logo
الصين تقدم المنحة السنوية للأونروا بقيمة 1.5 مليون دولار

الصين تقدم المنحة السنوية للأونروا بقيمة 1.5 مليون دولار

الزمانمنذ 20 ساعات
وقع سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين تشنغ جيشين، اليوم الأربعاء المنحة السنوية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" بقيمة 1.5 مليون دولار أميركي.
ووقع الاتفاقية، السفير الصيني مع مدير الشراكات في دائرة العلاقات الخارجية بالأونروا كريم عامر، وذلك مقر الوكالة بالعاصمة الأردنية عمان.
وقال جيشين إن الحكومة الصينية دأبت على تقديم المساعدة لدعم الأونروا للوفاء بمهام ولايتها، ولم تكتفي الصين بتقديم مساعدات نقدية وطبية إلى قطاع غزة والضفة الغربية ومناطق عمل الأونروا الأخرى، بل زادت من تبرعها السنوي للأونروا.
وجدد جيشين التأكيد على ثبات موقف الحكومة الصينية من دعم أعمال "أونروا" منذ تأسيسها في أربعينات القرن الماضي، انطلاقا من وقوفها الدائم إلى جانب فلسطين وصولا لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتقديرها للخدمات التي تشرف عليها الوكالة، والتي تقدم لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات.
وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي تجاهل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المادي والطبي للجانب الفلسطيني، من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن الصين صديق مخلص للشعب الفلسطيني، وتدعم بثبات مطالب الجانب الفلسطيني العادلة، وأي جهود تبذل لتحقيق حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإخوان الإرهابية.. أبواق الفتنة وأدوات الاستعمار لضرب مصر
الإخوان الإرهابية.. أبواق الفتنة وأدوات الاستعمار لضرب مصر

الدستور

timeمنذ 14 دقائق

  • الدستور

الإخوان الإرهابية.. أبواق الفتنة وأدوات الاستعمار لضرب مصر

في وقت تبذل فيه مصر دماء وجهدا ودعما بلا انقطاع للقضية الفلسطينية، تواصل جماعة الإخوان الإرهابية حملاتها الممنهجة لتشويه صورة مصر، متجاهلة سجلًا تاريخيًا من التضحيات المصرية التي لم يسبق لأي دولة أخرى أن قدمت مثلها. وقال أحمد سلطان، الباحث فى الأمن الاقليمي والإرهاب، إن مصر قدّمت للقضية الفلسطينية ما لم تقدمه أي دولة أخرى على مر التاريخ، مشيرًا إلى أن دماء مصرية طاهرة سالت على أرض فلسطين منذ حرب 1948 وحتى اليوم. وأضاف سلطان، في تصريح لـ"الدستور"، أن الدعم المصري لم يتوقف في أي مرحلة، ورغم الظروف الاقتصادية الداخلية الصعبة، واصلت القاهرة إرسال المساعدات لقطاع غزة، حيث شكلت المساعدات المصرية أكثر من 70% من إجمالي ما دخل القطاع خلال الفترة الأخيرة. وأوضح سلطان، أن مؤسسة الهلال الأحمر المصري وحدها أنفقت أكثر من 120 مليون دولار لصالح قطاع غزة، بينما تفاخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه قدّم 60 مليون دولار فقط، مما يعكس حجم العطاء المصري مقارنة بغيره. وأشار الباحث فى الأمن الإقليمي والإرهاب، إلى أن الدور المصري في الوساطة لوقف إطلاق النار يعد الأكثر نزاهة وموضوعية، حيث ينطلق من ثوابت الحفاظ على القضية الفلسطينية، ومنع احتلال قطاع غزة، وتقليل الأضرار الناجمة عن أحداث 7 أكتوبر 2023، على عكس ما تروج له جماعة الإخوان الإرهابية. تخدم مشاريع إقليمية ودولية هدامة وشدد سلطان على أن جماعة الإخوان الإرهابية تحولت إلى "جماعة وظيفية" تخدم مشاريع إقليمية ودولية هدامة لا تريد الخير للمنطقة، موضحًا أن سلاح الشائعات هو وسيلتهم الرئيسية للتأثير على الجماهير، عبر حملات دعائية ممنهجة تديرها أجهزة استخبارات إقليمية ودولية. وأوضح سلطان، أن الهجوم على مصر يأتي ضمن مخطط أوسع لإضعاف القوة العربية الكبرى المتبقية التي تدعم الحقوق الفلسطينية والعربية، خاصة في ظل ما تعانيه دول المنطقة من أزمات وحروب، مشيرًا إلى أن مصر تمثل "الجائزة الكبرى" للمشاريع الاستعمارية التي تسعى لإعادة تشكيل المنطقة.

تحركات أوروبية خوفا من خطة احتلال غزة.. 5 دول تحذر إسرائيل من احتلال القطاع وكارثة الدمار
تحركات أوروبية خوفا من خطة احتلال غزة.. 5 دول تحذر إسرائيل من احتلال القطاع وكارثة الدمار

صوت الأمة

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت الأمة

تحركات أوروبية خوفا من خطة احتلال غزة.. 5 دول تحذر إسرائيل من احتلال القطاع وكارثة الدمار

فى تصعيد دبلوماسى لافت، حذّرت خمس دول أوروبية بارزة فى مجلس الأمن - المملكة المتحدة، فرنسا، الدنمارك، اليونان، وسلوفينيا - إسرائيل من المضى فى خططها لاحتلال قطاع غزة، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولى وتفاقمًا للأزمة الإنسانية المتفاقمة فى القطاع. التحذير جاء وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، ووسط مشاهد مأساوية من غزة التى ترزح تحت وطأة المجاعة ونقص المساعدات، ما دفع هذه الدول إلى دعوة عاجلة لوقف التصعيد والسماح بوصول الإغاثة، فى وقت تتجه فيه الأوضاع إلى نقطة حرجة تهدد الاستقرار الإقليمي. وقال صمويل زبوجار، ممثل سلوفينيا فى المجلس: "ندعو إسرائيل بإلحاح إلى التراجع عن هذا القرار وعدم تنفيذه، وأى محاولة لضم أو توسيع الاحتلال تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي". على مدار أشهر، التزمت غالبية الدول الأوروبية خطابًا يميل إلى الحذر، جامعًا بين دعم حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس والدعوة لوقف إطلاق النار الإنساني. لكن التصعيد الأخير، وخصوصًا التقارير عن خطة احتلال كامل لقطاع غزة، دفع بعض العواصم الأوروبية إلى تبنى لهجة أكثر حدة، تعكس قلقًا متزايدًا من التبعات الإنسانية والسياسية. كارثة إنسانية وقيود خانقة على المساعدات حذر البيان الأوروبى المشترك من أن تنفيذ خطة الاحتلال سيفاقم من المجاعة الحادة ونقص المساعدات فى القطاع، حيث يخاطر المدنيون بحياتهم يوميًا للوصول إلى مواقع توزيع الغذاء. كما طالبت الدول الخمس برفع القيود المفروضة على عمل الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين داخل غزة. بالتوازى مع التصعيد الدبلوماسى، يشهد الميدان تصعيدًا عسكريًا، حيث وافق المجلس الوزارى الأمنى الإسرائيلى على خطة عسكرية جديدة تشمل هجومًا واسعًا على وسط وجنوب القطاع، بما فى ذلك مخيمات اللاجئين التى تعتبرها إسرائيل آخر معاقل حماس. كما أدانت إسبانيا قرار الحكومة الإسرائيلية باحتلال غزة، وأكدت مجددا أن الحل الوحيد للسلام فى الشرق الاوسط هو حل الدولتين مع الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وصرح وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس، على مواقع التواصل الاجتماعى، بأن احتلال مدينة غزة "لن يُسبب سوى المزيد من الدمار والمعاناة"، وأكد ألباريس أن السلام الدائم فى المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إقامة حل الدولتين، والذى يشمل دولة فلسطينية واقعية وقابلة للحياة. واعتبر وزير الخارجية الإسبانى هذا خطوةً نحو الاحتلال العسكرى لغزة، حيث تُعدّ وقف إطلاق نار دائم، ودخول مساعدات إنسانية بكميات كبيرة، وإطلاق سراح جميع أسرى حماس الذين لا يزالون محتجزين لدى الحكومة، أمرًا ملحًا. من جانبها، طالبت مجموعة سومر - الحليفة للحكومة - بفرض عقوبات وحصار، بالإضافة إلى محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على جرائمه. بالتزامن مع حزب بوديموس، طالب كلا الحزبين المجتمع الدولى بالتوقف عن تجاهل الأمر و"الرد بقوة لوقف دولة الإبادة الجماعية الإسرائيلية". أعلن حزب بوديموس على مواقع التواصل الاجتماعى: "حظر شامل على الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع دولة الإبادة الجماعية إسرائيل". وفى اليوم السابق، سلطت وزارة الخارجية الضوء على استجابتها المنهجية للمساعدات الإنسانية المقدمة لفلسطين، من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائى الدولى (Aecid)، حيث بدأت إسبانيا بزيادة مساعداتها فى أكتوبر 2023، وخصصت حتى الآن 20 مليون يورو لفلسطين هذا العام، لدعم أكثر من ثلاثة ملايين شخص فى غزة والضفة الغربية. وقال ألباريس: "إسبانيا هى الدولة الأكثر دعمًا لفلسطين فى العالم، لأننا لا نستطيع أن نسمح باستمرار انتهاك القانون الإنسانى الدولى بشكل منهجى، مع التهجير القسرى للسكان والوفيات الجماعية فى طوابير الجوع". خبراء فرنسيون: خطة نتنياهو لاحتلال غزة كارثة حقيقية انتقد خبراء فرنسيون يوم الجمعة قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إعادة احتلال قطاع غزة، وهو أرض فلسطينية دمرها 22 شهرًا من العدوان وخضعت لحصار فاقمت الأزمة الإنسانية هناك. وحذرت أنييس ليفالوا، نائبة رئيس معهد أبحاث الشرق الأوسط ودراسات البحر الأبيض المتوسط (iReMMO)، قائلةً: "إن إضافة هجوم برى إلى ما تبقى من غزة كارثة حقيقية، تتجاوز كل الوصف"، حسبما نقلت وكالة أوروبا بريس. ووفقًا للخبيرة، فإن إعادة احتلال القطاع، وهو جيب يشكل مع الضفة الغربية المحتلة دولة فلسطينية معترف بها من قبل أكثر من 150 دولة، يستجيب لأجندة نتنياهو السياسية، فى ظلّ ضغوط داخلية عليه بسبب قضايا رشوة واحتيال وخيانة الأمانة. يُعزى مقتل أكثر من 61 ألف شخص، وفقًا لمصادر محلية، إلى العدوان والحصار الإسرائيليين، وإلى أزمة إنسانية تُنذر بانتشار المجاعة وسوء التغذية. من جانبه، رأى الأستاذ الجامعى فريدريك إنسيل، أن إسرائيل تسعى إلى تهميش السلطة الوطنية الفلسطينية، وهى منظمة يقبلها المجتمع الدولى كممثل للشعب الفلسطينى والقوة الحاكمة لدولة فلسطينية محتملة، والتى يتزايد الطلب على الاعتراف بها هذه الأيام. وردًا على خطة احتلال مدينة غزة، أعلنت ألمانيا وقف صادراتها العسكرية إلى إسرائيل، وأعلن المستشار الألمانى فريدريش ميرز أن الحكومة لن توافق على تصدير أى معدات عسكرية إلى إسرائيل. أصدرت محكمة بلجيكية حكمًا تاريخيًا يلزم الحكومة الإقليمية الفلمنكية بوقف جميع شحنات المعدات العسكرية إلى إسرائيل، بعد ضبط شحنة مشبوهة فى ميناء أنتويرب مطلع العام الجارى، جاء القرار استجابة لدعوى قضائية رفعتها أربع منظمات فلمنكية فى يونيو، طالبت بإنهاء أى دعم عسكرى لتل أبيب فى ظل الجرائم المرتكبة بحق المدنيين فى غزة. وأمرت المحكمة السلطات الإقليمية بحجز الشحنة ومنع مغادرتها المستودع، وفرضت غرامة قدرها 50 ألف يورو عن كل عملية تصدير مستقبلية يتم خرق الحظر بشأنها. وكشف منسق حركة "فريديساكتي" أن الشحنة كانت تحتوى على منصات تحميل مخروطية ومكونات أساسية لصناعة الدبابات والمركبات المدرعة، متجهة إلى شركة "أشوت أسكالون" الإسرائيلية، المورّد الوحيد لدبابات "ميركافا" التى شاركت فى مجزرة غزة، وفقا لصحيفة الإكونوميستا الإسبانية. ورغم أن بلجيكا تحظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل منذ 2009، إلا أن التنفيذ الفعلى كان بيد الحكومات الإقليمية التى لم تتحرك إلا عند طلب تصاريح التصدير، ما أتاح للمقاولين العسكريين استغلال الثغرات القانونية.

البناء: نتنياهو لـ«إسرائيل» الكبرى من السعودية ومصر إلى لبنان وسورية والعراق والأردن
البناء: نتنياهو لـ«إسرائيل» الكبرى من السعودية ومصر إلى لبنان وسورية والعراق والأردن

وكالة نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • وكالة نيوز

البناء: نتنياهو لـ«إسرائيل» الكبرى من السعودية ومصر إلى لبنان وسورية والعراق والأردن

لاريجاني لسنا نحن مَن أعطاكم ورقة مكتوبة للتعليمات ووضع لكم جدولاً زمنياً لتنفيذها سلام يطلب تأييد قرارات الحكومة كدليل على دعم لبنان… وإيران تدعم وطنية – كتبت صحيفة 'البناء': تلقى حكام العرب صفعة إسرائيليّة قاسية مع إعلان رئيس حكومة الكيان عن تمسكه بخريطة «إسرائيل» الكبرى كهدف لحكومته «المكلفة بمهمة ربانية»، ووفقاً للخريطة التي حملها نتنياهو وعرضها من منصة الأمم المتحدة قبل سنة، تضمّ «إسرائيل» الكبرى كل فلسطين والأردن ولبنان وسورية والعراق وبعضاً من الجغرافيا السعودية والجغرافيا المصرية، وجاء الرد العربيّ دون المستوى كالعادة فصدرت بيانات تنديد من الجامعة العربية والعواصم السعودية والمصرية والأردنية والعراقية، بينما لا تعليق في سورية ولبنان. ما فعله نتنياهو هو التحدّث بصراحة عن كيفيّة تفكيره وما فعله العرب هو التعبير عن خشيتهم من فعل ما يجب عليهم فعله، ونتنياهو صاحب كتاب «مكان تحت الشمس» عام 1993، يقول علناً إنه يريد احتلال البقاع والجنوب في لبنان والوصول إلى مشارف دمشق في سورية وأطراف الموصل في العراق وأجزاء من مصر والسعودية، كحدّ أدنى من خريطة طموحة لـ»إسرائيل» الكبرى تشمل كل جغرافيا هذه الدول، ويصف هذا الحد الأدنى بحدود الأمن الإسرائيلي، لكن مَن يُقنع رئيس حكومة لبنان والرئيس السوري والرئيس الفلسطيني عدا حكام الأردن ومصر والسعودية والعراق بأن بلادهم وثرواتهم تحت منظار التصويب الإسرائيلي، وأن لا شيء يردع «إسرائيل» مما يتوهّمون من علاقات دوليّة ومساعٍ دبلوماسية قالت حرب غزة إنّها بلا قيمة ما لم تكن هناك قوة تردع، أو بالحد الأدنى التسبّب بالضغط الاقتصاديّ والقطيعة السياسيّة، لكن حتى الآن لا حياة لمن تنادي، ولذلك يمدّ نتنياهو قدميه حيثما شاء. في لبنان انتهت زيارة الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني الدكتور علي لاريجاني، بعد يومين من الصخب الإعلامي شارك خلالهما المسؤولون في الحكومة اللبنانية بالحديث عن مفهوم للسيادة يصوّر إيران كدولة تتدخل في شؤون لبنان وتضع مقياساً لدعم لبنان هو مساندة قرارات الحكومة، والموضوع المطروح لهذا الدعم هو نزع سلاح المقاومة، وقد نجح لاريجاني بكسر موجة الخطاب الرسميّ بالإشارة إلى التعدد اللبناني ومخاطر الانقسام في لبنان نظراً لما يقوله التاريخ وإعلان أن إيران تدعم التوافق اللبناني، أما عن السيادة والتدخل في شؤون لبنانيّة، فقال لاريجاني مخاطباً المعنيين، لسنا نحن مَن قدّم لكم ورقة بالتعليمات ووضع لكم جدولاً زمنياً لتنفيذها، فلا تخطئوا معرفة الصديق من العدو، والمقاومة رصيد لكل لبنان بوجه الاحتلال والعدوان اللذين لا يتوقفان عن السيطرة على الأرض اللبنانية وقتل المواطنين اللبنانيين. وفيما تتوالى فضائح حكومة الرئيس نواف سلام بعد القرارات المشؤومة التي اتخذتها، وتبني حكومة بنيامين نتنياهو تقديم المساعدة للحكومة لإضعاف حزب الله وقرارات نزع سلاحه بموازاة إرباك تعيشه الحكومة وعهد الرئيس جوزاف عون الذي نقل عنه بعض المقرّبين وفق معلومات 'البناء' عدم اقتناعه بقرارات الحكومة الأخيرة بحصريّة السلاح بيد الدولة، لكنه اعتقد أن ذلك يجنّب لبنان عدواناً إسرائيلياً موسّعاً كانت تتحضر 'إسرائيل' لشنه على لبنان خلال الأسبوع الماضي. وخطفت زيارة أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الدكتور علي لاريجاني الى لبنان الأضواء، حيث كانت زيارة ناجحة بكل المعايير، رغم محاولة وزير خارجية القوات اللبنانية جو رجي إلغاءها بالتعاون مع رئيس الحكومة وكل محاولات التشويش عليها تحت شعار السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية! فيما ذكّرت مصادر سياسية بوقاحة المبعوثة الأميركية مورغن أورتاغوس خلال زياراتها إلى لبنان، بشكرها 'إسرائيل' من منبر قصر بعبدا على هزيمة حزب الله وتمخترها وتبخترها حاملة صاروخاً للمقاومة من مخازن الجيش اللبناني في الجنوب، ولفتت المصادر لـ'البناء' الى أن من المضحك المبكي أن المسؤولين اللبنانيين الذين يقدّمون محاضرات بالسيادة والاستقلال للمسؤول الإيراني علي لاريجاني هم الذين خضعوا وركعوا أمام المبعوث الأميركي توم باراك وأقروا تحت تهديد عصاه الغليظة ورقته التي تحمل الشروط الإسرائيلية. وتساءلت المصادر هل هناك سيادة بسمنة وسيادة بزيت؟ لماذا تصمت الأفواه حيال كل الانتهاكات الأميركية والسعودية للسيادة والتدخلات بالشؤون الداخلية ويبدأ التشدّق بالسيادة عندما يأتي مسؤول إيراني لزيارة لبنان؟ وتوقفت المصادر عند فضيحة كلام نتنياهو حول مساعدة الحكومة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله، والفضية الأخطر هو صمت الحكومة المريب حيال هذه التصريحات، وكذلك كلام نتنياهو أمس، عن نيته ضمّ مناطق واسعة في لبنان ومصر والأردن وسورية الى 'دولة إسرائيل'. الى ذلك، أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أن لبنان راغب في التعاون مع إيران ضمن حدود السيادة والصداقة القائمين على الاحترام المتبادل، لافتاً إلى أن اللغة التي سمعها لبنان في الفترة الأخيرة من بعض المسؤولين الإيرانيين، غير مساعدة. وأكد الرئيس عون أن الصداقة التي نريد أن تجمع بين لبنان وإيران لا يجب أن تكون من خلال طائفة واحدة أو مكوّن لبناني واحد، بل مع جميع اللبنانيين. وشدّد رئيس الجمهورية على أن لبنان وطن نهائيّ لجميع أبنائه، مسيحيّين كانوا أم مسلمين، والدولة اللبنانية مسؤولة من خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية عن حماية كافة المكوّنات اللبنانية. ولفت الرئيس عون المسؤول الإيراني إلى أن من يمثل الشعب اللبناني هي المؤسسات الدستورية التي ترعى مصالحه العليا ومصالح الدولة، واذا كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى إلى تحقيق مصالحها الكبرى فهذا شيء طبيعي، 'لكننا نحن في لبنان نسعى الى تحقيق مصالحنا'. وأضاف: 'نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة أتى، ونريد أن تبقى الساحة اللبنانيّة آمنة ومستقرة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين من دون تمييز. إن لبنان الذي لا يتدخل مطلقاً بشؤون أيّ دولة أخرى ويحترم خصوصيّاتها ومنها إيران، لا يرضى أن يتدخل أحد في شؤونه الداخليّة. غير أن أوساطاً سياسيّة سألت رئيس الجمهورية: هل ما يقوله ينطبق على التدخلات الأميركية والسعودية الفاضحة بالشؤون الداخلية اللبنانية؟ من جانبه، جدّد لاريجاني موقف بلاده لجهة دعم الحكومة اللبنانية والقرارات التي تصدر عن المؤسسات الدستورية اللبنانية، لافتاً إلى أن بلاده لا تتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وأن ما أدلى به لدى وصوله إلى بيروت يعكس وجهة النظر الرسميّة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومن بعبدا، توجّه لاريجاني إلى عين التينة والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وأكد بعد اللقاء أن 'لبنان هو بلد صديق لنا ولدينا الكثير من الروابط التاريخيّة واليوم لدينا أحسن العلاقات معه'. وقال 'نحن مؤمنون أن من خلال الحوار الودّي والشامل والجاد في لبنان يُمكن لهذا البلد الخروج بقرارات صائبة'. وأكد أن 'وحدة لبنان ونجاحه في الإنجازات والتطوّر والازدهار أمر مهمّ، وسياسة إيران مبنيّة على أن تكون الدول المستقلّة في المنطقة قويّة وهذا النهج يأتي على عكس ما تميل إليه بعض الدول، لافتاً إلى عدم تأييده 'للأوامر التي من خلالها يُحدد جدول زمنيّ ما'، ورأى أنه 'ينبغي على الدول ألا توجّه أوامر إلى لبنان'. وقال 'رسالتنا تقتصر على نقطة واحدة، إذ من المهم لإيران أن تكون دول المنطقة مستقلّة بقرارتها، ولا تحتاج إلى تلقّي الأوامر من وراء المحيطات'. وأبدى 'احترامه لأي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالنسبة للفصائل على أراضيها'. وحطّ لاريجاني والوفد المرافق، في السراي الحكومي بحضور السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، حيث التقى رئيس الحكومة نواف سلام، الذي أكد أن 'التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين الإيرانيين، ولا سيما وزير الخارجية عباس عراقجي، وعلي أكبر ولايتي، والعميد مسجدي، مرفوضة شكلاً ومضموناً. فهذه المواقف، بما انطوت عليه من انتقاد مباشر لقرارات لبنانيّة اتخذتها السلطات الدستورية في البلاد، ولا سيما تلك التي حملت تهديداً صريحاً، تشكّل خروجاً صارخاً عن الأصول الدبلوماسية وانتهاكاً لمبدأ احترام السيادة المتبادل الذي يشكّل ركيزة لأي علاقة ثنائية سليمة وقاعدة أساسية في العلاقات الدولية والقانون الدولي، وهي قاعدة غير قابلة للتجاوز'. وقال 'قرارات الحكومة اللبنانية لا يُسمح أن تكون موضع نقاش في أي دولة أخرى. فمركز القرار اللبناني هو مجلس الوزراء، وقرار لبنان يصنعه اللبنانيّون وحدهم، الذين لا يقبلون وصاية أو إملاء من أحد'. وردًا على سؤال حول سبب عدم لقائه وزير الخارجية يوسف رجّي، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني: 'وقتنا ضيّق'. وسخرت الأوساط السياسية من كلام سلام، معتبرة أن مفهومه للسيادة بالتعامل مع إيران يختلف عن الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية، حيث تمّ استدعاؤه إلى فرنسا قبل القرارات المشؤومة، ونفذ الأوامر الأميركية بوقت قياسيّ، ولم يتسلح بذرة سيادة واستقلالية لتأجيل جلسة الثلاثاء إلى الخميس بطلب من وزراء 'الثنائي'، لسبب أن الأمير السعودي يزيد بن فرحان طلب حسم إقرار بند حصرية السلاح في الجلسة. وأشار لاريجاني، في كلمة من مرقد الأمين العام لحزب الله السابق السيد حسن نصرالله، الى أن 'إذا أردتم السير على درب الشهيد السيد حسن نصرالله فواجبكم الصمود على المقاومة'، مؤكداً أن 'حزب الله هو مفخرة ومدعاة للكرامة والعزة'. وقال لاريجاني 'الشهيد السيد حسن نصر الله كان رجلاً عظيماً وكان رأس مال كبيراً للعالم الإسلامي أجمع، وصحيح أننا فقدنا هذا الشهيد لكن أبناءه الذين تتلمذوا في مدرسته ما زالوا أحياء'، مضيفاً 'حقد البعض لكم هو سبب تأثيركم وصلابتكم'. واستقبلت لاريجاني حشود واسعة من جمهور المقاومة انتظرته على جانبي طريق المطار وفي منطقة 'الكوكودي'، حاملين الرايات الصفراء والأعلام اللبنانية والإيرانية. كما التقى مجموعة واسعة من فصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية والقومية، وعدد من الإعلاميين. ولفتت مصادر مطلعة على الزيارة لـ'البناء' أن زيارة لاريجاني في هذا التوقيت الحساس والخطير الذي يمرّ فيه لبنان والمنطقة، يحمل جملة رسائل للأميركيين والسعوديين بأن إيران لن تترك حلفاءها ولن تخلي الساحة للأميركيين والسعوديين الذين يتقدمون بموقفهم السلبيّ على الأميركيين عبر تدخل الأمير يزيد الفاضح وزيارات السفير السعودي في لبنان الذي يجول على مرجعيات ونواب الطائفة السنية وبعض الشخصيات السياسية المسيحية والدرزية لتحريضهم ضد سلاح المقاومة. كما وجّه لاريجاني رسالة الى قيادة حزب الله والمقاومة وجمهورها بأن إيران مستمرة بدعم المقاومة ولن تقبل الاستفراد الأميركي الإسرائيلي والسعودي بمقاومة لبنان وأن إيران مستعدة لدعم المقاومة في لبنان بما تطلبه. كما حملت زيارة لاريجاني الآتي من بغداد، رسالة مفادها أن تكرار العدوان على لبنان من 'إسرائيل' أو أي جبهة أخرى، قد يؤدي إلى اشتعال المنطقة برمّتها. وفي رد على زيارة لاريجاني إلى لبنان، زار رئيس الأركان الإسرائيلي إحدى التلال المحتلة في جنوب لبنان. ميدانياً، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن 'غارة العدو الإسرائيلي بمسيّرة على سيارة في بلدة حداثا قضاء بنت جبيل أدّت إلى سقوط شهيد'. في المواقف شدّد الوزير السابق مصطفى بيرم على 'أن المقاومة هي التي تمثل السيادة، وتوجّه ‏للذين يسألون ماذا قدمت المقاومة، وقال' ‏فلتعرفوا أنه لولا المقاومة ‏لكانت 'إسرائيل' الآن في بعبدا وبيروت، ولتنظروا إلى التجربة في ‏جارتنا سورية، ‏سورية التي لم تطلق رصاصة واحدة على الكيان، ‏هاجمتها 'إسرائيل' وأصبحت تحتل مساحات واسعة منها ‏تعادل مساحة ‏لبنان أو أكثر دون أن تنتظر ذرائع، فهي عدو توسعيّ احتلاليّ ‏عنصريّ لا يحترم ‏المستسلمين، ولا مكان للمستسلمين في هذا الزمن، ‏لذا فإن خيارنا هو التمسك بالمقاومة ونهجها لأنها هي ‏التي تصنع دولة ‏قادرة ومقتدرة وعزيزة'.‏ بدوره، شجب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، 'إعلان نتنياهو تنفيذه خرائط مشروع إسرائيل الكبرى، في سياق إصراره على قتال الجبهات الموصل لهذا الحلم الإرهابي الأخطر. وهذا يعني أننا في قلب أزمة وجود كبرى تطاول نصف بلاد العرب، بل وتضرب عمق بلادنا العربيّة الاستراتيجيّ، وتؤكد المؤكد منذ العام 1948، على أن ما يجري في قطاع غزة والضفة وجنوب سورية وغيرها… دليل مطلق على وحشيّة هذا الكائن الصهيونيّ الأميركيّ الذي يعتاش على ابتلاع بلاد العرب بالقوة والاحتلال، والعين على أنظمة التطبيع وحكام الطاعة الأميركيّة للخروج من أسوأ كابوس سياديّ'. وأضاف البيان: 'حكومة لبنان وسلطاته التنفيذية معنية بالجواب الممنوع والموقف المقموع وسط شلل سيادي وفضيحة وطنية لا سابق لها على الإطلاق، علّ حكومة هذا البلد تفهم ما قاله رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إيال زامير اليوم فوق أرض لبنان المحتلة، ومن دون خشية من حكومة هذا البلد المنهزمة والتي لا تعرف لغة العنتريّات إلا اتجاه شعبها، فقط لأنّ بعض مَن بهذا البلد يقمع الجيش اللبناني العزيز من القيام بأكبر وظائفه السيادية، ولا حل في وجه هذا الطغيان الصهيوني إلا الممانعة السيادية وإسقاط الجوقة الحكوميّة المستسلمة فضلاً عن تأكيد الخيار الإستراتيجي جيش شعب مقاومة كأساس سيادي ووجودي لهذا البلد بعيداً من الاستسلام الحكومي الذي يهدّد أصل وجود لبنان'. على صعيد آخر، أشار وزير الإعلام بول مرقص الذي تلى مقرّرات جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي الحكومي إلى أن ' الموافقة على تطويع نحو 1500 رقيب لصالح قوى الأمن الداخلي، موضحاً بأنه تمّت الموافقة على تطويع رقيب متمرن اختصاصي وعادي عدد 500 ودركي متمرن عدد 1000 لصالح قوى الأمن الداخلي والموافقة على استخدام 56 أجيراً لصالح قوى الأمن. وأعلن بأنه تم تعيين محمد سليم زعتري مديراً عاماً لمستشفى بيروت الجامعي، على أن يتم استكمال التعيينات لسائر مجالس إدارة المستشفيات الحكومية. وأعلن عن جلسة حكومية غداً الخميس في السراي عند الساعة ٣ لاستكمال البحث في البنود الواردة في جدول الأعمال، والتي لم يتسنّ للحكومة درسها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store