
على ضفاف البوسفور..مفاوضات أوكرانيا في مهب المُسيرات واختبار الإرادات
تم تحديثه الإثنين 2025/6/2 09:56 ص بتوقيت أبوظبي
تتجه الأنظار، إلى محادثات إسطنبول حول مستقبل الحرب الأوكرانية، وسط تصعيد ميداني يجعل فرص تحقيق انفراجة سياسية محدودة، رغم الحاجة الملحة للحل.
واليوم الإثنين، يجتمع مسؤولون روس وأوكرانيون، في إسطنبول لتبادل خططهم لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات، والتي تُعد أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
من المقرر أن تنطلق الجولة الثانية من المفاوضات الساعة الواحدة ظهرا (10:00 بتوقيت غرينتش) في قصر سيراجان في إسطنبول، وهو قصر عثماني إمبراطوري يقع على ضفاف مضيق البوسفور، وتحول إلى فندق فاخر.
فريق التفاوض
سيكون فلاديمير ميدينسكي، كبير المفاوضين الروس في إسطنبول. وكان قد قاد محادثات عام 2022.
أما فريق أوكرانيا فسيقوده وزير الدفاع رستم عمروف، الذي يُعتبر مفاوضا عمليا، لكنه وفق تقارير إعلامية "غارق في فضيحة محلية تتعلق بإساءة استخدام السلطة وانعدام الشفافية".
وصرح متحدث باسم الحكومة الألمانية يوم الأحد، بأن "مستشارين دبلوماسيين" من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيتواجدون "على الأرض... بالتنسيق الوثيق مع فريق التفاوض الأوكراني".
عملية القاذفات الاستراتيجية وتأثيرها على المحادثات
وبتشجيع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأت موسكو وكييف مفاوضات مباشرة لأول مرة منذ الأسابيع الأولى للحرب التي اندلعت في فبراير/شباط 2022، لكنهما لم تُحرزا بعد تقدما يُذكر نحو اتفاق بعيد المنال.
لكن محادثات اليوم، تأتي غداة تنفيذ أوكرانيا واحدة من أكثر هجماتها جرأة على الأراضي الروسية، حيث أصابت عشرات القاذفات الاستراتيجية المتمركزة في قواعد جوية على بُعد آلاف الكيلومترات خلف خط المواجهة.
وفي الجولة الأولى من المحادثات في إسطنبول الشهر الماضي، اتفق الجانبان على تبادل واسع النطاق للأسرى وتبادل المذكرات حول رؤيتهما لاتفاق سلام.
تقول شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إنه في أعقاب هذه الغارات، بات من غير المرجح أن يكون أي من الجانبين مستعدا لتغيير خطوطه الحمراء.
حتى قبل الغارات الأخيرة، التي استهدفت طائرات استراتيجية روسية على بُعد آلاف الأميال من الحدود الأوكرانية، رفض الكرملين تحديد ما يريده رسميا، في شكل مذكرة تفاهم، مقابل إنهاء الحرب.
غير أن المسؤولين الروس لم يُخفوا شروطهم، بما في ذلك السيادة على جميع الأراضي التي ضمتها، ونزع سلاح أوكرانيا، وتخفيف العقوبات فورا، و"نزع النازية"، والذي يشمل أمورا مثل ضمان حقوق الناطقين بالروسية.
ولطالما شكّلت المخاوف بشأن توسع الناتو نحو الحدود الروسية - لا سيما أوكرانيا، ودول أخرى أيضا - مصدر شكوى دائم للكرملين، وكذلك مصير مئات المليارات من الدولارات من الأصول الروسية المجمدة في الخارج.
وتصعيد روسي أيضا
وقبل الغارات الأوكرانية الأخيرة بالطائرات المسيرة، وفي خضم الاستعدادات لمحادثات السلام في إسطنبول، صعّدت روسيا هجماتها على أوكرانيا فيما يبدو أنه المراحل الأولى من هجوم صيفي جديد.
وليلة السبت، شنّت روسيا أكبر هجوم لها بالطائرات المسيرة على أوكرانيا منذ بداية الحرب، بمشاركة 472 طائرة مسيّرة.
وفي اليوم التالي، أسفرت ضربة صاروخية روسية عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين في موقع تدريب للجيش الأوكراني.
ماذا عن ترامب؟
وسط هذه التطورات، يظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في موقع المراقب "المحبط" وفق "سي إن إن"، بعدما كان يتباهى بقدرته على إنهاء الحرب بسرعة. فلا ضغوطه السابقة على زيلينسكي، ولا انتقاداته الأخيرة للكرملين، دفعت الطرفين نحو السلام.
لكن لا يزال لدى ترامب أدوات ضغط قوية ليستخدمها إن شاء، مثل:
فرض عقوبات جديدة صارمة، كتلك التي تحظى بتأييد ساحق في مجلس الشيوخ الأمريكي.
تعديل المساعدات العسكرية الأمريكية بطريقة من شأنها أن تزيد بشكل كبير من تكاليف استمرار القتال.
واعتبرت الشبكة الأمريكية أن هذه الإجراءات قد لا تكون حاسمة، لكنها ستبعث برسالة التزام أمريكي.
وفي معرض توضيحه لموقف كييف قبل المحادثات، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته لوقف فوري للقتال.
وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "أولا، وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط. ثانيا، إطلاق سراح السجناء. ثالثا، عودة الأطفال المختطفين".
مضيفا "لا يمكن حل القضايا الرئيسية إلا من قبل القادة" في إشارة إلى لقاء بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ودأب الكرملين على رفض هذا الاحتمال، مشيرا إلى أن اجتماع بوتين وزيلينسكي لا يمكن أن يُعقد إلا بعد توصل وفود التفاوض إلى "اتفاقات" أوسع.
وقد شككت روسيا في شرعية زيلينسكي طوال فترة الحرب، ودعت مرارا إلى إقالته.
تقول موسكو إنها تريد معالجة "الأسباب الجذرية" للصراع - وهي لغة تُستخدم عادةً للإشارة إلى مزيج من المطالب الشاملة، بما في ذلك الحد من قدرات الجيش الأوكراني، ومنع البلاد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتقديم تنازلات إقليمية واسعة النطاق.
مطالب أوكرانيا في المفاوضات
في هذه الأثناء، نشرت وكالة رويترز ما قالت إنها وثيقة اطلعت عليها، وتتضمن نص مقترحات السلام التي يعتزم المفاوضون الأوكرانيون تقديمها إلى الجانب الروسي في محادثات السلام بإسطنبول.
وفي السطور التالية تنشر "العين الإخبارية" نص الوثيقة كما وردت في رويترز.
أولا: المبادئ الرئيسية للاتفاقية وعملية التفاوض
وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط في الجو والبر والبحر كشرط أساسي لمفاوضات السلام.
تدابير بناء الثقة - معالجة القضايا الإنسانية: العودة غير المشروطة لجميع الأطفال الأوكرانيين المرحّلين والنازحين بشكل غير قانوني.
تبادل جميع الأسرى (مبدأ الجميع مقابل الجميع).
إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين من قبل روسيا.
عدم تكرار العدوان: تهدف المفاوضات إلى إرساء أساس دائم للسلام والأمن الدائمين، وضمان عدم تكرار العدوان.
الضمانات الأمنية ومشاركة المجتمع الدولي
يجب أن تحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية قوية.
سيدعو الطرفان المجتمع الدولي للمشاركة في المفاوضات وتقديم ضمانات لتنفيذ الاتفاقيات.
السيادة
أوكرانيا ليست مُجبرة على الحياد. بإمكانها اختيار الانضمام إلى المجتمع الأوروبي الأطلسي والتقدم نحو عضوية الاتحاد الأوروبي.
تعتمد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على توافق الآراء داخل الحلف.
لا يجوز فرض أي قيود على عدد أو انتشار أو معايير أخرى للقوات المسلحة الأوكرانية، وكذلك على نشر قوات الدول الأجنبية الصديقة على أراضي أوكرانيا.
القضايا الإقليمية
لا يعترف المجتمع الدولي بالمكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا منذ فبراير/شباط 2014.
خط التماس هو نقطة انطلاق المفاوضات.
لا تُناقش القضايا الإقليمية إلا بعد وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط.
العقوبات
قد تُرفع بعض العقوبات عن روسيا، ولكن على مراحل وبشكل تدريجي فقط، مع آلية لاستئناف العقوبات إذا لزم الأمر (إعادة فرض العقوبات).
تُستخدم الأصول السيادية الروسية المجمدة لإعادة الإعمار أو تبقى مجمدة حتى يتم دفع التعويضات.
التنفيذ
الاتفاق على خارطة طريق واضحة ومتوازنة وقابلة للتحقيق لتنفيذ الاتفاقيات وإنفاذها.
ثانيا: الخطوة التالية - الاتفاق على وقف إطلاق النار وجدول أعمال اجتماع القادة
بعد اجتماع إسطنبول، يواصل الطرفان المحادثات التي ستركز على:
وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط: آلياته ومراقبته.
تدابير بناء الثقة.
التحضير والاتفاق على جدول أعمال وهيكل مفاوضات القادة المستقبلية حول المواضيع الرئيسية.
تُعقد المفاوضات بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا.
ثالثا: وقف إطلاق النار
وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط في الجو والبر والبحر لمدة 30 يوما على الأقل (مع إمكانية التمديد كل 30 يوما) كخلفية ضرورية وشرط أساسي لمفاوضات السلام.
مراقبة وقف إطلاق النار، بقيادة الولايات المتحدة وبدعم من طرف ثالث
رابعا: تدابير بناء الثقة
بعد نجاح تبادل أسرى الحرب عقب محادثات إسطنبول، يواصل الطرفان عملية تبادل جميع أسرى الحرب (مبدأ الجميع مقابل الجميع).
الاتفاق على عودة غير مشروطة من جانب الاتحاد الروسي لجميع الأطفال الأوكرانيين المرحّلين والنازحين.
إطلاق سراح جميع السجناء المدنيين من جانب روسيا.
ينبغي أن تشمل هذه التدابير جميع فئات الأشخاص المدرجة في القائمة، بدءًا من فبراير/شباط 2014.
خامسا: اجتماع القادة
• يجتمع زعيما أوكرانيا وروسيا للاتفاق على الجوانب الرئيسية للتسوية السلمية النهائية.
المواضيع الرئيسية لاتفاقية السلام التي سيتفق عليها الزعيمان:
الوقف الدائم والكامل للأعمال العدائية
الشروط، والمراقبة، وفرض عقوبات على الانتهاكات
الضمانات الأمنية وعدم تكرار العدوان
القضايا الإقليمية
الاقتصاد، والتعويضات، وإعادة الإعمار
عقوبات على خرق الاتفاقيات
إبرام اتفاقية سلام نهائية
aXA6IDQ1LjgyLjE5OS4yMjEg
جزيرة ام اند امز
PL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
البيت الأبيض: ترامب سيشارك في قمة الناتو المقبلة في هولندا
أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، عن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة الناتو المقبلة في هولندا. وقال البيت الأبيض -في بيان- إن "ترامب لم يكن على علم مسبق بالهجوم الأوكراني على مواقع روسية"، مضيفا أن ترامب لا يريد أن يطول أمد الحرب في أوكرانيا وبذل جهودا كبيرة لإيقافها. وأضاف البيان أن البيت الأبيض على علم بتقارير عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على طالبي المساعدات في غزة، مشيرا إلى أنه واشنطن ستحقق في الأمر. وحول الملف الإيراني، كشف البيت الأبيض أنه تم تقديم مقترح جيد لإيران والرئيس ترامب يأمل أن يوافقوا عليه وإلا "ستكون هناك عواقب".


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
ثغرات في درع بريطانيا.. 3 أزمات تهدد استراتيجية ستارمر الدفاعية
في استراتيجية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الدفاعية، بدت وعود القوة جوفاء في ظل نقص الأموال والقوات اللازمة لمواجهة التهديد الروسي. لعقود من الزمن، أرادت السياسة الدفاعية البريطانية تحقيق الغاية دون الوسيلة فألقى رؤساء الوزراء خطابات حماسية، مليئة بالوعود بتعزيز القوات المسلحة، ولكن دون توضيح كيفية تمويل برامجها. وجاءت المراجعة الدفاعية التي أعلنها أمس ستارمر حافلة بعبارات فخمة مثل "أمة مستعدة للقتال ومسلحة" ولكن دون تخصيص أموال جديدة وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية. ولم يستطع ستارمر إلا أن يعيد التأكيد على تعهده الحالي بإنفاق 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2027، مع "طموح" للوصول إلى 3% بحلول عام 2034. ويمكن تلخيص الإجابة عن سؤال ما الذي كان ينبغي فعله؟ في 3 كلمات هي المال، والحشد، والطائرات المسيرة. المال أولاً وقبل كل شيء، كان ينبغي على ستارمر الالتزام بإنفاق 3% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2029 بما ينسجم مع الإجماع الأوروبي. وحاليا، تتعامل كل دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدود روسيا مع نسبة 3% كحد أدنى للإنفاق الدفاعي حيث تنفق بولندا بالفعل أكثر من 4% وتعتزم أن تتجاوز النسبة إلى 5% العام المقبل في حين تنفق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا أكثر من 3% وتتجه نحو 5%، بينما تهدف فنلندا إلى الوصول إلى 3% بحلول عام 2029. ومع ذلك، لم تُعرب بريطانيا عن "طموحها" لتحقيق هذا الهدف إلا بعد خمس سنوات مما يطرح سؤالا بشأن افتراضات الحكومة حول المسار العسكري الروسي، خاصة بعد تحذيرات ألمانيا من أن موسكو قد تكون مستعدة لضرب أي دولة عضو في الناتو بحلول 2029. وإذا صح هذا التقييم فلن يكون للاستعداد بحلول 2034 أي فائدة لذا كان على ستارمر أن يضع مسارًا واضحًا للوصول إلى 3% بحلول 2029، مع تفصيل سنوي لالتزامات الإنفاق. الحشد من أوضح الدروس المستفادة من حرب أوكرانيا أن الأعداد مهمة فلا يمكن لأي قدر من التكنولوجيا المتقدمة أو القدرات السيبرانية أن يعوض الخسائر البشرية الفادحة لأي حرب عالية الكثافة. ومن المثير للدهشة أن دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 70 مليون نسمة تكافح للحفاظ على جيش قوامه 82 ألف جندي فقط وهو الهدف المتواضع الذي حددته مراجعة الدفاع لعام 2015 في حين انخفض العدد اليوم، إلى أقل من 73 ألف جندي، ويستمر في الانخفاض في المقابل، يُجنّد الجيش الروسي حوالي 30 ألف جندي جديد شهريًا. ولو كانت حكومة ستارمر جادة، لبذلت كل ما في وسعها لتنمية الجيش بدءًا من المدارس والجامعات، التي ينبغي أن تدعم المهن العسكرية بفخر كغيرها. وعلى الرغم من الحديث عن "نهج يشمل المجتمع بأكمله"، أكد وزير الدفاع جون هيلي أمس الإثنين أن أعداد الجيش لن ترتفع إلا بعد 4 سنوات. ويعد الفشل في بذل كل ما يلزم لتوسيع الجيش النظامي، مخاطرة من الحكومة حيث تعطي انطباعا بأنها تجاهلت درسًا رئيسيًا من حرب أوكرانيا، وأنها لا تزال تقلل من أهمية العدد الكبير. ولا ينطبق العدد الكبير على الجيش فقط بل يمتد للغواصات فمن المقرر أن تبني بريطانيا ما يصل إلى 12 غواصة هجومية جديدة تعمل بالطاقة النووية لتحل محل فئة "أستوت" الحالية بحلول نهاية ثلاثينيات القرن الـ21. ورغم أنها أخبار جيدة إلا أن العبارة الموجزة كاشفة حيث تستخدم الحكومات عبارة "حتى" عندما تعلم أنها لن تبني العدد الأقصى، لكنها تريد أن تعطي انطباعًا بأنها قد تفعل ذلك. الطائرات المسيّرة مؤخرا، شلّت أوكرانيا الجزء الجوي من الترسانة النووية الروسية بإرسال أسراب من المسيرات لتدمير القاذفات الروسية في قواعدها وفي وقت سابق، شلّّت أسطول البحر الأسود الروسي وأجبرته على الانسحاب من ميناء سيفاستوبول بواسطة طائرات مسيّرة بحرية ذاتية التشغيل. وعلى خط المواجهة، أصبحت المسيّرات هي القاتل الأكبر فهي تطارد الجنود وتجعل من المستحيل على أيٍّ من الجانبين نشر دبابات القتال الرئيسية أو ناقلات الجند المدرعة. والدرس الواضح من هذه الحرب هو حاجة بريطانيا للمزيد من المسيرات حتى تتمكن من محاربة روسيا وبالفعل صرح هيلي بأن بلاده "ستُضاعف استثماراتها في الأنظمة الذاتية" و"ستتعلم دروس أوكرانيا" لتركز بشكل أكبر على التكنولوجيا العالية. وستكون حاملات الطائرات البريطانية الأولى في أوروبا التي تُبحر بـ"أجنحة جوية هجينة" تجمع بين الطائرات المأهولة وغير المأهولة. وسيُشغّل سلاح الجو الملكي البريطاني بشكلٍ متزايد "مقاتلات ذاتية القيادة" إلى جانب طائراته من طراز تايفون وإف-35، القادرة على "الدفاع عن سماء بريطانيا وضرب أي مكان في العالم". وقد تكون هذه الأخبار جيدة إلى حد ما لكنها تدخل في إطار الإعلانات الكبرى دون تمويل جديد، وفق الصحيفة. aXA6IDgyLjIyLjIxMi4xMzUg جزيرة ام اند امز CH


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
الكرملين: بوتين تلقى تحديثات فورية حول الهجمات على القواعد الجوية
موسكو ـ (رويترز) قال الكرملين الثلاثاء، عندما سُئل عن سلسلة الضربات الأوكرانية على القواعد الجوية الروسية الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يتلقى تحديثات فورية عن الهجمات وإن التحقيق جارٍ. وقالت أوكرانيا إنها استخدمت طائرات مسيرة لاستهداف القواعد، التي يقع بعضها على بعد آلاف الأميال من أراضيها في سيبيريا، وأصابت 41 طائرة حربية روسية. في السياق، طالبت روسيا أوكرانيا بسحب قواتها من أربع مناطق أعلنت ضمها إليها قبل أي وقف شامل لإطلاق النار، وذلك وفقاً لمذكرة روسية أُرسلت إلى كييف الاثنين ونشرتها وكالات الأنباء الروسية. وبموجب الوثيقة التي سُلمت للوفد الأوكراني خلال محادثات في إسطنبول، تُطالب موسكو «بانسحاب كامل» للجيش الأوكراني من منطقتي دونيتسك ولوغانسك المحتلتين جزئياً في الشرق، ومن منطقتي زابوريجيا وخيرسون في الجنوب قبل «تطبيق وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً». وتحدّد المذكرة مطالب روسيا لإنهاء النزاع في أوكرانيا، بـ«اعتراف قانوني دولي» بهذه المناطق وبشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014 على اعتبارها أراضي روسية. كما تدعو روسيا في المذكرة إلى رفع العقوبات الاقتصادية عنها، وتخلي كييف عن مطالبها بتعويضات من موسكو التي تشن هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا منذ العام 2022. وتشترط المذكرة أيضاً «حياد» أوكرانيا وتخليها عن فكرة الانضمام إلى تحالفات عسكرية، في حين تسعى كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). كما تنص على ضرورة الحد من حجم الجيش الأوكراني. كذلك تشترط الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات والتي نشرتها وكالتا تاس وريا نوفوستي الرسميتان، وقف شحنات الأسلحة الغربية إلى كييف، وإنهاء تبادل المعلومات الاستخباراتية، بالإضافة إلى حظر نشر الأسلحة النووية في أوكرانيا. كما تطالب روسيا في الوثيقة بأن تُطلق أوكرانيا سراح «السجناء السياسيين» العسكريين والمدنيين لديها، وتلتزم باحترام «حقوق وحريات ومصالح الناطقين بالروسية» على أراضيها. في إطار رغبة روسيا المعلنة بـ«اجتثاث النازية» من أوكرانيا، تنص الوثيقة على حل «الجماعات القومية الأوكرانية» داخل القوات المسلحة. وسبق أن رفضت أوكرانيا هذه المطالب مراراً.