
متغير جيني شائع يضاعف خطر إصابة الرجال بالخرف
أظهرت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة كيرتن الأسترالية أن الرجال الذي لديهم المتغير الجيني «H63D» الموجود في الجين «HFE» المسؤول عن تنظيم مستويات الحديد في الجسم، معرضون لخطر مضاعف للإصابة بالخرف مقارنة بالنساء الحاملات للمتغير نفسه.
واستندت الدراسة إلى بيانات تجربة «الأسبرين في الحد من الآثار الجانبية لدى كبار السن»، والتي شملت 19 ألف شخص مسن أصحاء في أستراليا والولايات المتحدة. وهدفت التجربة إلى تقييم آثار تناول جرعات منخفضة من الأسبرين يومياً، لكنها وفرت أيضاً قاعدة بيانات غنية حول شيخوخة صحية استخدمها الباحثون في دراسات متعددة.
وأوضح البروفيسور جون أولينيك، من جامعة كيرتن الأسترالية، أن نحو ثلث الأشخاص يحملون نسخة واحدة من المتغير الجيني H63D، بينما يحمل 1 من كل 36 شخصاً نسختين. وبيّن أن وجود نسخة واحدة لا يزيد خطر الإصابة بالخرف، لكن في حالة نسختين يتضاعف هذا الخطر لدى الرجال، دون أن يظهر التأثير نفسه لدى النساء.
ورغم ارتباط الجين بتنظيم الحديد، لم ترصد الدراسة علاقة مباشرة بين مستويات الحديد في الدم وزيادة خطر الخرف، ما يشير إلى احتمال وجود آليات أخرى مثل الالتهابات أو تلف الخلايا العصبية.
وأكد البروفيسور بول لاكازي من جامعة موناش، وأحد المشاركين في الدراسة، أن هذه النتائج تمهد لتطوير أساليب وقائية وعلاجية مخصصة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالخرف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 31 دقائق
- صحيفة الخليج
الساعة البيولوجية تتحدى تأثيرات الحياة المعاصرة
أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة ميتشيغان الأمريكية أن الساعة البيولوجية الداخلية للإنسان تظل مرتبطة بشكل وثيق بتعاقب الفصول وطول الليل والنهار، متحدية بذلك تأثيرات الحياة المعاصرة. وقالت الدكتورة روبي كيم، الباحثة الرئيسية في الدراسة: «نحن البشر، ما زلنا حقاً كائنات تعتمد على تغير الفصول، حتى لو لم يكن هذا واضحاً في حياتنا اليومية. بيّنت الدراسة التي أجريناها أن فسيولوجية الإنسان تتحدى تأثيرات الحياة المعاصرة وتتأثر بشكل لا لبس فيه بطول فترة الضوء خلال اليوم، بما في ذلك كيفية تكيّفنا مع التغيرات في الروتين اليومي. واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات النوم التي جُمعت من آلاف الأطباء المقيمين الذين يناوبون في المستشفيات، والذين يستخدمون الساعات والأساور الذكية. إذ يتميز عمل هؤلاء الأطباء بنظام المناوبات، ما يعني أن جدول نومهم مضطرب وبعيد كل البعد عن النمط الطبيعي. وأظهرت نتائج الدراسة أن الإيقاعات اليومية للأطباء كانت تخضع لتغيرات موسمية واضحة، على سبيل المثال تبين أن الأطباء ينامون لفترات أطول في الشتاء وفترات أقصر في الصيف. ولتفسير هذه الملاحظات، اقترح فريق البحث نموذجاً جديداً مثيراً لنظام الساعة البيولوجية البشرية. يفترض هذا النموذج وجود ساعتين بيولوجيتين منفصلتين: واحدة تتتبع وقت الفجر، وأخرى تتتبع وقت الغسق، وتتفاعل هاتان الساعتان مع بعضهما. وأوضح البروفيسور دانيال فورجر، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز الرياضيات التطبيقية بجامعة ميتشيغان: «يعتقد الناس عادة أن لديهم ساعة داخلية واحدة. وفي الواقع، هناك ساعتان، وكأنهما تتفاعلان مع بعضهما، وتتأثر الساعتان باختلاف الفصول ومدة الضوء الطبيعي التي يتعرض لها الإنسان». ولم يتوقف البحث عند تحليل سلوك النوم، بل امتد ليشمل تحليل الحمض النووي للمشاركين، إذ كشفت النتائج أن الاختلافات في الجينات تؤثر في مدى نشاط الإنسان وقدرته على التكيف مع تغيرات طول النهار وجدول النوم. ويرى مؤلفو الدراسة أن نتائجهم تفتح آفاقاً جديدة لفهم اضطراب المزاج الموسمي، وهو أحد أشكال الاكتئاب المرتبط بقصر النهار. كما تسلط النتائج الضوء على الآليات الكامنة وراء القلق واضطرابات النوم والأمراض الأيضية، ما يُمهد الطريق لتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية في المستقبل.


الإمارات اليوم
منذ 8 ساعات
- الإمارات اليوم
خبراء: لا تقلقوا من الملل فهو مفيد للدماغ والجملة العصبية
رغم أن الملل غالبًا ما يُنظر إليه كحالة سلبية ومزعجة، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنه قد يحمل فوائد خفية في بيئة حياتية مليئة بالمحفزات والانشغال المستمر. ويرى خبراء وعلماء أستراليون من جامعة "سن شيان كوست" بأن الملل ليس مجرد شعور بالفراغ أو الانفصال عن الواقع، بل هو إشارة دماغية معقدة تعكس تراجع الاهتمام وغياب التحفيز الذهني، وتُفعّل خلاله شبكات دماغية محددة تتحول بنا من التركيز الخارجي إلى التأمل الذاتي . ويُعرّف الملل عمومًا بأنه صعوبة في الحفاظ على الانتباه أو الاهتمام بنشاط حالي، ويُنظر إليه عادةً على أنه حالة سلبية يجب أن نحاول تجنبها أو منع أنفسنا من تجربتها . ولذلك عند الشعور بالملل، تنخفض أنشطة شبكات الانتباه والتنفيذ في الدماغ، في حين تنشط شبكة الوضع الافتراضي المسؤولة عن التفكير الداخلي والتأمل. يُظهر هذا التحول كيف يستخدم الدماغ الملل كوسيلة لإعادة التوازن وإعادة توجيه الطاقة الذهنية نحو الداخل. تُشارك في هذه العملية المناطق الدماغية التي تلتقط الإشارات الداخلية، واللوزة الدماغية، التي تعالج العواطف السلبية وتدفعنا للبحث عن أنشطة أكثر إرضاءً، والقشرة الجبهية التي تُسهِم في اتخاذ القرار وتحديد التوجهات البديلة . في المقابل، يُمثل نمط الحياة الحديث، القائم على السرعة والانشغال الدائم، تحديًا للجهاز العصبي. فالتحفيز المستمر والانتقال المتكرر بين المهام يؤديان إلى استنزاف الجهاز العصبي الودي، المسؤول عن الاستجابة للتوتر، مما يزيد من خطر القلق واضطرابات المزاج نتيجة لحالة "اليقظة المفرطة" المزمنة. في هذا السياق، يصبح الملل أداة طبيعية لاستعادة التوازن العصبي وتهدئة الجهاز العصبي المنهك . وفي جرعات معتدلة، يقول موقع "ساينس ديلي" الذي نشر البحث أن الملل يوفّر فرصًا لتعزيز الإبداع، وتنمية الاستقلالية الفكرية، ودعم التنظيم العاطفي، وكسر الاعتماد على التحفيز الخارجي المستمر، خاصة المرتبط بالإفراط في استخدام الأجهزة. ولذا يمكن القول أن الإذن لأنفسنا بالملل يُعيد ربطنا بذواتنا، ويخلق مساحة ذهنية فارغة تُتيح التفكير العميق وتنظيم المشاعر . في زمن تزداد فيه مستويات القلق عالميًا، لا سيما بين الشباب، يصبح التوقف والفراغ لحظة ضرورية لإعادة الشحن الذهني والعصبي. إن احتضان لحظات الملل ليس ترفًا، بل حاجة عصبية ونفسية في عالم لا يتوقف عن المطالبة بانتباهنا، وفقا للبحث، والذي لفت إلى أن الشعور بالملل يجب أن يكون لبعض الوقت وليس شعورا عاما مسيطرا، بحيث يتحول لمشكلة أخرى. .


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
ألياف الشوفان «أوزيمبيك» طبيعية لإنقاص الوزن
كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون أمريكيون من جامعة أريزونا، أن ألياف الشوفان، وتحديداً مركب «بيتا جلوكان»، تسهم في إنقاص الوزن وتنظيم مستويات السكر في الدم، بآلية تشبه تأثيرات أدوية شهيرة مثل «أوزيمبيك». وقال د. فرانك دوكا، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيس في الدراسة: «أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران، أن الـ«بيتا جلوكان»، وهو نوع من الألياف الموجود بوفرة في الشوفان والشعير، هو الوحيد من بين عدة ألياف غذائية، أدى إلى خفض واضح في الوزن ونسبة الدهون في الجسم، رغم استمرار الفئران في تناول نظام غذائي غني بالدهون». وأضاف: «كشفت النتائج أن الفئران التي استهلكت«بيتا جلوكان»، أظهرت زيادة في مستويات مركب«الزبدات»في الأمعاء (مستقلب يتكون عندما تكسر الميكروبات الألياف)، الذي يحفز إفراز الـ«ببتيد GLP-1»، وهو الهرمون الطبيعي الذي تعتمد عليه أدوية مثل «أوزيمبيك» في كبح الشهية وتحفيز إفراز الإنسولين». وتابع: «لا نعتقد أن هذا هو كل التأثير، فهناك أشياء أخرى مفيدة يمكن أن يقوم بها مركب الزبدات، مثل تحسين صحة حاجز الأمعاء، والأعضاء الطرفية مثل الكبد». ووفق د. فرانك دوكا «ليست كل الألياف متساوية في الفائدة، إذ لم تظهر ألياف أخرى مثل دكسترين القمح أو النشا المقاوم، التأثيرات نفسها على الوزن أو الدهون، رغم تغييرها لتركيبة ميكروبيوم الأمعاء لدى الفئران».