logo
دبلوماسية الموعد النهائي لترامب.. هل تنجح مع بوتين؟

دبلوماسية الموعد النهائي لترامب.. هل تنجح مع بوتين؟

العين الإخباريةمنذ 18 ساعات
تم تحديثه الثلاثاء 2025/7/29 02:05 ص بتوقيت أبوظبي
بين الإنذارات المتكررة والمهل المتبدلة، تتكشف ملامح دبلوماسية «العد التنازلي» أو «الموعد النهائي» التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعامله مع الحرب الأوكرانية.
فمن أسبوعين إلى خمسين يومًا، ثم إلى عشرة أيام فقط، مواعيد نهائية حددها ترامب في محاولة منه لدفع موسكو نحو طاولة التفاوض، لكن مع استمرار موسكو في تصعيد ضرباتها، تزداد التساؤلات حول مدى فاعلية هذه الدبلوماسية في مواجهة استراتيجية الكرملين الطويلة النفس.
فهل تُثمر مقاربة ترامب القائمة على التهديد بالرسوم الجمركية والعقوبات الثانوية، في ثني بوتين عن مساره العسكري؟ أم أن الرجل في الكرملين بات يدرك أن إنذارات البيت الأبيض قد تكون، في جوهرها، أوراق ضغط سياسية أكثر منها التزامات تنفيذية؟
هل تنجح مع بوتين؟
تقول شبكة «سي إن إن» الأمريكية، إن فقدان ترامب الصبر مع الكرملين يبدو أنه يكتسب زخما، مشيرة إلى أن خطاب ترامب المتقلب بشأن حرب أوكرانيا، والذي كان يتأرجح لعدة أشهر بين إلقاء اللوم على كييف وموسكو، يبدو الآن وكأنه اتخذ نبرة أكثر اتساقا تنتقد الكرملين وسلوك زعيمه القوي فلاديمير بوتين بشكل عام.
وقال ترامب في وقت سابق من يوم الإثنين: «اعتقدنا أننا قد حسمنا الأمر عدة مرات، ثم خرج الرئيس بوتين وبدأ في إطلاق الصواريخ على بعض المدن مثل كييف». وجدد ترامب أيضًا تهديده بفرض الرسوم الجمركية والعقوبات، متسائلاً عما إذا كان الكرملين سيستسلم.
ولطالما استبعد الكرملين إنهاء الحرب في أوكرانيا حتى يحقق أهدافه القصوى، والتي تشمل السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية التي ضمّها، وفرض قيود عسكرية وسياسية خارجية صارمة على أوكرانيا ما بعد الحرب، مما سيُخضع كييف لإرادة موسكو.
ومن غير المرجح أن يؤدي أي تهديد بفرض المزيد من العقوبات على روسيا، التي تعد بالفعل واحدة من أكثر الدول الخاضعة للعقوبات في العالم، إلى تحويل انتباه الكرملين الذي يبدو عازماً على تحقيق أهدافه بأي ثمن.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن مجرد تقديم هذا التهديد لبضعة أسابيع، كما فعل ترامب الآن، من غير المرجح أن يكون له تأثير يذكر على حسابات الكرملين المتشددة، خاصة وأن العقوبات التي هدد بها ترامب يُنظر إليها على نطاق واسع في روسيا على أنها عديمة القوة أو مستحيلة التنفيذ.
سياسة ناجعة؟
فعلى سبيل المثال، يُنظر إلى تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الصادرات الروسية على أنها لا معنى لها تقريبا في بلد لا تتجاوز قيمة التجارة بينه وبين الولايات المتحدة بضعة مليارات من الدولارات سنويا.
وربما يكون الأمر الأكثر أهمية هو تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية عقابية أو عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي، تقول الشبكة الأمريكية، إلا أنها أشارت إلى أن أكبر مستوردي هذه السلعة هما، بالطبع، الهند والصين.
واسبتعدت أن يقحم ترامب، الولايات المتحدة في حرب تجارية عالمية بسبب قضية أوكرانيا، محذرة من أنه حتى في حال موافقة الصينيين والهنود والأتراك، على التوقف عن شراء النفط الروسي، فإن صدمة فقدان الإمدادات الروسية ستكون عميقةً في الأسواق. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ارتفاعٍ حادٍّ في أسعار النفط الخام، مما يُفاقم التضخم العالمي، بل وحتى أسعار البنزين في محطات الوقود بالولايات المتحدة.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإنه حتى قبل التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، كان المقربون من الكرملين يسخرون علانية من الإنذارات التي وجهها ترامب.
«خمسون يومًا! كانت 24 ساعة، ثم 100 يوم. لقد مررنا بكل هذا»، هذا ما قاله وزير الخارجية الروسي المخضرم، سيرغي لافروف، ساخرًا في وقت سابق من هذا الشهر.
والآن، أثارت المهلة الزمنية الأخيرة الممتدة من 10 إلى 12 يوماً ردود فعل أقوى.
وكتب سيرغي ماركوف، المحلل السياسي الروسي البارز، على «تليغرام»: إن الرد الروسي الفعلي على إنذار ترامب سيكون هو نفسه الذي كان عليه خلال الخمسمائة عام الماضية لجميع الإنذارات».
ولاحظ العديد من المحللين أن مواعيد ترامب النهائية غالبًا ما تكون قابلة للتغيير. فهو غالبًا ما يعد بشيء ما خلال «أسبوعين» ثم لا يفي به. كما أن مواعيده النهائية للرسوم الجمركية تُؤجل بانتظام عند عدم إبرام اتفاقيات تجارية.
لكن ربما لا تُعدّ هذه المواعيد النهائية أكثر أهميةً في أي مجالٍ من السياسة الخارجية مع الخصوم. وقد أثبت ترامب مرارًا وتكرارًا هذا العام أن حتى هذه المواعيد النهائية ليست صعبةً بشكلٍ خاص.
وهذا هو الحال بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بروسيا، حيث أعطى ترامب لنفسه سلسلة من المواعيد النهائية لمدة «أسبوعين»، ثم ترك هذه المواعيد النهائية تمر - قبل أن ينتقل إلى 50 يومًا والآن 10-12 يومًا.
وعندما سُئلت الشهر الماضي عن المواعيد النهائية التي استغرقت أسبوعين، أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن هذه «صراعات عالمية معقدة» يحاول ترامب حلها.
لكن الرئيس أيضًا شخصٌ شدّد، على الأقل في الماضي، على حماقة وضع خطوط حمراء مع الخصوم وعدم الالتزام بها. فقد انتقد مرارًا الرئيس الأسبق باراك أوباما لوضعه «خطًا أحمر» مع سوريا بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، ثم عدم اتخاذه أي إجراء عند تطبيقه.
أوكرانيا في ولاية ترامب الثانية
في البداية، ركّزت جهود ترامب على إقناع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالجلوس إلى طاولة المفاوضات؛ ففي أواخر فبراير/شباط الماضي، استضاف ترامب زيلينسكي في مؤتمر صحفيّ حادّ في المكتب البيضاوي، انتقد فيه الرئيس الأوكراني بشدة وشكّك في استعداده للسلام. بعد ذلك بوقت قصير، جمّد ترامب المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا لإجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
تبع ذلك محادثات في السعودية، حيث قبلت أوكرانيا وقف إطلاق نار محدود لمدة 30 يومًا في 11 مارس/آذار الماضي، ومع ذلك، في مكالمة هاتفية في 18 مارس/آذار الماضي، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عدم استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، لكنه رفض اقتراح ترامب بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يومًا، بحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي.
تعثر التقدم، حيث انتقد ترامب في 23 أبريل/نيسان، زيلينسكي بشدة لإطالة أمد «ساحة القتل» برفضه تسليم شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. في اليوم التالي، وجه ترامب أول توبيخ له لبوتين، في أعقاب هجوم صاروخي روسي كبير على كييف.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تصاعد إحباط ترامب من بوتين. وفي أعقاب تصعيد الكرملين هجماته الصاروخية والطائرات المسيرة ، منح ترامب بوتين مهلة 50 يومًا، ابتداءً من 14 يوليو/تموز، لإبرام اتفاق سلام، وإلا واجه رسومًا جمركية أمريكية.
الآن، مدّد الرئيس دونالد ترامب مجددًا الموعد النهائي الذي حدده لفلاديمير بوتين لبدء محادثات السلام بشأن أوكرانيا، هذه المرة إلى 10-12 يومًا فقط . لكن مع غياب أي اختراق دبلوماسي في الأفق، وتكرار الضربات الصاروخية الروسية التي تُقوّض المبادرات الدبلوماسية، ما الذي قد يحدث إذا تجاهل بوتين هذا الإنذار الأخير؟ هل تُحدث الرسوم الجمركية الباهظة أو الضغوط غير المباشرة على الدول الأخرى فرقًا؟ وكيف سيبدو مسار الحرب إذا لم يكن أيٌّ من الطرفين راغبًا أو قادرًا على التفاوض؟
aXA6IDQ1LjM4Ljc3LjY2IA==
جزيرة ام اند امز
CA
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ضابط سويدي: تهديدات ترامب تسرع عسكرة أوروبا وتطيل أمد الحرب في أوكرانيا
ضابط سويدي: تهديدات ترامب تسرع عسكرة أوروبا وتطيل أمد الحرب في أوكرانيا

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

ضابط سويدي: تهديدات ترامب تسرع عسكرة أوروبا وتطيل أمد الحرب في أوكرانيا

ضابط سويدي: تهديدات ترامب تسرع عسكرة أوروبا وتطيل أمد الحرب في أوكرانيا ضابط سويدي: تهديدات ترامب تسرع عسكرة أوروبا وتطيل أمد الحرب في أوكرانيا سبوتنيك عربي صرح ميكائيل فالترسون، الضابط السابق في القوات المسلحة السويدية ورئيس الأركان السابق للحزب الديمقراطي السويدي، بأن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب... 29.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-29T14:26+0000 2025-07-29T14:26+0000 2025-07-29T14:26+0000 حصري تقارير سبوتنيك الولايات المتحدة الأمريكية أخبار أوكرانيا العالم روسيا وقال فالترسون في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" تعليقا على تقارير تفيد بأن إدارة ترامب قد تعيد نشر نحو 20 ألف جندي أرسلهم بايدن إلى أوروبا في عام 2022، بأن أي خفض كبير في أعداد القوات الأمريكية في أوروبا من شأنه أن "يثير قلق السياسيين الأوروبيين" و"يزيد من استعدادهم لإطالة أمد القتال في أوكرانيا".ووفقًا لفالترسون، فإن العديد من السياسيين الأوروبيين لديهم انطباع وهمي بأن "روسيا ستغزو دولة تلو الأخرى في أوروبا إذا أتيحت لها الفرصة"، ولذلك "من الجيد إبقاء القوات الروسية مشغولة في أوكرانيا لأطول فترة ممكنة"، وفق وصفه.وأضاف فالترسون أن "أفضل طريقة للتعامل مع هذا الوضع هي، بطبيعة الحال، التعاون وبناء علاقات جيدة مع روسيا"، لكن هذا يبدو مستبعداً للغاية.وجاءت التقارير عن خطط الولايات المتحدة لسحب عشرات الآلاف من القوات من أوروبا بعد ساعات فقط من إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن اتفاقية تجارية جديدة رئيسية، تتضمن التزام الاتحاد الأوروبي "بشراء كميات كبيرة من المعدات العسكرية الأمريكية".إلى جانب ضغط ترامب على أعضاء "الناتو" الأوروبيين لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، تأتي خطط الانسحاب أيضاً في أعقاب إعلانه، في منتصف يوليو/تموز، أن الولايات المتحدة وأوروبا "عقدتا صفقة" لإرسال أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا يدفع الأوروبيون ثمنها.الخارجية الروسية: الإنفاق العسكري لدول الناتو بلغ مستويات هائلةالاستخبارات الروسية: ممثلون عن أمريكا وبريطانيا بمشاركة مسؤولين أوكرانيين ناقشوا استبدال زيلينسكي الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي حصري, تقارير سبوتنيك, الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار أوكرانيا, العالم, روسيا

ترامب يختتم زيارته إلى اسكتلندا بافتتاح مضمار جولف
ترامب يختتم زيارته إلى اسكتلندا بافتتاح مضمار جولف

الاتحاد

timeمنذ 3 ساعات

  • الاتحاد

ترامب يختتم زيارته إلى اسكتلندا بافتتاح مضمار جولف

اختتم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، زيارة قصيرة إلى اسكتلندا زخرت بإعلانات دبلوماسية متنوعة، بافتتاح مضمار جديد للجولف ضمن مجمّع "ترامب الدولي للجولف" في "بالميدي" على الساحل الشرقي. وقصّ ترامب شريط الافتتاح بنفسه، بحضور نجليه دونالد جونيور وإريك. وقال الرئيس الأميركي أمام الضيوف، وبينهم رئيس الوزراء الاسكتلندي، جون سويني: "الأمر رائع. أتطلّع إلى اللعب اليوم. سنقوم بجولة لعب سريعة ومن ثم أعود الى واشطن وسنطفئ الحرائق أينما كانت في العالم". ويضم المضمار الجديد، بحسب وثيقة وزعت على الصحافة، "أكبر ملجأ طبيعي محصن في العالم"، مع كثبان رملية ومساحات خضراء تطل على المياه، وهو مصمم بعناية خاصة للحفاظ على البيئة. وكان ترامب قد استقبل، يومي الأحد والاثنين، في مجمع جولف آخر يحمل اسمه في تورنبري غرب اسكتلندا، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين أولاً، ولاحقاً رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر. وأعلن مع فون دير لايين اتفاقا تجارياً يقضي بفرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 15% على السلع الأوروبية المستوردة في الولايات المتحدة. كما عقد مع ستارمر مؤتمراً صحفياً تعهد فيه بزيادة الدعم لغزة.

ترامب.. لن أذهب للصين من دون دعوة رسمية من "شي جين بينغ"
ترامب.. لن أذهب للصين من دون دعوة رسمية من "شي جين بينغ"

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

ترامب.. لن أذهب للصين من دون دعوة رسمية من "شي جين بينغ"

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع زيارة الصين "في المستقبل القريب"، دون أن يحدد ما إذا كان سيزور بكين في سبتمبر لحضور احتفالات الذكرى السنوية للحرب العالمية الثانية، التي سيحضرها أيضًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استنادا لتقرير " سي أن أن " وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، كتب ترامب: "قد أذهب إلى الصين، لكن لن يكون ذلك إلا بناء على دعوة من الرئيس شي وإلا فلن أهتم". منذ أكثر من 5 أشهر تتوارد الأنباء عن لقاء محتمل بين رئيسي أكبر اقتصاديين في العالم، الولايات المتحدة والصين، وهو الحدث الذي لم يتحقق حتى الآن، رغم معركة التعريفات الجمركية كادت تشعل حرباً عالمية تجارية، ولطالما جاءت الأنباء عن سعي واشنطن والرئيس ترامب إلى هذا اللقاء. كان ترامب زار بكين في ولايته الرئاسية الأولى عام 2017، في حين التقى الزعيمان آخر مرة يوم الـ29 من يونيو 2019 في مدينة أوساكا اليابانية، خلال اجتماع ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ ضمن قمة قادة مجموعة العشرين. ويأتي تصريح ترامب في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية الصينية توترات مزمنة بشأن قضايا تجارية وجيوسياسية، في مقدمتها تايوان، والتكنولوجيا، وسلاسل الإمداد العالمية. أجرى الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ اتصالاً هاتفياً في الخامس من يونيو الماضي، في خضم سعيهما إلى تجنب حرب تجارية مفتوحة بين أكبر قوتين اقتصاديتين بالعالم. قال ترامب حينذاك، إن الاتصال الهاتفي أفضى إلى خلاصة إيجابية للغاية، وأشار إلى اتفاق بينهما على عقد لقاء مباشر، لكن بكين عكست موقفاً أكثر تحفظاً، مشيرة إلى أن شي شدد على ضرورة تصحيح مسار العلاقات الثنائية أولاً قبل أي لقاء. جاء الاتصال وهو الأول المعلن منذ عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية في يناير الماضي في أعقاب اتهامات متبادلة بانتهاك هدنة تجارية تم التوصل إليها في جنيف في مايو الماضي. كانت صحيفة «فاينانشال تايمز» وموقع «إي بي سي نيوز»، ومواقع أخرى ذكرت أمس الاثنين أن الولايات المتحدة علقت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين لتجنب تعطيل محادثات التجارة مع بكين ودعم جهود ترامب لتأمين اجتماع مع شي العام الجاري. وخلال مؤتمر صحفي واسع النطاق مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا، تطرق الرئيس ترامب إلى المحادثات الجارية بين الصين والولايات المتحدة، وقال للصحفين: «أتمنى أن تفتح الصين أبوابها». ورغم تجنب ترامب الحديث عن أي مبادرة دبلوماسية جديدة، فإن الإشارة إلى إمكانية زيارة الصين تعكس انفتاحا مشروطا على الحوار، في حال توفر ما وصفه بـ"الإطار المناسب". وعندما سُئل ترامب عن قمة مرتقبة مع بوتين خلال زيارته للصين، قال: "لدينا العديد من الاجتماعات المحتملة". وأضاف: "لقد دعاني الرئيس شي لزيارة الصين، ومن المرجح أن نقوم بذلك في المستقبل القريب، بعيدًا بعض الشيء، ولكنه ليس بعيدًا جدًا". وقال إن قرارًا سيُتخذ بشأن الزيارة قريبًا. ودعا ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ بعضهما البعض لزيارة بلديهما خلال مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا العام. وهناك مناسبتان مقبلتان قد تحدث فيهما الزيارة: في فعالية في 3 سبتمبر بمناسبة الذكرى الثمانين للحرب العالمية الثانية - والتي يحضرها بوتين أيضًا - أو خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ السنوية في أواخر أكتوبر، والتي تستضيفها كوريا الجنوبية هذا العام. وخلال جلوسه بجانب الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن في البيت الأبيض، قال ترامب إنه سيشجع الفلبين على الحفاظ على علاقات قوية مع كل من واشنطن وبكين. وقال: "لا أمانع إذا كان على وفاق مع الصين".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store