logo
إسرائيل تدّعي مهاجمة منشأة فوردو وسجن للمعارضين في طهران

إسرائيل تدّعي مهاجمة منشأة فوردو وسجن للمعارضين في طهران

العربي الجديدمنذ 13 ساعات

أكّدت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الاثنين، أنّ الأوضاع في
سجن إيفين
في طهران تحت السيطرة بعد استهدافه بمسيّرات أصابت أجزاء منه، وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية قالت إن
الجيش الإسرائيل
ي استهدف السجن في غارات شنها اليوم على طهران، كما أكدت وسائل إعلام عبرية أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منطقة
منشأة فوردو
النووية الإيرانية.
ونفى المركز الإعلامي التابع للقضاء الإيراني إطلاق النار في داخل سجن إيفين، وقال إن "الكيان الصهيوني، الذي هاجم قبل ساعة سجن إيفين في انتهاك لجميع القواعد الدولية، يقوم في الوقت نفسه عبر منصته الإعلامية، أي إيران إنترناشونال، ببث أخبار عن اضطرابات في السجن، فيما الوضع الميداني للسجن يشير إلى أن الأوضاع تحت السيطرة وأن الشائعات لا أساس لها من الصحة".
وأفاد بيان صادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي يواصل "تنفيذ هجمات غير مسبوقة على أهداف تابعة للنظام الإيراني وأجهزة القمع (على حد وصف البيان) في قلب العاصمة طهران. وتشمل الأهداف مقر الباسيج، وسجن إيفين الذي يُحتجز فيه معارضو النظام، بالإضافة إلى الساعة المعروفة باسم (ساعة تدمير إسرائيل) في ساحة فلسطين. كما استُهدفت مقرات للأمن الداخلي تابعة للحرس الثوري الإيراني ومقرات الأيديولوجيا، إلى جانب أهداف إضافية تابعة للنظام".
وجاء في البيان أن "أي إطلاق صواريخ باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية سيقابَل بردّ قاسٍ يُعاقب من خلاله الديكتاتور الإيراني، فيما تستمر الهجمات بكل قوة. سنواصل العمل من أجل حماية الجبهة الداخلية وهزيمة العدو، وحتى إنجاز جميع أهداف الحرب".
من جهته، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بياناً حول هجماته اليوم على إيران، وجاء في البيان بنسخته العربية: "قبل قليل أغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه دقيق من هيئة الاستخبارات على مقرات قيادة ومصالح تابعة لقوات الأمن الداخلي والحرس الثوري الإيراني في طهران"، وأضاف أنه "تم استهداف مقر قيادة قوات الباسيج، التي تعتبر أحد أهم مراكز القوة للحرس الثوري والمسؤولة عن فرض الأخلاق الإسلامية بقوة وتقديم البلاغات إلى السلطات حول مواطنين إيرانيين يخالفون هذه التعليمات".
وقال بيان جيش الاحتلال إنه "تم استهداف مقر المركز الإيراني المسؤول عن حماية عدة مدن في محافظة طهران من تهديدات مختلفة والحفاظ على استقرار النظام، إلى جانب مقرات شرطة الاستخبارات والأمن العام التابعة لقوى الأمن الداخلي، التي تعتبر جزءاً من القوات العسكرية للنظام الإيراني"، واعتبر البيان أن "هذه المقرات ذات أهمية بالغة من الناحية العسكرية والسلطويّة واستهدافها يشكل ضربة لقدرات النظام الإيراني العسكرية".
وفي بيان لاحق ادعى جيش الاحتلال أنه استهدف في الموجة الأخيرة من الغارات "عدداً من المقارّ العسكرية التابعة للنظام الإيراني، من بينها مقرّ (ثأر الله)، وهو المقرّ العام التابع للحرس الثوري المكلّف بحماية طهران من التهديدات الأمنية، بما في ذلك التهديدات الداخلية. كما تم استهداف فيلق (سيد الشهداء) التابع بدوره للحرس الثوري، والمكلّف بحماية الوطن بما يشمل قمع التهديدات الداخلية، مثل أعمال الشغب والاحتجاجات في طهران"، واضاف البيان أنه جرى استهداف "مقرّ أمن المعلومات العام التابع لقوات الأمن الداخلي، المسؤول عن مراقبة عناصر الأمن الداخلي والإشراف على المعلومات والاتصالات داخل المنظومة".
ومن جهة أخرى، نقلت القناة 12 العبرية تأكيداً إسرائيلياً بأن سلاح الجو الإسرائيلي قصف منطقة منشأة فوردو النووية الإيراني، وأضافت أن الهجوم تم تحت إشراف وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس هيئة الأركان إيال زامير من مقر وزارة الأمن. وأوضحت القناة لاحقاً نقلاً عن مصدر أمني، لم تسمّه، قوله "هاجمنا قرب فوردو من أجل منع الوصول إلى المنشأة".
رصد
التحديثات الحية
لا تأكيدات بشأن حجم الدمار في منشأة فوردو النووية الإيرانية
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر إسرائيلية، اليوم، تأكيدها أن الطائرات الإسرائيلية شنت هجمات على أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني. وأضافت المصادر أن "الضربات تركّزت في العاصمة طهران على مواقع تُعتبر رموزاً لقمع الشعب الإيراني". ومن بين الأهداف التي تم استهدافها، وفقاً للمصادر ذاتها، سجن يُحتجز فيه معارضون للنظام، ومقرات وقواعد تابعة للحرس الثوري، ومواقع تابعة لأجهزة الأمن الداخلي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تدّعي مهاجمة منشأة فوردو وسجن للمعارضين في طهران
إسرائيل تدّعي مهاجمة منشأة فوردو وسجن للمعارضين في طهران

العربي الجديد

timeمنذ 13 ساعات

  • العربي الجديد

إسرائيل تدّعي مهاجمة منشأة فوردو وسجن للمعارضين في طهران

أكّدت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الاثنين، أنّ الأوضاع في سجن إيفين في طهران تحت السيطرة بعد استهدافه بمسيّرات أصابت أجزاء منه، وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيل ي استهدف السجن في غارات شنها اليوم على طهران، كما أكدت وسائل إعلام عبرية أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منطقة منشأة فوردو النووية الإيرانية. ونفى المركز الإعلامي التابع للقضاء الإيراني إطلاق النار في داخل سجن إيفين، وقال إن "الكيان الصهيوني، الذي هاجم قبل ساعة سجن إيفين في انتهاك لجميع القواعد الدولية، يقوم في الوقت نفسه عبر منصته الإعلامية، أي إيران إنترناشونال، ببث أخبار عن اضطرابات في السجن، فيما الوضع الميداني للسجن يشير إلى أن الأوضاع تحت السيطرة وأن الشائعات لا أساس لها من الصحة". وأفاد بيان صادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي يواصل "تنفيذ هجمات غير مسبوقة على أهداف تابعة للنظام الإيراني وأجهزة القمع (على حد وصف البيان) في قلب العاصمة طهران. وتشمل الأهداف مقر الباسيج، وسجن إيفين الذي يُحتجز فيه معارضو النظام، بالإضافة إلى الساعة المعروفة باسم (ساعة تدمير إسرائيل) في ساحة فلسطين. كما استُهدفت مقرات للأمن الداخلي تابعة للحرس الثوري الإيراني ومقرات الأيديولوجيا، إلى جانب أهداف إضافية تابعة للنظام". وجاء في البيان أن "أي إطلاق صواريخ باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية سيقابَل بردّ قاسٍ يُعاقب من خلاله الديكتاتور الإيراني، فيما تستمر الهجمات بكل قوة. سنواصل العمل من أجل حماية الجبهة الداخلية وهزيمة العدو، وحتى إنجاز جميع أهداف الحرب". من جهته، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بياناً حول هجماته اليوم على إيران، وجاء في البيان بنسخته العربية: "قبل قليل أغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه دقيق من هيئة الاستخبارات على مقرات قيادة ومصالح تابعة لقوات الأمن الداخلي والحرس الثوري الإيراني في طهران"، وأضاف أنه "تم استهداف مقر قيادة قوات الباسيج، التي تعتبر أحد أهم مراكز القوة للحرس الثوري والمسؤولة عن فرض الأخلاق الإسلامية بقوة وتقديم البلاغات إلى السلطات حول مواطنين إيرانيين يخالفون هذه التعليمات". وقال بيان جيش الاحتلال إنه "تم استهداف مقر المركز الإيراني المسؤول عن حماية عدة مدن في محافظة طهران من تهديدات مختلفة والحفاظ على استقرار النظام، إلى جانب مقرات شرطة الاستخبارات والأمن العام التابعة لقوى الأمن الداخلي، التي تعتبر جزءاً من القوات العسكرية للنظام الإيراني"، واعتبر البيان أن "هذه المقرات ذات أهمية بالغة من الناحية العسكرية والسلطويّة واستهدافها يشكل ضربة لقدرات النظام الإيراني العسكرية". وفي بيان لاحق ادعى جيش الاحتلال أنه استهدف في الموجة الأخيرة من الغارات "عدداً من المقارّ العسكرية التابعة للنظام الإيراني، من بينها مقرّ (ثأر الله)، وهو المقرّ العام التابع للحرس الثوري المكلّف بحماية طهران من التهديدات الأمنية، بما في ذلك التهديدات الداخلية. كما تم استهداف فيلق (سيد الشهداء) التابع بدوره للحرس الثوري، والمكلّف بحماية الوطن بما يشمل قمع التهديدات الداخلية، مثل أعمال الشغب والاحتجاجات في طهران"، واضاف البيان أنه جرى استهداف "مقرّ أمن المعلومات العام التابع لقوات الأمن الداخلي، المسؤول عن مراقبة عناصر الأمن الداخلي والإشراف على المعلومات والاتصالات داخل المنظومة". ومن جهة أخرى، نقلت القناة 12 العبرية تأكيداً إسرائيلياً بأن سلاح الجو الإسرائيلي قصف منطقة منشأة فوردو النووية الإيراني، وأضافت أن الهجوم تم تحت إشراف وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس هيئة الأركان إيال زامير من مقر وزارة الأمن. وأوضحت القناة لاحقاً نقلاً عن مصدر أمني، لم تسمّه، قوله "هاجمنا قرب فوردو من أجل منع الوصول إلى المنشأة". رصد التحديثات الحية لا تأكيدات بشأن حجم الدمار في منشأة فوردو النووية الإيرانية ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر إسرائيلية، اليوم، تأكيدها أن الطائرات الإسرائيلية شنت هجمات على أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني. وأضافت المصادر أن "الضربات تركّزت في العاصمة طهران على مواقع تُعتبر رموزاً لقمع الشعب الإيراني". ومن بين الأهداف التي تم استهدافها، وفقاً للمصادر ذاتها، سجن يُحتجز فيه معارضون للنظام، ومقرات وقواعد تابعة للحرس الثوري، ومواقع تابعة لأجهزة الأمن الداخلي.

قادة الفصائل في العراق يستبدلون مواقعهم تحسباً لاستهداف إسرائيلي
قادة الفصائل في العراق يستبدلون مواقعهم تحسباً لاستهداف إسرائيلي

العربي الجديد

timeمنذ 17 ساعات

  • العربي الجديد

قادة الفصائل في العراق يستبدلون مواقعهم تحسباً لاستهداف إسرائيلي

مع تصاعد وتيرة الحرب بين إيران وإسرائيل ودخولها الأسبوع الثاني، يتخوف قادة وزعماء الفصائل في العراق من الاستهداف المباشرة لهم عبر الغارات الإسرائيلية على غرار عمليات استهدفت قيادات إيرانية وازنة خلال الأيام الأخيرة، ما دفع الكثير منهم إلى إجراء سلسلة تغييرات أمنية واسعة، طاولت مقرات سكنهم وإلغاء أنشطة وفعاليات أسبوعية لهم. وتتضمن الإجراءات الجديدة، وفقاً لما كشفته مصادر قريبة من الفصائل العراقية، اليوم الاثنين، احتياطات أمنية، شملت نقل مقرّات سكنهم التي كانت معروفة إلى حد ما سابقاً، وتغيير أرقام هواتفهم هم ومرافقوهم الدائمون، واستبدال مقرّات ومكاتب عملهم. وقال نائب في البرلمان العراقي مقرّب من أحد تلك الفصائل، لـ"العربي الجديد"، إنّ جميع قادة الفصائل موجودون في العراق ولا صحة لمغادرتهم، لكنهم وتحسباً لأي استهداف أجروا تعديلات أمنية واسعة. وأكد أنّ "الاحتياطات الأمنية جاءت بعد شعورهم بالتهديد الحقيقي الذي يستهدف حياتهم بصورة مباشرة، وخصوصاً أنّ بعضهم كان قد تحدّث في الأيام الماضية عن احتمالات مساندة إيران في حربها مع الكيان الإسرائيلي في حال تدخل الأميركيين فيها، وبعد تحقق شرطهم في الدخول، فقد باتوا أمام لحظة تاريخية من تحقيق وعدهم، ما يعني أن احتمالات استهدافهم بغارات إسرائيلية أو أميركية باتت أقرب"، وفقاً لقوله. وأوضح ناشط سياسي آخر مقرّب من جماعة "كتائب سيد الشهداء"، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الشعور العام في الوسطين السياسي والفصائلي أنّ العراق مرشح على قائمة العدوان الصهيوني بعد الانتهاء من استهداف إيران"، مضيفاً: "لذا، فإنّ قادة الفصائل، خاصة تلك التي تبنّت سابقاً تنفيذ عمليات ضد الاحتلال بعد طوفان الأقصى ، بات من الصعب الوصول إليهم وغيّروا مقرّاتهم وكل وسائل اتصالهم". تقارير عربية التحديثات الحية العراق: تأهب أمني واسع قرب المصالح والمواقع الأميركية ولفت إلى أنّ "أكثر ما يخشاه قادة الفصائل العراقية والمسؤولون المهمون فيها هو أجهزة الاتصال التي يشعرون بأنها قد تكون اللعنة التي قد تحلّ بهم، وخصوصاً أنهم يخشون من اختراقها أو من أن تكون مخترقة بالأساس، وبالتالي يتم تحديد مواقعهم بصورة دقيقة أو شبه دقيقة. لذلك، فقد وجه معظم زعماء الفصائل بترك الهواتف الذكية، وألا يتم التعامل بها تحسباً لأي مشكلة قد تحدث. وجرى في أحد الاجتماعات التي جمعت ثلاثة من قادة الفصائل التحذير الشديد من الوشاية التي قد تكون من مقربين أو بيع سياسي قد يحدث، ولا سيما أن الأوضاع السياسية غير مستقرة". والأسبوع الماضي، هدّدت فصائل عراقية مسلحة حليفة لإيران من أنها ستتدخل عسكرياً في حال دخول واشنطن بالحرب التي تخوضها إسرائيل ضد طهران. وأبرز تلك الفصائل العراقية التي هددت، وفقاً لبيانات رسمية منها أو مواقف صدرت عن قيادات بارزة فيها، هي "كتائب حزب الله"، و" عصائب أهل الحق "، و"كتائب سيد الشهداء"، و"حركة أنصار الله الأوفياء"، و"كتائب الإمام علي"، و"حركة النجباء". وحذّر الناطق باسم جماعة "عصائب أهل الحق" جواد الطليباوي من أنهم سيدخلون على خط المواجهة الحالية في حال تدخلت واشنطن. وقال الطليباوي، في بيان: "نحذر الإدارة الأميركية من تبعات أي مشاركة عسكرية إلى جانب حليفها الإسرائيلي في استهداف إيران"، مضيفاً أن "الحقائق قد انجلت ولم يعد هناك مجال للتراجع". وأضاف: "نجدد إعلان البيعة والعهد الثابت لنائب الإمام المهدي أرواحنا فداه ولي أمر المسلمين (المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي) وقائد المقاومة ضد الاستكبار العالمي، نقدّم أرواحنا دفاعاً عن الإسلام وأهله ضد المعتدين الصهاينة". في المقابل، هددت "كتائب حزب الله" في العراق باستهداف المصالح والقواعد الأميركية المنتشرة في المنطقة في حال تدخلت واشنطن عسكرياً في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، وفقاً لبيان أصدرته الجماعة. كما أصدر المتحدث باسم "كتائب سيد الشهداء"، الشيخ كاظم الفرطوسي، بياناً أكد فيه أنّ "العدوان الإسرائيلي ليس موجهاً ضد إيران وحدها، بل يمتد ليشمل المنطقة بأكملها، وبالتالي فإنّ العراق لن يكون في مأمن إذا استمرت وتيرة التصعيد بهذا الشكل"، مهدداً بالتحرّك في حال تم استخدام القوات الأميركية في العراق منطلقاً للهجمات على إيران. تقارير عربية التحديثات الحية العراق: قلق متزايد بشأن أمن السفارة الأميركية مع تصاعد التوتر وجاءت تهديدات الفصائل الحليفة لإيران في ظل حالة ترقب وتخوف في العراق من إمكانية جرّ البلاد إلى دائرة الحرب، لا سيما أنّ الطيران الإسرائيلي يخترق بشكل يومي الأجواء العراقية، ولا توجد ضمانات حقيقية تؤكد أنّ الفصائل الموالية لإيران ستواصل سياسة النأي بالنفس مهما حدث من تطورات ميدانية، خصوصاً مع تسرّب معلومات تفيد بأنّ ضغوطاً تُمارس على الفصائل من قواعد جماهيرية متحمسة لمساندة إيران عبر ضرب الأميركيين في العراق، أو توجيه ضربات للأراضي الفلسطينية المحتلة. من جانبه، أشار الخبير الأمني سرمد البياتي إلى أنّ "المخاوف الأمنية حاضرة وبشدة في بغداد، ولا سيما أنّ الكيان الإسرائيلي لم يعد يحترم ولا يلتزم بأي حدود عسكرية أو حربية، فهو يعمل على جبهات متعددة، وأن جبهة العراق ليست ببعيدة عن ذهنية إدارة الكيان التي تتعامل بإجرام في مواجهة خصومها"، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "الفصائل العراقية لديها ظروفها، وقد أكدت في أكثر من مناسبة أنها تختار ما يهدف لمصلحة العراق، بالتالي فإن التوقع بأنها ستشترك أو لا قد تحدده التطورات القادمة، وبالنسبة للتحديات الأمنية التي توجه زعماء الفصائل، فهي ليست جديدة على أي حال، إذ إنهم مهددون دائماً بالاستهداف، وأغلبيتهم تعلموا ألا يكونوا أهدافاً سهلة". ويتابع العراق بحذر التطورات الأمنية المتصاعدة مع تواصل الحرب الإسرائيلية الإيرانية والتبادل الكثيف للهجمات، فيما تسعى الحكومة للحفاظ على الحياد ومنع اتساع نطاق الحرب التي يبدو أنّ الفصائل الموالية لطهران قد تشارك فيها، لا سيما مع استمرار الجيش الإسرائيلي بضرب منشآت مهمة وحيوية في المدن الإيرانية. وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في بيان عممه مكتبه، إنّ "الكيان الصهيوني يسعى إلى توسيع رقعة الحرب بالمنطقة من أجل رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط"، ما يؤكد وجود مخاوف من اتساع دائرة الحرب الحالية لتشمل الأراضي العراقية. ودعت الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات رادعة لإيقاف الاعتداء، مطالبة مجلس الأمن الدولي بـ"الانعقاد الفوري واتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لردع هذا العدوان، وضمان عدم تكراره، واستعادة هيبة النظام القانوني الدولي"، وأكدت التزامها الثابت بمبادئ السيادة وعدم استخدام القوة وتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية. من جهتها، أعلنت سلطة الطيران المدني إيقاف حركة الطيران في المطارات العراقية، وباشرت بإخلاء الأجواء من الطائرات المقبلة والمغادرة والعابرة إلى إشعار آخر.

اغتيال سعيد إيزدي في إيران.. كل ما تدعيه إسرائيل عن دوره في "طوفان الأقصى"
اغتيال سعيد إيزدي في إيران.. كل ما تدعيه إسرائيل عن دوره في "طوفان الأقصى"

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

اغتيال سعيد إيزدي في إيران.. كل ما تدعيه إسرائيل عن دوره في "طوفان الأقصى"

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح اليوم السبت، اغتيال مسؤول الملف الفلسطيني في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني سعيد إيزدي في مدينة قُم الإيرانية، وكان مسؤولاً وفقاً لبيان كاتس، عن "تمويل حركة حماس وتسليحها استعداداً لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023"، على حد زعمه. كاتس عدّ الاغتيال "إنجازاً ضخماً للاستخبارات وسلاح الجو الإسرائيليين"، واصفاً ذلك بأنه "عدالة للقتلى والمختطفين"، في إشارة إلى الإسرائيليين الذين قُتلوا أو اُسروا في عملية " طوفان الأقصى "، وقال: "يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى كل أعدائها". وبينما لم تؤكد طهران صحة اغتيال إيزدي، أفيد، ليل الجمعة السبت، باستهداف شقة في أحد أبراج مدينة قم، أفضت إلى مقتل شخصين، أحدهما فتى (16 عاماً). مُركب مهم في "محور المقاومة" وفقاً لمركز "المعلومات الاستخبارية والارهاب" (أو مركز مئير عَميت)، فإن إيزدي قاد الجهود الإيرانية لتهريب الأسلحة وتوفير التمويل والعتاد للمنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان مسؤولاً أيضاً عن تعزيز التعاون والتنسيق بين المنظمات الفلسطينية وحزب الله، وإعادة ترتيب العلاقات بين حركة حماس ونظام بشار الأسد في سورية، الذي سقط في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ومن خلال مسؤوليته عن تمويل "حماس"، "تمتع بتأثير كبير في تشكيل سياسة الحركة، وحتى على الاجراءات الداخلية فيها. وفي السياق، ادعى موقع "واينت"، اليوم السبت، أن وثائق عثر عليها خلال المناورة البرية في قطاع غزة، كشفت عن "دور إيزدي المحوري في بناء محور المقاومة اتساقاً مع رؤية قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي اغتيل في العراق عام 2020 بضربات أميركية". وأضاف الموقع: "كانت له علاقات مباشرة مع جميع قادة حماس، وعلى رأسهم إسماعيل هنية، يحيى السنوار، ومحمد ضيف"، وجميعهم اغتالتهم إسرائيل خلال الحرب المتواصلة على القطاع. وطبقاً لمركز المعلومات، فإن الوثائق استعرضت "العملية التي نجح من خلالها إيزدي على مر السنين في أن يصبح شخصية محورية في صنع القرار في حماس، والتأثير على قادتها، والمشاركة في التحركات الاستراتيجية التي أُعدّت استعداداً للحملة الكبرى - هجوم 7 أكتوبر 2023". وادعى المركز أنه من خلال الوثائق التي عُثر عليها في غزة، "يمكن الاطلاع على المشاكل الأساسية التي نشأت بمر السنين، في ربط جميع العناصر وبناء المحور، والطرق التي تعامل بها إيزدي مع التحديات، والتي أدت أيضاً إلى صراعات على السلطة داخل حماس، بين مؤيدي التقارب مع إيران ومعارضي النفوذ الإيراني المتزايد، وهو الخط الذي قاده خالد مشعل". رصد التحديثات الحية "هآرتس": بنك أهداف جديد يطيل أمد الحرب الإسرائيلية مع إيران وأضاف المركز أنه "على مدى العقد الماضي، رسّخ إيزدي نفوذه على منظمات محور المقاومة الخاضعة لمسؤوليته، وقد ساهم وأثر في مجالات عديدة، منها الدعاية والحملة الإعلامية لـ"حماس". ويُستدل على مكانته الرفيعة من صلته بالمرشد الأعلى علي خامنئي، ومن قدرته على تنظيم لقاءات بين "حماس" وحزب الله وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني". وزعم المركز أن تأثير إيزدي في صنع القرارات في حماس "كان من خلال التلاعب، وباستخدام سياسة فرق تسد، وبالسيطرة على تمويل حماس ونقل الأسلحة وتهريبها". وبحسب الوثائق، فإنه في يوليو/ تموز 2023، أرسلت "حماس" مسؤولاً إلى لبنان، طلب من إيزدي المساعدة في ضرب مواقع حساسة في بداية الهجوم. وأبلغ إيزدي "حماس" بأن إيران وحزب الله تدعمان الفكرة، ولكنهما بحاجة إلى وقت للاستعداد. وفي 7 أغسطس/ آب، عُقد اجتماع بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس آنذاك إسماعيل هنية وإيزدي، أكد خلاله هنية، للأخير، أن "حماس" بحاجة إلى المساعدة في ضرب مواقع حساسة في ساعة الهجوم الأولى. ووفقاً للوثائق، فإنه "مجدداً، أكد إيزدي تأييد حزب الله وإيران الفكرة، ولكنه شدد على ضرورة منحهما الوقت الكافي للاستعداد وتهيئة البيئة". نتيجةً لذلك، شعر قادة "حماس" أن حلفاءهم لن يتركوهم "مكشوفين"، لكنهم أدركوا أنهم قد يضطرون لشن هجوم من دون موافقة هؤلاء. وجاء في وثيقة صدرت في أغسطس أن "توسيع المستوطنات في الضفة الغربية ومحاولات تعزيز السيطرة على المسجد الأقصى لا تسمح لنا بالانتظار (لتنفيذ الهجوم)". وزعم المركز بالاستناد إلى الوثائق أنه في رسائل تعود إلى يوليو/ تموز 2023، "أبدى إيزدي غضبه من مشاركة قادة حماس أسراراً مع (رئيس حماس بالضفة الغربية المحتلة) زاهر جبارين، "الرجل الذي لا يعرف كيف يصمت. وطالب بإبقاء القضايا الحساسة بينه وبين محمد ضيف". علاقة وثيقة قبل 7 أكتوبر لكن علاقة إيزدي بحركة حماس تعود إلى ما هو أبعد من ذلك. ففي مايو/ أيار 2021، على سبيل المثال، هنأ إيزدي هنية على "النصر الكبير" لحماس في عملية "سيف القدس"، مضيفاً أنه خصصت 10 ملايين دولار إضافية للجناح العسكري لـ"حماس". واقترح لقاء هنية في إيران أو لبنان، فردّ هنية شاكراً له ولقاآني على دعمهما العسكري والمالي. وطلب مسؤولو "حماس" الذين كانوا على علاقة بإيزدي منه مساعدتهم في الحصول على أموال ومساعدات تصل قيمتها الإجمالية إلى 500 مليون دولار على مدى عامين، وهي الأموال التي حصلوا عليها بالفعل في النهاية، وفقاً للوثائق التي عثر عليها جيش الاحتلال، مع الوعد بأنها ستوجه بالكامل إلى محاربة إسرائيل. تقارير دولية التحديثات الحية إيران تخترق كاميرات المراقبة في إسرائيل: مصدر معلومات خلال الحرب ويعود تاريخ أقدم وثيقة عُثر عليها إلى 24 ديسمبر/ كانون الأول 2016، في وقتٍ توترت فيه العلاقات بين إيران و"حماس" بسبب الحرب الأهلية في سورية، والحرب السعودية على الحوثيين في اليمن، حيث "كان الإيرانيون يسعون إلى تعزيز نفوذهم على حماس، لكنهم لم يتمكنوا من تحويل الأموال إليها بسبب مشاكل داخلية، وهو ما أثار غضب الحركة". وإثر ذلك، "أُرسل إيزدي لتهدئة الأمور، واعتذر عن التأخير، وحثّ حماس على عدم اعتبار هذا الأمر أزمةً مع إيران، بل نتيجةً لمشاكل مالية". في وثائق أخرى عُثر عليها، أعرب "إيزدي لحماس عن قلقه إزاء المعارضة الداخلية داخل الحركة التي لم تؤمن بالقدرة على التحرر الكامل من الاحتلال الإسرائيلي"، وقد وصف "من يتوسلون للمفاوضات مع الولايات المتحدة بـ"الأعداء"، لأن الطريق ليس المفاوضات، بل استمرار المعركة". وقد وجّه إيزدي نفسه يحيى السنوار، رئيس حركة حماس السابق، بضرورة العمل ليس فقط بالسلاح أو المال، بل أيضاً من خلال منظومة إعلامية وتعليمية لتصحيح هذا الخلل. ووفقاً للمركز، فقد عرض على "حماس" خطة شاملة في مجال الإعلام والدعاية لتطبيقها داخل الحركة. وختم المركز بالقول: "عمل إيزدي جاهداً على تفكيك المعارضة الداخلية داخل حماس، وإبعاد العناصر التي اعتُبرت معارضة لإخضاع الحركة للسيطرة الإيرانية، بقيادة (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج) خالد مشعل، من مراكز صنع القرار". وأضاف: "أجبر إيزدي السنوار فعلياً على إبعاد مشعل عن الأنشطة الاستراتيجية. ففي رسالة مؤرخة في 12 يوليو/ تموز 2021، أبلغ إيزدي السنوار بأنه أثار مسألة مشعل في محادثة مع هنية. ووفقاً لإيزدي، فإن مشعل يتحمل مسؤولية الإخفاقات والمشاكل العديدة في محور المقاومة، وأنه انحاز عملياً إلى جانب معين، وخلق مشكلة كبيرة لحماس وإيران". إلى ذلك، أشارت إحدى الوثائق إلى أن "إيزدي بذل قصارى جهده للتصالح مع مشعل، والتقى به عدة مرات، لكن من دون جدوى". كما "أشاد إيزدي بهنية لعدم تردده في استبعاد مشعل من وفد حماس الذي وصل إلى لبنان لحضور اجتماعات. وأوضح إيزدي أن الإيرانيين لن يقبلوا أن يتولى مشعل مسؤولية بناء القوة في لبنان، ولذلك طلب أن تتولى القيادة الداخلية بناء القوة في لبنان، بمشاركة الضيف والسنوار".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store