
موعد مباراة بيراميدز ضد صن داونز بإياب نهائي دوري أبطال أفريقيا والقنوات الناقلة
نستعرض موعد مباراة بيراميدز المصري وضيفه ماميلودي صن داونز في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، والقنوات الناقلة للبث الحي والمباشر.
ويمتلك الفريق المصري الأفضلية بعدما عاد بالتعادل الإيجابي من خارج أرضه 1-1، إذ يكفيه التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة ليتوج باللقب القاري المرموق للمرة الأولى في تاريخه.
كما يمني النفس في أن يصبح رابع فريق مصري يتوج باللقب بعد الأهلي (12 مرة آخرها 2024)، الزمالك (5 مرات آخرها 2002)، والإسماعيلي أول فريق عربي يفوز بلقب البطولة (1969) في حين خسر غزل المحلة النهائي مرة واحدة (1974).
موعد النهائي بين بيراميدز وصن داونز:
تقام المباراة النهائية غدا الأحد الموافق الأول من يونيو/حزيران المقبل على ملعب الدفاع الجوي في القاهرة.
وتبدأ الساعة الثامنة مساء (20:00) بتوقيت مكة المكرمة والدوحة والقاهرة.
القنوات الناقلة لمباراة بيراميدز ضد صن داونز:
beIN SPORTS 2
ويمكنكم متابعة التغطية المباشرة للمباراة على موقع الجزيرة نت.
ويتطلع صن داونز لثاني ألقابه القارية بعد 2016، وكسر هيمنة أندية الشمال الأفريقي العربية على اللقب. بالتالي يحتاج للفوز بأي نتيجة أو التعادل بهدفين لكل فريق أو أكثر ليصل إلى منصة التتويج، أو فرض التعادل 1-1 للوصول إلى ركلات الترجيح دون تمديد الوقت.
إعلان
ومنذ تتويجه قبل 9 سنوات، فرضت الأندية العربية سطوتها منذ 2017 بواقع مرتين للوداد المغربي (2017 و2022) ومرتين للترجي التونسي (2018 و2019) و4 مرات للأهلي المصري (2020 و2021 و2023 و2024)، علما أن ماميلودي خسر النهائي عام 2001 أمام الأهلي.
ويشارك صن داونز في البطولة السنوية للمرة الـ18، ولم يفشل في الوصول إلى مرحلة خروج المغلوب إلا مرة واحدة منذ فوزه على الزمالك المصري في نهائي 2016.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
جيمس ويب يرصد "عنقود مجري" عاش قبل 4.5 مليار سنة
أعلن الفلكيون من مرصد جيمس ويب الفضائي عن صورة جديدة تضم تفاصيل دقيقة لعنقود من المجرات يسمى "أبل إس 1063" والذي يبتعد عن الأرض حوالي 4.5 مليار سنة. ويعني ذلك أن تلك هي صورة هذه المجرات قبل حوالي 4.5 مليار سنة، ولفهم الفكرة، دعنا نتخيل أن هناك حادث مؤسف، حيث أصيب أحدهم بكسر في عظمة الفخذ في مدينة الإسكندرية المصرية، حدث ذلك تمام الساعة التاسعة مساء السبت الخامس من نوفمبر، ولا توجد لسبب ما أي طريقة يمكن أن ننقل بها الخبر لأهله في مدينة أسوان. وبالتالي سيضطر أحدهم للسفر إلى الإسكندرية بالقطار لنقل الخبر، وسيصل إليهم في تمام الساعة الرابعة عصرا مساء الأحد السادس من نوفمبر. ورغم أن الشخص قد أصيب بالفعل في مساء الخامس من نوفمبر، إلا أن هؤلاء الأهل في أسوان لم يعرفوا بذلك إلا في تمام الساعة الرابعة عصرا في اليوم التالي. هذا هو ما يحدث بالنسبة للنجوم والمجرات، فالضوء خبر قادم من النجوم والمجرات البعيدة، وحينما تتأمل مجرة تبتعد عنّا مليارا السنين الضوئية، فإن ما وصلك الآن هو الخبر (شعاع الضوء) الذي خرج منها منذ نفس العدد من السنوات. وإليك فيديو قصير أصدرته منصة جيمس ويب يوضح تفاصيل الصورة الجديدة بدقة عالية: إعلان عدسة الجاذبية وفي الصورة الجديدة، تظهر مجرة مركزية إهليلجية ضخمة ذات لون أبيض ساطع، تمثل نواة عنقود أبل إس 1063، وتظهر حولها أقواس حمراء متوهجة قصيرة ومنحنية، وهي صور لمجرات خلفية بعيدة تم تكبيرها وتشويهها بفعل ظاهرة العدسة الجاذبية، بحسب ما جاء في بيان صحفي رسمي صادر من منصة مرصد جيمس ويب. وتفسير عدسة الجاذبية أن الضوء يسير في خطوط مستقيمة إلا إذا مرّ بجوار جسم ضخم جدًا، مثل إحدى المجرات أو النجوم البعيدة. وفي هذه الحالة تنحني أشعة الضوء بفعل الجاذبية القوية لتلك المجرة أو ذلك النجم، ونتيجة لذلك، نرى ما يقع خلفهما في مكان غير صحيح أو يكون جسما ممتدا ومشوَّها، وأحيانًا، إذا كانت الظروف مثالية، نراها كحلقة مضيئة حول المجرة الأقرب. ولفهم الفكرة تخيل أنك تقف في الشارع، وترى ضوء سيارة من بعيد، لكن بينك وبينها توجد كرة زجاجية ضخمة شفافة. هذه الكرة تُشوه الضوء القادم من المصابيح وتجعلها تظهر بشكل غريب أو في أكثر من موقع، تلعب الكرة هنا دور "عدسة الجاذبية"، لكن في الفضاء فإن المؤثر يكون الجاذبية وليس زجاجًا. تفاصيل غير مسبوقة وتقدم الصورة الجديدة أعمق نظرة حتى الآن لمرصد جيمس ويب على هدف واحد، حيث تم التقاطها باستخدام 9 لقطات مختلفة في الأطوال الموجية القريبة من الأشعة تحت الحمراء، بإجمالي وقت رصد يبلغ حوالي 120 ساعة تهدف هذه الصورة إلى دراسة فترة تُعرف باسم "فجر الكون"، عندما كان عمر الكون بضعة ملايين من السنين فقط وأدت تحليلات هذه البيانات إلى اكتشاف مرشحين لمجرات يُعتقد أنها وُجدت بعد 200 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، مما يساعد في فهم كيفية تشكل أولى المجرات في الكون.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
رواية "سراب دجلة" لخالد عبد الجابر.. إرث الخذلان والفقد
يبدو أن الكثير من الروائيين العرب تشغلهم فكرة الغربة والاغتراب، سواء في الوطن أو بعيدا عنه. إذ تناقش الكثير من الروايات الصادرة خلال الخمس سنوات الأخيرة أزمة الغياب أو التغييب عن الأرض والوطن وحتى عن الذات. ولم تكن رواية "سراب دجلة" للكاتب المصري الشاب خالد عبد الجابر والصادرة بطبعتها الأولى عن دار العين المصرية في عام 2023 تغرد بعيدا عن سرب البحث عن طوق النجاة في وطن بديل. تبدأ الرواية مشحونة بكم كبير من الإهداءات على 3 مستويات: لأفراد من عائلة الكاتب، للأبنودي والأسطى حراجي، وإلى كل الذين عافوا أرضهم بحثا عن الأنا الضائعة على أرصفة المهجر. لم يكن هذا الزخم العرفاني عشوائيا؛ فكأن عبد الجابر يخبرنا عن هؤلاء الذين ألقوا بأحمال قصصهم فوق كتفيه وقالوا له: "اكتبنا، فنحن متعبون!". أما بداية القص فلم تكن أقل جودة من الإهداء، إذ ومنذ الصفحة الأولى يبدأ عبد الجابر استخدام تقنيات كتابية تثري النص، واضعة القارئ قبالة تجربة فريدة من الاستمتاع الموجع. ففي الجزء الأول من الفصل الأول نجد الكاتب يفتتح روايته بتقنية "التكثيف السردي" في فصل لا يتجاوز الثلاث صفحات، يطرح من خلالها وبشكل بانورامي سينمائي أخاذ أغلب المواضيع التي ستناقشها الرواية تباعا، بدءا من الغربة، وعنوان الفصل هو الغريب، مرورا بكيف وصل إلى العراق، ذكرياته مع والده ووالدته وشقيقته على الطبلية. ويتكلم عن قريتهم وبيتهم الدافئ، غرفة السكن الموحشة في بغداد مع أناس لا يعرفهم ولا يفهم مشاعرهم وطرق عيشهم، علاقته الوطيدة بجده الذي تتلمذ على يده فوق مصطبة احتضنت الكثير من ذكرياته، انتهاء ببدئه كتابة الرسالة الأولى التي ستكون واحدة من رسائل كثيرة بينه وبين والده في مصر. تقنيات السرد يتأرجح السرد في رواية "سراب دجلة" بين 3 تقنيات: الراوي العليم، ضمير المتكلم لأغلب الشخوص الرئيسة، والرسائل بين صادق ووالده محمد. هذا اللعب والانتقال بين راو عليم يدرك مكنونات الشخوص، وضمير متكلم يفرد مساحة خاصة لكل شخصية بأن تفصح عن مخاوفها ومآسيها وأوجاعها، والرسائل التي استخدمها عبد الجابر لتنوب عن الحوارات شبه المعدومة في الرواية، خلقت جوا حميميا أضفى على السرد سلاسة وخصوصية تشد القارئ وتجعله جزءا من دائرة القص. ومتابعة لتقنيات الكتابة المستخدمة في هذه الرواية، من اللافت استحضار البيئة وتوظيفها في إدارة تصرفات ومصائر شخوص العمل، إذ نرى كيف أثرت بيئة القرية والتربية على قرارات غالبية شخوص العمل، كأن يقرر محمد المصري خوض الحرب دفاعا عن أرضه وبيته وكرامته. إذ إن الأرض هي العِرض في مفهوم بنيته، تماما كولده صادق الذي انتعل الهجرة وسيلة لجمع المال وشراء الأرض التي فقدوها، لا بسبب الحرب بل بسبب جشع العم إبراهيم (شقيق محمد والعشيق السابق لزوجته زينب) الذي وضع يده على ممتلكات الجد بعد وفاته مستفيدا من غياب محمد في الحرب. لغويا، كان التنقل بين الجمل الاسمية والجمل الفعلية واحدا من أهم نقط قوة العمل، فقد منح هذا التنقل بعدا جماليا بعيدا عن نمطية الاكتفاء بالجمل الفعلية أو الاسمية. كما أن استخدام صيغة النفي مفتتَحًا للكثير من الجمل جعل للغة سطوتها، إذ كانت قوية وحاسمة. الأمر اللافت الآخر في اللغة (نحويا) هو تقديم الخبر على المبتدأ في الكثير من الجمل ما خلق تنوعا نحويا بلاغيا وتناغما صوتيا في السرد. ربما فات الكاتب استخدام بعض الكلمات والحوارات العامية التي أعتقد أنها كانت ستخدم جوهر النص، فنحن هنا نتحدث عن صادق، ابن الريف الذي ذهب للعيش في العراق، وتحديدا في بغداد، وعقبة اختلاف اللهجات قد تكون أول ما يتعثر به المغترب. فوجود بعض الفوارق في اللهجات وطرحها في العمل كانت ستخدم النص وتضفي عليه بعدا جماليا. تشظي الزمان وشخصنة المكان لم يكن المكان في رواية "سراب دجلة" مجرد الوعاء الحاضن للحدث، لكنه كثيرا ما نما وتطور وتغير وغير، سواء كان المكان داخليا (غرفة السكن في بغداد، منزل ونس النيل في القرية، منزل العائلة الكبير، المقهى في بغداد حيث عمل صادق، مكتبة الفرات، مصطبة الجد)، أو خارجيا (بغداد، الغيط، شارع المتنبي، قرية ونس النيل). أثر المكان في مصائر شخوص العمل، فالأرض هي ما دفع محمد ليركب موج الحرب دفاعا عنها، وهي ما دفع صادق للغربة جمعا للمال لشرائها، كما كانت شخصية الفلاح المهيمنة على صادق والتي هي تحصيل حاصل لعيشه في الغيط هي ما أدت به لفقدان وظيفته الأولى في بغداد عندما عمل كصبي في قهوة. ثار الفلاح فيه، فكيف بيد كانت البارحة تضرب بالفأس لتزرع، تتحول بليلة وضحاها ليد تخدم الغرباء؟ الأرض في رواية "سراب دجلة" كانت السبب، وبغداد كانت النتيجة. صادق هزمه نيل مصر، فالتجأ إلى دجلة العراق طلبا للعون، لكنه عاد خائبًا لحضن النيل طالبا العفو والسماح، فدجلة لم يرو عطشه، لأنه كان سرابا. وهنا تكمن جمالية العنوان… سراب دجلة! تلك العبارة الناقصة بمبتدأ لا خبر فيه حتى وإن حاول المضاف إليه شغل محل الخبر. يبقى الخبر خبرا لا بديل عنه. لخالد عبد الجابر قدرة هائلة في استخدام تقنية الشخصنة الروائية بمنحه الروح والصفات البشرية للجماد من حوله. فالمصطبة في هذه الرواية لم تكن مجرد حجارة يجلس فيها المارة، بل كانت المكان الذي علم الجد فيه أبناء القرية ومنهم صادق، المكان الذي شهد خيبات الجد وانكساراته وفرحه عندما علق صورة جمال عبد الناصر فوقها، المصطبة التي لعب عندها محمد في طفولته، سقط عندها، جرح جبينه فوقها. المصطبة التي عاد إليها محمد بعد سنوات يسأل أين ذهب الراحلون؟ وإن بقيت الأمكنة، فمن يعيد إلينا الغياب؟ هنا لعبوا، ركضوا، هربوا من غضب أبيهم، سقطوا، ضحكوا، وبكوا. هي المصطبة التي بعد سنوات طويلة بنى محمد مثلها قبالة بيته، جلس فيها يشرب الشاي ويلقي الجائلة عليه السلام حتى عاد إبراهيم إليه منكسرا يطلب السماح على خيانته. هي المصطبة التي مات فوقها محمد المصري ليطوي قصة رجل أحب أرضه وبذل نفسه فيها. شخوص العمل كانت كلها بشكل عام أساسية. منها من استمر على طول السرد ومنها من لم يظهر بشخصه كالشحات رفيق محمد في الحرب. وثمة الكثير من الشخوص المعقدة في تركيبها والتي تترك القارئ في ارتباك قبالة الحكم عليها، أهو جلاد أم ضحية، وتحديدا إبراهيم الذي كان له ما له وعليه ما عليه. فهو ظلم وبخس حقه في التعليم لصالح شقيقه محمد، هو من تعب وكد في الأرض بينما كان محمد في المدارس يتعلم. لكن يبقى السؤال: هل برر هذا خيانته وسرقة نصيب محمد وأختيه من ميراث الأب؟ "سراب دجلة" بداية واعدة لكاتب موهوب، صادق وحساس ننتظر منه الكثير لأنَّ -فعلا- في جعبته الكثير.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تاريخ طويل من البحث والتطوير النووي
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية هيئة حكومية مسؤولة عن تطوير واستخدام التكنولوجيا النووية في إيران. تأسست رسميا عام 1974، بهدف تعزيز القدرات النووية السلمية في مجالات الكهرباء والطب والصناعة. وتشرف المنظمة على منشآت ومفاعلات نووية ومراكز أبحاث متعددة، ولها دور محوري في المفاوضات الدولية المتعلقة با لبرنامج النووي الإيراني. التأسيس بدأ الاهتمام بتطوير التكنولوجيا النووية في إيران في ستينيات القرن الـ20، بهدف امتلاك المعرفة النووية والتقنية العالية التي امتلكتها الدول الصناعية الكبرى آنذاك. وكانت طهران ترى أن دخولها في هذا المجال سيعزز من صورتها بوصفها دولة تسير نحو الحداثة والتصنيع. وفي مطلع الستينيات من القرن الـ20، قدمت جامعة طهران أول طلب لشراء معدات لازمة للأنشطة التعليمية والبحثية النووية من خارج البلاد، ثم أسست المركز الذري. وعند بدء تشغيل "مفاعل طهران البحثي" بقدرة 5 ميغاواط عام 1967، وُضع حجر الأساس لعلوم وتكنولوجيا الطاقة النووية في إيران. وبعد سن قانون منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في يوليو/تموز 1974، انتقل المركز الذري لجامعة طهران إليها، وأوكلت لها مهمة تطوير التكنولوجيا النووية، وخاصة توليد الكهرباء عبر المحطات. وقبل 4 سنوات من انتصار الثورة الإسلامية في إيران والإطاحة بنظام الشاه عام 1979، توسعت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في أنشطتها، ووضعت خطة بناء محطات نووية بقدرة إنتاجية تصل إلى 23 ألف ميغاواط، ووقّعت العديد من العقود لإنشاء هذه المحطات وتأمين الوقود النووي اللازم لها. لكن بعد انتصار الثورة وما تبعها من توترات في البلاد وحملات ضد البرنامج النووي الإيراني، توقف أي تحرك فعلي لمتابعة المشاريع النووية حتى مطلع عام 1982. وكانت المنظمة تتبع مباشرة رئاسة الوزراء، لكنها ألحِقت بوزارة الطاقة. وفي مارس/آذار 1982، قرر مجلس الوزراء منح المنظمة الاستقلالية لتولي مهامها القانونية، ثم قررت السلطات في إيران اتخاذ خطوات جادة نحو امتلاك التكنولوجيا النووية. شهدت المنظمة بعد ذلك مراحل مختلفة من الهيكلة ومتابعة الأهداف الإستراتيجية، وركز عملها على تطوير التطبيقات السلمية للطاقة النووية وتوسيع الأبحاث. أنشأت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية العديد من الهياكل والوحدات التنظيمية في مختلف أنحاء البلاد، بهدف تحقيق تطوير داخلي مستدام في مجال العلوم والتقنيات النووية. وأدت هذه الجهود إلى تأسيس شركات هندسية ومعاهد أبحاث نووية. الأهداف والمهام وفقا لقانون منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، تهدف الهيئة إلى استخدام الأشعة والطاقة الذرية في الصناعات والزراعة والخدمات وإنشاء محطات الطاقة الذرية ومصانع تحلية مياه البحر، وإنتاج المواد اللازمة للصناعات الذرية، إضافة إلى إنشاء البنية التحتية العلمية والفنية لتنفيذ هذه الأهداف. وتتلخص مهام المنظمة فيما يلي: تطوير وتوسيع العلوم والتقنيات الذرية في البلاد، وإنشاء البنية التحتية اللازمة لاستخدام هذه العلوم في برامج التنمية الوطنية. إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بمجالات العلوم والتقنيات الذرية. توفير الخدمات الفنية التي تحتاجها البلاد في مجال العلوم والتقنية الذرية. إجراء الدراسات والعمليات الاستكشافية لتحديد مصادر المواد الأولية الخاصة بالصناعات الذرية، مثل الوقود النووي والمواد النووية واستخدامها في الصناعات ومحطات الطاقة والمرافق الذرية المختلفة في البلاد. إنشاء محطات الطاقة الذرية وتشغيلها للإسهام في تلبية حاجة البلاد من الطاقة الكهربائية. إنتاج وتوزيع العناصر المشعة وغيرها من المواد والمعدات اللازمة لتطبيق العلوم والتقنيات الذرية في البلاد. التنسيق والإشراف على المؤسسات النووية الأخرى، ووضع الأنظمة والمعايير واللوائح ذات الصلة، واقتراحها على الجهات القانونية المختصة للمصادقة عليها. بناء علاقات مع الهيئات الدولية أو الدول الأجنبية في مجال العلوم والصناعات الذرية باسم حكومة إيران، وتمثيلها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. الآليات والصلاحيات من أجل تنفيذ مهمتها، تتمتع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بالصلاحيات التالية: إعلان إنشاء مؤسسات تابعة لها، والاستثمار في الشركات الحكومية والخاصة، وكذلك قبول مشاركة واستثمار الأشخاص في الجهات التابعة لها. إشراك الحكومات أو المؤسسات الحكومية أو الخاصة في الاستثمارات العلمية والفنية والصناعية والتعدينية والتجارية. الاستثمار أو المشاركة في مشاريع ذرية خارج البلاد، وإنشاء فروع ومكاتب تمثيل لها في الخارج. إبرام عقود التعاون مع الأفراد والمؤسسات داخل البلاد وخارجها، وتوظيف الأجانب الذين يتمتعون بالمهارة المطلوبة في مؤسساتها. الحصول على القروض أو الاعتمادات الداخلية أو الخارجية من أجل شراء الآلات والخدمات، وذلك في حدود الاعتمادات المصادق عليها ضمن البرامج النووية الوطنية. تقديم المساعدات النقدية أو العينية للمؤسسات العلمية المرتبطة بمجال الطاقة الذرية في البلاد. احتكار استخدام مصادر الوقود النووي والمواد المشعة، وكذلك إنتاجها في جميع أنحاء البلاد، إضافة إلى استيرادها من الخارج، وتوزيع هذه المواد داخل البلاد للاستخدامات المختلفة. رؤساء المنظمة منذ تأسيس المنظمة عام 1974، شغل 8 أشخاص منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية بعد تعيينهم بموجب مرسوم رئاسي، وهم: أكبر اعتماد (1974 – 1979). فريدون سحابي (1979 – 1980). رضا أمر الله (1981 – 1997). غلام رضا آقازاده (1997 – 2009). علي أكبر صالحي (2009 – 2010)، (2013-2021). محمد أحمديان (2010). فريدون عباسي دوائي (2010 – 2013). محمد إسلامي (2021 – 2025). أبرز المحطات في عام 2002 أبرمت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عقدا مع شركة خاصة لتطوير جهاز الطرد المركزي من طراز بي2، وأجرت بعض الاختبارات دون استخدام مواد نووية. وبعد عامين أعلن رئيس المنظمة تعليق بناء أجهزة الطرد المركزي. وفي يونيو/حزيران 2005، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية المنظمة ضمن قائمة الجهات الناشرة لأسلحة الدمار الشامل، لكنها أزيلت منها في يناير/كانون الثاني 2016 ضمن ترتيبات الاتفاق النووي الذي عرف بـ خطة العمل الشاملة المشتركة. كما أدرجت وزارة التجارة الأميركية منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ضمن قائمة الكيانات المعاقبة عام 2007، بسبب تورطها في أنشطة تثير القلق للأمن القومي الأميركي. وفي العام نفسه، صنفها الاتحاد الأوروبي جهة مرتبطة بأنشطة إيران النووية الحساسة، لتطويرها أنظمة إيصال الأسلحة النووية، وأزيلت من القائمة عام 2016. أدرجتها الحكومة البريطانية عام 2015 في قائمتها جهة مثيرة للقلق بسبب عمليات شراء مواد مرتبطة بأسلحة الدمار الشامل، لكنها أزالتها من القائمة عام 2017. وفي أبريل/نيسان 2016، أعلنت وزارة الطاقة الأميركية شراء 32 طنا متريا من المياه الثقيلة (مادة تُستخدم في بيئات إشعاعية أو نووية) من إحدى الشركات التابعة لمنظمة الطاقة الذرية. وردا على تمديد الولايات المتحدة الأميركية قانون العقوبات على إيران في ديسمبر/كانون الأول 2016، أمر الرئيس الإيراني آنذاك حسن روحاني المنظمة بالبدء في أبحاث وتطوير وقود نووي للسفن. وفي أغسطس/آب 2020، سمحت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأخذ عينات من موقعين مرتبطين بمواد نووية غير معلنة، بعد اجتماعات مع المنظمة في العاصمة طهران. وقد وافق البرلمان الإيراني في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه على تشريع يُلزم المنظمة بزيادة إنتاج اليورانيوم المخصب شهريا بمقدار 500 كيلوغرام، وإنتاج وتخزين 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% سنويا، وتخزينه كله داخل إيران، إضافة إلى إعادة تشغيل مفاعل آراك للمياه الثقيلة. كما ألزم التشريع المنظمة بنشر مئات أجهزة الطرد المركزي في فترة 3 أشهر، وإنشاء مصنع لليورانيوم المعدني في أصفهان في فترة 5 أشهر. وفي عام 2021، صرحت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأنها تنتج من 17 إلى 20 غراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في الساعة الواحدة. وفي العام نفسه، بدأت محادثات فيينا بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، لتسهيل عودة إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال للاتفاق، في وقت بدأت فيه المنظمة اختبار أجهزة طرد مركزي من طراز "آي آر9". وفي عام 2023، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي ، أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تعهدت بالتعاون في التحقيقات الخاصة بالمواقع غير المعلنة. وأكد رئيس المنظمة، محمد إسلامي، أن إيران قدمت "إجابات مفصلة" للوكالة بشأن موقعي تورقوز آباد وورامين، اللذين يتم التحقيق بشأنهما للاشتباه في ارتباطهما بجوانب عسكرية في البرنامج النووي الإيراني. وفي مارس/آذار 2024، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 3 شبكات توريد تدعم كيانات مرتبطة ببرنامج إيران النووي، بما في ذلك شركتان تابعتان لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وأوضح إسلامي في تصريح له عام 2024 أن البرنامج النووي الإيراني يتسم بالشفافية ويخضع لإشراف الوكالة الدولية، مشيرا أن جميع أنشطته النووية تتم في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وقال رئيس المنظمة إن إيران تعمل على زيادة كفاءة إنتاجها النووي عبر استخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما، بما يتيح تحقيق أهداف البرنامج النووي بشكل أفضل. وبعد انطلاق المحادثات الأميركية الإيرانية في أبريل/نيسان 2025 بوساطة عُمانية، أكد إسلامي أن الحديث عن "صفر تخصيب" هو مطلب إسرائيلي، وليس مطروحا في مفاوضات طهران مع واشنطن ، مضيفا أن إيران تسعى إلى تطوير قدرتها النووية السلمية، بما في ذلك انتاج الكهرباء والعلاج الطبي.