
من مافي مرمرة إلى مادلين: الاحتجاجات مستمرة
249
في عام 2006، عندما فازت حماس في الانتخابات، فرضت إسرائيل حصاراً لا يطاق على غزة. وحظرت إسرائيل دخول المواد الغذائية والبضائع والأشخاص إلى غزة التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، وأغلقت جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية. وقد انتقدت الأمم المتحدة والصليب الأحمر و المنظمة الحقوقية الدولية مرارًا وتكرارًا الحصار باعتباره غير قانوني. في عام 2010، أبحرت سفينة مافي مرمرة لكسر الحصار المفروض على غزة وأوقفتها إسرائيل بعنف. وفي هذا الأسبوع، أوقفت إسرائيل أيضاً سفينة 'مادلين' التي أبحرت لكسر الحصار على غزة ومنع الإبادة الجماعية. هناك أوجه تشابه مهمة بين الحدثين والفترتين.
كانت سفينة «مافي مرمرة» التي انطلقت في عام 2010 مملوكة لمواطن تركي، وكان على متنها أكثر من 600 ناشط من دول مختلفة. كان هدفها كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية، وجذب اهتمام المجتمع الدولي إلى ما يعانيه السكان هناك من جوع وبؤس. انطلقت السفينة من إسطنبول، لكن أوقفتها القوات الإسرائيلية في المياه الدولية من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية، وقتلوا عشرة من المنظمين الأتراك الذين لم يكونوا يحملون أي سلاح. لقد تجاوزت إسرائيل بوحشيتها وعدم احترامها للقانون حدود غزة، لتصل إلى الأجانب الذين يتضامنون مع غزة. لكن بعد الحادثة، واجهت إسرائيل موجة غضب عارمة في الرأي العام الدولي، وتعرض نتنياهو لضغوط كبيرة ووُضع في موقف حرج.
لقد شكّل الحادث تعثرًا كبيرًا في تاريخ إسرائيل على الصعيدين الدبلوماسي والإعلامي. فقد وُضعت إسرائيل في موقف صعب على الساحة الدولية، وتم تسليط الضوء على ممارساتها الجائرة في غزة ضمن الأجندة العالمية. حتى أقرب حلفائها لم يترددوا في توجيه الانتقادات لرئيس الوزراء نتنياهو. كما أدى الحادث إلى تحرك العديد من الناشطين ومجموعات الدعم في أنحاء مختلفة من العالم. وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في مدن منتشرة عبر القارات، مطالبين بالعدالة للضحايا ورفع الحصار عن غزة. من جانبهم، شرع الضحايا في متابعة قضاياهم في المحاكم المحلية والدولية بحثًا عن العدالة ضد إسرائيل. واضطرت الحكومة الإسرائيلية لاحقًا إلى الاعتراف بأن بعض تصرفاتها كانت خاطئة، كما اضطرت إلى تخفيف الحصار المفروض على غزة.
بعد حادثة مافي مرمرة، تدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وتم طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة. كما تم تعليق العلاقات العسكرية والاقتصادية بين البلدين. واضطرت إسرائيل – وربما لأول مرة في تاريخها – إلى الاعتذار رسميًا من تركيا، ودفع تعويضات لعائلات الضحايا. ومن المعروف أن إسرائيل لا تعتذر عادة عن أخطائها في فلسطين، مثل الهجمات العشوائية على غزة، والمجازر ضد المدنيين، والاستيطان غير القانوني، وسياسات التمييز ضد الفلسطينيين.
لقد مهد النجاح الذي حققته سفينة مافي مرمرة الطريق لتشكيل «تحالف أسطول الحرية الدولي»، والذي يضم منظمات من عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، وأستراليا. وكان هذا التحالف يناضل ضد الحصار حتى قبل اندلاع الحرب الأخير على غزة. وقد نظّم « تحالف أسطول الحرية» عدة رحلات إنسانية سابقة، لكنها كانت تُمنع من الوصول ويتم اعتراضها. أما آخر هذه الحملات، فقد تمثلت في رحلة سفينة «مادلين». ورغم أن عدد النشطاء على متن السفينة كان قليلاً، إلا أنها نجحت في جذب انتباه الرأي العام العالمي، لأنها استندت إلى إرث مافي مرمرة. كما أن وجود شخصيات بارزة على متن السفينة، مثل الناشطة البيئية السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، بالإضافة إلى صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، ساهم في إبراز القضية عالميًا. وقد جاءت هذه الحملة في وقت بلغ فيه القتل والمجاعة في غزة مراحل متقدمة، وأصدرت فيه المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق بعض القادة الإسرائيليين.
أسهمت الانتقادات اللاذعة التي وجهها الإعلام الأمريكي والإسرائيلي للسفينة في زيادة اهتمام الرأي العام العالمي بالقضية. ورغم طبيعة السفينة الإنسانية، أقدمت إسرائيل مجددًا على اعتراضها في المياه الدولية، في انتهاك واضح وغير قانوني، واعتقلت 12 راكبًا كانوا على متنها. وقد قوبل هذا التصرف بإدانة واسعة من قبل العديد من المسؤولين، وعلى رأسهم مسؤولون في فرنسا وإسبانيا، إلى جانب منظمات دولية وشخصيات سياسية بارزة، ولا تزال موجة الاستنكار مستمرة. ويُرجى أن تسفر هذه الواقعة، على غرار ما حدث بعد حادثة مافي مرمرة، عن تشكيل ضغط دولي متزايد على إسرائيل، وردع الدول الداعمة لها، والمساهمة في التخفيف من آلام ومعاناة غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ يوم واحد
- صحيفة الشرق
العدوان الإسرائيلي بيـن تأييده واستنكاره
انتصف العام الميلادي ولا تبدو أن نهاية العدوان الآثم على قطاع غزة والضفة الغربية قريبة بعد تفكير الإسرائيليين والأمريكيين بأنه يجب الانتقال إلى المرحلة التالية من الحرب غير المتكافئة ولا أعلم أي مرحلة التي تعقب كل هذا الدمار والمجازر والخراب والاعتقالات والتجويع والحصار والإبادة الجماعية المتعمدة بحق الأطفال والنساء والشيوخ والرجال والشعب عموما في هذا القطاع ؟! أي مرحلة أخرى أكثر تركيزا التي تحاول واشنطن أن تخفف من الانتقادات اللاذعة التي تلاحقها بسبب الدعم اللامحدود للكيان الإسرائيلي في حربه الشعواء على شعب أعزل لا يندرج تحت فئة المقاومة التي تبدو حتى هذه اللحظة أكثر تمكنا وصمودا وقوة من أقوى ثالث جيش في العالم الذي يفتخر بترسانته العسكرية ومع هذا يظهر خائفا وصيدا سهلا أمام المقاومة الفلسطينية التي لولا الغارات الجوية الإسرائيلية التي لا يمكن للمقاومين صدها أمام تواضع إمكانياتهم العسكرية لما كان لهذا العدو أن يتقدم في حربه وعدوانه على النحو المؤلم الذي نراه ؟! فأي مرحلة – عفوا – يتكلم عنها الأمريكيون ويطالبون بها الإسرائيليين أن يكونوا بها أكثر تركيزا على الهدف وهو حسب المعلن القضاء على قادة ومقاومي حماس وكل فصائل المقاومة المتواجدة في غزة والضفة ؟! ألم تكن المرحلة الأولى كافية لاختصار كل المراحل وهي التي روجت لها واشنطن وتل أبيب إنها لأجل القضاء على (المخربين) أم إنها كانت ولا تزال لقتل كل فلسطيني طفل ورضيع وامرأة وعجوز ومدني أعزل وسترافق كل المراحل التي تليها لإشباع غريزة الدم والوحشية والقتل لمجرد الاستمتاع بالقتل التي تغذي عروق هؤلاء الفاشيين أو ما يسمونهم بالنازيين الجدد؟! ثم أي مرحلة هذه وهم الذين كانوا يفكرون بصفقة تبادل جديدة وهدنة يقولون عنها إنسانية تتوقف فيها آلة القتل عن حصد المزيد من أرواح الفلسطينيين بينما تستمر سياسة التجويع والحصار ونشر الأوبئة كوجه بشع آخر للقتل غير المباشر والذي حرصت إسرائيل على انتهاجه مع سياسة القتل العمد والقصف الموجه للأطفال والرضع واهل غزة الذين كانوا آمنين في بيوتهم فإذا اليوم غزة خرابا وأهلها شهداء ؟! لذا لا أرى أي قيمة تذكر لأي هدنة قادمة المستفيد منها هي إسرائيل بلا شك التي تحصل على أسراها وفي المقابل تعتقل القوات الإسرائيلية بعد تحريرها لأعداد محدودة من المسجونين الفلسطينيين أعدادا مضاعفة من الذين حررتهم أثناء وبعد الهدنة ناهيكم على إنها تعود أكثر شراسة ودموية في حق المدنيين من الفترة التي سبقت هذه الهدن التي يجب أن تتحول لوقف كامل للعدوان الغاشم كما قال أسامة حمدان القيادي الفلسطيني بالإضافة للانسحاب الكامل من القطاع ليجلس الجميع بعدها للتفكير في أسس التبادل والنوعية والمدة الزمنية لها لكن أن تكون مثل التي سبقتها فأنا أراها مكسبا للإسرائيليين مقارنة بما يكسبه الفلسطينيون من هذه الهدن وأدعو الله أن يغلب هذا الأمر عن أي مرحلة دموية أخرى يفكر بها الأمريكيون لإقناع الإسرائيليين بها التي ينقلها مبعوثون أمريكيون في رحلات مكوكية بين واشنطن وتل أبيب في محاولة استفادة للبيت الأبيض الذي نقل عن الرئيس ترامب امتعاضه من قلة شعبيته اليوم وهو الذي خاض غمار انتخابات رئاسية ثانية بسبب دعمه الأعمى للعدوان الإسرائيلي على غزة وصمته الكامل عن كل المجازر التي لم يسكت عنها شعبه الذي يخوض هو الآخر مظاهرات شعبية حادة ضد السياسة الأمريكية والنهج الذي لن يُمكّن ترامب من الفوز لفترة رئاسية أخرى كما يحلم ويردد لا سيما وإن الآراء حوله نزلت للربع بعد أن كانت قد تجاوزت النصف بالمائة في استطلاعات سابقة لحملته الانتخابية وسط منافسين كانوا يتمنون خسارته بلا شك وأصوات تتعالى داخل الكونجرس لعزله عن كرسيه حتى قبل أن يتم أيام رئاسته للبلاد والتي خاض بدايتها بأسوأ ما يمكن أن يتقبله الشعب وهو تأييده الضمني والمعلن لكل هذه المجازر التي تحرك الشارع الأمريكي وشوارع أوروبا والعالم كله ولعل هذا المكسب الأكبر الذي نالته غزة بدماء أبنائها في الإطاحة بمفهوم السامية وتحويل إسرائيل من ضحية لجلاد لا يرحم.


صحيفة الشرق
منذ 2 أيام
- صحيفة الشرق
الأونروا تؤكد عدم قدرة آلية المساعدات الأمريكية على معالجة الجوع في غزة
عربي ودولي 0 الأونروا A+ A- نيويورك - قنا أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/، أن آلية المساعدات الأمريكية بقطاع غزة لن تعالج الجوع المتفاقم، معتبرا أنه "لا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تصبح واقعا جديدا". ووصف لازاريني، في منشور على منصة /إكس/ اليوم، آلية توزيع تلك المساعدات بغزة خارج إشراف الأمم المتحدة بـ"المهينة للغاية والمذلة"، مشيرا إلى أنها تعرض الأرواح للخطر. وشدد على امتلاك الأمم المتحدة المعرفة والخبرة وثقة المجتمع بتقديم مساعدة كريمة وآمنة، حاثا قوات الاحتلال على السماح للعاملين في المجال الإنساني بتأدية عملهم في القطاع. ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كافة المعابر في شهر مارس الماضي، ومنعه إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود للسكان. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 2 أيام
- صحيفة الشرق
من مافي مرمرة إلى مادلين: الاحتجاجات مستمرة
249 في عام 2006، عندما فازت حماس في الانتخابات، فرضت إسرائيل حصاراً لا يطاق على غزة. وحظرت إسرائيل دخول المواد الغذائية والبضائع والأشخاص إلى غزة التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، وأغلقت جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية. وقد انتقدت الأمم المتحدة والصليب الأحمر و المنظمة الحقوقية الدولية مرارًا وتكرارًا الحصار باعتباره غير قانوني. في عام 2010، أبحرت سفينة مافي مرمرة لكسر الحصار المفروض على غزة وأوقفتها إسرائيل بعنف. وفي هذا الأسبوع، أوقفت إسرائيل أيضاً سفينة 'مادلين' التي أبحرت لكسر الحصار على غزة ومنع الإبادة الجماعية. هناك أوجه تشابه مهمة بين الحدثين والفترتين. كانت سفينة «مافي مرمرة» التي انطلقت في عام 2010 مملوكة لمواطن تركي، وكان على متنها أكثر من 600 ناشط من دول مختلفة. كان هدفها كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية، وجذب اهتمام المجتمع الدولي إلى ما يعانيه السكان هناك من جوع وبؤس. انطلقت السفينة من إسطنبول، لكن أوقفتها القوات الإسرائيلية في المياه الدولية من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية، وقتلوا عشرة من المنظمين الأتراك الذين لم يكونوا يحملون أي سلاح. لقد تجاوزت إسرائيل بوحشيتها وعدم احترامها للقانون حدود غزة، لتصل إلى الأجانب الذين يتضامنون مع غزة. لكن بعد الحادثة، واجهت إسرائيل موجة غضب عارمة في الرأي العام الدولي، وتعرض نتنياهو لضغوط كبيرة ووُضع في موقف حرج. لقد شكّل الحادث تعثرًا كبيرًا في تاريخ إسرائيل على الصعيدين الدبلوماسي والإعلامي. فقد وُضعت إسرائيل في موقف صعب على الساحة الدولية، وتم تسليط الضوء على ممارساتها الجائرة في غزة ضمن الأجندة العالمية. حتى أقرب حلفائها لم يترددوا في توجيه الانتقادات لرئيس الوزراء نتنياهو. كما أدى الحادث إلى تحرك العديد من الناشطين ومجموعات الدعم في أنحاء مختلفة من العالم. وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في مدن منتشرة عبر القارات، مطالبين بالعدالة للضحايا ورفع الحصار عن غزة. من جانبهم، شرع الضحايا في متابعة قضاياهم في المحاكم المحلية والدولية بحثًا عن العدالة ضد إسرائيل. واضطرت الحكومة الإسرائيلية لاحقًا إلى الاعتراف بأن بعض تصرفاتها كانت خاطئة، كما اضطرت إلى تخفيف الحصار المفروض على غزة. بعد حادثة مافي مرمرة، تدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وتم طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة. كما تم تعليق العلاقات العسكرية والاقتصادية بين البلدين. واضطرت إسرائيل – وربما لأول مرة في تاريخها – إلى الاعتذار رسميًا من تركيا، ودفع تعويضات لعائلات الضحايا. ومن المعروف أن إسرائيل لا تعتذر عادة عن أخطائها في فلسطين، مثل الهجمات العشوائية على غزة، والمجازر ضد المدنيين، والاستيطان غير القانوني، وسياسات التمييز ضد الفلسطينيين. لقد مهد النجاح الذي حققته سفينة مافي مرمرة الطريق لتشكيل «تحالف أسطول الحرية الدولي»، والذي يضم منظمات من عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، وأستراليا. وكان هذا التحالف يناضل ضد الحصار حتى قبل اندلاع الحرب الأخير على غزة. وقد نظّم « تحالف أسطول الحرية» عدة رحلات إنسانية سابقة، لكنها كانت تُمنع من الوصول ويتم اعتراضها. أما آخر هذه الحملات، فقد تمثلت في رحلة سفينة «مادلين». ورغم أن عدد النشطاء على متن السفينة كان قليلاً، إلا أنها نجحت في جذب انتباه الرأي العام العالمي، لأنها استندت إلى إرث مافي مرمرة. كما أن وجود شخصيات بارزة على متن السفينة، مثل الناشطة البيئية السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، بالإضافة إلى صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، ساهم في إبراز القضية عالميًا. وقد جاءت هذه الحملة في وقت بلغ فيه القتل والمجاعة في غزة مراحل متقدمة، وأصدرت فيه المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق بعض القادة الإسرائيليين. أسهمت الانتقادات اللاذعة التي وجهها الإعلام الأمريكي والإسرائيلي للسفينة في زيادة اهتمام الرأي العام العالمي بالقضية. ورغم طبيعة السفينة الإنسانية، أقدمت إسرائيل مجددًا على اعتراضها في المياه الدولية، في انتهاك واضح وغير قانوني، واعتقلت 12 راكبًا كانوا على متنها. وقد قوبل هذا التصرف بإدانة واسعة من قبل العديد من المسؤولين، وعلى رأسهم مسؤولون في فرنسا وإسبانيا، إلى جانب منظمات دولية وشخصيات سياسية بارزة، ولا تزال موجة الاستنكار مستمرة. ويُرجى أن تسفر هذه الواقعة، على غرار ما حدث بعد حادثة مافي مرمرة، عن تشكيل ضغط دولي متزايد على إسرائيل، وردع الدول الداعمة لها، والمساهمة في التخفيف من آلام ومعاناة غزة.