logo
يتهمون مصر بالتقصير.. والخيانة رداءهم!!

يتهمون مصر بالتقصير.. والخيانة رداءهم!!

الدستورمنذ يوم واحد
لكل شيء سبب، كما قلت من قبل، وبعض الأسباب تُثير العجب.. لماذا؟.. لأن الولايات المتحدة لم تجد في نفسها، وكذلك إسرائيل، وتابعيهم من (إخوان) الشياطين، القدرة على نسيان أن مصر أسقطت حكم الإخوان، حالت دون إعلان الدولة الإسلامية في سيناء، يوم الخامس من يوليو 2013، بشهادة وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق، هيلاري كلينتون، في كتابها (كلمة السر 360)، حين قالت، (دخلنا الحرب العراقية والسورية والليبية وكل شئ كان على ما يرام وجيد جدًا.. وفجأه قامت ثورة الثلاثين من يونيو في مصر، وكل شيء تغير خلال إثنين وسبعين ساعة.. كنا على اتفاق مع إخوان مصر على اعلان الدولة الاسلامية في سيناء وانضمام حلايب وشلاتين الى السودان، وفتح الحدود مع ليبيا من ناحيه السلوم.. تم الاتفاق على اعلان الدولة الاسلامية يوم الخامس من يوليو، وكنا ننتظر الاعلان، لكى نعترف نحن وأوروبا بها فورًا).
تقول هيلارى، (كنت قد زرت 112 دولة فى العالم من أجل شرح الموقف الامريكى مع مصر، وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف بالدولة الاسلامية حال إعلانها فورًا.. وفجاة، تحطم كل شيء.. كل شيء تكسَّر أمام أعيننا بدون سابق إنذار.. شيء مهول حدث.. فكرنا فى استخدام القوة، ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا.. جيش مصر قوى للغاية، وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدًا).
وتفجر هيلارى مفاجاة، (وعندما تحركنا بعدد من قطع الاسطول الأمريكى ناحيه الاسكندرية، تم رصدنا من قِبل سرب غواصات حديثة جدًا، يطلق علىها ذئاب البحر 21، وهى مجهزا بأحدث الأسلحة والرصد والتتبع.. وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الاحمر، فوجئنا بسرب طائرات ميج 21 الروسية القديمة.. ولكن الأغرب، أن رادارتنا لم تكتشفها، من أين أتت، وإلى أين ذهبت بعد ذلك، ففضلنا الرجوع مرة أخرى.. وتواصل هيلاري مذكراتها، (ازداد التفاف الشعب المصرى حول جيشه، وتحركت الصين وروسيا رافضين هذا الوضع، وتم رجوع قطع الأسطول الأمريكي.. وإلى الآن، لا نعرف كيف نتعامل مع مصر وجيشها.. إذا استخدمنا القوة ضد مصر خسرنا، وإذا تركنا مصر خسرنا شيء فى غايه الصعوبة.. مصر هى قلب العالم العربى والإسلامى، واذا كان هناك بعض الاختلاف بينهم، فالوضع يتغير).
كان ذلك قبل خمسة عشر عامًا.. أما الآن، فإن الرفض المصري المُتتالي للمطالب الأمريكية يدع إلى الأمر بشيطنة مصر، والهجوم على القاهرة، من خلال إنشاء مدينة (إنسانية) في سيناء، تسع حوالى مائة وخمسين إلى مائتي ألف شخص من أشقائنا فى غزة، على أن يكونوا من الجرحى، المسنين، النساء، الأطفال، وستكون عبارة عن مستشفي ضخمة، وستقوم أمريكا بتمويلها بالكامل.. ورغم أنها ستكون تحت رقابة القوات المسلحة المصرية، تم رفضها حفاظًا على السيادة المصرية..ثم قاموا بتعديل المقترح، إلى إقامة المدينة في رفح الفلسطينية، وتم رفضه أيضًا لأن فى ذلك تهديدًا مباشرًا للأمن القومى المصرى.. وقد ألمح الوفد الذي قدِم إلى القاهرة للاتفاق مع القيادة المصرية على ذلك، بالضغط والعقوبات التي قد تُفرض على مصر، فى حال عدم الإستجابة وتلويحًا بقطع المعونة العسكرية الأمريكية المنصوص عليها في بمعاهدة السلام كامب ديفيد.. ومع ذلك تم الرفض بشكل قاطع وحاسم، بتنفيذ أي مدن على الحدود المصرية.. وقد صرح مندوب مصر بالأمم المتحدة رسميًا بالرفض، بقوله، (مصر ترفض نقل الفلسطينيين إلى المدينة الإنسانية، وإن تم إتخاذ إجراءات البدء فى إنشاء هذه المدينة جهة رفح الفلسطينية دون موافقة مصر، سيتم إيقاف العمل بمعاهدة كامب ديفيد دون سابق إنذار، وأنه سيكون لمصر حق الرد كيفما تشاء).. وفى اليوم الثانى من التصريح المصرى لدى الأمم المتحدة، كان الرد من إسرائيل وليست أمريكا، والذى جاء فيه، (أن هذا المشروع مُكلِّف إقتصاديًا لإسرائيل وغير ذي جدوى، وسيتم تأجيله.. أو بمعنى أدق إلغائه)!!.
أعربت الولايات المتحدة عن إستعدادها للتدخل وإيجاد حلول مُرضية لمشكلة السد الإثيوبي مع أديس أبابا، وكان الرد المصرى، (إلى الآن نحن غير مُتضررين، وفى حال حدوث ذلك، سيكون لنا إجراءات وسيكون لنا في هذا الإجراءات حق أصيل).. قالت واشنطن لمصر، بأنها على إستعداد لإيجاد توافق فى قضايا السودان وليبيا، وحلول للمشكلات العالقة فيما بينها، وتحقيق الهدوء التام، إلى جانب الدعم الاقتصادي الكبير للقاهرة، مقابل تواجد عسكرى محدود من النوع الإستخباراتى فى جزيرتى تيران وصنافير.. وكان الرد المصرى بالرفض البات والنهائى، وقلنا، (نحن نعلم بتواجد أمريكا بالفعل في قاعدة عسكرية على البحر الأحمر بالمملكة العربية السعودية، بشكل محدود فعلًا.. إذًا فلتعطونا جدوى من تواجدكم فى هذه المنطقة من الأساس؟!، علمًا بأننا نرى أن منطقة البحر الأحمر هى منطقة نفوذ خالص لنا، وللدول المُتشاطئة.
لذلك، لم يكن بدعًا من الفعل، حدوث الهجوم على مصر بأشكال عِدّة ؟، والتى منها الهجوم على السفارات المصرية فى بعض دول العالم، أن توافق السلطات الإسرائيلية على تنظيم إخوان الداخل ـ كما يُطلق علىهم ـ مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، في ظل الأعلام الإسرائيلية، وتحت حماية الأمن الإسرائيلي، الذي يُنكل بالإسرائيليين الذين يتظاهرون بعشرات الآلاف في المدن الإسرائيلية للمطالبة بوقف الحرب على غزة وإعادة أبنائهم الأسرى المحتجزين لدى حماس.
●●●
الأعجب من كل ذلك، (قافلة الصمود)، التي انطلفت من تونس برًا، بدعوى أنهم يحملون المساعدات الإنسانية إلى إخوانهم في غزة، مع أنهم وصلوا أجدابيا في ليبيا، وليس بحوزتهم شربة ماء يشربونها، هم أنفسهم.. قصة، يرويها نشطاء منشقين عن القافلة، الذين كشفوا عن معلومات جديدة، تفضح المؤامرة الصهيومغاربية على مصر وفلسطين والأمة الإسلامية.. تؤكد المعلومات، أنه تزامنا مع تحرك (قافلة الصمود) البرية من تونس، والجوية من أوروبا، سافر إلى تل أبيب، وفد كبير يضم كبار رجال الدين وعلماء وشخصيات حزبية وسياسة، من تونس والجزائر والمغرب، بقيادة الشيخ حسن الشلجومي، حيث قام الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج شخصيًا باستقبال الوفد، الذي جاء ليرفع الحرج عن إسرائيل الت تقتل الفلسطينيين وتُبيدهم، وتفرض علىهم مجاعة أنتفضت شعوب العالم رفضًا لها.
اتفق الطرفان، الإسرائيلي والمغاربي على تنظيم وترتيب زيارة الوفد لقطاع غزة، لاقناع الغزاويين بالتوجه نحو معبر رفح، والاستعداد لاقتحامه والهرب من جحيم غزة الى نعيم سيناء.. وأضاف النشطاء المغاربة المنشقون، أن التنسيق والترتيب كانا في غاية الدقة.. كان مقررًا أن تقوم (قافلة الصمود) بإرباك المشهد على الجبهة المصرية، وشغل قوات الأمن المصرية، حتى يتمكن الفلسطينيون من تجاوز البوابات بمساعدة اسرائيلية، ليتم خروجهم من القطاع باتجاه سيناء.. يقول هؤلاء النشطاء، (لقد خدعونا وأوهمونا اننا نخدم القضية.. لكنهم جندونا لتفريغ قطاع غزة والقضاء على القضية.. نعتذر لشعوبنا.. نعتذر لمصر.. نعتذر للشعب الفلسطيني الذي خذلناه وتآمرنا علىه).
أما لماذا تصدر الآن منشورات عن ناشطين توانسة وجزائريين ومغاربة؟.. فالإجابة ببساطة، أنها تأتي بعد تخلي الموساد وقطر عن الآلاف منهم، وقطع رواتبهم، والإخلال بالاتفاقات التي تمت بين الطرفين قبل تنفيذ مؤامرة القافلة.. وكل ذلك يبدو مفهومًا من بعض شعوب متفرنجة، أنجبهم المستعمرون والصهاينة، ليكونوا خنجرًا مسمومًا في ظهر الأمة الإسلامية، بأياد يُفترض أنها مسلمة!!.. فالشيخ حسن الشلجومي، تونسي يحمل الجنسية الفرنسية، وهو إمام مسجد (درانسي) في ضواحي باريس ورئيس أئمة فرنسا.. درس الدين في سوريا وباكستان، وبعدين سافر إلى فرنسا.. اشتهر عندما أيّد قرار منع لبس الحجاب في فرنسا، الذي طرحه الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي.. دائمًا ما يدعو لإسلام منفتح يتماشى مع القيم الفرنسية، ويرى أن الإسلام في فرنسا لابد أن يكون بعيدًا عن السياسة واستغلال الدين.. وعلاقاته متميزة مع المنظمات اليهودية في فرنسا، وهذا ما دفع معارضيه إلى أن يلقبوه بـ (إمام اليهود).. وقد زار إسرائيل أكثر من مرة، مما أثار جدلًا كبيرًا في الأوساط الإسلامية، في فرنسا.. هذا الشيخ قبّل يد وزير الداخلية الإسرائيلي الأسبق، إيلي يشاي، ةعندما سئل عن سبب فعله ذلك؟، قال من أجل (الشالوم)، يعني السلام.. أصله صاحبي وصديقي.. لذلك، انطلقت (قافلة الصمود) من تونس، وقد دبر لها حسن شلجومي، وخطط ونفذ وجمع التمويلات، بمساعدة الموساد!!.
ليست تونس وحدها، بل الأمر يمتد إلى دول المغرب العربي برمتها.. إذ يرى عمرو موسي، الأمين العام السابق للجامعة العربية، ووزير خارجية مصر الأسبق، أنه صحيح أن ‎ الإمارات و‎البحرين تجاوزتا مرحلة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تحالف معلن، لكن الخطر الذي يحدق ‎ بالمغرب أكبر وأوسع.. ففي المغرب، تجري عملية صهينة خطيرة لكل مؤسسات الدولة، تشمل الجامعات والمعاهد والاقتصاد والتعاون والصناعات العسكرية وحتى الدين.. ومن أخطر مراحل الصهينة، مشروع منح الجنسية المغربية لجنود وضباط صهاينة، بزعم أنهم من أصول مغربية، وهو الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع المغربي وعلى الدول المجاورة، إذ من الممكن، بل من السهل، أن يعتلي هؤلاء الصهاينة مناصب عليا في البلاد.. ومن الممكن أيضًا أن يخترق الضباط الصهاينة دول الجوار كمواطنين مغاربة. وقد سنّت السلطات المغربية قانونًا يسمح باسترجاع اليهود المغاربة لممتلكاتهم، حيث أصدرت محاكم مغربية عدة أوامر بطرد مغاربة من بيوتهم وأراضيهم الزراعية، تحت ذريعة إرجاعها لأصحابها اليهود.. كل هذا يبين، أننا لسنا أمام تطبيع عادي.
التطبيع بين المغرب و‎إسرائيل كان واقعًا منذ بداية الستينيات من القرن الماضي، وليس في عام 2020.. ما نشهده الآن يتجاوز التطبيع والتحالف إلى التبعية، وقامت السلطات المغربية بتغليفه أمام شعبها بقضية وطنية، وهي الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية.. وكان ‎الملك محمد السادس وما زال، مستعدًا لدفع أي ثمن كي يحصل على اعتراف ‎ترامب و‎نتنياهو وغيرهما بتبعية الصحراء المغربية، وبعد أن انتزع الاعتراف، سمح بإنشاء قاعدة صهيونية، تتوسط المنطقة الفاصلة بين مليلية و‎الجزائر، مما يعد استفزازًا صريحًا لدول الجوار، خصوصًا الجزائر و‎إسبانيا، وتهديدًا لأمنهما القومي.. وتجلت التبعية لدولة الإحتلال بمشاركة خمسة آلاف جندي مغربي في الحرب الإسرائيلية الجارية في ‎غزة، بالإضافة إلى توريد أسلحة إلى الكيان الصهيوني، ودفع محمد السادس نحو مليار دولار لحكومة الحرب الإسرائيلية، أثناء حرب الإبادة على غزة، ثمنًا لشراء قمر صناعي تجسسي.
وبينما رفضت إسبانيا استقبال سفينة تابعة لبحرية جيش الاحتلال الإسرائيلي، سمح المغرب للسفن الحربية الإسرائيلية بالتزود بالوقود والطعام خلال رحلاتها من الولايات المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.. وقد تم نقل الإمدادات والمعدات على متن السفن الإسرائيلية في ميناء طنجة، جنوب مضيق جبل طارق، حيث قامت السفن الإسرائيلية بإيقاف أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بموقعها، لتجنب إحراج النظام المغربي، الذي أصبح أداة طيعة في يد الصهيونية.. ثم يأتي من يكتب لنا على الفيسبوك وتويتر، (افتحو الحدود يامصاروة، باش نحرر فلسطين)!!.
●●●
نعود إلى الشلجومي، الذي وصف عملية طوفان الأقصى بأنها (همجية إسلامية وإرهاب ترتكبه حماس)، وقال في ذكرى الهجوم، (كل هؤلاء الأبرياء، كانوا ضحايا الهمجية الإسلامية والإرهاب الذي ترتكبه حماس).. فقد أدانت المؤسسات الدينية في مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف، ما وصفته بـ (الزيارة المنكرة)، لوفد من أئمة أوروبا المُطبعين.. تلك الزيارة التي حملت دعمًا للكيان الصهيوني المحتل لدولة فلسطين، ومباركة لأعماله الإرهابية بحق أهالي قطاع غزة، وتُوجت بلقائهم رئيس الكيان الصهيوني، إسحاق هرتسوج!!، حيث ترأس حسن شلجومي، رئيس (مؤتمر أئمة فرنسا) الوفد، والذي قال خلال كلمته أمام هرتسوج، (جئنا نحمل رسالة محبة.. ونصلّي من أجل عودة الرهائن).. ومن أعجب ما قاله، أن (الحرب التي اندلعت بعد السابع من أكتوبر، هي حرب بين عالمَيْن.. أنتم تمثّلون عالم الإنسانية والديمقراطية..، ومعنى ذلك أن الفلسطينيين يمثلون الهمجية والبربرية، وهو عين ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو سابقًا.
من معتقدات شلجومي حول اليهود، (نحن المسلمون واليهود إخوة، ونريد أن نجد تلك اللحظات من المشاركة مرة أخرى.. يجب أن تنتشر روح الضيافة المجتمعية، القوية جدًا في كل منا، في جميع أنحاء المجتمع الفرنسي والشرق الأوسط.. يجب أن تجمعنا هذه القيمة القوية، كما في هذا اليوم، في كل هذه المعابد حيث تشاركنا الوجبات والدعوات).. في السابع والعشرين من يناير 2024، قال، (اليوم هو تاريخ تحرير مخيم أوشفيتس.. تاريخ يذكرنا بالجانب المظلم من الإنسانية، ولكن أيضًا الجانب العادل لأولئك الذين رفضوا الاستسلام للكراهية.. لا تنس أبدًا وقبل كل شيء، استمر في الكفاح ضد معاداة السامية).. ولمن لا يعرف، فإن هذا التاريخ يوافق دخول القوات السوفيتية إلى مخيم أوشفيتز ببولندا عام 1945، وتحرير اليهود المعتقلين هناك من قِبل القوات الألمانية.
وبتاريخ السابع من أكتوبر من العام الماضي، أحيا شلجومي رفقة اسرائيلين، ذكرى طوفان الأقصى، وكتب، (في مثل هذا اليوم من التحصيل الوطني، تكريمًا لضحايا هجمات السابع من أكتوبر، أفكاري العاطفية مع جميع العائلات، وجميع الذين ماتوا في ذلك اليوم الرهيب.. أفكاري أيضًا مع جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين، وآمل أن يتم العثور علىهم قريبًا مع عائلاتهم، بأمان وسلام.. كل هؤلاء الأبرياء، كانوا ضحايا الهمجية الإسلامية والإرهاب الذي ترتكبه حماس).
بدوره، تابع الأزهر الشريف باستياء بالغ، زيارة عدد ممن وصفوا أنفسهم بالأئمة الأوروبيين، بقيادة المدعو حسن شلجومي، إلى الأراضي ‏الفلسطينية ‏المحتلة، ولقاء رئيس الكيان الصهيوني المحتل، وحديثهم المشبوه والخبيث، عن أن الزيارة تهدف ‏إلى ترسيخ ‏‏(التعايش والحوار بين الأديان)، ضاربين صفحًا عن معاناة الشعب الفلسطيني، من إبادة جماعية ‏وعدوان غير ‏مسبوق ومجازر ومذابح وقتل متواصل للأبرياء لأكثر من عشرين شهرًا.. واستنكر الأزهر بشدة هذه الزيارة من هؤلاء الذين عَمِيت أبصارهم وبصائرهم، وتبلدت مشاعرهم عما يقاسيه ‏هذا الشعب المنكوب، وكأنهم لا تربطهم بهذا الشعب أية أواصر إنسانيَّة أو دينيَّة أو أخلاقيَّة، كما حذر ‏الأزهر من هؤلاء وأمثالهم، من المأجورين المُفرِّطين في قيمهم الأخلاقية والدينية، وأن أمثال هؤلاء عادة ما ‏ينتهي بهم تاريخهم وصنيعهم إلى صفحات التاريخ السوداء.. وأكد الأزهر، أن هذه الفئة الضَّالَّة ‏لا تمثل الإسلام ولا المسلمين ولا ‏الرسالة التي يحملها علماء الدين ‏والدعاة والأئمة، في التضامن مع ‏المستضعفين ‏والمظلومين، محذِّرًا جموع المسلمين في الشرق والغرب من ‏الانخداع بهؤلاء المنافقين وأمثالهم، من الآكلين على موائد الخزي والعار والمهانة، حتى وإن صلوا صلاة ‏المسلمين، وزعموا أنهم أئمة ودعاة!!.‏
●●●
■■ وبعد..
فبالرغم من قيام (اليهود الوظيفيون)، وهم المسلمون المتصهينون بالهجوم على مصر، واتهامها بإعلاق معبر رفح للمشاركة في تجويع الفلسطينيين ـ ظلمًا وبهتانًا على القاهرة ـ يأتي الإعلامي البريطاني، بيرس مورجان، بيوجه انتقادات حادة لإسرائيل، (أنتم تقولون إنكم لا تطلقون النار على الجائعين، فلماذا إذن تطلقون النار على أناس يتدافعون للحصول على فتات من الطعام؟.. ربما كنا لنأخذ مزاعمكم على محمل الجد، إذ تدّعون أنه لا توجد مجاعة، وأنه لا يُقتل أحد، وأن كل ما يحدث هو بسبب حماس وإعلاق مصر لمعبر رفح.. ومع ذلك، حتى اليوم، ترفض الحكومة الإسرائيلية السماح لأي وسيلة إعلام دولية بالدخول إلى غزة.. وليس السبب، كما تروّجون، هو الخوف على سلامة الصحفيين، بل لأنكم قتلتم أكثر من مائتي صحفي فلسطيني ـ آخرهم أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلا قناة الجزيرة، وإثنين آخرين، باستهدافهم عمدًا في خيمة الصحفيين بغزة، وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بالعمد في قتلهم ـ أنتم لا تكترثون لسلامة الصحفيين، واتخاذ قرار كهذا بشأن سلامتهم ليس من شأنكم، بل من مسؤولية المؤسسات الإعلامية التي توظفهم.
يقول مورجان، لكن، ما لم تسمحوا للمؤسسات الإعلامية الأجنبية بالدخول إلى غزة للتحقق من تصريحاتكم المستمرة ـ والتي أعتقد أنها كاذبة تمامًا ـ فلا ينبغي لأحد أن يصدقكم.. لماذا علينا أن نصدق ما تقولونه؟.. لماذا علينا أن نصدق أي شيء منكم؟.. بعد السابع من أكتوبر، كان أول ما فعلتموه، هو دعوة الصحافة الأجنبية إلى مستوطنات غلاف غزة، لعرض مشاهد الرعب التي نفذتها حماس، للتأكد من الرواية الإسرائيلية.. فلماذا لا تطبقون المبدأ ذاته على غزة؟.. وبصفتي صحفيًا، أعلم تمامًا لماذا لا تريدون دخول الإعلام إلى هناك.. أنتم لا تريدون أن يرى العالم الحقيقة.. أنتم تسعون لإخفائها.. وهذا ما يتيح لكم الكذب دون عقاب، والتهرب من أي مسئولية عن أفعالكم، ثم تواصلون الادعاء بأنكم لم ترتكبوا شيئًا، وأن جيشكم هو (الأكثر أخلاقية في العالم).. حسنًا.. دعونا ندخل إلى غزة، لنرى ذلك بأنفسنا، ونتحقق من صحة كل ما تدّعونه.
هذا هو الإعلامي البريطاني، بيرس مورجان، بينما رائد صلاح وكمال الخطيب، الذين لم يقوما بأي تحرك منذ السابع من أكتوبر 2023، إلا بالتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، ليبرآ إسرائيل من جرائمها في قطاع غزة وتجويع سكانها.. رائد صلاح، الذي بايع ودعم إيهود باراك ويوسي بيلين، مما أدى إلى فوز باراك برئاسة وزراء إسرائيل في انتخابات 1999، وهو يعلم أن باراك مرتكب المجازر ضد الفلسطينيين، وصاحب التاريخ الدموي بحق الفلسطينيين.. رائد صلاح الذي يتاجر بالأقصى والقضية الفلسطينية، ويهاجم الدول العربية والمحيط العربي، هو أول من تعاون مع إسرائيل.. أما كمال الخطيب، (شيخ الشاباك) أو (كلب الشاباك) كما يُطلق عليه الفلسطينيون، يتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب ويترك بيت نتنياهو ووزارة الحرب الاسرائيلية والكنيست الاسرائيلي.. يقول مُغرد فلسطيني، (أنا شخصيًا لا أرى كمال كفلسطيني، أراه فقط إخواني إسرائيلي.. لطالما كان جزءًا من تفتيت العلاقة بيننا وبين محيطنا العربي، ولطالما كان محرضًا على الدم الفلسطيني، ولطالما كان جبانًا وخاضعًا وذليلًا، تجاه أي شيء يتعلق بالمواجهة الحقيقية مع الاحتلال).
حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألاسكا محط أنظار العالم استعدادًا للقاء ترامب وبوتين الجمعة.. واشنطن بوست: ارتياح بموسكو لاختيار الولاية الأمريكية للقمة.. ومعلقون غربيون يهاجمون استضافة الرئيس الروسى فى جزء من إمبراطورية بلاده السابقة
ألاسكا محط أنظار العالم استعدادًا للقاء ترامب وبوتين الجمعة.. واشنطن بوست: ارتياح بموسكو لاختيار الولاية الأمريكية للقمة.. ومعلقون غربيون يهاجمون استضافة الرئيس الروسى فى جزء من إمبراطورية بلاده السابقة

مصرس

timeمنذ 23 دقائق

  • مصرس

ألاسكا محط أنظار العالم استعدادًا للقاء ترامب وبوتين الجمعة.. واشنطن بوست: ارتياح بموسكو لاختيار الولاية الأمريكية للقمة.. ومعلقون غربيون يهاجمون استضافة الرئيس الروسى فى جزء من إمبراطورية بلاده السابقة

بقدر ما حظى الإعلان عن قمة مرتقبة هذا الأسبوع بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين باهتمام عالمى كبير، كان المكان المقرر لانعقاد هذه القمة محل اهتمام أكبر. فيوم الجمعة المقبل سيشهد حدثا تاريخيا عندما يصبح بوتين أول رئيس روسى يزور ولاية ألاسكا، التي كانت تابعة للإمبراطورية الروسية حتى القرن التاسع عشر، قبل أن تباع إلى الولايات المتحدة. وأثار هذا الاختيار ارتياحاً روسيا، بحسب ما قالت صحيفة واشنطن بوست، وقلقاً غربيا بشأن الدلالات الرمزية التي يحملها المكان فى ظل أحداث حرب أوكرانيا.وأشارت التقارير إلى أنه لم يسبق لأى زعيم روسى أن زار هذه ولاية ألاسكا الأمريكية من قبل. وخلال الحقبة السوفيتية، زار الولايات المتحدة الزعماء نيكيتا خروتشوف وأليكسي كوسيجين وليونيد بريجنيف. كما زارها ميخائيل جورباتشوف ثلاث مرات، وبوريس يلتسين خمس مرات.أما على منصب رئيس الوزراء، فقد زارها فيكتور تشيرنوميردين أربع مرات، وسيرجي ستيباشين مرة واحدة، وميخائيل كاسيانوف مرة واحدة.وكانت الولايات المتحدة اشترت ألاسكا من روسيا عام 1867 مقابل 7.2 مليون دولار. أي حوالى 2 سنت لكل فدان.قالت صحيفة واشنطن بوست إن مسئولين ومعلقين روس قد أبدوا ارتياحاً إزاء عقد قمة ترامب وبوتين فى ولاية ألاسكا يوم الجمعة المقبل، وهى المرة الأولى التي يتم فيها دعوة رئيس روسى إلى الولايات المتحدة خارج نطاق الأمم المتحدة منذ عام 2007. ويبدو أن هذه القمة ستكون بدون أن يقدم الكرملين أي تنازلات واضحة بشأن الحرب فى أوكرانيا.من ناحية أخرى، سارع المسئولون الأوروبيون والأوكرانيون للرد علة هذا التغير المفاجئ فى موقف الإدارة الأمريكية. فقبل أيام فقط من إعلان عن القمة، كان ترامب يعرب عن إحباطه من استمرار القصف الروسى للمدن الأوكرانية وعد بتشديد العقوبات على روسيا.وقال المبعوث الاقتصادى الخاص لروسيا كيريل ديمتريف، والذى يعد محاوراً رئيسياً بين الكرملين وإدارة ترامب، إن قرار عقد القمة فى ألاسكا له أهمية رمزية للشراكة الأمريكية الروسية.وكتب دميتريف على منصة X يقول إن ألاسكا التى ولدت كروسية أمريكية، بجذور أرثوذكسية وحصون وتجارة الفراء، تشبه هذه الروابط وتجعل الولايات المتحدة دولة قطبية".بينما قال الملياردير الروسى كوستانتين مالوفيف، الذى فرضت إدارة أوباما عليه عقوبات بزعم تمويل انفصاليين مؤيدين لأوكرانيا، إن سكان ألاسكا يتذكرون باحترام ماضيهم الروسى وحاضرهم الأرثوذوكسى".وكتب المراسل الحربى الروسى ألسكندر كوتس، عبر قناته على التليجرام، إن اللقاء فى ألاسكا فرصة قوية لكى يصبح تاريخياً، هذا بالطبع لو لم يحاول الغرب وضع خطة أخرى.من ناحية أخرى، يقول المحللون الغربيون إن ترامب ينبغي أن يتوخى الحذر. فقد أشار مايكل ماكفول، السفير الأمريكي لدرى روسيا فى عهد أوباما، عبر تغريدة على منصة X، إلى أن ترامب اختار استضافة بوتين فى جزء من الإمبراطورية الروسية السابقة. وأضاف: أتساءل إذا كان (ترامب) يعرف أن القوميين الروس يزعمون أن خسارة ألاسكا، مثل أوكرانيا، كان اتفاقاً خاطئا تحتاج روسيا إلى تصحيحه".من جانبه، يقول سام جرين، أستاذ السياسات الروسية فى كينجز كوليدج لندن، إن اختيار المكان يصب فى صالح روسيا. ووصف رمزية إجراء قمة ترامب وبوتين فى ألاسكا بالمروعة، وقال إنها كما لو كانت مصممة لإظهار أن الحدود يمكن أن تتغير، وأن الأرض يمكن أن تباع وتشترى، ناهيك عن أن الخطاب الروسى الأساسى يظل يزعم أنه لابد من إعادة ألاسكا إلى روسيا. فرصة لبوتين من ناحية أخرى، علقت صحيفة نيويورك تايمز على القمة المرتقبة، وقالت إن بوتين يراها ليس فقط فرصة لإنهاء الحرب الأوكرانية بشروطه، ولكن أيضا لتقسيم التحالف الأمني الغربى.ورات الصحيفة أن بوتين كان يواجه فى الشهر الماضى واقعاً قاسياً، حيث كان على حافة خسارة ترامب، الزعيم الغربى الوحيد المستعد لمساعدته لتحقيق هدفه، الذى قالت إنه يتمثل فى تمزيق النظام الأمني الأوروبى. فبعد أشهر من محاولة دفع بوتين لإنهاء الحرب، سئم ترامب من المكالمات الهاتفية والمحادثات غير المجدية وبدأ فى إصدار إنذارات. والأسوأ بالنسبة لبوتين، أن ترامب بدأ يعزز علاقته مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير بوتين برغم الخلاف الشهير بينهما فى البيت الأبيض فى وقت سابق هذا العام.ولم يتضح ما إذا ان ترامب مستعداً لتنفيذ تهديداته بشأن فرض رسوم جمركية عقابية على الدول التي تشترى النفط الروسى، أو التأثير الحقيقى لمثل هذه الخطوة على موسكو. إلا أن الموعد النهائي الذى وضعه ترامب لبوتين لإنهاء الحرب كان يقترب سريعا، لذا غير بوتين مساره قليلاً.ورغم الرفض السابق من جانب المسئولين الروس للتفاوض على الأراضى فى حرب روسيا وأوكرانيا، فإن بوتين ترك انطباعا لدى مبعوث ترامب خاص ستيف ويتكوف، الذى زار الكرملين الأسبوع الماضى، بأن روسيا مستعدة الآن للانخراط فى بعض الاتفاقات بشأن الأرض.وقال ترامب يوم الجمعة: سنستعيد بعض الأراضى، وسنحصل على بعض التبديلات، سيكون هناك بعض التبادل للأراضى لصالح كليهما.وقالت نيويورك تايمز إن بوتين تحدث بلغة يفهما ترامب، لغة العقارات، ليضمن شيئا كان يسعى إليه منذ ينانير، وهو الاجتماع بشكل فردى مع الرئيس الأمريكي ، دون حضور زيلينسكى، لعرض قضيته وإبرام اتفاق.ونقلت الصحيفة عن سام جرين، أستاذ السياسة الروسية فى كينجز كوليدج بلندن، قوله إن الأسبوع الماضى كان جيداً لبوتين، مضيفاً أنه "انتشل نفسه من موقف ضعف شديد، وحملة العملية برمتها على شيء يتوافق تقريبا مع ما كان يحتاج إليه".

لن تنال من الدول العربية، بيان عاجل لـ الأردن بشأن تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى"
لن تنال من الدول العربية، بيان عاجل لـ الأردن بشأن تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى"

فيتو

timeمنذ 2 ساعات

  • فيتو

لن تنال من الدول العربية، بيان عاجل لـ الأردن بشأن تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى"

أدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، اليوم الأربعاء، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال، التي قال فيها إنه متعلق بما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، ورفضها باعتبارها تصعيدا استفزازيا خطيرا، وتهديدا لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. مخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وبحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية، مشددا على أن هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسئولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية ويتزامن مع عزلتها دوليا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين. استمرار دوامات العنف والصراع وشدد القضاة على أن هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها متطرفو الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع، وبما يتطلب موقفا دوليا واضحا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مطلقيها. وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لوقف جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية الإسرائيلية المهددة لاستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الصين تقدم المنحة السنوية للأونروا بقيمة 1.5 مليون دولار
الصين تقدم المنحة السنوية للأونروا بقيمة 1.5 مليون دولار

الزمان

timeمنذ 2 ساعات

  • الزمان

الصين تقدم المنحة السنوية للأونروا بقيمة 1.5 مليون دولار

وقع سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين تشنغ جيشين، اليوم الأربعاء المنحة السنوية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" بقيمة 1.5 مليون دولار أميركي. ووقع الاتفاقية، السفير الصيني مع مدير الشراكات في دائرة العلاقات الخارجية بالأونروا كريم عامر، وذلك مقر الوكالة بالعاصمة الأردنية عمان. وقال جيشين إن الحكومة الصينية دأبت على تقديم المساعدة لدعم الأونروا للوفاء بمهام ولايتها، ولم تكتفي الصين بتقديم مساعدات نقدية وطبية إلى قطاع غزة والضفة الغربية ومناطق عمل الأونروا الأخرى، بل زادت من تبرعها السنوي للأونروا. وجدد جيشين التأكيد على ثبات موقف الحكومة الصينية من دعم أعمال "أونروا" منذ تأسيسها في أربعينات القرن الماضي، انطلاقا من وقوفها الدائم إلى جانب فلسطين وصولا لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتقديرها للخدمات التي تشرف عليها الوكالة، والتي تقدم لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات. وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي تجاهل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المادي والطبي للجانب الفلسطيني، من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن الصين صديق مخلص للشعب الفلسطيني، وتدعم بثبات مطالب الجانب الفلسطيني العادلة، وأي جهود تبذل لتحقيق حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store