logo
العدوان الإسرائيلي بيـن تأييده واستنكاره

العدوان الإسرائيلي بيـن تأييده واستنكاره

صحيفة الشرقمنذ 2 أيام

انتصف العام الميلادي ولا تبدو أن نهاية العدوان الآثم على قطاع غزة والضفة الغربية قريبة بعد تفكير الإسرائيليين والأمريكيين بأنه يجب الانتقال إلى المرحلة التالية من الحرب غير المتكافئة ولا أعلم أي مرحلة التي تعقب كل هذا الدمار والمجازر والخراب والاعتقالات والتجويع والحصار والإبادة الجماعية المتعمدة بحق الأطفال والنساء والشيوخ والرجال والشعب عموما في هذا القطاع ؟! أي مرحلة أخرى أكثر تركيزا التي تحاول واشنطن أن تخفف من الانتقادات اللاذعة التي تلاحقها بسبب الدعم اللامحدود للكيان الإسرائيلي في حربه الشعواء على شعب أعزل لا يندرج تحت فئة المقاومة التي تبدو حتى هذه اللحظة أكثر تمكنا وصمودا وقوة من أقوى ثالث جيش في العالم الذي يفتخر بترسانته العسكرية ومع هذا يظهر خائفا وصيدا سهلا أمام المقاومة الفلسطينية التي لولا الغارات الجوية الإسرائيلية التي لا يمكن للمقاومين صدها أمام تواضع إمكانياتهم العسكرية لما كان لهذا العدو أن يتقدم في حربه وعدوانه على النحو المؤلم الذي نراه ؟! فأي مرحلة – عفوا – يتكلم عنها الأمريكيون ويطالبون بها الإسرائيليين أن يكونوا بها أكثر تركيزا على الهدف وهو حسب المعلن القضاء على قادة ومقاومي حماس وكل فصائل المقاومة المتواجدة في غزة والضفة ؟! ألم تكن المرحلة الأولى كافية لاختصار كل المراحل وهي التي روجت لها واشنطن وتل أبيب إنها لأجل القضاء على (المخربين) أم إنها كانت ولا تزال لقتل كل فلسطيني طفل ورضيع وامرأة وعجوز ومدني أعزل وسترافق كل المراحل التي تليها لإشباع غريزة الدم والوحشية والقتل لمجرد الاستمتاع بالقتل التي تغذي عروق هؤلاء الفاشيين أو ما يسمونهم بالنازيين الجدد؟! ثم أي مرحلة هذه وهم الذين كانوا يفكرون بصفقة تبادل جديدة وهدنة يقولون عنها إنسانية تتوقف فيها آلة القتل عن حصد المزيد من أرواح الفلسطينيين بينما تستمر سياسة التجويع والحصار ونشر الأوبئة كوجه بشع آخر للقتل غير المباشر والذي حرصت إسرائيل على انتهاجه مع سياسة القتل العمد والقصف الموجه للأطفال والرضع واهل غزة الذين كانوا آمنين في بيوتهم فإذا اليوم غزة خرابا وأهلها شهداء ؟! لذا لا أرى أي قيمة تذكر لأي هدنة قادمة المستفيد منها هي إسرائيل بلا شك التي تحصل على أسراها وفي المقابل تعتقل القوات الإسرائيلية بعد تحريرها لأعداد محدودة من المسجونين الفلسطينيين أعدادا مضاعفة من الذين حررتهم أثناء وبعد الهدنة ناهيكم على إنها تعود أكثر شراسة ودموية في حق المدنيين من الفترة التي سبقت هذه الهدن التي يجب أن تتحول لوقف كامل للعدوان الغاشم كما قال أسامة حمدان القيادي الفلسطيني بالإضافة للانسحاب الكامل من القطاع ليجلس الجميع بعدها للتفكير في أسس التبادل والنوعية والمدة الزمنية لها لكن أن تكون مثل التي سبقتها فأنا أراها مكسبا للإسرائيليين مقارنة بما يكسبه الفلسطينيون من هذه الهدن وأدعو الله أن يغلب هذا الأمر عن أي مرحلة دموية أخرى يفكر بها الأمريكيون لإقناع الإسرائيليين بها التي ينقلها مبعوثون أمريكيون في رحلات مكوكية بين واشنطن وتل أبيب في محاولة استفادة للبيت الأبيض الذي نقل عن الرئيس ترامب امتعاضه من قلة شعبيته اليوم وهو الذي خاض غمار انتخابات رئاسية ثانية بسبب دعمه الأعمى للعدوان الإسرائيلي على غزة وصمته الكامل عن كل المجازر التي لم يسكت عنها شعبه الذي يخوض هو الآخر مظاهرات شعبية حادة ضد السياسة الأمريكية والنهج الذي لن يُمكّن ترامب من الفوز لفترة رئاسية أخرى كما يحلم ويردد لا سيما وإن الآراء حوله نزلت للربع بعد أن كانت قد تجاوزت النصف بالمائة في استطلاعات سابقة لحملته الانتخابية وسط منافسين كانوا يتمنون خسارته بلا شك وأصوات تتعالى داخل الكونجرس لعزله عن كرسيه حتى قبل أن يتم أيام رئاسته للبلاد والتي خاض بدايتها بأسوأ ما يمكن أن يتقبله الشعب وهو تأييده الضمني والمعلن لكل هذه المجازر التي تحرك الشارع الأمريكي وشوارع أوروبا والعالم كله ولعل هذا المكسب الأكبر الذي نالته غزة بدماء أبنائها في الإطاحة بمفهوم السامية وتحويل إسرائيل من ضحية لجلاد لا يرحم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفاة والد رئيس المجلس الأعلى للقضاء
وفاة والد رئيس المجلس الأعلى للقضاء

صحيفة الشرق

timeمنذ 14 ساعات

  • صحيفة الشرق

وفاة والد رئيس المجلس الأعلى للقضاء

282 A- الدوحة - موقع الشرق انتقل إلى رحمة الله تعالى، الوالد لحدان بن صقر الحسن المهندي ، والراحل والد كل من : سعادة د. حسن بن لحدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وصقر وحمد وعلي ومحمد الحسن المهندي. وسيتم العزاء ابتداءً من اليوم بمجلس الحسن في الذخيرة. ونعى المغردون والنشطاء الفقيد سائلين الله تعالى له الرحمة والمغفرة، ولذويه الصبر والسلوان، و"الشرق" تنعى الفقيد، ، وتتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى سعادة د. حسن بن لحدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون. مساحة إعلانية

العدوان الإسرائيلي بيـن تأييده واستنكاره
العدوان الإسرائيلي بيـن تأييده واستنكاره

صحيفة الشرق

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة الشرق

العدوان الإسرائيلي بيـن تأييده واستنكاره

انتصف العام الميلادي ولا تبدو أن نهاية العدوان الآثم على قطاع غزة والضفة الغربية قريبة بعد تفكير الإسرائيليين والأمريكيين بأنه يجب الانتقال إلى المرحلة التالية من الحرب غير المتكافئة ولا أعلم أي مرحلة التي تعقب كل هذا الدمار والمجازر والخراب والاعتقالات والتجويع والحصار والإبادة الجماعية المتعمدة بحق الأطفال والنساء والشيوخ والرجال والشعب عموما في هذا القطاع ؟! أي مرحلة أخرى أكثر تركيزا التي تحاول واشنطن أن تخفف من الانتقادات اللاذعة التي تلاحقها بسبب الدعم اللامحدود للكيان الإسرائيلي في حربه الشعواء على شعب أعزل لا يندرج تحت فئة المقاومة التي تبدو حتى هذه اللحظة أكثر تمكنا وصمودا وقوة من أقوى ثالث جيش في العالم الذي يفتخر بترسانته العسكرية ومع هذا يظهر خائفا وصيدا سهلا أمام المقاومة الفلسطينية التي لولا الغارات الجوية الإسرائيلية التي لا يمكن للمقاومين صدها أمام تواضع إمكانياتهم العسكرية لما كان لهذا العدو أن يتقدم في حربه وعدوانه على النحو المؤلم الذي نراه ؟! فأي مرحلة – عفوا – يتكلم عنها الأمريكيون ويطالبون بها الإسرائيليين أن يكونوا بها أكثر تركيزا على الهدف وهو حسب المعلن القضاء على قادة ومقاومي حماس وكل فصائل المقاومة المتواجدة في غزة والضفة ؟! ألم تكن المرحلة الأولى كافية لاختصار كل المراحل وهي التي روجت لها واشنطن وتل أبيب إنها لأجل القضاء على (المخربين) أم إنها كانت ولا تزال لقتل كل فلسطيني طفل ورضيع وامرأة وعجوز ومدني أعزل وسترافق كل المراحل التي تليها لإشباع غريزة الدم والوحشية والقتل لمجرد الاستمتاع بالقتل التي تغذي عروق هؤلاء الفاشيين أو ما يسمونهم بالنازيين الجدد؟! ثم أي مرحلة هذه وهم الذين كانوا يفكرون بصفقة تبادل جديدة وهدنة يقولون عنها إنسانية تتوقف فيها آلة القتل عن حصد المزيد من أرواح الفلسطينيين بينما تستمر سياسة التجويع والحصار ونشر الأوبئة كوجه بشع آخر للقتل غير المباشر والذي حرصت إسرائيل على انتهاجه مع سياسة القتل العمد والقصف الموجه للأطفال والرضع واهل غزة الذين كانوا آمنين في بيوتهم فإذا اليوم غزة خرابا وأهلها شهداء ؟! لذا لا أرى أي قيمة تذكر لأي هدنة قادمة المستفيد منها هي إسرائيل بلا شك التي تحصل على أسراها وفي المقابل تعتقل القوات الإسرائيلية بعد تحريرها لأعداد محدودة من المسجونين الفلسطينيين أعدادا مضاعفة من الذين حررتهم أثناء وبعد الهدنة ناهيكم على إنها تعود أكثر شراسة ودموية في حق المدنيين من الفترة التي سبقت هذه الهدن التي يجب أن تتحول لوقف كامل للعدوان الغاشم كما قال أسامة حمدان القيادي الفلسطيني بالإضافة للانسحاب الكامل من القطاع ليجلس الجميع بعدها للتفكير في أسس التبادل والنوعية والمدة الزمنية لها لكن أن تكون مثل التي سبقتها فأنا أراها مكسبا للإسرائيليين مقارنة بما يكسبه الفلسطينيون من هذه الهدن وأدعو الله أن يغلب هذا الأمر عن أي مرحلة دموية أخرى يفكر بها الأمريكيون لإقناع الإسرائيليين بها التي ينقلها مبعوثون أمريكيون في رحلات مكوكية بين واشنطن وتل أبيب في محاولة استفادة للبيت الأبيض الذي نقل عن الرئيس ترامب امتعاضه من قلة شعبيته اليوم وهو الذي خاض غمار انتخابات رئاسية ثانية بسبب دعمه الأعمى للعدوان الإسرائيلي على غزة وصمته الكامل عن كل المجازر التي لم يسكت عنها شعبه الذي يخوض هو الآخر مظاهرات شعبية حادة ضد السياسة الأمريكية والنهج الذي لن يُمكّن ترامب من الفوز لفترة رئاسية أخرى كما يحلم ويردد لا سيما وإن الآراء حوله نزلت للربع بعد أن كانت قد تجاوزت النصف بالمائة في استطلاعات سابقة لحملته الانتخابية وسط منافسين كانوا يتمنون خسارته بلا شك وأصوات تتعالى داخل الكونجرس لعزله عن كرسيه حتى قبل أن يتم أيام رئاسته للبلاد والتي خاض بدايتها بأسوأ ما يمكن أن يتقبله الشعب وهو تأييده الضمني والمعلن لكل هذه المجازر التي تحرك الشارع الأمريكي وشوارع أوروبا والعالم كله ولعل هذا المكسب الأكبر الذي نالته غزة بدماء أبنائها في الإطاحة بمفهوم السامية وتحويل إسرائيل من ضحية لجلاد لا يرحم.

الرئيس الأمريكي يعرب عن رغبته في إبرام اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي
الرئيس الأمريكي يعرب عن رغبته في إبرام اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي

صحيفة الشرق

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة الشرق

الرئيس الأمريكي يعرب عن رغبته في إبرام اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي

92 الرئيس الأمريكي ترامب أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، أنه يريد تجنب الدخول في صراع مع إيران، مطالبا إيران بالتفاوض بجدية أكثر بشأن برنامجها النووي. وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض :" من المرجح أن توجه إسرائيل ضربة إلى إيران، ولكن لا أريد أن أقول إنها وشيكة". وأعرب ترامب عن رغبته في إبرام اتفاق مع إيران، قائلا:" نحن قريبون من ذلك وأفضل المسار الودي"، إلا أنه حذر أيضا من احتمال نشوب صراع كبير. يذكر أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد اليوم، استمرار بلاده في تخصيب اليورانيوم، وعزمها بناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم، وذلك ردا على قرار مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدها، متهما دولا غربية بالتصويت لصالح القرار ضد إيران. وكانت سلطنة عمان أعلنت، اليوم، عن استضافتها الجولة السادسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني، الأحد القادم، وذلك في إطار الجهود الهادفة للتوصل لاتفاق بين الجانبين، وتقريب وجهات النظر بينهما. مساحة إعلانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store