
بن كولمان يشيد بالقيادة المستنيرة لجلالة الملك
وقال كولمان، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة عرش أسلافه الميامين 'قمت مؤخرا بزيارة إلى المغرب رفقة وزير الخارجية البريطاني، وقد انبهرت بوتيرة وحجم التنمية التي تحققت في المملكة تحت قيادة جلالة الملك'.
وفي هذا السياق، أشار المسؤول البريطاني إلى النموذج التنموي الجديد والإصلاحات الهيكلية الكبرى التي أطلقها المغرب، والتي قال إنها ساهمت في تعزيز البنيات التحتية بالبلاد، دون إغفال قطاعات محورية أخرى. وبالنسبة لبن كولمان، فالأمر يتعلق بتطور له تداعيات ملموسة على المسار التنموي للشعب المغربي.
وأبرز كولمان أن الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب في كافة المجالات، تفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون الثنائي بين الرباط ولندن، وهو تعاون تم الارتقاء به إلى مستوى 'شراكة معززة'، كما ورد في البيان المشترك الصادر بمناسبة زيارة وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى المغرب مطلع يونيو المنصرم.
وأوضح أن هذا البيان المشترك يرسم الطريق لتطور هذه الشراكة الجديدة المغربية-البريطانية في مجالات متعددة، من بينها على الخصوص الصحة والطاقات المتجددة والنقل والصفقات العمومية والمطارات والتغير المناخي.
وتابع أن تنظيم المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، يشكل فرصة إضافية لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات واعدة أخرى.
وقال كولمان بهذا الخصوص 'ما أنجزه المغرب من خلال الإصلاحات التي مهدت لتنظيم كأس العالم هو بحق إنجاز باهر ومثير للإعجاب'.
وأشار إلى أن الخبرة البريطانية لاسيما في تنظيم تظاهرات رياضية كبرى، مثل الألعاب الأولمبية وكأس العالم، تتيح للمملكة المتحدة فرصة للتعاون مع المغرب، خاصة في ما يتعلق بتصميم المشاريع، سواء كانت ملاعب أو منشآت بنية تحتية أو تدبير خدمات الضيافة.
واعتبر أن الفرص المتاحة لا تقتصر فقط على كأس العالم، بل تمتد إلى العديد من المجالات الأخرى التي تشكل أرضية مثالية للتعاون الثنائي.
ولفت إلى أن وكالة الائتمان البريطانية 'UK Export Finance' رصدت اعتمادات بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع في المغرب، على أن لا تقل نسبة المساهمة البريطانية في هذه المشاريع عن 20 بالمائة.
وأوضح أن هذه المبادرة تغطي مجالات متعددة مرتبطة بتنظيم كأس العالم، فضلا عن مشاريع أخرى استراتيجية، مؤكدا أن الأمر يتعلق بتجسيد إرادة مشتركة بين المغرب والمملكة المتحدة للدفع بالتعاون نحو آفاق أرحب.
وشدد كولمان على أن التعاون بين المغرب وبريطانيا لا يقتصر فقط على هذا الحدث العالمي وما يرافقه من مشاريع، بل يمتد إلى قطاعات واعدة أخرى، مذكرا بأن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت أعلى مستوى لها منذ توقيع اتفاق الشراكة الثنائية سنة 2019.
وأضاف المسؤول، الذي يعد أحد أعضاء فريق يضم 32 مبعوثا تجاريا للحكومة البريطانية، أن ' عهدا جديدا للتعاون بين المغرب وبريطانيا يلوح في الافق'، مؤكدا أنه لن يدخر جهدا، في إطار مهمته كمبعوث تجاري للمغرب وغرب إفريقيا، من أجل الإسهام في تعزيز التعاون بين البلدين. وأشار إلى أن مجالي الدفاع والأمن يندرجان بدورهما ضمن أولويات الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ولندن.
وفي سياق متصل، سلط كولمان الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في منطقة الساحل، وعلى مستوى القارة الإفريقية بأسرها.
وقال في هذا الشأن 'لدى المغرب علاقات عميقة مع القارة الإفريقية، ويلعب دورا متميزا كبوابة بين إفريقيا وأوروبا'، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية نوهت، خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى الرباط، بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل إرساء السلام والاستقرار والتنمية السوسيو-اقتصادية في المنطقة.
كما أشاد بالمبادرة الأطلسية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تروم تمكين بلدان الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، مبرزا أن هناك الكثير مما يمكن استخلاصه من التجربة المغربية من أجل دعم السلام والتنمية الاقتصادية في هذه المنطقة التي تشهد ظروفا صعبة.
وأردف كولمان قائلا 'أعتقد أن المغرب يضطلع بدور بالغ الأهمية في المنطقة، والحكومة البريطانية ترغب في دعم هذا الدور والعمل مع المغرب لاستثمار الفرص المتاحة ومواكبة الدول الإفريقية من أجل تحقيق طموحاتها، وفق شراكة ملائمة وفي إطار من الاحترام المتبادل'.
وأضاف أن المغرب والمملكة المتحدة سبق لهما أن اشتغلا معا على مشاريع في غرب إفريقيا، معربا عن أمله في تعزيز هذا التعاون مستقبلا في مجالات مثل الطاقات المستدامة وتدبير المياه والبنيات التحتية.
وأكد كولمان أن 'التعاون بين المغرب والمملكة المتحدة يمكن أن يكون مفيدا للغاية، خاصة في مجالات مثل التمويل والطاقات المتجددة والمياه والبنيات التحتية'، مضيفا: 'آمل أن نتمكن من تحقيق إنجازات كبيرة معا، لفائدة بلدينا ولصالح العديد من بلدان المنطقة'.
وبخصوص دعم المملكة المتحدة لمخطط الحكم الذاتي كأساس لتسوية النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة ، والذي تعتبره لندن 'الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية'، وصف السيد كولمان هذا الموقف بأنه 'خطوة في الاتجاه الصحيح'.
وقال: 'سيفتح هذا الموقف محطة جديدة في مسار العلاقات المغربية-البريطانية، التي تميزت دائما بقوتها ومتانتها'. وفي هذا الصدد، أبرز المسؤول البريطاني أن العلاقات الممتازة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث تشكل ضمانة لمزيد من التقارب بين المملكتين.
واستحضر كولمان عمق الروابط التاريخية بين البلدين، مذكرا بأن العلاقات بين المملكتين تمتد لأزيد من 800 سنة، وبأن أول اتفاق تجاري بين المغرب والمملكة المتحدة أُبرم قبل أزيد من 300 سنة، ليختم بالقول: 'نحن الآن مستعدون لفتح صفحة جديدة من هذه الشراكة المتينة'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 3 ساعات
- برلمان
سفير إسباني سابق: المغرب يفرض نفسه كنموذج لـ'حكامة متبصرة'
الخط : A- A+ إستمع للمقال قال السفير الإسباني السابق في الرباط، ريكاردو دييز هوشلايتنر، إن مسلسل التحول الشامل الذي انخرط فيه المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس يجعل منه نموذجا لـ 'حكامة متبصرة وإصلاحات مستدامة'. وأضاف ريكاردو دييز هوشلايتنر، في حديث خص به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، 'لقد كنت شاهدا على التطور اللافت الذي شهده المغرب بفضل رؤية ملكية مستنيرة والتزام موصول من جلالة الملك بالتنمية والاستقرار'. ونوه الدبلوماسي الإسباني، في هذا السياق، بدينامية التحديث التي يقودها الملك محمد السادس، مشددا على أن المملكة أرست نموذجا 'مثاليا' للتنمية والتقدم ما فتئ يؤتي ثماره على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. معتبرا أن المنجزات الكبرى التي حققتها المملكة في كافة المجالات تجعل منها فاعلا مؤثرا وشريكا استراتيجيا أساسيا في الفضاء الأورو-متوسطي. وأوضح الدبلوماسي الإسباني متانة العلاقات المغربية الإسبانية، مؤكدا أن الروابط التي تجمع بين المملكتين ما فتئت تتعزز بفضل علاقة الثقة والتقدير المتبادل بين قائدي البلدين، وتعاون ثنائي متعدد القطاعات 'نشط للغاية'. وأكد على تميز الشراكة الإستراتيجية بين الرباط ومدريد، لاسيما في مجالات التجارة والأمن والطاقة والهجرة، وذكر في هذا السياق بأن إسبانيا تُعد، منذ سنة 2012، الشريك التجاري الأول للمغرب، في حين يرسخ المغرب مكانته بصفته أحد أبرز الشركاء الاقتصاديين لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي. وسياق حديثه عن الأواصر الإنسانية والثقافية العميقة القائمة بين الشعبين، أبرز دييز هوشلايتنر غنى التبادلات في مجالات متنوعة مثل الموسيقى وفن الطبخ والرياضة، مشيرا إلى أن 'كرة القدم تظل مصدر شغف مشترك بين المغاربة والإسبان'. وفي هذا الإطار، أعرب عن ثقته في قدرة المملكة على إنجاح تنظيم كأس العالم 2030 بمعية إسبانيا والبرتغال، وهو حدث عالمي يشكل 'فرصة رائعة لتعزيز المعرفة المتبادلة والصداقة بين مجتمعينا'.


عبّر
منذ 11 ساعات
- عبّر
'ريفولوت' أكبر بنك رقمي في أوروبا يستعد لدخول السوق المغربي
في خطوة تعكس تصاعد اهتمام شركات التكنولوجيا المالية العالمية بالمنطقة، شرعت شركة 'ريفولوت' (Revolut)، أكبر بنك رقمي في أوروبا، في تشكيل فريق عمل بالمغرب استعداداً لتقديم طلب ترخيص لدى بنك المغرب المركزي، تمهيداً لإطلاق خدماتها داخل المملكة. وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية توسع أوسع تستهدف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تضع 'ريفولوت' نصب أعينها أسواقًا واعدة مثل الإمارات والسعودية والمغرب، في ظل نمو متزايد للطلب على الخدمات المالية الرقمية. سوق واعدة ورؤية استراتيجية وقال متحدث باسم 'ريفولوت' في تصريح لموقع 'الشرق' إن الشركة 'تواصل استكشاف فرص النمو في أسواق جديدة'، معتبرًا المغرب 'سوقاً جذابة توفر إمكانيات فريدة لتقديم قيمة مضافة للعملاء'، رغم أن المشروع لا يزال في مراحله التمهيدية. وتقدم 'ريفولوت'، التي تتخذ من لندن مقرًا رئيسيًا لها، خدمات مالية رقمية متنوعة تشمل الادخار، الودائع، التحويلات، الاستثمار، العملات المشفرة، وصرف العملات الأجنبية، ضمن تطبيق مالي شامل يُعد من بين الأوسع استخدامًا عالميًا. 60 مليون عميل و4 مليارات دولار عائدات منذ تأسيسها في 2015، حققت 'ريفولوت' نموًا استثنائيًا، إذ تجاوز عدد مستخدميها 60 مليون عميل عالميًا، وتدعم حالياً ما يقرب من 36 عملة مختلفة، كما عالجت العام الماضي أكثر من تريليون دولار من معاملات المستخدمين. وقدرت قيمة الشركة مؤخرًا بنحو 45 مليار دولار. وخلال عام 2023، سجلت 'ريفولوت' ارتفاعًا في الإيرادات بنسبة 72% لتصل إلى 3.1 مليار جنيه إسترليني (حوالي 4 مليارات دولار)، متجاوزة بذلك بنوكًا تقليدية كبرى من حيث قاعدة العملاء، مثل بنك HSBC. قيادة مغربية لمهمة التوسع وفي سياق الاستعداد للسوق المحلي، عيّنت الشركة المغربي أمين برادة، المدير السابق لعمليات 'أوبر' في جنوب وشرق أوروبا، مسؤولًا عن الاستراتيجية والعمليات في المغرب. وأكد برادة في تدوينة على حسابه بـ'لينكد إن' أنه سعيد بالمساهمة في 'بناء أول تطبيق مالي عالمي فائق بالمغرب'، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف تقديم خدمات مالية متطورة لملايين المغاربة. دعم دولي وشراكات استراتيجية تحظى 'ريفولوت' بدعم استثماري قوي من مجموعة 'سوفت بنك'، التي ساهمت عبر صندوق 'رؤية 2' في تمويل الشركة خلال جولة استثمارية سنة 2021، جمعت خلالها 800 مليون دولار، بمشاركة مؤسسات مالية بارزة مثل 'تايغر غلوبال مانجمنت'. تسعى الشركة حاليًا للحصول على تراخيص تشغيلية في عدة دول، سواء بشكل مباشر أو عبر عمليات استحواذ، وتمتلك بالفعل تراخيص مصرفية في المملكة المتحدة، مع نشاطات قائمة في أستراليا، اليابان، الهند، وأمريكا اللاتينية. المغرب وسوق التكنولوجيا المالية يأتي هذا التوجه في وقت يعمل فيه بنك المغرب والسلطات المالية على تعزيز الشمول المالي وتشجيع الشركات الناشئة في قطاع 'فينتك' (Fintech)، كجزء من رؤية استراتيجية تهدف إلى رقمنة الخدمات المالية وتوسيع قاعدة المستفيدين من التمويل والخدمات البنكية، خصوصًا في المناطق الأقل استفادة من النظام المالي التقليدي. وبانضمام 'ريفولوت' المرتقب إلى السوق المغربية، يكون المشهد المالي الرقمي في المملكة مرشحًا لدخول مرحلة تنافسية جديدة، تُراهن فيها المؤسسات المحلية والدولية على الابتكار، المرونة، وتوسيع نطاق الوصول المالي للفئات الشبابية وغير البنكية.


كش 24
منذ 2 أيام
- كش 24
سفير إسباني سابق: المغرب يفرض نفسه كنموذج لـ 'حكامة متبصرة'
أكد السفير الإسباني السابق في الرباط، ريكاردو دييز هوشلايتنر، أن مسلسل التحول الشامل الذي انخرط فيه المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس يجعل منه نموذجا لـ "حكامة متبصرة وإصلاحات مستدامة". وقال ريكاردو دييز هوشلايتنر، في حديث خص به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، "لقد كنت شاهدا على التطور اللافت الذي شهده المغرب بفضل رؤية ملكية مستنيرة والتزام موصول من جلالة الملك بالتنمية والاستقرار". وأشاد الدبلوماسي الإسباني، في هذا السياق، بدينامية التحديث التي يقودها جلالة الملك، مشددا على أن المملكة أرست نموذجا "مثاليا" للتنمية والتقدم ما فتئ يؤتي ثماره على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. واعتبر دييز هوشلايتنر أن المنجزات الكبرى التي حققتها المملكة في كافة المجالات تجعل منها فاعلا مؤثرا وشريكا استراتيجيا أساسيا في الفضاء الأورو-متوسطي. وأبرز الدبلوماسي الإسباني متانة العلاقات المغربية الإسبانية، مؤكدا أن الروابط التي تجمع بين المملكتين ما فتئت تتعزز بفضل علاقة الثقة والتقدير المتبادل بين قائدي البلدين، وتعاون ثنائي متعدد القطاعات "نشط للغاية". كما شدد على تميز الشراكة الإستراتيجية بين الرباط ومدريد، لاسيما في مجالات التجارة والأمن والطاقة والهجرة، وذكر في هذا السياق بأن إسبانيا تُعد، منذ سنة 2012، الشريك التجاري الأول للمغرب، في حين يرسخ المغرب مكانته بصفته أحد أبرز الشركاء الاقتصاديين لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي. وفي معرض حديثه عن الأواصر الإنسانية والثقافية العميقة القائمة بين الشعبين، سلط السيد دييز هوشلايتنر الضوء على غنى التبادلات في مجالات متنوعة مثل الموسيقى وفن الطبخ والرياضة، مشيرا إلى أن "كرة القدم تظل مصدر شغف مشترك بين المغاربة والإسبان". وأعرب في هذا الصدد عن ثقته في قدرة المملكة على إنجاح تنظيم كأس العالم 2030 بمعية إسبانيا والبرتغال، وهو حدث عالمي يشكل "فرصة رائعة لتعزيز المعرفة المتبادلة والصداقة بين مجتمعينا". اقرأ أيضاً حزب الأحرار: حصيلة الحكومة مشرفة ومن غير المقبول تبخيس المؤسسات الأمنية ثمن المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الحصيلة الحكومية ووصفها بالمشرفة، والتي يؤكدها صمود الاقتصاد الوطني في ظل سياق دولي صعب ومتقلب. وتحدث، في بلاغ أصدره على هامش اجتماع دوري عقده يوم أمس الخميس، عن تسجيل الاقتصاد الوطني نموا بنسبة 4.8% خلال الربع الأول من عام 2025، إضافة إلى تراجع نسبة التضخم إلى ما دون 1%، وارتفاع الناتج الداخلي الخام لأول مرة في تاريخ بلادنا إلى أزيد من 150 مليار دولار، وانخفاض نسبة المديونية إلى 67.7%، واستمرار تقليص عجز الميزانية إلى مستوى 3.5% مع نهاية السنة الجارية، علاوة على النجاح في مواصلة تعزيز التوازنات الماكرو-اقتصادية، مع الحرص على استكمال مسار تنزيل الأوراش الملكية الكبرى، وعلى رأسها الورش الملكي للدولة الاجتماعية. كما ثمن "الإصلاحات الجوهرية" التي باشرتها الحكومة على مستوى تجويد التشريعات، وتطرق، في هذا الصدد، إلى "الإصلاح الشامل والعميق لمنظومة العدالة، بعد مصادقة البرلمان على قانون المسطرة المدنية وقانون المسطرة الجنائية". وقال إن من شأن هذا الإصلاح المساهمة في توطيد استقلال السلطة القضائية، وتخليق منظومة العدالة، والارتقاء بنجاعة المساطر القضائية وتعزيز حقوق الإنسان، وتحديث الإدارة القضائية. كما نوه بنجاح الحكومة والبرلمان في إخراج القانون المتعلق بالعقوبات البديلة، الذي سيدخل حيز التنفيذ شهر غشت المقبل، موردا أن هذا القانون سيساهم في إفساح المجال للمستفيدين من العقوبات البديلة، عبر مقاربات أكثر إنسانية في التعامل مع الجرائم غير الخطيرة، للتأهيل والاندماج داخل المجتمع، إضافة إلى المساهمة في الحد من مشكل الاكتظاظ داخل المؤسسات السجينة، وترشيد التكاليف. ونوه بمختلف المؤسسات الأمنية لما تقوم به من أدوار في حفظ الأمن والاستقرار والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة والمندمجة. وشدد على أنه من غير المقبول ولا اللائق أن تكون المؤسسات الأمنية موضوع تبخيس، مؤكدا أن الخوض في هذه الأمور التي هي محل إجماع وطني لا يمكن القبول به تحت أي ذريعة وفي أي سياق كيفما كان. سياسة خبير بيروفي: المغرب حقق منجزات استثنائية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك قال الخبير البيروفي في العلاقات الدولية، ريكاردو سانشيز سيرا، إن المغرب حقق، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منجزات استثنائية تحظى ب "تقدير " على المستوى الدولي. وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة عيد العرش المجيد، أكد الخبير البيروفي، وهو أيضا نائب رئيس فيدرالية الصحفيين في البيرو، أن "العديد من دول العالم تنظر بإعجاب وتقدير كبيرين إلى ما يقوم به جلالة الملك من منجزات وتحولات جعلت المغرب نموذجا للتنمية في القارة الأفريقية وخارجها". ومن بين هذه المشاريع الكبرى، استحضر المتحدث ميناء الداخلة الأطلسي، الذي وصفه بأنه سيكون "أفضل ميناء بالمحيط الأطلسي الأفريقي"، مبرزا أن "هذا الميناء سيغير جذريا وجه التجارة العالمية ويعزز مكانة المغرب كمنصة قارية". ومن جهة أخرى، أشاد ريكاردو سانشيز سيرا بالدبلوماسية الفعالة والنشطة التي يقودها جلالة الملك بحكمة والتي مكنت من تعبئة دعم دولي واسع لمغربية الصحراء. وفي ذات السياق، اعتبر أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 يبقى هو الحل الوحيد والمستدام والجدي من أجل تسوية هذا النزاع. وعلى الصعيد القاري، سجل الخبير البيروفي أن المغرب أصبح بوابة للوصول إلى إفريقيا، خصوصا بالنسبة لبلدان أمريكا اللاتينية التي تعتبر المغرب بمثابة الشريك الاستراتيجي وجسرا للعبور نحو فرص جديدة واعدة للغاية. ولدى تطرقه للمبادرات التي أطلقها المغرب لفائدة إفريقيا، ذكر ريكاردو سانشيز سيرا بالخصوص، بالمبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي قال إنها تعكس الالتزام الراسخ للمغرب بالتضامن والاندماج الافريقي. سياسة أخنوش يجري مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لفيتنام أجرى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الجمعة 25 يوليوز 2025 بالرباط، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لفيتنام، تران ثانه مان، تم خلالها بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وفيتنام، بقيادة قائدي البلدين الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، لونغ كوونغ. ونوه رئيس الحكومة خلال هذه المباحثات، بعمق العلاقات القائمة بين المغرب وفيتنام، والإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أرفع يترجم الرصيد التاريخي المشترك، مبرزا أهمية دعم ومواكبة كل المبادرات الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الوطنية لفيتنام أن الزيارة التي يقوم بها إلى بلادنا رفقة وفد رفيع المستوى، تروم تعزيز الديبلوماسية البرلمانية، فضلا عن السعي إلى تطوير الشراكات الاقتصادية بين الرباط وهانوي، لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية والديبلوماسية. وفي هذا الصدد، تم التأكيد على أن المغرب بإمكانه أن يكون بمثابة بوابة للاستثمارات الفيتنامية في إفريقيا، في حين أن فيتنام بوسعها أن تضطلع بدور حلقة وصل بين بلادنا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تمثل سوقا تضم أزيد من 600 مليون مستهلك. المباحثات تم خلالها كذلك تبادل وجهات النظر بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والإشادة بالتطور المسجل على مستوى تعزيز العلاقات البرلمانية بين المغرب وفيتنام. سياسة المحكمة الإدارية بالرباط ترفض طلب تأسيس حزب 'الحركة الديمقراطية الشعبية' محمد الاصفر أصدرت المحكمة الإدارية بالرباط، اليوم الخميس 24 يوليوز 2025، حكماً يقضي برفض طلب تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "الحركة الديمقراطية الشعبية"، وهو المشروع الذي كان يراهن عليه محمد الفاضلي، القيادي البارز السابق في حزب الحركة الشعبية، إلى جانب عدد من المنسحبين من ذات الحزب. ويأتي هذا القرار بعد أن أحالت وزارة الداخلية الملف على أنظار القضاء الإداري، للنظر في مدى استيفاء طلب التأسيس للشروط القانونية والتنظيمية المنصوص عليها في القانون التنظيمي رقم 29.11 المتعلق بالأحزاب السياسية. وبعد دراسة الوثائق والمعطيات المرتبطة بالطلب، قررت المحكمة عدم الموافقة على تأسيس الحزب، معتبرة أن الملف لا يستجيب لمجموعة من الشروط الجوهرية التي يفرضها القانون. وتُعد هذه الخطوة انتكاسة حقيقية لمشروع الفاضلي السياسي، الذي كان يسعى إلى إعادة تموقعه داخل المشهد الحزبي الوطني من خلال خلق تنظيم جديد بديل عن الحركة الشعبية، التي تقلّصت مساحة تأثيره داخل هياكلها في السنوات الأخيرة. وكان الفاضلي، المعروف بمساره الطويل داخل حزب الحركة الشعبية، قد دخل في خلافات متكررة مع قيادة الحزب، ما دفعه إلى الإعلان عن نيته تأسيس حزب جديد يحمل توجهًا ديمقراطيًا شعبويًا، حسب ما جاء في الوثائق التأسيسية للمشروع. غير أن الطموح السياسي للفاضلي ورفاقه اصطدم بجدار القانون، بعدما فشلت المبادرة في المرور من المسطرة القضائية. وبهذا الحكم، تُغلق المحكمة الإدارية بالرباط باب تأسيس حزب "الحركة الديمقراطية الشعبية"، وتؤكد على ضرورة احترام المقتضيات القانونية والإجرائية المتعلقة بتأسيس الأحزاب، كما تعيد إلى الواجهة النقاش حول شروط ولادة تنظيمات سياسية جديدة في ظل التحديات التنظيمية والسياسية الراهنة بالمغرب. سياسة