
عقلنة العدالة الانتقالية
يظن البعض أن السياسة فعل حصري يصنعه المحترفون السياسيون أو أصحاب السلطة فقط، ولأن أي حدث سياسي بالمحصلة سيتحول إلى حدث شخصي بغض النظر عن درجة التفاعل ودرجة الموافقة أو الرفض، يشعر السوريون والسوريات بأن ساعة مباشرتهم بتحقيق العدالة الانتقالية المنشودة قد أزفت.
في لحظات التحول المحمومة بفرحة النصر، يسيطر هاجس أعمق، ينهض فجأة بشراسة تبدو كانعكاس للحظة الفرح، وهذا الانعكاس يبتغي اكتمال الرغبات وليس اكتمال المسار السياسي فحسب. إذ تصحو فجأة غريزة الانتقام المخبأة، لظنٍ من أصحابها بأنها مستحيلة، أو على الأقل مؤجلة! تحضر الفرحة العارمة كما تحضر نشوة العدالة الفورية التي تتعامل مع ضرورة تحقيق العدالة فوراً وكأنه الإنجاز التالي حكماً للنصر، وربما يظن البعض أن المسافة ما بين النصر وتحقق العدالة يجب أن تكون صفرية، بمعنى أن الدعوة للأخذ بمسار العدالة يجب أن تكون فورية وحاسمة، وإلا كانت الخسارات وإفلات المجرمين من العقاب نتيجة حتمية وخسارة مؤكدة.
عقلنة العدالة الانتقالية لا تعني التريث فقط، حتى تستقر الحالة العامة للبلاد، ولا تعني فقط الانتقال إلى الحيّز السياسي وإفساح المجال له ليبني مسار العدالة حسب الواقع والإمكانات، وحسب الأولويات التي تهدف إلى التقليل من انفجار السرديات أو سطوة أحدها على الآخر.
تحضر الفرحة العارمة كما تحضر نشوة العدالة الفورية، وربما يظن البعض أن المسافة بين النصر وتحقق العدالة يجب أن تكون صفرية
إن ما يتناسب مع الرغبات العارمة، وبما يليق بالنصر الذي يحصره البعض فيهم فقط، يبدو خطيراً ومهدداً للسلم الأهلي، ليس بسبب تأجيل إنصاف الضحايا، وليس بسبب انتظار وقت مناسب، بل لسبب وحيد وهو أن الحالة العامة تتأثر عميقاً وبسرعة بكل الانفعالات والسرديات المؤجلة والمخبأة لمثل هذه اللحظة، مما قد يتسبب بحالة انفجارية عامة، متبدلة الأركان، تنهض بقوة إرث قهري مكتوم كالسيل غير القابل للانتظام ولا إلى التوقف.
إن العقلنة هنا لازمة كسياق عام وكآليات تعتمد الحوار مع الآخر عبر آليات أولها الاستماع وثانيها التبصر في تفاصيل المقتلة، والحوار هنا ليس بين الضحية والجلاد، لأن كليهما غائب عن المساحة العامة. الحوار هنا بين أولياء الدم وأولياء من يصنفهم أولياء الدم بأنهم حاضنة الجلاد، أو جمهوره! المشكلة هنا في انتفاء الرغبة بوجود الوسطاء، والوسطاء هم من سيديرون الزمن القادم، أو ربما من يختارهم أصحاب السلطة الجديدة لوضع قواعد ونصوص وآليات وإجراءات تلك العدالة المنشودة.
عقلنة العدالة الانتقالية هي مسار سياسي، لكنه بلا قواعد ناظمة مطلقة، ومهما اجتهد المشرعون لن يفلحوا بتنظيمه بعقلانية وقدرة على الضبط والتحكم. لكن في الوقت نفسه تبدو الأسطوانة المشروخة التي تنتمي إلى إحالة كل الأفعال الانفجارية إلى كونها نتائج طبيعية مشرّبة بالعاطفة وبتوصيفها كرد فعل طبيعي لا يمكن ضبطها أو تنظيمها لدرجة أن تقليل أعداد الخسائر يتحول إلى منجز سياسي وعملي مهم وذي قيمة. وفي أوج غياب العقلنة، ينضم الدعاة إليها، إلى قوائم التخوين وقوائم المشمولين بالتهديد والوعيد والوصم السلبي وربما إلى قوائم المتهمين أيضاً.
في بلاد ما زال الفعل السياسي فيها بعيداً عن الجمهور العام، ومكروهاً من قبل غالبيته تداركاً للمخاطر التي يجري اعتبارها تعميماً شاملاً لا يمكن نقضه لمزاولة السياسية حتى في حدودها الدنيا، يغيّب أولي الأمر صناعة القرارات والمشاركة في وضعها أو تقييمها، ويطلب من الجمهور العام تنفيذها فقط، تغيب العقلانية السياسية، وتصبح العدالة مترنحة بفعل عدم المشاركة الواسعة في بنائها. لكن هل يمكن استرداد المشاركة بقرار حاسم وطوعي من قبل الجمهور؟ هل يمكن للجمهور العام عكس تلك العملية والسعي الجاد والمسؤول لعقلنة العدالة الانتقالية فتتحول من محاولة عامة إلى إجراء سياسي لازم، ضروري ومحق؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ ساعة واحدة
- BBC عربية
ترامب يلمح إلى "تطور إيجابي" في مفاوضات إسرائيل وحماس، والولايات المتحدة تعتقل رجلاً حاول إحراق سفارتها بإسرائيل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ستكون هناك "أخبار سارة" تتعلق بغزة خلال الفترة المقبلة، فيما بدأت الولايات المتحدة جلسة استماع لمواطن أمريكي رحّلته إسرائيل بعد محاولته إحراق السفارة الأمريكية في تل أبيب. وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات للصحفيين قبيل صعوده للطائرة الرئاسية، مساء الأحد، "أعتقد أننا قد يكون لدينا أخبار سارة فيما يخص إيران وكذلك مع حماس بشأن غزة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز. وأشار إلى إمكانية حدوث "تطور إيجابي" في المفاوضات بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف ترامب: "نريد أن نرى إن كان بإمكاننا وقف ذلك (إطلاق النار)، لقد تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى إن كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته." وفي غزة أعلنت وزارة الصحة، التابعة لحركة حماس، مقتل 37 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الأحد، من بينهم مسؤول كبير في خدمات الإنقاذ وصحفي. وقال مسعفون إن أحدث الوفيات في الحملة الإسرائيلية نجمت عن غارات إسرائيلية منفصلة في خان يونس جنوباً، وجباليا شمالاً، والنصيرات وسط قطاع غزة. يأتي هذا بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، أنه يهدف إلى "احتلال 75 في المئة" من أراضي قطاع غزة خلال شهرين، في إطار خطة الهجوم الجديد ضد حركة حماس. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه عند إطلاق الهجوم البري الرئيسي، سيتم دفع السكان الفلسطينيين إلى ثلاث مناطق صغيرة في غزة؛ "منطقة أكثر أماناً" جديدة في منطقة المواصي على الساحل الجنوبي للقطاع، حيث أعلنت إسرائيل في السابق "منطقة إنسانية". بالإضافة إلى شريط من الأرض في دير البلح والنصيرات في وسط غزة، حيث لم تنتشر القوات الإسرائيلية بقوات برية، والمنطقة الثالثة وسط مدينة غزة، التي عاد إليها العديد من الفلسطينيين خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام. حرق السفارة الأمريكية أُلقت السلطات الأمريكية القبض على مواطن أمريكي مزدوج الجنسية، يحمل الجنسية الألمانية أيضاً، يوم الأحد، بتهمة محاولة إحراق السفارة الأمريكية في تل أبيب، إسرائيل، بحسب ما أعلنته وزارة العدل الأمريكية. واعتقلت سلطات مطار جون إف كينيدي في نيويورك، المواطن الأمريكي الألماني جوزيف نيوماير، 28 عاماً، بعد أن رحّلته السلطات الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة بعد العثور على عبوات ناسفة في حقيبة ظهره بالقرب من السفارة الأمريكية. وخضع نيوماير للتحقيق أمام المحكمة، يوم الأحد، وما زال قيد الاحتجاز، وفقاً للوزارة. وقالت المدعية العامة باميلا بوندي: "إنه متهم بالتخطيط لهجوم مدمر يستهدف سفارتنا في إسرائيل، وتهديد حياة الأمريكيين وحياة الرئيس ترامب". يأتي هذا الاعتقال بعد أيام قليلة من قيام مسلح بقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، خارج متحف يهودي في العاصمة واشنطن. وكشف مسؤولون فيدراليون تفاصيل عن نيوماير، وقالوا إنه وصل إلى إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، وتوجه إلى السفارة الأمريكية في 19 مايو/أيار، حاملاً حقيبة ظهر داكنة اللون. وأضافت وزارة العدل الأمريكية أنه بصق على أحد حراس السفارة أثناء مروره، مما دفع الحارس لمحاولة احتجازه، لكنه تمكن من الفرار، تاركاً خلفه حقيبة ظهر تحتوي على ثلاث زجاجات مولوتوف، وهي قنابل صغيرة مصنوعة من سوائل قابلة للاشتعال تُستخدم لإشعال الحرائق بمجرد إشعالها ورميها. وتمكنت الشرطة الإسرائيلية لاحقاً من القبض على الشاب الأمريكي في الفندق الذي كان يقيم فيه. ويقول مسؤولون أمنيون أمريكيون، إنه نشر على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً تعهد فيه بـ"إحراق السفارة في تل أبيب" وكتب "الموت لأمريكا، الموت للأمريكيين". كما عثر المحققون على تهديدات باغتيال الرئيس ترامب في منشورات على حسابات أخرى، يُعتقد أنها مرتبطة بالمتهم أيضاً. وفي حال إدانته بالتهم المنسوبة إليه، فإن نيوماير يواجه عقوبة سجن قصوى قد تصل إلى 20 عاماً. وشهدت الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي، جريمة قتل الزوجين الإسرائيليين يارون ليشينسكي وسارة لين ميلجريم بالرصاص بعد الخروج من فعالية في متحف العاصمة اليهودي في واشنطن. حددت الشرطة هوية المشتبه به بأنه إلياس رودريغيز، 30 عاماً، من شيكاغو، وصاح عند القبض عليه "الحرية لفلسطين"، بعد أن أطلق النار على الزوجين. ومن المتوقع أن تحضر وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم مراسم تأبين الضحايا في إسرائيل يوم الاثنين.


BBC عربية
منذ ساعة واحدة
- BBC عربية
حافلة مدرسية تتعرض للهجوم في خضم التوترات بين باكستان والهند
يقول ناصر محمود، الرقيب في الجيش الباكستاني "عندما سمعتُ بوقوع الهجوم، انهارت الأرض من تحت قدميّ. بدأ جميع الآباء والأمهات بالركض نحو الحافلة، لم يستطع أحدٌ منهم فهم ما يحدث". نجلس أنا وناصر في مدينة كويتا، في غرفة الانتظار بأكبر مستشفى عسكري في إقليم بلوشستان. أخبره ابنه محمد أحمد، البالغ من العمر 14 عاماً، أنه قُذف من داخل حافلة مدرسية للجيش في تفجير وقع في خوزدار، التي تبعد بضع ساعات بالسيارة. كانت الحافلة تقل حوالي 40 تلميذاً عندما انفجرت حوالي الساعة 7:40 صباحاً بالتوقيت المحلي (02:40 صباحا بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء. ويضيف ناصر "وصلتُ إلى المستشفى، وكان هناك صراخ أطفال في كل مكان، كان هذا هو الشيء الوحيد الذي يُمكن سماعه. ظلت عيناي تبحثان عن ابني". وقد نُقلت الحالات الأكثر خطورة فقط جواً إلى المستشفى العسكري المشترك. وأعلن الجيش ارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية، حيث قُتل ستة أطفال وجُرح العشرات. ولم تعترف أي جهة بعد بتنفيذ الهجوم. وعادة، من النادر أن يُسمح للصحفيين الأجانب بدخول الإقليم الواقع جنوب غرب باكستان، ناهيك عن دخول مستشفى في مجمع الجيش. لكن الجيش الباكستاني قال إنه أراد أن تشهد وسائل الإعلام الدولية آثار الهجوم بنفسها. وتزعم باكستان أن الهند متورطة في الهجوم، رغم عدم وجود أدلة مستقلة - وهو ادعاء تنفيه نيودلهي بشدة. ويسري بين الطرفين (الهند وباكستان) حالياً وقف إطلاق نار هش، بعد صراع استمر أسبوعين، كان الأخطر بينهما منذ عقود. وشهد هذا الصراع تبادلاً لهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ ونيران المدفعية، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا. ويُمثل هذا الهجوم في بلوشستان الآن ذروة التوترات، حيث بثت القنوات الإخبارية صورا للأطفال القتلى، ومعظمهم فتيات تتراوح أعمارهن بين 12 و16 عاماً، إلى جانب اتهامات بشن "حملة إرهابية هندية". وتسلط صور لقطع معدنية من الخردة وأحذية أطفال وحقائب ظهر مدرسية مهجورة متناثرة في مكان الحادث الضوء على المأساة التي وقعت. وأثناء تجوّلنا في وحدة العناية المركزة، كان بعض الأطفال فاقدي الوعي على أسرّتهم، بينما كان آخرون يتخبّطون من الألم. ظلت فتاة صغيرة تنادي على والدتها بينما كانت الممرضات يحاولن تهدئتها. وأخبرنا الأطباء أن العديد من الأطفال في حالة حرجة، بعد أن عانوا من صدمات وحروق وكسور في العظام. وفي الليلة التي سبقت وصولنا للمستشفى، توفي طفل آخر. يقول وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، إن هناك تاريخاً من وجود عملاء للهند في بلوشستان. بدورها، تقول الهند إن باكستان تؤوي مسلحين يشنون هجمات على الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير منذ سنوات. وقد أشعل مقتل 26 شخصا في أبريل/ نيسان، معظمهم من السياح في باهالغام، الصراعَ الأخير. ودعت باكستان إلى تحقيقٍ مفتوح تقوده وتشرف عليه جهة مستقلة. ومع ذلك، نفى تارار ضرورة إجراء مثل هذا التحقيق في بلوشستان. وقال لنا "كانت باهالغام حادثة فريدة من نوعها". نحن الضحايا في هذه القضية. لقد عانينا. لدينا تاريخ. لدينا أدلة. فماذا عساي أن أقول؟ وعندما سألناه عن تلك الأدلة، أشار مجددا إلى مزاعم حول تاريخ من الهجمات. ولم يُقدم لنا أي تفاصيل أخرى حول تورط الهند المزعوم في هذا الهجوم. إقليم مضطرب لاحقاً، قادنا ضابط عبر طرق كويتا في حافلة، محاطا بجنود يحملون بنادق وذخيرة معلقة في جيوبهم. وشهدت بلوشستان عقوداً من الهجمات المسلحة المرتبطة بتمرد قومي. وهي موطن لعدة جماعات تتهم الحكومة باستغلال مواردها الطبيعية. وفي مارس/ آذار، قُتل حوالي 21 شخصاً، معظمهم من أفراد الأمن خارج أوقات عملهم، خلال حصار قطار في منطقة سيبي النائية في بلوشستان. وقد أعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن هذا الهجوم. وتصنفت باكستان، بالإضافة إلى العديد من الدول الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، جيش تحرير بلوشستان منظمة إرهابية. وبينما يتصدى الجيش للتمرد، يتهم ناشطون في بلوشستان قوات الأمن الباكستانية بانتهاك حقوق الإنسان. ويقولون إن آلاف البلوش اختفوا خلال العقدين الماضيين، ويُزعم أنهم محتجزون دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة. وأخبرنا وزير الإعلام أن الحكومة تعتقد أن هناك حاجة إلى "محاكم مجهولة الهوية" في الإقليم، لإخفاء هويات القضاة والمدعين العامين في قضايا الإرهاب. وقال تارار إن المحاكم غالباً ما تفشل في إدانة المتهمين خوفاً من انتقام الجماعات المسلحة. وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الفريق أول تشودري، إن هجوم الحافلة المدرسية "لا علاقة له بالهوية البلوشية، بل كان مجرد استفزاز هندي". وتقول الحكومة إنها تُثير هذه القضية "عبر القنوات الدبلوماسية" حول العالم. ولا يزال من غير الواضح تأثير ذلك على وقف إطلاق النار وعلى احتمال إجراء محادثات بين الهند وباكستان.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
لقاء أردوغان وشريف يؤكد دعم فلسطين وتوسيع التعاون الثنائي
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خلال لقائهما، الأحد، في المكتب الرئاسي بقصر دولما بهجه في إسطنبول، وفق بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية. وأكد أردوغان خلال اللقاء أن تركيا ستواصل اتخاذ خطوات فعّالة لتعزيز العلاقات التركية-الباكستانية، والوصول إلى هدف رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار. وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تعمل على تطوير التعاون مع باكستان في جميع المجالات، ولا سيما في قطاعات الطاقة والنقل والدفاع، مشدداً على أهمية زيادة التضامن بين البلدين في مجال التدريب الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية في إطار مكافحة الإرهاب. أخبار التحديثات الحية أردوغان: سنواصل بذل كل جهد ممكن لوقف إراقة الدماء في المنطقة ولفت أردوغان إلى ضرورة تفعيل خط السكك الحديدية الرابط بين إسطنبول وطهران وإسلام آباد، مشدداً على أهمية هذه الخطوة في تعزيز الترابط الإقليمي. كما أكد أن الجهود المشتركة في مجال التعليم ستُسهم بشكل كبير في توثيق العلاقات الثنائية. وتناول اللقاء أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الرئيس أردوغان عن تقديره للموقف الباكستاني الثابت والمبدئي حيال قضية فلسطين ، مشيراً إلى أن تركيا تبذل جهوداً حثيثة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن. وحضر اللقاء من الجانب التركي: وزير الخارجية هاكان فيدان، وزير الدفاع يشار غولر، رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، مستشار الرئيس للسياسات الخارجية والأمنية عاكف تشاغطاي قليتش، وقائد القوات البرية. (الأناضول)