logo
جمهورية مقدونيا الشمالية تعتبر مخطط الحكم الذاتي الأساس الوحيد لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية

جمهورية مقدونيا الشمالية تعتبر مخطط الحكم الذاتي الأساس الوحيد لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية

برلمانمنذ 7 أيام
الخط : A- A+
إستمع للمقال
أكدت جمهورية مقدونيا الشمالية، أنها 'تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 ، الأساس الوحيد لتسوية هذا النزاع'.
هذا الموقف تم التعبير عنه في الإعلان المشترك، الموقع من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية لجمهورية مقدونيا الشمالية تيمتشو موتسونسكي، وذلك قي أعقاب لقائهما اليوم الإثنين 21 يوليوز الجاري في سكوبي.
AdChoices
ADVERTISING
وجاء في هذا الإعلان المشترك، أن موتسونسكي 'جدد التأكيد على دعم بلاده طويل الأمد، للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي، عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف'.
وشدّد الإعلان المشترك على أن 'المملكة المغربية وجمهورية مقدونيا الشمالية جددتا التزامهما لفائدة ريادة الأمم المتحدة في العملية السياسية، وأعربتا عن دعمهما لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2756 ( أكتوبر 2024) الذي أكد على دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن حل سياسي واقعي ومستدام، قائم على التوافق'.
كما جدّد الوزيران، من خلال هذا الإعلان المشترك، التأكيد على دعم المغرب ومقدونيا الشمالية 'لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وكذا لمهمته الرامية إلى الدفع بالعملية السياسية طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة'.
ويندرج موقف جمهورية مقدونيا الشمالية الجديد في إطار الدينامية الدولية التي يقودها الملك محمد السادس، والداعمة لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، والتي تحظى بتوافق دولي يزداد قوة أكثر فأكثر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قضية الصحافي البقالي تطرق باب الدبلوماسية المغربية
قضية الصحافي البقالي تطرق باب الدبلوماسية المغربية

الأيام

timeمنذ 3 ساعات

  • الأيام

قضية الصحافي البقالي تطرق باب الدبلوماسية المغربية

عبرت الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن تضامنها المطلق وغير المشروط مع الصحافي المغربي محمد البقالي، الذي كان على متن سفينة 'حنضلة' التضامنية مع المدنيين في قطاع غزة قبل أن يتعرض إلى الاختطاف بمعية باقي المتضامنين من جنسيات مختلفة على يد جنود إسرائيل. وأدانت الجامغة 'أي محاولة لتجريم هذا الفعل الصحافي والحقوقي'، مذكرة بأن حرية الصحافة مكفولة بموجب المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وأن حماية الصحافيين أثناء النزاعات المسلحة تندرج ضمن مقتضيات اتفاقية جنيف لسنة 1949، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وحملت النقابة المهنية سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن سلامة الزميل البقالي وجميع النشطاء على متن سفينة 'حنظلة'، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء هذه الانتهاكات الصارخة. كما دعت كافة النقابات المهنية الوطنية والدولية، والمنظمات الحقوقية والإعلامية، إلى إعلان مواقف تضامنية واضحة، والضغط من أجل إطلاق سراح جميع النشطاء، وتوفير الحماية اللازمة لهم؛ مناشدة السلطات المغربية التحرك العاجل، عبر القنوات الدبلوماسية، لضمان سلامة وكرامة الزميل محمد البقالي، وصون حقه في ممارسة عمله دون انتقام أو تضييق.

هل تنقذ 'الهدنة الإنسانية' الفلسطينيين في غزة من 'المجاعة'؟
هل تنقذ 'الهدنة الإنسانية' الفلسطينيين في غزة من 'المجاعة'؟

الأيام

timeمنذ 3 ساعات

  • الأيام

هل تنقذ 'الهدنة الإنسانية' الفلسطينيين في غزة من 'المجاعة'؟

Reuters يرى فلسطينيون في غزة أن "الهدنة الإنسانية لا تتجاوز مجرد ممارسات لتجميل وجه إسرائيل". وسط حالة من الحذر، أبدى فلسطينيون في قطاع غزة تفاؤلهم حيال الهدنة الإنسانية المعلنة من جانب واحد من قِبل إسرائيل لاستئناف دخول المساعدات التي انقطعت بشكل كامل منذ مارس/ آذار الماضي. وتحدّث عدد من الفلسطينيين في القطاع لبي بي سي عن الهدنة ومدى فاعليتها في إنقاذ سكان القطاع من المجاعة وما قد تتعرض له من عراقيل في المستقبل قد تحول دون استمرار تدفق المساعدات. وقالت مصادر إعلامية من الجانب المصري لمعبر رفح لبي بي سي إن نحو 100 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت صباح الأحد إلى معبر كرم أبو سالم، إذ أفرغت حمولتها هناك لفحصها تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة. وأضافت المصادر أنها رصدت المزيد من الشاحنات القادمة من مدينة العريش بشمال سيناء باتجاه معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، فيما بدا أنه استعداد لدخولها لاحقاً إلى القطاع. وقال مراسل بي بي سي لشؤون غزة في إسطنبول رشدي أبو العوف إن سكان غزة رحبوا "بحذر" بتقارير عن هدنة إنسانية مؤقتة للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، لكن الكثيرين يقولون إن هذه الإغاثة يجب أن تكون بداية لحل أوسع نطاقاً ودائماً للأزمة المتفاقمة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيفتح ممرات إنسانية للسماح بدخول قوافل الغذاء والدواء، بعد تحذيرات من المجاعة وأسابيع من الضغط الدولي. تفاصيل "الهدنة" الإسرائيلية Reuters تستمر على مدار الأيام القليلة الماضية جهود من عدة أطراف لإدخال مساعدات إلى غزة. أعلن الجيش الإسرائيلي بدء "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية" في مناطق محددة من قطاع غزة، اعتباراً من الأحد وحتى إشعار آخر. ويستمر التعليق يومياً من الساعة السابعة صباحاً حتى الخامسة مساءً بتوقيت غرينتش، ويشمل تعليق العمليات منطقة المواصي ومدينتي غزة ودير البلح، مع استمرار "العمليات الهجومية ضد المنظمات الإرهابية"، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة إكس. وأوضح أدرعي أن القرار جاء بعد مباحثات مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية، وجرى بموجبه تحديد "ممرات آمنة" من السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساءً، لتسهيل دخول قوافل الإغاثة. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن القرار يأتي في إطار "هدنة إنسانية لساعات طويلة"، استجابة للانتقادات الدولية المتزايدة بشأن الوضع الإنساني في غزة. وأفادت الهيئة أن القرار اتُخذ خلال جلسة مشاورات مصغّرة عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر، دون حضور وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي عبّر عن غضبه تجاه القرار. ورحّب منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، الأحد، بتوفير طرق برية آمنة لدخول القوافل الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ الأمم المتحدة ستحاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس الذين يتضوّرون جوعاً. "أطعمة منتهية الصلاحية" قالت رشا الشيخ خليل، وهي أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 39 عاماً من مدينة غزة، لبي بي سي: "بالطبع أشعر ببعض الأمل مجدداً، لكنني أشعر أيضاً بالقلق من استمرار المجاعة بعد انتهاء تعليق القتال". وأضافت: "قافلة مساعدات واحدة أو بضع طرود جوية لن تكفي. نحن بحاجة إلى حل حقيقي، لإنهاء هذا الكابوس، ونهاية للحرب". وأعربت نيفين صالح، وهي أم لستة أطفال، عن مخاوفها حيال جودة الطعام تحديداً، قائلة: "الأمر لا يتعلق بكمية الطعام فحسب، بل بجودته أيضاً". وأضافت: "لم نتناول فاكهة أو خضاراً طازجة واحدة منذ أربعة أشهر. لا يوجد دجاج، ولا لحم، ولا بيض. كل ما لدينا هو أطعمة معلبة غالباً ما تكون منتهية الصلاحية، بالإضافة إلى دقيق". وقال رامي طه، الذي يسكن في وسط غزة لبي بي سي: "زوجتي وأحد أطفالي الخمسة مصابان بالداء البطني (السيلياك وهو حساسية الجسم ضد الغلوتين في القمح والشعير والشوفان وحبوب أخرى)". وأضاف: "قبل الحرب، كنت أشتري لهم منتجات خالية من الغلوتين. الآن، لا يوجد شيء. أضطر إلى نقلهم إلى المستشفى كل بضعة أيام للحصول على محاليل وريدية". وقال أحمد طه، صاحب متجر في شمال غزة: "هذا ليس حلاً دائماً، إنه أشبه بإعطاء مسكنات الألم لمريض سرطان دون علاجه". شهود عيان Reuters اتجهت عشرات الشاحنات المُحمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة في الأيام القليلة الماضية. قال شاهد عيان من غزة لبي بي سي: "بينما كنا نجلس، سمعنا ضوضاء هائلة فظننا أنهم يلقون علينا قنابل نووية. لكننا وجدنا أن مظلات تهوي من أعلى فأسرعنا، متجهين إليها كغيرنا وهجم الناس على مظلة منها". وأضاف، وهو يبكي: "حصلت على كيس سكر سبعة كيلو جرامات، لكننا نقول للعالم أننا لا نريد أي شيء إلا الخلاص فقط. لا نريد طعاماً ولا أي شيء آخر. انقذونا لوجه الله". وتابع، وهو يجهش بالبكاء: "أنا خسرت أهلي كلهم في الحرب، لم يعد منهم أحد، فأنقذونا". وقال شاهد عيان آخر: "أُلقيت المظلات وبدأ تدافع الناس نحوها. وأثناء التدافع سقط ولد تحت المظلة فتلقّى ضربة في خصره، وها هو يرقد بعد أن أُصيب بالشلل، والله وحده أعلم ماذا سيكون مصيره". وأكد ثالث: "فوجئنا أن هناك صوتاً غريباً في المنطقة، فتفقّدنا الأمر لنكتشف المصيبة، قد سقطت في المنطقة كلها، وهي المظلات". وأضاف: "وُجِد 6 مليون شخص في المنطقة في خمس دقائق. لا ندري من أين جاء هؤلاء، هل ألقوهم مع المظلات؟! لم نتمكن حتى من رؤية محتويات هذه المساعدات... هذا ذل وحرام". من جانبها، قالت مسؤولة في مكتب برنامج الغذاء العالمي بمصر لبي بي سي: إن "الشاحنات التي انطلقت من الجانب المصري باتجاه معبر كرم أبو سالم ما زالت موجودة في المعبر الرابط بين إسرائيل وقطاع غزة ولم تدخل القطاع بعد". وبحسب المعلومات المتوفرة لديها حتى ظهر الأحد. وأشارت إلى أن البرنامج سيقوم بنشر مزيد من التفاصيل تباعاً. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عشرات الأشخاص يموتون بسبب سوء التغذية. وقدّرت يوم الأحد عدد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية منذ بدء الحرب بـ 133 حالة، معظمهم في الأسابيع الأخيرة. ونفت إسرائيل ما وصفته بـ"الادعاء الكاذب بالتجويع المتعمد" في غزة. "هذه ليست هدنة" قال أحد سكان غزة لبي بي سي: "باعتقادي أن هذه الهدنة بمثابة صورة تجميلية للاحتلال أمام العالم وأنه أصبح إنساني وأصبح يبحث عن الإنسانية بعد الجرائم التي ارتكبها بحق شعبنا بما فيها المراكز الإنسانية التي أنشأها بهدف إهانة وإذلال شعبنا". وأضاف أن "هذا إجراء تكتيكي لأن الهدنة لا تشمل جميع المناطق، إنما مناطق محددة لدخول المساعدات". وأكّد أن "هدنة ليوم واحد لا تكفي، وأعتقد الهدف هو إدخال 200 شاحنة لرسم صورة تجميلية". وقال آخر: "هذه أصلاً ليست هدنة لأنهم أعلنوا وقف إطلاق نار لساعات معينة، فهي ليست هدنة، إذ إن أكثر من 70 في المئة من مساحة غزة في الأساس لا تزال تحت سيطرة اليهود، وإن النازحين لن يعودوا إلى منازلهم، فما هي فائدة هذه الهدنة إذاً؟ إنها فقط ذر للرماد في العيون حتى يقولوا للعالم أدخلنا مساعدات، لكنها لم ولن تُجدي نفعاً". وأضاف أن "الشاحنات التي يدخلونها لو ظلوا سنة.... نحتاج إلى شهر كامل يدخل فيها 1000 شاحنة يومياً حتى يأكل الناس فقط. نريد أن تدخل المساعدات، لكن لابد أن تدخل وتُوزّع بالطريقة الصحيحة". وأشار أحد السكان الآخرين من غزة، في تصريحات أدلى بها لبي بي سي: "طبعاً هذه ليست هدنة ولا وقف إطلاق نار، إنما هو وقف إطلاق نار تكتيكي في بعض المناطق حيث سيسمح الاحتلال بدخول الشاحنات من ممر إنساني لقوافل المساعدات، على حد زعمه". وأشار إلى أنه "بالتأكيد لن يكن هذا اليوم كافياً، لكن الاحتلال أراد فصل الملف الإغاثي عن ملف العمليات العسكرية، وبالتالي سيسمح بظهور صورة إيجابية عنه مغايرة لما هو كائن على أرض الواقع تماماً". وأكد أن هذه "ليست هي الطريقة الصحيحة، بل ينبغي أن تدخل عبر مؤسسات أممية، مؤسسات عالمية كما كان يجري قبل وقف إطلاق النار في بداية العام". وقالت سيدة فلسطينية من غزة لبي بي سي: "طبعاً الوقفات والهدنة الإنسانية غير كافية لأننا نتحدث عن شعب مُجَوَّع لأكثر من عام ونصف العام. وهناك مجاعة حقيقية في شمال وجنوب ووسط القطاع منذ استئناف الحرب على قطاع غزة". وأضافت: "ينبغي إدخال حوالي 600 شاحنة يومياً إلى قطاع غزة ولم تكون كافية لأهل غزة الذين جاعوا منذ عدة أشهر". وتابعت: "نتمنى أن تكون الهدنة الإنسانية فاتحة خير على الجميع ويستمر ضخ المساعدات بمعرفة مؤسسات دولية وأن تُوزع على الناس بالشكل الصحيح". "تواطؤ في ارتكاب جرائم دولية" طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الأحد، دول العالم بممارسة جميع أشكال الضغط الممكنة على إسرائيل من أجل "إيقاف المجازر بشكل دائم في قطاع غزة". واعتبر تورك أن "عدم استخدام الدول لنفوذها من شأنه أن يمثل تواطأً في ارتكاب جرائم دولية". وشدد على أن ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة من قبل حكومات العالم لضمان امتثال إسرائيل لما يجب عليها من التزامات بتوفير الغذاء والكافي والاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة لسكان غزة. وقال فولكر تورك: "أصبحت غزة مشهداً بائساً للهجمات المميتة والدمار الكامل، إذ يموت الأطفال جوعاً أمام أنظار العالم". وأشار إلى أن "مراكز توزيع المساعدات الفوضوية والعسكرية التي توفرها مؤسسة غزة الإنسانية بدعم من الولايات المتحدة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تفشل تماماً في إيصال المساعدات الإنسانية بالحجم المناسب وعلى النطاق المطلوب". وأكد أن "إسرائيل قتلت أكثر من ألف شخصاً منذ نهاية مايو/ أيار الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام". وأشار إلى "ممارسات قوات الاحتلال خلّفت أكثر من 200 ألف فلسطينياً بين قتيل وجريح منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، وهو ما يعادل حوالي 10 في المئة من سكان القطاع"، مؤكّداً: "لن ننسى أبداً أن 300 من زملائنا قُتلوا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية". وأشار إلى أنه أدان ما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في العديد من المناسبات، وما فعلته حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية. لكنه في نفس الوقت أكّد إدانته "نطاق وحجم القتال والدمار والبؤس الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة منذ ذلك الحين"، محذراً من "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وأشار إلى أنه شدّد في وقتٍ سابقٍ على ضرورة اتخاذ كل ما يلزم من أجل الحيلولة دون تعرض الفلسطينيين للإبادة، بما يتوافق مع إجراءات محكمة العدل الدولية. "المفاوضات لم تتعثر" في غضون ذلك، قال مصدر مصري مطلع على مسار المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بأن إدخال المساعدات من مصر إلى القطاع يجري بالتنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي، عبر "مسار تفاوضي مباشر بين البلدين". لكنه أوضح، في تصريحات أدلى بها لبي بي سي، أن "الهدنة الإنسانية هي فكرة أمريكية بالأساس"، واصفاً إياها بأنها "بروفة لما هو قادم". ورجح المصدر أن تُستأنف المفاوضات بشأن الهدنة في غزة خلال الأسبوع الجاري. وكانت القاهرة والدوحة قد أصدرتا بياناً مشتركاً أكدتا فيه أن المفاوضات لم تتعثر رغم مغادرة الوفدين الإسرائيلي والأمريكي، وأنها ستُستأنف خلال هذا الأسبوع. من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير خلاف تميم في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز" المحلية، الأحد، أن "التحركات المصرية في هذا الملف تسير على ثلاثة مسارات متوازية: المسار الأمني، ويشمل السعي إلى التوصل نحو تهدئة ووقف شامل لإطلاق النار، والمسار السياسي، ويتمثل في مواصلة حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والمسار الإنساني، ويهدف إلى ضمان تدفق المساعدات إلى قطاع غزة رغم العراقيل التي تفرضها إسرائيل". وقالت مصادر طبية فلسطينية في مستشفييْ "الشفاء" بمدينة غزة و"العودة" بمخيم النصيرات وسط القطاع، إن ما لا يقل عن 20 شخصاً من منتظري المساعدات، بينهم 9 أطفال، قُتلوا منذ فجر الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب موقع زيكيم شمال غربي غزة، وبالقرب من موقع نتساريم بوسط القطاع. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ فجر الأحد، في قطاع غزة إلى 41 شخصاً، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع. وذكر شاهد العيان أبو سمير حمودة (42 عاماً) لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار "باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري" الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غرب منطقة السودانية. وقال الجيش الإسرائيلي، رداً على سؤال لفرانس برس عن هذا الأمر، إنّه ينظر في المسألة. وأشار في بيان منفصل إلى أنّه يواصل عملياته في غزة، موضحاً أنّه استهدف أعضاء في "خلية إرهابية زرعوا عبوة ناسفة لاستهداف عسكريين"، بحسب تعبيره. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنّه خلال 24 ساعة "ضرب سلاح الجو أكثر من 100 هدف إرهابي في قطاع غزة". في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين من كتيبة "غولاني 51" في خان يونس جنوب قطاع غزة، الأحد، إثر انفجار استهدف مركبتهما المدرّعة. وأفادت مصادر عسكرية بأن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعها مسلح خرج من نفق، فيما فُتح تحقيق في الحادث. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منصة إكس، مقتل الجنديين إلى جانب جندي ثالث توفي متأثراً بجروحه، قائلاً: "فقدنا ثلاثة من خيرة شبابنا في سبيل أمن دولتنا وعودة رهائننا".

بعد 26 سنة من الحكم: المغرب بين منجزات محمد السادس وتحديات المستقبل
بعد 26 سنة من الحكم: المغرب بين منجزات محمد السادس وتحديات المستقبل

عبّر

timeمنذ 6 ساعات

  • عبّر

بعد 26 سنة من الحكم: المغرب بين منجزات محمد السادس وتحديات المستقبل

في مثل هذه اللحظة من 27 يوليوز 1999، اعتلى الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، حاملاً معه آمالاً عريضة بالتحديث والانفتاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وبعد 26 سنة من الحكم، بات المغرب يقف على مفترق طرق بين ما تحقق من منجزات استراتيجية، والتحديات المتزايدة في بيئة إقليمية وعالمية متقلبة. دبلوماسية هجومية في ملف الصحراء من أبرز تحولات عهد الملك محمد السادس، تغيير جذري في مقاربة قضية الصحراء المغربية، حيث انتقل المغرب من الدفاع التقليدي إلى دبلوماسية هجومية وناعمة ترتكز على شرعية التاريخ والواقع. شكلت مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب للأمم المتحدة سنة 2007، نقطة تحول حاسمة، حظيت بدعم دول وازنة على رأسها الولايات المتحدة، فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، والبرتغال. وفي 2020، جاء تأمين معبر الكركرات ليعزز سيادة المغرب ميدانيًا، ويكشف هشاشة الأطروحة الانفصالية، ويُربك داعميها، وفي مقدمتهم الجزائر. المغرب تحت القيادة الملكية.. تحول اقتصادي وهيكلي شهد المغرب طفرة نوعية في البنية الاقتصادية، خصوصًا في مجالات الصناعة والطاقة والبنيات التحتية. أصبحت طنجة نموذجًا للتنمية الصناعية العالمية، بفضل مشروع 'طنجة ميد'، أحد أكبر الموانئ المتوسطية، ومركزًا جاذبًا لكبريات شركات السيارات والطيران. كما أطلقت المملكة برامج رائدة في الطاقات المتجددة، مثل مشروع 'نور' في ورزازات، الذي جعل المغرب فاعلًا عالميًا في مجال الانتقال الطاقي. رغم ذلك، ما زال التفاوت الاجتماعي يشكل تحديًا بنيويًا، وهو ما أقر به النموذج التنموي الجديد الذي أُطلق في 2021، كإطار استراتيجي لتحقيق عدالة مجالية واجتماعية أوسع. إصلاحات حقوقية ورؤية اجتماعية على الصعيد الحقوقي، شجّع الملك محمد السادس فتح ملفات ظلت لعقود من 'الطابوهات'، مثل ملف الإنصاف والمصالحة، الذي أعاد الاعتبار لضحايا سنوات الرصاص. كما شهد المغرب إصلاحات مهمة في مجال حقوق المرأة، على رأسها تعديل مدونة الأسرة. ومع أن هذه الخطوات لاقت إشادة دولية، إلا أن توسيع هامش الحريات وتعزيز الحقوق الفردية والجماعية ما زال ضمن أبرز مطالب المجتمع المدني والفاعلين الحقوقيين. الريادة الرياضية: كرة القدم واجهة دبلوماسية حرص الملك محمد السادس على جعل الرياضة جزءًا من المشروع المجتمعي، من خلال إنشاء أكاديميات احترافية مثل 'أكاديمية محمد السادس لكرة القدم'، التي أثمرت جيلًا جديدًا من النجوم. وكان الإنجاز الأبرز هو بلوغ أسود الأطلس نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، كأول منتخب إفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز، وهو ما جسد نجاح الاستثمار الاستراتيجي في قطاع الرياضة. المغرب.. عودة قوية إلى إفريقيا في 2017، عاد المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بعد عقود من الغياب، ضمن رؤية إفريقية جديدة ترتكز على التعاون الاقتصادي جنوب-جنوب، والتموقع كقوة ناعمة في القارة. وتميز الحضور المغربي بإطلاق استثمارات في البنوك، الزراعة، الصحة، والطاقة، إلى جانب دور أمير المؤمنين في تأطير الحقل الديني في إفريقيا. كما يمثل مشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا أحد أكبر الرهانات الجيوسياسية والاقتصادية للمغرب في غرب إفريقيا. السياسة الخارجية: براغماتية متزنة اعتمدت الدبلوماسية المغربية مقاربة براغماتية ومرنة، تجلّت في توقيع اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل سنة 2020، في إطار اتفاقات 'أبراهام'، دون أن يتخلى المغرب عن موقفه الثابت من القضية الفلسطينية. إذ يترأس الملك لجنة القدس، وسبق أن أكد رفضه للعدوان على غزة، مع إرسال مساعدات إنسانية للفلسطينيين، جامعًا بين الواقعية السياسية والدعم الأخلاقي. توترات إقليمية وعزلة الجيران تتسم العلاقات المغربية الجزائرية بتوتر متصاعد، خاصة بعد قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية سنة 2021. كما تدهورت العلاقات مع تونس في أعقاب استقبال رئيسها لزعيم البوليساريو. هذه التوترات تكشف حجم القلق الإقليمي من الصعود المتسارع للدور المغربي في إفريقيا والمنطقة المغاربية. المغرب اليوم… والغد بعد 26 سنة من الحكم، تمكن الملك محمد السادس من تثبيت مكانة المغرب كقوة إقليمية وازنة تمتلك أدوات اقتصادية، ودبلوماسية، وروحية. غير أن هذا المسار يظل مشروطًا بضرورة مواصلة الإصلاحات الداخلية، توسيع الحريات، تمكين الشباب، وتعزيز العدالة الاجتماعية. إن مغرب المستقبل لن يبنى فقط على ما تحقق، بل على القدرة الجماعية على الإصغاء لتحديات الداخل، وتكييف النموذج المغربي مع متغيرات عالم سريع التحول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store