
فورين بوليسي : حرب ترامب ضد الحوثيين بلا جدوى (ترجمة خاصة)
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن حرب الرئيس دونالد ترامب ضد الحوثيين بلا جدوى.
جاء ذلك في تقرير لكيث جونسون وهو مراسل لدى مجلة فورين بوليسي، يختص بتغطية الشؤون السياسية الخارجية و الاقتصادية والطاقة. وقد غطى أحداثًا من أوروبا وأميركا الشمالية والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وقال الكاتب "في الأسابيع الخمسة التي أعقبت تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترامب لهجماتها على جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن، برزت عدة مشكلات كبيرة، مما يُسلّط الضوء على مدى صعوبة تحويل الخطاب المتشدد للرئيس الأمريكي إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع".
وأضاف أن العملية، التي أُثير حولها جدل واسع بعد مناقشتها عبر تطبيق "سيغنال" حيث شارك فيها صحفي بطريق الخطأ، لم تتمكن حتى اللحظة من تحقيق أي من هدفيها المعلنين: ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وإعادة فرض سياسة الردع.
وأشار إلى أنه لا تزال حركة الشحن عبر البحر الأحمر وقناة السويس المجاورة تعاني من ركود شديد، على الرغم من هجوم أمريكي تجاوزت تكلفته مليار دولار ضد الحوثيين. ولا تزال الجماعة المسلحة على تحديها، محذّرة خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن ترامب غرق في "مستنقع"، فيما كثفت من جانبها هجماتها على إسرائيل والسفن الحربية الأمريكية في المنطقة.
وحسب الكاتب، يُلاحظ أيضاً غياب فاضح للشفافية بشأن هذه العملية، التي تُعد أكبر استعراض للقوة العسكرية الأميركية في الولاية الثانية للرئيس ترامب. إذ لا يعقد البنتاغون مؤتمرات صحفية حول الحرب الجارية، فيما تكتفي القيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن العمليات في الشرق الأوسط، بنشر مقاطع مصوّرة لعمليات على متن حاملات الطائرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مرفقة بوسم "#الحوثيون_إرهابيون".
ولفت الكاتب إلى أن ما يبعث على القلق بشكل أكبر هو أن وتيرة العمليات العسكرية الأميركية، بما في ذلك الضربات المتواصلة على مدار الساعة التي تنفذها مجموعتا حاملات طائرات أميركيتان، تستنزف مخزون الذخائر الدقيقة المحدود، الذي يرى العديد من خبراء الدفاع أنه من الأفضل الحفاظ عليه لأي صراع محتمل مع الصين، فيما تبرز أهمية ذلك بشكل خاص عند الحديث عن المخزون المحدود من الصواريخ الجوّالة بعيدة المدى، التي ستكون حاسمة في حال اندلاع مواجهة حول تايوان.
وقال أليسيو باتالانو، الخبير في الشؤون البحرية بكلية كينغز في لندن: "إذا كان الأمر يتعلق بحرية الملاحة، فإنه لا يُؤتي ثماره". وأضاف: "كيف يمكن الترويج لفكرة أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ هي الأولوية، في حين يتم سحب مكونات أساسية وحاسمة لأي صراع في تلك المنطقة لصالح عمليات تُنفذ في الشرق الأوسط؟"
وذكر التقرير أن الخبر الجيد —إن صح التعبير— هو أن الحاجة الملحّة لإعادة فتح البحر الأحمر وقناة السويس أمام حركة الشحن التجاري باتت أقل من أي وقت مضى، منذ أن أغلقها الحوثيون فعليًا في نوفمبر 2023 من خلال سلسلة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على السفن التجارية، في خطوة قيل إنها نُفذت دعمًا للفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي.
وأفاد التقرير أن الحرب التجارية التي أطلقها ترامب أثرت سلبًا على توقعات الشحن العالمي إلى درجة أدت إلى انهيار أسعار نقل الحاويات، ما قلل من دوافع شركات الشحن للقلق حيال تغيير مسار بضائعها إلى الطريق الطويل عبر رأس الرجاء الصالح.
وقال إنه عندما قرر الحوثيون لأول مرة استغلال موقعهم الاستراتيجي على ضفاف أحد أهم الممرات المائية في العالم، مضيق باب المندب، للضغط على إسرائيل والغرب، جاء الرد من الغرب سريعا، إذ أرسلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قوات بحرية لتوجيه ضربات للحوثيين، في حين أرسل الاتحاد الأوروبي قوة بحرية خاصة به للمساعدة في مرافقة السفن التجارية عبر منطقة سرعان ما أصبحت محظورة على الملاحة.
ورغم أن الأهداف بين المهمات الأميركية-البريطانية ونظيرتها الأوروبية كانت متباينة بعض الشيء—حيث ركزت الأولى على تقويض قدرات الحوثيين البرية في تعطيل حركة التجارة، في حين تبنّت أوروبا نهجًا أقرب إلى حماية حرية الملاحة—إلا أن النتائج لم تكن مجدية. فقد ظلت أسعار التأمين في مرتفعة للغاية، وشهدت قناة السويس تراجعًا حادًا في حركة العبور، وفق التقرير الذي أشار إلى أن إدارة ترامب الجديدة دخلت المشهد، عازمة على تحقيق ما عجزت عنه إدارة بايدن السابقة.
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث، في محادثة "سيغنال" التي أصبحت الآن سيئة السمعة، والتي شارك فيها عن غير قصد مع صحفي قبل وخلال الهجمات التي شُنت في مارس ضد الحوثيين: "إن المسالة لا تتعلق بالحوثيين". كتب هيغسث: "أرى أن الأمر يتعلق بأمرين: أولًا، استعادة حرية الملاحة، باعتبارها مصلحة وطنية جوهرية؛ وثانيًا، إعادة فرض سياسة الردع التي دمّرها الرئيس جو بايدن".
ورفض نائب الرئيس جي. دي. فانس، خلال محادثة "سيغنال"، فكرة اعتبار حرية الملاحة مصلحة وطنية أميركية أساسية. وكان هناك توافق داخل فريق ترامب للأمن القومي على وجوب تحمّل أوروبا لتكاليف التدخل العسكري الأميركي غير المرغوب فيه. في المقابل، ترى القيادة المركزية الأميركية أن المسألة تتمحور بالكامل حول الحوثيين.
يواصل التقرير "لكن التناقضات الجوهرية في السياسات والأولويات الأميركية بدت بوضوح من خلال الرسائل النصية المرتبكة. والأهم من ذلك: ماذا حدث للتحول نحو آسيا؟".
وقال باتالانو: "الولايات المتحدة البحرية بارعة في استهداف الأهداف على اليابسة. لكن النجاح العملياتي والتكتيكي لا يمكن أن يخفي الحقيقة بأن التأثير الاستراتيجي ما زال بعيد المنال، إن لم يكن غامضًا تمامًا". وأضاف: "إذا كان الهدف هو ردع القيادة الصينية بشأن تايوان، فلا أظن أنه يحقق ذلك".
ونبه التقرير إلى أنه منذ عهد توماس جيفرسون، خاضت الولايات المتحدة معارك من أجل حرية الملاحة، في بعض الأحيان في مياه قريبة من ساحة الصراع الحالية. ما يصعب فهمه الآن هو سبب إنفاقها للموارد في محاولة عبثية لفتح ممر مائي لا يحتاج إلى فتح، بينما هناك تحديات أخرى أكثر إلحاحًا. الأسوأ من ذلك، أن سوء استخدام القوة البحرية قد يرتد بنتائج عكسية خطيرة — إذ يتطلب الأمر وقتًا وجهدًا كبيرين لإقناع الدول الديمقراطية بإنفاق مبالغ طائلة على سفن حربية متطورة تُعد ضرورية وتتمتع بفائدة كبيرة، وإن لم تكن لهذه المهمة تحديدًا.
وأضاف باتالانو: "ما أراه مقلقًا للغاية هو أنهم يقوضون الجدوى الحقيقة للقوة البحرية"، مضيفًا: "في المستقبل، سيتساءل الناس: لماذا نحتاج إلى بحرية؟ لم نحقق شيئًا ضد الحوثيين — وسيكونون على حق".
وتُعد "فورين بوليسي" مجلة إخبارية أمريكية أُسست في عام 1970، وتركّز على القضايا الدولية، والتطورات الراهنة، والسياسات العامة محليًا ودوليًا.
رابط المادة الأصلية من هنا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 8 ساعات
- اليمن الآن
تسونامي دبلوماسي غير مسبوق يضرب العاصمة الاسرائيلية "تل أبيب" ويجتاحها الى قطاعات العزلة والنبذ
تشهد إسرائيل في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أزمة عزلة دولية تتسارع وتيرتها، في ظل تصعيد غير مسبوق ضد سياساتها، خصوصًا في قطاع غزة، وتتوالى المؤشرات التي توحي بأن تل أبيب أصبحت تواجه ما يشبه 'النبذ الدولي'، وسط غضب متزايد من حلفائها التقليديين. ففي خطوة وصفها مراقبون بأنها 'ضربة موجعة' للدبلوماسية الإسرائيلية، أعلنت كندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، تجميد المحادثات التجارية مع إسرائيل، بسبب استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك. 'هآرتس': تسونامي دبلوماسي ضد 'الجنون الإسرائيلي' ووصفت صحيفة هآرتس العبرية هذا التحول الأوروبي بأنه 'تسونامي دبلوماسي'، محذرة من أن نتنياهو يقود إسرائيل نحو 'كارثة سياسية'. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين، أن ما يحدث هو أخطر مراجعة دبلوماسية منذ تأسيس الدولة العبرية، رغم أن اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لم تُلغَ بعد، إلا أن مجرد التفكير في مراجعتها يُعد إنذارًا غير مسبوق. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية: 'الارتياح الظاهري لا يجب أن يخدعنا. نحن أمام لحظة مفصلية قد تُخلّ بتوازن علاقاتنا الدولية لعقود. وبدأت التحذيرات من انزلاق إسرائيل نحو العزلة الدولية بعد أسابيع فقط من اندلاع الحرب على غزة، والتي جاءت عقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأكدت الغارديان البريطانية، أن إسرائيل أصبحت 'معزولة خارجيًا وممزقة داخليًا'، فيما عنونت أسوشيتد برس تقريرًا بـ'إسرائيل تزداد عزلة'، أما رويترز فافتتحت تغطيتها بالتحذير من عزلة دولية غير مسبوقة تواجهها الدولة العبرية. قرارات أممية ضد رغبة تل أبيب وفي هذا السياق، تزايدت المؤشرات الرسمية على هذا التحول الدولي، من بينها قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في مارس الماضي، والذي صدر رغم اعتراضات إسرائيل، كما تم إحالة قادتها إلى القضاء الدولي عبر دعاوى في محكمة العدل الدولية. وحتى الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لتل أبيب، لم تعد تُخفي انزعاجها، فقد امتنعت واشنطن عن التصويت في مجلس الأمن، وفرضت عقوبات على مستوطنين إسرائيليين، وأصدرت بيانات انتقاد حادة بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، خصوصًا بعد مقتل 7 من عمال الإغاثة في مؤسسة 'وورلد سنترال كيتشن' جراء قصف إسرائيلي. مقاطعة اقتصادية وطرد دبلوماسيين وفي أوروبا، توسعت حملات مقاطعة المنتجات والعلامات التجارية الإسرائيلية، وأقدمت عدة دول على قطع العلاقات الدبلوماسية أو طرد السفراء. ونقلت هآرتس عن مصادر سياسية، أن هذه الإجراءات تعني أن 'العزلة العالمية' بدأت بالفعل، وستؤثر على مصالح إسرائيل لسنوات طويلة قادمة. ترامب يزيد الطين بلة: نتنياهو لم يعد صديقًا ورغم أن نتنياهو رحّب بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ووصفه بأنه 'أعظم صديق لإسرائيل'، إلا أن الواقع يبدو مختلفًا، فبحسب صحيفة التايمز البريطانية، فإن ترامب يكنّ عداءً شخصيًا لنتنياهو، وأن العلاقة بينهما متوترة منذ سنوات. وتضيف الصحيفة، أن ترامب لم يُظهر أي دعم حقيقي لنتنياهو مؤخرًا، بل على العكس، فاجأ إسرائيل بإطلاق محادثات مع إيران، ووقف إطلاق النار مع الحوثيين، وهو ما اعتبرته دوائر إسرائيلية إهمالًا استراتيجيًا غير مسبوق من أقرب حليف مفترض. ووفقًا لمبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، فإن الرئيس الأمريكي يرى أن إسرائيل تُطيل أمد الحرب عمدًا، مما شجّع الأطراف الأخرى على فرض إجراءات عقابية ضد نتنياهو. هل ينهار المشروع السياسي لنتنياهو؟ وفي ظل هذا الضغط الدولي المتصاعد، يتساءل كثير من المراقبين عن مستقبل نتنياهو السياسي، ومدى قدرته على البقاء في الحكم وسط هذه الأزمة المتعددة الأوجه: عزلة خارجية، اضطرابات داخلية، وتحولات في مواقف الحلفاء. ويرى بعض المحللين، أن ما يجري لا يمثل فقط تراجعًا دبلوماسيًا لإسرائيل، بل أيضًا نقطة تحوّل في السياسة العالمية تجاهها، ستنعكس على المدى الطويل في ملفات الدعم العسكري، والعلاقات الاقتصادية، وحتى التعاون الاستخباراتي. ومن عزوف الأسواق الأوروبية، إلى بيانات التنديد من واشنطن، ومن محكمة العدل الدولية إلى الحملات الشعبية لمقاطعة إسرائيل، يبدو أن تل أبيب تدفع ثمن سياساتها العسكرية والإنسانية في غزة، بينما يتحول نتنياهو من 'صقر الأمن' إلى رمز الأزمة الدولية الكبرى لإسرائيل


يمن مونيتور
منذ 8 ساعات
- يمن مونيتور
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي وأبل برسوم جمركية جديدة، ويثير اضطرابًا في الأسواق
يمن مونيتور/ نيويورك/ وكالات: صعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهديداته التجارية يوم الجمعة، مستهدفًا شركة أبل العملاقة والواردات من الاتحاد الأوروبي بأكمله، مما أثار اضطرابًا في الأسواق العالمية بعد فترة من الهدوء النسبي. هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف آيفون المباعة داخل الولايات المتحدة والمنتجة بأسواق أخرى. ويأتي هذا التهديد في ظل بيع أكثر من 60 مليون هاتف آيفون سنوياً في الولايات المتحدة، حيث لا تُجرى عمليات تصنيع الهواتف الذكية. ولم يحدد ترامب إطارًا زمنياً لتحذيراته الموجهة لأبل. ولم يتوقف ترامب عند هذا الحد، بل أوصى بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، بدءًا من الأول من يونيو، مما سينتج عنه رسوم كبيرة على السلع الفاخرة والأدوية وغيرها من البضائع الأوروبية. وقد أثار هذا التهديد قلقاً كبيراً في بروكسل، حيث أحجمت المفوضية الأوروبية عن التعليق مباشرة، مفضلةً انتظار مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ونظيره الأمريكي. تسببت هذه التهديدات في تراجع حاد بالأسواق العالمية. انخفضت العقود الآجلة المرتبطة بالمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5% في التداولات قبل بداية الجلسة، كما تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 2%. وهبط سهم أبل بنسبة 3.5%، إلى جانب أسهم شركات التكنولوجيا الرائدة الأخرى، بينما تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات الفاخرة الألمانية، مثل بورشه ومرسيدس وبي إم دبليو، بأكثر من أربعة في المئة. تأتي تصريحات ترامب لتعيد إثارة الاضطرابات التي شهدتها الأسواق في أوائل أبريل، عندما فرض رسوماً جمركية عالمية شملت 145% على السلع المستوردة من الصين، مما أدى إلى موجة بيع واسعة للأصول الأمريكية وتراجع ثقة الشركات والمستهلكين. ورغم تعليق البيت الأبيض لمعظم الرسوم الجمركية حتى أوائل يوليو، فإن تعليقات ترامب الأخيرة أنهت فترة الهدوء النسبي. على صعيد متصل، كشف مصدر لرويترز أن أبل تهدف إلى تصنيع معظم هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة في مصانع بالهند بحلول نهاية عام 2026، وتعمل على تسريع تلك الخطط لتفادي الرسوم الجمركية المرتفعة المحتمل تطبيقها على الصين، والتي تعد قاعدة التصنيع الرئيسية للشركة. وكانت رويترز قد ذكرت الشهر الماضي أن أبل تسعى لجعل الهند قاعدة تصنيع بديلة وسط مخاوف من الرسوم الجمركية المحتملة على الصين، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار هواتف آيفون. مقالات ذات صلة


اليمن الآن
منذ 10 ساعات
- اليمن الآن
مجزرة جديدة تحصد 31 يمنيا (صور)
العربي نيوز: شهد اليمن، مجزرة جديدة بشعة ومروعة، طالت 31 يمنيا، واوقعت قتلى وجرحى، بجانب خسارة ومصادرة ممتلكات خاصة لليمنيين بقوة السلاح، في اعتداء جديد اجرامي وسافر، نفذته عمدا وعدوانا القوات البحرية الإرتيرية، على الصيادين اليمنيين في المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر. أكدت هذا مصادر محلية متطابقة بينها جمعيات تعاونية للصياديين اليمنيين على الساحل الغربي لليمن، أفادت بأن القوات البحرية الإرتيرية، اعتدت من جديد على 31 صيادا يمنيا على قارب "جلبة" في المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر، وأوقعت قتلى وجرحى منهم قبل اعتقالهم. مضيفة: إن زوارق من القوات البحرية الارتيرية أطلقت النار عليهم برشاش معدل مثبت على زورق من نوع 'فيبر'، وألحقت أضرارا كبيرة بالقارب والمحركات، ومقتل اثنين صيادين يمنيين واصابة ثالث، والاستيلاء على ممتلكاتهم ومعداتهم الخاصة بالصيد، واقتيادهم للمياه الارتيرية". وتابعت المصادر المحلية وجمعيات الصيادين التعاونية في الساحل الغربي لليمن، قائلة: إن "القوات البحرية الإرتيرية احتجازت الصيادين اليمنيين لساعات، قبل ان تطلق سراحهم". مشيرة إلى "وصول جثمانيّ الصيادين القتيلين والمصاب إلى ميناء الاصطياد السمكي بمحافظة الحديدة". في المقابل، أدان مدير عام الموانئ والمراكز في هيئة المصائد السمكية بمحافظة الحديدة، التابعة لسطات جماعة الحوثي، عزيز عطيني، ما أقدمت عليه البحرية الإرتيرية، واعتبره "انتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية وجريمة مكتملة الأركان في ظل صمت دولي غير مبرر". حسب تعبيره. ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات جماعة الحوثي في صنعاء عن هيئة المصائد السمكية في الحديدة أنها "طالبت الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لإدانة هذه الجريمة، وحماية الصيادين اليمنيين من الاعتداءات والانتهاكات المتكررة داخل المياه اليمنية". شاهد .. مجزرة اريترية جديدة بحق صيادي اليمن بالتوازي، أعلنت سلطات محافظة الحديدة، في بيان، الجمعة (23 مايو) عن اطلاق سراح صيادين يمنيين من معتقلات اريتريا، وقالت: إن " 37 صيادا من أبناء المحافظة وصلوا إلى مرسى الخوخة، عقب إفراج السلطات الإريترية عنهم بعد احتجاز دام شهرا كاملا، دون أي مسوغ قانوني". مؤكدة أن الصيادين اليمنيين المعتقلين بسجون الاريترية "تعرضوا لظروف قاسية أثناء فترة الأسر، في حين أقدمت السلطات الإريترية على مصادرة قواربهم". اضافة إلى "اجبارهم على شاقة وسط معاملة مهينة وممارسات قمعية ممنهجة تهدف إلى حرمانهم من حقهم في العمل والكسب المشروع". وازدهرت في مياه اليمن الاقليمية وبخاصة في البحر الاحمر، عمليات صيد لا تحدث إلا في مياه اليمن وبمقابل مالي طائل يتراوح للصيد الواحد بين 700 إلى 1000 دولار أمريكي، حسب تأكيد صيادين يمنيين وعقال جمعياتهم التعاونية، أكدوا دفع كل منهم فدية مقابل اطلاق البحرية الاريتيرية سراحهم. أكدت هذا شكاوى صيادين يمنيين، شكو بحرقة تعرضهم المستمر إلى "عمليات مطاردتهم واختطافهم المستمرة لهم بصورة شبه يومية من جانب القوات البحرية الاريترية". كاشفين أن الاخيرة "صارت تمشط يوميا على مياه اليمن لاختطاف اكبر عدد من الصيادين اليمنيين، سعيا وراء جني فدية". وأفاد صيادون يمنيون كانوا بين 100 صياد يمني اطلقت سراحهم مؤخرا السلطات الاريتيرية، بأن الاخيرة "تشترط لاطلاق سراح كل صياد يمني معتقل دفع فدية تسميها غرامة، تتراوح بين 700 إلى 1000 دولار امريكي عن كل صياد، بجانب مصادرة صيده من الاسماك ومعداته". موضحين أن "سجونا ضيقة وعفنة وبلا حمامات، على السواحل الاريترية تعتقل مئات الصيادين اليمنيين وبينهم من مضى على اختطافه ومصادرة قاربه ومعداته، تسعة اشهر والبعض اتم العام في ظل غياب اي دور لخفر السواحل او السلطات اليمنية في اطلاقهم أو وضع حد لاختطافهم". وصار اختطاف البحرية الاريتيرية للصيادين اليمنيين حدثا يوميا، منذ بدء الحرب في مارس 2015م وحظر سلطات التحالف الاصطياد خارج مسافة ميلين من الشواطئ اليمنية، ومنعها الصيادين من ارتياد عمق المياه الاقليمية لليمن، بدعوى "مكافحة تهريب السلاح". حسب زعمها؟ يأتي هذا بعدما، أطلقت قوات التحالف البحرية وبخاصة البحرية الاماراتية منها، المرابطة في المياه اليمنية الاقليمية، المجال للقوات البحرية الاريتيرية لدخول مياه اليمن دون ترخيص مسبق، بزعم أنها "تساعد التحالف في مراقبة الزوارق وقوارب الصيد وضبط المخالفين". بحسب مصادر محلية في مديريات الساحل الغربي، فإن ما يسمى "قوات خفر السواحل" التابعة لقوات طارق عفاش، الممولة من الامارات "تشارك القوات البحرية الاريتيرية في الايقاع بالصيادين اليمنيين وجمع مبالغ الفدية لاطلاق سراحهم من السجون الاريتيرية على دفعات". وأفاد صياديون يمنيون سبق أن وقعوا بالأسر، أن عمليات مطاردتهم من زوارق البحرية الاريتيرية "تتم بصورة يومية في المياه الاقليمية اليمنية، المحيطة بالجزر اليمنية في البحر الاحمر، وبصورة اكبر في المياه الاقليمية اليمنية لأرخبيل جزر حنيش الكبرى والصغرى وجزيرة زقر". يشار إلى أن الامارات ترتبط مع اريتيريا عبر الكيان الصهيوني (اسرائيل) باتفاقيات تعاون امني وعسكري بحرية، خولت البحرية الاريتيرية بسط نفوذها على المياه الاقليمية اليمنية واستعادة سيطرتها على ارخبيل جزر حنيش، التي استعادها اليمن عام 1998م عبر التحكيم الدولي، عقب احتلال اريتريا له نهاية 1995م.