
الحصص والاختبارات.. هل يعاد النظر في هذا التزامن؟
قرار وزارة التعليم بجعل أيام الاختبارات الدراسية أيام حضور رسمي للطلاب، تُدرج فيها حصص دراسية إلى جانب أداء الاختبارات؛ أثار جدلاً واسعاً بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، لما له من انعكاسات على جودة التعليم، وفعالية الوقت، والجهد المبذول من جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية.
من الناحية الواقعية؛ تعاني كثير من المدارس من نقص في الإمكانات المادية والبشرية التي تمكنها من تفعيل اليوم الدراسي بشكل حقيقي خلال فترة الاختبارات، إذ يكون تركيز الإدارة والمعلمين منصباً على تنظيم الاختبارات، وضبط القاعات وتنظيم الطاولات، والتصحيح، ما يجعل تقديم حصص دراسية حقيقية أمراً شبه مستحيل. وبالتالي، يتحول هذا «اليوم الدراسي» إلى مجرد حضور شكلي للطلاب، لا يستفيدون منه علمياً، ويضيع فيه وقتهم وجهدهم دون فائدة تذكر، ناهيك عن كثرة المشاكل والسلوك السيئ من بعض الطلاب في مثل هذه الأيام لانشغال المعلمين عنهم.
علاوة على ذلك، فإن إجبار الطلاب على حضور الحصص الدراسية في يوم اختبارهم يُعد عبئاً نفسياً وجسدياً، خصوصاً في ظل الضغوط التي تصاحب فترة الاختبارات بطبيعتها.
الطالب في هذه الفترة بحاجة إلى وقت للاستذكار والتركيز، لا إلى تشتت ذهني بمحتوى جديد - إن وجد - أو دروس مكررة لا يستطيع استيعابها في ظل الإرهاق.
أخبار ذات صلة
أما من ناحية المعلمين، فهم أيضاً يجدون أنفسهم أمام معادلة صعبة؛ كيف يمكن تقديم درس فعّال في وقت يكون الطالب غير مهيأ نفسياً وعقلياً للتلقي؟ بل إن بعضهم يضطر إلى تقديم حصص شكلية فقط لتعبئة الجدول، وهو ما يتنافى مع أهداف التعليم الحقيقي.
ومن هنا، فإن القرار ـ رغم أنه نابع من الرغبة في استثمار الوقت ـ إلا أنه في التطبيق الواقعي لا يحقق الفائدة المرجوة، بل يؤدي إلى نتائج عكسية، منها؛ إهدار الجهد، وإضعاف التحصيل العلمي، وتكدير البيئة الدراسية في أكثر الفترات حساسية.
في الختام..
ينبغي على وزارة التعليم إعادة النظر في هذا التوجه، والبحث عن حلول واقعية تراعي الإمكانات المتاحة من قدرات المدارس واحتياجات الطلاب في فترة الاختبارات، فالجودة في التعليم لا تُقاس بعدد الأيام الدراسية، بل بمدى فاعلية كل يوم منها، ومدى تحقق الأهداف التعليمية فيه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
جيمس للتعليم تتوسع خارج الإمارات إلى السعودية والبحرين
شعار مجموعة جيمس للتعليم أعلنت مجموعة "جيمس للتعليم" عن توسعها في البحرين والمملكة العربية السعودية، وذلك في ضوء شراكة استراتيجية أبرمتها عبر ذراعها الاستشاري التعليمي "خدمات إدارة المدارس الأولى مع "منصة سبارك للتعليم"، التي تعد من أسرع مشغلي المدارس نمواً بالمملكة العربية السعودية، والمملوكة لصندوق التعليم السعودي (SEF) الذي تديره إي اف چي هيرميس. وتمثل هذه الشراكة خطوة مهمة في مسيرة "إدارة المدارس الأولى" حيث تسهم في نقل الخبرة التعليمية المتميزة لمجموعة "جيمس للتعليم" الممتدة على مدار 66 عامًا، والتي أسهمت في تحقيق نتائج تعليمية استثنائية لنحو نصف مليون طالب حول العالم تخرجوا من مدارسها. يُذكر أن جيمس للتعليم هي شركة إماراتية تأسست في عام 1959، وتُعد من أكبر مشغلي للمدارس من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر على مستوى العالم، وتنتشر مدارسها في 9 دول من حول العالم، وكانت قد حققت إيرادات سنوية بقيمة 926 مليون دولار أمريكي خلال عام 2017.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
بلان يستقر على «رايكوفيتش»... ويحذر لاعبيه من هجوم القادسية
كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن أن الفرنسي لوران بلان مدرب فريق الاتحاد، استقر في قائمته الأساسية لمواجهة القادسية في نهائي كأس الملك، على الحارس الصربي رايكوفيتش الغائب عن تمثيل الفريق بداعي الإصابة. واختتم فريق الاتحاد استعداداته لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، المقرر إقامته مساء الجمعة، بإجراء الحصة التدريبية الختامية على ملعب النادي بجدة، وسط أجواء حماسية وتركيز فني عالٍ. بلان حث لاعبيه على التركيز حتى النهاية (تصوير: عدنان مهدلي) ووفقاً للمصدر ذاته، فقد اعتمد الفرنسي لوران بلان، المدير الفني للفريق، التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها اللقاء المرتقب أمام القادسية بحضور رايكوفيتش في حراسة المرمى، وأمامه خط دفاع مكوّن من فواز الصقور، عبد الإله العمري، و بيريرا، وميتاي، وفي الوسط: كانتي وفابينهو وحسام عوار وستيفين بيرغوين وهيرنانديز أوناي وفي المقدمة الفرنسي كريم بنزيمة قائد الفريق. وخلال حديثه للاعبين طالب بلان بأهمية التركيز طوال دقائق اللقاء التسعين، محذّراً من خطورة فريق القادسية، وخاصة من حيث التنظيم الهجومي وسرعة الأطراف، وقال بلان للاعبيه: نريد ختام الموسم بتتويج بالبطولة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الدوري السعودي: الحزم يصعد ويكمل رباعية قصيمية تاريخية غير مسبوقة
في سابقة تاريخية، ستشهد الكرة السعودية حدثاً فريداً في موسم دوري المحترفين المقبل، إذ ستتزيّن الملاعب بمشاركة 4 أندية من منطقة القصيم للمرة الأولى على الإطلاق، في مشهد يعكس بوضوح التطور الملحوظ الذي تعيشه كرة القدم في هذه المنطقة الحيوية من المملكة. ونجح الحزم في كتابة فصل جديد من تاريخه، بعدما حسم بطاقة الصعود إلى دوري المحترفين بفوز صريح على العدالة بـ3 أهداف دون ردّ، في نهائي ملحق الصعود. هذا الانتصار لم يكن مجرد تأهل، بل كان بمثابة إكمال رباعية قصيمية تاريخية في دوري الكبار، إلى جانب التعاون، والنجمة، والخلود. وبمراجعة أرشيف الدوري السعودي للمحترفين منذ انطلاقته، لم يسبق أن اجتمعت 4 أندية من القصيم في موسم واحد، رغم أن 6 أندية من المنطقة قد تذوقت تجربة اللعب بين الكبار عبر السنين. ومع ذلك، فإن اجتماع هذا الرباعي في موسم واحد يعدّ إنجازاً غير مسبوق يعكس تصاعد الطموحات والاستثمار في كرة القدم القصيمية. فريق النجمة حسم صعوده بالبطاقة المباشرة (نادي النجمة) ولولا هبوط الرائد، أحد أقدم أندية القصيم، وأحد أركان ديربي بريدة العريق، إلى دوري الدرجة الأولى هذا الموسم، لكان الموسم المقبل قد سجّل رقماً قياسياً غير مسبوق بمشاركة 5 أندية قصيمية في دوري المحترفين، وهو رقم لم تصل إليه المنطقة من قبل. ورغم مرارة الغياب، فإن هذا الهبوط لم يطمس الحضور الواسع لأندية القصيم في المشهد الكروي. اللافت أيضاً أن نادي البكيرية كان قريباً من أن يكون خامس المشاركين من القصيم، بعدما بلغ ملحق الصعود، قبل أن يودع المنافسة أمام العدالة بركلات الترجيح، في مؤشر واضح على مدى اتساع رقعة التنافس في المنطقة. لكن القصة لا تتوقف عند هذا الحدّ. فبصعود الحزم، يصبح لمحافظة الرس ممثلان في دوري المحترفين للمرة الأولى، ما يضيف إلى جدول المنافسات ديربياً جديداً يحمل نكهة محلية خالصة، في وقت فقدت فيه القصيم ديربي مدينة بريدة الشهير، بهبوط الرائد من دوري الأضواء. الحزم سيسجل «ديربي» جديداً في الدوري أمام الخلود (الدرجة الأولى) وهنا يُطرح السؤال الجماهيري المرتقب؛ هل نشاهد ديربي الرس في ملعب المحافظة، أم سيتم نقله إلى مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة؟ سؤال تُنتظر إجابته من الجهات المنظمة، لكنه في كل الأحوال يضيف عنصراً جديداً من التشويق والإثارة إلى روزنامة الدوري المقبل. إنها لحظة فارقة للكرة في القصيم، وموسم استثنائي ينتظر أن يروي قصصاً جديدة من الحماس والتحدي... من القصيم إلى كل ملاعب الدوري السعودي.