صواريخ خيبر تقطع الكهرباء عن الصهاينة
إيران لترامب: نحن من سيُنهي الحرب
صواريخ خيبر تقطع الكهرباء عن الصهاينة
في اليوم الـ11 من الحرب صعّد الاحتلال هجماتها على إيران في حين شنت طهران هجوما وصفته وسائل الإعلام بـ الأطول منذ بدء الحرب على إيران فقد أعلنت الجبهة الداخلية في الاحتلال رصد إطلاق 5 موجات متتالية من الصواريخ الإيرانية من شمال الأراضي المحتلة إلى جنوبها وأفادت وسائل إعلام من داخل الاحتلال بأن التقديرات تشير إلى إطلاق 15 صاروخا إيرانيا خلال الهجوم وتسبب الهجوم الإيراني في انقطاع الكهرباء عن مناطق بالاحتلال واعترفت شركة الكهرباء بإصابة إحدى منشآتها الاستراتيجية في جنوب الأراضي المحتلة. في المقابل أعلن جيش الاحتلال قصف 6 مطارات بوسط وشرق وغرب إيران كما أكد أنه عطّل قدرة تلك المطارات التشغيلية ودمّر 15 طائرة ومروحية قتالية إيرانية بطائرات مسيّرة وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال في وقت سابق إنه لا مفر من تلقي الولايات المتحدة ردا على هجومها على المنشآت النووية الإيرانية.
ق.د/وكالات
تتواصل الحرب الصهيونية مع إيران في يومها الـ11 مع دخول الولايات المتحدة مباشرة على خط التصعيد عبر شنّ ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان. وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجمات انتهاك صارخ لمعاهدة عدم الانتشار النووي فيما قللت طهران من تأثير الضربة على قدراتها النووية.
وأعلنت إيران امس الإثنين أن الهجوم الأمريكي على مواقعها النووية ترتب عليه توسيع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة ووصفت رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بالمقامر لأنه انضم إلى الحملة العسكرية التي يشنها الاحتلال على طهران.
وقال إبراهيم ذو الفقاري المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء العسكري المركزي في إيران إن على الولايات المتحدة أن تتوقع عواقب وخيمة على أفعالها.
وأضاف ذو الفقاري باللغة الإنجليزية في نهاية بيان مصور مسجل: سيد ترامب المقامر قد تبدأ هذه الحرب لكننا من سينهيها .
النتن-ياهو : العمليات ستتواصل
وفي المقابل قال بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية ضد إيران اقتربت من تحقيق أهدافها المتعلقة بإزالة تهديدي البرنامج النووي والصواريخ الباليستية مشيراً في الوقت عينه إلى أن العمليات ستتواصل حتى تحقيق كامل الأهداف .
وكشف نتنياهو أنّ الاحتلال يهدف إلى تجنب حرب استنزاف مع إيران مضيفاً: لن نواصل أفعالنا بما يتجاوز ما هو مطلوب لتحقيق (الأهداف) لكننا لن ننتهي مبكراً أيضاً وأشاد بالولايات المتحدة لإلحاقها أضراراً بالغة الخطورة بمنشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم شديدة التحصين خلال هجمات ليلية رغم أنه لم يقدم تفاصيل محددة حول مدى الضرر. وقال نتنياهو إنّ الأمر يتعلق بالقضاء على التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن نتحرك خطوة بخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف. نحن قريبون جداً جداً من إتمامها .
في الداخل الإيراني صعّدت طهران لهجتها عقب الضربة الامريكية إذ أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى متوعداً بالرد ومشيراً إلى مشاورات مرتقبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث تداعيات التصعيد. كما كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري أن مجلس الشورى الإيراني ناقش مقترحاً بإغلاق مضيق هرمز لكنه أشار إلى أن القرار النهائي يبقى بيد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
كما توعد قائد الجيش الإيراني أمير حاتمي أمريكا برد حاسم على عدوانها على إيران. في حين قال المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء المركزي بإيران إن عمليات قوية وعواقب وخيمة تنتظر الولايات المتحدة ردا على جريمتها مؤكدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون من بدأ الحرب لكننا نحن من سينهيها.
وكان أحد أعضاء مجلس الأمن القومي بالبرلمان الإيراني قد أعلن أن الحرس الثوري مستعد لإغلاق مضيق هرمز مما دفع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس للقول إن تعطيل إيران لحركة الملاحة في المضيق سيكون انتحارا بالنسبة لها .
إلى ذلك لمّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية تغيير النظام الحاكم في إيران بعدما انضمت الولايات المتحدة فجر الأحد إلى العدوان عليها بإعلان ترامب تنفيذ هجوم ناجح للغاية استهدف ثلاثة مواقع نووية في إيران هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وكتب ترامب في منشور على منصته تروث سوشال ليلة الأحد أنه ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح (تغيير النظام) ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي غير قادر على جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلماذا لا يكون هناك تغيير في النظام .
بالتوازي مع التصعيد العسكري تحركت الدبلوماسية الإقليمية والدولية سريعاً لمحاولة احتواء الأزمة والحؤول دون انزلاقها إلى حرب شاملة مع تكثيف دول المنطقة ومنها السعودية اتصالاتها مع قوى دولية وإقليمية إلى جانب تحرك غربي لثني طهران عن أي رد واسع بعد الضربة الأمريكية. وتتصاعد التحذيرات الدولية من دوامة انتقامات متبادلة قد تفجر المنطقة بأسرها وسط ترقب حذر لمآلات الساعات والأيام المقبلة.
عراقجي يسلم بوتين رسالة من خامنئي في موسكو
الى ذلك استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الاثنين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقال مصدر كبير لوكالة رويترز إن عراقجي سيسلم بوتين رسالة من المرشد الإيراني علي خامنئي يطلب فيها المزيد من المساعدة بعد أكبر عمل عسكري أمريكي ضد الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979.
*الاحتلال يستهدف سجن لاحتجاز معارضي النظام في طهران
نقلت صحيفة هآرتس العبرية تأكيد مصادر امس الاثنين شنّ سلاح الجو هجمات على أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني. وذكرت المصادر أن الضربات تركزّت في العاصمة طهران على مواقع تُعتبر رموزًا لقمع الشعب الإيراني . ومن بين الأهداف التي تم استهدافها وفقاً لذات المصادر سجن يُحتجز فيه معارضون للنظام ومقرات وقواعد تابعة للحرس الثوري ومواقع تابعة لأجهزة الأمن الداخلي.
حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر للأنباء
منذ 3 ساعات
- خبر للأنباء
الوكالة الذرية تحذر: اختفاء 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في إيران
قال رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوكالة لا تعلم مكان وجود نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم الذي يُحتمل أن يكون مخصباً، وذلك بعد أن أفاد مسؤولون إيرانيون بنقله كإجراء وقائي قبيل الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية. وأوضح غروسي خلال استضافته في برنامج "ذا ستوري مع مارثا ماكولوم" على قناة فوكس نيوز الثلاثاء، أن الوكالة تفتقر لمعلومات عن مكان وجود اليورانيوم المخصب في إيران، وذلك ضمن مناقشات حول الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية السبت الماضي. وكان الجيش الأمريكي قد شن السبت الماضي سلسلة ضربات دقيقة على ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران شملت فوردو ونطنز وأصفهان. وأشار غروسي إلى أن منشأة نطنز كانت الأولى التي تعرضت للضربات، حيث لحقت "أضرار بالغة" بأحد قاعات أجهزة الطرد المركزي المخصصة للتخصيب. كما تعرضت منشأة أصفهان لأضرار، لكن لم يتمكن أحد من دخول القاعات لتقييم مدى الضرر بعد. وسألت ماكولوم غروسي عن تصريح سابق له ذكر فيه اعتقاده بنقل 400 كيلوغرام من اليورانيوم المحتمل تخصيبه إلى موقع قديم قرب أصفهان. فأجاب غروسي بدقة: "علينا أن نكون دقيقين للغاية هنا... نحن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولسنا هنا نخمن. ليس لدينا معلومات عن مكان هذه المواد حالياً". وأضاف أن المسؤولين الإيرانيين أخبروه بأنهم يتخذون إجراءات وقائية قد تشمل نقل المواد، لكنه شدد على أن "السؤال المطروح بوضوح هو: أين توجد هذه المواد الآن؟ الطريقة الوحيدة لتحديد ذلك هي استئناف عمليات التفتيش في أقرب وقت ممكن، وهو ما سيكون لمصلحة الجميع". وعندما سُئل عن تصريح لنائب الرئيس الأمريكي جيه.دي. فانس بأن امتلاك إيران يورانيوم مخصباً بنسبة 60% دون القدرة على رفعه إلى 90% يعني عدم قدرتها على تصنيع سلاح نووي، أجاب غروسي: "لن أعترض على ذلك، فالتخصيب بنسبة 60% يختلف عن 90%". لكنه أشار إلى أن الأهم هو تحديد ما إذا تم نقل اليورانيوم وموقعه الحالي.


أخبار اليوم الجزائرية
منذ 16 ساعات
- أخبار اليوم الجزائرية
صواريخ خيبر تقطع الكهرباء عن الصهاينة
إيران لترامب: نحن من سيُنهي الحرب صواريخ خيبر تقطع الكهرباء عن الصهاينة في اليوم الـ11 من الحرب صعّد الاحتلال هجماتها على إيران في حين شنت طهران هجوما وصفته وسائل الإعلام بـ الأطول منذ بدء الحرب على إيران فقد أعلنت الجبهة الداخلية في الاحتلال رصد إطلاق 5 موجات متتالية من الصواريخ الإيرانية من شمال الأراضي المحتلة إلى جنوبها وأفادت وسائل إعلام من داخل الاحتلال بأن التقديرات تشير إلى إطلاق 15 صاروخا إيرانيا خلال الهجوم وتسبب الهجوم الإيراني في انقطاع الكهرباء عن مناطق بالاحتلال واعترفت شركة الكهرباء بإصابة إحدى منشآتها الاستراتيجية في جنوب الأراضي المحتلة. في المقابل أعلن جيش الاحتلال قصف 6 مطارات بوسط وشرق وغرب إيران كما أكد أنه عطّل قدرة تلك المطارات التشغيلية ودمّر 15 طائرة ومروحية قتالية إيرانية بطائرات مسيّرة وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال في وقت سابق إنه لا مفر من تلقي الولايات المتحدة ردا على هجومها على المنشآت النووية الإيرانية. ق.د/وكالات تتواصل الحرب الصهيونية مع إيران في يومها الـ11 مع دخول الولايات المتحدة مباشرة على خط التصعيد عبر شنّ ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان. وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجمات انتهاك صارخ لمعاهدة عدم الانتشار النووي فيما قللت طهران من تأثير الضربة على قدراتها النووية. وأعلنت إيران امس الإثنين أن الهجوم الأمريكي على مواقعها النووية ترتب عليه توسيع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة ووصفت رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بالمقامر لأنه انضم إلى الحملة العسكرية التي يشنها الاحتلال على طهران. وقال إبراهيم ذو الفقاري المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء العسكري المركزي في إيران إن على الولايات المتحدة أن تتوقع عواقب وخيمة على أفعالها. وأضاف ذو الفقاري باللغة الإنجليزية في نهاية بيان مصور مسجل: سيد ترامب المقامر قد تبدأ هذه الحرب لكننا من سينهيها . النتن-ياهو : العمليات ستتواصل وفي المقابل قال بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية ضد إيران اقتربت من تحقيق أهدافها المتعلقة بإزالة تهديدي البرنامج النووي والصواريخ الباليستية مشيراً في الوقت عينه إلى أن العمليات ستتواصل حتى تحقيق كامل الأهداف . وكشف نتنياهو أنّ الاحتلال يهدف إلى تجنب حرب استنزاف مع إيران مضيفاً: لن نواصل أفعالنا بما يتجاوز ما هو مطلوب لتحقيق (الأهداف) لكننا لن ننتهي مبكراً أيضاً وأشاد بالولايات المتحدة لإلحاقها أضراراً بالغة الخطورة بمنشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم شديدة التحصين خلال هجمات ليلية رغم أنه لم يقدم تفاصيل محددة حول مدى الضرر. وقال نتنياهو إنّ الأمر يتعلق بالقضاء على التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن نتحرك خطوة بخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف. نحن قريبون جداً جداً من إتمامها . في الداخل الإيراني صعّدت طهران لهجتها عقب الضربة الامريكية إذ أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى متوعداً بالرد ومشيراً إلى مشاورات مرتقبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث تداعيات التصعيد. كما كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري أن مجلس الشورى الإيراني ناقش مقترحاً بإغلاق مضيق هرمز لكنه أشار إلى أن القرار النهائي يبقى بيد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. كما توعد قائد الجيش الإيراني أمير حاتمي أمريكا برد حاسم على عدوانها على إيران. في حين قال المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء المركزي بإيران إن عمليات قوية وعواقب وخيمة تنتظر الولايات المتحدة ردا على جريمتها مؤكدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون من بدأ الحرب لكننا نحن من سينهيها. وكان أحد أعضاء مجلس الأمن القومي بالبرلمان الإيراني قد أعلن أن الحرس الثوري مستعد لإغلاق مضيق هرمز مما دفع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس للقول إن تعطيل إيران لحركة الملاحة في المضيق سيكون انتحارا بالنسبة لها . إلى ذلك لمّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية تغيير النظام الحاكم في إيران بعدما انضمت الولايات المتحدة فجر الأحد إلى العدوان عليها بإعلان ترامب تنفيذ هجوم ناجح للغاية استهدف ثلاثة مواقع نووية في إيران هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وكتب ترامب في منشور على منصته تروث سوشال ليلة الأحد أنه ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح (تغيير النظام) ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي غير قادر على جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلماذا لا يكون هناك تغيير في النظام . بالتوازي مع التصعيد العسكري تحركت الدبلوماسية الإقليمية والدولية سريعاً لمحاولة احتواء الأزمة والحؤول دون انزلاقها إلى حرب شاملة مع تكثيف دول المنطقة ومنها السعودية اتصالاتها مع قوى دولية وإقليمية إلى جانب تحرك غربي لثني طهران عن أي رد واسع بعد الضربة الأمريكية. وتتصاعد التحذيرات الدولية من دوامة انتقامات متبادلة قد تفجر المنطقة بأسرها وسط ترقب حذر لمآلات الساعات والأيام المقبلة. عراقجي يسلم بوتين رسالة من خامنئي في موسكو الى ذلك استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الاثنين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقال مصدر كبير لوكالة رويترز إن عراقجي سيسلم بوتين رسالة من المرشد الإيراني علي خامنئي يطلب فيها المزيد من المساعدة بعد أكبر عمل عسكري أمريكي ضد الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979. *الاحتلال يستهدف سجن لاحتجاز معارضي النظام في طهران نقلت صحيفة هآرتس العبرية تأكيد مصادر امس الاثنين شنّ سلاح الجو هجمات على أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني. وذكرت المصادر أن الضربات تركزّت في العاصمة طهران على مواقع تُعتبر رموزًا لقمع الشعب الإيراني . ومن بين الأهداف التي تم استهدافها وفقاً لذات المصادر سجن يُحتجز فيه معارضون للنظام ومقرات وقواعد تابعة للحرس الثوري ومواقع تابعة لأجهزة الأمن الداخلي. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة


إيطاليا تلغراف
منذ 18 ساعات
- إيطاليا تلغراف
فعلها ترامب فماذا بعد؟
غازي العريضي نشر في 24 يونيو 2025 الساعة 8 و 15 دقيقة إيطاليا تلغراف غازي العريضي وزير ونائب لبناني سابق. بعد عشرة أيام من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، دخلت أميركا مباشرة على الخطّ، وشنّت الطائرات الحربية الأكثر تطوّراً في العالم، والمتخصّصة باستهداف التحصينات العميقة تحت الأرض، عملياتٍ نوعيةً ضدّ المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، بعد تخدير طهران بعروض الحوار معها، وانتظار نتائج حوارها مع اللجنة الثلاثية الأوروبية، وذلك كلّه على قاعدتي: من غير المسموح لإيران امتلاك السلاح النووي وممنوع تخصيب اليورانيوم. كان الردّ الإيراني: مستعدّون للتوصّل إلى تفاهم حول المشروع النووي السلمي، ولا نريد تصنيع سلاح نووي عسكري لكنّ القول 'صفر تخصيب اليورانيوم' مستحيل. ضربت أميركا، فرحت إسرائيل. فُتحت المنطقة على احتمالات كثيرة، لا أحد يمكن أن يتوقّع مداها وانعكاساتها وحدودها في أكثر من مكان واتجاه. نتنياهو، الأكثر فرحاً وارتياحاً بما جرى، أكّد في أكثر من تصريح: 'قلنا إننا سنغيّر الشرق الأوسط ونحن الآن نغيّر العالم'. وأطلق تهديداتٍ بقتل المرشد الأعلى علي خامنئي: 'لا أحد فوق رأسه خيمة. كلّ الخيارات مفتوحة… عندما أقيمت دولة إسرائيل واجهت عالماً عربياً موحّداً، لكنّها تمكّنت من تفكيك وحدته وتقسيم الصفّ العربي'. الحرب بين إسرائيل وإيران مستمرّة، ولا يمكن أن تتراجع إيران خصوصاً إذا لم يصب مشروعها بأذىً كبير هذه المواقف مترابطة. فعلها ترامب وضرب ضربته. لكن ليس ثمّة معلومات مؤكّدة (وحاسمة) عن إصابة المفاعلات النووية في جوهرها. المؤشّرات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن الكويت، الجارة الأقرب، تؤكّد عدم تسرّب إشعاعات نووية، بما يفسّر أنه لا توجد أسلحة نووية، أو أن المواد النووية المشعّة قد نقلت قبل الضربة، ولا سيّما أن مواقع تواصل كثيرة نقلت صور شاحنات ضخمة كانت تنقل مواد من مفاعل فوردو. وذهب بعضهم إلى حدّ القول إن الضربة 'مسرحية، وإيران كانت على علم بها، وهرّبت المواد المُستهدَفة'. في كلّ الحالات، الحدث استثنائي، فتح الباب أمام مرحلة صعبة. الحرب بين إسرائيل وإيران مستمرّة، ولا يمكن أن تتراجع إيران خصوصاً إذا لم يصب مشروعها بأذىً كبير، وإسرائيل ستبقى مصرّة على استنفار ومحاولة استدراج الجميع ضدّها، آخذين بالاعتبار أن الضربة الأميركية جاءت بعد اتهام رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، إيران بالعمل على تطوير برنامجها النووي، ثمّ تراجع وقال 'ليس ثمّة أدلة على ذلك'، وجواب الإيرانيين: 'تأخّرت يا سيد غروسي'. وبعد أن قالت المسؤولة في الاستخبارات الأميركية، تولسي غابارد، إنه ليس ثمّة 'تأكيدات على تورّط إيران في إنتاج سلاح نووي'، عزلها ترامب وجمّد عملها. ويذكّر هذا كلّه بما جرى في الحرب الأميركية على العراق، التي بنيت على أساس وجود أسلحة دمار شامل، ودُمّر العراق، حتى خرج وزير الخارجية الأميركي (رئيس أركان الجيش الأميركي سابقاً)، كولن باول بتصريحه: 'لقد ضلَّلتني المخابرات الأميركية'. لكن ما حصل كان قد حصل، ولا نزال نعيش تداعياته. هذه هي أميركا، قوة عظمى، تضرب، تدمّر، تقتل، تحتلّ، وليس ثمّة من يحاسبها. واليوم تشعر أنها أقوى من الماضي، بعد سلسلة الحروب على غزّة ولبنان واليمن والتغيير في سورية. أمّا مسألة التهديد باغتيال خامنئي، وحديث نتنياهو عن تغيير العالم، فأول المنتقدين لهما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يخشى قتل خامنئي وإسقاط النظام بالقوة، فيصبح التهديد على باب روسيا، ويختلّ التوازن لمصلحة أميركا وحلفائها، وكثيرون يريدون استهداف وحدة الاتحاد الروسي والعمل في تفكيكه. ما يجري يستهدف الصين أيضاً، وتركيا بالتأكيد في منطقتنا. ويشعل المنطقة كلّها، من دون أن ننسى موقف السيستاني، المرجع الشيعي المهم المتميّز من سلطة ولاية الفقيه، الذي رفض استهداف المرجعيات الدينية الكبرى مثل خامنئي. إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه فهذا يعني الذهاب إلى الفوضى الدولية الكُبرى، وهي حلم نتنياهو، وإذا أراد ترامب تجنّب الحروب الكبرى، وذهب إلى منطق التسوية، فإنه يريد الحلّ بين إيران وإسرائيل، مثل ما يفعله بين روسيا وأوكرانيا على طريقته: 'لا بدّ من اتفاق، لكن أحياناً للوصول إليه يجب أن تقاتل'. هنا يقوم بواجبه مع نتنياهو؛ أعطى دفعاً ودعماً لإسرائيل. لكن لا بدّ من اتفاق فتقاتلوا لمرحلة ثمّ نرى. المشكلة أبعد وأعمق، والحرب ستكون طويلة، والمخاطر كبيرة تحيط بكلّ المنطقة، والعرب غير موجودين في المعادلة. يعيشون حالة قلق ورعب. وسموتريتش طالبهم بـ'دفع تكاليف الحرب التي تشنّها إسرائيل وتخلّصهم في النهاية من إيران'. نرى في مجريات الحرب مشهداً خطيراً في إيران. إيران كلّها في كلّ محافظاتها، سيطرة شبه تامّة للطيران الحربي الإسرائيلي بالتعاون مع الأميركيين. استهداف كلّ المواقع المحدّدة في بنك الأهداف. وفي الأرض اختراقات لا تصدّق. جواسيس وعملاء في كلّ مكان، ومصانع للمسيّرات في قلب طهران وعدة مدن. ومن ثم، اغتيال قادة عسكريين وأمنيين والعلماء في منازلهم، تماماً كما حصل مع حزب الله في لبنان. كيف؟ ولماذا؟ وأين إيران التي كانوا يتحدّثون عنها؟… أسئلة تطرح الآن، وستكون لها نتائجها لاحقاً، مع ملاحظة أن الشعب الإيراني موحّد الآن ضدّ الضربات الإسرائيلية. استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران على هذا المنوال سيؤدّي إلى دمار عامّ، وليس ثمّة (حتى الآن) أيّ أمل بوقفها لكن ذلك لا يستمرّ بمرور الوقت، إذا خرجت إيران من هذه الحرب باتفاق شبيه بالاتفاق العراقي الإيراني عام 1988، الذي وضع حدّاً للحرب بعد ثماني سنوات، وقال الراحل، الإمام الخميني، يومها: 'لقد تجرّعت كأس السمّ'. وهذا ما دفع مسؤولين إسرائيليين إلى مخاطبة خامنئي بالسير في طريق سلفه، وتجرّع كأس السمّ مرّة جديدة، أي الاستسلام اليوم أمام الشروط التعجيزية المطروحة عليه. في المقابل، ثمّة سيطرة إيرانية صاروخية نوعية على الأجواء والأرض في إسرائيل. وللمرّة الأولى في تاريخها، تشهد دولة الاحتلال هذا الكمّ الهائل من الدمار والخراب، وهذا الذهول والقلق في أوساط الناس. حقيقة هو مشهد غير مسبوق. عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين الأمنيين والعسكريين قالوا: 'لقد فوجئنا بنوعية الصواريخ الإيرانية وحجمها ودقّتها'، وأُقرّ قانون يقضي بحبس أيّ شخص يلتقط صوراً للدمار الحاصل، أو يعممه، مع ضغط كبير على وسائل الاعلام الأجنبية. هذا المسلسل سيستمرّ.. لقد فعلها ترامب، فماذا بعد؟ ستكون الحرب طويلة. الردّ الإيراني على أميركا باستهداف قواعدها وعناصرها، كما ورد في تصريحات مسؤولين إيرانيين، سيؤدّي إلى ردّ أميركي عنيف ومدمّر. وتورّط أميركا أكثر، سيؤدّي إلى ردود أكبر وحرب أكثر دماراً. واستمرار الحرب بين إسرائيل وإيران على هذا المنوال سيؤدّي إلى دمار عامّ، وليس ثمّة (حتى الآن) أيّ أمل بوقفها، وفي الأجواء وفي الأرض أيّ خطأ أو خلل أو مفاجأة قد تُحدث تحوّلات كبيرة. ذاهبون إلى فوضى عامّة في المنطقة، وربّما إلى متاهة طويلة. الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف السابق فرق طوارئ تبحث عن ناجين في كييف بعد غارة روسية