logo
سند "الدولة" بوجه "تنظيم الدولة"

سند "الدولة" بوجه "تنظيم الدولة"

النهارمنذ 4 أيام
في صيف 2014، استعر الجهاد بين "النصرة" بزعامة الجولاني (الرئيس السوري أحمد الشرع لاحقاً) وبين "تنظيم الدولة الإسلامية" بزعامة الراحل البغدادي. رأيت فيديو فيه الكثير من الطرافة والخزي: كان أحد عناصر "تنظيم الدولة" يُزيل رايةً سوداء تحمل شهادة أن "لا إله الا الله محمد رسول الله" رفعتها النصرة، ليرفع مكانها راية سوداء أخرى تحمل شهادة أن "لا اله الا الله محمد رسول الله"، متذرّعاً في الفيديو بأن "سواد راية مولانا البغدادي أشدّ من سواد راية الجولاني، فهذه فيها بعضٌ من خضرة غير مرغوب فيه ومحرم بشريعتنا".
كان الفيديو الأبلغ تعبيراً عن حال جهاديي سوريا والعراق، وما بلغوه من تكفير، لم يعوّفوا منه جهاديين آخرين، ووضعوا السواد الأعظم من مسلمي سوريا والعراق على محك "الأشد تطرفاً".
اليوم، صار الشرع في القصر رئيساً، بتأهيل أميركي – بريطاني، وبمباركة عربية جامعة بعد مصافحته الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرياض، وبتوجه نحو السلام مع جواره. وهذا يدعوه فعلياً إلى التخلي نهائياً عن "أسوَد" يلتزمه جِهاديّوه، ليختار ألواناً أشد بهجةً وزهاء، ومنها خمسة ألوان الموحدين الدروز، وزركشة ألوان النوروز، وألوان الأمل عند المسيحيين والعلويين وغيرهم من أقليات سورية، تريد أن تكون حجارةً ثابتةً في موزاييك سوريا الجديدة، ولا تطلب إلا أذناً تصغي لهواجسها، القديمة والمستجدة.
هذا لم يحصل في الساحل، ولا في السويداء، ولا بتفجير كنيسة مار الياس بدمشق، ولا بحرق الكنيسة في الصَّوَرة الكبيرة، والخشية كبيرة من الآتي إلى شمال شرق البلاد.
عاد "تنظيم الدولة"!... ولن يجد الشرع سنداً للدولة أشرس من أبناء هذه الأقليات، إذ بينهم وبين "داعش" ثأر كبير. فليُحاسب كل من اعتدى، وليرمِ الجميع التفرقة خلفه، ولتكن رايةً سوريةً واحدة أشد بهاءً لمستقبل بلا تطرف ولا إقصاء، لا يُبنى إلا بمشاركة السوريين "كلهم".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النائب صليبا تزور شيخ العقل: لبناء موقف موحد في وجه سياسات التدمير والتمزيق
النائب صليبا تزور شيخ العقل: لبناء موقف موحد في وجه سياسات التدمير والتمزيق

OTV

timeمنذ 42 دقائق

  • OTV

النائب صليبا تزور شيخ العقل: لبناء موقف موحد في وجه سياسات التدمير والتمزيق

في ظل تصاعد الصراعات التي تحصد أرواح الأبرياء وتختزل الإنسان إلى أداة في معادلات النفوذ والسيطرة، تؤكد النائب نجاة عون صليبا موقفها الثابت والدائم إلى جانب القيم الإنسانية والعدالة، وتُعلن عن زيارتها اليوم لشيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى، للتأكيد على التضامن ووحدة الصف على المستوى الإنساني. وفي هذا السياق، أصدرت النائب صليبا البيان الآتي: 'يؤلمنا أن نرى الإنسان يُختزل إلى وقود في صراعات لا ترحم، وتُراق دماؤه على مذبح أطماع لا علاقة لها بالعدالة، بل بالهيمنة والسيطرة. صراعات تتخذ من الأبرياء ضحايا، ومن الشعوب أدوات في لعبة نفوذ قذرة، لا يستفيد منها سوى الجشعون الذين لا يشبعون من السلطة ولا يكتفون بالتحكم بمصائر الآخرين. وفي وجه هذا المشهد القاسي، يبقى دورنا أن نُوحِّد الصوت، بحكمةٍ وصلابة، وأن نواجه الظلم والتدمير بموقف إنساني راسخ، نرفع فيه راية الكرامة والعدالة، ونستعيد للإنسان قيمته في زمن يُراد له أن يُسلب حتى أبسط حقوقه. نسأل الله أن يتقبّل الشهداء بواسع رحمته، ويُلهم قلوب المفجوعين الصبر، ويمنحنا جميعًا القوة لنمضي معًا نحو مستقبلٍ تُظلّله العدالة، ويزدهر فيه السلام، وتُصان فيه كرامة الإنسان.' تأتي هذه الزيارة في لحظة حساسة تتطلب من جميع المكونات الروحية والوطنية التلاقي على ثوابت إنسانية وأخلاقية جامعة، وتُشكّل خطوة في مسار بناء موقف موحد في وجه سياسات التدمير والتمزيق، ودعوة صادقة إلى تجنيب الأبرياء كلفة الحروب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

السيد فضل الله: لإيقاف جريمة العصر في غزة وعلى اللبنانيين استنفار عناصر قوّتهم
السيد فضل الله: لإيقاف جريمة العصر في غزة وعلى اللبنانيين استنفار عناصر قوّتهم

المنار

timeمنذ 42 دقائق

  • المنار

السيد فضل الله: لإيقاف جريمة العصر في غزة وعلى اللبنانيين استنفار عناصر قوّتهم

دعا السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت 'اللبنانيين إلى التّمسّك بالوحدة واستنفار عناصر قوّتهم ليواجهوا كل ما يخطّط ويرسم لبلدهم وللمنطقة من مشاريع'، وتابع 'نجدّد دعوتنا إلى الوقوف في وجه أي خطاب استفزازي يثير الفتنة الطّائفيّة والمذهبيّة أو السّياسيّة أو يؤجّجها'. وقال السيد فضل الله 'نتطلّع إلى الأمّة كلّها ليكون لها موقفها القوي والحازم حيال ما يحصل في غزّة من تجويع أقر المسؤولون في الأمم المتّحدة بأنّه لا سابقة له في هذا العصر، والمجازر الّتي لا يزال يرتكبها العدوّ والتّدمير الممنهج لكلّ مظاهر الحياة فيها'، واضاف 'إنّنا نريد للدّول العربيّة والاسلاميّة أن تكون على مستوى المسؤوليّة العربيّة والإسلاميّة والإنسانيّة بأن توحّد جهودها للضّغط على هذا العدوّ والدّاعمين له لإيقاف نزيف الدّم والدّمار والجوع'، وشدد على 'ضرورة منع العدو من الاستمرار بمشروعه الرّامي إلى تهجير أهالي غزّة أو إبادة أهلها والّذي يستكمله في الضّفّة الغربيّة ولا سيما بعد أخذه القرار بضمّها لكيانه تمهيدًا لإنهاء القضيّة الفلسطينيّة'. وحث السيد فضل الله 'أحرار العالم وكل الدّول الّتي لا تزال تحترم حقوق الإنسان وتأخذه بالحسبان إلى رفع الصّوت عاليًا واتّخاذ مواقف حاسمة في مواجهة هذا الكيان لإيقاف جريمة العصر هذه وعدم الاكتفاء ببيانات بات العدوّ يدير ظهره إليها ولا يبالي بها'. المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

قبلان: لا ضامن لهذا البلد أكبر من جيشه وشعبه ومقاومته
قبلان: لا ضامن لهذا البلد أكبر من جيشه وشعبه ومقاومته

ليبانون 24

timeمنذ 42 دقائق

  • ليبانون 24

قبلان: لا ضامن لهذا البلد أكبر من جيشه وشعبه ومقاومته

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكد فيها "أن جوهر القضية بالنسبة لنا هو لبنان وسيادته وأمنه وعيشه المشترك، لذا على الحكومة أن تدرك أن السيادة تبدأ من الجبهات السيادية وأثمانها التاريخية وفعالية الحضور الوطني الشامل". وقال :" لبنان أولا وأخيرا، ولبنان لأهله فقط، والفتنة التي تعمل عليها واشنطن هدفها وضع اللبنانيين في وجه بعضهم البعض، ولا مستقبل حر للبنان مع الانتداب الأميركي الجديد، بل المستقبل الحر للبنان هو مع المقاومة ، هو مع الشرفاء، ولذلك لمن يهمه الأمر المنطقة تحترق والمشروع الأميركي إنما يعتاش على الخراب والقتل والتقسيم". ولفت الى انه "لولا المقاومة التي أسس لها الإمام السيد موسى الصدر في لبنان، ولولا انتفاضة 6 شباط والمواجهة التي قادها الرئيس نبيه بري لما بقي من لبنان إلا أطلال صهيونية، والدفاع عن لبنان يساوي أصل وجود لبنان، والوحدة الوطنية بالنسبة لنا مرتكز ضروري وجودي للبنان، ومشاريع الغرف السوداء خطيرة للغاية على لبنان واستقراره وأمنه وسيادته، ولتلتفت القوى السياسية في لبنان أن واشنطن تبيع الأوهام، وأن المقاومة في لبنان هم أهلكم وناسكم وأبناء وطنكم، وسلاحها أكبر ضمانات السيادة والدفاع عن لبنان، وإسرائيل لم تربح حربها ولن تربحها إن شاء الله تعالى". وأشار إلى أن "ما يجري في قطاع غزة دليل مطلق على هزيمة الآلة الصهيونية والشجاعة والصمود الوطني هو ضرورة بقاء للبنان ولغزة، أما تجار السيادة وجماعة الاستثمار بالوطن لا يهمهم من لبنان إلا مغارة علي بابا، وهم الخطر الأكبر على لبنان، والمؤسف المبكي أن الحكومة تتلكأ ولا تملك شجاعة الموقف الوطني، وبالأخصّ في ما يتعلق بموقفها من الحافة الأمامية للجنوب". وشدد المفتي قبلان على أن "اللحظة الآن للبلد بكل طوائفه، بعيدا عن لعبة الانقسام، وبعيدا عن مشاريع الفتن. والأمن يبدأ من السياسة، ولبنان والأمن لا يفترقان، والأمن الوطني أكبر مصالح لبنان العليا ، ولا شيء أهم من حفظ لبنان وسيادته ووحدته". وأكد أن "المطلوب حماية البلد، وحماية تكوينه الميثاقي وضروراته المرحلية الحساسة"، وقال :" ما نريده شراكة دستورية وميثاقية على أرض الواقع، وبكل الملفات الوطنية، ولا نريد مشاريع تخلق لنا "غورباتشوف" لبنان، لأن المنطقة في حالة تمزق، وما يجري حولنا في المنطقة والإقليم من المفترض أن يكون درسا كبيرا للبنان ولكل القوى السياسية". وأكد "ان المطلوب أمن سياسي وتحشيد وطني، بعيدا عن حفلات جماعة الأحقاد وبياعي الأوطان". وطالب الحكومة "بأجوبة وطنية وسياسات استباقية حمائية، والخطب والمواقف بلا هذه السياسات لا طعم لها ولا لون ولا فائدة، بل لا شيء أخطر من لعبة الخارج وجوقة العبيد الذين يصطفون على أبواب السفارات، ولكن على الأقل انظروا إلى ما يفعله جزار تل أبيب في غزة من كارثة إنسانية ووجودية وأخلاقية ودينية، ولا أحد يحرك ساكنا". واعتبر ان "ترك غزة بهذه الصورة أمام العالم كله، هو أخطر جرائم التاريخ، والعرب مطالبون أمام الله والتاريخ والضمير، وليعلم العرب أنه دون تمردهم على واشنطن وعلى هذه السياسة لن يبقى شيء من العرب وكياناتها". وأكد أن "ما نعيشه الآن منطقة اضطرابات وهجمة أمريكية إسرائيلية تعمل على تمزيق المنطقة ودولنا، ويجب الوقوف في وجهها على الأقل بموقف وحدوي يرفض ما يجري"، لافتا الى "ان حماية الشرق الأوسط ضرورة وجود للعرب والدول الإسلامية، واللعبة المناطقية والطائفية هي أخطر سلاح بيد واشنطن وإسرائيل". وقال :"حذار الفتن الطائفية والمناطقية، لأنها تشكل أخطر المحارق الإقليمية، بل التلاقي الوطني اليوم ضرورة عليا، ومبدأ السلام بالقوة ما هو إلا نازية أميركية جديدة، والتمثيل السياسي يبدأ من المفهوم الوطني للسياسات، ولا يوجد شيء إسمه سيادة مجانية، بل التاريخ يقول لنا أينما تجد فتنة وطنية أو حربا أهلية فتش عن الأصابع الأميركية، وأهم شيء في لبنان اليوم هو الوحدة الوطنية والعائلة اللبنانية وتكريس مصالحها وحماية الوطن، ولا ضامن لهذا البلد أكبر من جيشه وشعبه ومقاومته". وختم المفتي قبلان :"المقاومة ليست فقط بندقية وصاروخ بل كلمة وموقف وشعب يأبى الذل والهوان ولا يقبل أن يصطف على أبواب سفارة هنا أو هناك".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store