
واشنطن تبدأ رسمياً فرض الرسوم الجمركية على عشرات الشركاء التجاريين
بدأت الولايات المتحدة، صباح اليوم الخميس، تنفيذ قرار فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات من عشرات الدول الشريكة، في خطوة تعكس رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمعالجة العجز التجاري المزمن، وتعزيز الإيرادات الفيدرالية دون إحداث صدمات كبرى في الاقتصاد العالمي.
وبدأت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية تطبيق هذه الرسوم اعتباراً من الساعة 12:01 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي (04:01 بتوقيت غرينتش)، بعد أسابيع من الجدل والمفاوضات الحثيثة بين واشنطن وشركائها التجاريين.
وتتراوح معدلات الرسوم الجديدة ما بين 10% و50%، بحسب نوع السلع والدولة المصدرة.
وكانت بعض الواردات تخضع مسبقاً لرسوم جمركية بسيطة تبلغ 10% فقط، بعدما علّق ترامب معدلات أعلى كان قد أعلن عنها في شهر أبريل الماضي، لكنه عاد وعدّل خطته لاحقاً، فرفع التعرفة على دول بعينها إلى مستويات كبيرة، من بينها 50% على واردات البرازيل، و39% على سويسرا، و35% على كندا، و25% على الهند.
وأعلن ترامب أمس عن فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على واردات الهند، تدخل حيز التنفيذ بعد 21 يوماً، مبرراً الخطوة باستمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي.
وفي هذا السياق، أكدت اليابان توافقها مع واشنطن حول آلية تطبيق الرسوم المتبادلة، في حين توصلت ثمانية دول شريكة، تمثل نحو 40% من حجم التجارة الأميركية، إلى اتفاقات إطارية مع الإدارة الأميركية، ما منحها امتيازات خفضت الرسوم عليها إلى 15%، ومن ضمن هذه الدول الاتحاد الأوروبي، واليابان، وكوريا الجنوبية.
أما المملكة المتحدة، فحصلت على خفض نسبته 10%، في حين نالت دول أخرى مثل فيتنام، إندونيسيا، باكستان، والفلبين تخفيضات تراوحت بين 19% و20%.
واستغل ترامب بدء تطبيق هذه السياسة الجمركية للإعلان عن توقعاته بتحقيق تدفق 'مليارات الدولارات' إلى الخزينة الأميركية، خاصة من دول وصفها بأنها 'استغلت' الولايات المتحدة تجارياً.
وقال إن هذه الرسوم ستعزز القدرة التفاوضية لبلاده وتفتح الباب أمام اتفاقات تجارية أكثر عدلاً.
من جهته، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، إن العائدات السنوية من الرسوم الجمركية الجديدة قد تصل إلى 300 مليار دولار، مشدداً على أن هذه الأموال ستُستخدم لدعم برامج اقتصادية وتنموية داخل البلاد.
مع ذلك، تُطرح تساؤلات حول الأثر طويل الأمد لهذه السياسة على المستهلك الأميركي، نظراً لاحتمال تحمّله الجزء الأكبر من هذه التكاليف عبر ارتفاع أسعار السلع، إضافة إلى القلق من ردود فعل انتقامية قد تتخذها الدول المتضررة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 3 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
واشنطن تبدأ رسمياً فرض الرسوم الجمركية على عشرات الشركاء التجاريين
مرصد مينا بدأت الولايات المتحدة، صباح اليوم الخميس، تنفيذ قرار فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات من عشرات الدول الشريكة، في خطوة تعكس رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمعالجة العجز التجاري المزمن، وتعزيز الإيرادات الفيدرالية دون إحداث صدمات كبرى في الاقتصاد العالمي. وبدأت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية تطبيق هذه الرسوم اعتباراً من الساعة 12:01 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي (04:01 بتوقيت غرينتش)، بعد أسابيع من الجدل والمفاوضات الحثيثة بين واشنطن وشركائها التجاريين. وتتراوح معدلات الرسوم الجديدة ما بين 10% و50%، بحسب نوع السلع والدولة المصدرة. وكانت بعض الواردات تخضع مسبقاً لرسوم جمركية بسيطة تبلغ 10% فقط، بعدما علّق ترامب معدلات أعلى كان قد أعلن عنها في شهر أبريل الماضي، لكنه عاد وعدّل خطته لاحقاً، فرفع التعرفة على دول بعينها إلى مستويات كبيرة، من بينها 50% على واردات البرازيل، و39% على سويسرا، و35% على كندا، و25% على الهند. وأعلن ترامب أمس عن فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على واردات الهند، تدخل حيز التنفيذ بعد 21 يوماً، مبرراً الخطوة باستمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي. وفي هذا السياق، أكدت اليابان توافقها مع واشنطن حول آلية تطبيق الرسوم المتبادلة، في حين توصلت ثمانية دول شريكة، تمثل نحو 40% من حجم التجارة الأميركية، إلى اتفاقات إطارية مع الإدارة الأميركية، ما منحها امتيازات خفضت الرسوم عليها إلى 15%، ومن ضمن هذه الدول الاتحاد الأوروبي، واليابان، وكوريا الجنوبية. أما المملكة المتحدة، فحصلت على خفض نسبته 10%، في حين نالت دول أخرى مثل فيتنام، إندونيسيا، باكستان، والفلبين تخفيضات تراوحت بين 19% و20%. واستغل ترامب بدء تطبيق هذه السياسة الجمركية للإعلان عن توقعاته بتحقيق تدفق 'مليارات الدولارات' إلى الخزينة الأميركية، خاصة من دول وصفها بأنها 'استغلت' الولايات المتحدة تجارياً. وقال إن هذه الرسوم ستعزز القدرة التفاوضية لبلاده وتفتح الباب أمام اتفاقات تجارية أكثر عدلاً. من جهته، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، إن العائدات السنوية من الرسوم الجمركية الجديدة قد تصل إلى 300 مليار دولار، مشدداً على أن هذه الأموال ستُستخدم لدعم برامج اقتصادية وتنموية داخل البلاد. مع ذلك، تُطرح تساؤلات حول الأثر طويل الأمد لهذه السياسة على المستهلك الأميركي، نظراً لاحتمال تحمّله الجزء الأكبر من هذه التكاليف عبر ارتفاع أسعار السلع، إضافة إلى القلق من ردود فعل انتقامية قد تتخذها الدول المتضررة.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 10 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
دمشق توقع 12 مشروعاً استثمارياً بقيمة 14 مليار دولار بحضور المبعوث الأمريكي
مرصد مينا شهدت العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء مراسم توقيع مذكرات تفاهم استثمارية هامة بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، والرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الاستثماري السوري الذي جمع بين مسؤولين حكوميين ومستثمرين من عدة دول. وأكد مدير هيئة الاستثمار السورية، طلال الهلالي، خلال كلمته في حفل التوقيع الذي أقيم في قصر الشعب بدمشق، أنه تم الإعلان عن 12 مشروعاً تمثل نقلة نوعية في مجالات البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في سوريا، وتبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 14 مليار دولار. ومن أبرز هذه المشاريع: تطوير مطار دمشق الدولي باستثمارات تصل إلى 4 مليارات دولار، ليكون بوابة جوية حديثة تعزز الحركة الاقتصادية والسياحية. مشروع مترو دمشق بقيمة 2 مليار دولار، وهو مشروع حيوي للنقل الحضري يهدف إلى تحسين التنقل وتخفيف الازدحام داخل المدينة. أبراج دمشق باستثمارات تقدر بـ 2 مليار دولار، إضافة إلى أبراج البرامكة التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، فضلاً عن مول البرامكة الذي تم تخصيص استثمار بقيمة 60 مليون دولار له. وقال الهلالي إن توقيع هذه الاتفاقيات ليس مجرد إجراء رسمي، بل هو إعلان واضح عن رغبة سوريا في الانفتاح على الاستثمارات، والعمل مع شركاء موثوقين لبناء مستقبل مزدهر يعتمد على القانون والشفافية. وقال في كلمته: 'نفتح اليوم الباب نحو مستقبل من التعاون يرتكز على إرادة السوريين وعزيمتهم التي لا تكسر'. من جانبه، قال باراك إن 'سوريا تشهد انطلاق مرحلة جديدة من التنمية والبنية التحتية والاستقرار السياسي'، مؤكداً دعم بلاده للجهود المبذولة في إعادة إعمار البلاد. وأضاف أن 'مستقبل سوريا المزدهر والسلمي يقع بين يدي السوريين وشركائهم الإقليميين'، مشيراً بشكل خاص إلى شركتي 'UCC' القطرية و'جنكيز' و'كاليون' التركيتين، اللتين تقودان مشروع إعادة تطوير مطار دمشق الدولي، بما يشمل البناء والنقل والتشغيل. وذكر المبعوث الأميركي أنه 'مع رفع الرئيس دونالد ترامب للعقوبات، سررتُ بحضور مراسم التوقيع في دمشق اليوم'، مؤكداً أن 'طريق التعافي لابد أن يبدأ ببناء أسس الأمن والاستقرار، تليها نظم الحكم، ثم أخيراً ازدهار الاقتصاد والمشاريع'.


المشهد
منذ 15 ساعات
- المشهد
آبل تعتزم زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة
تستعد شركة "أبل" لاستثمار 100 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة بما يرفع إجمالي تعهد إنفاقها إلى 600 مليار دولار في السنوات الـ4 المقبلة، حسبما أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض الأربعاء. نصف تريليون دولار وسيتم الإعلان رسميا عن القرار في وقت لاحق الأربعاء خلال فعالية في البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترامب. وكانت آبل قد أعلنت في فبراير أنها ستنفق أكثر من 500 مليار دولار في الولايات المتحدة وتوظف 20,000 شخص، في قرار سارع ترامب إلى تبنّيه كإنجاز شخصي. وقالت الشركة العملاقة ومقرها في سيليكون فالي إن القرار يمثل "أكبر التزام إنفاق في تاريخها"، وجاء في وقت كانت شركات التكنولوجيا تتسابق على الهيمنة في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأتى ذلك الإعلان استكمالا لخطط كشفت عنها في 2021 الشركة التي أسسها ستيف جوبز، عندما قالت إنها ستستثمر 430 مليار دولار في الولايات المتحدة وتضيف 20,000 وظيفة في السنوات الـ5 المقبلة. وقال ترامب، الذي دفع الشركات الأميركية للتصنيع داخل الولايات المتحدة من خلال فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين، إن الفضل في هذا الاستثمار يعود لإدارته. وسجّلت آبل في نهاية يوليو أرباحا فصلية بلغت 23.4 مليار دولار متجاوزة التوقّعات، على الرغم من أنها تواجه تكاليف أعلى نتيجة الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها ترامب. والرسوم الجمركية في جوهرها ضريبة تدفعها الشركات المستوردة للبضائع إلى الولايات المتحدة، ما يعني أن أبل تتحمّل هذه الرسوم على أجهزة هواتف آيفون وغيرها من المنتجات أو المكونات التي تستوردها من الخارج. (أ ف ب)