
رصد إشارات راديو قديمة من مجموعة مجرات بعيدة
أثناء دراسة عنقود المجرات البعيد المعروف باسم «SpARCS1049»، رصد علماء الفلك موجات راديوية خافتة وغامضة، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة «ذا استروفيزيكال جورنال ليتيرز».
ونشأت موجات الراديو المكتشفة، التي استغرقت 10 مليارات سنة للوصول إلى الأرض، من منطقة شاسعة من الفضاء مليئة بجسيمات عالية الطاقة وحقول مغناطيسية.
تُعرف هذه السحب الشاسعة من الجسيمات عالية الطاقة باسم «هالة صغيرة». ووفقاً للدراسة، لم تُرصد هالة صغيرة بهذا العمق في الفضاء من قبل.
وُصفت الهالات الصغيرة في الدراسة بأنها مجموعات خافتة من الجسيمات المشحونة. ومن المعروف أن هذه المجموعات تُصدر موجات راديوية وأشعة سينية. وعادة ما توجد الهالات الصغيرة في العناقيد المجرية بين المجرات.
وصرَّح رولاند تيمرمان، من معهد علم الكونيات الحاسوبي بجامعة دورهام المؤلف المشارك في الدراسة بأهمية هذه الجسيمات في نشأة كوننا. وقال تيمرمان: «من المذهل العثور على إشارة راديوية قوية كهذه على هذه المسافة. هذا يعني أن هذه الجسيمات النشطة والعمليات التي تُكوّنها كانت تُشكّل عناقيد المجرات طوال تاريخ الكون تقريباً»، حسبما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.
وحلل علماء الفلك بيانات من تلسكوب مصفوفة الترددات المنخفضة (لوفار). ويتكون التلسكوب من 100000 هوائي صغير موزعة على 8 دول أوروبية، وفقاً للدراسة.
ويعتقد فريق علماء الفلك أن هناك سببين لتكوين هذه الهالات الصغيرة. وفقاً للدراسة، التفسير الأول هو الثقوب السوداء الهائلة الموجودة في قلب المجرات. يمكن لهذه الثقوب السوداء إطلاق جسيمات عالية الطاقة في الفضاء.
ووفقاً للشبكة الأميركية، فإن كيفية هروب هذه الجسيمات من ثقب أسود بهذه القوة لتكوين هذه العناقيد تحير علماء الفلك.
والتفسير الثاني، وفقاً للدراسة، هو تصادمات الجسيمات الكونية. وتحدث هذه التصادمات عندما تصطدم جسيمات مشحونة مليئة بالبلازما الساخنة بسرعات قريبة من الضوء. تتحطم هذه التصادمات، مما يسمح برصد الجسيمات عالية الطاقة من الأرض.
ووفقاً للدراسة، يعتقد علماء الفلك الآن أن هذا الاكتشاف يشير إلى أن الثقوب السوداء أو تصادمات الجسيمات كانت تُنشّط المجرات قبل ما كان يُعتقد سابقاً.
وستتيح التلسكوبات الجديدة التي يجري تطويرها، مثل مصفوفة الكيلومتر المربع، لعلماء الفلك، في نهاية المطاف، رصد إشارات أكثر ضعفاً.
وصرحت جولي هلافاتشيك - لاروندو، من جامعة مونتريال والمؤلفة الرئيسية المشاركة للدراسة، في بيان لها، بأنها تعتقد أن هذه مجرد بداية لعجائب الفضاء. وأضافت هلافاتشيك - لاروندو في البيان: «نحن لا نزال في بداية الطريق لاكتشاف مدى الطاقة الحقيقية التي كان يتمتع بها الكون في بداياته. يمنحنا هذا الاكتشاف نافذة جديدة على كيفية نمو وتطور عناقيد المجرات، مدفوعة بكلٍ من الثقوب السوداء وفيزياء الجسيمات عالية الطاقة».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
السواحة ووفد منظومة التقنية يناقشون تعزيز الابتكار مع شركات بريطانية
زار وفد منظومة التقنية والابتكار والفضاء، برئاسة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة؛ أبرز الشركات والمراكز البحثية البريطانية الرائدة في مجالات التقنية العميقة والاتصال الفضائي، وذلك ضمن سلسلة من الزيارات والاجتماعات الرسمية إلى المملكة المتحدة. وزار الوفد شركة «Wayve»، المتخصصة في تقنيات القيادة الذاتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إذ اطّلع على الجيل الجديد من حلول التنقل الذكي «AV2.0»، وزار شركة «Automata Technologies»، المتخصصة في أتمتة المختبرات باستخدام الروبوتات، واطّلع على منصة «LINQ» التي توظف الذكاء الاصطناعي لتسريع البحوث والتشخيصات المخبرية، في خطوة تفتح آفاق التعاون في تقنيات الرعاية الصحية الرقمية والأبحاث الحيوية. والتقى الوفد قيادات كل من «Catatpault»، إذ ناقش آفاق الشراكة في دعم الشركات الناشئة، وتسريع تبني التقنيات العميقة، وتمكين المبتكرين السعوديين، وعقد اجتماعاً مع شركة «OneWeb»، المتخصصة في توفير خدمات الاتصال عريض النطاق عبر أقمار صناعية في المدار الأرضي المنخفض «LEO»، إذ ناقش الطرفان مشاريع الربط عالي السرعة للقطاعات الحيوية، وفرص الشراكة لتطوير حلول اتصال متقدمة تدعم منظومتي الابتكار والفضاء، وتمكّن من تطوير الخدمات في مجالات النقل والطاقة والصناعة والتعليم. وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود المملكة لتوطين التقنيات المستقبلية، وتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار والتقنية، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 5 ساعات
- الاقتصادية
الحر .. قاتل صامت يضرب أوروبا
الأمم المتحدة تحذّر: أوروبا في قبضة القاتل الصامت! موجة حرّ تضرب القارة العجوز بلا هوادة. أو بدون رحمة حرائق، وفيات.. والحرارة تتجاوز 46 درجة في بعض المناطق! بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي لتغير المناخ: يونيو 2025 كان .. الأكثر حرارة على الإطلاق .. حيث شهدت القارة العجوز .. موجتين حارتين متتاليتين... واستثنائيتين. لكن ما الذي حدث؟ الجواب يكمن في ظاهرة تُعرف بـ "القبة الحرارية". وهي عبارة عن ..هواء ساخن يُحتجز فوق القارة... ويحوّل أوروبا إلى فرن عملاق. أوروبا اليوم أكثر سخونة بدرجتين مئويتين .. مقارنة بالعصر ما قبل الصناعي. ما يجعل أي موجة حر... أكثر فتكاً من قبل! طيب والتأثيرات؟ كانت مباشرة… ومؤلمة. وهي: وفيات في فرنسا، إسبانيا، وإيطاليا. وحرائق في كاتالونيا والبرتغال وتركيا. وإغلاق أكثر من 1300 مدرسة فرنسية. وانقطاعات كهرباء.. ووقف العمل في الحقول.. والمواقع المفتوحة في إيطاليا. إضافة إلى التداعيات الإنسانية، هناك تداعيات اقتصادية باهظة.. الاتحاد الأوروبي قدّر كلفة كوارث الطقس.. بأكثر من 145 مليار يورو خلال خمس سنوات فقط. والخلاصة:… هل ما يحصل في أوروبا … إنذار بظهور.. عصرٍ مناخيّ جديد؟ أم أن القاتل الصامت… لم يعد صامتًا!


صحيفة سبق
منذ 10 ساعات
- صحيفة سبق
السواحه يرأس وفد منظومة التقنية والابتكار والفضاء لتعزيز الشراكات في التقنيات المتقدمة والاتصالات الفضائية
زار وفد منظومة التقنية والابتكار والفضاء برئاسة معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه؛ أبرز الشركات والمراكز البحثية البريطانية الرائدة في مجالات التقنية العميقة والاتصال الفضائي، وذلك ضمن سلسلة من الزيارات والاجتماعات الرسمية إلى المملكة المتحدة. واستهل الوفد زيارته بجولة في شركة ( Wayve )، المتخصصة في تقنيات القيادة الذاتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث اطّلع على الجيل الجديد من حلول التنقل الذكي (AV2.0)، كما زار شركة ( Automata Technologies )، المتخصصة في أتمتة المختبرات باستخدام الروبوتات، واطّلع على منصة ( LINQ ) التي توظف الذكاء الاصطناعي لتسريع البحوث والتشخيصات المخبرية، في خطوة تفتح آفاق التعاون في تقنيات الرعاية الصحية الرقمية والأبحاث الحيوية. وفي إطار دعم منظومة ريادة الأعمال التقنية، التقى الوفد قيادات كل من ( Catatpault )، حيث ناقش آفاق الشراكة في دعم الشركات الناشئة، وتسريع تبني التقنيات العميقة، وتمكين المبتكرين السعوديين. كما عقد الوفد اجتماعًا مع شركة ( OneWeb )، المتخصصة في توفير خدمات الاتصال عريض النطاق عبر أقمار صناعية في المدار الأرضي المنخفض (LEO)، حيث ناقش الطرفان مشاريع الربط عالي السرعة للقطاعات الحيوية، وفرص الشراكة لتطوير حلول اتصال متقدمة تدعم منظومتي الابتكار والفضاء، وتمكّن من تطوير الخدمات في مجالات النقل والطاقة والصناعة والتعليم. وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود المملكة لتوطين التقنيات المستقبلية، وتعزيز مكانتها مركزًا عالميًا للابتكار والتقنية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.