسبة للوافد الجديد ليام ديلاب، هو الآخر بدا نشيطا وحادا في بداية ظهوره مع الفريق في بلاد العم سام، ومعه الموهوب البرازيلي إستيفاو، المنتظر وصوله إلى «ستامفورد بريدج» في غضون أسبوعين. وما يضاعف من حماس الجماهير ويجعلها تُطلق العنان لطموحاتها الموسم المقبل، نجاح النادي في حسم صفقة الفتى الإنكليزي جيمي غيتنز، الذي انفجرت موهبته أكثر من أي وقت مضى مع بوروسيا دورتموند، فقط يحتاج ملاك النادي بالتعاون مع المديرين التنفيذيين، التخلص من جيش اللاعبين الفائض عن حاجة المدرب الإيطالي، من نوعية جواو فيليكس وبن تشيلويل ورحيم ستيرلنغ وباقي المرشحين للحاق بالحارس الإسباني كيبا خارج أسوار البلوز، معها قد ينجح ماريسكا في تحقيق آمال المشجعين، برؤية الفريق يقاتل على لقب البريميرليغ وكل البطولات، كما كان الوضع في زمن رجل الأعمال الروسي. وعلى سيرة العودة إلى زمن الخوالي، لم تبخل الإدارة الإماراتية المالكة لمانشستر سيتي، على المدرب الكتالوني بيب غوارديولا، بضخ قرابة الـ150 مليونا حتى الآن في الميركاتو، لتدعيم الوسط بجوهرة ميلان تيجاني رايندرز، مقابل 50 مليونا، ومعه محارب الصحراء ريان آيت نوري، من ناديه السابق ولفرهامبتون مقابل 30 مليونا، ونفس المبلغ تقريبا لضم الجزائري الأصل/ الفرنسي المولد والهوية ريان شرقي، وذلك إضافة إلى الملايين التي أنفقت في الشتاء، لإنقاذ موسم الفريق بعد الوصول إلى قاع الحضيض الكروي في فترة ما بعد إصابة مهندس الوسط رودري، بقطع في الرباط الصليبي للركبة في بداية الموسم، وهو ما ساهم في تحسن الأمور نوعا ما في الأمتار الأخيرة، التي شهدت عودة الفريق للمنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، واحتلال المركز الثالث مع إطلاق صافرة الجولة الختامية للبريميرليغ، وعلى الرغم من الظهور اللافت للفريق في أول 3 مباريات في مونديال الأندية، إلا أن مواجهة الهلال، كانت كاشفة للمشاكل الدفاعية التي ما زال يعاني منها السكاي بلوز، ما يعني أن الأسابيع القليلة المتبقية على انتهاء الميركاتو، قد تشهد انضمام دماء جديدة إلى الخط الخلفي للسيتي، لكن هذا سيتوقف على ردة فعل الثنائي المنضم في يناير/ كانون الثاني الماضي فيتور ريس وعبدالقدير خوسانوف، في بداية الموسم، مع انخفاض مستوى الموثوقية في نجوم الأمس القريب جون ستونز وروبن دياز ومن خلفهما الحارس البرازيلي إيدرسون، وبعبارة أكثر وضوحا، إذا لم يتخلص بيب من صداع هشاشة الخط الخلفي، سيجد صعوبة بالغة في مطاردة الطامعين في البريميرليغ وباقي البطولات الموسم الجديد.
نجاحات وإخفاقات
واحد من الكبار، الذي يتعاملون بذكاء شديد في هذا الميركاتو، هو آرسنال ومدربه الإسباني ميكيل آرتيتا، الذي يُعرف أكثر من غيره، أنه سيكون على موعد مع موسم حاسم ومصيري في رحلته التدريبية مع المدفعجية، بعد خروجه من الموسم الماضي خالي الوفاض، والأكثر إحراجا فشله الذريع في مطاردة ليفربول على اللقب، لكن من حسن حظ أصحاب الجزء الأحمر في شمال العاصمة، أن الفريق أبقى على ثقة الجماهير بعد نجاحه في إقصاء ريال مدريد من الدور ربع النهائي لدوري الأبطال، لكن الآن، يُقال على نطاق واسع بين المشجعين، أن تلميذ الأستاذ آرسين فينغر، لم يعد لديه أي مبرر، للإخفاق مرة أخرى في محاولته القادمة لكسر عقدة النادي مع لقب البريميرليغ، بجانب البناء على نجاحه الأخير في الكأس ذات الأذنين، ولهذا تعمل الإدارة على تلبية جُل رغباته في النافذة الصيفية الحالية، وهذا تجلى في نجاح المسؤولين في ما فشل فيه ليفربول في الأمس غير البعيد، بنقل مارتن زوبيمندي من ريال سوسييداد، مقابل رسوم لامست الـ70 مليون إسترليني، جنبا إلى جنب مع بديل جورجينيو، كريستيان نورغارد، القادم من برينتفورد مقابل عشرة ملايين من نفس العملة، وأيضا الحارس الإسباني كيبا من تشلسي بنصف المبلغ الأخير، فقط يتبقى أن تكتمل الصفقة الحلم لآرتيتا والجماهير، بالتوقيع مع السفاح الاسكندينافي فيكتور غيوكيريس، الذي اضطر لرفع راية التمرد والعصيان على إدارة ناديه سبورتنغ لشبونة البرتغالي، كنوع من أنواع الضغط لتسهيل عملية نقله إلى قلعة «الإمارات» قبل ركلة بداية الموسم، بدلا من الانتظار حتى نهاية النافذة في أول ساعات سبتمبر/ أيلول المقبل، وهو المركز الذي يحتاجه فريق الغانرز، أكثر من أي مركز آخر، وذلك منذ أكثر من عامين، وتحديدا منذ أن تأكد القاصي والداني أن المهاجم البرازيلي غابرييل جيسوس، أدمن الإصابات العضلية، ولم يعد قادرا على اللعب بصفة منتظمة لعدة أسابيع أو أشهر، وما زاد الطين بلة، أن القادم من تشلسي كاي هافيرتز، تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي، على إثرها انتهى موسمه الأخير مبكرا، وحتى قبل إصابته، كان واضحا، أن الفريق يفقد الكثير من النقاط السهلة لعدم وجود ذاك القناص الذي لا يحتاج سوى لنصف فرصة من أجل تمزيق شباك الخصوم. وبالنسبة للمهاجم غيوكيريس، فمعروف أنه يتصدر قائمة الهدافين في أوروبا، منذ قدومه من كوفنتري سيتي العام قبل الماضي، وهذا تقريبا أكثر ما كان يفتقده الفريق اللندني في الفترة الماضية، ويحتاجه بشدة في الموسم المفصلي بالنسبة لآرتيتا، ونفس الاختبار الحاسم، ينتظر جاره البرتغالي روبن أموريم في مغامرته المحفوفة بالمخاطر مع مانشستر يونايتد، وذلك بعد انهيار كل ما خطط له الموسم الماضي، مع خسارة لقب اليوروبا ليغ أمام توتنهام، الذي تسبب بشكل أو بآخر في عودة المؤسسة إلى المربع الأول، وهذا الأمر كان وما زال واضحا في تعثر المفاوضات مع الأهداف الرئيسية، وكانت البداية بتجمد المفاوضات مع برينتفورد بشأن صفقة الكاميروني براين مبومو، الذي كان ينتظر انتقاله إلى «مسرح الأحلام» برفقة البرازيلي ماتيوس كونيا، والسبب كما هو معروف لدى الجميع، لمبالغة برينتفورد في مطالبهم المادية، بنفس الطريقة التي اشترط بها ولفرهامبتون التخلي عن كونيا (70 مليون)، وما جسد مأساة الشياطين الحمر ووضعهم المعقد في هذا الميركاتو، رفض غيوكيريس، لم شمله بأموريم في «أولد ترافورد»، لرغبته في ارتداء قميص المدفعجية، وهذا يعطي مؤشرات للتنازلات المادية التي سيضطر اليونايتد لدفعها، إذا كانت لديه رغبة جادة في الحصول على أهدافه الرئيسية، والأكثر صعوبة، التعقيدات المتعلقة بتسويق الأسماء المنبوذة من قبل المدرب، في مقدمتهم ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو، وأيضا الحارس المتذبذب أندري أونانا، وذلك بعد تسريح كريستيان إريكسن وجوني إيفانز وفيكتور ليندلوف، ما يعني ببساطة، أن الصفقات الرئيسية المستهدفة، ستبقى في علم الغيب حتى الموعد النهائي للنافذة الصيفية. هذه تقريبا كانت أبرز وأقوى الصفقات التي أبرمتها الأندية الإنكليزية الأكثر شعبية في المنطقة العربية والعالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
إبراهيم عادل من أحلام الاحتراف في أوروبا إلى الجزيرة الإماراتي
شهدت قصة نجم منتخب مصر وهداف نادي بيراميدز المصري وواحد من المواهب المُميزة، إبراهيم عادل (24 عاماً)، تحولاً كبيراً بشكل مفاجئ، فبعد أن كان من بين أبرز النجوم الواعدة المطلوبة من عدة أندية أوروبية، انتهى به الأمر بالاحتراف مع نادي الجزيرة في الدوري الإماراتي. ويُمثّل احتراف إبراهيم عادل في الدوري الإماراتي مفاجأة للجماهير، في ظل ذهابه لآخر محطة كان يتوقع له الانتقال إليها، بعدما كان يرتبط اسمه لفترة طويلة بالاحتراف في أوروبا، أو الانتقال إلى الأهلي المصري، وتحديداً في نسخة كأس العالم للأندية التي أسدل الستار عليها مؤخراً في أميركا، إذ كان هدف عروض فرنسية وإنكليزية وإسبانية عقب تألقه في أولمبياد باريس 2024 برفقة المنتخب الأولمبي المصري. وطلب نادي موناكو الفرنسي شراء اللاعب من بيراميدز في صيف عام 2024، ولكن فشلت الصفقة لعدم زيادة العرض المالي المقدم عن مليون و500 ألف يورو، كما طلب نادي جيرونا الإسباني استعارته، ووافقت إدارة بيراميدز على رحيل اللاعب مقابل 400 ألف يورو، ولكن تعثرت الصفقة على خلفية رفض النادي الإسباني وضع بند للشراء النهائي مقابل 5 ملايين يورو، خُفِّض فيما بعد إلى 3 ملايين و500 ألف يورو من جانب الفريق المصري، مما أثار أزمة كبيرة في علاقة اللاعب وناديه، واستُبعد من المباريات في أواخر موسم 2023-2024 بسبب تذمر إبراهيم عادل نفسه من عدم احترافه. ومع انطلاق موسم 2024- 2025، عاد الجدل يثار بقوة حول مستقبل إبراهيم عادل مع تألقه في المباريات، وقيادته بيراميدز لفترة طويلة إلى تصدر جدول ترتيب الدوري المحلي، قبل أن ينهي البطولة وصيفاً، بخلاف الفوز لأول مرة ببطولة كأس دوري أبطال أفريقيا، وجرى تداول معلومات عن امتلاك اللاعب عروضاً أوروبية، مثل أندرلخت البلجيكي وبنفيكا البرتغالي. كرة عربية التحديثات الحية الزمالك بطلاً لكأس مصر على حساب بيراميدز للمرة 29 في تاريخه ويملك إبراهيم عادل مسيرة جيدة مع نادي بيراميدز، إذ خاض 169 مباراة، سجل فيها 23 هدفاً، وصنع 15 هدفاً، بمساهمات تهديفية تصل إلى 38 هدفاً، وحقق لقبي بطل كأس مصر عام 2024 وبطل دوري أبطال أفريقيا 2025، وهما أول بطولتين في تاريخ النادي. ويعد إبراهيم عادل من أبرز لاعبي المنتخبات المصرية، إذ قاد المنتخب الأولمبي مواليد 2001، للحصول على وصافة كأس أمم أفريقيا تحت 23 عاماً في المغرب، ثم التأهل للمربع الذهبي والحصول على المركز الرابع في دورة باريس الأولمبية 2024، بالإضافة إلى المشاركة مع منتخب مصر بشكل منتظم في الأشهر الأخيرة، وكان من عناصر المدير الفني حسام حسن، التي نجحت في حصد تأشيرة التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، وتصدر منتخب مصر مجموعته في تصفيات كأس العالم 2026.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
مستقبل غامض للمصراتي بعد قرار سولشاير التخلي عنه
قرّر مدرب نادي بشكتاش التركي النرويجي أولي غونار سولشاير (52 عاماً) الاستغناء عن خدمات لاعب الوسط الليبي المعتصم بالله المصراتي (29 عاماً)، إلى جانب مجموعة من اللاعبين الذين لا يندرجون ضمن مخططاته الفنية. ويواجه المصراتي، المعتزل دولياً، مستقبلاً غامضاً في ظل غياب العروض الرسمية، واقتصار الاهتمام على ما تداولته وسائل الإعلام. وأفادت صحيفة "تي جي آر تي" التركية، أمس الأحد، بأن نادي بشكتاش فتح باب الرحيل أمام عدد من لاعبيه، بعد وضع قائمة بالأسماء غير المرغوب في استمرارها والمعروضة للبيع، وعلى رأسها الليبي المعتصم بالله المصراتي، ولاعب الوسط الكاميروني جون أونانا (25 عاماً)، إلى جانب الكازاخي بختيار زين الدينوف (27 عاماً). وذكرت الصحيفة أن إدارة النادي بدأت فعلياً إجراءات التخلي عنهم عقب تلقيها الضوء الأخضر من المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير، مدرب نادي مانشستر يونايتد السابق، وأشارت الصحيفة إلى أن رحيل هذه الأسماء لم يكن مفاجئاً، إذ سبق لسولشاير أن طلب من المعتصم بالله المصراتي مغادرة المعسكر الإعدادي بحجة أنه لا يدخل ضمن خططه للموسم المقبل، وذلك بعد منحه فرصة المشاركة في المباراة الودية أمام نادي بيترزالكا السلوفاكي، غير أن أداء اللاعب لم يكن كافياً لإقناع المدرب النرويجي الذي قال عقب اللقاء: "منحت بعض اللاعبين فرصة لتغيير نظرتي تجاههم، لكنهم لم يستغلوها". كرة عالمية التحديثات الحية قبل ديربي فنربخشة وبشكتاش.. هل يتكرر الصراع بين سولشاير ومورينيو؟ وينتظر المعتصم بالله المصراتي عروضاً تتيح له مواصلة مشواره الكروي على أعلى مستوى، وسط تقارير تربطه بعدد من الأندية السعودية والفرنسية. ورغم ما يُتداول إعلامياً، إلا أن أي عرض رسمي لم يصل إلى وكيل أعماله حتى الآن، رغم الأداء الجيد الذي قدّمه مع نادي موناكو الفرنسي، بشهادة مدربه السابق النمساوي آدي هوتر، الذي أشاد بمساهمته الواضحة في تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وبين الانتظار والترقب، يبقى مستقبل المعتصم بالله المصراتي معلّقاً، في وقت تتقلص فيه خياراته مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد. ورغم خبرته وتجربته الأوروبية، فإن اللاعب الليبي يجد نفسه أمام منعطف حاسم، قد يحدّد ملامح مرحلته المقبلة، سواء بالعودة إلى الواجهة من بوابة جديدة أو الغياب المؤقت عن المشهد الكروي الكبير.


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
إنفانتينو يدعم اللاعبة جيس كارتر بعد تعرضها للعنصرية
تحدث رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ، جياني إنفانتينو (55 سنة)، عن العنصرية التي تعرضت لها اللاعبة الإنكليزية، جيس كارتر، وذلك خلال مشاركتها مع منتخب بلادها في منافسات بطولة يورو 2025 للسيدات، المقامة حالياً في سويسرا حتى 27 من الشهر الحالي. وكتب إنفانتينو عبر حسابه الرسمي في تطبيق انستغرام: "يؤسفني بشدة رؤية الإساءات الموجهة للاعبة منتخب إنكلترا جيس كارتر عبر الإنترنت خلال بطولة يورو السيدات المقامة حالياً. ليس هناك مكان للعنصرية في كرة القدم أو في المجتمع. نحن ندعم جيس. ندعم كل لاعبة وكل شخص تعرض لإهانات عنصرية. يجب أن لا يتعرض أي لاعب أو لاعبة للتمييز بأي شكل، يجب أن يكونوا أحراراً ليكونوا قادرين على تقديم أفضل ما لديهم على أرض الملعب". وأضاف رئيس فيفا في رسالته ضد العنصرية: "من خلال خدمة حماية شبكات التواصل الاجتماعي التابعة للفيفا، ساعدنا في مكافحة هذا النوع من الإساءات في بطولات عديدة. سنواصل التعاون ومساعدة الاتحادات الرياضية والاتحادات الأعضاء في فيفا ولاعبيها. وفي هذه الحالة، سنقدم دعمنا لأي إجراء إضافي مطلوب وسنشارك البيانات لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المسؤولين عن تلك الأمور". كرة عالمية التحديثات الحية غرينوود يُقرّر تغيير ولائه الدولي بعد تجاهل منتخب إنكلترا وكانت كارتر نشرت رسالة عبر حسابها الخاص في انستغرام، قبل أيام، تحدثت فيها عن تعرضها للعنصرية من بعض المشجعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقالت: "في حين أن لكل مشجع الحق في إبداء رأيه في الأداء والنتائج، فإنني لا أوافق أو لا أعتقد أن من المقبول استهداف مظهر أو عِرق شخص ما. أتخذ هذا الإجراء لحماية نفسي في محاولة للحفاظ على تركيزي على مساعدة الفريق بأي طريقة ممكنة. آمل أن يؤدي التحدث علناً إلى جعل الأشخاص الذين يكتبون هذه الإساءة يمعنون التفكير قبل القيام بذلك، حتى لا يضطر آخرون إلى التعامل معها".