
افتتاح مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم في إفريقيا بمركب محمد السادس بسلا: ثمرة رؤية ملكية للنهوض بكرة القدم
وجرت مراسم الافتتاح بحضور رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد إنفانتينو، أن هذا الحدث يعد "لحظة تاريخية ويوما احتفاليا سعيدا سيخلد بأحرف من ذهب في تاريخ الفيفا وكرة القدم في إفريقيا وفي المغرب والعالم".
وأضاف السيد إنفانتينو أن "افتتاح مكتب إفريقيا التابع للفيفا يأتي في الوقت المناسب، لاسيما وأنه يتزامن مع احتفالات عيد العرش المجيد"، مبرزا أن مركب محمد السادس لكرة القدم يمثل "بنية تحتية مذهلة ورائعة".
وتوجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على "الزخم القوي الذي أضفاه جلالته على تطوير الرياضة في القارة"، مشيدا بالرؤية الملكية "المتفردة" لللنهوض بكرة القدم.
وأبرز أن مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يحتضن المكتب الإفريقي للفيفا، أصبح مركزا محوريا لكرة القدم الإفريقية، وشاهدا على بلد وقارة يستشرفان المستقبل.
وأضاف قائلا: "المنشأة التي نفتتحها اليوم ليست مجرد مكتب للاتحاد الدولي لكرة القدم في إفريقيا، بل هي مركز عالمي للفيفا سيكون له أثر عالمي على ممارسة هذه الرياضة".
وذكر رئيس الفيفا بأن المغرب سيحتضن العديد من التظاهرات الرياضية الكبرى، من بينها كأس إفريقيا للأمم (رجال) لسنة 2025، والدورات الخمس المقبلة من كأس العالم النسوية لأقل من 17 سنة، إلى جانب مونديال 2030 الذي ستنظمه المملكة بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وقال في هذا السياق: "إن العالم سيتوحد هنا في المغرب".
كما أبرز أن نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، الذي سيجمع مساء يوم السبت بالرباط بين المغرب ونيجيريا، سيكون "احتفالية كبرى وجميلة" لكرة القدم النسوية في المغرب وإفريقيا، لافتا إلى أن حماس الجمهور المغربي لكرة القدم فريد من نوعه على مستوى العالم.
من جانبه، أعرب باتريس موتسيبي عن سعادته بافتتاح مكتب إفريقيا للفيفا بالمغرب، معتبرا أن "لا مكان أفضل من المغرب لاحتضان هذا المكتب".
وتوجه السيد موتسيبي في هذا الإطار بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الجهود المتواصلة التي يبذلها للنهوض بكرة القدم في القارة، وشدد على أن كرة القدم الإفريقية بلغت مستويات عالمية.
وأشاد رئيس الكاف بالإنجازات التي حققتها المنتخبات الإفريقية في كأس العالم الأخيرة بقطر، ولا سيما المنتخب المغربي الذي بلغ دور نصف النهائي، معربا عن قناعته بأن كرة القدم الإفريقية ستتبوأ الصدارة عالميا في السنوات المقبلة.
من جهته، أكد السيد لقجع أن مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يحتضن المكتب الإفريقي للفيفا، هو ثمرة رؤية متبصرة لجلالة الملك محمد السادس، ويجسد استراتيجية تروم تنمية قدرات الشباب المغربي والإفريقي.
وأضاف أن هذه الرؤية تطمح إلى جعل المغرب "أرض استقبال وأرضا لتلاقي كفاءات قادمة من مختلف ربوع العالم".
وأكد أن المكتب يعكس الاهتمام الذي توليه الفيفا بكرة القدم الإفريقية وبمختلف فئاتها، مشيرا إلى أن المغرب كان ولا يزال بلد التسامح والحوار بين الحضارات.
يذكر أن اتفاق إحداث مقر مكتب الفيفا في إفريقيا بالمغرب تم توقيعه في دجنبر الماضي بمدينة مراكش، على هامش حفل جوائز الكاف 2024. ووقع الاتفاق رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع.
(ومع: 27 يوليوز 2025)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حزب الأصالة والمعاصرة
منذ 3 ساعات
- حزب الأصالة والمعاصرة
تدشين مشاريع اجتماعية مهيكلة بمقاطعة مرس السلطان دعما للتمكين والتنمية المحلية
في سياق احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، شهدت عمالة مقاطعات الفداء–مرس السلطان بمدينة الدار البيضاء، يوم الثلاثاء الماضي، تدشين مجموعة من المشاريع الاجتماعية المهيكلة، التي تندرج في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التمكين الاقتصادي، وتأهيل الشباب، والنهوض بالممارسة الرياضية. وترأس حفل التدشين عامل عمالة مقاطعات الفداء–مرس السلطان، السيد عبد الحق حمداوي، رفقة رئيس مقاطعة مرس السلطان، السيد محمد التويمي بنجلون، بحضور عدد من المنتخبين والفعاليات المحلية. ويأتي هذا الورش الاجتماعي الطموح في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي ما فتئت تشكل رافعة للتنمية المحلية ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي. المشروع الأول الذي تم تدشينه يتعلق بمركز 'دارنا البلدية'، وهو فضاء حديث ومجهز بالكامل يهدف إلى تكوين وتأهيل النساء والفتيات في وضعية هشاشة، ضمن برنامج دعم التمكين الاقتصادي. ويحتضن المركز مجموعة من الورشات المهنية التي تم تصميمها لتزويد المستفيدات بالمهارات الضرورية للاندماج في سوق الشغل أو خلق مشاريع ذاتية مدرة للدخل. وتشمل هذه الورشات مجالات متعددة، من بينها الخياطة، والحلاقة، والتصميم الغرافيكي، وتقطير الزيوت الأساسية، والمطبخ، والمعلوميات. كما تم افتتاح فضاء عصري مخصص للشباب على مساحة تقدر بنحو 500 متر مربع، تم تجهيزه بمرافق ملائمة للتكوين، والتأطير، والمواكبة، وتنمية المهارات الذاتية، مما يجعله منصة لدعم الكفاءات الشابة وتعزيز انخراطها في الدينامية التنموية المحلية. ويرتقب أن يضطلع هذا الفضاء بدور محوري في تفعيل برامج التنمية المندمجة الموجهة لفائدة الشباب، عبر احتضان أنشطة بيداغوجية وتكوينية تسهم في صقل المهارات وتعزيز فرص الإدماج المهني. وفي المجال الرياضي، تم تدشين قاعة متخصصة في فنون القتال داخل المركب الرياضي أولاد زيان، وهي قاعة مجهزة بكافة المعدات اللازمة لمزاولة رياضات مثل الجودو، والكراطي، والتيكواندو، تحت إشراف مؤطرين متخصصين. ويرتقب أن تشكل هذه القاعة إضافة نوعية للعرض الرياضي بمقاطعة مرس السلطان، من خلال توسيع قاعدة الممارسة لدى الأطفال والشباب، والمساهمة في التنشئة البدنية السليمة، واكتشاف وصقل المواهب المحلية. تعكس هذه المشاريع الإرادة الراسخة لدى السلطات المحلية، وبتنسيق مع مختلف الشركاء المؤسساتيين، للارتقاء بالخدمات الاجتماعية وتعزيز التنمية البشرية، انسجاما مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تمكين الفئات الهشة، وخاصة النساء والشباب، من الآليات الفعلية للإدماج الاقتصادي والاجتماعي. إبراهيم الصبار


بلبريس
منذ 6 ساعات
- بلبريس
الرياضة بقيادة الملك محمد السادس..26 سنة من المنجزات
تحل الذكرى السادسة والعشرون لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة، والمغرب يواصل تثبيت موقعه كفاعل وازن في المشهد الرياضي الإقليمي والدولي. فمنذ توليه الحكم في يوليوز 1999، حرص جلالة الملك على جعل الرياضة جزءًا لا يتجزأ من المشروع الوطني للتنمية، رافعة للتأهيل البشري، وأداة للدبلوماسية الناعمة، ومجالا استراتيجيا للتخطيط والاستثمار. بين تثبيت دعائم البنية التحتية، وتحفيز الإنجازات الفردية والجماعية، وتعزيز الحضور المؤسساتي على الصعيد القاري والدولي، يتجلى بوضوح أن التحولات التي عرفها القطاع الرياضي في المغرب ليست طارئة، بل نابعة من رؤية شمولية تُدار من أعلى هرم الدولة، وفق منهجية بعيدة المدى. البنية التحتية: من التحديث الداخلي إلى الجاهزية العالمية منذ مطلع الألفية، أولت التوجيهات الملكية أهمية قصوى لتأهيل وتوسيع البنية التحتية الرياضية. وقد تم إطلاق عدد من الأوراش الكبرى في هذا الصدد، همّت مختلف الجهات، وأخذت في الاعتبار توزيعًا ترابيا متوازنًا، ومقاربةً تستند إلى المعايير الدولية. في صلب هذه التحولات، برز المشروع المتكامل لتأهيل ملاعب المملكة استعدادًا لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، حيث تسير الأشغال بوتيرة عالية في عدد من الملاعب الكبرى التي تم اختيارها ضمن الملف الثلاثي المغربي-الإسباني-البرتغالي. يتصدر هذه المشاريع 'الملعب الكبير للدار البيضاء'، الذي يُشيد بمنطقة بنسليمان بطاقة استيعابية تناهز 113 ألف متفرج، مما يجعله أكبر ملعب في إفريقيا والعالم العربي، ومن المنتظر أن يحتضن إحدى مباريات افتتاح كأس العالم. إلى جانبه، يخضع ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لعملية تأهيل شاملة هي الأكبر منذ افتتاحه، تشمل تحديث أرضيته، توسعة المدارج، تحسين الولوجيات، وتطوير مرافق الإعلام والبث والتجهيزات الطبية. وقد زار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، هذا الورش خلال الأيام الأخيرة، وصرّح بأن ما أنجزه المغرب في هذا الصرح يجسد 'تحولًا نوعيًا يجعل المملكة في مصاف النخبة العالمية لكرة القدم'. وتواصل المملكة، بنفس الدينامية، تأهيل ملاعب مراكش، طنجة، أكادير وفاس، من خلال تحسين الطاقة الاستيعابية، وتجديد المرافق الداخلية، وتركيب أنظمة متقدمة في الإضاءة، الصوت، والفيديو، إلى جانب تطوير المحيطات الخارجية، وهو ما يضع هذه الملاعب في قلب شبكة احتضان متكاملة، مؤهلة لاستقبال كبرى التظاهرات الدولية، وفق دفتر التحملات المعتمد من قبل الفيفا. في موازاة هذه الأوراش، تمثل 'أكاديمية محمد السادس لكرة القدم' بسلا محطة مرجعية في مسار التكوين الرياضي بالمملكة. الأكاديمية، التي تأسست بناءً على رؤية ملكية واضحة، تمثل اليوم منصة نموذجية لإعداد اللاعبين الشباب، وتكوين الأطر، وتعزيز تكوين النخبة، وقد أثمرت عن بروز عدد من اللاعبين الدوليين في مقدمتهم نايف أكرد، يوسف النصيري وعز الدين أوناحي. يمثل أيضا مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا أحد أعمدة السياسة الرياضية الجديدة في المغرب، حيث يُعد من بين أفضل المراكز التقنية على مستوى القارة الإفريقية والعالم العربي. وقد تم افتتاحه سنة 2019 بتوجيهات ملكية سامية، ليشكل منصة عصرية تجمع بين التكوين، الإعداد، والإقامة، وفق معايير الفيفا والكاف. يمتد المركب على مساحة تناهز 30 هكتارًا، ويضم أربعةملاعب رئيسية، قاعات للعلاج الطبيعي والطب الرياضي، مركزًا للبحوث، مرافق للإيواء من فئة خمس نجوم، بالإضافة إلى فضاءات للمنتخبات الوطنية بجميع فئاتها، نساء ورجالًا. وقد أثبت هذا الصرح العملاق دوره الاستراتيجي في تأطير جيل جديد من اللاعبين، وتأهيل المنتخبات الوطنية في أفضل الظروف. احتضن المركب معسكرات حاسمة خلال استعدادات المنتخب الأول لمونديال قطر، وكان محطة رئيسية في تحضيرات المنتخب النسوي قبل كأس العالم 2023، ما جعل الفيفا تُشيد في أكثر من مناسبة بجودة تجهيزاته ونجاعة برامجه. وبات المركب اليوم واجهة للرياضة المغربية الحديثة، ومركزًا للتعاون الإفريقي في مجالات التكوين والتطوير. اليوم، أضحى المركب يستضيف ضمن مرافقه، مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا' الإقليمي، والذي تم تدشينه بحضور انفانتينو وشخصيات بارزة في التسيير الرياضي قاريا ودوليا. وفي هذا السياق، اعتبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تدشين المقر الجهوي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالعاصمة الرباط، 'يشكل لحظة تاريخية واستثنائية'، تعكس وفق تعبيره 'المسار المتميز والرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من الرياضة رافعة حقيقية للتنمية ومنصة للرقي بالشباب المغربي والإفريقي'. وشدّد لقجع على أن المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، أصبحت علامة مرجعية في المجال الرياضي والتنموي خلال العقود الأخيرة، مجسدة بذلك العناية الخاصة التي يوليها الملك لقطاع الرياضة، وبوجه خاص لكرة القدم، التي أضحت اليوم أحد عناوين التميز المغربي على المستويين القاري والدولي. إن ما يميز السياسة الرياضية في عهد الملك محمد السادس هو المزج بين العناية بالبنية التحتية ودعم الأداء الرياضي، في بعديه الفردي والجماعي. وقد شكل البطل الأولمبي والعالمي سفيان البقالي نموذجًا حيًا لهذا التوجه، حيث حظي بتهنئات ملكية عقب كل تتويج، سواء في أولمبياد طوكيو2020 وباريس 2024 أو في بطولتي العالم بيوجين وبودابست، مما يعكس القيمة التي يوليها جلالته للنجاح الفردي كرافعة للاعتراف الدولي. وتبرز ملحمة المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم 'قطر 2022' كحدث فارق، ليس فقط على المستوى الرياضي، حيث بلغ المنتخب نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، بل أيضا من حيث التفاعل الرسمي، إذ خصّهم جلالة الملك باستقبال ملكي سامٍ بحضور عائلاتهم، في مبادرة غير مسبوقة جسدت عمق التقدير الملكي للمجهودات المبذولة. كما شمل الدعم الملكي كرة القدم النسوية، التي شهدت بدورها طفرة ملحوظة، تُوّجت ببلوغ المنتخب النسوي نهائي كأس إفريقيا في مناسبتين، وتأهله لأول مرة إلى كأس العالم. أما على صعيد الأندية، فقد فرضت الفرق المغربية حضورها القاري من خلال تتويجات متكررة، أبرزها الوداد والرجاء ونهضة بركان، بفضل بنية احترافية وإدارية مستقرة، نابعة من منظومة دعم شاملة. في مارس 2023، وعلى هامش مؤتمر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بكيغالي، أعلن الملك، في رسالة رسمية إلى المشاركين، انضمام المغرب رسميًا إلى ملف تنظيم كأس العالم 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وقد اعتُبرت هذه الرسالة لحظة مفصلية، إذ وصف فيها جلالته الترشيح الثلاثي بـ'السابقة التاريخية التي تجسد تلاقي إفريقيا وأوروبا، والعالمين العربي والمتوسطي'، في تأكيد على البعد الحضاري والجيوسياسي لهذا الخيار. ولم تمضِ سوى أشهر قليلة حتى أعلنت الفيفا اعتماد الملف بشكل رسمي، واضعة المغرب في صدارة المشهد الكروي العالمي للسنوات القادمة. رغم طموحاته الكبيرة ورغباته المتكررة، لم يُكتب للمغرب تنظيم كأس العالم سابقًا، إذ تقدّم بعدة ترشيحات منذ عام 1994، لنسخ 1998، 2006، 2010، 2018 و2026، لكنه لم يحظَ بالثقة في تلك المناسبات، وهو ما شكل تحديًا ومحنة وطنية حقيقية استقبلها الشعب المغربي بعزة نفس وإصرار على مواصلة البناء والتطوير. لكن رسالة الملك محمد السادس في مؤتمر كيغالي عام 2023 جاءت لتفتح صفحة جديدة، حيث أعلن جلالته بكل وضوح انضمام المغرب إلى ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030، في خطوة توحد القارات وتعبّر عن إرادة قوية للتعاون العابر للقارات، وإيمان بثمرة التراكم والبناء المستمر. وفي موازاة هذه الدينامية، تعزز الحضور المغربي داخل المؤسسات الرياضية القارية والدولية، لاسيما من خلال شخصية فوزي لقجع، الذي يشغل مناصب بارزة في الكاف والفيفا، ويقود الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفق رؤية مؤسساتية حديثة تستلهم توجيهات جلالة الملك. هذا الحضور لم يقتصر على التمثيلية، بل تُوّج بإطلاق شراكات دولية، منها فتح مكتب إقليمي للفيفا بالرباط، وتنفيذ برامج تكوين لفائدة الأطر الإفريقية في إطار التعاون جنوب–جنوب، ما يعكس جدية المملكة في تصدير نموذجها الرياضي إقليميًا. في الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، تقدم الرياضة المغربية صورة متكاملة عن مشروع تنموي يرتكز على التخطيط طويل الأمد، والمواكبة الميدانية، والتأثير المؤسساتي. وها هو المغرب، بفضل الرؤية الملكية، يتحول من بلد متأهل إلى بلد منظم، ومن لاعب في الهوامش إلى فاعل في قلب صناعة القرار الرياضي العالمي.


هبة بريس
منذ 10 ساعات
- هبة بريس
زوجة رئيس 'الفيفا' تتألق بقلادة مميزة من توقيع مريم الأبيض تجسد خريطة المغرب (صورة)
هبة بريس : ع.صياد عبرت مصممة المجوهرات المغربية مريم الأبيض، المعروفة بلقب 'ميمي'، عن سعادتها الغامرة بعد أن ظهرت زوجة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو وهي ترتدي قلادة من تصميمها تحمل خريطة المغرب. ونشرت 'ميمي' عبر حسابها الرسمي على إنستغرام صورة توثق هذه اللحظة، حيث ارتدت زوجة إنفانتينو القلادة المميزة التي تم إنجازها ضمن تعاون خاص بين علامة Mimia LeBlanc Jewelry واللاعب الدولي المغربي أشرف حكيمي. وفي تعليقها على الصورة، كتبت المصممة المغربية: 'نشعر بفخر كبير لرؤية قلادتنا 'خريطة المغرب'، التي صُمّمت بتعاون مع أشرف حكيمي، تُرتدى من طرف زوجة رئيس الفيفا الأنيقة. إنها لحظة فخر قوية لفريقنا، ولوطننا، وثقافتنا.' القلادة جاءت في تصميمين أنيقين: أحدهما باللون الفضي، والثاني يمزج بين الذهبي والأحمر، في توليفة تجسد الهوية المغربية بروح عصرية. وتُعد هذه الإطلالة دليلاً جديداً على الحضور المتزايد للمواهب المغربية في الساحة الدولية، وعلى قدرة الإبداع المغربي على التألق في أكبر المحافل.