logo
اجتثاث العقول.. إسرائيل تضرب قلب البرنامج النووي الإيراني بـ14 اغتيالًا في 72 ساعة

اجتثاث العقول.. إسرائيل تضرب قلب البرنامج النووي الإيراني بـ14 اغتيالًا في 72 ساعة

أهل مصرمنذ 15 ساعات
في واحدة من أخطر الهجمات الاستخباراتية التي استهدفت القدرات النووية الإيرانية في السنوات الأخيرة، قُتل 14 عالِمًا نوويًا إيرانيًا على الأقل، خلال سلسلة من الضربات الجوية والانفجارات المتزامنة التي ضربت طهران وعدة مدن أخرى، بين فجر الجمعة 13 يونيو وحتى الأحد 15 يونيو 2025.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر محلية وإقليمية متقاطعة، أن الهجوم تم عبر غارات جوية دقيقة نفذتها طائرات مسيرة إسرائيلية، إلى جانب تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت العلماء في مقار عملهم، وضمن تحركاتهم الشخصية.
حملة منسقة لتصفية الصف الأول من العلماء
لم تكن الضربات عشوائية. فوفقًا للمصادر، فإن معظم العلماء المستهدفين ينتمون إلى الجيل الجديد من النواة العلمية المسؤولة عن تطوير أجهزة الطرد المركزي والأبحاث ذات الصلة بتخصيب اليورانيوم. بعضهم يعمل في مواقع سرية مرتبطة بمفاعل نطنز وأراك، وآخرون يشرفون على معامل في جامعات طهران وتبريز وشيراز.
وقد وصفت وسائل إعلام إيرانية يوم الجمعة بـ**"الجمعة السوداء"**، بعد أن تم الإعلان عن مقتل تسعة علماء دفعة واحدة خلال ساعات قليلة، في هجمات متفرقة ولكن متزامنة، مما يشير إلى تنسيق عالٍ وتقنيات رصد ومتابعة متطورة استخدمت قبل تنفيذ العملية.
الموساد أم عمليات داخلية؟.. إيران تلمّح وتتوعد
رغم أن إسرائيل لم تؤكد رسميًا مسؤوليتها عن الاغتيالات، إلا أن تسريبات من مسؤولين أميركيين وأوروبيين لوسائل إعلام غربية، أكدت أن العملية نُفذت بالتنسيق بين وحدات استخباراتية إسرائيلية وشبكات داخلية داخل إيران.
ورجّحت مصادر أن يكون الموساد قد استخدم خلايا محلية نائمة وعملاء مزروعين في دوائر أكاديمية وعلمية إيرانية، مع دعم جوي محدود من طائرات مسيّرة دقيقة التوجيه.
من جانبها، لم تُعلن إيران أسماء جميع القتلى، لكن وسائل إعلام إيرانية أشارت إلى أن من بين الضحايا شخصيات بارزة، بينها الدكتور 'سيد رضا حكيمي'، والمهندس 'علي حسيني نسب'، المعروفين بدورهما في تطوير الأنظمة النووية المحوسبة.
ووصفت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري، العملية بأنها "ضربة صادمة غير مسبوقة في تاريخ الصراع التكنولوجي بين طهران وتل أبيب".
هجوم ثلاثي الأبعاد
اللافت في هذه العملية، بحسب مراقبين، ليس فقط عدد الضحايا، بل الأسلوب المركّب للهجوم، حيث جرى تنفيذ الضربات بأساليب هجينة، بعضها من الجو، وبعضها عبر سيارات مفخخة، وبعضها عبر اغتيالات قريبة، بما يشير إلى خرق أمني واستخباراتي حاد في منظومة الحماية الإيرانية.
كما رافقت العملية حملة إعلامية إلكترونية، تضمنت تسريب صور وأسماء لعدد من المستهدفين عبر مواقع ناطقة بالعبرية والفارسية، مما يضع العملية في إطار "حرب نفسية" موازية للعمل العسكري.
إيران تُلوّح بالرد
في أول تعليق رسمي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن طهران تحتفظ بحقها الكامل في "الرد في الزمان والمكان المناسبين"، مشيرًا إلى أن "دماء العلماء لن تذهب هدرًا".
كما أرسلت الحكومة الإيرانية مذكرة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، تؤكد فيها أن العملية "تمثل عدوانًا مباشرًا على سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة"، وتطالب بـ"محاسبة المعتدين"، في إشارة إلى إسرائيل.
وفي الداخل، دعا نواب في البرلمان إلى "تحقيق شامل في الاختراقات التي سمحت للعدو بتنفيذ عمليات اغتيال في قلب طهران".
تصعيد نووي أم بداية الردع المتبادل؟
يرى محللون أن تصفية هذا العدد الكبير من العلماء في وقت قصير، يُعدّ رسالة مزدوجة: أولاً لإبطاء مسار البرنامج النووي الإيراني تقنيًا، وثانيًا لإضعاف بنيته البشرية والعقلية.
إلا أن مصادر أمنية إيرانية لمّحت إلى أن طهران قد تردّ بشكل غير مباشر عبر وكلائها الإقليميين أو عبر هجمات إلكترونية تستهدف منشآت إسرائيلية، خاصة في ضوء الهجوم الإيراني السابق على معهد وايزمان الإسرائيلي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوكرانيا تُعلن تصفية خلية روسية متورطة في اغتيال مسئول أمني بارز
أوكرانيا تُعلن تصفية خلية روسية متورطة في اغتيال مسئول أمني بارز

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

أوكرانيا تُعلن تصفية خلية روسية متورطة في اغتيال مسئول أمني بارز

أعلن جهاز الأمن الأوكراني (SBU) أن عملاء المخابرات الأوكرانية قتلوا أعضاء من خلية تابعة للمخابرات الروسية، مطلوبين للاشتباه في تورطهم في اغتيال عقيد الأسبوع الماضي، حسبما نقلت وكالة "رويترز". وأوضحت المخابرات الأوكرانية، في بيان، أن العملية استهدفت اعتقال عملاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، الذين يُعتقد أنهم وراء اغتيال العقيد إيفان فورونيتش - وهو أيضًا عضو في جهاز الأمن الأوكراني، في كييف يوم الخميس. وذكر بيان نُشر على تطبيق "تيليجرام" الأحد: "نُفذت صباح اليوم عملية خاصة، بدأ خلالها أعضاء خلية عملاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي المقاومة، وبالتالي تمت تصفيتهم". لم تُصدر السلطات الروسية أي تعليق علني فوري على عملية امس، التي تُحاكي عمليات اغتيال سابقة لكبار المسؤولين العسكريين الروس على يد أوكرانيا خلال الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات، والتي تُمثل مصدر إحراج لأجهزة الاستخبارات الروسية الواسعة، حسب وكالتي "رويترز" و"فرانس برس". رد سريع على اغتيال فورونيتش أعلن جهاز الأمن الأوكراني أن شخصين - رجل وامرأة - يُشتبه في تورطهما في اغتيال فورونيتش في هجوم جريء في وضح النهار، التقطته كاميرات المراقبة. ولم يُحدد عدد عملاء جهاز الأمن الفيدرالي المشتبه بهم الذين قُتلوا يوم الأحد، لكن الجهاز نشر مقطع فيديو يظهر فيه جثتان. زعمت تقارير إعلامية أن فورونيتش كان متورطًا في عمليات سرية في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا، ويُقال إنه ساعد في تنظيم التوغل الأوكراني المفاجئ في منطقة كورسك الروسية العام الماضي. ووفقًا لجهاز الأمن الأوكراني، أُمر القتلة المزعومون من قبل مُشغلهم بمراقبة هدفهم وتتبع تحركاته. وقال جهاز الأمن الأوكراني إنهم تلقوا في النهاية إحداثيات مخبأ عثروا فيه على مسدس مزود بكاتم صوت. وأضاف أنهم حاولوا الاختفاء عن الأنظار بعد عملية القتل التي وقعت يوم الخميس، لكن جهاز الأمن الأوكراني والشرطة تعقبوهم. ويغطي نطاق عمل الجهاز الأمن ومكافحة التجسس، ولكن منذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، لعب الجهاز أيضًا دورًا بارزًا في العمليات الخاصة ضد موسكو، بما في ذلك الاغتيالات والهجمات التخريبية. وبعد سلسلة من الهجمات الضخمة في جميع أنحاء أوكرانيا شملت مئات الطائرات المسيرة المتفجرة، أطلقت روسيا 60 طائرة مسيرة ليلة الأحد، وفقًا لسلاح الجو الأوكراني. وأضاف "أن 20 منها أُسقطت و20 أخرى مُعطلة". وأفادت السلطات الأوكرانية، الأحد، بمقتل أربعة مدنيين وإصابة 13 آخرين في هجمات روسية على منطقتي دونيتسك وخيرسون منذ يوم السبت.

ترامب يتهرب من الرد على سؤال حول العقوبات الجديدة ضد روسيا
ترامب يتهرب من الرد على سؤال حول العقوبات الجديدة ضد روسيا

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

ترامب يتهرب من الرد على سؤال حول العقوبات الجديدة ضد روسيا

لم يقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حديثه للصحفيين في قاعدة أندروز العسكرية بالقرب من واشنطن، إجابة مباشرة على سؤال حول إمكانية فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد روسيا. اقرأ أيضا: ماكرون: حريتنا تتهدد في أوكرانيا ومناطق أخرى في العالموقال ترامب في رده على سؤال حول ما إذا كان سيعلن عن قيود جديدة ضد روسيا في 14 يوليو: "سنرى ما سيحدث غدا".وفي الوقت نفسه، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن "أوروبا أعلنت بالفعل عن عقوبات جديدة" ضد روسيا.في يوم 10 يوليو، وعد ترامب بالإدلاء بتصريح في غاية الجدية حول روسيا في يوم 14 يوليو الجاري خلال مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" التلفزيونية.ورفض الرئيس الأمريكي، خلال المقابلة، تقديم أي تفاصيل إضافية حول محتوى تصريحه المقبل.وأضاف ترامب: "أشعر بخيبة أمل تجاه روسيا. دعونا نرى ما سيحدث في الأسبوعين المقبلين".في وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" أن الاتحاد الأوروبي قد يتفق يوم الاثنين على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا ، والتي ستتضمن تحديد سقف أولي لسعر النفط عند 47 دولارا.

عراقجي: نتنياهو فشل في تحقيق أهداف حربه على إيران
عراقجي: نتنياهو فشل في تحقيق أهداف حربه على إيران

الوفد

timeمنذ 7 ساعات

  • الوفد

عراقجي: نتنياهو فشل في تحقيق أهداف حربه على إيران

أشار عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فشل في تحقيق أهداف حربه على إيران. وأضاف عراقجي، أن نتنياهو، يحاول بغطرسته أن يملي على واشنطن ما يجب فعله بالمحادثات. كما تابع في تغريدة عبر منصة اكس، أن نتنياهو يحلم بمحو أكثر من 40 عاما من إنجازاتنا النووية السلمية. ويأتى ذلك بعدما كشف وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تدرس تفاصيل تمهيداً لاحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه في حال حصول ذلك فإن "القدرات العسكرية" الباليستية خصوصاً، لن تكون مدرجة ضمن المحادثات. وقال عراقجي، أمام دبلوماسيين أجانب في طهران، أمس السبت، إن إيران "ستحافظ على قدراتها، خصوصاً العسكرية، في جميع الظروف"، مضيفاً أن "هذه القدرات لن تكون موضع أي تفاوض"، وفق فرانس برس. كما جدد تأكيد حق طهران في تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق محتمل لتأطير برنامجها النووي، قائلاً: "لن نقبل بأي اتفاق لا يتضمن (الحق في تخصيب اليورانيوم)". كذلك، حذر من أن تفعيل آلية "الزناد" (Snapback) عبر إعادة فرض عقوبات دولية على البرنامج النووي الإيراني، سيعني "نهاية" الدور الأوروبي في الملف النووي. فيما شنت إسرائيل حملة قصف على إيران، حيث ضربت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين. في حين ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل. فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو، موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). وردت طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو وقف النار بين إسرائيل وإيران. وكانت الحرب أدت لوقف المفاوضات بين طهران وواشنطن التي بدأت في أبريل بهدف التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. كما أن المفاوضات بين أميركا وإيران متعثرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. ففي حين تصر طهران على أن من حقها التخصيب، تعتبر إدارة ترامب هذا الأمر "خطاً أحمر". وحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، علماً أن سقف مستوى التخصيب كان محدداً عند 3.67% في اتفاق عام 2015. في حين يتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store