
الإمارات تعزز حضورها العالمي في تطوير صناعة المحتوى الإبداعي
تواصل حكومة دولة الإمارات تعزيز حضورها العالمي على مختلف الصعد، محققة إنجازات متتالية تهدف إلى الوصول لأحدث التقنيات المتقدمة التي تدعم حضور الدولة الإبداعي في صناعة الترفيه.
وعلى هامش مشاركة الجناح الإماراتي في معرض «إكسبو 2025 أوساكا» باليابان، عقد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، بحسب «مكتب أبوظبي الإعلامي»، سلسلة من اللقاءات الثنائية التشاورية والنقاشية مع كبار صُنّاع الإعلام والترفيه العالميين، في إطار تعزيز الشراكات الاستراتيجية لتطوير صناعة الأفلام والمحتوى الإبداعي. وقد تمحورت اللقاءات حول استكشاف فرص التعاون مع كبرى الشركات العالمية في مجالات الإنتاج السينمائي، وتقنيات السرد البصري، وبناء منصات إعلامية حديثة.
وهدفت هذه اللقاءات إلى تبنّي أدوات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات الهادفة إلى بناء منظومة إعلامية مرنة ومبتكرة، قادرة على استشراف احتياجات الجمهور، وصناعة محتوى يعكس الطموحات الوطنية والهوية الإماراتية الراسخة.
ومثّلت هذه اللقاءات خطوة جديدة، ضمن استراتيجية الإمارات الإعلامية الرامية إلى الانفتاح على الخبرات الدولية، وبناء تحالفات مؤثرة تعزز مكانة الدولة على الخارطة الإعلامية العالمية، إلى جانب التعريف بالقمة الدولية «بريدج» المرتقبة في أبوظبي، والمقرر عقدها في ديسمبر المقبل، وتهدف إلى تعزيز الشراكات العالمية، وتوسيع نطاق الحوار حول مستقبل الإعلام.
الإمارات تعزز حضورها العالمي في تطوير صناعة المحتوى الإبداعي
ومن أبرز اللقاءات التي عُقدت، اللقاء مع كورتني لاماركو، رئيس لجنة العمل السياسي لصناعة الترفيه في ولاية واشنطن، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «LeMarco Global»، المتخصصة في إدارة العلامات التجارية وتطوير المحتوى الإعلامي، بالشراكة مع مؤسسات عالمية كبرى، مثل: «أمازون، وديزني». كما يشغل لاماركو منصب المنتج التنفيذي للمسلسل الوثائقي المرشح لجائزة «إيمي» بعنوان «المكتنزون»، وهو أيضاً محاضر زائر في جامعة واشنطن.
كما التقى معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد تايكي ساكوراي، الرئيس التنفيذي لشركة «Salamander Pictures» اليابانية، المعروفة بنهجها المبتكر في صناعة الأفلام، من خلال دمج الأساليب السينمائية التقليدية بأحدث تقنيات التكنولوجيا، والإنتاج البصري العالي الجودة.
وفي وقت سابق من يوليو الجاري، كان معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد قد التقى، في العاصمة البريطانية لندن، نخبة من أبرز صُنّاع المحتوى التلفزيوني، والسينمائي، العالميين.
وشهدت هذه اللقاءات بحث سبل تبادل الخبرات، وبناء شراكات نوعية في مجالي الإنتاج الدرامي والسينمائي، بهدف دعم المحتوى الإماراتي، وتأهيل كوادر وطنية قادرة على الانطلاق نحو العالمية، ومن خلال الاستفادة من التجارب الدولية المتقدمة في صناعة السينما والتلفزيون، واستكشاف فرص التعاون في مشاريع تعبّر عن الهوية الإماراتية، وتخاطب الجمهور العالمي.
كما تم التركيز على نقل المعرفة، وتدريب الكفاءات في مجالات: الكتابة، والإخراج، والإنتاج، والإبداع السردي، بهدف توسيع آفاق التعاون الدولي، واستقطاب مشاريع إنتاج متميزة، تعكس صورة الإمارات للعالم.
يأتي ذلك في إطار ترجمة رؤية القيادة الرشيدة، التي تعتبر الصناعات الإبداعية رافداً حيوياً للنمو الاقتصادي، خاصة في ظل وجود بيئة جاذبة للاستثمار الإبداعي، وبنية تحتية متطورة، تسهم في دعم مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي، من خلال شراكات استراتيجية نوعية مع خبرات عالمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ 6 ساعات
- زاوية
وفد "بريدج" يصل إلى سيؤول ويبحث فرص التعاون الإعلامي والتكنولوجي بين الإمارات وكوريا الجنوبية
سيول، كوريا الجنوبية، وصل وفد "بريدج" إلى العاصمة الكورية سيؤول، في محطته الثالثة من الجولة الآسيوية التي شملت مدينة شنغهاي الصينية وأوساكا اليابانية، وذلك ضمن التحضيرات لانعقاد "قمة بريدج 2025" المقرر تنظيمها في العاصمة الإماراتية أبوظبي من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل، والتي ستجمع نخبة من صنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم. وترأس معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، الوفد الذي ضم سعادة الدكتور جمال الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، خلال الزيارة التي أقيمت في الفترة من 4 إلى 6 أغسطس، وشهدت سلسلة اجتماعات مع ممثلي عدد من الشركات الكورية المتخصصة في قطاع الإعلام والصناعات الرقمية والإبداع التقني والرسوم المتحركة والإنتاج السينمائي وصناعة المحتوى. والتقى الوفد كيم تاي كيون، نائب عمدة سيؤول الأول للشؤون الإدارية في حكومة مدينة سيول، بحضور سعادة عبدالله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى كوريا الجنوبية، حيث شهد اللقاء بحث سبل بناء شراكات طويلة الأمد تدعم رسالة "قمة بريدج" في جمع المختصين في صناعات الإعلام الإبداعي من جميع أنحاء العالم، إلى جانب تعزيز الحلول المؤثرة على المستوى الدولي. تعزيز التعاون العابر للحدود في الإعلام والتكنولوجيا وتضمنت الزيارة اجتماعات مع عدد من ممثلي شركات كورية في قطاعات متعددة وتقديم عرض عن الأهمية الاستراتيجية لقمة "بريدج"، ودورها في تعزيز الحوار الدولي وتشكيل مستقبل الإعلام العالمي، ووجه الوفد الدعوة لممثلي الشركات الكورية لحضور القمة والمشاركة في فعالياتها في ديسمبر المقبل. واجتمع الوفد مع بروس إس. لي، رئيس قسم التسويق وعلاقات المستثمرين في شركة "آي أون كوميونيكيشنز" I-ON Communications، الذي عرض تطور إدارة البيانات غير المنظمة والتسويق الرقمي في كوريا الجنوبية، فيما ناقش جون جونغ كيوم كيم، كبير المحامين في شركة "دينتونز" Dentons، الأطر التنظيمية المرتقبة للذكاء الاصطناعي والابتكار المسؤول في كوريا الجنوبية. أما في قطاع الألعاب والترفيه، فعرض دي كي كيم، الرئيس التنفيذي لشركة "لوت كاليفرس" Lotte Caliverse، منصة ترفيه وتسوّق تفاعلية ثلاثية الأبعاد تهدف إلى إحداث تحول جذري في رؤية الجماهير العالمية من خلال التجارب الافتراضية، بما يتماشى مع تركيز "بريدج" على التحول الرقمي، ومساهمة التكنولوجيا التجريبية في رسم ملامح التبادل الثقافي والأعمال. بدوره أكد تشوي جونغ مين، مدير النمو في شركة "إس إم إنترتينمنت" SM Entertainment، أهمية الترفيه في تعزيز التعاون الإقليمي، لا سيما في قطاع الإعلام والثقافة الرقمية، كما سلّط رانشو لي، الشريك المؤسس لشركة "سيم سام فينتشرز" SimSam Ventures، الضوء على فرص الاستثمار وتطوير الشركات الناشئة الإبداعية، معززاً مكانة شركته كشريك رئيسي لـ"بريدج" في تعزيز الابتكار الإعلامي العابر للحدود. وفي مجال الابتكار التقني والذكاء الاصطناعي، ناقش جيك لي، الرئيس التنفيذي لشركة "ماث-بريسو" Math-presso، نهج شركته المستند إلى الذكاء الاصطناعي تجاه التعليم، والمدعوم من مستثمرين تكنولوجيين عالميين مثل "جوجل" Google، كما أكد تشانغشين بارك، رئيس "كايا" KAIA، المتخصصة بصناعة الرسوم المتحركة، أهمية قطاع الرسوم المتحركة في كوريا الجنوبية، مسلطاً الضوء على مساهمتها في تعزيز المشهد الإعلامي العالمي. نقاشات قانونية واستثمارية وأكاديمية وغير حكومية تعزز التطور الاستراتيجي وأجرى الوفد نقاشات مع خبراء قانونيين ومستثمرين وأكاديميين، ركزت على نقطة الالتقاء بين القانون والتعليم والابتكار، حيث تحدث روس هارمان، شريك في شركة "لي آند كو" Lee & Ko، حول البيئة التنظيمية للإعلام والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في كوريا الجنوبية، وشارك تجارب من واقع عمله المزدوج في تقديم الاستشارات إلى قادة الحكومة من جهة وقادة التكنولوجيا من جهة أخرى. وفي قطاع المنظمات غير الحكومية والجامعات، أكد البروفيسور غُل هوانغ، أستاذ التصميم الصناعي في "جامعة هونغيك"، أهمية الاستدامة والتصميم في العصر الرقمي، إذ تشكل خبراته في التصميم الصناعي قيمة مضافة لحوارات "بريدج" حول الابتكار الإبداعي ودور التعليم في تطوير حلول إعلامية وتكنولوجية مستقبلية. وفي قطاع الإعلام، ناقش جيونغ هو نام، المدير التنفيذي للإعلام في "مؤسسة الصحافة الكورية" KPF، إلى جانب زملائه سونهو كيم، مدير البحوث الإعلامية، وتشايجون يو، مدير فريق الدعم الإعلامي، مواضيع تتعلق بحرية الإعلام والابتكار ومستقبل الصحافة في آسيا. خطوة نحو تعاون عالمي أوسع في "قمة بريدج 2025" وحول أهمية هذه النقاشات، أكد معالي عبدالله آل حامد أن دولة الإمارات ماضية في ترسيخ موقعها كمنصة عالمية للتعاون الإعلامي، وبناء شراكات نوعية مع الدول الصديقة، مشيراً إلى أن "قمة بريدج" تترجم هذا التوجه من خلال جمعها قادة الإعلام العالمي، ومنوهاً بأن "جولة بريدج" في سيؤول تحظى بأهمية خاصة كونها تنعقد في واحدة من أبرز الدول المتقدمة في الصناعات الإبداعية والإعلام الرقمي، ولفت معاليه إلى أهمية تعزيز التواصل بين الجهات الإعلامية في البلدين، واستكشاف الفرص الاستثمارية في الاقتصاد الإبداعي والصناعات الرقمية، لافتاً إلى أهمية إبرام شراكات تسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة وتطوير القطاع الإعلامي. وقال معاليه: "إن (قمة بريدج) تسعى إلى تعزيز قدرات المؤسسات الإعلامية على وضع سياسات واستراتيجيات استباقية تعزز جاهزيتها للتعامل مع المتغيرات السريعة في المشهد الإعلامي، بما يخدم أهدافها في تقديم محتوى هادف ومسؤول"، واختتم معاليه تصريحه بالتأكيد على أن مشاركة المؤسسات الإعلامية الكورية في "قمة بريدج" و"المعرض الإعلامي" تمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة، واستعراض أحدث الابتكارات التقنية، وبحث آفاق الشراكة مع المؤسسات الإماراتية، بما يدعم تطوير الصناعات الإبداعية ويعزز الحضور المشترك للبلدين في المشهد الإعلامي العالمي. ومن خلال "بريدج"، تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ترسيخ مكانتها كمركز أساسي في منظومات الإعلام والتكنولوجيا والصناعات الإبداعية العالمية، إذ تجمع "قمة بريدج 2025" في العاصمة الإماراتية أبوظبي قادة الإعلام والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والثقافة الرقمية والترفيه من جميع أنحاء العالم لاستكشاف فرص التحول والاستثمارات وتعزيز التعاون بين دولة الإمارات والمجتمع الإبداعي العالمي، فمن خلال دعم هذه القطاعات الرئيسة، تهدف "بريدج" إلى تعزيز دورها كمنصة لفتح مسارات عملية تعيد تشكيل مستقبل الإعلام والتكنولوجيا والاتصال على الصعيد العالمي. -انتهى-


زاوية
منذ 6 ساعات
- زاوية
"نبض الفلاح"... نموذج ناجح يعكس التلاحم الاجتماعي في أبوظبي ويعززه
أبوظبي: من خلال تقديم واستضافة مجموعة واسعة من البرامج والأنشطة المجتمعية، سجّل مركز "نبض الفلاح"، التابع لدائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، إنجازاً نوعياً يعكس الإقبال الواسع على المراكز المجتمعية في الإمارة، حيث استقبل منذ افتتاحه في فبراير 2025 أكثر من 11,500 زائر. وخلال فترة قصيرة، رسّخ المركز مكانته كمنصة مجتمعية حيوية للتواصل بين الأجيال، وتعزيز التلاحم الأسري، وتفعيل المشاركة الإيجابية لدى كافة فئات المجتمع. وتتماشى هذه الجهود مع مستهدفات "عام المجتمع"، حيث تُعد مراكز "نبض" منصات حيوية تعزز المشاركة المجتمعية، وتتيح للأفراد من مختلف الأعمار فرص تطوير المهارات والمشاركة في مبادرات نوعية تعزز جودة الحياة والتلاحم المجتمعي. وخلال الأشهر الأولى من افتتاح مركز "نبض الفلاح"، شهد المركز تنظيم 109 برنامجاً 217 جلسة مجتمعية، بالتعاون مع 38 جهة من القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث، انعكاساً لحجم التفاعل المجتمعي والإقبال على المشاركة في الأنشطة التي يقدمها المركز. وتمثل تجربة "نبض الفلاح" نموذجاً حيوياً لما يمكن أن تقدمه المراكز المجتمعية في تعزيز الروابط الاجتماعية، حيث ساهم تنوع في البرامج في خلق بيئة تفاعلية تعزز القيم الثقافية، والهوية الوطنية، وروح المسؤولية المجتمعية. وأكّد الإقبال الكبير على البرامج والجلسات المجتمعية حجم التفاعل الإيجابي من أفراد المجتمع مع مركز "نبض الفلاح"، حيث وجد الزوّار في المركز مساحة تنبض بالتواصل والمشاركة، وتبادل الخبرات والمعارف. وتنوّعت استفادة المشاركين بين جلسات فردية والبرامج متاحة للجميع التي عززت التماسك الأسري والشعور بالانتماء، وتمكين مختلف الفئات من التعبير والمشاركة الفاعلة في بيئة مجتمعية شاملة ودامجة. وقد ساهم عدد من الشركاء في إثراء برامج المركز بمبادرات نوعية متخصصة، من بينهم دائرة الثقافة والسياحة، التي قدمت فعاليات تراثية وثقافية متنوعة، وهيئة المساهمات المجتمعية "معاً" التي ركزت على تعزيز مفاهيم المساهمة والمسؤولية المجتمعية والتطوع، إلى جانب مؤسسة الإمارات التي نظّمت برامج تنموية للشباب، ومؤسسة التنمية الأسرية التي فعّلت جلسات تعزز التماسك الأسري تستهدف كبار المواطنين. كما شاركت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي في تقديم جلسات يومية لفئات محددة لتمكين الأفراد اجتماعياً، بينما قدّمت هيئة أبوظبي للتراث ورشاً تدريبية لفن "اليولة" للأطفال بهدف ترسيخ القيم الثقافية والوطنية. ومن جهتها، نظّمت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة سلسلة من الفعاليات الموجهة للأطفال ضمن مبادرة "مجلسنا"، في حين قدمت مؤسسة المباركة ورش عمل شبابية ضمن مبادرة "المغاوير". كذلك، ساهمت جمعية المرأة سند الوطن في تنفيذ جلسات تهدف إلى دعم النساء وتمكينهن من المشاركة المجتمعية الفاعلة. وفي هذا السياق، أكد سعادة محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة والتمكين الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع، أن مركز "نبض" استطاع خلال فترة قصيرة إحداث أثر اجتماعي ملموس، من خلال تعزيز الروابط الأسرية وتوفير بيئة محفّزة قائمة على التعاون والانتماء. وقال: "لمسنا تفاعلاً كبيراً من أفراد المجتمع منذ افتتاح أول مركز مجتمعي في أبوظبي، ما يؤكد حاجة أفراد المجتمع إلى مثل هذه المساحات المجتمعية التي تعزز التواصل والتكافل بين الأجيال، وتمكّن الشباب وكبار المواطنين من المشاركة الفاعلة وتبادل الخبرات عبر الأجيال." وأشار البلوشي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح مراكز جديدة في مناطق مختلفة من الإمارة، بما يسهم في تعميم التجربة الناجحة وتوسيع نطاق الأثر الاجتماعي، وترسيخ دور هذه المراكز كمحركات للتنمية الاجتماعية ومنصات مستدامة تعزز جودة الحياة في أبوظبي. وكانت دائرة تنمية المجتمع قد وقعت اتفاقية مع دائرة البلديات والنقل لتوسيع نطاق مراكز نبض المجتمعية في الإمارة، بهدف تعزيز البنية التحتية الاجتماعية من خلال توفير مساحات تفاعلية تحتضن أنشطة متنوّعة تلبّي احتياجات مختلف فئات المجتمع، وتُسهم في ترسيخ قيم التلاحم والترابط. وتمثِّل هذه المراكز إضافة نوعية في القطاع الاجتماعي، حيث توفِّر بيئة محفِّزة لتعزيز المشاركة والمساهمة المجتمعية، ودعم التكامل بين الأفراد والمؤسسات، عبر تقديم مبادرات تعزِّز جودة الحياة، وتوفِّر فرصاً جديدة للتفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع، حيث أصبح مركز نبض ملتقى للتواصل بين أهالي المنطقة. -انتهى-


الشارقة 24
منذ 8 ساعات
- الشارقة 24
وفد "بريدج" يصل إلى سيؤول ويبحث فرص التعاون الإعلامي والتكنولوجي
الشارقة 24 - وام: في محطته الثالثة من الجولة الآسيوية التي شملت مدينة شنغهاي الصينية وأوساكا اليابانية، ضمن التحضيرات لانعقاد "قمة بريدج 2025" المقرر تنظيمها في العاصمة الإماراتية "أبوظبي" من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل، والتي ستجمع نخبة من صنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.. وصل وفد "بريدج" إلى العاصمة الكورية الجنوبية "سيؤول". ترأس معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، الوفد الذي ضم سعادة الدكتور جمال الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، خلال الزيارة التي أقيمت في الفترة من 4 إلى 6 أغسطس، وشهدت سلسلة اجتماعات مع ممثلي عدد من الشركات الكورية المتخصصة في قطاع الإعلام والصناعات الرقمية والإبداع التقني والرسوم المتحركة والإنتاج السينمائي وصناعة المحتوى. التقى الوفد كيم تاي كيون، نائب عمدة سيؤول الأول للشؤون الإدارية في حكومة مدينة سيؤول، بحضور سعادة عبد الله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوريا، حيث شهد اللقاء بحث سبل بناء شراكات طويلة الأمد تدعم رسالة "قمة بريدج" في جمع المختصين في صناعات الإعلام الإبداعي من جميع أنحاء العالم، إلى جانب تعزيز الحلول المؤثرة على المستوى الدولي. تضمنت الزيارة اجتماعات مع عدد من ممثلي شركات كورية في قطاعات متعددة وتقديم عرض عن الأهمية الإستراتيجية لقمة "بريدج"، ودورها في تعزيز الحوار الدولي وتشكيل مستقبل الإعلام العالمي، ووجه الوفد الدعوة لممثلي الشركات الكورية لحضور القمة والمشاركة في فعالياتها في ديسمبر المقبل. اجتمع الوفد مع بروس إس. لي، رئيس قسم التسويق وعلاقات المستثمرين في شركة "آي أون كوميونيكيشنز" "I-ON Communications"، الذي عرض تطور إدارة البيانات غير المنظمة والتسويق الرقمي في جمهورية كوريا، فيما ناقش جون جونغ كيوم كيم، كبير المحامين في شركة "دينتونز" "Dentons"، الأطر التنظيمية المرتقبة للذكاء الاصطناعي والابتكار المسؤول في جمهورية كوريا. أما في قطاع الألعاب والترفيه، عرض دي كي كيم، الرئيس التنفيذي لشركة "لوت كاليفرس" "Lotte Caliverse"، منصة ترفيه وتسوق تفاعلية ثلاثية الأبعاد تهدف إلى إحداث تحول جذري في رؤية الجماهير العالمية من خلال التجارب الافتراضية، بما يتماشى مع تركيز "بريدج" على التحول الرقمي، ومساهمة التكنولوجيا التجريبية في رسم ملامح التبادل الثقافي والأعمال. بدوره أكد تشوي جونغ مين، مدير النمو في شركة "إس إم إنترتينمنت" "SM Entertainment"، أهمية الترفيه في تعزيز التعاون الإقليمي، لا سيما في قطاع الإعلام والثقافة الرقمية، كما سلّط رانشو لي، الشريك المؤسس لشركة "سيم سام فينتشرز" "SimSam Ventures"، الضوء على فرص الاستثمار وتطوير الشركات الناشئة الإبداعية، معززاً مكانة شركته كشريك رئيسي لـ"بريدج" في تعزيز الابتكار الإعلامي العابر للحدود. وفي مجال الابتكار التقني والذكاء الاصطناعي، ناقش جيك لي، الرئيس التنفيذي لشركة "ماث-بريسو" "Math-presso"، نهج شركته المستند إلى الذكاء الاصطناعي تجاه التعليم، والمدعوم من مستثمرين تكنولوجيين عالميين مثل "غوغل" Google، كما أكد تشانغشين بارك، رئيس "كايا" "KAIA"، المتخصصة بصناعة الرسوم المتحركة، أهمية قطاع الرسوم المتحركة في جمهورية كوريا، مسلطاً الضوء على مساهمتها في تعزيز المشهد الإعلامي العالمي. وأجرى الوفد نقاشات مع خبراء قانونيين ومستثمرين وأكاديميين، ركزت على نقطة الالتقاء بين القانون والتعليم والابتكار، حيث تحدث روس هارمان، شريك في شركة "لي آند كو" Lee & Ko، حول البيئة التنظيمية للإعلام والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في جمهورية كوريا، وشارك تجارب من واقع عمله المزدوج في تقديم الاستشارات إلى قادة الحكومة من جهة وقادة التكنولوجيا من جهة أخرى. وفي قطاع المنظمات غير الحكومية والجامعات، أكد البروفيسور غُل هوانغ، أستاذ التصميم الصناعي في "جامعة هونغيك"، أهمية الاستدامة والتصميم في العصر الرقمي، إذ تشكل خبراته في التصميم الصناعي قيمة مضافة لحوارات "بريدج" حول الابتكار الإبداعي ودور التعليم في تطوير حلول إعلامية وتكنولوجية مستقبلية. وفي قطاع الإعلام، ناقش جيونغ هو نام، المدير التنفيذي للإعلام في "مؤسسة الصحافة الكورية" "KPF"، إلى جانب زملائه سونهو كيم، مدير البحوث الإعلامية، وتشايجون يو، مدير فريق الدعم الإعلامي، مواضيع تتعلق بحرية الإعلام والابتكار ومستقبل الصحافة في آسيا. وحول أهمية هذه النقاشات، أكد معالي عبدالله آل حامد أن دولة الإمارات ماضية في ترسيخ موقعها كمنصة عالمية للتعاون الإعلامي، وبناء شراكات نوعية مع الدول الصديقة، مشيراً إلى أن "قمة بريدج" تترجم هذا التوجه من خلال جمعها قادة الإعلام العالمي، ونوه بأن "جولة بريدج" في سيؤول تحظى بأهمية خاصة كونها تنعقد في واحدة من أبرز الدول المتقدمة في الصناعات الإبداعية والإعلام الرقمي. ولفت معاليه إلى أهمية تعزيز التواصل بين الجهات الإعلامية في البلدين، واستكشاف الفرص الاستثمارية في الاقتصاد الإبداعي والصناعات الرقمية، لافتا إلى أهمية إبرام شراكات تسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة وتطوير القطاع الإعلامي. وقال معاليه إن "قمة بريدج" تسعى إلى تعزيز قدرات المؤسسات الإعلامية على وضع سياسات وإستراتيجيات استباقية تعزز جاهزيتها للتعامل مع المتغيرات السريعة في المشهد الإعلامي، بما يخدم أهدافها في تقديم محتوى هادف ومسؤول. واختتم معاليه تصريحه بالتأكيد على أن مشاركة المؤسسات الإعلامية الكورية في "قمة بريدج" و"المعرض الإعلامي" تمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة، واستعراض أحدث الابتكارات التقنية، وبحث آفاق الشراكة مع المؤسسات الإماراتية، بما يدعم تطوير الصناعات الإبداعية، ويعزز الحضور المشترك للبلدين في المشهد الإعلامي العالمي. ومن خلال "بريدج"، تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ترسيخ مكانتها كمركز أساسي في منظومات الإعلام والتكنولوجيا والصناعات الإبداعية العالمية، إذ تجمع "قمة بريدج 2025" في العاصمة الإماراتية "أبوظبي" قادة الإعلام والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والثقافة الرقمية والترفيه من جميع أنحاء العالم لاستكشاف فرص التحول والاستثمارات وتعزيز التعاون بين دولة الإمارات والمجتمع الإبداعي العالمي، فمن خلال دعم هذه القطاعات الرئيسة، تهدف "بريدج" إلى تعزيز دورها كمنصة لفتح مسارات عملية تعيد تشكيل مستقبل الإعلام والتكنولوجيا والاتصال على الصعيد العالمي.