logo
بريطانيا تعتزم نقل 33 ألف أفغاني إلى أراضيها سراً

بريطانيا تعتزم نقل 33 ألف أفغاني إلى أراضيها سراً

المغرب اليوممنذ يوم واحد
تسربت في بريطانيا معلومات أولية عن مخطط لنقل أكثر من 33 ألف شخص بشكل سري من أفغانستان ليتم توطينهم داخل الأراضي البريطانية، وهو ما أثار حفيظة المطالبين بإغلاق الأبواب أمام المهاجرين، فضلاً عن أن هذا المشروع سيكلف خزينة الدولة ودافعي الضرائب مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها جريدة "Metro" فقد تم الكشف عن مخطط سري لنقل الأفغان المدرجين على "قائمة قتل" وهي قائمة تضم 33 ألف شخص، حيث سيتم نقلهم إلى بريطانيا وتوطينهم وتوفير الحماية لهم. وهؤلاء المواطنون الأفغان المهددون بالقتل في بلادهم كانوا يتعاونون مع القوات البريطانية خلال السنوات التي كانت القوات أميركية وبريطانية مشتركة تقوم باحتلال أفغانستان، وأصبحوا حالياً على قوائم للقتل وحياتهم مهددة.
وكُشف النقاب عن بيانات شخصية لنحو 19 ألف مواطن أفغاني ممن ساعدوا القوات البريطانية، وذلك بعد إرسال مجموعة بيانات عن طريق الخطأ عبر بريد إلكتروني غير آمن في فبراير 2022.وكان الأشخاص المدرجون في القائمة المسربة قد تقدموا بطلب للحصول على إعادة التوطين والمساعدة، وفقاً لسياسة وضعتها الحكومة البريطانية سابقاً. وبحسب المعلومات الجديدة التي حصلت عليها جريدة "مترو" المحلية الصادرة في لندن، فقد تبين بأنه بعد أكثر من عامين على تسريب بيانات الـ19 ألف أفغاني، وتحديداً في أبريل 2024، أي قبل ثلاثة أشهر من انتخابات 2024، تم إطلاق مخطط سري لإعادة التوطين يُسمى "مسار الاستجابة الأفغانية".
وكلف هذا البرنامج حوالي 400 مليون جنيه إسترليني حتى الآن، ومن المتوقع أن يصل إلى حوالي 850 مليون جنيه إسترليني عند اكتماله. ومن المتوقع أن تُضيف التكاليف القانونية والتعويضات الإضافية ملايين أخرى إلى إجمالي الفاتورة، بحسب تقرير الصحيفة.واستغرق الأمر أكثر من عام حتى أدركت وزارة الدفاع خرق البيانات، والذي كان نتيجة خطأ واضح من مسؤول دفاعي.واكتُشف حجم المشكلة عندما نُشرت مقتطفات من مجموعة البيانات على مجموعة فيسبوك في أغسطس 2023.
وبعد نشر المعلومات بوقت قصير، أخبر متطوع مدني عمل مع المتقدمين لبرنامج المساعدة، جيمس هيبي، وزير القوات المسلحة آنذاك: "قد يكون لدى طالبان الآن قائمة قتل طويلة تضم 33 ألف اسم، وقد حصلوا عليها أساساً من حكومة بريطانيا وليس من مصدر آخر". وأضاف المتطوع: "إذا تم قتل أي من هذه العائلات، فستكون الحكومة مسؤولة عن ذلك".وحتى اليوم، لم يُسمح لوسائل الإعلام أو البرلمان بنشر أي تفاصيل حول خطة إعادة التوطين بسبب أمر قضائي.وقال القضاة في عام 2024 إن ما بين 80 ألفاً و100 ألف شخص قد يتعرضون لخطر المضايقة أو التعذيب أو الموت إذا حصلت طالبان على البيانات من خلال الخرق.
وصرح وزير الدفاع جون هيلي بأنه قدّم "اعتذاراً صادقاً" نيابةً عن الحكومة، وقال للنواب: "ما كان ينبغي أن تحدث هذه الحادثة الخطيرة المتعلقة بالبيانات".وقال رافي هوتاك، الناشط الذي عمل سابقاً مترجماً فورياً للجيش البريطاني في أفغانستان: "هذا الاختراق للبيانات خيانة صادمة من جانب حكومة بريطانيا. لقد فشلوا في حماية الأشخاص الذين خاطروا بكل شيء لدعم البعثات البريطانية في أفغانستان. لقد أُزهقت أرواح بالفعل، ولا يزال آخرون في خطر جسيم. هناك حاجة ماسة للمساءلة والتحرك الفوري".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

5 مليارات جنيه إسترليني.. بريطانيا ترصد دعما ضخما للمغرب استعدادا لمونديال 2030 وتعلن فتح صفحة جديدة في الشراكة الثنائية
5 مليارات جنيه إسترليني.. بريطانيا ترصد دعما ضخما للمغرب استعدادا لمونديال 2030 وتعلن فتح صفحة جديدة في الشراكة الثنائية

ناظور سيتي

timeمنذ 13 ساعات

  • ناظور سيتي

5 مليارات جنيه إسترليني.. بريطانيا ترصد دعما ضخما للمغرب استعدادا لمونديال 2030 وتعلن فتح صفحة جديدة في الشراكة الثنائية

المزيد من الأخبار 5 مليارات جنيه إسترليني.. بريطانيا ترصد دعما ضخما للمغرب استعدادا لمونديال 2030 وتعلن فتح صفحة جديدة في الشراكة الثنائية ناظورسيتي: متابعة أشاد بن كولمان، المبعوث التجاري للوزير الأول البريطاني إلى المغرب وغرب إفريقيا، بالتقدم الاقتصادي الملحوظ الذي حققته المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس، معتبراً أن هذا المسار التنموي مكن المغرب من تعزيز حضوره على الساحة الدولية. وفي تصريح لوكالة الأنباء الرسمية بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، قال المسؤول البريطاني: "قمت مؤخرًا بزيارة إلى المغرب رفقة وزير الخارجية البريطاني، وقد انبهرت بوتيرة وحجم التنمية التي تحققت في المملكة تحت قيادة الملك". دينامية تنموية وشراكة معززة وأشار كولمان إلى أن النموذج التنموي الجديد، إلى جانب الإصلاحات الهيكلية الكبرى، كان لهما الأثر البارز في تحسين البنيات التحتية وتعزيز مسار التنمية الشاملة. واعتبر أن هذه الدينامية تفتح آفاقًا واسعة لتقوية التعاون الثنائي بين الرباط ولندن، والذي تم الارتقاء به إلى مستوى "شراكة معززة" خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي. وتغطي هذه الشراكة، وفقًا للبيان المشترك، مجالات متعددة تشمل الصحة، الطاقات المتجددة، النقل، الصفقات العمومية، المطارات والتغير المناخي. كأس العالم 2030.. فرصة تعاون جديدة وفي معرض حديثه عن تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، اعتبر كولمان أن هذا الحدث يمثل فرصة إضافية لتعميق التعاون المغربي-البريطاني، خاصة في ما يتعلق بتصميم البنيات التحتية وتدبير الفعاليات الكبرى. وأوضح أن المملكة المتحدة تمتلك خبرة مهمة في هذا المجال، لا سيما بعد تنظيمها للألعاب الأولمبية وكأس العالم. دعم مالي بريطاني واستثمار استراتيجي وكشف المسؤول البريطاني أن وكالة "UK Export Finance" خصصت 5 مليارات جنيه إسترليني لتمويل مشاريع في المغرب، على أن لا تقل نسبة المساهمة البريطانية فيها عن 20 بالمئة. وتشمل هذه المبادرات مجالات استراتيجية عديدة، من ضمنها المشاريع المرتبطة بكأس العالم. أفق تعاون يتجاوز الرياضة وأكد كولمان أن التعاون المغربي-البريطاني لا يقتصر على الجانب الرياضي، بل يمتد ليشمل مجالات واعدة مثل الطاقات المتجددة، تدبير المياه، البنيات التحتية، والدفاع والأمن، مشيرًا إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت أعلى مستوياتها منذ توقيع اتفاق الشراكة الثنائية سنة 2019. وأعرب عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة تعزيز هذا التعاون من أجل تحقيق إنجازات مشتركة تخدم مصالح البلدين وتدعم استقرار وتنمية بلدان غرب إفريقيا. المغرب شريك محوري في إفريقيا في سياق متصل، نوه كولمان بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب في تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية بالقارة الإفريقية، معتبرًا إياه بوابة استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا. كما أشاد بـ"المبادرة الأطلسية" التي أطلقها الملك محمد السادس لتمكين بلدان الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي. موقف داعم للوحدة الترابية وبخصوص موقف المملكة المتحدة من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أكد المسؤول البريطاني أن دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره الحل "الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق" يشكل "خطوة في الاتجاه الصحيح". وأبرز أن العلاقات المتينة بين الملك محمد السادس والملك تشارلز الثالث تمثل دعامة أساسية لمزيد من التقارب بين البلدين. روابط تاريخية وشراكة مستقبلية وختم كولمان تصريحه بالتذكير بعمق العلاقات التاريخية بين المملكتين، التي تمتد لأكثر من 800 سنة، مشيرًا إلى أن أول اتفاق تجاري بين المغرب والمملكة المتحدة تم توقيعه قبل أكثر من 300 سنة، ليؤكد: "نحن الآن مستعدون لفتح صفحة جديدة من هذه الشراكة المتينة".

بن كولمان يشيد بالقيادة المستنيرة لجلالة الملك
بن كولمان يشيد بالقيادة المستنيرة لجلالة الملك

كش 24

timeمنذ 16 ساعات

  • كش 24

بن كولمان يشيد بالقيادة المستنيرة لجلالة الملك

أكد المبعوث التجاري للوزير الأول البريطاني إلى المغرب وغرب إفريقيا، بن كولمان، أن المغرب حقق 'تقدما اقتصاديا ملحوظا' تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما مكن المملكة من تعزيز تموقعها على الساحة الدولية. وقال كولمان، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة عرش أسلافه الميامين 'قمت مؤخرا بزيارة إلى المغرب رفقة وزير الخارجية البريطاني، وقد انبهرت بوتيرة وحجم التنمية التي تحققت في المملكة تحت قيادة جلالة الملك'. وفي هذا السياق، أشار المسؤول البريطاني إلى النموذج التنموي الجديد والإصلاحات الهيكلية الكبرى التي أطلقها المغرب، والتي قال إنها ساهمت في تعزيز البنيات التحتية بالبلاد، دون إغفال قطاعات محورية أخرى. وبالنسبة لبن كولمان، فالأمر يتعلق بتطور له تداعيات ملموسة على المسار التنموي للشعب المغربي. وأبرز كولمان أن الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب في كافة المجالات، تفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون الثنائي بين الرباط ولندن، وهو تعاون تم الارتقاء به إلى مستوى 'شراكة معززة'، كما ورد في البيان المشترك الصادر بمناسبة زيارة وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى المغرب مطلع يونيو المنصرم. وأوضح أن هذا البيان المشترك يرسم الطريق لتطور هذه الشراكة الجديدة المغربية-البريطانية في مجالات متعددة، من بينها على الخصوص الصحة والطاقات المتجددة والنقل والصفقات العمومية والمطارات والتغير المناخي. وتابع أن تنظيم المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، يشكل فرصة إضافية لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات واعدة أخرى. وقال كولمان بهذا الخصوص 'ما أنجزه المغرب من خلال الإصلاحات التي مهدت لتنظيم كأس العالم هو بحق إنجاز باهر ومثير للإعجاب'. وأشار إلى أن الخبرة البريطانية لاسيما في تنظيم تظاهرات رياضية كبرى، مثل الألعاب الأولمبية وكأس العالم، تتيح للمملكة المتحدة فرصة للتعاون مع المغرب، خاصة في ما يتعلق بتصميم المشاريع، سواء كانت ملاعب أو منشآت بنية تحتية أو تدبير خدمات الضيافة. واعتبر أن الفرص المتاحة لا تقتصر فقط على كأس العالم، بل تمتد إلى العديد من المجالات الأخرى التي تشكل أرضية مثالية للتعاون الثنائي. ولفت إلى أن وكالة الائتمان البريطانية 'UK Export Finance' رصدت اعتمادات بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع في المغرب، على أن لا تقل نسبة المساهمة البريطانية في هذه المشاريع عن 20 بالمائة. وأوضح أن هذه المبادرة تغطي مجالات متعددة مرتبطة بتنظيم كأس العالم، فضلا عن مشاريع أخرى استراتيجية، مؤكدا أن الأمر يتعلق بتجسيد إرادة مشتركة بين المغرب والمملكة المتحدة للدفع بالتعاون نحو آفاق أرحب. وشدد كولمان على أن التعاون بين المغرب وبريطانيا لا يقتصر فقط على هذا الحدث العالمي وما يرافقه من مشاريع، بل يمتد إلى قطاعات واعدة أخرى، مذكرا بأن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت أعلى مستوى لها منذ توقيع اتفاق الشراكة الثنائية سنة 2019. وأضاف المسؤول، الذي يعد أحد أعضاء فريق يضم 32 مبعوثا تجاريا للحكومة البريطانية، أن ' عهدا جديدا للتعاون بين المغرب وبريطانيا يلوح في الافق'، مؤكدا أنه لن يدخر جهدا، في إطار مهمته كمبعوث تجاري للمغرب وغرب إفريقيا، من أجل الإسهام في تعزيز التعاون بين البلدين. وأشار إلى أن مجالي الدفاع والأمن يندرجان بدورهما ضمن أولويات الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ولندن. وفي سياق متصل، سلط كولمان الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في منطقة الساحل، وعلى مستوى القارة الإفريقية بأسرها. وقال في هذا الشأن 'لدى المغرب علاقات عميقة مع القارة الإفريقية، ويلعب دورا متميزا كبوابة بين إفريقيا وأوروبا'، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية نوهت، خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى الرباط، بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل إرساء السلام والاستقرار والتنمية السوسيو-اقتصادية في المنطقة. كما أشاد بالمبادرة الأطلسية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تروم تمكين بلدان الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، مبرزا أن هناك الكثير مما يمكن استخلاصه من التجربة المغربية من أجل دعم السلام والتنمية الاقتصادية في هذه المنطقة التي تشهد ظروفا صعبة. وأردف كولمان قائلا 'أعتقد أن المغرب يضطلع بدور بالغ الأهمية في المنطقة، والحكومة البريطانية ترغب في دعم هذا الدور والعمل مع المغرب لاستثمار الفرص المتاحة ومواكبة الدول الإفريقية من أجل تحقيق طموحاتها، وفق شراكة ملائمة وفي إطار من الاحترام المتبادل'. وأضاف أن المغرب والمملكة المتحدة سبق لهما أن اشتغلا معا على مشاريع في غرب إفريقيا، معربا عن أمله في تعزيز هذا التعاون مستقبلا في مجالات مثل الطاقات المستدامة وتدبير المياه والبنيات التحتية. وأكد كولمان أن 'التعاون بين المغرب والمملكة المتحدة يمكن أن يكون مفيدا للغاية، خاصة في مجالات مثل التمويل والطاقات المتجددة والمياه والبنيات التحتية'، مضيفا: 'آمل أن نتمكن من تحقيق إنجازات كبيرة معا، لفائدة بلدينا ولصالح العديد من بلدان المنطقة'. وبخصوص دعم المملكة المتحدة لمخطط الحكم الذاتي كأساس لتسوية النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة ، والذي تعتبره لندن 'الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية'، وصف السيد كولمان هذا الموقف بأنه 'خطوة في الاتجاه الصحيح'. وقال: 'سيفتح هذا الموقف محطة جديدة في مسار العلاقات المغربية-البريطانية، التي تميزت دائما بقوتها ومتانتها'. وفي هذا الصدد، أبرز المسؤول البريطاني أن العلاقات الممتازة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث تشكل ضمانة لمزيد من التقارب بين المملكتين. واستحضر كولمان عمق الروابط التاريخية بين البلدين، مذكرا بأن العلاقات بين المملكتين تمتد لأزيد من 800 سنة، وبأن أول اتفاق تجاري بين المغرب والمملكة المتحدة أُبرم قبل أزيد من 300 سنة، ليختم بالقول: 'نحن الآن مستعدون لفتح صفحة جديدة من هذه الشراكة المتينة'.

مبعوث الوزير الأول البريطاني: تحت قيادة جلالة الملك المغرب حقق 'تقدما ملحوظا'
مبعوث الوزير الأول البريطاني: تحت قيادة جلالة الملك المغرب حقق 'تقدما ملحوظا'

جريدة الصباح

timeمنذ 19 ساعات

  • جريدة الصباح

مبعوث الوزير الأول البريطاني: تحت قيادة جلالة الملك المغرب حقق 'تقدما ملحوظا'

أكد المبعوث التجاري للوزير الأول البريطاني إلى المغرب وغرب إفريقيا، بن كولمان، أن المغرب حقق 'تقدما اقتصاديا ملحوظا' تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما مكن المملكة من تعزيز تموقعها على الساحة الدولية. وقال كولمان، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة عرش أسلافه الميامين 'قمت مؤخرا بزيارة إلى المغرب رفقة وزير الخارجية البريطاني، وقد انبهرت بوتيرة وحجم التنمية التي تحققت في المملكة تحت قيادة جلالة الملك'. وفي هذا السياق، أشار المسؤول البريطاني إلى النموذج التنموي الجديد والإصلاحات الهيكلية الكبرى التي أطلقها المغرب، والتي قال إنها ساهمت في تعزيز البنيات التحتية بالبلاد، دون إغفال قطاعات محورية أخرى. وبالنسبة للسيد بن كولمان، فالأمر يتعلق بتطور له تداعيات ملموسة على المسار التنموي للشعب المغربي. وأبرز كولمان أن الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب في كافة المجالات، تفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون الثنائي بين الرباط ولندن، وهو تعاون تم الارتقاء به إلى مستوى 'شراكة معززة'، كما ورد في البيان المشترك الصادر بمناسبة زيارة وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى المغرب مطلع يونيو المنصرم. وأوضح أن هذا البيان المشترك يرسم الطريق لتطور هذه الشراكة الجديدة المغربية-البريطانية في مجالات متعددة، من بينها على الخصوص الصحة والطاقات المتجددة والنقل والصفقات العمومية والمطارات والتغير المناخي. وتابع أن تنظيم المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، يشكل فرصة إضافية لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات واعدة أخرى. وقال كولمان بهذا الخصوص 'ما أنجزه المغرب من خلال الإصلاحات التي مهدت لتنظيم كأس العالم هو بحق إنجاز باهر ومثير للإعجاب'. وأشار إلى أن الخبرة البريطانية لاسيما في تنظيم تظاهرات رياضية كبرى، مثل الألعاب الأولمبية وكأس العالم، تتيح للمملكة المتحدة فرصة للتعاون مع المغرب، خاصة في ما يتعلق بتصميم المشاريع، سواء كانت ملاعب أو منشآت بنية تحتية أو تدبير خدمات الضيافة. واعتبر أن الفرص المتاحة لا تقتصر فقط على كأس العالم، بل تمتد إلى العديد من المجالات الأخرى التي تشكل أرضية مثالية للتعاون الثنائي. ولفت إلى أن وكالة الائتمان البريطانية 'UK Export Finance' رصدت اعتمادات بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع في المغرب، على أن لا تقل نسبة المساهمة البريطانية في هذه المشاريع عن 20 بالمائة. وأوضح أن هذه المبادرة تغطي مجالات متعددة مرتبطة بتنظيم كأس العالم، فضلا عن مشاريع أخرى استراتيجية، مؤكدا أن الأمر يتعلق بتجسيد إرادة مشتركة بين المغرب والمملكة المتحدة للدفع بالتعاون نحو آفاق أرحب. وشدد كولمان على أن التعاون بين المغرب وبريطانيا لا يقتصر فقط على هذا الحدث العالمي وما يرافقه من مشاريع، بل يمتد إلى قطاعات واعدة أخرى، مذكرا بأن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت أعلى مستوى لها منذ توقيع اتفاق الشراكة الثنائية سنة 2019. وأضاف المسؤول، الذي يعد أحد أعضاء فريق يضم 32 مبعوثا تجاريا للحكومة البريطانية، أن ' عهدا جديدا للتعاون بين المغرب وبريطانيا يلوح في الافق'، مؤكدا أنه لن يدخر جهدا، في إطار مهمته كمبعوث تجاري للمغرب وغرب إفريقيا، من أجل الإسهام في تعزيز التعاون بين البلدين. وأشار إلى أن مجالي الدفاع والأمن يندرجان بدورهما ضمن أولويات الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ولندن. وفي سياق متصل، سلط كولمان الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في منطقة الساحل، وعلى مستوى القارة الإفريقية بأسرها. وقال في هذا الشأن 'لدى المغرب علاقات عميقة مع القارة الإفريقية، ويلعب دورا متميزا كبوابة بين إفريقيا وأوروبا'، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية نوهت، خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى الرباط، بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل إرساء السلام والاستقرار والتنمية السوسيو-اقتصادية في المنطقة. كما أشاد بالمبادرة الأطلسية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تروم تمكين بلدان الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، مبرزا أن هناك الكثير مما يمكن استخلاصه من التجربة المغربية من أجل دعم السلام والتنمية الاقتصادية في هذه المنطقة التي تشهد ظروفا صعبة. وأردف كولمان قائلا 'أعتقد أن المغرب يضطلع بدور بالغ الأهمية في المنطقة، والحكومة البريطانية ترغب في دعم هذا الدور والعمل مع المغرب لاستثمار الفرص المتاحة ومواكبة الدول الإفريقية من أجل تحقيق طموحاتها، وفق شراكة ملائمة وفي إطار من الاحترام المتبادل'. وأضاف أن المغرب والمملكة المتحدة سبق لهما أن اشتغلا معا على مشاريع في غرب إفريقيا، معربا عن أمله في تعزيز هذا التعاون مستقبلا في مجالات مثل الطاقات المستدامة وتدبير المياه والبنيات التحتية. وأكد كولمان أن 'التعاون بين المغرب والمملكة المتحدة يمكن أن يكون مفيدا للغاية، خاصة في مجالات مثل التمويل والطاقات المتجددة والمياه والبنيات التحتية'، مضيفا: 'آمل أن نتمكن من تحقيق إنجازات كبيرة معا، لفائدة بلدينا ولصالح العديد من بلدان المنطقة'. وبخصوص دعم المملكة المتحدة لمخطط الحكم الذاتي كأساس لتسوية النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة ، والذي تعتبره لندن 'الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية'، وصف السيد كولمان هذا الموقف بأنه 'خطوة في الاتجاه الصحيح'. وقال: 'سيفتح هذا الموقف محطة جديدة في مسار العلاقات المغربية-البريطانية، التي تميزت دائما بقوتها ومتانتها'. وفي هذا الصدد، أبرز المسؤول البريطاني أن العلاقات الممتازة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث تشكل ضمانة لمزيد من التقارب بين المملكتين. واستحضر كولمان عمق الروابط التاريخية بين البلدين، مذكرا بأن العلاقات بين المملكتين تمتد لأزيد من 800 سنة، وبأن أول اتفاق تجاري بين المغرب والمملكة المتحدة أُبرم قبل أزيد من 300 سنة، ليختم بالقول: 'نحن الآن مستعدون لفتح صفحة جديدة من هذه الشراكة المتينة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store